أخبار لبنان....نصيحة وتهديد من قناة «المنار» لـ «الحكيم»... «القوات» ينفي صحة معلومات عن إعداده 15 ألف مقاتل واستعداده لقتال «حزب الله»... كمين باسيل للإستشارات: إرجاء أو أزمة تكليف وتأليف!... اتصال بين الحريري وجنبلاط ...جعجع لوفد "المستقبل": لن نغطّي هذه الأكثرية.... حزب الله وأمل: تشكيلة الوفد اللبناني مرفوضة...أدوات التفاوض الإسرائيليّة: الرضوخ... وإلّا مزيد من الأزمة الاقتصاديّة.. الحريري يريد تكليفه الخميس على طريقة «اليوم وليس غداً»... الحريري يحسم موقفه اليوم من الترشح لرئاسة الحكومة...دواء لبنان «المدعوم» يهرّب إلى العراق... باسيل: يجب أن يكون اختصاصياً من يريد تأليف حكومة اختصاصيين...جنبلاط: محاولة خبيثة لشيطنة «القوات اللبنانية»....إسرائيل تنفي وجود «مطامع» في ثروات لبنان....

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تشرين الأول 2020 - 4:05 ص    عدد الزيارات 2143    التعليقات 0    القسم محلية

        


عون يترأس اجتماعاً للوفد اللبناني لترسيم الحدود مع إسرائيل...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا اليوم الثلاثاء اجتماعا للوفد اللبناني الرسمي الذي سيتولى غدا الأربعاء التفاوض التقني لترسيم الحدود مع إسرائيل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان اليوم أن الاجتماع عقد بحضور وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت أمس الاثنين أن وفد التفاوض سيترأسه العميد الركن الطيار بسام ياسين، وسيضم في عضويته العقيد الركن البحري مازن بصبوص، ووسام شباط، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان، إلى جانب الخبير في الشؤون البحرية نجيب مسيحي. ومن المقرر أن يعقد الجانبان محادثات غير مباشرة غدا بتنسيق من الأمم المتحدة بشأن قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية المتنازع عليها بين البلدين منذ فترة طويلة. ومن المقرر عقد الاجتماعات بمقر تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، في قرية الناقورة بجنوب لبنان تحت رعاية منسق الأمم المتحدة. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أعلن بداية الشهر الحالي أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي سيجريها الجيش اللبناني تحت إشراف الرئيس عون. وتعد إسرائيل ولبنان رسميا في حالة حرب، حيث تقع اشتباكات بشكل متكرر على طول الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله». ويتركز الخلاف بين البلدين حول أساليب ترسيم الحدود البحرية على مساحة تبلغ حوالي 856 كيلومترًا مربعًا من المياه. وتزايد الاهتمام بقضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد اكتشافات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، حيث يدعي كلا الجانبين أحقيتهما في احتياطات الغاز هناك.

بيروت: لا نعقد اتفاقا لنعترف باسرائيل بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود

روسيا اليوم....المصدر: وسائل إعلام لبنانية.... شدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه، على أن بيروت لا تعقد اتفاقا لتعترف بإسرائيل، بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية. وفي تصريح عشية جلسة التفاوض الأولى بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، قال وهبه: "لن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام. ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة، ونترك العدو الإسرائيلي ينقب عن النفط والغاز بشكل قريب جدا من المياه اللبنانية، هذا إن لم يكن قد وصل إلى المياه اللبنانية... نحن يجب أن نمنع ذلك ومن حقنا التنقيب عن النفط في مياهنا على حدود إسرائيل، لذلك واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا". وأضاف: "الأمم المتحدة ستستضيف المفاوضات وتدون المحاضر مع الولايات المتحدة وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة، وكذلك لبنان والعدو الإسرائيلي، فيما تكون الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة كوسيط ميسر... هذا يعني أن المشاركة من قبل الأمم المتحدة فاعلة وليس كما تقول إسرائيل أننا بضيافة الأمم المتحدة. نحن نقول برعاية الأمم المتحدة". وتابع: "نحن ذاهبون إلى التفاوض بصلابة أكثر مما يتخيل العدو. هم يعتبرون أننا دولة اقتصادها مدمر ومنهار، وهم كدولة عدوة اقتصادها متين ومزدهر، كما يقولون. أما أنا فأقول إن المفاوض اللبناني سيكون شرسا أكثر بكثير مما يتخيلون، لأن لا شيء عندنا لنخسره. نحن نحرص على عدم الكلام، فالمفاوضات تستوجب منا الصمت المطلق، والصمت ليس ضعفا أو عدم إدراك أو عدم معرفة بالدبلوماسية، بل هو موقف وخطة تحيران العدو". وذكر أنه "بيننا وبين سوريا يجب أن تكون الحدود مرسمة ومكرسة بين بلدين شقيقين وهذا يتطلب تواصلا وجهدا، لكن ليس كما نحن نطلب من انسحاب الاحتلال الإسرائيلي. نريد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأسرائيل معترفة أن هذه الأراضي ليست لها بل تحتلهما... فلتتفضل وتنسحب منهما وإذا كانتا لنا تعودان لنا واذا كانتا لسوريا تعودان لسوريا. لكن ما يهمنا حاليا، أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي نقول أنها للبنان أي شمال الغجر، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. هي أراض لبنانية باعترافنا وباعتراف الجانب السوري"....

لبنان: صورة... آخر عراقيل المفاوضات مع إسرائيل

«القوات» ينفي صحة معلومات عن إعداده 15 ألف مقاتل واستعداده لقتال «حزب الله»

كتب الخبر... الجريدة – بيروت... انتهت التحضيرات للجولة الأولى من المفاوضات التي تنطلق اليوم بين لبنان وإسرائيل ومحورها ترسيم الحدود البرية والبحرية لكن لا تزال هناك تفاصيل شكلية عالقة بينها الصورة التذكارية. اكتملت التحضيرات "مبدئياً" لانطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل" في الناقورة جنوب لبنان. وستجمع طاولة المفاوضات، اليوم، الجانبين اللبناني والإسرائيلي برعاية الأمم المتحدة، وحضور مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، والسفير جون ديروشر وهو الوسيط الأميركي لهذه المفاوضات. وعشية الاجتماع التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش كما ترأس في حضور وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون، اجتماعاً للوفد اللبناني الرسمي الذي سيتولى التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية. وقالت مصادر سياسية متابعة، أمس، أنه "ثمة تفاصيل شكلية لا تزال عالقة ومدار أخذ ورد في الداخل اللبناني وهي تتعلق بالمشهدية التي سترافق المحادثات وبالتقاط صورة تذكارية للقاء". وأضافت: "حتى الساعة القوى الممانعة وعلى رأسها حزب الله، ترفض مطلقاً التقاط هذه الصورة، على اعتبار أنها ستكون بمنزلة هدية ثمينة يقدمها لبنان لكل من تل أبيب وواشنطن. أما رئيس الجمهورية فلا يمانع". وأشارت المصادر إلى أن "هذه المسألة ستبت قبل ساعات من اللقاء لتصبح درب التفاوض سالكة لاسيما أن قصر بعبدا يبدو قرر تجاوز ملاحظات السراي أمس على كيفية تأليف الوفد وغض النظر عنها".

عون

وبعد كل الجدل الذي أثير محلياً وخارجياً حول مفاوضات ترسيم الحدود، وإمكانية إعطاء طابع سياسي لها، أشار الرئيس عون أمام الوفد إلى أنها "تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية وأن البحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً". ولفت عون إلى أن "جلسات التفاوض ترعاها وتستضيفها الأمم المتحدة، وأن وجود الجانب الأميركي في الاجتماعات هو كوسيط مسهّل لعملية التفاوض". وأوصى رئيس الجمهورية أعضاء الفريق بـ"التمسك بالحقوق اللبنانية المعترف بها دولياً والدفاع عنها". وقال مهند حاج علي وهو "زميل" في مركز "كارنيغي للشرق الأوسط"، لوكالة "رويترز" أمس، إن "قرار بدء المحادثات الحدودية بالنسبة لحزب الله وحركة أمل هو قرار تكتيكي لتفادي التوترات وتجنب احتمال فرض عقوبات قبل قليل من الانتخابات الأميركية".

الحريري

إلى ذلك، رمى سعد الحريري رئيس التيار الأزرق حجر "حكومة الإنقاذ" بمهلة محددة في المستنقع الحكومي وبدأ جولة مشاورات واتصالات لاستمزاج آراء القوى السياسية استهلها أمس الأول بلقاء رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري، واستكملتها، أمس، كتلته النيابية باجتماعات مع الكتل النيابية والأحزاب، وذلك قبل 24 ساعة من الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا. وأعلن رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، خلال استقباله وفد كتلة "المستقبل" أمس، أن "المردة ستسمي الحريري في الاستشارات النيابية"، مؤكداً أنه يدعم "المبادرة الفرنسية كما صدرت في لقاء قصر الصنوبر"، وأنه في الأساس رشح الرئيس الحريري أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبدت الإطلالة "النارية" لرئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر قناة "الجديد"، مساء أمس الأول، مليئة بالقنابل "غير الودية" في وجه الحريري، وصولاً إلى حدّ رفض استقبال وفد "المستقبل" المتنقّل على الكتل السياسية، بل الحريري نفسه في حال أراد زيارة المختارة، وفق منطق أنّ "وليد جنبلاط مش هيك بيتعامل". واعتبر جنبلاط أن "الحريري سلّم الدولة اللبنانية في السنوات الثلاث الأخيرة للثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر المتمثل بجبران باسيل". وسبقت إطلالة الزعيم الدرزي حركة تقويل إعلامية وتحديداً في موضوع حزب "القوات اللبنانية" لجهة ما نشر عن لقائه (جنبلاط) الأخير برئيس الحزب سمير جعجع وكلام الأخير أن لديه "15 ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله".

«القوات» ينفي

ونفى حزب "القوات اللبنانية" في بيان أمس، "نفياً قاطعاً صحة كل ما أوردته صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم (أمس الثلاثاء) تحت عنوان جعجع لجنبلاط: لديّ 15 ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله". كما "نفى جملةً وتفصيلاً صحة المقالة المنشورة على موقع 180post.com للكاتب المزعوم سليم الأسمر تحت عنوان جعجع أقوى من بشير… ونصرالله أضعف من عرفات". واعتبرت الدائرة الإعلامية في الحزب أنّ "المقالين المنشورين محاولة خبيثة لشيطنة القوات اللبنانية وأبلستها من خلال بث الشائعات المغرضة وتلفيق الأخبار الكاذبة عن التسلح والقتال والمواجهات والحروب". ووضع "القوات" هذه الأجواء في إطار "محاولة يائسة لاستهداف مصالحة الجبل وضرب العلاقة بين القوات والاشتراكي، بخاصة أن النائب السابق جنبلاط نفى بالصوت والصورة مزاعم الحديث عن التسلُّح". فذكّر "القوات" بما جاء على لسان جنبلاط، أمس الأول، بأنّ "الدكتور جعجع ما حكي عن السلاح، حكي أنه رجل قوي سياسياً، مشروع رئيس، وعندما تكرر عليه السؤال: هل يعتبر جعجع نفسه قوياً كحزب مسلّح؟ فأجاب جنبلاط: كلا، يعتبر نفسه قوياً كحزب سياسي بسبب تخبيص العونيين (التيار الوطني الحر) وباسيل".

