أخبار لبنان.... العقدة المسيحية «تفرمل» اندفاعة الحكومة.....ولادةُ الحكومة اللبنانية في سِباقٍ «وهمي» مع الانتخابات الأميركية....عون والحريري يعتمدان «الكتمان» في مشاورات تشكيل الحكومة..مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تتعمق في الخرائط... إسرائيل ترفض البحث في طلب لبنان....

تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الأول 2020 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1900    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان وإسرائيل يعقدان جلسة ثالثة «إيجابية» من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أنهى ممثلون للبنان وإسرائيل، اليوم (الخميس)، جلسة ثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية في جنوب لبنان، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الرابع عشر من الشهر الحالي، بين بلدين يعدان في حالة حرب ويطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات. وبدأت الجلسة الثالثة، وهي استكمال لأخرى عقدت، أمس (الأربعاء)، ضمن جولة التفاوض غير المباشرة الثانية، عند نحو الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية. واستمرت الجلسة نحو أربع ساعات، غادر إثرها المجتمعون على أن يعقدوا لقاء رابعاً في الحادي عشر من الشهر المقبل، وفق ما أفاد به مصدر لبناني مطلع على سير المفاوضات. وأصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بياناً قالت فيه إن وفدها «أنهى اليوم الجولة الثانية من المفاوضات مع الوفد اللبناني في مقر اليونيفيل في الناقورة»، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على أن تعقد الجولة المقبلة خلال الشهر المقبل. وتُعقد الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل)، بعيداً عن وسائل الإعلام ووسط تكتم شديد، وبحضور ممثلين للأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين. والأربعاء، اكتفى مصدر لبناني مواكب للمفاوضات متحفظاً عن ذكر اسمه بالقول إن الجلسة «كانت إيجابية، وقدّم كل وفد طرحه ومطالبه أمام الآخر من دون أن يصار إلى تقديم أجوبة بشأنها». ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمحادثات غير المباشرة والهادفة حصراً إلى ترسيم الحدود البحرية، فيما تتحدث إسرائيل عن تفاوض مباشر. ووقّع لبنان عام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية، تقع إحداهما، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء بأن الوفد اللبناني حمل «خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي العدو الإسرائيلي على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9». وتتعلق المفاوضات بمساحة بحرية تمتد لنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في عام 2011 إلى الأمم المتحدة، واعتبر لبنان لاحقاً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة. ولطالما أصرّ لبنان سابقاً على ربط ترسيم الحدود البحرية بتلك البرية، لكن المفاوضات ستتركز فقط على الحدود البحرية، على أن يُناقَش ترسيم الحدود البرية، وفق الأمم المتحدة، في إطار الاجتماع الثلاثي الدوري الذي يعقد منذ سنوات.

