أخبار لبنان..... الاعلان عن "برنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان"... صندوق النقد يتحدث عن أرقام مرعبة في الانكماش وجنون الأسعار....«سرية التأليف» تفتح بازار الإستيزار.. وسلة التفاهمات قبل المراسيم..... "مداورة طائفية" خارج المالية... والداخلية "عونية"!.. تأليف الحكومة في لبنان دَخَلَ مرحلةَ «كشْف النيات» و... العقد... «غابات الجليل» لمواجهة... «حزب الله»...جولة ثانية من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل...

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 تشرين الأول 2020 - 3:07 ص    عدد الزيارات 2214    التعليقات 0    القسم محلية

        


«سرية التأليف» تفتح بازار الإستيزار.. وسلة التفاهمات قبل المراسيم....

حجب الدولار يهدّد بعتمة كاملة.. وصندوق النقد يتحدث عن أرقام مرعبة في الانكماش وجنون الأسعار....

اللواء.....غداً يكون قد مضى أسبوع كامل على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة، أعلن انها ستكون «وزارة مهمة» تستمد برنامجها من المبادرة الفرنسية، وجلّ وزرائها، بصرف النظر عن العدد من «الاخصائيين» غير الحزبيين، وان لم تعترض على تسميتهم الكتل النيابية، الممثلة للطوائف المشمولة بالدستور، أو هي التي اقترحت اسماءهم.. وكان الاجتماع الأوّل، والثاني، فكذلك الثالث، اتسم بإيجابية، خلال التداول الجاري بين الرئيسين في الحكومة:

- العدد (14 أو 20 وزيراً).

- الهوية: اخصائيون أم تكنوسياسيون.

- البرنامج: إصلاحات المبادرة الفرنسية أم سلسلة أخرى من الإصلاحات التي تستعد بعض الكتل لتقديمها إلى المجلس النيابي، عبر الحكومة أو عبر عشرة نواب (اقتراح قوانين)..

ولكن القضية التي تشغل الأوساط المعنية هي: متى تترجم الإيجابيات دخاناً أبيض إيذاناً بإعلان المراسيم، والانصراف إلى الخطوة الثالثة، المتعلقة بالبيان الوزاري، ثم الثقة إلخ.. في مطلق الأحوال، رجحت مصادر سياسية ان يعقد اجتماع رابع بين الرئيسين ميشال عون والحريري غداً، فإذا كانت الطبخة نضجت تصدر المراسيم والا تتأخر إلى الجمعة أو السبت. واشارت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة أن عملية التشكيل تسير في طريقها المرسوم وباجواء مؤاتية وقد قطعت شوطا لا بأس فيه حتى الان، واعتبرت مطالب بعض الأطراف وشهية السياسيين للاستيزار أو توزير من يمثلهم بالحكومة العتيدة بأنه امر طبيعي وغير مستغرب وهو مااعتاد عليه اللبنانيون في السابق، وقد يكون اكثر صعوبة وتعقيدا في الحكومة الجديدة خلافا لما كان يحصل في تشكيل الحكومات السابقة كونها حكومة اختصاصيين مشهود لهم بالكفاءة والنجاح بممارسة مهامهم في المراكز والوظائف التي يشغلونها في لبنان والخارج. وأكدت المصادر انه بالرغم من أجواء التكتم والتزام الصمت من قبل المعنيين بالتالي الا انه علم ان ألاتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف في اللقاء الثالث الذي جمعهما في بعبدا بالامس على مجمل التركيبة الحكومية المرتقبة واعتماد مبدا المداورة بالحقائب بإستثناء وزارة المال في حين بقيت بعض الأمور بحاجة إلى مزيد من التشاور بخصوصها ولاسيما توزيع الحقائب، وينتظر ان تنجز في غضون الايام القليلة المقبلة وتوقعت ان تعلن ولادة الحكومة الجديدة نهاية الاسبوع الحالي اذا لم تطرا عقبات غير متوقعة بالساعات الاخيرة. وجاء اللقاء بين الرئيسين، في وقت يستمر البحث عن شكل الحكومة من 14 او 18 وزيرا كما يُفضل الحريري لتكون منتجة وعملية وفعالة، او 20 وزيراً كما يفضل عون واكثرية القوى السياسية لضمان حسن التمثيل والحماية السياسية للحكومة.لكن جو التكتم حال دون معرفة التفاصيل المتعلقة بتوزيع الحقائب على الطوائف والقوى السياسية، وسط تشدد الرئيس عون والتيار الوطني الحر بالتمسك بالمداورة الشاملة من دون استثناء حقيبة المالية، التي أقر الحريري ببقائها مع حركة امل مبديأ استعداده لشمول المداروة كل الحقائب الاخرى بما فيها الداخلية التي كانت غالباً من حصة المستقبل. ولاحظت مصادر معنية ان «سرية التأليف» فتحت بازار الاستيزار، فتهافت رؤساء الكتل الكبيرة والصغيرة، فضلاً عن المرجعيات الروحية، لا سيما المسيحية منها للمطالبة بوزارات أو وزراء تحفظ حقوق الطائفة أو المذهب. ولاحظت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التكتم يحيط بملف تأليف الحكومة حتى على أدنى التفاصيل ولفتت إلى أن اللقاء الثالث بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الذي عقد بعيدا عن الإعلام ساده التكتم والتقدم مؤكدة أن التكتم بمقدار التقدم وإن الكلام الكثير يعني ان هناك انتكاسة. وكشفت المصادر أن رئيس الجمهورية كان مرتاحا جدا للقاء أمس. اما في معلومات مستقاة من أكثر من مصدر فإن الملف الحكومي قطع شوطا لا بأس به وتفيد أنه إذا استمرت الأيجابية فأن هناك ولادة قريبة للحكومة. ولأن أي تفاصيل بقيت قيد الكتمان فأن التوقعات حول التفاهم الذي جرى في لقائهما يتصل بنقاط عن عدد الحكومة فإذا تقرر زيادة حقيبة الدروز وأخرى للكاثوليك فقد نتحدث عن حكومة من أكثر من ١٤ وزيرا وهناك ارجحية أن تكون بين ٢٠ و٢٤ وزيرا. وقد تكون هناك وفق المعلومات زيارة أخرى للحريري إلى قصر بعبدا حاملا معه التصور النهائي على أن يبدي رئيس الجمهورية رأيه بها. وفهم أيضا ان هناك اتصالات يجريها الرئيس الحريري تتصل بكيفية توزيع الحقائب بشكل نهائي وطرح أسماء من ذوي الإختصاص على أن هناك نقاط تتصل بكيفية تطبيق مبدأ المداورة على بعض الوزارات. كما افيد انه ما من معلومات عن آلية تسمية الوزراء الاختصاصيين وكيفية توزيع الحقائب السيادية الاخرى الخارجية والدفاع.وبعض حقائب الخدمات كالاتصالات والاشغال والطاقة والصحة والتربية. وفي السياق، لفتت قناة «او تي في» إلى أن الحريري قدم خارطة طريق اولية لا ترتقي لمسودة حكومية، والحديث يدور على توزيع الحقائب وحصة كل طائفة، وأضافت القناة أنه إذا وافق الجميع على المداورة وهذا هو الاتجاه فالداخلية ستقايض بالخارجية للسنة. كما اشارت الى ان «حقيبة الطاقة لا تزال خاضعة للنقاش ولم تُحسم بعد لمن ستسند». ونقلت عن مصادر مطلعة قولها «انه اذا سارت المداورة على الحقائب الاخرى فلا مشكلة بالمداورة بالطاقة ايضا». واضافت القناة: «ان حزب الله متمسك بحقيبة الصحة ومحاولات اسنادها للحزب التقدمي الاشتراكي لم تنجح بعد، والاخير تبلغ ذلك. وفي هذا السياق، عرض رئيس الجمهورية الوضع الحكومي مع رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال إرسلان ووزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية والوزير السابق صالح الغريب، ولم يصدر شيء عن المجتمعين لكن مصادر متابعة قالت ان البحث تناول شكل الحكومة وامكانية توسيعها الى عشرين وزيراً. وشدّد تكتل لبنان القوي على أولوية تشكيل الحكومة سريعاً، لهذه الغاية، وهو لا يزال ملتزماً لأقصى الدرجات بتسهيل ولادتها والتمسك بوحدة المعايير وعدالتها تجاه كل الكتل والمكونات. ووفقاً لبيانه، ينتظر التكتل بإيجابية نتائج المشاورات الجارية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ليحدد كيفية التعاطي مع مسألة التشكيل مراهناً على نجاح هذه المشاورات في احترام معايير الميثاقية والدستور، وتولي وزراء قادرين على تنفيذ البرنامج الاصلاحي بسرعة من خلال كفاءتهم ونزاهتهم وفعاليتهم وخبرتهم ومعرفتهم بشؤون الدولة وقطاعاتها. وعلى الرغم من التكتم الذي يحيط بالأسماء، تحدثت الأوساط عن ترشيحات لشخصيات قد تكون في عدد من الحكومة العتيدة:

- الخارجية ستسند للسفير مصطفى أديب.

- وزارة الاشغال لعضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله.

- الطاقة ستبقى مع التيار الوطني الحر.

- الداخلية ستسند إلى شخصية مسيحية، يسميها النائب السابق سليمان فرنجية.

- وزارة التربية والتعليم العالي من حصة الدروز، ولم يحسم أسم المرشح لها.

المفاوضات

ولا تنفصل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عن المسار العام، حيث تعقد اليوم جولة التفاوض الثانية في الناقورة بعد تأجيل لمدة 72 ساعة.

صندوق النقد

مالياً، نشر صندوق النقد الدولي تقريراً ضمنه ارقاماً صادمة، تعيد لبنان عشيرن عاماً إلى الوراء. وجاءت عملية النشر هذه في معرض توقعات الصندوق حول أوضاع الاقتصاد اللبناني. وتدل الأرقام على ان الاقتصاد سجل في العام الجاري تراجعاً في النمو، وانكماشاً حاداً بنسبة 25٪ فانخفض حجم الاقتصاد من 52.5 مليار دولار في عام 2019 إلى 18.7 مليار دولار في عام 2020، أي عاد إلى مستواه عام 2002. اما بشأن غلاء الأسعار، فيتوقع الصندوق ان يرتفع معدل التضخم والارتفاع باسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 144.5٪ مقارنة مع العام الماضي، وهذا الرقم هو مستوى قياسي لم يسجل منذ العام 1992.

الكهرباء

ودخلت الكهرباء في دائرة أبعد من التقنين، تتعلق بالانقطاع الدائم، فالبواخر التي تؤمن 30٪ من التيار لديها مشكلة مع الدولة وشركة «كارادينيز». وأملهت شركة «كارادينيز» مؤسسة كهرباء لبنان شهراً لدفع مستحقاتها بالدولار الأميركي، من دون ان تتخذ الشركة حتى الآن قراراً بالتوقف عن العمل، لكنها أبلغت المؤسسة صعوبة الاستمرار بتأمين التيار الكهربائي في ظل الوضع القائم.. وبلغت هذه المستحقات قيمتها مع الفوائد حوالى 163 مليون دولار بعدما تراكمت نتيجة تمنع «كارادينيز» عن استلام الشيكات الخاصة بها بالليرة اللبنانية منذ شهر أيلول 2019.

73995

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1809 إصابة جديدة بكورونا (متراكمة من الأحد حتى كامل يوم الاثنين) ليرتفع العدد إلى 73995 إصابة، منذ 21 شباط الماضي، مع 11 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الداخلية» لعون و«الخارجية» للحريري و«الصحة» لجنبلاط: الحكومة قريباً جداً؟

الأخبار .... الترسيم البحري: جلسة مفاوضات اليوم انطلاقاً من نقطة الناقورة

كل المؤشّرات السياسيّة تشير إلى أن تأليف الحكومة بات قريباً جداً. رغم أن بعض العقبات قد يحتاج إلى وقت لتجاوزه. معظم القوى التي ستشارك في الحكومة قررت تسهيل التأليف، بهدف إصدار المراسيم قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل..... قبل أيام على الانتخابات الأميركيّة، تتّجه الأنظار اليوم إلى الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع العدوّ الإسرائيلي في الناقورة على الترسيم البحري. أهمية هذه الجولة تكمن في كونها البداية الجدّية للتفاوض، إذ سيؤكّد الفريق اللبناني قرار الدولة بالتفاوض انطلاقاً من نقطة رأس الناقورة براً والممتدة بحراً تبعاً لتقنيّة خط الوسط، من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة. ما يعني عملياً، أن المساحة التي سيطالب بها لبنان تفوق الـ 863 كيلومتراً مربعاً التي تحوّلت، بفضل أخطاء حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى (2005 - 2008) إلى «منطقة متنازع عليها»، وسط تكهّنات بأن يرفض الوفد الإسرائيلي الأمر، ويعمَد الى توتير الجلسة أو عرقلة المفاوضات. وبانتظار ما سيرشَح عن هذه الجلسة، تبقى العين داخلياً على مشاورات الحكومة العتيدة التي يُحبَك ملف تأليفها بتكّتم شديد، مع إطلاق أجواء إيجابية بشأنها، من غير المعلوم ما إذا كانت ترتكِز على وقائع أو مجرّد آمال. في الظاهر، تؤكّد معظم القوى السياسية رغبتها السريعة في التأليف، في سبيل تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها الإفراج عمّا تسمّيه «الدعم المالي الدولي». إلا أن المطالب غير المعلنة لا شكّ أنها بحاجة الى وقت للاتفاق عليها. حتى مساء أمس، تأكّد أن حجم الحكومة لن يمثل عقدة في مسار التأليف، حيث هناك إجماع على تشكيلة عشرينية، بعدما كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يفضّلها من 14 وزيراً. وباستثناء وزارة المالية التي حُسمت لتكون من حصة الطائفة الشيعية، تقاطعت المعلومات عند الاتفاق أيضاً على مبدأ المداورة، وعلى توزير اختصاصيين تختارهم الأحزاب. أما غير ذلك، فلا أجوبة حول التوزيع الحزبي للحقائب أو الأسماء، بل لا يزال البحث في مدار التوزيع الطائفي والمذهبي. وبينما زار الحريري يوم أمس رئيس الجمهورية ميشال عون وتداولا في ملف التأليف، نفت مصادر مطّلعة أن يكون الحريري قد حمل معه أي تشكيلة أولية، مشيرة إلى أنه «قد يفعل ذلك في المرة المقبلة حيث سيزوره يوم الخميس المقبل». وقالت المصادر إن «الرئيسين بحثا خريطة طريق لتوزيع الحقائب ولكن ليس على الأحزاب، كما البرنامج الحكومي، وحجم الحكومة». وفيما أكد المكتب الإعلامي في قصر بعبدا أن «الاجتماع عرض الوضع الحكومي في جوّ من التفاهم على ما تحقق حتى الآن من تقدم»، قالت مصادر متابعة إن «عون يحرص على أوسع تمثيل في الحكومة والاستماع الى كل الآراء». وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الجمهورية رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية والوزير السابق صالح الغريب، كما استقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب.