نصيحة وتهديد من قناة «المنار» لـ «الحكيم»

حمل تعليق مذيعة في قناة "المنار"، صباح أمس، على رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع الملقب بـ "الحكيم" انتقاداً يحمل صفة التهديد، إذ دعته الى مشاهدة وثائقي "التحرير الثاني" الذي تعرضه القناة مساء كل يوم جمعة. وجاء تعليق المذيعة التي تقرأ عناوين الصحف في المجلة التلفزيونية الصباحية، على خبر منشور في جريدة "الأخبار" بعنوان: "جعجع لجنبلاط: لديّ 15 ألف مقاتل ومستعد لمواجهة حزب الله". وقالت المذيعة ساخرة: "لا أعرف إذا كان جعجع يشاهد وثائقي التحرير الثاني على قناة المنار، وإذا فاته نحتفظ به على أقراص مدمجة (سي دي) ليشاهد الحلقات، وحين ينتهي من مشاهدتها عليه أن يراجع طبيباً نفسياً". ويتناول الوثائقي أسرار العملية العسكرية التي خاضها مقاتلو الحزب في السلسة الشرقية الحدودية مع سورية عام 2017، وأفضت الى طرد مقاتلي جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش" من المنطقة الحدودية. وينطلق الوثائقي من العمليات العسكرية التمهيدية في بلدة القصير السورية في عام 2013، ولاحقاً معركة يبرود في ربيع 2014، وصولاً الى معركة تحرير جرود عرسال من جبهة "النصرة" في عام 2017.

كمين باسيل للإستشارات: إرجاء أو أزمة تكليف وتأليف!... اتصال بين الحريري وجنبلاط .. والراعي يُؤكّد دعم بري للحياد.. وشنكر في بيروت

اللواء.....بين اليوم الأربعاء، «يوم الغضب الشعبي» وغداً الخميس، يوم الفصل، في الاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتأليف حكومة، يبدو ان دونها صعوبات، ليس أقلها، تساؤلات، واشتراطات، التيار الوطني الحر، سواء في ما إذا الحريري مفوضاً سامياً، ووصياً على مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون، يدخل المشهد اللبناني اياماً فاصلة، في الـ72 ساعة المقبلة، وعلى بعد ساعات قليلة من حلول الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 ت1.. فعلى الأرض اليوم حدثان، عمالي ودبلوماسي، فالاتحاد العمالي العام، واتحادات النقل البري في بيروت، والمناطق كافة دعت إلى اعتصام من الثامنة حتى العاشرة، وتسيير سيّارات عمومية وخصوصية وشاحنات، في إشارة رمزية اعتراضية، على رفض رفع الدعم عن المحروقات والخبز والدواء.

وفي الناقورة، عند الحدود الجنوبية الغربية للبنان، تنطلق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في حدث نادر برعاية الأمم المتحدة، ووساطة أميركية، تعيد إلى الذاكرة مفاوضات 1983، ولكن بخلفيات مختلفة تماماً، فلا المفاوضات لشيء سوى تحديد جغرافيا ثروات النفط والغاز في مياه لبنان الإقليمية، ولا لأي شيء آخر، وسط مخاوف من فخ إسرائيلي، قد يحول دون انعقاد الاجتماع الأوّل اليوم، ما لم يتم تدارك محاولات تل أبيب الايحاء بالمعاني السياسية والدبلوماسية لوفد تل أبيب.. بالتزامن، تسجل أوّل زيارة لمسؤول لبناني إلى الولايات المتحدة هو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي زار عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل سفره اليوم. وكشفت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان الرئيس سعد الحريري سيتخذ خطوته الثانية المرتقبة بعد التحرك الذي بدأه لاخراج الوضع السياسي من جموده المطبق والمباشرة بعملية الانقاذ على اساس التزام جميع الاطراف بدعم وتأييد تنفيذ المبادرة الفرنسية مساء اليوم بعد أنتهاء جولة الإتصالات والمشاورات التي بدأها منذ يومين مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري شخصيا، فيما تولى امس وفد من كتلة المستقبل النيابية مواصلة هذه الاتصالات بزيارات لرؤساء الكتل النيابية في مقراتهم وشملت المردة والطاشناق والقوات اللبنانية على ان تستكمل اليوم بلقاءات مع تكتل لبنان القوي وكتلة الوفاء للمقاومة والآخرين، بعدها يتم اجراء تقويم ودقيق ومتان لمواقف كل هؤلاء من طرح الرئيس الحريري لاعتماد المبادرة الفرنسية كمنطلق لتشكيل حكومة انقاذ من اخصائيين للمباشرة بعملية انقاذ لبنان من الانهيار على اساسها. واذ لاحظت المصادر بان الجولة الاولى للمشاورات التي اجرتها كانت مشجعة وايجابية لجهة إبداء من شملتهم الجولة، تاييدهم لتحرك الرئيس الحريري للانقاذ واستمرار دعمهم للمبادرة الفرنسية، دعت لاستكمال الاتصالات اليوم ليبنى على الشيء مقتضاه.

كمين عوني

على ان الأخطر، في هذه الأجواء الممتدة على مسافة التفاؤل الحذر والتشاؤم المغالى به، ما وصف بأنه «كمين عوني» محكم نصبه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مناسبة 13 ت1، الذكرى الثلاثين لسقوط «حكم العماد ميشال عون كرئيس لحكومة الثلاثة جنرالات»، من لون واحد، بعد انتخاب النائب الياس الهراوي رئيساً للجمهورية، وعشية زيارة وفد كتلة نواب المستقبل التي تضم النواب: بهية الحريري وسمير الجسر وهادي حبيش إلى ميرنا شالوحي، للقاء كتلة لبنان القوي في إطار جولة على الكتل تنتهي اليوم على الارجح.. وقالت مصادر مطلعة على موقف تكتل لبنان القوي لـ«اللواء» ان خطاب باسيل لا يشي ان تسمية الرئيس الحريري في الجيب وهناك انتظار للقاء الذي قد يعقد بينهما والتوافق على شكل الحكومة والمنحى. ورأت ان لا خلاف على المبادرة الفرنسية. وقالت ان الحريري لفت الى ان الخميس هو يوم مفصلي ولم يطلب تأجيل موعد الأستشارات.. ورأت انه ليس مؤكدا ان تكتل لبنان القوي سيسميه ان لم يكن هناك اتفاق على شكل الحكومة ووجهتها وطبيعتها. واوضحت ان الفيصل هو يوم الأستشارات ملاحظة انه لا يمكن للحريري استثناء نفسه من الطبقة السياسية التي حكمت ويقول انه المنقذ. واكدت ان وضع الحريري للشروط المسبقة حول حكومة من اختصاصيين لا سياسيين فيها قد تشكل عائقا معتبرة ان بإمكانه ان يرفض اذا لم يكن قادرا على التفاهم مع فريق عمل. وسألت عن الخيارات، اعتذار أو افشال المبادرة الفرنسية او تأليف كما يريد. الى ذلك افادت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان أي تأجيلاً للاستشارات فذاك سيكون تأجيل ضامناً أي ان رئيس مجلس النواب يضمن لرئيس الجمهورية ان هناك حاجة الى يومين او اكثر لأن هناك عملا حول موضوع معين او صيغة او حتى على المبادرة. وفيما غلب على طروحات باسيل طابع الاستفزاز والاستعجال، وعدم وضوح الأولويات والتناقض الفاضح عاجله الرئيس نجيب ميقاتي بموقف تجاوز الاستغراب إلى وضع النقاط على الحروف.. وقال: لقد تناسى النائب باسيل أن الدستور الحالي هو الذي أوصل فريقه الى الحياة السياسية وسدة المسؤولية الاولى، وإذا كان الدستور نتناً وعفناً فحتماً فإن الأمر ينسحب عليه وعلى فريقه.  كما تناسى سعادته أن الدستور الذي انبثق من المؤتمر الوطني الذي عقد في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية أتى نتيجة حرب داخلية مدمرة يتحمل فريقه السياسي جزءاً أساسياً من المسؤولية عنها، قبل أن يعود وينخرط تحت لواء هذا الدستور الذي يلعنه اليوم. وأبرز ما قاله باسيل للحريري: من يريد ان يترأس حكومة اختصاصيين يجب ان يكون الاختصاصي الأوّل أو ان يفسح المجال لاختصاصي، في معرض رفضه ان يتولى الرئيس الحريري تشكيل «حكومة مهمة» من اخصائيين، أو يزيح لاختصاصي.. لافتا إلى أن «الصراع على السلطة والخوف من الآخر كبير لدرجة ان الفريقين جاهزان لتطيير فرصة إنقاذ البلد مقابل تحصيل مكسب، اما نحن في التيار، فنرى فرصة اليوم ليس فقط لإنقاذ البلاد عبر المبادرة الفرنسية، بل أيضا عبر إجراء تعديل دستوري يمنع الشغور بالسلطة التنفيذية». وقال: ليس على علمنا ان الرئيس الفرنسي عين أحداً يشرف على مبادرته، ويقوم بفحص الكتل ليرى مدى التزامها بالمبادرة. وفي تجرؤ خطير على دستور الطائف، قال باسيل: الدستور الحالي «نتن وعفن»، وأتانا بالدبابة، وأكمل علينا بالفساد و»هلّق بدّو ينهينا بالجمود والموت البطيء»!، وطرحٌ لتعديل دستوري حول مهل التكليف والتأليف، وسط رفض الفيدرالية والتقسيم مع التمسك باللامركزية الادارية والمالية الموسعة. وقال باسيل: «إن التعديل الدستوري الذي نطرحه وسيتقدم به تكتل لبنان القوي يقوم على فكرتين: الأولى، إلزام رئيس الجمهورية بمهلة قصوى لا تتخطى الشهر الواحد لتحديد موعد للاستشارات النيابية، على ان تكون طبعا ملزمة له بنتائجها، لكنها لا تكون مقيدة للنواب بتحديد خياراتهم كما هم يرتأون، والثانية إلزام رئيس الحكومة المكلف مهلة شهر كحد أقصى لتأليف الحكومة وحصوله على موافقة وتوقيع رئيس الجمهورية على مرسوم التأليف، وإلا اعتباره معتذرا حكما وإعادة فتح مهلة الشهر المعطاة لرئيس الجمهورية للاستشارات. وطبعا في الحالتين السابقتين، يتوجب على مجلس النواب إعطاء الثقة أو حجبها بعد شهر من مهلة تأليف الحكومة وصدور مرسومها، وتقصير المهلة الى اسبوعين في حال التكرار». وعلى الصعيد المالي، رأى «وجوب تغيير السياسة القائمة منذ الـ90 وتطبيق سياسة معاكسة عبر خفض الفوائد وتأمين القروض للاقتصاد وإعادة هيكلة القطاع المصرفي ليكون محركا للاقتصاد لا مجمدا له»، وقال: «هناك آلية لتعديل الدستور من دون حروب، بل بالتفاهم. لا يمكن ان نستمر في العيش مع هذا الدستور العفن الذي أتانا بالدبابة. الحلول موجودة ولا لزوم ان ننتظر الخارج لأن التغيير ينبع من الداخل. صحيح أن إدارة التنوع صعبة، وأن اللبنانيين مجموعات طائفية تسعى إلى أن تكون شعبا واحدا، وصحيح أيضا أن الطائفية هي في أساس الكيان، لكن نظامنا الطائفي هو السبب في فشل هذه الدولة». وفي رسالة «للقوات اللبنانية» ورئيسها، قال: «انا بس بدي قول كلمتين: وضع اليد على مجتمعنا بالقوة ممنوع! وماذا يمكن ان نسمي من يقتل مجتمعاً بكامله بسبب نزواته وعقده النفسيّة؟ مجرم؟ لا بل أكثر.

