أخبار لبنان.... المفتي الجعفري يربط سيادة في لبنان بـ«صواريخ سليماني»... ميشال عون يرد «بخجل» على التهديدات الإيرانية..جرحى في لبنان بعد انفجار مستودع غاز قرب الحدود السورية...سليماني بمناطق حزب الله.. وناشطون ينتقدون "طهران أولى"....قطاعات تعاني ووظائف تطير ومهن تنقرض....مواقف إيران تزيد الانقسام الداخلي اللبناني...نصر الله في ذكرى سليماني والمهندس: القصاص العادل مسؤوليّة كل حرّ.... الإقفال يقطع الطريق على الحراك.. وتوتر بين الحزب والتيار...مفاوضات الترسيم البحري: عودة إلى المرسوم؟... إقفال بلا "استثناءات": 3 أسابيع حداً أدنى....

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الثاني 2021 - 4:10 ص    عدد الزيارات 2352    التعليقات 0    القسم محلية

        


المفتي الجعفري يربط سيادة في لبنان بـ«صواريخ سليماني»...

بيروت: «الشرق الأوسط».... ردّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على منتقدي مواقف قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، التي قال فيها إن «قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل»، بالقول: «لا سيادة من دون صواريخ سليماني». وفيما اعتبر قبلان «قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أكبر من قادة وأعظم من رمز، ودمهما لن يذهب هدراً»، قال: «أمر بعض اللبنانيين غريب جداً، فبينما هذا الفريق ينبطح للسفيرة الأميركية ويدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعادة الانتداب على لبنان ويطبل للدعم الأميركي الهزيل للجيش اللبناني زمن معركة الجرود التي حسمت حقيقة أن المساعدة الأميركية مجرد خردة، تراه متبجحاً للدفاع عن السيادة التي حولها إلى إذلال ومهانة وقتل وإمارات ميليشياوية زمن الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف: «رغم أن صواريخ قاسم سليماني وقدرات طهران التسليحية للمقاومة هي التي حسمت معارك التحرير والنصر وأكدت سيادة لبنان واستعادت قراره ومؤسساته الوطنية دون مقابل، فإن البعض يرى السيادة بعين عوكر (مقر السفارة الأميركية) وحواجز الذبح وإدارة الخوات الذاتية والتبعية للمال الأسود بخلفية نعيق مدفوع الأجر». وأضاف: «لا سيادة من دون صواريخ قاسم سليماني، والمسؤول عن نهب البلد وتفليسه والاتجار بملفاته الإقليمية هو أنتم وليس صواريخ قاسم سليماني الذي ساهم بالتحرير ودعم المقاومة التي استعادت البلد، وإذا كان لا بد من تمثال حرية وسيادة فهو لقاسم سليماني وليس للخونة والسماسرة مهما اختلفت أسماؤهم، وكفاكم سما وأكاذيب وخيانة لهذا البلد».

جرحى في لبنان بعد انفجار مستودع غاز قرب الحدود السورية...

فرانس برس.... أحزاب ووسائل إعلام لبنانية تتهم حزب الله بحماية شبكات تهريب البضائع إلى سوريا.... أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الأحد، إصابة عشرة أشخاص على الأقل إثر وقوع انفجار في مستودع لتخزين قوارير الغاز في منطقة الهرمل المتاخمة للحدود مع سوريا. وتضم هذه المنطقة معابر حدودية غير قانونية عدة. وقال مصدر في الجيش اللبناني لفرانس برس إنّ "الانفجار ناتج من تخزين قوارير غاز في مستودعات" في بلدة القصر بقضاء الهرمل شمال-شرق لبنان. وأشار الصليب الأحمر اللبناني الذي أرسل "ثلاث فرق" إلى منطقة الحادثة، إلى إصابة عشرة أشخاص. وغالباً ما تتهم أحزاب ووسائل إعلام لبنانية حزب الله بحماية شبكات تعمل على تهريب البضائع إلى سوريا حيث يشارك عسكرياً في النزاع الدائر منذ سنوات. وتشير تقارير إعلامية إلى ازدهار أنشطة التجارة غير المشروعة في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في سوريا التي تعاني نقصا في المواد الاستهلاكية في ظل تراجع قيمة عملتها الوطنية وخضوعها لعقوبات غربية. وتحظى مسألة تهريب البضائع بأهمية بالغة في لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، وسط سعي السلطات إلى إبقاء دعم مواد أساسية على غرار المحروقات والدقيق تجنبا لارتفاع الأسعار في ظل مؤشرات تضخم حادة.

سليماني بمناطق حزب الله.. وناشطون ينتقدون "طهران أولى"....

دبي- العربية.نت... خلال الساعات الماضية نشر ناشطون لبنانيون تعليقات وصوراً على مواقع التواصل تظهر مجسمات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتيل في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي، بعد أن حطت طائرته آتية من سوريا ولبنان. وأظهرت بعض التغريدات يافطة باسمه في أحد شوارع بلدية الغبيري القريبة من مطار بيروت. فيما نشر آخرون صورا لمجسم يظهر استهداف سيارة القائد الإيراني بصاروخ أميركي في بلدة عربصاليم جنوب لبنان. إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية بإحراق صورة رفعها حزب الله في بلدة بريتال البقاعية.

طهران أولى

وعلق عشرات اللبنانيين الساخطين على تلك التصرفات الاحتفالية بقائد إيراني، يعتبره الكثيرون معاديا للمصالح اللبنانية والهوية الداخلية الجامعة في البلاد. كما اعتبر آخرون أن طهران أقرب وأولى بتعليق صور سليماني، والاحتفاء بذكراه. ولطالما أثارت بعض تصرفات حزب الله والبلديات المحسوبة عليه لجهة تعليق صور للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أو غيره من الشخصيات الإيرانية انتقادات في البلاد.

توتر متصاعد

يأتي هذا في وقت تعيش فيه المنطقة توترا متصاعدا بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، في الذكرى الأولى لاغتيال أحد أهم القيادات العسكرية في إيران، والمعروف بقربه من حزب الله. وكان مراسل العربية أفاد مساء الأحد باستنفار عسكري إسرائيلي على الحدود مع لبنان، تخوفا من أي رد إيراني، عبر صواريخ حزب الله. كما لفت إلى أن إسرائيل منعت التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، وأعلنت مستوطنة "المطلة" القريبة من الحدود اللبنانية منطقة عسكرية.

إسرائيل تمنع التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان

دبي - العربية.نت.... في تطور لافت على الحدود الاسرائيلية اللبنانية، أفاد مراسل "العربية" في القدس، الأحد، بأن إسرائيل منعت التحرك بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان. كما أكد أنها أعلنت مستوطنة "المطلة" القريبة من الحدود اللبنانية منطقة عسكرية مغلقة. وتأتي تلك الإجراءات في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين منذ سبتمبر الماضي.

هجوم من حزب الله اللبناني

فقبل أيام، توقع جنرال في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي أن يشن "حزب الله" اللبناني هجوماً على إسرائيل في المستقبل القريب. ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن الضابط قوله: إن الحدود الشمالية تقترب من تصعيد قد يستمر معه القتال لعدة أيام، إلا أنه توعد حزب الله بأن يرد الجيش الإسرائيلي على الهجوم بشدة غير مسبوقة، خلافاً لحوادث سابقة امتنع فيها الجيش عن إطلاق النار بشكل مباشر. وفي نوفمبر الماضي، قدم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي طالب فيها باتخاذ إجراءات فورية ضد أنشطة حزب الله في جنوب لبنان. كما كان قائد الفرقة 210 للجيش الإسرائيلي، اللواء رومان غوفمان، أشار قبلها إلى أن الخطر الأكبر على الجيش الإسرائيلي يمثله حزب الله اللبناني، وليس سوريا في الجولان. واعتبر أن إيران وحزب الله يسعيان إلى بناء جبهة في جنوب سوريا ضد إسرائيل، وهو ما يمثل خطراً رئيسيا، على حد تعبيره.