من أبرز المرشحين لوزارة الخارجية: مدلّلي وشميطلّي... وأديب يرفض الحقيبة

في السياق، بدأت تخرج الى العلن بعض التسريبات التي تتحدث عن أن العقدة الوحيدة اليوم في ملف التأليف تتصل بالحصة المسيحية، وكيفية توزيعها بين رئيسَي الجمهورية والحكومة والأفرقاء المسيحيين، وخاصة أن حزب الله «لا مشكلة لديه في التنازل عن وزارة الصحة في حال اعتماد مبدأ المداورة». إلا أن مصادر مطّلعة على خط المداولات أكدت أن «توزيع بعض الحقائب صار محسوماً، على سبيل المثال ستكون وزارة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية، بينما وزارة الخارجية من حصّة الطائفة السنية، وينحصر النقاش بشأنها حول عدد من الأسماء لتولّيها؛ من بينها: رئيسة بعثة لبنان إلى نيويورك، السفيرة أمل مدللي، والأمين العام لوزارة الخارجية، هاني الشميطلي، وسفير لبنان في ألمانيا، مصطفى أديب، لكن الأخير رفض ذلك». كما بات محسوماً أن «تذهب وزارة الصحة الى النائب السابق وليد جنبلاط، وقد تكون وزارة الشؤون الاجتماعية معه أيضاً (أو تسوية بينه وبين أرسلان ووهّاب) وهما الوزارتان اللتان سبق للحريري أن وعد بهما رئيس الحزب الاشتراكي قبل الاستشارات». من جهته، أكّد تكتل «لبنان القوي»، بعد اجتماعه برئاسة النائب جبران باسيل، «أولويّة تأليف الحكومة سريعاً»، وأنه «لا يزال ملتزماً إلى أقصى الدرجات بتسهيل ولادتها والتمسّك بوحدة المعايير وعدالتها باتجاه كلّ الكتل والمكوّنات». وأشار التكتل الى أنه «ينتظر بإيجابيّة نتائج المشاورات الجارية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، ليحدّد كيفيّة التعاطي مع مسألة التأليف، مراهناً على نجاح هذه المشاورات في احترام معايير الميثاقيّة والدستور وتولّي وزراء قادرين على تنفيذ البرنامج الإصلاحي بسرعة، من خلال كفاءتهم ونزاهتهم وفعاليّتهم وخبرتهم ومعرفتهم بشؤون الدولة وقطاعاتها».

الحريري يتواصل مع صندوق النقد: تعديل خطّة المصارف؟

الاخبار....ليا القزي .... ليس المتوقّع من الرئيس سعد الحريري أن يغيّر جلده، وأن يقترح حلاً لأزمة هو ابن المدرسة التي تسبّبت بها. لكن، وقبل عودته إلى السرايا، بدأ أعضاء من فريق عمل الحريري التواصل مع صندوق النقد الدولي، للبحث في خطة للخروج من الأزمة. المعلومات المسرّبة، التي ينفيها فريق رئيس الحكومة المقبلة، أنه متمسّك بخطّة المصارف التي تقوم على السطو على أملاك الدولة!..... لن ينتظر رئيس الحكومة المُكلّف، سعد الحريري، تأليف الحكومة الجديدة ليبدأ العمل بجدول أعماله «التنفيذي». يُريد إعادة تعويم السياسات الاقتصادية والمالية التي أرسيت في عهد والده، رغم إدراكه أنّها أوصلت البلد إلى الانهيار. وما عمليات إنعاش المُستفيدين من النظام، إن كانوا مصرفيين أو رجال أعمال أو مقاولين أو سياسيين أو مُحتكرين، سوى تدمير لما تبقّى من بنية اجتماعية في البلد. النموّ الاقتصادي والاستقرار يوازيان، من وجهة نظر الحريري، المزيد من الاقتراض وجذب «ودائع ساخنة» لا تلبث أن تُسحب من القطاع المصرفي عند أول «صفّارة» تُطلق. يُريد برنامجاً مع صندوق النقد الدولي، يعتبره ممرّاً إلزامياً للمزيد من القروض إن كانت تلك التي أُقرّت في مؤتمر «باريس 4 ــــ سيدر»، أو أخرى يُراهن للحصول عليها من دول عربية. ولكن في الوقت عينه، يختلف الحريري ــــ وبقية «رفاقه» في «عالم المال» ــــ مع صندوق النقد حول أرقام خسائر مصرف لبنان والمصارف، ومن سيتحمّل مسؤولية تعويضها. في هذه النقطة تحديداً، وُجهة نظر «الصندوق» عُبّر عنها في خطّة الإعفاء المالي التي أقرّتها حكومة حسّان دياب، وشاركت فيها شركة «لازار». الخطّة لم تكن «مثالية» وفيها سيئات جمّة، أخطرها إنشاء الصندوق السيادي لتشغيل أملاك الدولة وعقاراتها لتسديد جُزء من الخسائر، و«مُحاكاة» صندوق النقد في العديد من الإجراءات التي تطرب لها أذناه رغم انعكاساتها السلبية على المجتمع، لضمان الحصول على برنامج معه. ولكن يُسجّل لها أنّها المرّة الأولى في هذه الجمهورية، التي تُحدّد فيها المسؤوليات، ويُطلب من مصرف لبنان وأصحاب المصارف التجارية والمُساهمين فيها، الذين جنوا من الفوائد على الدين العام فوائد بقيمة 90 مليار دولار منذ التسعينيات، أن يُعوّضوا جزءاً من الخسائر التي تسبّبوا بها. الحريري ــــ المُساهم في مصارف وصديق المصرفيين والحامية السياسية لرياض سلامة ــــ هو نقيض هذه الصورة. مُجرّد وصوله إلى رئاسة الحكومة، مرّة جديدة، «انتصار» للفريق الذي يُمثّله، والذي يُخطّط لاستكمال عمله، كما في السابق، من خلال الخطة المالية ــــ الاقتصادية التي سيجري تبنّيها. انطلاقاً من هنا، تُفيد معلومات «الأخبار» بأنّ تواصلاً غير رسمي تمّ قبل قرابة الأسبوعين بين مُمثّلين عن صندوق النقد الدولي من جهة، وفريق الحريري الاقتصادي من جهة أخرى، من أجل البحث في إجراءات المرحلة المقبلة. وتؤكّد المصادر أنّ حديث فريق الحريري كان يتركّز حول إدخال تعديلات على «خطّة المصارف» المُعلنة من قبل جمعية المصارف، والتي تتمحور حول السطو على الأملاك العامة لتعويض خسائر أصحابها، وليس إعادة أموال المودعين التي «بُخّرت». في النسخة الأولى من «خطّة المصارف»، والتي نوقشت مع وفد صندوق النقد و«لازار» يومها، ورفضها كلاهما، مُطالبة بالحصول على ما قيمته 40 مليار دولار من أصول الدولة وعائداتها، مع اشتراط أن تكون عقارات (وكان هناك تركيز على أن تكون عقارات الواجهة البحرية) لا مؤسسات عامة. التعديل الذي يطرحه الحريري على صندوق النقد، بحسب المصادر، هو تخفيض المبلغ من 40 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، «وتعود الدولة لتدفع سندات الدين بالعملات الأجنبية (يوروبوندز) ولا يُفرض أي خصم على سندات الخزينة». وتُضيف المصادر بأنّ ردّ صندوق النقد لم يكن إيجابياً تجاه طرح الحريري. فالصندوق لا يزال يشترط الاتفاق على الأرقام في لبنان قبل استئناف المفاوضات.