جولة وفد المستقبل

وعلى هذا الصعيد، استهل الوفد النيابي المكلف استخراج آراء الكتل التي اجتمعت بقصر الصنوبر بلقاء مع النائب السابق سليمان فرنجية في بنشعي، أعلن اثره تأييد تسمية الرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة ثم انتقل الوفد إلى برج حمود حيث التقى رئيس الطاشناق آغوب بقرادونيان، ثم زار معراب على ان يلتقي اليوم وفداً من كتلة التيار الوطني الحر، ثم يزور كتلة الوفاء للمقاومة. وجاء في خبر وزّعته الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع التقى في المقر العام للحزب في معراب، وفد «كتلة المستقبل» الذي يضم النواب: الحريري، الجسر، حبيش ومستشارة الرئيس سعد الحريري للشؤون الإقتصاديّة هازار كركلا، مستشارة النائب بهية الحريري روبينا أبو زينب والسيد ابراهيم الجوهري، في حضور النائبين شوقي الدكاش وزياد الحواط، الوزير السابق ملحم الرياشي ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور. وعقب اللقاء الذي دام قرابة الساعة والنصف، أكّدت النائب الحريري أن «طرح الوفد هو نفسه في بنشعي وبرج الحمود والآن في معراب الذي هو موضوع مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والإصلاحات التي نتجت عنها»، مشيرةً إلى ان «جواب جعجع كان واضحاً فهو لا يزال مؤيداً للمبادرة والإصلاحات وحركتنا تأتي تحت هذا العنوان فقط». ورداً على سؤال عن تصريح النائب جبران باسيل الذي نعى المبادرة التي يقومون بها، قالت: «غداً سنجتمع به ولا مشكلة». أما بالنسبة لما إذا كان رئيس «القوّات» قد أبلغهم تأييده ترشيح الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، ردّت الحريري: «نحن لم نأت إلى هنا من أجل استباق الإستشارات وقد قلت لكم هذا الكلام في بنشعي فنحن أتينا إلى هنا بمهمّة محدّدة تتعلّق بالمبادرة والإصلاحات فقط وحزب «القوّات» يؤيد المبادرة والبنود المفصّلة فهم لا يزالون على نفس الموقف ونحن لم نأت على ذكر مسألة التكليف لأن هذا ليس الهدف من زيارتنا». وقالت مصادر مطلعة أن لقاء وفد «المستقبل» مع جعجع كان سلبيا في نتيجته حيث كان هو في مكان والوفد في مكان.وقد ركز وفد المستقبل على المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة بناء لمندرجاتها تحقق الاصلاحات، لكن جعجع أخذ النقاش إلى خيارات أخرى منها استقالة النواب من المجلس وإجراء انتخابات مبكرة لأنه برأي جعجع لن تصل الامور إلى نتيجة مع استمرار سياسة حزب الله والتيار الحر. لكن وفد المستقبل رد بأن هناك فرصة متاحة الآن من خلال المبادرة الفرنسية يجب استغلالها وتنفيذها لإنقاذ البلد من الانهيار، والذهاب إلى انتخابات مبكرة يعني تطيير المبادرة الفرنسية ويعني أن الأكثرية النيابية الحالية تبقى مسيطرة وقد تذهب الى إجراء تعديلات دستورية ما يعني انها تأخذ البلد إلى المجهول. وطرح وفد المستقبل الذهاب إلى تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية، وتنفيذ إلاصلاحات، ومن ثم طرح تقصير ولاية المجلس النيابي إذا أمكن، لكن المشكلة تكمن في اي قانون ستجري على أساسه الانتخابات، وهذا أمر موضع نقاش ايضا في البلد. وكرر جعجع موقفه أن الامور لن تمشي بوجود الفريق المسيطر، لكن الوفد رأى انه لا خيار آخر أمام لبنان سوى المضي في المبادرة الفرنسية. وانتهى النقاش عند هذا الحد. ويفترض أن تجتمع اليوم كتلة الجمهورية القوية اليوم لتقرير الموقف من تسمية الحريري وتشكيل الحكومة، مع أن الوفد خرج بإنطباع ان القوات لن تمشي لا بالتسمية ولا بتشكيل الحكومة. وليلاً جرى تواصل بين الرئيس الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط بعد اتصال هاتفي بين الحريري والنائب وائل أبو فاعور، ثم استكمل بمحادثة بين الحريري وجنبلاط.

المفاوضات من العاشرة والنصف صباح اليوم

ويبدأ لبنان وإسرائيل محادثات لمعالجة نزاع طويل الأمد حول الحدود في مياه البحر المتوسط الذي يحتمل أن تكون أعماقه غنية بثروات من الغاز الطبيعي، رغم أنهما لا تزالان رسميا في حالة حرب بعد عقود من الصراع. تأتي المحادثات بوساطة أميركية بعد ثلاث سنوات من الدبلوماسية المكثفة من قبل واشنطن، وتم الإعلان عنها بعد أقل من شهر من تصعيد الضغوط الأميركية على حلفاء سياسيين لحزب الله. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي أيضا إن التوقعات بشأن اجتماع الأربعاء ينبغي ألا تكون منفصلة عن الواقع. وكتب الوزير يوفال شتاينتز على موقع التدوينات القصيرة تويتر «لا نتحدث عن مفاوضات للسلام والتطبيع، بل عن محاولة لحل نزاع فني واقتصادي يعطل تنمية الموارد الطبيعية البحرية منذ عشر سنوات». لقد عطل الخلاف على الحدود البحرية أعمال التنقيب عن النفط والغاز قرب الخط المتنازع عليه. وقد يكون هذا مصدر قلق بسيط لإسرائيل، التي تضخ الغاز بالفعل من حقول بحرية ضخمة. لكن القضية أشد إلحاحا بالنسبة للبنان، الذي لم يعثر في مياهه حتى الآن على احتياطيات تصلح للاستخدام على نطاق تجاري. ويشارك في مفاوضات ترسيم يجري اليوم، في الناقورة، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر والذي وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي مساء أمس. وكان الرئيس عون ترأس امس اجتماعًا ضم نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع السيدة زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون واعضاء فريق التفاوض السادة: رئيس الوفد العميد الركن الطيار بسام ياسين، الاعضاء: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو ادارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، الخبير الدكتور نجيب مسيحي. وخلال الاجتماع الذي حضره المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، اعطى الرئيس عون توجيهاته الى اعضاء الوفد المفاوض مشددًا على ان هذه المفاوضات تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية. وجاء في البيان الرسمي ان الرئيس عون «شدد امام الوفد المكلف بالتفاوض غير المباشر استنادا الى الاتفاق الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية، على ان تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا التي نصت عليها اتفاقية بوليه نيوكومب عام 1923 والممتد بحرا استنادا الى تقنية خط الوسط من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، وفقا لدراسة أعدتها قيادة الجيش اللبناني على أساس القانون الدولي. معرباً عن امله ان يتم التوصل الى حل منصف يحمي الحقوق السيادية للشعب اللبناني». واكتملت لوجستياً الاستعدادات مع رفع العلمين اللبناني والإسرائيلي في مكان الاجتماع، على ان يرأس الوفد الإسرائيلي مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية اودي اديري، وهو طيّار سابق شارك بقصف الضاحية الجنوبية بأكثر من 35 غارة في حرب 2006. وزار المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش كلاً من الرئيسين عون ودياب وعرض معهما الموقف من المفاوضات ودور الأمم المتحدة. سياسياً، اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة ان الرئيس عون ومنذ انتخابه رئيسا للجمهورية، ارتكب أكثر من خرق للدستور وهو القانون الأسمى، الذي ينظّم حياة اللبنانيين وعمل المؤسسات الدستورية اللبنانية، علماً ان جوهر دور رئيس الجمهورية كان ولا يزال السهر على احترام الدستور والدفاع عنه وحماية وثيقة الوفاق الوطني التي اتفق عليها اللبنانيون في الطائف. وذكر السنيورة بالمواد ٥٢ و٥٤ و٦٠ من الدستور، مشيراً الى إنه كان يقتضي على الرئيس عون وقبل تشكيل الوفد وقبل انعقاد المؤتمرات ان يلتزم بأحكام الدستور الذي عليه ان يحترمه ويصونه وبالتالي ان يقوم بالتشاور مع رئيس الحكومة حسب الدستور والأصول لكي يستبعد التأثير السلبي على محاولات الإنقاذ الوطني التي من الواجب ان يتضامن الجميع من اجل تحقيقها في هذه الظروف الصعبة والخطيرة. وفي السياق، توقفت مصادر مطلعة عند البيان الذي صدر عن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية الذي شكل ردا على من يتهمه بالتطبيع مع إسرائيل كما على نادي رؤساء الحكومات السابقين. واكدت ان كل واحد يريد تسجيل موقف في طائفته يهاجم رئيس الجمهورية للقول ان لديه حيثية في طائفته.

الراعي: الرؤساء الثلاثة مع الحياد

ورفض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان يكون الوقت الآن للتطبيع، وقد لا يكون على ايامنا. وكشف الراعي، في حوار مع محطة «الجديد» ليل أمس ان رئيسي الجمهورية والحكومة مع الحياد، والرئيس برّي بعث برسالة لنا مع المطران مطر أكّد فيها انه مع الحياد. ونفى النائب علي حسن خليل ان يكون الرئيس بعث ذلك. وكشف انه وجه دعوة لحزب الله لزيارة الديمان، لكنه لم يلق جواباً.

حديث إلغاء الدعم

حياتياً، لفت انتباه المراقبين تفعيل حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، إذ ترأس دياب اجتماعا تناول الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حضره الوزراء زينة عكر، غازي وزني، راوول نعمة، عماد حب الله، رمزي المشرفية وعباس مرتضى، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ورئيس جمعية المصارف سليم صفير. وجرى عرض للاتصالات التي يجريها وزير المالية بشكل دوري مع صندوق النقد.واطلع المجتمعون على مراحل عمل شركة ألفاريز للتدقيق المالي الجنائي لمصرف لبنان والذي يفترض أن يبدأ قريبا. وشدد دياب في هذا الإطار على «رفضه الحديث عن إلغاء الدعم، والتركيز على ترشيد الدعم للمواد الغذائية والدواء والطحين والمحروقات».