لبنان... قطاعات تعاني ووظائف تطير ومهن تنقرض

الراي.... بيروت - من زيزي اسطفان: سدّدت الأزمةُ الاقتصادية التي يعيشها لبنان ضربةً قاصمةً للكثير من القطاعات المهنية التي تشكل عصب الحياة الاقتصادية فيه وصولاً إلى «محو» بعض هذه القطاعات كلياً من الوجود وإخراجها من سوق العمل تاركة مصير أصحابها ومستقبلهم المهني في مهب الريح. وقد زاد غياب هذه المهن أو احتجابها من ثِقْل الحِمْل الذي يرزح تحت وطأته اللبنانيون لا سيما أن عائلات كثيرة تعتاش منها ولم تجد حتى اليوم بدائل تؤمن لها مدخولاً يقيها شرّ العوز ويؤمن قوت أبنائها. مهنٌ احتجبت وأخرى تراجعتْ، وكلها تنتظر بصيص أمل يعيد إليها العزّ الذي كان. في شوارع بيروت ومناطق لبنانية، نسأل عن أعمال ازدهرت سابقاً وما عدنا نراها اليوم. كثيرة هي المهن التي تعاني في بيروت، وتشمل قطاعات مختلفة ونواحي حياتية كثيرة. وجاءت جائحة «كورونا» لتتوّج الصعوبات التي يعانيها القطاع الاقتصادي وتضع نقطة الختام لأعمال عرفت الازدهار في يوم ما وساهمتْ برسْم صورة مُشْرِقة عن لبنان. فأي هذه المهن كانت الأكثر تأثّراً وهل استطاع أصحابها تعويمها أو استبدالها مصالح أخرى بها؟

الأعمال تتراجع والموظفون يدفعون الثمن

شركات الفاليه باركينغ Valet Parking التي ازدهر سوقها مع فورة الحياة الليلية في لبنان ونهضة المطاعم والمقاهي حتى باتت مؤسسات كبرى تضم المئات من الشبان الموكلين تأمين مواقف للسيارات، تعاني اليوم بشدة نتيجة غياب الناس عن الحياة الاجتماعية وتجنُّبهم ارتياد المطاعم والأماكن العامة، باستثناء الحركة الموسمية لمناسبة الميلاد ورأس السنة. ويقول عبدو جبر، وهو صاحب إحدى هذه الشركات أن الشغل اليوم تراجع بنسبة 80 في المئة أو أكثر، والشركات استغنت عن النسبة ذاتها من موظفيها وغالبيتهم من فئة الشباب. تتعدّد أسباب غياب هذا القطاع وأبرزها جائحة «كورونا» وقفْل عدد كبير من المطاعم والملاهي أبوابه أو تراجُع عدد رواده بسبب الضائقة المالية من جهة والانفجار في مرفأ بيروت من جهة أخرى. كما سبّب غياب عدّادات الوقوف عن الطرق فوضى في أسلوب ركن السيارات جَعَلَ الكثيرين يستغنون عن خدمات الفاليه باركينغ. وفي عالم السيارات أيضاً ثمة قطاع يعاني بشدة هو شركات تأجير السيارات. وكان هذا القطاع شهد أيام عزّ كبيرة مع ازدهار السياحة في لبنان ومواسم عودة المغتربين كل عام، وعرف استثمارات واسعة في السيارات الجديدة كما حقّق أرباحاً عالية. لكنه اليوم شبه عاطل عن العمل ويعاني أزمة حادة نتيجة الغياب الكلي للسياحة وتَرَدُّد المغتربين في العودة الى لبنان. ويتحمل هذا القطاع وزر المدفوعات المالية التي تتوجب عليه كل عام رغم توقفه عن العمل ومنها كما يقول السيد جورج اوبا صاحب شركة صغيرة لتأجير السيارات دفْع رسوم الميكانيك السنوية على السيارات وإيفاء قسوطات الجديدة منها في المصارف أو دفع كلفة شحن السيارات الموصى عليها من الخارج وما سوى ذلك من أكلاف باهظة في ظل غياب تام للمردود ساهم بجعْل عدد كبير من الشبان بلا عمل. مكاتب استقدام العاملات الأجنبيات من الخارج تشهد بدورها أزمة كبرى بعدما كادت كلفة استقدام العاملة الواحدة الى لبنان تصل الى عشرة ملايين ليرة لبنانية. ويقول السيد عدنان سكينة صاحب أحد هذه المكاتب وأمين سر النقابة سابقاً أن وضْع هذا القطاع اليوم مزرٍ الى حد كبير و80 في المئة من المكاتب الشرعية أقفلت أبوابها وهو شخصياً أغلق مكتبه حتى إشعار آخَر وصَرَفَ موظفيه مثل كل المكاتب الأخرى. أزمة الدولار هي السبب الأول لارتفاع تكلفة استقدام العاملة الأجنبية، وإليها يضاف منْع الكثير من الدول رعاياها من السفر إلى لبنان ووضْع قيود صارمة على قدومهنّ ما جعل العملية برمّتها صعبة جداً. وزاد على ذلك قلّة الطلب على العاملات نتيجة وجوب منحنهنّ أجورهن بالدولار ما يرتّب عبئاً كبيرأ على أرباب عملهن من العائلات اللبنانية. وتطول لائحة الأعمال التي باتت خارج التداول، بعضها يعاني الأزمة نفسها كما في كل أنحاء العالم نتيجة «كورونا»، وبعضها الآخَر تتأتى «مصيبته» من الأزمات المتعددة التي تقبض على لبنان. وإذا كان قطاع مكاتب السفر تأثّر عبر العالم بسبب توقف حركة السفر والمطارات، إلا إن انتكاسته في لبنان اتخذت طابعاً أقسى مع عدم قدرة اللبنانيين رغم معاودة فتح المطار على تأمين الدولار المطلوب لحجز تذاكر السفر، كما بسبب المنافسة الشديدة القائمة بين شركات الطيران ومكاتب السفر ما أدى الى تراجع أعمال الأخيرة بشكل صادم تسبّب بإقفال العدد الأكبر منها وصرْف موظفيها.

