أخبار لبنان....لبنان على مشارف تأليف الحكومة أو اعتذار أديب...العقوبات الأميركية تسقط الفوارق «الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية....لبنان المأخوذ بـ «الحقيبة الملغومة» تَنْهشه... الفواجع...فقدان أدوية من الصيدليات اللبنانية والمخزون لا يكفي لأكثر من شهر....عمليات البحث عن المفقودين مستمرة في بيروت .. والجيش يعثر على مفرقعات...

تاريخ الإضافة الأحد 20 أيلول 2020 - 3:55 ص    عدد الزيارات 2194    التعليقات 0    القسم محلية

        


عمليات البحث عن المفقودين مستمرة في بيروت .. والجيش يعثر على مفرقعات...

فرانس برس.... الجيش اللبناني يعثر على مفرقعات في علب كرتونية في ميناء بيروت.... أكد الجيش اللبناني السبت، تواصل عمليات البحث عن تسعة أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين بعد انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي، وأعلن الانتهاء من أعمال مسح المباني المتضررة التي شملت أكثر من 85 ألف وحدة. وأسفر الانفجار في الرابع من أغسطس عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح وشرّد نحو 300 ألف من سكان بيروت ممن تضررت منازلهم ومؤسساتهم أو تدمرت. وقال مدير قسم العلاقات العامة في الجيش اللبناني العميد إلياس عاد في مؤتمر صحافي "ملف المفقودين لم يقفل ولن يقفل"، مؤكداً الاستمرار في أعمال البحث عن تسعة مفقودين هم ثلاثة لبنانيين وخمسة سوريين ومصري. وأعلن الجيش في المؤتمر أنه "تم مسح 85744 وحدة متضرّرة" بينها 60818 وحدة سكنية و962 مطعماً و19115 مؤسسة وشركة تجارية و12 مستشفى و82 مؤسسة تعليمية و1137 وحدة أثرية، في إشارة إلى مبان أثرية عدة تنتشر في المنطقة القريبة من المرفأ. ومن بين الأمثلة على حجم الأضرار التي أعلنها الجيش حوالى 550 ألف متر مربع من الزجاج وأكثر من 108 آلاف باب داخلي. وقال الجيش إن عملية مسح الأضرار "تُعتبر كافية ولا حاجة بالتالي الى إجراء عمليات مسح اضافية من قبل الجهات المانحة"، مشيراً إلى أنه على أي جهة مانحة راغبة بالمساعدة أن تطلع على تلك النتائج. وأعلن الجيش أيضا العثور على 1.3 طن من المفرقعات في 120 علبة كرتونية بأحد العنابر. وقال الجيش إنه تم التخلص منها في أحد الحقول التابعة له. ومنذ الانفجار، انهالت على بيروت المساعدات الإنسانية. وزار البلاد العديد من المسؤولين الأجانب أبرزهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ورعت فرنسا في التاسع من أغسطس مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد. وخلال زيارته الثانية إلى لبنان بعد الانفجار، أعلن ماكرون عزمه تنظيم مؤتمر دعم جديد للبنان في باريس في النصف الثاني من شهر أكتوبر.

مرفأ بيروت يعود للعمل جزئيا

الحرة.... أعلنت إدارة مرفأ بيروت، السبت، أنه تم إعادة فتح الرصيف رقم 7 داخل المرفأ حيث كانت تجري التحقيقات بالانفجار. مراسلة قناة الحرة في بيروت قالت إن باخرة باخرة محملة بالقمح وصلت إلى المرفأ ويجري تفريغها. وفي الرابع من أغسطس الماضي وقع انفجار عنيف في مرفأ بيروت، قتل ما لا يقل عن 190 شخصا وأصاب 6500 آخرين، إلى جانب تشريد نحو 300 ألف شخص من منازلهم. وعزت السلطات اللبنانية الانفجار إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ أكثر من ست سنوات دون إجراءات وقاية كافية. وكان الانفجار أثار غضباً عارماً، خصوصاً بعدما أكّدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات، من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين، كانت على علم بمخاطر تخزين هذه المادة في المرفأ. وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصاً، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه. وفي 11 سبتمبر الجاري، اندلع حريق في مستودع في المرفأ تخزن فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات تتضمن آلاف الطرود الغذائية ونصف مليون ليتر من الزيت المنزلي، كما كان يحوي إطارات سيارات. وفاقم انفجار الرابع من أغسطس في المرفأ التحديات في دولة تعاني من أزمة اقتصادية هائلة وتواجه أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990.