اعتصام أصحاب الصيدليات

وهدد أصحاب الصيدليات بتصعيد تحركهم بعد اعتصام نفذوه أمام مقر النقابة في المتحف، احتجاجا على عدم توفير الادوية للصيدليات، مطالبين نقابة مستوردي الادوية باعتماد التوزيع العادل وزيادة الكميات الموزعة بما يتناسب مع حاجة المواطنين.  وصدر بيان عنهم جاء فيه «الاجحاف والاستهداف المنظم الذي تتعرض له مهنة الصيدلة قد وصل الى حد لم يعد مقبولا السكوت عنه. فرغم التضخم وانهيار سعر صرف الليرة وارتفاع كل تكاليف الحياة واسعار السلع، لم نطالب يوما برفع سعر الدواء او رفع الدعم عنه، حرصا منا على مصالح الناس ومعيشتهم، علما ان ذلك قد ادى الى خسارتنا 80% من قيمة الادوية في صيدلياتنا.واطل علينا مستوردو الادوية ببدع تقنين الادوية على الصيدليات بشكل مخالف للقانون وبالاخص المادة 70 من قانون مزاولة مهنة الصيدلة، واننا من حرصنا على المريض وصحته لا يمكننا السكوت عن هذه التجاوزات بحق ضمان حصول المريض على دوائه، كذلك نلاحظ استنسابية بالتوزيع غير العادل للادوية بين الصيدليات مما يتسبب بوجود وفرة لدى صيدليات محظوظة وانقطاع كامل لدى معظم الصيدليات مما يؤدي الى امكانية تشجيع مهربي الادوية لشراء ما يريدون تهريبه من مكان واحد يتفقون معه ويسهل لهم التجارة غير المشروعة ويؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن. 

55869

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي إصابة 1245 حالة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، مع 13 حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي إلى 55869 إصابة مثبتة منذ 21 شباط الماضي. في النهاية يبقى لبنان بأمسّ الحاجة لتشكيل حكومة قادرة على انتشاله من الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة. وقادرة على رعاية المفاوضات مع إسرائيل والعمل على التوصل الى حل للمعضلة، وبما يفتح المجال امام عملية التنقيب ووضع استراتيجية واضحة للاستثمار والتسويق من خلال عقد الشراكات اللازمة مع دول المنطقة في موضوعي النقل والتسييل. لا بدّ من الاستفادة من الرعاية الدولية والأميركية للتوصل إلى اتفاقية تحفظ حقوق لبنان والتحوّط لإمكانية حزب الله للانقلاب على أي اتفاق لأسباب ترتبط بمصالح حلفائه الاقليميين أو بحساباته الداخلية.

جعجع لوفد "المستقبل": لن نغطّي هذه الأكثرية.... التفاوض مع إسرائيل... "القفازات" من بري إلى عون!

نداء الوطن...في سياق مسرحي محبوك، عبّدت سلطة 8 آذار طريق التفاوض مع إسرائيل من خلف حجاب رسمي، فتوزعت الأدوار وتنوعت السيناريوات على خشبة "الترسيم الحدودي" وسط إطلاق وابل من القنابل الدخانية لحرف الأنظار عن جوهر المشهد وحجب الرؤية عن صورة الجلوس على "كرسي الاعتراف" بحدود الدولة الإسرائيلية على أراضي فلسطين المحتلة وترسيم الحدود اللبنانية معها. وفي خضم هذه المشهدية، آثر "حزب الله" إخراج نفسه من بقعة الضوء وتسليطها على من اختار إلباسه دور "البطولة" بحسب مقتضيات اللقطة المسرحية، فبعدما أنهى رئيس مجلس النواب نبيه بري دوره في عملية إبرام "اتفاق الإطار" مع الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي معلناً من عين التينة "انتهاء مهمته"، ألبس الحزب رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم "قفازات" التفاوض مع تل أبيب، ضمن إطار فصل جديد تواكبه جوقة "كورال مسرحي" تركزت مهمتها على ترداد لازمة معلّبة تضع عون في "بوز المدفع" التفاوضي مقابل التعمية على إمساك الحزب بعصا "المايسترو" في العملية التفاوضية مع إسرائيل. ومن هذا المنظار، رصدت مصادر مواكبة ضخاً ممنهجاً للأنباء والأخبار الإعلامية عشية تدشين مفاوضات الناقورة الحدودية برعاية أميركية اليوم، للإيحاء بوجود خلاف بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية حول تشكيلة الوفد الرسمي عبر محاولة اتهامه بتسييس التفاوض اللبناني – الإسرائيلي، في حين أنّ ما جرى في مقاربة الملف التفاوضي لا يعدو كونه "توزيع أدوار بين أفرقاء الصف الواحد، فلا حزب الله في وارد الاستغناء عن دور عون المحوري في المفاوضات مع إسرائيل، ولا عون نفسه في وارد الخروج عن النص المكتوب من جانب الحزب لطبيعة هذه المفاوضات"، وسألت: "هل يصدّق عاقل أن يكون رئيس الجمهورية تلقى فعلاً رسالة حاسمة من قيادة "حزب الله" ترفض تركيبة الوفد الرسمي الذي شكله للتفاوض، وبقي الوفد على حاله؟". وعليه، رأت المصادر أنّ ما أشيع وأشبع تحليلاً وتأويلاً في الساعات الأخيرة حول وجود خلاف واختلاف في التوجهات بين قصر بعبدا وحارة حريك "إنما يهدف في جزء منه إلى إرسال رسائل مشفرة باسم "حزب الله" إلى الإسرائيليين والأميركيين تلوّح باحتفاظه بالقدرة على نفض يده من عملية التفاوض ساعة يشاء، ويسعى في جزء آخر إلى إعادة تعويم العهد العوني أميركياً ومحاولة تجنيب تياره السياسي كأس العقوبات، عبر تصويره في موقع القادر على انتزاع تنازلات من "حزب الله" لصالح ترك الباب موارباً أمام إمكانية شبك الخطوط الحدودية بالسياسية مستقبلاً تحت سقف اتفاق الترسيم المزمع إبرامه مع إسرائيل". وعلى طريق بعبدا والطريقة "الدونكيشوتية" ذاتها، أطل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من على منبر 13 تشرين مصوّباً سهام معركته المعلقة منذ عام مع ثورة 17 تشرين حين أحبطت الثورة مخططاته وشقلبت أولوياته التي كانت تحتل "زيارة دمشق" صدارتها، فوصف الثوار تارةً بـ"الحراك الكاذب" وحملهم تارة أخرى مسؤولية "التفلت الأمني" في البلد، لينتقل تالياً إلى قصف الجبهتين الدستورية والحكومية. فنعت باسيل دستور الطائف بـ"النتن والعفن" وأكد العزم على الدفع باتجاه تعديله، بدءاً من تقديم مشروع تعديل دستوري يفرض مهلة شهر على الرئيس المكلف للتأليف ومثلها لدعوة رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية الملزمة. بينما ظهّر موقفاً رافضاً لتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة على قاعدة أنه ليس اختصاصياً و"لازم يزيح لاختصاصي"، في ما بدا بمثابة رفع لسقف التفاوض على التشكيلة الوزارية المقبلة تأكيداً على حق الشراكة في الحصص والتسميات تحت مسمى "الخلطة" الحكومية التي ألمح إليها بين الطابع السياسي والصبغة الاختصاصية. في الغضون، جال وفد كتلة "المستقبل" أمس على القيادات السياسية لسماع تعهدات قاطعة بالسير بورقة الإصلاح الفرنسية ربطاً بمبادرة الحريري الحكومية. وفي حين تشي الأجواء المحيطة بهذه المبادرة أنّ درب التكليف سالك، توحي المؤشرات السياسية الأولية أنّ طريق التأليف لا تزال مفخخة بالعراقيل والعقبات نفسها التي لطالما شكلت صاعقاً تفجيرياً في الملف الحكومي عبر العودة إلى سياسة وضع عربة الشروط التحاصصية والاستيزارية أمام حصان التكليف والتأليف. وتأسيساً على ذلك، فإنّ تكليف الحريري من عدمه سيبقى رهناً بما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات ومعطيات، وفي طليعتها مسألة الإبقاء على موعد الاستشارات النيابية غداً أو إرجائه إلى وقت لاحق، لما سيكون لذلك من انعكاس مفصلي على اندفاعة الحريري باتجاه تشكيل الحكومة العتيدة. أما على مستوى نتائج جولة وفد "المستقبل"، فإنّ محطتها الأبرز كانت ليلاً في معراب لا سيما بعدما خيّم الفتور على العلاقة بين الجانبين. غير أنّ مصادر المجتمعين أكدت لـ"نداء الوطن" أنّ الاجتماع كان "ودياً" بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوفد الذي ترأسته النائب بهية الحريري، فكانت خلاصته تأكيد "الاتفاق على الخطوط العريضة والاختلاف على التطبيق"، مع التشديد على كون "الطرفين متفقين على المستوى الاستراتيجي وبالتالي لا يجب تظهير المواضيع الخلافية باعتبارها هي المعيار الأساس في العلاقة بينهما". وإذ لفتت إلى أنّ مسألة تكليف الحريري لم تُطرح خلال الاجتماع، إنما تركزت مهمة الوفد على سؤال مركزي يتصل بالنظرة إلى المهمة الإصلاحية المرتقبة من الحكومة المقبلة، نقلت المصادر أنّ جعجع جدد تأييده المبادرة الفرنسية مقابل تحميله الفريق الآخر مسؤولية إجهاض "قوة الدفع الاستثنائية" التي كانت تتمتع بها إبان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت وتكليف السفير مصطفى أديب تشكيل حكومة الاختصاصيين، كاشفةً أنّ رئيس "القوات" أعرب عن موقفه الرافض لإعادة التجربة ذاتها مع العهد العوني والثنائي الشيعي قائلاً: "جربناهم وما وصلنا لمحل ومش مستعدين نغطي حكومة في ظل هذه الأكثرية"، وسأل: "لماذا علينا التنازل وأين الجريمة في الدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة؟".

مفاوضات ترسيم الحدود: الوفد اللبناني بلا شرعيّة!