غياب المهن السياحية

وإذا أَرَدْنا الحديث عن تأثُّر مجمل القطاع السياحي بأزمات لبنان، سنحتاج بلا شك إلى صفحات وإلى تقارير لا تنتهي. ومع الموت السريري لهذا القطاع، ماتت معه الكثير من المهن والوظائف التي لا يكاد يذكرها أحد. فوظيفة المُرْشِد السياحي انتهت بشكل علني: لا سواح ولا جولات سياحية وليس في الأفق ما ينبئ بعودة قريبة للسياحة الى لبنان إذا استمرّ وضعُه السياسي المتردي والإنذارات بتدهور الوضع الأمني فيه. ومع غياب السياحة تغيب عن الطرق والمواقع الاثرية والسياحية الباصاتُ وسائقوها، هي التي كانت تشكل قطاعاً قائماً في ذاته تستفيد من رحلاتها اليومية مئات العائلات. وإذا شئنا الاستمرار في تعداد الوظائف الغائبة عن القطاعيْن السياحي والترفيهي في لبنان، تخطر ببالنا عشرات الوظائف. وقد أعلن رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي، في بيان، أن عدد الإقفالات الذي وصلت إليه المؤسسات التي تتعاطى الطعام والشراب ناهز الـ 785 مؤسسة من الفترة الممتدة من الأول من سبتمبر 2019 حتى الأول من فبراير 2020"، ويرجح ان يكون العدد قد ارتفع بشكل ملحوظ إثر انفجار المرفأ، فيما فاق عدد الموظفين المصروفين من عملهم قبل الانفجار 25 الفاً ولا شك أن العدد ارتفع بعده. وإليهم يضاف موظفو الفنادق على اختلاف اختصاصاتهم والعاملون في قطاع السهر. فقطاع السهر واللهو كان من بين الأكثر تضرراً في لبنان نتيجة الأزمات وبسبب تردي الحالة النفسية للبنانيين الذين صارت اهتماماتهم في مكان آخَر، وباتوا في غالبيتهم الساحقة يلهثون وراء لقمة العيش ويُبَلْسِمون جراحهم المختلفة، ولم يعُد السهر هاجسهم كما كان في السابق. ومن بين العاملين الذي هجروا عالم السهر وفقدوا وظائفهم يمكن أن نعدد عازفي الموسيقى ومغني One Man Show و الـ DJأو مشغّلي الموسيقى وسواهم. ويخبر طوني كيانيان، وهو عازف إيقاع أنه لم يُطلب الى حفلة واحدة منذ شهر اكتوبر 2019 وقد بات على الحضيض ينتظر فرصة للسفر الى الخارج في ظل غياب تام لأي نشاط غنائي أو موسيقي في لبنان للفنانين الذين كان يَعزف في حفلاتهم. أما مروان وهو «دي جي» شاب يعتمد على موسم الصيف للقيام بعروضه الموسيقية فقد تبين له أن الموسم «مضروب»، والناس هجروا السهر إلا قلة قليلة من جيل الشباب الذين لا يستطيعون بغالبيتهم تحمل تكاليف السهرات المرتفعة ويبحثون عن تسلية زهيدة لا ترهق ميزانياتهم المرهقة أصلاً.

الباعة يئنون

في القطاع التجاري، الأمر مُشابِه، والوظائف تكاد تكون معدومة. وقد يبدو مفاجئاً لمَن يتجوّل في الشوارع التجارية والأسواق عدد المحال التي أقفلت أبوابها نتيجة تَراجُع البيع الناجم عن تقهقر القدرة الشرائية للمواطنين من جهة وعدم قدرة التجار على استيراد البضائع من الخارج بسبب تَعَذُّر فتح اعتمادات في المصارف أولاً وعدم القدرة على تسديد قيمة مستورداتهم بالعملة الصعبة (الدولار) التي باتت غير موجودة في المصارف. وثمة متاجر محددة غابت بشكل شبه كلي من الأسواق مثل تلك التي تبيع المكسرات والفاكهة المجففة والتي كان يملكها بغالبيتها سوريون مقيمون في لبنان. ويعود سبب إقفال هذه المحلات الى الارتفاع الكبير في أسعار المكسرات لا سيما الصنوبر واللوز والجوز والفستق الحلبي بحيث بات اللبناني غير قادر على شرائها بكميات كبيرة كما كان يفعل من قبل. يضاف الى ذلك غلاء كلفة إيجار المحلات ما دفع بأصحابها الى إقفالها والتخلي عن هذه المهنة وصرْف العمال والبائعين. غياب الوظائف واندثار بعض المهن في لبنان لا يقتصر على ما ذُكر سابقاً. ولو أَرَدْنا الغوص أكثر في الواقع اللبناني لَرأينا أن بنيته قد تغيّرت بشكلٍ كبير فغابت تقاليد عرفها سابقاً لتحلّ مكانها مهن مستجدّة فرَضَها الأمرُ الواقع وعسى أن تستوعب «منبوذي» الوظائف البائدة.

ميشال عون يرد «بخجل» على التهديدات الإيرانية

«لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده»

كتب الخبر الجريدة – بيروت.... لم تمر الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مرور الكرام «كلامياً» في لبنان وسط «التصعيد الإعلامي» المتبادل بين طهران وواشنطن خلال الأيام الماضية. وأثار كلام قائد القوات الجوية في الحرس الثوري علي حاجي زادة، مروحة واسعة من الانتقادات وردود الفعل اللبنانية بعد قوله، إن «كل ما تمتلكه غزّة ولبنان من قدرات صاروخية تمّ بدعم إيران، وهما الخط الأمامي في مواجهة إسرائيل»، حيث سارع «المحور السيادي» في البلاد على اعتباره «مساً بسيادة لبنان ويجعل الشعب اللبناني رهينة لدى الإيرانيين». وأتى الرد الرسمي الوحيد «خجولاً» بتغريدة «غير مباشرة» من رئيس الجمهورية ميشال عون على حسابه عبر «تويتر» قائلاً: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره» في وقت زاد تياره «التيار الوطني الحر» من حدة السجال بعد البيان الذي اصدره أمس، وأكد فيه أن من «حق اللبنانيين الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة أي اعتداء، من جانب إسرائيل أو غيرها»، من دون ذكر دور الجيش اللبناني والقوى الرسمية اللبنانية. ورد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب بيار بوعاصي، أمس، على «تغريدة» عون، قائلاً: فخامة الرئيس، كان حريّاً بك القول ألا شريك للدولة اللبنانية في حفظ استقلال الوطن وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره، هذا إن كنت تعتبر بأن الدولة التي ترأسها هي دولة الشعب»، في وقت أعاد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مساء أمس الأول، نشر تغريدة مستشاره الإعلامي الذي قال، إن «بعض المسؤولين الإيرانيين يصر على التعامل مع لبنان كمقاطعة إيرانية ويحاولون زج الشعب اللبناني في حروب النظام الإيراني المفتوحة مع المجتمع الدولي»، مشيراً إلى أن «لبنان لم ولن يكون الخط الأمامي في المواجهة مع إيران، واللبنانيون لن يدفعوا أثمان أخطاء النظام الإيراني». وختم: «لبنان بلد عربي ملتزم بمواثيق جامعة الدول العربية، وهو سيد وحر، ومستقل». كما غرد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب المستقيل سامي الجميل على «تويتر»، قائلاً: «برسم من لا يزال يتوهم أن بلدنا سيد ومستقل؟ لبنان واللبنانيون رهينة بيد إيران عبر حزب الله ويستعملان دروعاً بشرية في معركتهم التي لا علاقة لها بلبنان». وأكد أن «الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي بلبنان شهود زور ويغطون وضع اليد على لبنان». ويتزامن «السجال الإعلامي» مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان مع بلوغ المستشفيات قدرتها الاستعابية وسط تحذير نقيب الأطباء شرف أبو شرف أن «لبنان قد يصل إلى السيناريو الإيطالي في حال بقيت الأمور على ما هي عليه». واقترحت لجنة الصحة النيابية، الإقفال لمدة 3 أسابيع للحد من ارتفاع الإصابات وإعطاء فرصة للقطاع الطبي على أن يتخذ القرار في هذا الشأن في الاجتماع الوزاري الذي سيعقد اليوم.