حزب عون يعرض توزير أشخاص من الأقليات لحل الخلاف الحكومي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... قدم حزب «التيار الوطني الحر» الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشال عون اقتراحاً لإنهاء خلاف يعرقل تشكيل حكومة جديدة ويهدد مسعى فرنسيا لإخراج لبنان من أسوأ أزماته منذ الحرب الأهلية التي دارت من 1975 إلى 1990. ويدور الاقتراح الذي قدمه الحزب، اليوم (السبت)، حول إسناد الوزارات الرئيسية إلى طوائف أصغر في البلد الذي يتقاسم فيه المسلمون والمسيحيون السلطة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. ولم تثمر جهود لبنان لتشكيل حكومة جديدة سريعا عن شيء بسبب خلاف على اختيار الوزراء في بلد تتحدد فيه الولاءات السياسية على أسس طائفية. وانقضت في 15 سبتمبر (أيلول) مهلة تم الاتفاق بشأنها مع فرنسا لتشكيل حكومة جديدة، وتقود باريس جهود إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي، وعبرت عن غضبها ونصحت بيروت بالتحرك «دون تأخير». واقترح زعيم حزب «التيار الوطني الحر» جبران باسيل القيام بـ«تجربة توزيع الوزارات المعروفة بالسيادية على الطوائف الأقل عددا وبالتحديد على الدروز والعلويين والأرمن والأقليات المسيحية». وصدر البيان بعدما ترأس جبران باسيل زعيم الحزب وصهر الرئيس اجتماعا للهيئة السياسية للحزب. وينتمي باسيل للطائفة المارونية أكبر الطوائف المسيحية في لبنان. ويرغب رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، وهو سني وفقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به في لبنان، في تغيير شامل لقيادة الوزارات التي ظلت حكرا على الطوائف نفسها لسنوات. وحثت مجموعة من رؤساء الوزراء السابقين أديب على الضغط في سبيل تشكيل حكومة «في أقرب وقت ممكن». لكن حركة «أمل» و«حزب الله» يرغبان في اختيار الشخصيات التي ستشغل عددا من المناصب، ومن بينها وزير المالية. وسيكون لوزير المالية دور حيوي بينما يرزح لبنان تحت وطأة ديون ثقيلة ويصيب الشلل مصارفه، ومع سعي البلاد لاستئناف محادثات متعثرة مع صندوق النقد الدولي، وهو ما يمثل أول خطوة وفقا لخارطة طريق وضعتها فرنسا.

لبنان على مشارف تأليف الحكومة أو اعتذار أديب

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... قالت مصادر سياسية إن اللبنانيين راهنوا على المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ بلدهم من الانهيار الاقتصادي والمالي، فإذا به يصطدم بحائط مسدود، ما اضطره إلى طلب تمديد المهلة الزمنية التي حددها لتشكيل حكومة ذات مهمة إصلاحية، تلقى الدعم المطلوب دولياً، لانتشاله من الهاوية وتوفر الشروط لتعافيه المالي. لكن طلب ماكرون تمديد المهلة - كما تقول المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» - وضعه أمام معادلة جديدة لم تكن في حسبانه، وتقوم على التلازم بين إنقاذ صدقية فرنسا وإعادة الاعتبار لمبادرتها، وبين إيجاد مخرج من الوضع المتأزم في لبنان، والذي لن يكون إلا بتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين تتبنى خريطة الطريق التي توافق عليها الرئيس الفرنسي مع القيادات اللبنانية، أكانت رسمية أو سياسية. ورأت المصادر نفسها أن المهلة التي طلبها ماكرون لن تكون مفتوحة، وإنما لا بد من تحديدها زمنياً، وهذا ما يدفعه إلى تكثيف اتصالاته الدولية لعله يتمكن من إقناع واشنطن وطهران بوجوب تحييد لبنان عن دائرة الاشتباك السياسي الذي يتصاعد بينهما من يوم لآخر، وقالت بأن الخيار الآخر الذي يمكن أن يلجأ إليه يكمن في إقناع «الثنائي الشيعي» بتسهيل ولادة الحكومة الجديدة بموافقته على تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، بدءاً بتخليه عن إلحاق وزارة المالية بوزير شيعي. وكشفت المصادر السياسية أن اللقاءين اللذين عقدهما ماكرون مع رؤساء الكتل النيابية في قصر الصنوبر لم يتطرقا إلى تطبيق المداورة في توزيع الحقائب أو إلى إسناد وزارة المالية إلى وزير شيعي. ونقلت عن رئيس حكومة سابق فضَّل عدم الكشف عن اسمه قوله بأن اللقاء