الأخبار .... جهّز العدوّ الإسرائيلي أوراقه، وأسلحته، لبدء التفاوض مع لبنان، في الناقورة، اليوم، برعاية الأمم المتحدة. قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وفي منزل كان سابقاً لأحد العملاء وصار في عهدة الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، ينطلق التفاوض غير المباشر، بحضور الوسيط الأميركي. والأخير، هو السلاح الأقوى في ترسانة العدوّ التفاوضية. وقبل الوصول إلى الناقورة، كان العدو قد وضع استراتيجيته، ودرس خططه، وبدأ إطلاق النيران التمهيدية. في البداية، فرض رفع مستوى الوفد المفاوض من تقني إلى سياسي. ثم بدأ الترويج لطبيعة المفاوضات، ونتائجها، ورؤيته لعراقيلها، مانحاً نفسه صفة مخلّص لبنان من أزمته الاقتصادية التي يريد «أعداء إسرائيل» لها أن تستمر. في المقابل، يمضي لبنان إلى التفاوض بوفد منزوع الشرعيّة، دستورياً، وسياسياً، وتقنياً. رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أصدر بياناً أول من أمس رأى فيه أن قرار تأليف الوفد، من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مخالف للمادة 52 من الدستور، التي توجب الاتفاق مع رئيس الحكومة خلال التفاوض لعقد المعاهدات الدولية وإبرامها. وفيما تردّ مصادر الرئاسة بأن التفاوض بشأن الحدود لن يولّد معاهدة دولية، يصرّ رئيس الحكومة على موقفه. في مطلق الأحوال، نزع دياب الشرعيّة الدستورية عن الوفد. وسانده في موقفه أمس «الناطق باسم نادي رؤساء الحكومة السابقين»، فؤاد السنيورة، لجهة اتّهامه عون بمخالفة الدستور، «وتحديداً المواد 52 و54 و60». كلام السنيورة استدعى رداً من رئاسة الجمهورية، التي أصدرت بياناً كررت فيه «أننا لسنا بصدد معاهدة دولية مع إسرائيل، تعني ما تعنيه على صعيد التطبيع والاعتراف»، وبالتالي، فإنّ تأليف وفد التفاوض لا تنطبق عليه المادة 52 من الدستور. سياسياً، وبعد مفاوضات «سريّة» في الأيام الماضية، ومشاورات بين حزب الله والنائب جبران باسيل، مباشرة وبالواسطة، وبعد اتصال أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعون، بقي الأخير وباسيل متمسكين بموقفهما. كان ثنائي حزب الله وحركة أمل يطالب بالحفاظ على الطبيعة التقنية للوفد اللبناني المفاوِض، وحصره بضباط الجيش، استناداً إلى تجارب التفاوض غير المباشر السابقة بين لبنان والعدوّ، منذ لجنة تفاهم نيسان عام 1996، وصولاً إلى اللجنة الثلاثية التي تجتمع دورياً منذ عام 2006، في الناقورة، وتضمّ الجيش اللبناني واليونيفيل وجيش الاحتلال. وحذّر الثنائي من رفع مستوى تمثيل لبنان في الوفد، كما من عدم الاعتراض على رفع العدو لمستوى تمثيله، إضافة إلى وجوب عدم منح العدوّ «صوراً تطبيعية»، كالتقاط صورة تذكارية تجمع الوفود. أما عون وباسيل، فأصرّا في المقابل على وجود مدنيّين في الوفد. تراجع عون عن إرسال المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، لكنه تمسّك بمشاركة الخبير نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع النفط وسام شباط في الوفد. وبعد وصول المشاورات بين الجانبين إلى حائط مسدود، ليل أمس، أصدر حزب الله وحركة أمل بياناً فجر اليوم، طالبا فيه بإعادة النظر في تركيبة الوفد.

رئاسة الجمهوريّة: لسنا بصدد معاهدة دوليّة مع «إسرائيل» تعني ما تعنيه على صعيد التطبيع والاعتراف

سياسياً، نُزِع غطاء الإجماع اللبناني عن التفاوض.

أما تقنياً، فمن غير المفهوم بعد سبب الإصرار على وجود المدنيّين في الوفد. موقف الخبير نجيب مسيحي مطابق لموقف العقيد مازن بصبوص. وسبق أن أعدّا معاً دراسة تفيد بأن حصة لبنان البحرية الجنوبية أكبر من تلك التي كان يطالب بها في السنوات الماضية، ما يعني أن وجود أحدهما كافٍ. أما شباط، فهو الذي لا داعي لوجوده، لا من قريب ولا بعيد، لأن التفاوض هو على ترسيم حدود لا على تقاسم ثروة من النفط أو الغاز. التبرير الوحيد هو إصرار باسيل على مشاركة شخص محسوب عليه مباشرة يمكّنه من ضمان باب للتواصل مع الأميركيين، من جهة؛ ومن جهة أخرى يؤمّن به «التوازن الطائفي في تركيبة الوفد، فيصبح مؤلفاً من مسلمَين ومسيحيَّين»! وعشيّة المفاوضات، ترأس عون، في حضور وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون، اجتماعاً للوفد المفاوض. وقال عون إن المفاوضات «يجب أن تنحصر في مسألة الترسيم، على أن تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من منطقة رأس الناقورة براً والممتدّ بحراً، استناداً إلى تقنيّة خط الوسط من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة».

بيان | حزب الله وأمل: تشكيلة الوفد اللبناني مرفوضة

الاخبار.... دعا حزب الله وحركة أمل إلى إعادة تشكيل الوفد اللبناني الى مفاوضات الترسيم مع العدو الإسرائيلي، واعتبرا أنّ شمول الوفد شخصيات مدنية مخالف لاتفاق الإطار الذي أعلنه الرئيس نبيه بري. وفي بيان صدر عن قيادتَي الحزب والحركة، فجر اليوم، «تعليقاً على تشكيل الوفد المفاوض حول ترسيم الحدود الذي يعقد أول اجتماعاته اليوم، يهمّنا تبيان ما يأتي: إن اتفاق الإطار الذي أعلنه الرئيس نبيه بري حول مفاوضات ترسيم الحدود أكد في مقدمته على الانطلاق من تفاهم نيسان ١٩٩٦ والقرار ١٧٠١ اللذين على أساسهما تُعقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصراً». واعتبر أن «تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت، وضمّه لشخصيات مدنية، مخالفٌ لاتفاق الإطار ومضمون تفاهم نيسان». لذلك ان حزب الله وحركة أمل، انطلاقاً من التزامهما الثوابت الوطنية ورفضهما الانجرار الى ما يريده العدو الصهيوني من خلال تشكيلته لوفده المفاوض الذي يضم بأغلبه شخصيّات ذات طابع سياسي واقتصادي، يعلنان رفضهما الصريح لما حصل، لأنه يخرج عن قاعدة التفاهم الذي قام عليه اتفاق الإطار». وهذا «ما يضرّ بموقف لبنان ومصلحته العُليا ويشكّل تجاوزاً لكل عناصر القوة لبلدنا وضربة قوية لدوره ومقاومته وموقعه العربي ويمثّل تسليماً بالمنطق الإسرائيلي الذي يرغب في الحصول على أي شكلٍ من أشكال التطبيع». ولهذا طالب الطرفان بـ«المبادرة فوراً بالعودة عن هذا القرار وإعادة تشكيل الوفد بما ينسجم مع اتفاق الإطار».

أدوات التفاوض الإسرائيليّة: الرضوخ... وإلّا مزيد من الأزمة الاقتصاديّة

الاخبار.... يحيى دبوق .... كما كان متوقّعاً، بادرت «إسرائيل»، عشيّة بدء الجولة الأولى من المفاوضات مع لبنان، الى اتهام حزب الله مسبقاً بعرقلة المفاوضات إنْ جاءت نتيجتها الفشل أو واجهت ما يعترض استمرارها. هذه الفرضية لا تخلو من «المعقولية»، ربطاً بمروحة احتمالات، ومن بينها توقّع أن يتمسّك العدو، مع تعنّت، بحقّ يدّعيه في الثروة الغازية للبنان. الواضح مما يرد من تل أبيب، أن واحدة من أدوات التفاوض التي سيعمد العدوّ إلى استخدامها - من ضمن أدواته التفاوضية الأخرى، وفي المقدمة الوسيط الأميركي المرتقب بداهة أن يتموضع الى جانبه - هو استحضار حزب الله لترهيب أعضاء الوفد اللبناني و«اتّهامهم» بالتبعيّة له أو تنفيذ أجندات يحدّدها هو، الأمر الذي يُلزم المفاوض اللبناني بالتيقّظ، وتوقّع مواجهة كل الفرضيات والضغوط التي ستكون مبنيّة على هذا «الاتهام» والمنطق الذي يقف خلفه. إضافة الى هذه الأداة - الاتهام بالتبعيّة لحزب الله، لن تتوانى إسرائيل عن توصيف الوفد اللبناني، كأشخاص، أنهم مرهّبون من قبل حزب الله إن لم يتماشوا ويستسلموا للطروحات الإسرائيلية خلال جولات التفاوض. وفي الوقت نفسه، ستعمل تل أبيب بشكل مواز لـ«التفاوض المادي» في الناقورة، على التفاوض الافتراضي غير المباشر مع الجمهور اللبناني، وتظهير نفسها بأنّها الجانب الذي يركض نحو الحلول والتسويات لتحقيق ما أمكنها من مصلحة اللبنانيين الذين يتوقون الى التخلص من أزمتهم الاقتصادية عبر إيجاد حل للخلاف البحري مع إسرائيل. والتفاوض الافتراضي واحد من أهم الأهداف الإسرائيلية الوسيطية، التي تأمل تل أبيب أن تحقق من خلالها مصلحة إسرائيل في اتجاهين اثنين:

إضعاف موقف الوفد اللبناني إن قرّر الثبات والتمسك بحق لبنان من دون أن يحيد عنه؛ وكذلك حشر فكرة عرقلة حزب الله للتفاوض وبالتبعية لعرقلة إنهاء الأزمة الاقتصادية في لبنان، في وعي الجمهور اللبناني. والهدفان متصلان. وبدأت أمس أولى خطوات تل أبيب في مسار تطبيق هذه الاستراتيجية، عبر حديث «مصدر إسرائيلي رفيع» لإعلام العدوّ أمس (إذاعة «مكان» الناطقة بالعربية) ركّز على مطلبين: عرقلة حزب الله للتفاوض، وتعاطف إسرائيل مع اللبنانيين لإيجاد حل لأزمتهم الاقتصادية، إن ابتعدوا عن التطرف: «يقول المصدر الرفيع إن ترسيم الحدود الاقتصادية البحرية بين البلدين سيعود بالفائدة أولاً على الشعب اللبناني الذي هو بأمسّ الحاجة الى موارد الغاز. ويأتي حديث المصدر قبل انطلاق المفاوضات بين الجانبين لترسيم الحدود الاقتصادية بيوم واحد». المصدر، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الطاقة، أعرب عن أمله ألّا يحاول حزب الله إحباط هذه المفاوضات، مؤكداً أن «نجاحها سيسفر عن فوائد اقتصادية كبيرة للشعب اللبناني. وقال إن لبنان بحاجة ماسّة لتوفير الغاز الطبيعي للاستهلاك الداخلي، بخلاف إسرائيل التي تتوفر لديها حقول عديدة من الغاز». وعن المفاوضات نفسها ووجهتها، ذكر المسؤول في وزارة الطاقة الإسرائيلية، و«بشكل لا يقبل التأويل»، كما ورد في تقرير لقناة «كان» العبرية، أن «المفاوضات مع الجانب اللبناني لن تتطرق إطلاقاً الى ترسيم الحدود البرية بين البلدين». ضمن الاستراتيجية نفسها، وتحضيراً لمواجهة ثبات الوفد اللبناني وتوقّع تمسكه بحقوقه، جاءت الاتهامات الإسرائيلية المسبقة. وفقاً لحديث مسؤولين في وزارة الطاقة مع موقع «واللا»، «إنْ كانت نيّة الجانب اللبناني المجيء الى طاولة المفاوضات كي ينتصر على العدو الصهيوني (هكذا وردت في التقرير الإسرائيلي)، فلن تشهد المفاوضات أي تقدّم». تهديد المصادر الإسرائيلية لم يقف عند هذا الحد، بل تعدّاه إلى تذكير اللبنانيين بأنّ فشل المفاوضات يعني أنهم «في لبنان سيبقون في الوضع الذي هم فيه الآن من دون القدرة على تطوير حقول غازهم». أما «الجزرة» مقابل التهديد، فجاءت أيضاً على لسان المصادر نفسها: «إذا جاء الطرف الثاني بنهج إيجابي وبراغماتي، فسيجد نهجاً إيجابياً وبراغماتياً من الجانب الإسرائيلي». وأعقب الجزرة تهديد إضافي: «نأمل أن نصل الى حل في غضون أسابيع أو أشهر، وهو أفضل من أن نستمرّ بالتعثّر لعشر سنوات إضافية».