مواقف إيران تزيد الانقسام الداخلي اللبناني.... ترقب دولي لخطوات عون العملية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير.... سرعان ما تبدّل المشهد السياسي العام في لبنان الذي لا يزال يعيق تشكيل الحكومة الجديدة مع توسيع الرقعة الجغرافية للتهديدات الإيرانية في ردها على التهديدات الأميركية - الإسرائيلية والتي برزت في موقف لافت لقائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني علي حجي زادة بإقحام لبنان في هذه المواجهات في حال حصولها بقوله إن الصواريخ في لبنان وغزة هي الآن في خطوط الدفاع الأولى في مواجهة إسرائيل والذي قوبل باستهجان واستغراب من قوى سياسية على خلاف مع التمدد الإيراني ومن خلاله حليفه «حزب الله» الذي يستخدم لبنان منصة لتوجيه الرسائل. ويأتي موقف زادة هذا في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، والذي ردت عليه طهران بتهديد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، رغم أن تهديداتها بقيت محصورة حتى الساعة بمواقف إعلامية في مقابل التحذيرات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي بعد خسارته للانتخابات الرئاسية ضد منافسه جو بايدن. فطهران اضطرت لإعلان الاستنفار العام على جميع الجبهات بما فيها الساحة اللبنانية بغية رفع منسوب استعداداتها العسكرية في محاولة لوضع المنطقة أمام حالة من «توازن الرعب» لكبح جماح أي مغامرة يقدم عليها ترمب أو إسرائيل، رغم أن التقديرات الإقليمية والدولية تميل إلى استبعاد حصول هذه المواجهة وتتعامل مع التهديدات الإيرانية على أنها ضرورية لحاجة طهران الماسة إلى توجيه رسالة معنوية لمناسبة ذكرى اغتيال سليماني إلى الداخل تحت عنوان أن استعداداتها قطعت الطريق على تعريضها لعدوان أميركي - إسرائيلي. لكن المفاعيل اللبنانية المترتبة على استخدام طهران لبنان لتوجيه رسائل إلى واشنطن وتل أبيب لن تمر مرور الكرام لأنها تمس بسيادة البلد واستقلاله وتصادر قراره وتتصرف وكأن قرار السلم والحرب بيدها وحدها، متجاوزة بذلك القوانين الدولية من جهة وبتحميله أيضاً تكلفة الفاتورة التي سيدفعها في وقت يغرق في الانهيار الشامل. فطهران اتخذت من لبنان رهينة، وهذا ما يزيد من حدة الانقسام الداخلي ويشكل إحراجاً - كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» - للحكم وحكومة تصريف الأعمال ومن خلالهما «حزب الله» وتحشر رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي في الزاوية ولا يستطيع التفلّت منه محلياً وإقليمياً ودولياً، خصوصاً أنه الحامي الأول للدستور اللبناني وسيادة واستقلال لبنان. وفي هذا السياق، تسأل المصادر عن رد فعل عون وهل يبادر إلى تحديد موقف من إصرار طهران على مصادرة القرار اللبناني؟ وبالتالي عزمها على التصرف وكأنها الآمر الناهي وصاحبة القرار، وتعتبر أن صمته يعني التسليم بإلحاق البلد بمحور الممانعة وتؤكد بصرف النظر عن رد فعله أن أسباب تأخير تشكيل الحكومة يتجاوزه إلى انكشاف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ترحيل تأليفها وطبعاً بقرار إيراني وبلسان «حزب الله» إلى ما بعد تسلُّم بايدن لمسؤولياته الرئاسية. كما تسأل ما إذا كان عون على استعداد لأن يعيد النظر في جدول أعماله السياسي المحكوم سلفاً بتعويم وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وهذا ما يضطره لربط الإفراج عن تشكيل الحكومة بموافقة الرئيس المكلف سعد الحريري على شروطه لتلبية طموحات باسيل بإعادته إلى السباق على رئاسة الجمهورية بعد أن تراجعت أسهمه ليس بفعل العقوبات الأميركية المفروضة عليها وإنما لخروج «الحرس القديم» الذي كان وراء تأسيس «التيار الوطني» وانطلاقته عن سطوته السياسية. لذلك، فإن المجتمع الدولي سيبني موقفه على رد فعل عون لأنه سيضعه في دائرة الاشتباك معه، وبالتالي يمكن أن يفقد لبنان في حال أن رد فعله بقي في العموميات من دون أن يقرنه بخطوات عملية أولها استدعاء سفير إيران لدى لبنان طلباً للحصول على توضيح رسمي لموقف زادة الذي يراد منه الإمساك بالقرار اللبناني بالنيابة عن سلطاته الرسمية، خصوصاً أن قوى المعارضة لرئيس الجمهورية تتخوف من أن يؤدي فرض الوصاية الإيرانية على لبنان إلى إقفال الباب في وجه النافذة الوحيدة التي يعوّل عليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف الانهيار. وإذ تربط المعارضة - كما تقول مصادرها - الموقف الواضح لعون من دون أي مراعاة لحليفه «حزب الله» لأن الأولوية يجب أن تُعطى للنأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وعدم محاسبته على أي توجّه إيراني لا ناقة له في اتخاذه أو توفير الغطاء له، تؤكد في المقابل بأن أي موقف رسمي يبقى في إطار العموميات الذي يفتقد إلى القناعات ويأخذ بعين الاعتبار عدم إغضاب محور الممانعة بقيادة إيران سيفقد لبنان الفرصة التي تمثّلت بإعادة الاهتمام الدولي به وإدراجه على الخريطة الدولية التي لم تكن متوفرة لولا التضامن العالمي معه بعد الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت والنكبات التي حلت بسكان العاصمة. كما أن ردود الفعل التي ستتوالى ستفتح الباب أمام السؤال عن موقف باسيل، فهل سيلاقي خصومه في منتصف الطريق؟ أم يفضّل تسجيل موقف يبقى في العموميات ولن يقدّم أو يؤخّر في إعادة ترميم علاقته بواشنطن؟ لأن عدم الوضوح في موقفه قد يزيد في إحراجه، إضافة إلى سؤاله عن استعداده لرفع «العقوبات» التي يفرضها على تشكيل الحكومة، وهذا ما ينسحب على عون لأن الرد على محاولة طهران الهيمنة على القرار اللبناني لن يكون إلا بتسهيل ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، خصوصاً أن حليف حليفه أي إيران أسقط ما كان يتذرّع به ولم يعد في مقدوره الدفاع عن شروطه. وسيبقى السؤال: هل ينتزع عون الورقة اللبنانية من طهران التي تسعى للتفاوض مع بايدن حول دورها في المنطقة وهذا ما يبرر إصرارها في الإبقاء على لبنان معلقاً على خط التوتر العالي إقليمياً ودولياً في مقابل حرص «حزب الله» على إعادة التهدئة بين الرئاستين الأولى والثانية لتفادي إحراجها في حال استمر الاشتباك السياسي بينهما؟

نصر الله في ذكرى سليماني والمهندس: القصاص العادل مسؤوليّة كل حرّ

الاخبار.....بوصفه قائداً أممياً، أحيا السيد حسن نصر الله ذكرى استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وطمأن إلى أن محور المقاومة خرج أقوى من هذه المحنة. كما توعّد بالقصاص للفاعلين. وكرر التأكيد أن الخروج الأميركي من المنطقة هو أحد تداعيات هذه العملية. وقال إن العملية فرضت معادلات عسكرية وأمنية جديدة، ولذلك تشهد المنطقة استنفاراً كبيراً، مؤكداً أن إيران عندما تريد أن ترد، فهي تقرر كيف وأين ومتى .... في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اختصر الأمين العام لحزب الله تداعيات الاغتيال بثلاث نقاط:

التأكيد أن العملية وضعت القوات الأميركية على خط الخروج من العراق ومن المنطقة.

التأكيد أن القصاص العادل سيكون مصير منفذي الاغتيال، بعدما حددهم الإمام الخامنئي بشكل دقيق. وهو إذ أشار إلى أن القصاص سيكون من مسؤولية إيران بالنسبة إلى سليماني، ومن مسؤولية العراق بالنسبة إلى المهندس، أكد أنه أيضاً من مسؤولية كل شريف وحر.

التأكيد أن الاغتيال زاد من عزم محور المقاومة على أولوية الوقوف إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني ودعمه بكل ما أمكن.