الوحيد الذي عُقد بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري لم ينتهِ كما تردد إلى موافقة الأخير على أن تكون وزارة المالية من حصة الشيعة. ولفتت إلى أنهما بحثا في تسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة السفير مصطفى أديب، وأن الرئيس بري أبدى كل استعداد للإسراع بولادة الحكومة، وهذا ما عكسه مكتبه الإعلامي في البيان الذي أصدره في اليوم التالي من اللقاء، وفيه أنه لن يشارك في الحكومة؛ لكنه سيقدم لها كل التسهيلات. ونقلت المصادر - بحسب رئيس الحكومة السابق - أن الحريري ناقش مع بري وضع العقوبات الأميركية المفروضة على معاونه السياسي النائب علي حسن خليل جانباً، والالتفات لإعطاء فرصة للإسراع بتشكيل الحكومة، لأن لديهم إصرار على إنجاح المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان من التأزم. ولدى سؤال المصادر السياسية عن الأسباب الكامنة وراء إحجام الحريري عن الرد على ما تردد بأنه توافق مع بري على أن تكون وزارة المالية من حصة الشيعة، أجابت بأن الحريري يفضل أن يلوذ بالصمت حتى إشعار آخر وعدم الدخول في سجال؛ لأنه لا يريد الدخول في صدام يقود إلى رفع منسوب الاحتقان بين السنة والشيعة، وأنه يحتفظ لنفسه بتحديد الوقت الذي يسمح له بأن يضع النقاط على الحروف، منعاً للاستمرار في نسب مواقف له يغلب عليها التأويل. وقالت بأن رؤساء الحكومات السابقين أكدوا في اجتماعهم التشاوري أول من أمس تمسكهم بتطبيق المداورة في توزيع الحقائب، وأن المشكلة ليست بين السنة والشيعة، وإنما مع قوى سياسية رئيسة تصر على المداورة. واستغربت لجوء فريق من الشيعة إلى حصرها برفض رؤساء الحكومات السابقين إسناد وزارة المالية للشيعة، وسألت: لماذا لا يتوجه هذا الفريق إلى شركائه في الوطن الذين يصرون على المداورة وهم كثر، من رئيس الجمهورية ميشال عون، و«التيار الوطني الحر»، وأحزاب: «التقدمي الاشتراكي»، و«الكتائب»، و«القوات»، والبطريرك الماروني بشارة الراعي؟ وهل لأن السنة باتوا الحلقة الأضعف في المعادلة السياسية؟ أم أن «حزب الله» ليس في وارد الصدام مع كل هؤلاء، وبالأخص «التيار الوطني» الذي طرح رئيسه النائب جبران باسيل مجموعة من المواقف أقل ما يقال فيها إنها تمهد لانسحابه من «تفاهم مار مخايل»؟ فـ«حزب الله» تجنب الرد على باسيل ولو من باب توجيه اللوم والعتب حيال ما صدر عنه، وهو يراهن على أن توافقه مع بري سيدفع بماكرون لإنقاذ مبادرته للضغط على رؤساء الحكومات السابقين، لانتزاع موافقتهم على أن تكون وزارة المالية من الحصة الشيعية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن هناك من ينصح ماكرون لإنقاذ مبادرته باسترضاء «الثنائي الشيعي» بالإبقاء على وزارة المالية من حصته، على أن يعود للرئيس المكلف اختيار اسم الوزير الشيعي الذي سيشغل هذه الحقيبة؛ لكن مثل هذا الاقتراح سيلقى حتماً رفضاً ليس من رؤساء الحكومات السابقين فحسب، وإنما من غالبية الأطراف المؤيدة لتطبيق المداورة في توزيع الحقائب، ومن بينهم من هم حلفاء لـ«حزب الله». ناهيك عن أن مثل هذه «النصيحة» بحسب المصادر السياسية ستؤدي إلى تكريس سابقة يراد منها تثبيت وزارة المالية من الحصة الشيعية وصولاً إلى تشريعها، وإنما بتوقيع ماكرون هذه المرة، وهذا ما يشكل مخالفة للدستور وانقلاباً على اتفاق الطائف. لذلك فإن الخروج من المأزق بالمعنى السلبي للكلمة في حال اصطدم ماكرون بحائط مسدود، لن يكون إلا باعتذار أديب عن تشكيل الحكومة؛ لأن الأسس التي وُضعت وكانت المدخل لتكليفه غير قابلة للتطبيق. وعليه، تتوقع المصادر نفسها أن يتصدر اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة الخيارات الأخرى، وقد يتقدم لعون بكتاب في هذا الخصوص مطلع الأسبوع المقبل، إلا إذا تمكن ماكرون من تسجيل اختراق في إقناعه «الثنائي الشيعي» بتعديل موقفه. وأوضحت أن أديب لن يتقدم لعون بتشكيلة وزارية في ظل إصرار «الثنائي الشيعي» على موقفه، وعزت السبب إلى أنه ليس في وارد جر البلد إلى اشتباك سياسي يدفع باتجاه تسعير الاحتقان السني - الشيعي.