موقع «واللا» عن مصادر إسرائيليّة: هذه ليست عملية سلام ولا تطبيعاً

وفي ما يرتبط بأهداف المفاوضات المعلنة، أكدت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لموقع «واللا»، أن «الهدف هو حل الخلاف حول ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية بين الدولتين. وهذه ليست عملية سلام، وهي أيضاً ليست تطبيعاً. بل هي مفاوضات مع هدف محدد لها، وهو حل نزاع تقني واقتصادي بسيط يمنع تنمية موارد الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط». ووفقاً للمصادر نفسها، «الخلاف بين الطرفين ليس كبيراً، إذ إن محل الخلاف جغرافياً يصل في أقصاه الى 15 كيلومتراً، بينما يصل في أقصر مقطع فيه الى بضعة كيلومترات». من الواضح أن الوفد الإسرائيلي يصل الى المفاوضات اليوم، متسلّحاً بتقديرٍ يكاد يكون اعتقاداً قطعياً لا ظنيّاً، بأن المفاوض اللبناني متلهّف لإيجاد حل ما مهما كان الثمن المقدّر أن يدفعه اللبنانيّون لـ«إسرائيل». وبناءً على ذلك، يمكن توقّع نتيجة جولة التفاوض الأولى، وكذلك ما سيليها من جولات لاحقة.

الحريري يريد تكليفه الخميس على طريقة «اليوم وليس غداً»...لبنان وجهاً لوجه اليوم أمام إسرائيل في مفاوضات ترسيمٍ مدّججة بالألغاز...

الراي....بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار.... - «أربعاء غضب» عمالي برسائل سياسية... - هل يعطي لبنان ترمب "الصورة الثمينة"؟

يدْخل لبنان، المُصاب بانعدامِ الجاذبيةِ بفعل تَكاتُف أزماتِه المالية والسياسية، انعطافةً بالغةَ الحساسية مع بدء المفاوضات مع اسرائيل تحت عَلَمِ الأممِ المتحدة وبوساطةٍ أميركيةٍ على ترسيم الحدود البحرية على قاعدة "اتفاقٍ إطار" أٌفرج عنه تحت "غطاء ناري" وفّره ضَغْطُ واشنطن على "زناد" العقوبات غير المسبوقة على البيئة السياسية الحاضنة لـ "حزب الله" في بيروت وعدم ممانعةِ طهران ممارسة لعبة "الماء والنار" في سياقِ المواجهةِ الكبرى التي تخوضها الولايات المتحدة معها، عبر إطلاقِ مسارٍ "يَشْبُكُ" مع مرحلةِ ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أياً جاءت نتيجتُها، ما دام ملف التفاوض مع تل ابيب طويلٌ وشائكٌ وقابِلٌ لـ "التفخيخ" في أيّ وقت. وفي موازاة الجوانب التقنية للمفاوضات اللبنانية - الاسرائيلية غير المباشرة ونقاط انطلاقها والرامية إلى بلوغ ترسيم بحري يتم توثيقُه في الأمم المتحدة ومن شأنه فضّ النزاع حول ملكية مساحة 862 كيلومتراً مربعاًعائدة للمنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان، فإن هذا الحَدَث الذي أدارتْه الديبلوماسيةُ الأميركيةُ المكوكيةُ على مدى نحو عقدٍ ومرّ بمراحل معقّدة من "عضّ الأصابع" وصولاً إلى تراجعاتٍ أفضت لهنْدسةِ الإطار التَفاوُضي ومرتكزاته بمشاركةِ الوسيط الأميركي، الذي لم يكن يريده "حزب الله"، وبرعايةِ الأمم المتحدة التي لم تكن ترغب بها إسرائيل، يشكّل في ذاته تطوراً "فوق عادي" لا يمكن مقاربته بمعزل عن "التحري" عن الأسباب الموجبة التي دفعتْ حزباً إقليمياً (حزب الله) يشكل رأسَ حربةِ المشروع الإيراني في المنطقة، إلى الجلوسِ على المَقاعد الخلفية في مفاوضاتٍ تتطلّب في أبعادِها الإعترافَ بـ "دولة إسرائيل" ولو تحت عنوان التوصل إلى إتفاق في شأن المنطقة النفطية في البحر بما يضْمن قيامَ بيئةٍ آمنة للتنقيب الذي لا يريد لبنان، الغارق في حفرة مالية عميقة، تضييع المزيد من الوقت لبدئه. واليوم ومن خلف خرائط النزاع الحدودي البر - مائي وبلوكات النفط والتلال الأمنية ومدى ملاءمة خطوط الترسيم للخطوط الزرق والحمر وإمكان "زحزحة الجغرافيا" بتبادُل الأراضي فوق الأرض وفي قاع البحر، وبمعزل عن "التمويه" الذي ضيّع "بوصلة" التلازم بين مساريْ البرّ (النقاط المختلف عليها براً) والبحر الذي لطالما تمسّك به "حزب الله" والرئيس نبيه بري وعما إذا كان ما يُعرف بـ "خط (فريدريك) هوف" الذي يحرم لبنان حوالي 360 كليومتراً مربّعاً من المنطقة الإقتصادية الخالصة العائدة له "دُفن" أم لا، فإن الأنظار تتجه إلى شكليات جوهرية تتصل بهذه المفاوضات التي تستقطب اهتماماً إعلامياً عالمياً ولا يمكن فصْل ما سيُفسَّر على أنه إنجاز ديبلوماسي لواشنطن عن السباق المحموم الى البيت الأبيض. وفي "ألف باء" شكل المفاوضات التي سيجلس فيها الجانبان اللبناني والاسرائيلي في غرفة واحدة ولكن من دون أي تواصل مباشر بينهما، أنه سيشارك فيها (الجلسة الافتتاحية فقط) مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر (على أن يكمل بعدها السفير جون ديروشي دور الوسيط الأميركي المسهّل في المفاوضات)، ويستضيفها المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش في مقر "اليوينفيل" في الناقورة، ويحضرها: عن الجانب الاسرائيلي وفد عسكري - سياسي يضم المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، المستشار الديبلوماسي لرئيس الوزراء ‏رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش الاسرائيلي. في مقابل وفد عسكري - مدني لبناني برئاسة العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوية العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو ادارة قطاع البترول المهندس وسام شباط ، الخبير الدكتور نجيب مسيحي. وتنطلق المفاوضات على وقع ارتيابٍ لبناني داخلي، وخصوصاً من "حزب الله" وبري من محاولاتٍ أميركية - اسرائيلية لإسباغ أبعاد سياسية عليها عزّز الخشية منها كلامُ الخارجية الأميركية عن "مفاوضات حول الحدود البحرية بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية"، كما لإضفاءِ طابع احتفائي على جلسة الافتتاح عبر حضورٍ إعلامي يلتقط صورة "تاريخية" قابلة للتوظيف في أكثر من اتجاه بينها في حملة الرئيس دونالد ترامب، وهو ما كان موقف لبنان الرسمي (الرئيس ميشال عون) بقي ضبابياً منه حتى يوم أمس، وسط رصْد إذا كانت الرئاسة اللبنانية التي قوبلت بحملة تشكيك واسعة بإزاء إدخال مدنيين ضمن الوفد اللبناني (وتراجعت عن حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير) ثم بانتقادٍ "تحذيري" من رائسة الحكومة حول تَفرُّدها بتشكيل الوفد، ستوعز بعدم ممانعة أخْذ الصورة ما دام ليس هناك "ما يستحي" به لبنان في مرتكزات التفاوض. وكان هذا الملف محور متابعة حثيثة من عون أمس الذي اجتمع بكوبيتش قبل أن يترأس اجتماعاً ضم وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون وأعضاء فريق التفاوض وأكد فيه أن المفاوضات تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية، وان البحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً "على ان تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة براً التي نصت عليها اتفاقية بوليه نيوكومب عام 1923 والممتد بحراً استناداً الى تقنية خط الوسط من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة"، وهو ما اعتُبر أنه يجعل لبنان ينطلق من سقف تفاوضي أعلى من المطالبة بمنطقة الـ 862 كيلومتراً مربعاً. ويُقْلِع قطارُ التفاوض اللبناني - الاسرائيلي على وقع "يوم غضب" عمالي - نقابي يتخلله قطع طرق واعتصامات في غالبية المناطق، في سياق رفْع الصوت بوجه "الجوع الزاحف" والاتجاهات الاضطرارية لرفْع الدعم عن سلع استراتيجية في ظل تآكل بقايا احتياطي مصرف لبنان القابل للاستخدام من العملات الأجنبية. وبدا من الصعب في بيروت عزْل "أربعاء الغضب" الذي دعا اليه الجسم النقابي، المتماهي في جانب كبير منه مع قوى سياسية (وخصوصاً في 8 آذار)، عن محاولةِ إزاحة العدسات عن انطلاق مسار التفاوض اللبناني - الاسرائيلي بخفاياه وخلفياته المكتومة وقطبه المخفية، كما عن الأزمة الحكومية التي تضرب موعداً مفصلياً غداً مع استشاراتِ تكليفٍ رشّح زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري نفسه لخوضها بقوّة تمثيله للمكوّن السني، وبقوّة دفْع اقليمية - دولية خفية يجري الغمز من قناتها وترتكز على عدم ممانعة إعطاء فرصة للمبادرة الفرنسية وجوهرها الإصلاحي ما دامت واشنطن كسبتْ ورقة مفاوضات الترسيم، بانتظارِ المراحل الحاسمة من الصراع الأميركي - الإيراني وسائر ملفات المنطقة. وثمة مَن يتعاطى مع ما ستشهده الأرض في لبنان اليوم على أنه إما في إطار تعزيز موجبات وصول استشارات الخميس إلى تكليف الحريري والتقاط الفرصة الفرنسية الأخيرة ولو مع "لبْننةٍ" لنسختها الأصلية تقتضيها ضرورات نيْلها ثقة البرلمان، وإما في سياق توجيه رسالة بالبريد الساخن لزعيم "المستقبل"، الذي يَمْضي في استشارات جسّ نبض حيال موقف كل الكتل من جوهر مبادرة باريس وورقتها الإصلاحية، بأن حائط الصدّ الحقيقي أمام أي إجراءات موجعة في طريق الخروج من السقوط المريع هو الشارع قبل أي طرف سياسي. وفيما يسود الترقب لمسار "يوم الغضب" الذي يترافق مع انفلاش مظاهر الانهيار في قطاعي الصحة والدواء بفعل زحف "كورونا" أو التقنين في توفير الأدوية للصيدليات (نتيجة التخزين بانتظار رفع الدعم او التهريب)، لا تستبعد أوساط سياسية أن ينتهي الخميس إلى تكليف الحريري على قاعدة اكتفائه في هذه المرحلة بتجديد الكتل التزامَها بالورقة الفرنسية وترْك عقدة مَن سيسمي الوزراء الاختصاصيين غير الحزبيين لمرحلة ما بعد التكليف الذي يريده الحريري غداً على طريقة "اليوم وليس غداً"، والذي يبقى عرضة كما في كل التجارب السابقة لمفاجآتٍ تتصل بحساباتٍ سياسية أو حتى طائفية قد تجعل تسمية زعيم "المستقبل" غير مكتملة النصاب الوطني.