مصادر الحريري: ربّما تكون جمعيّة المصارف قد قدّمت خطّة غير منطقيّة تماماً

تبدأ مصادر الحريري حديثها بنفي حصول أيّ محادثات غير رسمية مع صندوق النقد: «هذه مؤسسة يُمنع عليها التواصل مع أحد إن لم يكن جهة رسمية، قد يحصل تواصل بين أفراد من الفريقين بحكم العلاقات الشخصية. وبغضّ النظر إذا نجح سعد الحريري في تأليف الحكومة أو لم ينجح، فصندوق النقد الدولي لن يقبل إعادة المفاوضات قبل أن تُوحّد الدولة أرقامها، فالتجربة السابقة لم تكن إيجابية وولّدت لديه الارتباك». بحكم العلاقات الشخصية، ألم تطرحوا عليهم تعديل «خطة المصارف»؟ تُجيب مصادر الحريري بأنّه «يوجد أيضاً خلاف حول الخطة التي طرحتها جمعية المصارف، وقد تكون لجأت عبرها إلى مقاربة غير منطقية تماماً للوضع والحلول المطروحة. الكلّ يُحاول رمي الكرة في ملعب الفريق الآخر. يجب أن نجد مُلتقى في الوسط». فحتى خطّة حكومة حسّان دياب، التي وافقت عليها «لازار» وكان صندوق النقد يُفاوض الدولة اللبنانية استناداً إليها، «لم تعد صالحة بعدما تبدّل الكثير من الأرقام في الأشهر الماضية، كسعر الصرف الذي يراوح بين 7000 و8000 ليرة في السوق السوداء، ومثلاً كانت الخطة تحتسب الاحتياجات التمويلية بقرابة الـ 28 مليار دولار.

فريق الرئيس المكلّف: خطّة حكومة دياب لم تعد صالحة بعد تغيّر الكثير من الأرقام

اليوم، أكيد باتت أدنى بكثير مع تغيّر نمط عيش اللبناني، وتغيّرت المعطيات على مستوى إيرادات الدولة...». التصوّر لـ«الحلّ» بات جاهزاً لدى سعد الحريري وفريقه الاقتصادي، والتواصل مُستمر مع بقية المعنيين لإنضاج خطّة، لن يكون من الصعوبة تكهّن عناوينها العريضة. القصة لا تنحصر بكتابة «الخطّة»، بل باختيار أدواتها التنفيذية. فبعدما رسم الحريري خطّاً عريضاً لحماية رياض سلامة، بدأ التسويق لأسماء في وزارة المالية «يرتاح» لها. معلومات «الأخبار» تُفيد بأنّ ثنائي سعد الحريري ــــ رياض سلامة، يُسوّق لدى رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، اسم مدير العمليات المالية في مصرف لبنان يوسف خليل ليكون هو وزير المالية الجديد، بعدما كان من أبرز العاملين على الهندسات المالية في الـ 2016، التي زادت أرباح المصارف الخاصة، وطُرح اسمه كـ«توافقي» خلال تكليف مصطفى أديب تأليف الحكومة.

الاشتراكي "مش مستقتل" على الصحة... والحصة الدرزية "محلولة".... "مداورة طائفية" خارج المالية... والداخلية "عونية"!

نداء الوطن....على خطين متوازيين، يلتقيان في أبعادهما الجيوسياسية، يسير "الترسيم" الحدودي والحكومي في البلد بسلام ووئام تحت مظلة الزخم الغربي الراعي للترسيمين. فعلى السكة الحدودية ينطلق قطار التفاوض العملي مع إسرائيل اليوم في الناقورة بعد جلسة أولى تعارفية استهلالية بين الوفدين المتفاوضين والوفدين الضامنين للمحادثات. وكذلك على السكة الحكومية، تسير عجلات التأليف بسلاسة ملحوظة باتجاه بلوغ محطة التشكيل، وإن كان هاجس الارتطام بلغم مباغت في أي لحظة لا يزال حاضراً في الأذهان قياساً على التجارب التاريخية مع الطاقم الحاكم.

وتحت سقف هذه الخشية، تجهد الحركة المكوكية "الكاسحة للألغام" التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذهاباً وإياباً نحو قصر بعبدا، في سبيل تعبيد الطريق أمام تصوره الحكومي وسحب الصواعق التي تعترض تشكيلته العتيدة. وتشي المعلومات الشحيحة المتوافرة حول حركة الحريري، أنه قطع شوطاً قياسياً في تأمين أرضية توافقية مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول جملة مسلّمات وتفاهمات شكلاً ومضموناً إزاء البنية الوزارية، وفي مقدمها مبدأ "المداورة" في الحقائب بين الطوائف مع استثناء المالية، بعدما لم تعد عقدة "المعاملة بالمثل" مع الثنائي الشيعي تحكم توجهات "التيار الوطني الحر" لا سيما بالنسبة لحقيبة الطاقة التي ستخرج من حصته مقابل دخول حقيبة الداخلية والبلديات في الجعبة "العونية".

فللمرة الثالثة في أقل من أسبوع، اجتمع الرئيس المكلف أمس برئيس الجمهورية بعيداً من الإعلام وسط تعتيم وتعميم "جو التفاهم على ما تحقق حتى الآن من تقدم" بين الجانبين. وأفادت مصادر مواكبة "نداء الوطن" أنّ لقاء الأمس "حسم مسألة التشكيلة العشرينية وأسقط الطوائف على الحقائب من دون دخول في الأسماء والحصص، باعتبار أنّ ذلك متروك للمرحلة النهائية بعد التوافق على صيغة وتركيبة التوزيع الطائفي للحقائب"، معربةً عن اعتقادها بأنّ "الساعات القليلة المقبلة ستحمل مؤشرات فاصلة لجهة بلورة صورة التوافقات المتقاطعة رئاسياً وسياسياً، على أن يكون اللقاء المقبل بين عون والحريري حاسماً في عملية استيلاد الحكومة، لأنّ أي تأخير في الحسم سيعني تعمقاً أكثر في شياطين التفاصيل وعودة الأمور إلى نقطة الصفر، وهذا ما لا يريده أي طرف من الأطراف".