العقوبات الأميركية تسقط الفوارق «الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف... تتحدث أوساط أميركية عن أن لبنان بات يخضع من الآن فصاعداً لمستويات عدة من العقوبات، ستؤدي في نهاية المطاف إلى إزالة «الفوارق الوهمية» بين «حزب الله» والحكومة اللبنانية. وتقول، إن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس على شركات بناء تابعة لـ«حزب الله» وربطها بالعقوبات التي تعرض لها وزيران سابقان في الحكومة اللبنانية، تشير بشكل واضح إلى أن الإدارة الأميركية لم تعد في وارد التمييز بين الحزب ومؤسساته والوزارات التي يسيطر عليها وبين باقي الوزارات التي يديرها عملياً مسؤولون ينفذون أوامره ويسهلون عمليات تمويله داخل لبنان وخارجه. وبحسب تلك الأوساط، فإن المستوى الأول يشمل العقوبات التي تستهدف الحزب وقياداته ومؤسساته، والمستوى الثاني يستهدف الشخصيات والمؤسسات الحليفة له كما حصل مع الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل. أما المستوى الثالث فسيخضع لقانون «ماغنيتسكي» الذي يشمل كيانات وأفراداً من كل الطبقة السياسية، سواء كانوا من حلفاء الحزب أو من المتورطين في صفقات فساد، والمستوى الرابع سيخضع لـ«قانون قيصر» ويضم أشخاصاً وشركات ومصارف. وتضيف، أن المستويات الثلاثة الأخيرة تضم لائحة كبيرة نسبياً، في حين تعيين المشمولين بقانون ماغنيتسكي قد يأخذ بعض الوقت بسبب طبيعته المعقدة وحساسية مواده القانونية ودقة استخدام تعابيرها، على الرغم من وعود مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر بأن يتم تسريعها. لكن من غير المتوقع أن تعلن تلك الأسماء في هذه اللائحة قبل نهاية العام. وتؤكد تلك الأوساط، أن هناك تطابقاً بين موقف إدارة الرئيس ترمب الجمهورية مع الديمقراطيين، بأنه لم يعد من المجدي فصل «حزب الله» عن باقي المسؤولين اللبنانيين. فالتحقيقات التي تجريها الأجهزة الأميركية باتت تستهدف كل الوزارات، وليس فقط التي يسيطر عليها «حزب الله»، علماً بأن أي حكومة لبنانية جديدة سيكون للحزب فيها ما لا يقل عن 30 في المائة من الحقائب، في حين الحقائب الباقية تشكل جوائز ترضية للآخرين الذين تبين أنهم لم ولا يمانعون تسهيل سيطرته عليها في نهاية المطاف. وحتى قضية ترسيم الحدود البرية، وخصوصاً البحرية مع إسرائيل لتحديد حصة لبنان من حقول الغاز المكتشفة، والتي يتولى ديفيد شنكر التفاوض حولها بين لبنان وإسرائيل، تقول تلك الأوساط، إنه لن يكون لها أي تأثير على مستقبل التدفقات المالية الموعودة جراء استثمار الغاز في المياه اللبنانية، هذا إذا وجدت، بعدما تبين أن الشركات التي كلفها وزير الطاقة السابق جبران باسيل قدمت معطيات ودراسات غير صحيحة ومغلوطة، سببت إحراجاً للفرنسيين عندما تبين أن البلوك رقم 4 فارغ. فاللبنانيون حتى الساعة لم يقدموا أي تصور حقيقي عن كيفية ترسيم حدودهم البحرية رغم كل الضجيج الإعلامي الأخير، ومشاريع الاستثمار قد تأخذ وقتاً طويلاً. ومع تشكيل كونسورتيوم إقليمي يضم مصر وقبرص واليونان وإسرائيل لاستثمار الغاز المكتشف، قد يكون الأوان قد فات على انضمام لبنان إلى فورة الإنتاج الواعدة.