وقال نصر الله إن محور المقاومة سيكمل هذا المسار، على أن يراعي كل طرف مصالحه الوطنية، مشيراً إلى أن هذا المحور يقاد بدقة ومسؤولية وليس كما يتصوره البعض، ولولا ذلك لما تحققت هذه الانتصارات. وعاد نصر الله بالتاريخ إلى الاجتياح الإسرائيلي، مشيراً إلى أن لبنان «معنيّ بالاعتراف وبشكر وتقدير من وقف إلى جانبه منذ اليوم الأول. ومن الطبيعي أن نحيي هذه المناسبة، وأن نسمّي بعض شوارعنا وساحاتنا ومحمياتنا باسم الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. ومن الوفاء أن لا نساوي بين العدو والصديق، أو بالحد الأدنى من خذلك وتخلى عنك ولم يمد لك يد المساعدة ولو بكلمة، وبين من وقف إلى جانبك». أضاف: «نحن في لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا في الموقف والسلاح والمال واستشهد معنا وأعاننا لتحرير أرضنا وأسرانا، وبين من تعامل ودعم العدو الإسرائيلي خلال كل سنوات الاحتلال، وصولاً إلى حرب تموز، التي طلب فيها من العدو أن لا يوقف الحرب قبل سحق المقاومة. وفي فلسطين أيضاً، لا يمكن أن نساوي بين من دعم فلسطين وبين من ساهم في حصار الفلسطينيين، كما لا يمكن المساواة بين من كان شريكاً في الحرب الكونية على سوريا ومن وقف إلى جانبها ودعمها بالمال والسلاح واستشهد على أرضها. ولا يمكن للشعب العراقي أن يساوي بين من احتل أرضه ودمر العراق ودعم كل الجماعات التكفيرية والإرهابية، وبين من وقف إلى جانب العراقيين ليساعدهم على التخلص من داعش ومن خطر الجماعات التكفيرية». وخلص نصر الله إلى أن «الوفاء من شروط النصر. ولذلك، ونتيجة قوة حضور الحادثة من اليوم الأول إلى اليوم في الوجدان والمشاعر وفي المعادلات الأمنية والسياسية، يوجد قلق كبير في المنطقة. فالإسرائيليون رفعوا نسبة الاستنفار والاحتياط في جيشهم بسبب الذكرى السنوية لاستشهاد سليماني والمهندس. والأميركيون يتصرفون بقلق وخوف، فيما الإيرانيون يفترضون أن ترامب قد يحضّر لشيء ما قبل مغادرته في ٢٠ كانون. وبالنتيجة المنطقة كلها مستنفرة بفضل هذه الحادثة». وأوضح أنه «عندما تقرر إيران أن ترد على الاغتيال عسكرياً فهي التي سترد كما فعلت في عين الأسد وعندما تريد أن ترد أمنياً فهي تقرر أن ترد». واعتبر أنها لو أرادت أن ترد عسكرياً على اغتيال العالم الإيراني فخري زادة بعملية أمنية، لفعلت منذ اللحظات الأولى. وقال إن إيران لا تطلب من أصدقائها وحلفائها أن يردوا نيابة عنها، وإذا هم بادروا فهذا شأنهم. لكن إيران ليست ضعيفة، وعندما تريد أن ترد فهي تقرر كيف وأين ومتى. ونصح نصر الله الخصوم بعدم المقارنة بين إيران وأصدقائهم الإقليميين الذين يقول عنهم ترامب إنهم يملكون المال وهم يدفعون لأميركا لتدافع عنهم. ولهذا هم بحاجة إلى أميركا ومرتزقتها، ولكن إيران قوية وهي قادرة على الدفاع عن نفسها.

محور المقاومة تجاوز الضربة وصار أكثر قوة وإيران لا تطلب من حلفائها أن يردوا نيابة عنها

وطمأن إلى أنه بالرغم من الخسارة الكبيرة، «إلا أن محور المقاومة استطاع أن يستوعب هذه الضربة، وخاب ظنهم بأن يؤدي هذا الاغتيال إلى انهيار المحور. نحن بحسب ثقافتنا وانتمائنا وتاريخنا، نعرف كيف نحوّل التهديدات إلى فرص وكيف نحوّل الدم المسفوك ظلماً إلى دافع قوي للاستمرار والثبات والصمود والإحساس أكثر بالمسؤولية. ولذلك أقول للأميركيين والإسرائيليين ولكل من هو في محورهم والذين يقتلون ويتآمرون على اغتيال قادتنا وعلمائنا وشعوبنا ونسائنا ورجالنا، عندما تقتلون قادتنا نزداد عناداً وتمسّكاً بالحق، ولذلك دعا من يراهن على العقوبات والاغتيالات إلى الخروج من الوهم». وانطلاقاً من التضحيات التي قدمها سليماني، قال نصر الله: «نحن اليوم نقدم الحاج قاسم سليماني بطلاً عالمياً وأممياً، بوصفه عنواناً عالمياً للتضحية والفداء والإخلاص والوفاء والدفاع عن المستضعفين، بغضّ النظر إلى أي دين أو هوية انتموا». واعتبر أنه لا يضخم ولا يصنع أسطورة، مؤكداً أن كل ما كشف عن شخصيته وجهاده وإنجازاته هو وكل إخوانه في كل الساحات هو قليل، لكن سيتم الكشف عن المزيد لاحقاً. وفيما أشار نصر الله إلى أنه سيخصص الإطلالة المقبلة (الخميس أو الجمعة) للحديث عن الملف اللبناني، ختم حديثه بـ«نصيحة لمن يراهنون على العقوبات ولوائح الإرهاب»، أشار فيها إلى أن «هذه الإجراءات لا تقدّم ولا تؤخر، لكن هدفها نفسي وهي جزء من المعركة لإخضاعنا». أضاف: «لسنا محاصرين، بل أعداؤنا هم المحاصرون ويخوضون معركة خائبة لن تؤدي إلى أي نتيجة».

الإقفال يقطع الطريق على الحراك.. وتوتر بين الحزب والتيار

خلافات داخل لجنة الكورونا حول إجراءات التسكير.. وتوقيف العشرات بعد «ليلة الرعب»