لبنان: العقدة المسيحية «تفرمل» اندفاعة الحكومة

تسريع المفاوضات في الناقورة للوصول إلى الاتفاق النهائي قبل نهاية العام

كتب الخبر الجريدة – بيروت.... توحي كل المعطيات في لبنان أن طريق تأليف الحكومة الجديدة سالكة وآمنة من دون حواجز، وتشي بأن عملية ولادتها وشيكة وباتت في خواتيمها. لكن ما يسرب من معلومات يبدو غير متطابق مع المسار الحقيقي الذي تسلكه الأمور إذ لا تتردّد بعض الأوساط في ربط "التأنّي" الذي ذكره رئيس الجمهورية ميشال عون في بيانه، أمس الأول، برغبة رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي يصرّ على أن يمرّ الاتفاق الحكوميّ من خلاله. وإذا كان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يستند إلى ما سبق أن سمعه من باسيل خلال لقائه في الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، من أنّه سيسير "سلفاً" بأيّ اتفاقٍ يعقده مع الرئيس عون، فإنّ هناك من يشير إلى أنّ الأخير دعا الحريري صراحةً أكثر من مرّة إلى "التشاور مع الكتل" لحسم بعض النقاط العالقة، والمقصود بـ "الكتل" في هذا المضمار ليس سوى باسيل نفسه. وقالت مصادر متابعة، إن "بوادر العقدة المسيحية بدأت بالظهور، وإن كان مستبعداً أن تطيح الأجواء التفاؤلية"، مشيرة إلى "عودة العوامل الشخصية، معطوفةً على النكايات السياسية، للتحكّم باللعبة ككلّ، خصوصاً وسط انعدام التواصل بين الحريري وباسيل". في سياق منفصل، انطلقت لليوم الثاني على التوالي، أمس، الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة، في مقر القوات الدولية العاملة في لبنان "يونيفيل" عند "رأس الناقورة" (جنوب لبنان)، بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، برعاية الأمم المتحدة، وبواسطة أميركية. وهي المرّة الأولى التي يعقد فيها اجتماعان في يومين متتالين في إشارة إلى الجديّة والسرعة في الوصول إلى اتفاق. وأشارت مصادر متابعة، أمس، إلى أن "المفاوضات تسير بأجواء إيجابية، على الرغم من التباعد في وجهات النظر، خصوصاً حول النقطة البرية التي ينطلق منها تحديد المساحة البحرية"، مضيفة: "هناك قرار بتسريع الاجتماعات والمفاوضات للوصول إلى الاتفاق النهائي قبل نهاية هذا العام". ودخل الوفدان غرفة الاجتماعات كل على حدة، وحمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف. وضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيساً، العقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول د. نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، فيما يترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في حضور الوسيط الأميركي السفير جان ديروشر. وكان الوفد اللبناني قد وصل الى الناقورة على متن طوافة حطت في مهبط المروحيات "نيو لاند" في مقر "يونيفيل" إلى الشرق من مكان عقد الاجتماعات الذي يبعد مئات الأمتار. وشهدت طريق الساحل بين البياضة والناقورة، انتشاراً مكثفاً للجيش اللبناني و"يونيفيل"، وأقيمت حواجز ثابتو للجيش ودوريات مكثفة لـ"يونيفيل" براً وبحراً.

الولايات المتحدة تحدّثت عن «محادثات مثمرة» حول الترسيم البحري

ولادةُ الحكومة اللبنانية في سِباقٍ «وهمي» مع الانتخابات الأميركية

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... هل «تمرّ» الحكومةُ اللبنانية الجديدة بحلول مطلع الأسبوع المقبل فيتفادى «طبّاخوها» المحليون تمديدَ بتّ هذا الملف إلى ما بعد انتخابات 3 نوفمبر الأميركية ووضْعَه في دائرة تَلَقّي التأثيرات المحتملة لدخول فرنسا في تحدٍّ بالغ الخطورة مع المنحى الدموي الذي عبّرت عنه جريمة نيس؟ أم أن بعض الأفرقاء اللبنانيين سيحاول الاستفادة من «الوقت الضائع» الأميركي والانشغال الفرنسي لتحسين شروطه في تشكيلةٍ وزاريةٍ لن يعني بأي حالٍ انكفاءُ الحزبيين عنها لمصلحةِ اختصاصيين تسمّيهم القوى الرئيسية ولو عن بُعد، أنها لن تعبّر عن توازناتٍ سياسيةٍ وعن مراكز نفوذ يُراد أن تُبقي على الإمساك بخيوط إدارة اللعبة كما استحقاقاتٍ مقبلة على أكثر من صعيد؟..... سؤالان متعاكسان ظلّلا المشهد في بيروت التي لم تأخذ استراحةً عيد المولد النبوي الشريف إذ تردّد فيها بقوّة دويّ «الاعتداء الإرهابي في نيس» كما وصفه الرئيس ميشال عون في برقية تعزية الى نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون و«الهجوم الاجرامي الشنيع على كنيسة نوتردام في مدينة نيس» بحسب توصيف الرئيس المكلف سعد الحريري، فيما بقيت محرّكاتُ تأليف الحكومة على وتيرتها التسريعية في موازاة إيقاعٍ لا يقلّ ديناميةً لملف الترسيم البحري الذي عُقدت جولة مفاوضاته الثالثة أمس قبل أن تُرحَّل لنحو أسبوعيْن. وبدا واضحاً أن ثمة مساعٍ جدية تُبذًل للإسراع في استيلاد الحكومةِ الجديدة التي رُسم لها «نظرياً» موعدان:

* الأول ذو بُعد «معنوي» وهو غداً الذي يصادف ذكرى 4 أعوام على انتخاب عون رئيساً، مع اعتبارِ البعض أن تشكيل الحكومة في هذا اليوم من شأنه أن يكون بمثابة إضاءة آخِر «زرّ تشغيلي» للعهد الذي لم ينجح منذ 2016 في إخراج البلاد من «طريق الجحيم» المالي - الاقتصادي الذي انزلقتْ إليه بعدما وجدتْ نفسها في حلقةٍ قاتِلة من الأزمات المتشابكة وغير المسبوقة في عمر الوطن الصغير ومئويته الأولى، وفي عيْن ثورةٍ شعبية خبا وهْجها ولكن جمْرها يغلي تحت الرماد، وفي عزلةٍ خارجية متمادية مربوطةٍ باقتياد لبنان إلى واجهة الصراع الأميركي - الايراني ومقتضياته.