لبنان المأخوذ بـ «الحقيبة الملغومة» تَنْهشه... الفواجع... «عبّارة الموت»... طفلان دُفنا في البحر بعد موت بطيء

الراي... الكاتب:بيروت - من وسام ابو حرفوش وليندا عازار .... لبنان الآن كأنه «جمهورية موت» يَحْكُمُها صراعٌ على «حقيبةٍ ملغومة» اسمُها حقيبة المال في الدولة المُفْلِسة... موتٌ في المرفأ، موتٌ في البيوت الآمنة، موتٌ في البحر، موتٌ في الغرف السوداء، موتٌ في الشارع، وموتٌ بـ «كورونا». كأن لبنان المُحْتَضِر يموتُ في مستهلّ مئويته الثانية... السياسةُ في «دُرّة الشرقيْن» ماتتْ وتُميتُ على عتبةِ وليمةِ الشهياتِ المفتوحة على السلطة بذرائع محلية وبأذرعٍ لمشاريعَ إقليمية تسترهن أرواحَ الناس وحبلَ النجاة وفرصَ الإنقاذ من تحت الأنقاض. ... إنهما إيلان الكردي وأكثر، وهذه المَرّة على قياس وطنٍ صارتْ أزماتُه تَنْهَشُ أبناءه الذين يعاندون «باللحم الحيّ» أنيابَ الجوع والفقر، فإذ بهم يطاردون أحلامهم الصغيرة خلف البحار علّها تطرد كوابيس العيش «من قلّة الموت» الذي لا يلبث أن ينقضّ عليهم من قلب الأزرق الكبير. محمد وسفيان طفلان (يناهز عمرهما سنتين) كانا على «عبّارة موتٍ» (قضى عليها نحو 10 أشخاص) علقتْ لأيام في البحر في الطريق غير الشرعي إلى قبرص، فلم يقوَيا على مقاومة الجفاف ونقص الطعام فلفَظا أنفاسَهما تباعاً في أحضان ذويهما شربوا الكأس الأمرّ، رؤية أحدهما يحتضر «الدم بدأ ينزل من رقبته ثم من ظهره. فجّرت حرارة الشمس عروقه»، ثم القرار المُفْجِع بدفْنهما في البحر (لَفَظَ أمس محمد على شاطئ البترون)، «مات ابني سفيان بسبب العطش، كفنته بيدي، وغسلته بيدي، وبيدي رميته في البحر بعد ثلاثة أيام،لأنني فقدتُ الأملَ»، قال والده. هو البحر نفسُه الذي كان شاهِداً في 4 أغسطس الماضي على «بيروتشيما» الذي «التهم» 193 شخصاً آخِرهُم لَفَظَ أنفاسَه أمس، فيما كانت عائلات عدد من ضحايا الانفجار الهيروشيمي الذي لم تكتمل بعد لائحةُ ضحاياه (ما زال 9 في عِداد المفقودين) ينفّذون تحركاً على مقربة من «مسرح الجريمة» في المرفأ مطالبين بتحقيقٍ لا يوفّر «الرؤوس الكبيرة» وإلا «الدم بالدم». تحقيقٌ كي لا يُقْفَلَ ملف «انفجار القرن» على أنه «جريمة طائشة» (بفعل الإهمال) كما الرصاص الطائش الذي سدّد هدفاً قاتلاً في رأس لاعب منتخب لبنان في كرة القدم محمد عطوي الذي فارق الحياة الجمعة، بعد نحو شهرٍ من معاندته الهزيمة أمام موتٍ غَدَر به في كنف «دولة طائشة». دولةٌ لم تعُد يومياتها تتسع لفواجع متدحْرِجة، لم يكن أقلّها مأسوية الجريمة المروعة التي ذهبت ضحيتها ابنة الـ 14 ربيعاً (زينب.ح) التي أُحرقت حيةً (بالبنزين) حتى آخِر رَمَقٍ على يد «جزاريْن» كبّلاها في غرفةٍ داخل شقة في ضاحية بيروت الجنوبية ليُعثر عليها جثة متفحّمة لم يُتِح تَشَوُّهها حَسْمَ منسوب الفظائع التي تعرّضت لها قبل «إعدامها رمياً بالنار». فظائعُ تُنْذِر بما هو أدهى على جبهة «كورونا» الكاسِر الذي يتمدّد بشراسةٍ على امتداد لبنان الذي يَمْضي من رقمٍ قياسي إلى آخَر في الإصابات اليومية والوفيات التي سجّلتْ الجمعة وثبةً مُرْعبةً مع 18 حالة وفاة (بينها لشابٍ في الـ 18 من عمره) و750 حالة جديدة، وسط استسلامٍ رسمي بدا وكأنه رفعٌ للرايات البيض أمام «وحشٍ» يُخشى أن يحوّل استراتيجيةَ «مناعةِ القطيع الناعمة» قبوراً مفتوحةً. كل هذا الموت الزاحِف يكتب فصولَه المُخيفة فيما البلاد ترتعد على وقع السيناريوهات السود للأزمة السياسية المستحكمة التي بات يختزلها منذ أسابيع ملف تشكيل الحكومة الجديدة التي يُراد أن تبطئ سرعةَ الانهيار المالي - الاقتصادي القاتِل على متنٍ المبادرة الفرنسية التي لم تلبث أن سحبتْها «الرمال المتحركة» اللبنانية الموصولة بخط الزلازل في المنطقة التي تتحرك صفائحها فوق الخرائط المهتزّة والساحات اللاهبة. ولم يكن أدلّ على هذا الواقع من خلاصة «باقية وتتمددّ» الذي بات يحكم مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون لتشكيل حكومة من اختصاصيين لا ولاءات سياسية لهم وتحظى بقبول اللاعبين المحليين، وهي المبادرة التي تنتقل من «مهلةٍ أخيرة» إلى أخرى (موعدها الافتراضي الجديد والمرشّح للتمديد اليوم)، وسط ارتسام قراءة تضع هذا الأمر في سياق واحد من أمرين: أن المبادرة ماتت ولا أحد يجرؤ على إعلان وفاتها تفادياً لفتْح أبواب الجحيم على لبنان ولتَلقّي ماكرون صفعة مؤلمة تترك تداعياتٍ على حضور بلاده المستعاد في المنطقة، أو أن الرئيس الفرنسي يحاول هنْدسة مخرج لإنقاذ ماء الوجه يقوم على إرضاء «حزب الله» من دون إغضاب واشنطن. وفي حين كان مسار تأليف الحكومة يراوح في دائرة المأزق الذي بدا معه الرئيس المكلف مصطفى أديب غير قادر على التقدّم أو التراجع مع صعود مختلف الأطراف على «أعلى الشجرة» التي صارت تستقطب المزيد من المتسلّقين على تخوم عقدةٍ - أم عنوانها تَمَسُّك الثنائي الشيعي (حزب الله) - رئيس البرلمان نبيه بري بحقيبة المال وتسمية وزرائه، رأت أوساط مطلعة عبر «الراي» أن القراءات للحسابات العميقة التي تتحكّم بالملف الحكومي تراوح بين حدّيْن يتشابكان:

* الأوّل داخلي ويتّصل باعتبار تكريس حقيبة المال للمكوّن الشيعي وفق معيارٍ ميثاقي بمثابةِ تعديلٍ «جيني» في نظام الطائف الذي تَعرّض في الأعوام الـ15 الأخيرة لعملية قضْم مُمَنْهجة لتوازناته، وهذه المَرة بغطاء فرنسي ثمين يستظّل مبادرة ماكرون.

* والثاني إقليمي - دولي يرتبط بصعوبة تَصَوُّر أن يُلاقي «حزب الله» الجولةَ الفاصلة في المواجهةِ الأميركية - الإيرانية التي ستتحدّد اتجاهاتُها في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية في نوفمبر المقبل بظهْرٍ مكشوف لبنانياً سيشكّله تسليمُه بحكومةٍ خارج أي «تحكُّم وسيطرة» له عليها وبتراجعاتٍ «غير واردة» تتصل بصُلْب الصراع الإقليمي كما بتجاوُز نتائج الانتخابات النيابية التي جعلتْه يُمسِك، و«بالنظام»، بكل مفاتيح السلطة.

وكان معبّراً في غمرة تَحوّل الملف الحكومي «جاذبة صواعق» سياسية داخلية تشي بإيقاظ «جبهات نائمة» واستدراج تعقيدات إضافية لمح إليها فريق رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) ولم تنجح في كبْحها «ديبلوماسية الهاتف» التي كثّفها ماكرون في اتجاه عون وبري والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، أسف وزارة الخارجية الفرنسية «لعدم التزام السياسيين اللبنانيين بتعهداتهم التي أعلنوها في أول سبتمبر وفق الإطار الزمني المعلن». من جانبه (رويترز)، اقترح التيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل، «القيام بتجربة توزيع الوزارات المعروفة بالسيادية على الطوائف الأقل عدداً وبالتحديد على الدروز والعلويين والأرمن والأقليات المسيحية».