وفي الغضون، لفت أمس دخول قصر بعبدا على خط الحصة الدرزية الوزارية، من خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع النائب طلال أرسلان ووئام وهاب خلصا إلى تسريب أجواء إيجابية عنهما. وإذ تواترت أنباء خلال الساعات الأخيرة عن تباين في وجهات النظر حول الحصة الدرزية في الحكومة، تؤكد مصادر قيادية اشتراكية لـ"نداء الوطن" أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي لن يخوض في أي "مشكل درزي – درزي" ولن يهدي أحداً فرصة العزف على هذا الوتر، فالقضية "محلولة" وكل ما يهم رئيس الحزب وليد جنبلاط هو تمثيل وازن لطائفة الموحدين بغض النظر عمن سيتولى هذه الحقيبة أو تلك.

وعما أشيع عن وجود تجاذب بين "الاشتراكي" و"حزب الله" حول حقيبة الصحة، آثرت المصادر عدم الدخول في "بورصة" الحقائب مكتفيةً بالتشديد على أنّ الحزب الاشتراكي "مش مستقتل" لا على الصحة وعلى سواها وهو يمارس أقسى درجات المرونة منذ تكليف السفير مصطفى أديب إلى تكليف الرئيس الحريري، ولا مشكلة في مقاربة الأمور "فالخيارات كلها مفتوحة، باعتبار أنّ المسألة لا تتصل بالتمثيل الحزبي إنما تنطلق من مبدأ احترام الحق بالتمثيل الوزاري اللائق للدروز، ولا مانع تحت هذا السقف من الانفتاح على مختلف التصورات المطروحة سواءً بالنسبة للحقيبة أو الحصة أو التسمية".

وإذ أكدت أنّ "الحزب كحزب" لن يسمي مرشحين للتوزير، لفتت إلى أنّ آلية التسميات ستفرض نفسها في وقت لاحق سواء بتقديم قائمة أو بتلقي أخرى لتبادل الآراء حول الترشيحات المحتملة بحسب نوعية الحقيبة والمجال التخصصي الذي يقتضي توافره في من سيتولاها، مشيرةً إلى "ثلاثة اعتبارات تحكم الموقف الاشتراكي إزاء الملف الحكومي، أولاً وجوب الإسراع في التشكيل، ثانياً ألا تكون نسخة عن سابقاتها لا على نسق حكومة حسان دياب ولا على شاكلة حكومات التعطيل السابقة، وثالثاً أن يتم تشكيلها على أساس أن تكون بنود الورقة الفرنسية الإصلاحية هي برنامج عملها".

"برنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان"

تداء الوطن...بمبادرة وطنية عُقد لقاء في بيروت في دار نقابة الصحافة، شارك فيه حزب الكتائب اللبنانية، لقاء سيدة الجبل، حركة المبادرة الوطنية، حزب الوطنيين الاحرار، لقاء الجمهورية، حركة الاستقلال، أعضاء من حركة اليسار الديموقراطي، التجمع الوطني اللبناني، وتجمّع العشائر العربية وشخصيات سياسية وقادة رأي من إعلاميين وصحفيين وناشطين ونقابيين.

ناقش المجتمون "برنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان" وتوافقوا على بنوده.

وقّع البرنامج المرحلي المشترك السيدات والسادة: احمد عياش، احمد الايوبي، احمد عياش، احمد فتفت، احمد فياض، ادمون رباط، الياس عطالله، امين بشير، انطوان اندراوس، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، أشرف ريفي، بدر عبيد، بشير مراد، بهاء المجبل، بهجت سلامة، بطرس الخوري، توفيق كسبار، جاد أخوي، جورج افتموس، جوزف كرم، جوي لحود، جويل حويك، جيرار بريدي، حامد دقدوقي، حسان قطب، حسن عبود، حسين عز الدين، خالد الحسين، خليل الخليل، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رامي شلهوب، راوية حشمي، ربى كبارة، رضوان السيد، رلى دندشلي، رودريك نوفل، رومانوس معوض، ريما عريس ياغي، زياد عيتاني، زينة قره كلله سعيد، سامي حداد، سامي شمعون، ساندي شمعون، سناء الجاك، سوزان سيرفي، سوزي زيادة، سولاف الحاج، سيرج بو غاريوس، صلاح حركة، طانيوس شهوان، طلال خوجه، طوبيا عطالله، طوني حبيب، عبد القادر عسكر، عدنان علي مطر، عطالله وهبي، علي الشاهين، علي عز الدين، غريس كامل، غسان مغبغب، فادي انطوان كرم، فارس سعيد، فجر ياسين، فؤاد رحمة، كمال الذوقي، لويس معراوي، لينا تنير، لينا حمدان، ماجد كرم، مجد بطرس حرب، محمد عبد الحميد بيضون، محمود سيف، مروان حمادة ، معين طالب، منى فياض، مياد حيدر، ميسم النويري، نبيل يزبك، نتالي حنا، ندى سعيد، ندى صالح عنيد، نزار عبد القادر، نعمة محفوض، نيللي عبود، هشام عليوان، هشام قطب، هلا ابو نادر قسيس.

وورد إلى الخلوة أوراق سياسية كان من أبرزها ورقة حزب القوات اللبنانية مع ملاحظات، كما تلقى المجتمعون ورقة من الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون.

نص البرنامج:

أ‌- خطورة الخروج المتمادي عن الدستور واتفاق الطائف في مرحلةٍ يُعاد فيها رسم خرائط المنطقة وتتعيّن فيها الأحجام والأدوار السياسية والإقتصادية.

نحن أمام مفترق طرق تتوضّح فيه معالم ترسيم المنطقة من جديد وذلك بعد مئة عام من انهيار الامبراطورية العثمانية وبداية مرحلة اتفاق سايكس- بيكو.

اليوم، تتصدر تيارات اسلامية، سنّية وشيعية غير عربية، المشهد وتحاول تحديد أحجامها السياسية والاقتصادية والعسكرية على حساب هوية المنطقة.

وللحؤول دون سقوط لبنان وتحميله الثمن خلال مراحل التغيير الكبير يتمسّك المجتمعون بما اتّفق عليه اللبنانيون في اتفاق الطائف الذي أصبح دستوراً والذي يؤكد على نهائية الكيان اللبناني وعلى عروبته وانتمائه إلى الهوية العربية.

عليه، تشكّل نهائية الكيان اللبناني الضمانة المطلوبة الرئيسية كي لا يتجه لبنان الى الاصغر أو أن يذوب في إطارٍ أكبر.

ان عروبة لبنان وانتماءه إلى محيطه العربي يؤمنان له ضمانة الدخول في نظام المصلحة العربية الذي ترتسم معالمه في العقود الأولى من هذا القرن.

ب‌- خطورة الانقلاب على اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية من قبل اتجاهين أساسيين داخليين:

- حزب الله الذي يحاول تعديل الطائف لصالحه.

- التيار الوطني الحر الذي بنى أساساً شرعيته على رفض الطائف.

إن الخروج من الدستور في لحظة يمتلك فريقٌ من اللبنانيين السلاح غير الشرعي، بإمرة ايرانية، سيؤدّي إلى إعادة النظر بالنظام والدستور على قاعدة موازين القوى وهذا ما يرفضه المجتمعون، إذ أن لبنان لا يُحكم على قاعدة موازين قوى تتبدّل بين يوم وآخر ومن طرف الى آخر، انما يحكم لبنان بقوة التوازن.

يطالب المجتمعون يطالبون بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارات 1559 و1680و1701، والتي تأخذ من اتفاق الطائف المستند القانوني لها، بمعنى ان التمسك باتفاق الطائف يعني التمسك بقرارات الشرعية الدولية – كما الانسحاب من اتفاق الطائف يعني الانسحاب من قرارات الشرعية الدولية.