اللواء....في أول يوم عمل، وحدها المدارس الرسمية والخاصة، ستبقى مقفلة، المصارف تعود إلى العمل، علي وقع متغيرات ومفاجآت، المؤسسات التي لم تقفل بعد، تعود وسط قلق، من أن يؤدي الإقفال، الذي تلوّح به اللجنة الوزارية المختصة بإجراءات الكورونا، إلى اقفال أبوابها، ما دام القرار اتخذ بأن الصحة تتقدّم على الاقتصاد. وتجتمع لجنة الكورونا اليوم للبحث في قرار الاقفال من عدمه، وسط معارضة وزيري الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، ووزير الداخلية محمّد فهمي الذهاب بعيداً، في ظل تشدّد من مستشارة رئيس الحكومة بترا خوري، ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وفريق طبي آخر.. ويصر وزير الصحة على اقفال اسبوعين فقط، وإذا لزم الأمر، يعاد الاقفال لفترة جديدة.. معتبراً ان اللقاح، يمكن ان يصل قبل نصف شباط. وقال حسن، ان معيار الاقفال، يتعلق بتحقيق الغاية، باعتبار ان الخطوة وسيلة، ولا غاية، منتقداً عدم التشدّد. واعتبر ان دور الأجهزة الأمنية، يتعلق بتقديم الضوابط، لبناء الخطوة الاقفالية عليها.. وشدّد على عدم المس بهيبة الدولة.. وبدا انه معارض لاقفال طويل، انطلاقاً من أن العمل، والقوت ضروريان للمواطنين.. وطالب بتوفير أسرّة، واتخاذ إجراءات أمنية تجعل المواطن يلتزم بإجراءات الوقاية الصحية.. وبدءاً من هذا الأسبوع، تقفل حضانات الأطفال، وطوال أيامه، كخطوة تحسبية من الإصابة، بفايروس كورونا، بقرار من وزير الصحة. سياسياً، توقعت مصادر سياسية عودة الحرارة التدريجية للحركة السياسية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت خلال الساعات المقبلة بعد انتهاء زيارته العائلية في الخارج، حيث من المرتقب ان تعاود الاتصالات ولو بشكل غير مباشر لمعاودة اللقاءات الثنائية بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة بزخم اقوى من السابق لتسريع ولادة الحكومة العتيدة. الا ان المصادر السياسية استبعدت حصول اي لقاء بين الرئيسين عون والحريري، مالم يتم التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل الى تقريب وجهات النظر قدر الامكان، لكي تتوافر مقومات نجاح اللقاء وتسريع ولادة الحكومة الجديدة. وتعتبر المصادر ان مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي لم تسقط نهائيا وان كانت تعثرت بفعل فشل اللقاء الاخير بين عون والحريري وهو اللقاء الذي حصل بجهود وتشجيع من البطريرك الراعي، وقد تعاود وساطة الاخير الذي لم يترك مناسبة دينية الا وتناول فيها الدعوة لتسريع عملية التشكيل، داعيا فيها رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لتجاوز خلافاتهما والاسراع بتشكيل الحكومة العتيدة لان البلد لم يعد يحتمل البقاء بلا حكومة جديدة حتى اليوم. واستدركت المصادر السياسية القول انه ليس من السهولة بمكان تجاوز خلافات اللقاء الأخير بين عون والحريري بعدما تبين ان الكلمة الفصل في كل ما يتم التفاهم عليه بينهما الى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران الذي يمعن في افشال ما يتم الاتفاق عليه بين عون والحريري علانية ومن دون قفازات، في حين تزيد حدة التصعيد الاقليمي والدولي بين ايران وإسرائيل والولايات المتحدة من صعوبة التحركات والوساطات لإخراج موضوع تشكيل الحكومة الجديدة من براثن التصعيد الحاصل وابعاده عن محاولات توظيف هذا الملف في الصفقات المحتملة. اضافة لذلك لاحظت المصادر برودة لافتة في حركة المعايدة المعهودة بين كبار المسؤولين خلافا لما كان يحصل سابقا وهو ما يعبر عن حدة الخلافات السياسية بينهم وتأثير ذلك على صعوبة إعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة، توقعت أن تعاود حركة الاتصالات مع المسؤولين الفرنسيين المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية مع المسؤولين اللبنانيين، لاسيما وإن حركة اتصالات بعيدة عن الاضواء سجلت مؤخرا واقتصرت على تبادل التهاني بعيدي الميلاد ورأس السنة. وبالإنتظار، علمت «اللواء» أن لا دعوة لاجتماع المجلس الأعلى للدفاع من أجل البحث في الأقفال العام وعدة مواضيع ذات طابع أمني، وليس معروفا ما إذا كان هناك من اجتماع ام يستعاض بقرارات لجنة كورونا فقط. وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الاجتماع قد ينعقد قريبا من أجل البحث في عدة مواضيع امنية. حكوميا لا مؤشرات جديدة وفق المصادر ولن يتظهر شيء قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. وافيد ان العقد الحكومية لا تزال على حالها بإنتظار ما قد بحمله هذا الاجتماع مع العلم انه يفترض أن تتبلور مساع جديدة على الخط الحكومي في حال وجدت. وجددت أوساط بعبدا اعتبار ان المدخل إلى تأليف الحكومة التزام: الميثاق والدستور والمعايير الواحدة، وبالتالي المضي في التدقيق الجنائي. وبعد حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي لم تؤدِ إلى نتيجة فعلية لتحريك المياه الحكومية الراكدة بسبب تصلب المواقف من التشكيلة، ثمة كلام عن تحرك فرنسي جديد بإتجاه لبنان، عبر زيارة وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي الى بيروت يوم غدٍ الأربعاء مبدئياً، لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والمرجعيات السياسية والدينية، للتأكيد مجدداً على استمرار المبادرة الفرنسية للحل واستمرار الدعم في كل المجالات، شرط ان يعي المسؤولون مسؤولياتهم ويتحملوا عبء معالجة الازمة. وتردد ان الوفد الفرنسي يحمل القلق من التصعيد الاميركي – الايراني في الشرق الاوسط ومن إرتداداته على لبنان، بعد الكلام عن إحتمال لجوء الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قبيل إنتهاء ولايته إلى توجيه ضربة عسكرية ضد ايران، وتضطرمعها طهران الى الرد، فتدخل اسرائيل على خط التوتر للهروب من مشكلاتها الداخلية ما يوسع نطاق التوتر العسكري، ما يدفع الرئيس المنتخب جو بايدن الى معالجة نتائج هذه المعركة بسرعة لتحقيق مشروعه بعودة المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي والصاروخي، ما يعني إنشغاله عن باقي ملفات المنطقة، ومنها الوضع اللبناني الذي قد تتأخر معالجته الى شباط او آذار، إذا صحّت تقديرات بعض القوى السياسية ومنها نواب ومسؤولين في تيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله والتيار الوطني الحر، بان تاخير تشكيل الحكومة يعود في معظمه لأسباب خارجية، وباقي المشكلات المتعلقة بتأليف الحكومة شكلية ويمكن حلّها بسرعة.

الحرس.. والتوتر

وحظيت تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني اللواء أمير علي حاجي زادة بإنقسام داخلي، وتوضيحات وتفسيرات من رئيس الجمهورية إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، وغيرهما. فالرئيس ميشال عون عرّد: «لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره». وردّ السيّد نصر الله: انه إذا كان هناك أمل بأموال ستأتي إلى لبنان، فهو بسبب الغاز والنفط، وهذه الثروات ستحفظ بفضل بركات المقاومة، والصواريخ التي زودتها بها سوريا وإيران. وجاء في موقف للتيار الوطني الحر، عبر اللجنة المركزية للاعلام فيه انه مع حق اللبنانيين في الدفاع عن سيادتهم وأرضهم وثرواتهم في مواجهة اي اعتداء، من جانب اسرائيل او غيرها، ولكن التيار يعتبر التيار ان اللبنانيين معنيون بالحفاظ على حرية لبنان وقراره وسيادته واستقلاله، وان المقاومة التي يمارسها اللبنانيون دفاعاً عن ارضهم، يجب ان تخدم دائماً هذه الأهداف دون سواها. واللافت، حدوث أوّل اشتباك «تويتري» ظاهر، بقوة، على خلفية ما نسب إلى حاجي زادة، بين أنصار التيار الوطني الحر وحزب الله اتسم بالعنف والحدة.

ليلة رعب

والأخطر، حالة القلق التي عاشها اللبنانيون ليلة رأس السنة، جراء إطلاق النار الكثيف احتفالاً بنهاية عام 2020، وهي ظاهرة تتكرر في كل مناسبة لتظهر حجم انتشار السلاح الفردي والمتفلت دون أي ضوابط. وأفادت وسائل إعلام محلية عن سقوط رصاص طائش على أسطح مبانٍ سكنية جراء إطلاق نار كثيف وقذائف صاروخية في الهواء، في بيروت، الضاحية الجنوبية، وطرابلس شمالاً، وفي محافظة بعلبك والهرمل ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وفي سياق متصل، توفيت السورية ح.ع.ج.إثر إصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيم الطيبة للنازحين السوريين منتصف ليل أمس، إحتفالا برأس السنة الجديدة. كما أصيب طفل في الشويفات وشخص في طرابلس نتيجة الرصاص الطائش أيضاً. وأعلنت قوى الأمن الداخلي، انه امام هذه الآفة الخطيرة التي تُهدّد أمن المجتمع، أوقفت القوى الأمنية، 34 شخصاً، اقدموا على إطلاق النار في مناطق لبنانية مختلفة، ونشرت القوى جدولاً بأسماء مطلق النار، وتبين أن بينهم فلسطيني واحد، والباقين من الجنسية اللبنانية، ومن مختلف المناطق اللبنانية.