* والثاني هو «الخط الوهمي» وعنوانه 3 نوفمبر، التاريخ «المفترض» لانتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسط ملامح حضّ داخلي على إنجاز التشكيلة الحكومية قبل هذا الموعد، وهو ما يراه البعض من باب الضغط «النفسي» أكثر منه الواقعي لكون سباق ترامب - بايدن مرشّحا لفصولٍ من الأخذ والردّ ناهيك عن أن الولايات المتحدة تدخل «طبيعياً» مرحلةً انتقالية لأكثر من شهرين بين أي تسليم وتسلُّم. وفي موازاة هذين الموعديْن اللذين تعبّر عن السعي لتتألف الحكومةُ في مدارهما حركةُ اللقاءات اليومية بين عون والحريري، تُحاذِر أوساط سياسية ضرْب أي مواعيد للإفراج عن التشكيلة الموعودة في ظلّ «جدار سميك» من الصمت يفرضه كل من رئيسيْ الجمهورية والرئيس المكلف على نقاط التفاهم كما التباين، وإيحاءاتٍ بتعقيداتٍ أبعد من كيفية تدوير الحقائب (باستثناء المال التي سيحتفظ بها المكوّن الشيعي لمرة واحدة جديدة) وإسقاط تقسيمها سياسياً (عبر دور ناعِم للأطراف المعنية بالتسمية) ثم اسمياً، وتطول محاولاتٍ يُغمز منها لردّ اعتبار رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعدما بدا الخاسر الأكبر منذ انفجار انتفاضة 17 اكتوبر 2019 واستقالة الحريري على وهْجها ثم اضطرار الفريق الرئاسي للقبول بعودة زعيم «المستقبل» منفرداً على «حصان» المبادرة الفرنسية من خلف ظهْر معادلة «الحريري وباسيل معاً»، وليس انتهاءً بتظهير المهمات الشاقة التي تقع على عاتق الحكومة العتيدة في الشقّ الإصلاحي الذي يشكل في ذاته «حقل ألغام» يتداخل فيها الغضب الشعبي المتحفّز لأي خياراتٍ مُرّة تبدو حتمية مثل رفْع الدعم وزيادة الـ TVA وتحرير سعر الليرة رسمياً وترشيق الإدارة، مع تحفّظاتٍ لا تقلّ ضراوة من أطراف وازنة في مقدّمها «حزب الله» الذي تبرز إطلالةٌ لأمينه العام السيد حسن نصر الله اليوم. وفي سياق متصل، استوقف الأوساط السياسية حرْص عون على إضفاء طابع «التقدم والتأني» على مسار لقاءاته مع الحريري الذي كان ينفي بدوره ما يُنقل في ما خص تشكيل الحكومة، وسط إشاراتٍ خارجية تتواتر إلى أن المجتمع الدولي ليس في وارد التسليم بحكومة «كيفما كان» أي تستعيد معيار المحاصصة السياسية - الحزبية المعهودة التي عرْقلت أي منجى إصلاحي وتُبْقي على تأثير «حزب الله» و«كأن شيئاً لم يكن». وفيما كان ترسيم التشكيلة الحكومية يَمْضي «بين الأشواك» غير المعلنة، استمرت مفاوضات الترسيم البحري بعيداً عن العيون والعدسات في مقر«اليونيفيل» في الناقورة بوساطة أميركية و رعاية أممية، في ظلّ معلومات عن أن جولة يوم أمس التي تخلّلها «خبز وملح» غير مباشر بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي اللذين«جمعهما»غداء (بوفيه) أعدّه الوفد الأممي ولم يخرق معه الطرفان قاعدة«التباعُد»(كلٌّ جلس على طاولةٍ)، تعمّقت في تفاصيل الترسيم الذي تعترضه عقدة رئيسية تتمثل في نقطة الانطلاق البرية التي يريدها لبنان من رأس الناقورة بخطّ ممتدّ بحرياً بما يعيد إلى بيروت نحو2290 كيلومتراً مربعاً وليس فقط 860 كيلومتراً اعتُبرت سابقاً المنطقة المتنازع عليها، فيما تتمسك تل أبيب بأن تنطلق من الخط الأزرق الذي تقضم عبره مساحةً تراوح بين 32 و50 متراً وتسمح لها بوضع اليد على أجزاء واسعة من المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان. وبعيد انتهاء جولة أمس أعلنت حكومة الولايات المتحدة ومكتب منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان في بيان مشترك أن«ممثلي حكومتي إسرائيل ولبنان عقدوا في 28 و29 أكتوبر محادثات مثمرة بوساطة الولايات المتحدة واستضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان (UNSCOL)». وأضاف البيان:«لا تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة يأملان في أن تؤدي المفاوضات إلى حل طال انتظاره. وقد التزم الطرفان بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل».....