فرنسا تنفي تخزين «حزب الله» مواد كيماوية في أراضيها

الراي....باريس - رويترز - أعلنت فرنسا، أنه لا يوجد دليل يُشير إلى أن الجناح المسلح لـ«حزب الله» يخزّن مواد كيماوية لصنع متفجرات في أراضيها، وذلك بعدما قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن الحزب اللبناني أقام مخابئ في أوروبا منذ عام 2012. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحافيين، ليل الجمعة، «على حد علمنا، لا يوجد شيء ملموس يؤكد مثل هذا الزعم في فرنسا اليوم». وأكدت أن «السلطات الفرنسية ستفرض أشد العقوبات على أي أنشطة غير قانونية تمارسها أي جماعة أجنبية على أراضينا». وكان منسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز، قال الخميس، إن الحزب يهرّب ويخزّن مواد كيماوية، ومنها نترات الأمونيوم، من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا. وأضاف في إفادة «أنه (الجناح المسلح) يخزّن هذه الأسلحة في أماكن حتى يتسنى له تنفيذ هجمات إرهابية كبيرة عندما يرى سادته في طهران ضرورة لذلك». وأوضح سيلز أن المواد الكيماوية جرى تهريبها إلى أوروبا في عبوات للإسعافات الأولية، ومن المحتمل وجودها في إسبانيا واليونان وإيطاليا.

واشنطن تدفع لبنان وإسرائيل باتجاه مفاوضات غاز... مباشرة

نتنياهو يتوقع عودة السلطة إلى الطاولة بعد الانتخابات الأميركية

الراي....الكاتب:القدس - من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة ... تسعى الإدارة الأميركية، لانطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل ولبنان في شأن احتياطيات الغاز في البحر المتوسط، «حتى قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة». وبحسب تقرير نشره موقع «واللا» الإسرائيلي، مساء الجمعة، فان إدارة الرئيس دونالد ترامب، تضغط من أجل استئناف المفاوضات، مشيراً إلى أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، يقوم بجولات ماراثونية، بين بيروت وتل أبيب، في سبيل إجراء «محادثات مباشرة بين إسرائيل ولبنان للمرة الأولى منذ 30 عاماً». ولفت إلى أنه «في أعقاب الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية في لبنان، والانتقادات الداخلية لحزب الله، قررت واشنطن استئناف الجهود لبدء مفاوضات». وأشار إلى أن شينكر «زار إسرائيل الأسبوع الماضي، والتقى وزير الطاقة يوفال شطاينتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي. ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، أن «الزيارة تأتي في إطار حركة تنقلات، بين بيروت والقدس»، لافتاً إلى أن المسؤول الأميركي «زار إسرائيل قبل أسابيع كذلك». وبحسب التقرير، فإن شينكر غادر إسرائيل بعد ذلك إلى بيروت، «حيث التقى بأعضاء كبار في الحكومة الانتقالية لمحاولة التوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل». وأوضح أنه خلال زيارته الأخيرة للدولة العبرية، «أطلع شينكر، شطاينتس وأشكنازي على محادثاته في لبنان وقدّم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات». وأشار مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إلى أن الانطباع بعد الزيارة، أن «هناك مرونة لبنانية، واستعداد أكثر من أي وقت مضى للدخول في اتصالات مع إسرائيل». وقال المسؤول الإسرائيلي «رفيع المستوى»: «كان هناك تقدم»، مضيفاً: «نرى رغبة من جانب اللبنانيين للمضي قدماً، و(نرى) فهمهم أن الوقت حان لتسوية القضية، نحن مستعدون لبدء إجراء مفاوضات جادة ونأمل أن يحدث ذلك قبل نهاية 2020». وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف التي لا تزال بحاجة إلى تسوية هي «وضع الوسطاء»، حيث يطالب لبنان بوساطة مشتركة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، فيما تريد إسرائيل، وساطة أميركية فقط. من جانب آخر، توقّع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن تعود السلطة الفلسطينيّة إلى المفاوضات بعد الانتخابات الأميركيّة في نوفمبر المقبل، وفق صحيفة «يسرائيل هيوم».....