انفجار القصير

امنياً، سقط 10 جرحى بانفجار مستودع للمحروقات في بلدة القصير، نقل منهم 7 للمستشفى، وعولج 3 في مكان الحادث، وأعلن رئيس الصليب الأحمر الدولي جورج كتانة عن شخص مفقود. وقال مصدر عسكري لبناني ان الانفجارات حصلت داخل الاراضي السورية، بعيداً عن حاجز الجيش اللبناني، في مستودعات لشخص من آل عبيد.

طرابلس.. العودة إلى الحراك

وبانتظار.. توصل مجموعات الحراك إلى قرار بالعودة إلى الشارع، نظمت مجموعة واسعة، من أبناء طرابلس مسيرة شعبية تحت عنوان «طفح الكيل» انطلقت من ساحة التل باتجاه شارع المئتين فشارع عزمي ومن ثم عادت الى ساحة التل، وخلال المسيرة تم رفع اليافطات المطالبة بالانتخابات المبكرة وباسقاط السلطة الفاسدة فضلاً عن الاعلام اللبنانية كما وطالب المحتجون جميع السياسيين اما بالرحيل أو بمساعدة الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة اختصاصيين يكون من شأنها اعادة الثقة للخارج بهدف مساعدة لبنان وانقاذه وان في اللحظة الأخيرة. وواكبت المسيرة عناصر من الجيش اللبناني الذين سار عدد منهم بجانب المسيرة أو هم تبعوها بآلياتهم العسكرية، وحاول الجيش منع توجه المجموعة الى ساحة النور لعدم الاحتكاك بالمحتجين المتواجدين فيها، خصوصاً بعد الحادثة التي وقعت ليل السبت الماضي وسقط خلالها جريح اثر تعرضه لضربة سكين. وقبل اختتام المسيرة توجه عدد من المحتجين الى بيوت النواب مرددين الهتافات الداعية الى اسقاطهم.

189278 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2870 إصابة جديدة بفايروس كورونا، و10 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد إلى 189278 إصابة مثبتة مخبرياً.

مفاوضات الترسيم البحري: عودة إلى المرسوم؟

الاخبار...تقرير ميسم رزق .... الأميركيون لم يحمِلوا أي رسالة جديدة ولا جلسات تفاوض هذا الشهر ...

قررت «إسرائيل» الغياب عن ملف الترسيم البحري والمفاوضات غير المُباشرة مع لبنان. ذلِك أن آخر تصريح رسمي في ما يتعلّق بهذا الملف، كانَ لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعلنَ استعداد بلادِه لمواصلة العمل بينَ الطرفين «المُتباعدين» كما وصفهما، واستكمال الوساطة. أما الإعلام الإسرائيلي، فمنذ نحو أسبوعين وهو يتخذ وضعية الصمت بشأن المفاوضات، علماً بأن المسؤولين الإسرائيليين سبقَ أن كثّفوا عبرَ صفحاتِه رسائلهم التهديدية بتعليق المفاوضات أو الانسحاب منها، على إثر طلب لبنان في الجلسة الأخيرة في الناقورة (مطلع شهر كانون الأول الماضي) بخط جديد، يعطيه ‏‏1430 كيلومتراً مربعاً، تضاف إليها 860 كيلومتراً مربعاً سبق أن شكّلت المنطقة «المتنازع عليها»، أي ما مجموعه 2290 كيلومتراً ‏مربعاً. ومنذُ ذلِك الحين، لم يُسجّل أي تطورّ، ولا نتيجة للنقاش المنفرد مع الجانب اللبناني الذي تولاه السفير الأميركي جون ديروشيه، حينَ زار بيروت للضغط على لبنان للعودة الى الخطوط الأساسية التي كانَت مطروحة وعدم رفع السقوف للحفاظ على المفاوضات، فكان الجواب بعبارة «التمسّك بحقوقنا التي تُثبتها الوثائق والخرائط». لكن هذا «الهدوء» على الجبهة المقابلة، لم يمنع لبنان من مواصلة جهوده. ففي اليوم الأخير من العام الماضي، كانَ لافتاً اجتماع الرئيس عون بأعضاء الوفد اللبناني المُكلف بالتفاوض حولَ عملية الترسيم، خاصّة أن المعلومات لم تُشر إلى عامِل جديد يستدعي عقد اللقاء الذي قيل إنه «لعرض الخطوات التي سيتخذها لبنان تحضيراً لاستئناف المفاوضات في المواعيد المقبلة». فماذا كانَ في الاجتماع، خاصة أن مصادر على بيّنة من تفاصيل الملف أكدت أن «الأميركيين لم يحملوا في الأسبوعين الماضيين أيّ رسائِل، كما ليسَ ظاهراً أن هناك جلسات تفاوض قريبة»؟...... تقول معلومات «الأخبار» إن «الوفد العسكري هو من طلبَ لقاء الرئيس عون بسبب غياب المؤشرات بشأن استئناف عملية التفاوض من جديد»، لذا عرض الوفد مع رئيس الجمهورية «التدابير المُستقبلية التي على لبنان القيام بها، لجرّ الجانب الآخر الى طاولة المفاوضات مِن جديد، أو القيام بخطوة استباقية لتأكيد أن لبنان لن يتراجع عن الخطّ الذي طرحه أخيراً». وإلى حين حلول شهر شباط، موعِد تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة الملفات الخارجية، ومن بينها الشرق الأوسط، وهو الشهر الذي تُرجّح المصادر أن يُعاد فيه استئناف التفاوض، علمت «الأخبار» أن مِن بين التدابير التي نوقِشت في الاجتماع بين عون والوفد فكرة إعداد مرسوم جمهوري يحدد مساحة المنطقة البحرية الخالصة للبنان، على أن يُرسَل إلى الأمم المتحدة لتثبيته. بكلام أوضح، أي يلجأ لبنان إلى «ترسيم من جانِب واحد». هذه الفكرة ليسَت بجديدة، فقد سبَق أن طرحها رئيس الجمهورية قبلَ البدء بالمفاوضات لينطلق منه الوفد اللبناني في مفاوضاته مع العدو. لكن المرسوم لم يمُر بسبب رفض الرئيس حسان دياب ووزير الأشغال ميشال نجار التوقيع بحجة أن «مرسوم كهذا يحتاج إلى حكومة أصيلة لا حكومة تصريف أعمال». حتى إن هذا الطرح لم يلقَ تجاوباً من قِبل قوى معنية بالملف، فقد تحفّظ حزب الله على الطرح، فيما رفضه رئيس مجلس النواب نبيه بري من منطلق أن «أي تراجُع عن هذه المساحة التي يطلبها لبنان ستجعله في موقعٍ حرج وتظهره بمظهر المتنازل».

الرئيس عون يريد قطع الطريق على العدو الذي يسعى الى التسويف والمماطلة

ومع أن فكرة المرسوم لم تحظَ بإجماع عليها، حملها الوفد اللبناني الى طاولة المفاوضات بطلب من الرئيس عون. اليوم يُعاد إحياء هذه الفكرة، لكنها بحسب المصادر تحتاج إلى «إجماع وطني». ولذا ستبدأ الاتصالات في الأيام المقبلة بينَ بعبدا ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب، كما وزير الخارجية والقوى السياسية المعنية للوصول إلى اتفاق يقضي بإعداد مرسوم يؤكّد حق لبنان بمساحة 2290 كيلومتراً مربعاً في المنطقة البحرية. وفيما قالت أوساط سياسية أن «هذا الأمر يحتاج الى التفكير والنقاش والدراسة»، أكدت أوساط بعبدا أن «الرئيس يريد قطع الطريق على العدو الذي يسعى الى التسويف والمماطلة، فيما لبنان بحاجة الى الانتهاء من ملف الترسيم للبدء بمسار التنقيب والاستفادة من ثروته النفطية»، وقد تكون هذه الخطوة مقدمة «لإجبار العدو على العودة الى عملية التفاوض ولو مرغماً، خاصة إذا كانَ الموقف اللبناني موحّداً في هذا الشأن».