عون والحريري يعتمدان «الكتمان» في مشاورات تشكيل الحكومة

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... يعتمد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري سياسة إنجاز مهمته بكتمان، وذلك بالتنسيق والتوافق مع رئيس الجمهورية ميشال عون، كما أن لقاءاته بالأخير تتسم بالسرية ولا يعلن عنها إلا بعد انتهائها. وفيما اعتاد اللبنانيون على التسريبات الإعلامية التي تسبق عملية تأليف الحكومات، يعتمد المعنيون هذه المرة نهجا مختلفا تماما حتى أن مكتب الرئيس المكلف ورئاسة الجمهورية يقفان بالمرصاد لأي تسريبات وإن كانت صحيحة، عبر إصدار بيانات نفي وصلت إلى حد وصف مكتب رئاسة الجمهورية للمعلومات بالكاذبة. وهو ما لم يختلف كثيرا عن البيان الذي أصدره يوم أول من أمس مكتب الحريري، وتحديدا بعد تسريبات عن توزيع الوزارات على الطوائف والأحزاب. وشدد بيان الحريري أن كل المعلومات بشأن تشكيل الحكومة لا تمت للحقيقة بصلة، وأكد مجددا أن الحريري وعون هما الوحيدان المطلعان على ملف التشكيل وهما ملتزمان عدم تسريب أي أخبار تتعلق بهذا الملف قبل وصول الأمور إلى خواتيمها، مجددا الحديث عن «أجواء تقدم في عملية التشكيل في ظل مناخات من التفاهم والإيجابية». وبعدما حرصت رئاسة الجمهورية على اتباع اللغة الإيجابية في وصفها مشاورات الـتأليف، اختلفت اللهجة في بيانها الأخير لجهة اعتمادها مصطلح «التأني»، رغم ما كشفه رئيس البرلمان نبيه بري بأنه سيتم تشكيل الحكومة خلال أربعة أو خمسة أيام إذا بقيت الأجواء الإيجابية على حالها. ولا تزال مصادر في الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) عند موقفها المتفائل لجهة قرب إعلان الحكومة، مشيرة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كلام بري جاء بناء على معطيات لديه، وهو الذي لا تنطبق عليه سياسة التكتم على غرار الأفرقاء المعنيين بالحكومة والذين يتواصل معهم الحريري بشكل دائم، كاشفة أن العقدة اليوم هي عند الحصة الدرزية بسبب تمسك رئيس «الحزب الديمقراطي» النائب طلال أرسلان بالحصول على وزارة رغم أنه لم يسم الحريري وشن حملة ضده. في المقابل، تقول مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من الكتمان هو إنجاز تشكيل الحكومة بعيدا عن العرقلة والتشويش. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» «في كل عملية تأليف للحكومة اعتدنا أن يصدر كلام من هنا وهناك يؤثر سلبا على مسار التشكيل ويستدعي سجالات سياسية، لذا اتفق عون والحريري هذه المرة أن لا يتكلما طالما هما يقومان بالمهمة سويا». وفي الإطار نفسه، يقول القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط» إنه لا مشكلة في سياسة التكتم المتبعة إنما تبقى العبرة في النتائج. ويعتبر أن السرية يفترض أن تكون إيجابية بانتظار أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود عند الانتهاء من تشكيل الحكومة. ويحرص حزب «القوات اللبنانية»، على لسان مسؤول الإعلام شارل جبور عدم الحكم على الأمور قبل انتهائها ويقول لـ«الشرق الأوسط» الكتمان جيد وهذا أسلوب عمل لكننا لن نحكم على الأسلوب والتفاصيل بل على النتائج». ويضيف «لا نتعاطى مع التسريب إنما مع الوقائع بانتظار أن تبصر الحكومة النور ليحدد حينها التكتل موقفه من منح الثقة للحكومة أو حجبها عنها لأننا نعتبر أن أي حكومة مؤلفة من القوى السياسية لن تتمكن من القيام بشيء».

مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تتعمق في الخرائط.... أجواء «إيجابية» من دون توقع نتائج سهلة

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... تابع الوفدان اللبناني والإسرائيلي في الجلسة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية أمس، النقاش الذي بدأ أول من أمس حول الخرائط والنقاط البرية التي يجب أن تنطلق منها الحدود البحرية، وسط تكتم شديد يحيط بالمفاوضات التي رُحلت جلستها الرابعة إلى 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت الخارجية الأميركية ومكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان مشترك إن «الوفدين اللبناني والإسرائيلي أجريا محادثات بناءة بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود»، وأشارا إلى أنهما يأملان بأن تصل تلك المفاوضات إلى حل طال انتظاره. وأصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بياناً قالت فيه إن وفدها أنهى أمس «الجولة الثانية من المفاوضات مع الوفد اللبناني في مقر اليونيفيل في الناقورة»، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على أن تعقد الجولة المقبلة خلال الشهر المقبل. وعُقِدت الجلسة الثالثة من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية في منطقة رأس الناقورة، وتعمق النقاش على مدى أربع ساعات، بالخرائط التي حملاها إلى الجلسة والإحداثيات التقنية، استكمالاً للجلسة الثانية التي بدأت الدخول إلى العمق في التفاصيل التقنية، بحسب ما قالت مصادر لبنانية على صلة وثيقة بالتفاوض لـ«الشرق الأوسط». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أمس أن الوفد اللبناني حمل خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9. وإذ لفتت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأجواء كانت إيجابية جداً، وهناك تكتم وإصرار على عدم تسريب أي تفصيل مرتبط بتفاصيل المفاوضات»، أوضحت أن النقاش تناول الملف التقني بعد تقديم كل طرف الخرائط والإحداثيات التي تدفع كلاً منهما لإثبات صحة خرائطه. وشددت المصادر على أن الطرف اللبناني «متمسك بالطرح الذي يقدمه، ويعرض طرحه مقترناً بالخرائط والوثائق التاريخية والجغرافية والطوبوغرافية التي تؤكد صحة طروحاته». والخرائط التي يقدمها لبنان، تثبت حقه بمنطقة جغرافية بحرية تصل مساحتها إلى 2290 كيلومتراً، وتنطلق من خط الحدود البرية المرسمة في العام 1923 والموثقة في اتفاق الهدنة في العام 1949. وتقسم حقل كاريش الإسرائيلي للطاقة بالنصف. وجمدت إسرائيل التنقيب في رقعة بحرية ملاصقة للحدود اللبنانية الجنوبية منذ انطلاق المفاوضات. وقالت المصادر اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن التفاوض الذي اتفق الطرفان من الجلسة الأولى على التكتم حوله، «لن يكون سهلاً»، و«من الطبيعي أن يكون هناك شد حبال بين الطرفين، وهو خلاف تقني بحت تجري مقاربته بالآليات التقنية»، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن «الطرفين يمتلكان نية جدية للوصول إلى نتيجة». وكان الوفد اللبناني وصل إلى الناقورة على متن طوافة حطت في مهبط المروحيات في مقر «يونيفيل» الواقع على مسافة قصيرة من موقع عقد الاجتماعات. وشهدت طريق الساحل بين البياضة والناقورة، انتشارا مكثفا للجيش اللبناني و«يونيفيل»، وأقيمت حواجز ثابته للجيش ودوريات مكثفة لـ«يونيفيل» برا وبحرا. وبعد انتهاء الاجتماع، استضافت الأمم المتحدة الوفدين كلاً على حدة في خيمتين منفصلتين على مائدة الغداء، وهي المواقع المنفصلة التي يستريح فيها أعضاء الوفود المفاوضة. وقالت المصادر اللبنانية إن الطرفين «لا يجتمعان في خيمة واحدة إلا أثناء المفاوضات غير المباشرة، بينما في الاستراحات فهما منفصلان، ولا يتواصلان مباشرة مع بعضهما بتاتاً عملاً بالقاعدة الأساسية بأن المفاوضات غير مباشرة». وقالت المصادر اللبنانية إن الوفد اللبناني «يتمتع بالمهنية والكفاءة وهو محل ثقة الدولة اللبنانية»، لافتة إلى أن العميد الركن بسام ياسين رئيس الوفد «يُعد أحد أهم الشخصيات في الجيش اللبناني التي تمتلك خبرة بالتفاوض وبالملفات والخرائط البحرية»، لافتة إلى أن ياسين وفريقاً آخر من أكثر الضباط احترافية في الجيش اللبناني «بدأوا بتحضير الخرائط ودراسة الملفات قبل 8 أشهر». وأشارت إلى أن الدكتور نجيب مسيحي «تعاون مع الجيش اللبناني منذ ذلك الوقت في وضع الخرائط، وساهم بالاستناد إلى قانون البحار بإثبات حق لبنان بالمنطقة البحرية التي يطالب بها واستبعاد موضوع الجزر التي يدعي الجانب الإسرائيلي أنها جزر، بينما هي ليست كذلك بحسب قانون البحار». أما الدكتور وسام شباط فهو خبير جيولوجي ومسؤول في ملف النفط في وزارة الطاقة اللبنانية، ويتواجد في الوفد للإجابة على أي استفسار متعلق بالتنقيب عن الطاقة عندما يُطرح الملف خلال المفاوضات. وشددت المصادر على أن الوفد «تقني مائة في المائة».....