أهالي ضحايا انفجار المرفأ يطالبون بـ {المحاسبة}

بيروت: «الشرق الأوسط».... طالب أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بالإسراع في التحقيقات لمحاسبة المسؤولين، وعدم تسييس القضية، في وقت أعلنت فيه قيادة الجيش عن نتائج أعمال المسح في المناطق والأحياء التي تضررت. وقالت قيادة الجيش على حسابها على «تويتر»: «أُنجزت أعمال المسح في المناطق التي تضررت جراء الانفجار خلال 15 يوماً، وقد تولت أعمال المسح 250 لجنة مؤلفة من 1000 ضابط ورتيب، إضافة إلى 500 مهندس مدني». وأوضحت أنه «تم مسح 85744 وحدة متضررة، وهذه العملية تعتبر كافية، ولا حاجة بالتالي إلى إجراء عمليات مسح إضافية من قبل الجهات المانحة». ولفتت إلى أنه «‏يمكن لأي جهة مانحة (دول صديقة ومنظمات غير حكومية وأفراد متبرعين...) راغبة في التبرع، الاطلاع على نتائج المسح الدقيق والشفاف، والاستفادة منها عبر التواصل مع قيادة الجيش». في موازاة ذلك، نفذ أهالي الضحايا وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي لمرفأ بيروت، وسط حال من الغضب والحزن الشديدين، لعدم ظهور نتائج التحقيق في أسباب الانفجار ومحاسبة المسؤولين عنه. وألقى إبراهيم حطيط (شقيق أحد الضحايا) كلمة باسم العائلات، أكد فيها أن «الاعتصام بعيد عن الانتماء الحزبي والطائفي والسياسي، فنحن نرفض تسييس هذه القضية واستثمار دماء الشهداء». وقال: «لن نقطع طريقاً أو نحرق الدواليب أو نصطدم بالقوى الأمنية الذين تعمدت دماؤهم بدماء شهدائنا بسبب الفساد والإهمال. نحن هنا سلميون، لا لأننا ضعفاء؛ بل لأننا لسنا أبناء شوارع، احتراماً لدماء أبنائنا، ولكن هذا لا يعني أننا سنصبر طويلاً؛ بل ستكون لنا تحركات بوتيرة تصاعدية، في كل مرة نشعر فيها بالتلكؤ، ونتحفظ على تفاصيلها». وشدد على أنهم لن يسمحوا بـ«لفلفة القضية على الطريقة اللبنانية»، متمنياً على القضاء «ألا يتعاطى مع هذه القضية كما تعاطى سابقاً مع معظم قضايا الفساد، وألا يرضخ للضغوط السياسية المعتادة». وقال: «أناشد القاضي فادي صوان الذي ينال ثقتنا حتى الآن، بألا يرضخ كما رضخ غيره، ونطالبه بكشف الرؤوس الكبيرة لكي تمثل أمامه من دون حصانات، من رؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات والأجهزة الأمنية، لكي يحمِّل كل المعنيين مسؤولية هذه الكارثة التي حلت بنا وبوطننا». وختم: «باسم عائلة الشهيد ثروت حطيط، أؤكد أننا إذا لم ينصفنا القضاء، فسنأخذ حقنا بأيدينا، وسنقابل الدم بالدم، ونتمنى ألا نجبر على ذلك. نحن تحت سقف القانون والقضاء العادل، ولكن إن ظُلمنا فسننفذ بأيدينا حكم الشعب». وأطلق عدد من الأهالي صرخات الغضب والتنديد بحق السلطة والمسؤولين، لتغاضيهم عن الكارثة التي حلت ببيروت، وسألوا عن «سبب إهمال التحقيق الجدي في الملف بعد مرور حوالى الشهر ونصف الشهر على وقوع الانفجار». وطالبوا صوان بـ«الضرب بيد من حديد، والوصول إلى الحقيقة في أسرع وقت»، وطالبوا بـ«أجوبة على التحقيق الفني، أي الأسباب التي أدت إلى حصول الانفجار».....

استمرار البحث عن مفقودي «عبّارة الموت»

بيروت: «الشرق الأوسط».... لا تزال أخبار «عبارة الموت» المأساوية التي كان على متنها عشرات اللبنانيين الهاربين إلى قبرص تتوالى، مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين، وكان آخرها العثور على جثة رجل وأخرى لطفل لا تزال مجهولة الهوية. وأمس، عملت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني على انتشال جثة الطفل قبالة ساحل البترون، ونقلتها إلى مستشفى طرابلس الحكومي، بعدما عاينتها الأجهزة الأمنية المختصة. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «وحدات من القوات البحرية في الجيش تواصل تكثيف دورياتها، داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية، وعلى طول الشاطئ، بحثاً عن مفقودين كانوا في عداد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة على متن أحد المراكب إلى قبرص». وفي موازاة ذلك، أوقفت شعبة المعلومات في طرابلس برهان ق.، كونه أحد الذين تقاضوا الأموال، بصفته وسيطاً بين المهاجرين والمهرّبين في «عبّارة الموت». وكانت العبارة قد انطلقت يوم الاثنين، 7 سبتمبر (أيلول)، من شاطئ البرج في شمال لبنان، متجهة نحو قبرص وأوروبا، وعلى متنها عشرات اللبنانيين الباحثين عن حياة أفضل عن تلك التي يعيشونها في لبنان. وكان على متن العبارة التي أطلق عليها تسمية «عبارة الموت» نحو 50 شخصاً، رغم أنها لا تتسع لأكثر من 30، وتوقفت في عرض البحر، حيث علق اللبنانيون لأيام من دون مأكل أو مشرب، ما أدى إلى فقدان ووفاة عدد منهم، فيما روت إحدى الأمهات لـ«الشرق الأوسط» أنها اضطرت إلى أن ترمي جثة ابنها الرضيع في البحر.