مصادر صحية: لو طُبّقت "التوصيات" لما وصلنا إلى هنا.... إقفال بلا "استثناءات": 3 أسابيع حداً أدنى

نداء الوطن....حتى أصحاب مدرسة "لا داعي للهلع" أصبحوا يرتعدون هلعاً وخوفاً جراء بلوغ تفشي الوباء مستويات قياسية تنذر بسيناريوات مرعبة صحياً واستشفائياً، ومن كان من هؤلاء يجتهد، عن جهل أو عمد، للتنظير في عدم الحاجة إلى إيقاف رحلات الوافدين من دول مصنفة موبوءة مع بدايات انتشار الفيروس، أضحى هو نفسه اليوم يزاحم المنظّرين لفكرة تحمّل المواطنين والوافدين مسؤولية التفشي الوبائي في لبنان. وها هما، حسان دياب الذي أعلن ذات يوم انتصار حكومته على "كورونا"، ووزير الصحة حمد حسن الذي "دبك" يومها احتفاءً بهذا الانتصار، يعودان اليوم للاجتماع إلى طاولة "الهزيمة النكراء" لبحث سبل مواجهة الوباء بعدما بات يحصد آلاف المصابين يومياً، وسط اهتزاز ركائز الصمود الاستشفائية والتمريضية وتناقص أعداد الأسرّة المخصصة لاستقبال ومعالجة الحالات المصابة في المستشفيات. ووصفت مصادر حكومية الاجتماع الذي سيعقد في السراي الحكومي بأنه "على قدر كبير من الأهمية"، وأفادت "نداء الوطن" بأنّ اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تطورات "كورونا" ستناقش خلاله "توصية رفعتها اللجنة الفنية إثر اجتماع دام لأربع ساعات يوم السبت"، وتقضي هذه التوصية "بضرورة الإقفال التام بلا أي استثناءات لفترة تراوح بين ثلاثة أسابيع كحد أدنى وستة أسابيع كحد أقصى، لأنّ منظمة الصحة العالمية تعتبر أنّ الإقفال لأسبوعين لا يأتي بالنتائج المرجوة". وإذ أعادت المصادر الحكومية سبب ارتفاع الاصابات إلى "عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، بالإضافة الى مخالطة الوافدين للمقيمين من دون احترام موجبات الحجر الذاتي"، رأت في الوقت نفسه أنّ "زيادة عدد فحوصات PCR كان عاملاً مهماً أيضاً في إظهار الارتفاع الحاد بأعداد الحالات المصابة بالفيروس"، مشيرةً إلى أنّ "في التوصية أيضاً تشديداً على وجوب عدم منح إستثناءات في الاقفال التام على غرار المرات السابقة، بل أن يكون إقفالاً تاماً مع حظر شامل للتجول يبدأ عند الرابعة من عصر كل يوم". أما عن حركة المطار فلا توصية بإقفاله بل بخفض عدد الرحلات اليومية وإجراء فحوص PCR إلزامية في حرم المطار لجميع الوافدين بلا استثناء. وفي حين تنصّ التوصية على محورية دور وزارة الداخلية في فرض الإجراءات التنفيذية خلال فترة الإقفال وتغريم المخالفين بحزم، تتحدث في المقابل مصادر صحية بحسرة عن "الوقت الضائع الذي لم تحسن الحكومة اغتنامه خلال الفترات السابقة"، وقالت لـ"نداء الوطن": "لو طُبقت الاجراءات والتوصيات التي نادينا بها منذ عدة أشهر لما كنا وصلنا إلى هنا، فسبق أن صدرت توصيات ممتازة سابقاً عن اللجنة الفنية ولكن لم يؤخذ بها، بل اتخذت اللجنة الوزارية قرارات مغايرة ولم تُحسن حتى تطبيقها"، وأضافت: "للأسف، المعنيون يتعاطون مع مكافحة الوباء من منطلق شعبوي ومناطقي، ويهولون في الإعلام لكنهم على أرض الواقع لا يحسنون إدارة الملف". وذكّرت المصادر بأنّ "الخبراء الصحيين لطالما طالبوا مراراً وتكراراً بتجهيز المستشفيات وزيادة عدد الأسرّة فيها، لكن التجاوب من المسؤولين كان خجولاً جداً، بينما لم تُحسن وزارة الصحة استخدام مبلغ الـ50 مليون دولار المقدّم من البنك الدولي لهذا الغرض، إنما ركزت عملها على القطاع العام مقابل تهميش المستشفيات الخاصة، حتى أصبحنا اليوم أمام إقفال العشرات من هذه المستشفيات أبوابها في وجه مصابي "كورونا"، أولاً لأنّ الدولة لا تدفع لها مستحقاتها وثانياً لعدم وجود تعرفة موحدة متفق عليها بين وزارة الصحة والمستشفيات". وعشية دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد هذا الأسبوع بغية إقرار توصيات اللجنة الوزارية في مواجهة تفشي الوباء، حذرت المصادر الصحية من أنّ "الوضع الوبائي يخرج بشكل متسارع عن السيطرة ولم يعد بالإمكان التصدي له بمجرد توصيات لا تجد طريقها إلى التنفيذ"، مشددةً في هذا المجال على ضرورة "الانتقال من النظري إلى التطبيق العملي بحزم للإجراءات الاحترازية الواجب تنفيذها خلال الإقفال العام وبعده"، مع التأكيد على "وجوب إيجاد حل لمسألة القطاع الاستشفائي وإصدار قانون إذا لزم الأمر لفرض استقبال المصابين بـ"الكورونا" في كل المستشفيات، علماً أنّ هناك نواباً لا يرون داعياً للتشريع بهذا الخصوص، على اعتبار أنه في ظل حالة التعبئة العامة الراهنة يحق للجيش أو مجلس الدفاع إلزام كل المستشفيات بتخصيص أقسام لديها لمعالجة مصابي "كورونا"، كما أنّ وزارة الصحة بالتوازي مع إيلاء القطاع الاستشفائي الخاص الاهتمام اللازم لتعزيز قدراته في مواجهة الوباء، عليها أن تتبع أسلوباً حازماً في مقابل أي تنصّل من هذه المسؤولية، كإقدام الوزارة على تخفيض تصنيف المستشفيات المتمنّعة وغير المتعاونة"....

 

 



السابق

أخبار وتقارير.... انفجار ضخم في خزانات وقود في بلدة القصر على الحدود اللبنانية السورية... وزير الخارجية الصيني: العلاقة مع واشنطن قابلة للتصحيح....تايوان تمد غصن زيتون للصين بمناسبة العام الجديد...خروج بريطانيا من النادي الأوروبي... نقمة أم نعمة؟....من سوريا إلى القوقاز.. تحركات تركية في "خدمة الروس".. تمسك بايدن بشعار «أميركا أولاً» يطرح تحديات...سياسة تركيا في 2021: سيناريوهات تحكمها شخصية إردوغان....

التالي

أخبار سوريا.... مقتل عناصر من قوات النظام السوري في هجوم استهدف حافلة... اعتقالات متبادلة بين الأكراد والنظام السوري في القامشلي..بلسان حسن نصر الله.. إيران تطعن الأسد مجدداً....المبعوث الخاص لسوريا إلى الإمارات والأردن... القوات الروسية تعيد فتح طريق «إم 4» وتتوسع بريف الرقة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,030

عدد الزوار: 6,757,394

المتواجدون الآن: 141