إسرائيل ترفض البحث في طلب لبنان.... قالت إن قائد الجيش وراء طرح توسيع المنطقة البحرية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... أعلن مصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية رفض حكومته البحث في الطلب اللبناني الجديد لتوسيع نطاق المنطقة المختلف عليها في الحدود البحرية. وقال إن هذا الطلب اللبناني يرمي إلى السيطرة الكاملة على حقلي غاز إسرائيليين في البحر الأبيض المتوسط وهو لا يتلاءم مع المطالب التي طرحها لبنان قبل 10 سنوات. وقال المصدر الإسرائيلي إن المفاوضين اللبنانيين في رأس الناقورة، فاجأوا الوفد الإسرائيلي بطرحهم خريطة جديدة تبين أنهم يطالبون ليس فقط بمساحة 850 كيلومترا المختلف عليها، بل طالبوا بزيادة 1430 كيلومترا إضافية، داخل المنطقة الإسرائيلية في المياه الاقتصادية. وقد أدى ذلك إلى جدل ساخن بين الوفدين، وأبلغ الإسرائيليون رفضهم مجرد التباحث في هذا المطلب. ورغم الخلاف الحاد في الموضوع، اتفق الطرفان، أمس الخميس، على استئناف المحادثات بعد أسبوعين. وبحسب قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، فإن من طرح الطلب اللبناني الجديد هو قائد الجيش العماد جوزف عون. وقالت إن عون فسر طلبه بالقول إن الحدود البحرية بين البلدين يجب أن تتطابق مع الحدود الأصلية التي تم رسمها بين بريطانيا وفرنسا، اللتين سيطرتا على المنطقة خلال فترة الانتداب البريطاني في عام 1923.

 



السابق

أخبار وتقارير... اعتداءات تستهدف فرنسيين في نيس وقنصلية باريس بجدة....الرئاسة الفرنسية: لدينا تاريخ مشترك طويل مع العالم الإسلامي....الحكومة الفرنسية تحل منظمة "بركة سيتي" الإسلامية...فرنسا تعود إلى العزل العام... "صيد الثعالب".. السلطات الأميركية تقبض على 5 عملاء صينيين..من سريلانكا.. بومبيو يندد بالصين ويصف الحزب الشيوعي بـ "المفترس"... أعمال نهب تطال متاجر مدينة فيلادلفيا الأمريكية...بوتين يضغط على إردوغان لوقف إرسال «المقاتلين السوريين» إلى جنوب القوقاز... هل يحسم الكاثوليك المحافظون الانتخابات لصالح ترمب؟...

التالي

أخبار سوريا.... ثلاثة أحداث مهمة في سوريا.. رسائل روسية في "صندوق بريد" أنقرة.... روسيا تواصل التحضير لمؤتمر اللاجئين السوريين وسط شكوك بنجاحه...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,223,860

عدد الزوار: 6,941,125

المتواجدون الآن: 138