ج‌- مسألة العيش المشترك والشراكة السياسية في ظلّ تمرّد فريقٍ على العدالة اللبنانية والدولية.

إن ركائز العيش المشترك في لبنان والعالم، تقوم على احترام مبدأي العدالة والحرية، فإذا انتُهكت العدالة وحوصِرت الحرية يُفسد العيش المشترك والمواطنة. فلا عيشاً مشتركاُ إذا كان هناك مواطن يمثل أمام القانون ومواطن آخر "مميز" يتمرّد على القانون الوطني والقانون الدولي. كذلك لا يستقيم حوار ولا تفاهم بين مُختلفين إذا كان أحدهما يحمل السلاح بينما الآخر أعزل.

يطالب المجتمعون حزب الله بالعودة إلى لبنان بشروط لبنان- أي بشروط القانون والدستور اللبناني، وتسليم سلاحه للدولة وفقاً للدستور والقرارين 1559 و1701، وكذلك تسليم من دبّر ونفّذ اغتيال قامات وطنية ومواطنين أبرياء في مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مع التنبيه والتحذير من أنّ استمرار الوضع الراهن، وخصوصاً بعد انفجار المرفأ في الرابع من آب (والذي يعتبره المجتمعون جريمة ضد الانسانية)، سيدفع باللبنانيين إلى البحث عن حلول من خارج الدستور وعن قوى اقليمية يستقوي بها الداخل على الداخل، كما وسيدفع إلى الفتنة الداخلية، وهذا ما يرفضه المجتمعون بتصميم.

د‌- تصويب النقاش حول مسألة الحياد أو التحييد بما لا يتناقض مع هوية لبنان وانتمائه.

إن الحياد الذي يراه المجتمعون يرتكز على توقّف كل فريق داخلي عن الاستقواء بخارجٍ ما على حساب الشراكة الوطنية. لأن هذا الاستقواء يرتكز على المقايضة التالية: يعطي فريق داخلي جزءًا من السيادة مقابل جزءٍ من المكاسب على حساب الشريك الداخلي. لذا يجب تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية.

ويعرف المجتمعون من تجربة لبنان المئوية ان السيادة لا تتجزأ ولا مكاسب خاصة لفريقٍ على حساب الشراكة الداخلية الكاملة.

يؤكد المجتمعون بأن كل الطوائف والافرقاء في لبنان اختبروا الاستقواء بالخارج. فلم تسلم طائفة أو حزب من عواقب "مغامرات" الاستقواء.

لذلك تصبح الدعوة إلى الحياد أكثر إلحاحاً، والحياد الذي يطالب به المجتمعون هو عقدٌ لدى اللبنانيين يعلو على الاعتبارات الدستورية والقانونية وكان في أساس الفكرة اللبنانية.

والحياد ليس محطةً تأسيسيةً تُضاف إلى المحطات التأسيسية السابقة، مثل تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920، أو الميثاق الوطني سنة 1943 واتفاق الطائف في العام 1989. فالحياد المطلوب اليوم كضرورة وطنية حامية وجامعة لكل اللبنانيين إنما يندرج في سياق الحفاظ على العيش المشترك الاسلامي- المسيحي في ظلّ التوازن وفي ظلّ العدالة والحرية. هذا ومن دون أن يعني ذلك التخلّي عن دعم عدالة القضية الفلسطينية وتحت سقف المبادرة العربية.

هـ - مناقشة دور لبنان الاقتصادي والثقافي والتعليمي والاستشفائي والمصرفي... بهدف استعادة ميزاته التفاضلية في هذا المجال للخروج من عزلته العربية والدولية الراهنة.

ندخل اليوم الى مرحلة أوصلت اسرائيل الى عمق المنطقة، كما تتمدد إيران وتركيا وروسيا بشهيات إمبراطورية عُلقت لقرن وتعود اليوم مع انهيار النظام العربي القديم.

يتزامن كل ذلك مع تراجع دور لبنان الاقتصادي والثقافي والتعليمي والاستشفائي والمصرفي. والمطلوب، وعلى عجلٍ، هو إطلاق ورش عمل في كل المجالات المذكورة لاستعادة الدور على مستوى العالم ككل. فما يميّز لبنان هو تمسّكه بالعيش المشترك الذي يعطي دفعاً لقطاعاته الانتاجية ويؤكد انتسابه إلى المنطقة ثقافياً وسياسياً ووطنيا واقتصادياً.

• ويرى المجتمعون بأن هناك دوراً أساسياً للجامعات الكبرى والصغرى في لبنان، بالإضافة إلى نقابات المهن الحرة والقطاعات الانتاجية والتجارية، كل هذه المؤسسات مدعوةٌ إلى الاجتماع فوراً والتفكير في ابتكار أشكالٍ جديدة تساعد لبنان في الدخول مجدداً إلى نظام المصلحة العربية آخذين بالاعتبار كل المستجدات.