الحريري يحسم موقفه اليوم من الترشح لرئاسة الحكومة في ضوء نتائج المشاورات مع الكتل النيابية

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... أكد زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن استعداد القوى السياسية لتبنّي المبادرة الفرنسية يشكّل نقطة تحوّل في مسار الأزمة اللبنانية لوقف الانهيار المالي والاقتصادي وإعادة إعمار بيروت. وقال إن تبنّيها يجب أن يُترجم هذه المرة بخطوات عملية وتشكيل «حكومة مهمة» من اختصاصيين ومستقلين تضع في أولوياتها إخراج البلد من الهاوية. ولفت الحريري - كما نقل عنه زواره لـ«الشرق الأوسط» - إلى أنه يضع نفسه في خدمة المبادرة الفرنسية، ليس لتعويمها فحسب، وإنما لأنها تشكل خريطة الطريق لإنقاذ البلد كونها تنطلق من برنامج سياسي واقتصادي متكامل ببنود واضحة يمكن اعتمادها كأساس للبيان الوزاري للحكومة العتيدة. واستبعدت مصادر سياسية أن يكون الحريري في وارد الطلب بتأجيل الاستشارات النيابية المُلزمة التي يجريها غداً الرئيس ميشال عون مع الكتل النيابية لتسمية الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة، وقالت إن هذا الأمر يعود لرئيس الجمهورية كونه من صلاحياته الدستورية. وأكدت أن الحريري الذي يرأس يومياً الاجتماعات المفتوحة لكتلته النيابية سيقرّر مساء اليوم موقفه النهائي لجهة الانتقال من كونه المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة إلى الترشُّح لتوليها، وقال إنه سيحسم موقفه في ضوء ما أسفرت عنه جولة المشاورات التي تولتها الكتلة. ونقلت مصادر نيابية عن رئيس الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري ارتياحهما للأجواء الإيجابية التي سادت اجتماعهما بالحريري، خصوصاً لجهة التزامهما بالمبادرة الفرنسية، وأملت أن تؤسس هذه الأجواء للانتقال بالبلد من مرحلة التأزُّم إلى مرحلة تؤشّر لبداية الانفراج للسيطرة على الانهيار الاقتصادي والمالي والانتقال إلى مرحلة التعافي ولو على مراحل. وتعلّق مصادر سياسية أهمية على المشاورات التي يجريها وفد من كتلة «المستقبل» النيابية برئاسة بهية الحريري مع الكتل النيابية التي شاركت في اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر، وتقول إن النتائج التي ستسفر عنها ستحدد الاتجاه العام للمبادرة الفرنسية لجهة مدى استعداد هؤلاء للسير عملياً بها. وتقول إن هذه المشاورات تهدف إلى فتح ثغرة في جدار الأزمة تقود إلى تشكيل حكومة مهمة باحتضان القوى السياسية لها طالما أنها لمرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر. وتؤكد المصادر نفسها أن الحريري يواكب المشاورات التي يتولاها وفد نيابي من كتلة «المستقبل» ليكون على بيّنة حيال مدى استعداد القوى السياسية لإنقاذ المبادرة الفرنسية، بالتزامهم بتنفيذ البرنامجين الاقتصادي الإصلاحي والسياسي، وتقول إن الوضع المتأزّم في البلد بلغ ذروته ولم يعد يحتمل لجوء البعض إلى رفع السقوف وإصرار البعض الآخر على المماطلة وكسب الوقت. وترى أن إنقاذ المبادرة الفرنسية يتطلّب من الجميع تقديم التسهيلات لإنجاحها وهذا يشترط من الجميع وبدءاً من الحريري بأن يقرأوا في كتاب واحد في ترجمتهم العملية للبنود الواردة فيها، وتؤكد أن مجرد تجويفها من بعض بنودها سيؤدي للعودة بالبلد إلى نقطة الصفر. وتشدّد هذه المصادر على أن المبادرة الفرنسية ليست خاضعة للتعديل طالما أنه تقرر ترحيل النقاط السياسية التي يمكن أن تجر البلد إلى اشتباك سياسي إلى ما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وتحذّر من لجوء أي فريق إلى التعاطي باستنسابية مع هذه المبادرة، أي أن تأخذ منها ما تريده وتدير ظهرها لكل ما يتعارض مع مصالحها. وتلفت إلى أن الحريري وضع نفسه في خط الدفاع الأول عن المبادرة الفرنسية باعتبارها الفرصة الأخيرة والوحيدة المتاحة لإنقاذ البلد من جهة، ولأنه يعتبر أن عليه مسؤولية معنوية كونه كان بالتوافق مع رؤساء الحكومة السابقين سمى السفير مصطفى أديب لتولي رئاسة الحكومة، وبالتالي فإن اعتذاره يحمّله مسؤولية المضي في تبنّي المبادرة بلا شروط. ورداً على سؤال، قالت المصادر نفسها إن الحريري لن يدخل على الأقل في المدى المنظور في سجال مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط على خلفية المواقف التي أعلنها في المقابلة التلفزيونية التي أُجريت معه وأبرزها رفضه استقبال وفد كتلة «المستقبل» لأن وليد جنبلاط لا يعالج هكذا. فجنبلاط الذي وجّه رشقه السياسي في كل الاتجاهات، وإن بدرجة أقل باتجاه بري، احتجاجاً على أن الطائفة الدرزية لا تُعامل كطائفة من الطوائف المؤسِّسة، فإنه في المقابل لم يقفل الباب نهائياً في وجه التفاوض، وإلا لماذا أصر على أن تكون وزارة الصحة من حصة الدروز. لذلك، فإن حلفاء جنبلاط وخصومه اعتادوا على استهدافهم بقصفه السياسي، وأيضاً على إصلاح ذات البين في الوقت نفسه، وبالتالي يبقى بري الأقدر على استيعاب رئيس «التقدمي» إلا إذا كانت لدى الأخير معطيات غير مرئية بأن الظروف غير مواتية لتشكيل حكومة من عيار المستقلين أو لديه نية لمحاكاة الحراك الشعبي مع اقتراب دخول الانتفاضة عامها الثاني.

فرنجية أعلن تأييد الحريري وجنبلاط اعتذر عن عدم استقبال وفد «المستقبل»

بيروت: «الشرق الأوسط».... استهلّ وفد كتلة «المستقبل» النيابية الذي يضم النواب بهية الحريري وسمير الجسر وهادي حبيش، جولته على الكتل النيابية أمس بلقاء رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وأمين عام حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان، والتقى مساء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، على أن يلتقي اليوم «التيار الوطني الحر»، وقد يجتمع أيضاً بممثلي «حزب الله»، بينما تعذر لقاؤه «الحزب التقدمي الاشتراكي» بعدما أعلن رئيسه النائب السابق وليد جنبلاط أنه اعتذر عن عدم استقبال الوفد. وفيما يتوقع أن تظهر نتائج هذه اللقاءات ومواقف الأفرقاء في الساعات القليلة المقبلة من مبادرة الحريري لتشكيل حكومة مهمة إنقاذية لفترة محددة تضمّ وزراء اختصاصيين، أعلن فرنجية إثر لقاء الوفد توجه كتلته النيابية لتسمية الحريري، متمنياً أن «يتم تشكيل الحكومة بانسيابية». وقال فرنجية إنه «يدعم المبادرة الفرنسية كما صدرت في لقاء قصر الصنوبر، وإنه في الأساس رشّح الرئيس الحريري أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونتبناها كل يوم». ولفت فرنجية إلى «أن تدوير الزوايا يتطلب تعاوناً من الجميع، ونحن نثق بحكمة ووطنية الرئيس الحريري والكل يحبه وسيتعاون معه. ومنذ اليوم الأول وأمام الرئيس ماكرون قمت بترشيح الرئيس الحريري وما زلت على موقفي».وأضاف: «منذ اليوم الأول وأمام الرئيس ماكرون تكلمنا عن حكومة كفاءات»، مؤكداً أنه «على الجميع الانفتاح والتشاور والتفاهم، ولا بد من وجود أسماء مقبولة وكفوءة، ولا أعتقد أن هناك شخصاً مستقلاً، بل هناك شخص يجب أن يكون في هذا المركز أو شخصية مناسبة لتنفيذ الورقة الفرنسية. هذا هدفنا وهذا هو المطلوب وبعدها كيف نتفق «الله بيفرجها». من جهتها، وصفت الحريري اللقاء بـ«الصريح والواضح»، مشيرة إلى أنه «كان خلاله تأكيد على موضوع المبادرة الفرنسية ومعرفة ما إذا كانت الكتل النيابية لا تزال متبنية لها، ونحن سننقل بكل أمانة ما حصل خلال اللقاء إلى الرئيس سعد الحريري وسنكمل اللقاءات مع بقية الكتل التي شاركت في لقاء قصر الصنوبر». ولفتت إلى «أن المبادرة الفرنسية موجودة مع الورقة الإصلاحية، أما ما يحصل يوم الخميس (يوم الاستشارات) فموضوع آخر، وكيف تتشكل الحكومة هذا موضوع في عهدة الرئيس المكلف بعد المشاورات النيابية». وفي رد منها على سؤال عن موقف جنبلاط الذي اعتذر عن عدم استقبال «وفد المستقبل» وانتقد مشاورات تأليف الحكومة قبل التكليف، قالت النائبة الحريري: «أعتقد أن جنبلاط لا يقفل بابه في وجه أحد»، مشددة على «أننا لم نأتِ استباقاً للمشاورات، بل لنسأل ونتناقش في برنامج عمل المرحلة المقبلة».