فقدان أدوية من الصيدليات اللبنانية والمخزون لا يكفي لأكثر من شهر بسبب عجز «المركزي» عن استمرار الدعم

الشرق الاوسط....بيروت: إيناس شري.... يعاني اللبنانيون منذ شهر مارس (آذار) الماضي من فقدان عدد من الأدوية ولا سيما أدوية الأمراض المزمنة لفترات متقطعة كانت تصل إلى حدود الـ15 يوماً، إلّا أنّ هذه المدّة تضاعفت مؤخراً، إذ بات الحصول على بعض الأنواع يتطلّب جولة على عدد من الصيدليات تنتهي بوعد من إحداها بتأمينه بعد فترة قد تتعدى الشهر، و«ذلك بسبب إقبال بعض المواطنين على تخزين ما تيسّر لهم من الدواء خوفاً من انقطاعه أو غلاء سعره في حال توقف مصرف لبنان عن الدعم» كما يقول مهدي، مدير إحدى الصيدليات في بيروت، لـ«الشرق الأوسط». وكان المصرف المركزي الذي يؤمن الاعتمادات لمستوردي القمح والمحروقات والدواء، بالسعر الرسمي للدولار الذي لا يزال ثابتاً عند حدود الـ1515 ليرة، أعلن أنّه بعد نهاية العام الحالي لن يعود قادراً على الاستمرار في دعم هذه المواد في ظل تناقص احتياطياته من العملات الأجنبية. ويؤكد مهدي أنّه خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين كان الكثير من الزبائن «يأخذون أكثر من حاجتهم من الدواء وما يكفيهم لأشهر، حتى إن البعض كان مستعداً لشراء ما يكفيه لسنة كاملة»، لافتاً إلى أنّ بعض الصيدليات «كانت تؤمّن للمريض الكميات التي يطلبها إلّا أنّ الشركات الموزعة حدّدت مؤخراً ومنذ أكثر من شهر الكميات التي تعطيها لكلّ صيدلية انطلاقاً من حاجتها الشهرية المعتادة، فلم يعد من الممكن إعطاء المريض أكثر من حاجته إن وجدت لأنّ هناك عدداً كبيراً من الأدوية بات مفقوداً». ويوضح نقيب الصيادلة غسان الأمين لـ«الشرق الأوسط» أنّ الهلع الذي تسبب به إعلان مصرف لبنان عدم قدرته على الاستمرار في دعم المحروقات والقمح والدواء بعد نهاية العام الحالي دفع اللبنانيين إلى تخزين الدواء لا سيّما أنهم يعرفون أنّ رفع الدعم يعني ارتباط الدواء بسعر الدولار في السوق السوداء «أي ارتفاع سعره خمس مرات عما هو عليه حاليا». ويقول الأمين إنّ ما فاقم المشكلة هو ترافق الإقبال على الدواء «مع حركة استيراد بطيئة بسبب آلية مصرف لبنان المتبعة من أجل فتح الشركات المستوردة اعتمادات للاستيراد على أساس سعر الصرف الرسمي»، مشيراً إلى أنّ هذه الآلية «تأخذ وقتاً طويلاً مما يؤخر المستورد عن دفع المال للشركة الموردة التي تقوم ببيع الدواء إلى جهة أخرى، فيضطر المستورد لانتظار تصنيع كمية جديدة ما ينتج عنه نقص في السوق المحلية». وفيما يربط البعض بين فقدان الدواء في السوق المحلية وتهريبه إلى الخارج؛ كون سعره بات الأرخص في المنطقة، لفت الأمين إلى أنّ «فاتورة الاستيراد هذا العام هي أقل من فاتورة العام الماضي، وهذا يعني أنّ الاستيراد كان أقلّ من الحاجة المحلية»، مضيفاً أنّه إذا «كان هناك تهريب فهو على نطاق ضيق وليس عاملاً أساسياً في فقدان الدواء». وفي حين لفت الأمين «إلى أنّ مخزون الدواء في المستودعات الذي كان يكفي لستة أشهر عادة، بات لا يكفي لأكثر من شهر ونصف الشهر»، رأى أنّ مشكلة فقدان الدواء مستمرة. وحذّر من كارثة حقيقية ستطال المواطن بعد رفع الدعم لأنّ الصناديق الضامنة ميزانياتها بالليرة اللبنانية، وهي تدفع 65 في المائة من قيمة فاتورة الدواء، لن تعود قادرة على الاستمرار في حال أصبح الدواء على سعر صرف الدولار في السوق السوداء. ورأى الأمين أنّ الأمر لن يتوقف على ارتفاع الأسعار، إذ ستشهد السوق انقطاع عدد من الأدوية بسبب عدم قدرة جميع المستوردين على تأمين حاجتهم من الدولار لاستيراد الدواء، فضلاً عن انفتاح السوق على الأدوية المزورة والمهربة.



السابق

أخبار وتقارير.....فورين بوليسي: التقسيم هو الحل الوحيد لمشاكل لبنان....تركيا تعرض على مصر "اتفاقية بحرية".. وتؤكد التواصل المخابراتي بين البلدين....إردوغان: لا مانع من الحوار مع مصر واتفاقها مع اليونان أحزننا...إردوغان يعرض حواراً مع اليونان لبحث التوتر شرق المتوسط...واشنطن: «داعش» يواصل تمدده بـ20 فصيلاً خارج سوريا والعراق...

التالي

أخبار سوريا....4 أرغفة للفرد الواحد كحد أقصى ... آلية جديدة لتوزيع الخبز في سوريا....أزمة وقود جديدة تجتاح سوريا... وطوابير السيارات أمام المحطات بالكيلومترات...انتقادات لطريقة معالجة الحكومة السورية للأزمة الاقتصادية...روسيا تكسر «قانون قيصر» وسورية ترفض «اللبننة» و«العرقنة»...الولايات المتحدة تعزز انتشارها العسكري بشمال شرقي سوريا....تفاهمات كردية على 3 نقاط مشتركة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,004

عدد الزوار: 6,751,404

المتواجدون الآن: 103