تأليف الحكومة في لبنان دَخَلَ مرحلةَ «كشْف النيات» و... العقد

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... دَخَلَ تأليف الحكومةِ في لبنان، الامتحانَ الأهمّ لمدى استعداد القوى السياسية لاعتمادِ قواعدَ مختلفة لـ «اللعب» تُحاكي استشعارَهم بحراجة الواقع المالي - الاقتصادي ومستوى «تَحَلُّل» المؤسسات، والذي بات يحتاج إلى جراحةٍ يُراهَن على «مبضع» المبادرة الفرنسية لإجرائها، وإن يكن مسعى باريس انزلق إلى «لبْننةٍ» بقوّة وقائع داخلية «مُكَرَّسة» يوازيها تَدويلٌ ضمني يشكّل الملفُ الحكومي ومآلُه أحد وجوهه. ورغم أن السياقَ الذي يسير فيه تشكيلُ الرئيس المكلف سعد الحريري حكومتَه يعكس في رأي البعض أن «القديم سيبقى على قدمه» في الجوهر ولكن بقالب مختلف، فإنّ أوساطاً سياسية ترى أن «الحلّة الجديدة» التي يُعمل على محاولة اقتناصها بفعل حاجة الائتلاف الحاكم (حزب الله - التيار الوطني الحر) إلى «انكفاءٍ تكتي»، لا تقلّل من معاني اضطرارِ هذا الائتلاف لاعتماد منحى تَراجُعي ولو ربما من باب «إعادة التموْضع» في ضوء تحوّلاتٍ في المحيط ومَفاعيل لعبة «الجزرة» الفرنسية و«العصا» الأميركية (العقوبات). وترى هذه الأوساط أنه بمعزل عن نجاح الثنائي الشيعي «حزب الله» - رئيس البرلمان نبيه بري في فرْض احتفاظ المكوّن الذي يمثلانه بحقيبة المال وجرّ الجميع إلى إسقاط معيار «المستقلّين» عن الوزراء الاختصاصيين غير الحزبيين، فإنّ ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة سيكون كفيلاً بتظهير مدى إمكان نجاح الحريري في تسجيل مجموعة أهداف في مرمى الآليات السابقة للتأليف بما يشكّل في ذاته أحد مؤشرات الخروج من مرحلة «العمل كالمعتاد» التي يراقبها الخارج بـ «عين حمراء» ويشترط نقْضَها وإلا نَفَضَ يدَه من أي دعْمٍ للبنان الذي يتدحْرج في الهاوية. ومن هنا تعتبر الأوساط أن النقاش التفصيلي الذي بدأه الحريري أمس بلقاءٍ ثالثٍ منذ التكليف مع رئيس الجمهورية ميشال عون اكتسب أهمية كبرى لجهة استكشاف مدى «الانحناءة» التي سيذهب إليها «حزب الله» - «التيار الحر» في تسهيل استيلاد حكومةٍ يقاربها الأول من زاوية مشروعه الإقليمي واقتياد البلاد إليه، والثاني من خلفياتٍ تتصل بالحاجة لحفْظِ مَراكز نفوذ «ترْبط» مع استحقاقاتٍ مقبلة، فيما يتعاطى الرئيس المكلف مع مهمّته على أنها ردّتْ، انطلاقاً من عودته لرئاسة الحكومة، التوازن على مستوى الرئاسات وما يشكّله كلٌّ منها من امتداداتٍ في النظام، كما أنها الفرصة الأخيرة لإخراج لبنان «على البارد» من «ممرّ الفيلة» الإقليمي ومن حفرتها المالية السحيقة. وقبيل توجّه الحريري عصر أمس إلى بعبدا حيث كان لقاءٌ أعلن القصر الجمهوري أنه «عُرض خلاله الوضع الحكومي في جو من التفاهم على ما تحقّق حتى الآن من تَقَدُّم»، بقيت الإيجابيةُ الحذِرة طاغيةً وسط بدء تظهير مكامن بعض التعقيدات التي سيؤشّر التصلّب حيالها من هذا الطرف أو ذاك المؤشرَ الفعلي لِما إذا كان ما يحصل هو مجرّد تحسين شروط تحت سقف قرار التشكيل السريع للحكومة أم أنه يُخْفي محاولاتٍ لإغراق مسار التأليف بألغام للشبْك مع مرحلة ما بعد الانتخابات الأميركية الأسبوع المقبل. وإذ تقاطعتْ معطيات عند أن الرئيس المكلف حمل في جعبته إلى قصر بعبدا مسودّة أولية لحكومةٍ مع توزيع حقائبها على الطوائف من دون إسقاطها على القوى السياسية التي لم يُحسم بعد أي منها سيشارك وتحديداً في المقلب المسيحي، لم يكن ممكناً الجزم بما إذا كان الحريري سلّم بحكومةٍ من 20 وزيراً في ضوء معلوماتٍ أشارت إلى أنه مستعدّ للقبول بتشكيلة من 18 عوض 14 كانت خيارَه الأول، في حين بقيت الأنظار على ما إذا كان «حزب الله» سيصرّ على التمسك أيضاً بحقيبة الصحة التي يضع «الحزب التقدمي الاشتراكي» (بزعامة وليد جنبلاط) عيْنَه عليها (لاختصاصي غير حزبي)، وسط خشيةٍ من أن يؤدي نجاح «حزب الله» في الإبقاء على المالية والصحة (للثنائي الشيعي) الى تعقيد مجمل محاولة تدوير الحقائب التي يعمل عليها الحريري والتي تشكّل وزارة الطاقة «أمّ الحقائب» فيها (كانت من حصة فريق عون) هي التي تُعتبر محوريةً في عملية الإصلاح. وفيما استمرّ الإيحاء بأن الحريري وفي سعيه للمداورة، مع تحييد المال فقط، سينطلق من حصة المكوّن السني ويتخلّى عن الداخلية التي ستؤول حكماً لفريق عون (يطالب بها منذ أعوام طويلة)، فإن معلومات نقلها تلفزيون «ال بي سي آي» تحدّثت عن محاولةٍ لحلّ مسألة حقيبة الطاقة على قاعدة الترويج لاسم يتولّاها بدأ تداوُله فرنسياً ويشكل نقطةَ تقاطُع بين الحريري ورئيس «التيار الحر» جبران باسيل وهو كريستيان قمير، في ظل أجواء نُسبت الى «التقدّمي» عن أنه سيكون مسهّلاً في موضوع «الصحة» ولكن «من ضمن الثوابت»، أي التمثيل الوازن للمكوّن الدرزي الذي تبرز في إطاره أيضاً عقدةٌ تتمثّل في لمَن ستؤول الحقيبة الثانية بحال أصرّ الائتلاف الحاكم على تشكيلة لا تقلّ عن 20، وسط زيارةٍ لافتة قام بها النائب طلال ارسلان أمس لعون الذي يفضّل تمثيل ارسلان في الحكومة. وإذ كانت وسائل إعلام «التيار الحر» تتحدّث عن أن «حقيبة الطاقة لا تزال خاضعة للنقاش ومسألة لمَن ستُسنَد لم تُحسم بعد، وإذا سارت المداورة على الحقائب الأخرى فلا مشكلة بالمداورة بالطاقة أيضاً»، تقاطعتْ مؤشرات إلى أن الحريري لن يقبل بأن تسمّي القوى السياسية وزراء لها في الحكومة على طريقة «الإسقاط» وأن اشراكَها في تسميةِ الاختصاصيين غير الحزبيين سيكون عبر صيغةٍ يعرض بموجبها هو أسماء لتختار الأطراف بينها وليس العكس.

«غابات الجليل» لمواجهة... «حزب الله»

الراي....القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة .... أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن تدشين منشأة تدريب «غابات الجليل» التي تحاكي قرية لبنانية تبعد 300 متر عن الحدود مع لبنان، بهدف «تعزيز القدرات وتقديم استجابة سريعة في حالات الطوارئ شمالاً».... وفي حفل حضره كبار قادة الجيش يتقدمهم قائد القيادة الشمالية الجنرال أمير برعام، تم تدشين المنشأة التي «أُنشئت بتخطيط دقيق يشبه قرية لبنانية، وتعتمد على عمق استخباراتي وفهم ميداني للأراضي اللبنانية، وهي تعد بمثابة اللبنة الأولى من أجل مضاعفة فهم النطاق الميداني في مواجهة حزب الله والتفوق عليه» بحسب الناطق العسكري أفخاي أدرعي. من جانبها، سمحت الرقابة العسكرية بالكشف عن وجود خلل أمني كبير داخل موقع عسكري على مقربة من الحدود مع لبنان. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن مراسلها تجول داخل أحد المواقع العسكرية لفترة ووجد وثائق سرية وحساسة عن تحركات الجنود ونظام الحراسة.