دواء لبنان «المدعوم» يهرّب إلى العراق... والصيادلة يضربون احتجاجاً على فقدانه

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري... أقفلت صيدليات لبنان أبوابها أمس أمام المواطنين معلنة الإضراب ليوم واحد احتجاجاً على عدم تسليمها الكميات التي تحتاجها من الشركات المستوردة والموزعة للأدوية، ووضع عدد كبير من هذه الصيدليات على أبوابه لافتة كتب عليها: «لم يعد بإمكاننا تلبية طلباتكم من الأدوية؛ لذلك قررنا الإقفال اليوم». إضراب الصيدليات جاء بعد أشهر من أزمة دواء بدأت بفقدان متقطّع لعدد من الأدوية، لا سيما أدوية الأعصاب والأمراض المزمنة، ووصلت مؤخراً إلى حد الانقطاع الكلي لكثير من هذه الأدوية من الصيدليات؛ الأمر الذي يعود إلى عدم تسليمهم الكميات المطلوبة من قبل الشركات الموزعة والمستوردة للدواء، فهذه الشركات تؤكّد أن مخزون الدواء عندها لم يعد كافياً، لذلك فهي مضطرة للتقنين. وفي هذا الإطار، طالب أصحاب الصيدليات شركات الدواء بأن تعود عن قرارها وتزودهم بالكميات المطلوبة، وطالبوا نقابة مستوردي الأدوية باعتماد التوزيع العادل بين الصيدليات وعدم الاستنسابية مما يتسبب في وجود وفرة لدى بعض الصيدليات وانقطاع كامل لدى معظمها، مما يؤدي إلى إمكان تشجيع مهربي الأدوية لشراء ما يريدون تهريبه من مكان واحد. وفي حين طالب أصحاب الصيدليات «مصرف لبنان» بتسهيل آلية فتح الاعتمادات، دعوا الناس إلى عدم تخزين الدواء. وفي الإطار نفسه، كان نقيب الصيادلة، غسان الأمين، أكّد أن الإضراب يأتي في وجه «كلّ المسؤولين» لرفع الصوت والتنبيه «بأن قطاع الصيدلة يعاني، فعدد كبير من الصيدليات قد أقفل، وعدد كبير يسير نحو الإقفال». وطالب الأمين بضرورة إيجاد حل لأزمة الدواء بأسرع وقت ممكن.

- «تجار الشنطة» وهلع المواطنين

وينفي نقيب مستوردي الأدوية في لبنان، كريم جبارة، أن «تكون المشكلة الأساسية بين الشركات المستوردة للدواء والصيادلة»، عادّاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن هناك أزمة شح في الدواء أسبابها معروفة؛ وهي «بطء حركة الاستيراد بسبب الوقت الذي يأخذه (مصرف لبنان) للموافقة على الاعتمادات، وذلك في وقت اتجه فيه المواطنون إلى تخزين الدواء بسبب خوفهم من ارتفاع سعره في حال رفع الدعم عنه». ومن أسباب فقدان الدواء، حسب جبارة، «تجار الشنطة» والمقصود بهم التجار الذين يجولون على الصيدليات ويجمعون عدداً من الأدوية بهدف تهريبها وبيعها في الخارج بسعر قد يصل إلى 3 و4 أضعاف وبالدولار الأميركي غير المتوفر بسهولة في السوق اللبنانية. وفي هذا الإطار، رأى جبارة أن المطلوب «طمأنة المواطن وإعادة الثقة له بأنه لن يرفع الدعم عن الدواء قبل إيجاد بديل يضمن حصوله على دوائه بسعر مقبول»، فضلاً عن «إيجاد آلية تضمن عدم حصول أي مواطن على أكثر من حاجته الشهرية؛ الأمر الذي تلتزم به الصيدليات حالياً، ولكن المواطن يجول على أكثر من صيدلية».

- الدواء يهرّب إلى العراق وليبيا

إقبال المواطنين على شراء حاجتهم من الدواء لأشهر عدة لا يرقى إلى مستوى «التخزين»، وبالتالي «ليس سبباً أساسياً في شح الدواء» حسبما يرى رئيس «الهيئة الوطنية الصحية» الدكتور إسماعيل سكرية الذي يشير في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى تخزين من قبل الشركات المستوردة والتجار بهدف بيع الدواء إلى الخارج والحصول على الدولار. ويوضح سكريّة أن وجهة التهريب الأساسية هي «العراق، وبعده ليبيا، حيث يُباع الدواء بأضعاف ثمنه في لبنان»، مشيراً إلى أن تهريب الدواء بشكل أساسي يكون عبر المطار. وفي إطار أزمة الدواء، حذّر سكرية من كارثة أخرى هي «انفتاح السوق اللبنانية وبسبب شح الدواء وارتفاع سعره بحال رفع الدعم، على أدوية أرخص، ولكن بنوعية سيئة، والتي غالباً ما تدخل البلد عن طريق (تجار الشنطة) أو حتى تجار الأدوية»، داعياً وزارة الصحة إلى التشدّد في مراقبة التجار والمستودعات. وأوضحت رئيسة مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة، كوليت رعيدي، أن الوزارة لن «تسمح أبداً بالتلاعب بصحة المواطن أو استغلاله» من قبل صيدلي أو تاجر أو مستورد. ولفتت في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن الوزارة تقوم بشكل مستمر بحملات تفتيش لمنع أي خلل يحدث في سلسلة توزيع الدواء وبيعه، ومحاسبة المسؤول عن الأمر في حال وجود أي مخالفة، موضحة أن «الوزارة، ومع بداية الأزمة؛ أي منذ نحو 8 أشهر، اتخذت قرارات عدة؛ منها المنع بشكل كلي لتصدير أي دواء من لبنان، ما عدا الأدوية المصنعة محلياً، وبعد اكتفاء حاجة السوق، وتحديد كميات الاستعمال الشخصي لأي مريض مسافر بشهر واحد، ووضع حد أقصى للحاجة الشهرية بثلاث علب، فضلاً عن التأكد من توزيع الدواء على الصيدليات بشكل عادل حسب الحاجة الشهرية، والتواصل مع الجهات الأمنية على المعابر البرية والبحرية والجوية منعاً للتهريب».

باسيل: يجب أن يكون اختصاصياً من يريد تأليف حكومة اختصاصيين

بيروت: «الشرق الأوسط»...صعّد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الحملة على الرئيس سعد الحريري، عشية اللقاء المتوقع اليوم بين وفد من كتلة «المستقبل» مع «التيار». وقال باسيل في خطاب أمس إنّ من «يريد أن يترأس حكومة اختصاصيين يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول أو أن يتنحى لاختصاصي آخر» معتبرا أنّ «فرصة اليوم ليس فقط لإنقاذ البلاد عبر المبادرة الفرنسية، بل أيضاً عبر إجراء تعديل دستوري يمنع الشغور بالسلطة التنفيذيّة». وأعلن باسيل خلال كلمة في ذكرى 13 أكتوبر (تشرين الأول) (يوم الاجتياح السوري لقصر بعبدا خلال ترؤس عون الحكومة العسكرية) عن تعديل دستور سيتقدم به «تكتل لبنان القوي» (يضمّ نواب التيار) يقوم على فكرتين الأولى «إلزام رئيس الجمهوريّة بمهلة قصوى لا تتخطّى الشهر الواحد لتحديد موعد للاستشارات النيابيّة على أن تكون طبعاً ملزمة له بنتائجها»، أما الفكرة الثانية «هي إلزام رئيس الحكومة المكلّف بمهلة شهر كحدّ أقصى لتأليف الحكومة وحصوله على موافقة وتوقيع رئيس الجمهورية على مرسوم التأليف وإلا اعتباره معتذرا». واعتبر باسيل أنه في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد هناك «قانون واحد ومن المؤكّد البيك (النائب السابق وليد جنبلاط) لا يجرؤ على القيام به، وهو أن يكشف كل متعاطٍ بالشأن العام حساباته وأملاكه للرأي العام».

جنبلاط: محاولة خبيثة لشيطنة «القوات اللبنانية»

بيروت: «الشرق الأوسط»... نفى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب «القوات اللبنانية» الكلام الذي نُسب إلى رئيس الحزب سمير جعجع في لقاء مع جنبلاط حول «امتلاك القوات 15 ألف مقاتل والاستعداد لمواجهة حزب الله» الذي نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية في عددها أمس. وقال جنبلاط الذي كان ظهر في مقابلة تلفزيونيّة أول من أمس: «لقد كان كلامي واضحاً في المحاور الأساسية مع قناة (الجديد)». مضيفاً في تغريدة له على حسابه على «تويتر»: «حول اللقاء مع سمير جعجع، الذي كانت فيه وجهات النظر متباينة إلا أنه لم يطرح قضية التسلح كما ورد في إحدى الوسائل الإعلامية» في إشارة إلى صحيفة «الأخبار». بدورها، نفت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» نفياً قاطعاً أن يكون جعجع تحدّث عن وجود 15 ألف مقاتل، مشيرة إلى «وجود محاولة خبيثة لشيطنة القوات اللبنانية وأبلستها من خلال بث الشائعات المغرضة وتلفيق الأخبار الكاذبة عن التسلح والقتال والمواجهات والحروب». وكانت صحيفة «الأخبار» نشرت في عددها الصادر أمس مقالاً ذكرت فيه أن «جعجع قال لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط خلال مأدبة جمعتهما في منزل النائب نعمة طعمة قبل أيام، إنه سيمضي في المواجهة ضد حزب الله حتى النهاية»، وزعمت انه قال: «لدي 15 ألف مقاتل، ونحن قادرون على مواجهة الحزب الذي بات يعاني من ضعف كبير، نتيجة الأوضاع في لبنان وفي الإقليم».

إسرائيل تنفي وجود «مطامع» في ثروات لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... أعلن مصدر رفيع في وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان حصل على توجيهات ليكون إيجابياً ويعمل لأجل التوصل إلى اتفاق. وقال إن إسرائيل تعتبر هذه المحادثات فرصة لإبداء حسن النوايا، «ليدركوا أن إسرائيل على عكس قوى إقليمية أخرى لا توجد لها مطامع في لبنان وثرواته الطبيعية». واعتبرت أن من يقرر إذا كانت المفاوضات ستنجح أو تفشل هو «حزب الله»، «الذي ليس عنده مشكلة في تخريبها». وكتب وزير الطاقة يوفال شتاينتز على حسابه على موقع «تويتر»: «لا نتحدث عن مفاوضات للسلام والتطبيع، بل عن محاولة لحل نزاع فني واقتصادي يعطل تنمية الموارد الطبيعية البحرية منذ عشر سنوات». ورغم اختيار وفد لبناني من العسكريين بالأساس، فقد اختارت إسرائيل وفداً من مسؤولي وزارة الطاقة، وفي المقدمة مدير عام الوزارة، أودي أديري، رئيساً للوفد، ومعه مستشار رئيس الوزراء، رؤوبين عيزر، ورئيس الدائرة الاستراتيجية في رئاسة هيئة الأركان في الجيش، العميد أورن سيتر. وسيمثل الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية، ديفيد شينكر، والسفير الأميركي في الجزائر، جون دروشر. أما عن «اليونيفيل»، فسيشارك قائد القوات الجنرال ستيفان ديكول، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لهذه المحادثات، يان كوبيتش. وستبدأ في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء.



السابق

أخبار وتقارير..... واشنطن تعيد اكتشاف «الشيعة».... فرنسا تطالب تركيا بالكفّ عن الاستفزازات في المتوسط....تجدد المعارك في قره باغ وموسكو تطالب بتطبيق «صارم» للهدنة...ضربات أميركية ضد «طالبان»...اليونان تستنفر الاتحاد: تركيا قاسم مشترك بأزمات المنطقة...

التالي

أخبار سوريا..... الأسد يعدّ الحرائق «كارثة وطنية»... ومخلوف يعرض دعم «أهل الساحل»...طهران تستعرض «سطوة وجودها» قرب دمشق.... رامي مخلوف يضع بشار الأسد في موقف لا يحسد عليه...نازحون فلسطينيون قلقون من «شروط العودة» إلى مخيم اليرموك...بوادر تصعيد تركي في ريف حلب: «قسد» نحو الفخّ الأميركي مجدّداً؟....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,057,903

عدد الزوار: 6,932,614

المتواجدون الآن: 90