لبنان.. جولة ثانية من مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

من المرتقب أن تستمر هذه الجولة حتى الخميس وذلك في حضور الوسيط الأميركي جون دروشر

دبي – العربية.نت.... عقد الوفدان، اللبناني والإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والتي من المرتقب أن تستكمل غداً الأربعاء. وعُقد اجتماع ثلاثي في مقر الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان) الثلاثاء برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول. وتناول الاجتماع، بحسب بيان للجيش اللبناني، "الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق" الفاصل حالياً بين البلدين. وبحسب البيان، دان الجانب اللبناني "الحرائق المستمرة والمفتعلة" من قبل الجانب الإسرائيلي على الحدود، وأعاد "تأكيد التزامه بالقرارات الأممية، لا سيما القرار 1701 ومندرجاته كافة". وشدد على ضرورة انسحاب الإسرائيليين "من جميع الأراضي المحتلة، ومنها: المناطق المتاخمة لشمال الخط الأزرق، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من منطقة الغجر وبقعة B1 المحتلة". وأعاد الجانب اللبناني تأكيد "ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوة بباقي المناطق المحتلة المذكورة"، حسب البيان. وطالب الجانب اللبناني عبر "اليونيفيل" تسلمه "خرائط التحصينات" التي كان الجانب الإسرائيلي قد أقامها أثناء الاحتلال، وقد عثر الجيش اللبناني واليونيفيل على إحداها بتاريخ 24/4/2020 في محيط بلدة الغجر. من جهتها أصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بياناً أكدت فيه انعقاد لقاء ثان غداً بين الطرفين في الناقورة لبحث ترسيم الحدود، وذلك بحضور الوسيط الأميركي جون دروشر. كما من المرتقب عقد لقاء آخر يوم الخميس، حسب ما جاء في البيان. وأوضح البيان: "تهدف البعثة في هذه اللقاءات إلى النظر في احتمالية التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بشكل سيسمح بتطوير الموارد الطبيعية في المنطقة". وكانت أول جلسة مفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين قد انعقدت في 14 أكتوبر الجاري في الناقورة بجنوب لبنان.

«محكمة الحريري» تصدر مذكرة توقيف جديدة بحق سليم عيّاش....

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب..... بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحضيراتها لانطلاق المحاكمات العلنية في القضايا المتلازمة مع جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وهي محاولتا اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة وإلياس المر، وجريمة اغتيال القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، حيث تسلّم القضاء اللبناني أمس الثلاثاء قائمة بأسماء شهود طلبت المحكمة مثولهم أمامها للإدلاء بإفاداتهم. قائمة الشهود هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وفق تعبير مصدر قضائي لبناني أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن المحكمة «استدعت في مذكرتها الجديدة ستة أشخاص وطلبت من السلطات اللبنانية إبلاغهم بضرورة المثول أمامها لتقديم شهاداتهم في مقرّها في لاهاي، كما سبق للمحكمة أن أرسلت لائحة مماثلة بأسماء شهود آخرين جرى إبلاغهم وفق الأصول»، متوقعاً صدور لائحة شهود جديدة في مرحلة المحاكمات. إلا أن المصدر نفسه لفت إلى أن الوزير السابق إلياس المر «أسقط حقه الشخصي عن كلّ من يثبت تورطه في محاولة اغتياله، لكن هذا الإسقاط لا يلغي متابعة القضية بما خصّ الحقّ العام». وينتظر أن تشهد المحكمة الخاصة بلبنان مرحلة جديدة من المحاكمة الغيابية تبدأ خلال الأشهر المقبلة، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة في المحكمة الدولية أن المدعي العام نورمن فاريل «ضمّن قراره الاتهامي الخاص بملفات حمادة والمرّ وحاوي، مذكرة توقيف غيابية بحقّ القيادي في (حزب الله) سليم عيّاش»، الذي أدانته المحكمة الدولية في حكم أصدرته في 18 أغسطس (آب) الماضي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري و22 آخرين، واتهم عيّاش مجدداً بالانتماء «إلى عصابة أشرار، وارتكاب جرائم إرهابية نتج عنها قتل ومحاولة قتل أبرياء»، مشيرة إلى أن قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين «صادق على مضمون القرار وأحاله على غرفة الدرجة الأولى للشروع بالمحاكمة». وفي سياق استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بهذه الملفات، طلبت المحكمة الدولية من السلطات اللبنانية توقيف عيّاش وتسليمه إلى المحكمة، وأوضح المصدر القضائي اللبناني أن النيابة العامة التمييزية «تسلمت قبل أسابيع مذكرة توقيف غيابية صادرة بحق عياش»، مشيراً إلى أن هذه المذكرة «وزعت عبر النشرة الحمراء وتحولت إلى مذكرة توقيف دولية جرى تعميمها على الدول المنضوية في منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) لتنفيذها عند العثور عليه». ويبدو أن محاولات فريق الدفاع الهادفة إلى كفّ يد المحكمة الدولية عن محاكمة عيّاش غيابياً باءت بالفشل، وأوضحت مصادر المحكمة أن «محامي الدفاع عن سليم عيّاش ولدى تبلغهم مضمون القرار الاتهامي، تقدّموا بدفوع شكلية أمام غرفة الدرجة الأولى طالبوا فيها بوقف إجراءات الملاحقة، لكون الموضوع يخرج عن صلاحية المحكمة»، معتبرين أن «عناصر التلازم بين هذه الملفات وجريمة اغتيال رفيق الحريري غير متوفرة». وقالت المصادر إن «غرفة الدرجة الأولى (ردّت طلب فريق الدفاع)، وأصدرت قراراً معللاً من 40 صفحة، تفنّد فيه عناصر التلازم المشار إليها». ولفتت المصادر إلى أن فريق الدفاع عن عياش «طعن بهذا القرار أمام محكمة الاستئناف، التي صدّقت قرار غرفة الدرجة الأولى وقررت السير بالمحاكمة». وكشفت المصادر أيضاً، أن «القاضي ديفيد راي الذي ترأس غرفة الدرجة الأولى خلال المحاكمة باغتيال الحريري لن يكون رئيساً لغرفة الدرجة الأولى في المحاكمات المقبلة، بسبب التغيير الواسع الذي طرأ على أعضاء هيئة المحكمة». وكشفت أن الغرفة «سيرأسها القاضي الإيطالي نيكولا لاتييري، الذي بقي معه القاضي اللبناني وليد عاكوم عضواً أصيلاً من بين أعضاء المحكمة». وتحدثت المصادر عن «تخفيض موازنة المحكمة للسنوات المقبلة بنسبة 40 في المائة، إذ جرى الاستغناء عن 120 موظفاً، بالإضافة إلى تخفيض كبير في مخصصات القضاة، بحيث إن عدداً كبيراً منهم بدأ يتقاضى مخصصات عن أيام العمل فحسب، ولم يعد لديهم رواتب ثابتة كما كان في السابق».

 

 



السابق

أخبار وتقارير... . اغتيال وزير حوثي قيادي بارز في صفوف الحوثيين.... عشرات القتلى والجرحى بانفجار في مدرسة بمدينة بيشاور الباكستانية... داعش بعد عام من مقتل البغدادي....عناصره تختبئ في العراق وتتمدد في أفريقيا..تصعيد جديد بين أنقرة وباريس....رئيس وزراء أرمينيا: مستعدون لتنازلات مؤلمة لكن لن نقبل الاستسلام...كاراباخ بين فكي كماشة.. هدنة بمهب الريح وتراشق اتهامات... الهند وأميركا يوقعان اتفاقا عسكريا... مجلس حكماء المسلمين يشكل لجنة لمقاضاة «شارلي إيبدو»....

التالي

أخبار سوريا..... صورة لأسماء الأسد تتسبب بموجة كبيرة من الشائعات... الفصائل تستهدف قوات النظام في إدلب غداة مقتل العشرات من مقاتليها....عشرات القتلى في اشتباكات عنيفة بين النظام السوري و«داعش»...معلومات عن اتجاه روسي لتأجيل مؤتمر عودة اللاجئين السوريين... السوق السورية لا تُغري الروس: دمشق تنتظر صحوة موسكو...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,798

عدد الزوار: 6,753,301

المتواجدون الآن: 105