أخبار لبنان.....البنك الدولي يلغي قرض بناء سد بسري في لبنان.....الإليزيه يتابع يومياً تطوّر المشاورات.. وموفد البابا: لبنان ليس وحده...ترسيم الحدود البحرية: شينكر «منزعج»...أزمة بنزين تلوح في الأفق...أديب متمسّك بالتشكيلة المصغّرة... و"الفيتو" العوني يتربّص بالأسماء....عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية ستصدر الأسبوع المقبل...إسرائيل ترصد خلافات في قيادة «حزب الله»....

تاريخ الإضافة السبت 5 أيلول 2020 - 5:17 ص    عدد الزيارات 2416    التعليقات 0    القسم محلية

        


البنك الدولي يلغي قرض بناء سد بسري في لبنان.....

الراي...الكاتب:(رويترز) .... قال البنك الدولي يوم أمس الجمعة إنه ألغى صرف 244 مليون دولار لمشروع سد بسري في لبنان، وذلك بأثر فوري نتيجة عدم استكمال مهام محددة لازمة قبل بدء أعمال التشييد. وذكر البنك في بيان أنه أخطر الحكومة اللبنانية بقراره اليوم الجمعة.

البنك الدولي يلغي قرض بناء سد بسري في لبنان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلن البنك الدولي، اليوم (الجمعة)، انه ألغى صرف 244 مليون دولار لمشروع سد بسري في لبنان، وذلك بأثر فوري نتيجة عدم استكمال مهام محددة لازمة قبل بدء أعمال التشييد. وأكد البنك في بيان أنه أخطر الحكومة اللبنانية بقراره اليوم، مشيراً إلى أنه شدد مراراً على ضرورة وجود عملية استشارية علنية وشفافة وشاملة. وشرع البنك في يناير (كانون الثاني) في التعبير عن قلقه بشأن خطط لبنان لبناء السد الضخم في وادي بسري. وأثار المشروع، الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية في 2015 بشكل مبدئي بتكلفة إجمالية تصل إلى 617 مليون دولار، انتقادات نشطاء الحفاظ على البيئة. وازدادت المخاوف بشأن مشروعات البنية التحتية الضخمة منذ الانفجار الهائل بمرفأ بيروت يوم الرابع من أغسطس (آب) الذي أودى بحياة أكثر من 190 شخصاً. وتعهد البنك الدولي بتقديم 474 مليون دولار لتمويل المشروع تبقى منها 244 مليوناً. وحدد البنك في بادئ الأمر يوم 22 يوليو (تموز) موعداً نهائياً لالتزام السلطات بتنفيذ كل المتطلبات اللازمة للبدء في المشروع، لكنه وافق في وقت لاحق على مد الموعد النهائي إلى الرابع من سبتمبر (أيلول) في ظل القيود التي فرضها انتشار فيروس كورونا....

شهداء المرفأ في شعلة «الوفاء لبيروت».. والتشكيلة أمام عون الأربعاء

الإليزيه يتابع يومياً تطوّر المشاورات.. وموفد البابا: لبنان ليس وحده

اللواء.....الساعة السادسة، وسبع دقائق من مساء أمس 4 أيلول، وقفت بيروت دقيقة صمت على أرواح شهداء انفجار المرفأ بالتوقيت نفسه من يوم 4 آب الماضي. وهناك، قرب الاهراءات أنار قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الشعلة، بعد وضع اكليل على النصب التذكاري تخليداً لذكرى هؤلاء الشهداء باسم «وفاء بيروت». بالتزامن، نظمت مسيرة شموع، ومضت المدينة المنكوبة تروي حكايا جديدة عن 191 شخصاً ذهبوا ضحايا الإهمال واللامسؤولية، فضلا عمّا يزيد عن 6000 جريح، بينما كان عمال الانقاذ يعملون ليل نهار، بحثاً عن ناجٍ محتمل، تحت أنقاض مبنى مدمر يما يشبه «المعجزة» دون جدوى بعد... وعلى وقع الترقب والانتظار، وانهماك الرئيس المكلف في اعداد تصوراته وأوراقه، لكل ما هو متعلق بـ«حكومة الاخصائيين» المتروك أم اخراجها إلى النور، للاتصالات من وراء الكواليس، والغرف المغلقة، انضم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إلى الشخصيات الدولية والعربية التي زارت بيروت، متفقدة ومتضامنة، فتفقد الاحياء المنكوبة والمرفأ، مؤكداً ان «لبنان ليس وحده»، مكرراً كلام البابا فرانسيس ان لبنان يواجه «خطراً شديداً»، ويحب عدم التخلي عنه، داعياً اللبنانيين إلى «ايجاد القوة والطاقة اللازمتين للبدء من جديد». حكومياً، انصرف الرئيس المكلف الدكتور مصطفى اديب الى ترتيب اوراقه واولوياته لتشكيل الحكومة، وبات يعمل بهدوء وتكتم لأقرب المقربين إليه. وحسب معلومات «اللواء» «الاولوية عنده هي لتشكيل الحكومة قبل اي امر آخر». ولكن حسب بعض المعلومات فإنه اتفق مع الرئيس ميشال عون في لقائهما الاخير على فسحة قليلة ومعقولة لا طويلة من الوقت لتقييم الامور والخروج بالصيغة الحكومية المقبولة، بعدما اعلن عون تفضيله حكومة موسعة قليلاً لا مصغرة (بين 20 و24 وزيراً)، «لأن تجربة الحقيبتين لوزير واحد لم تكن ناجحة في الحكومة السابقة». وذكرت بعض المعلومات غير المؤكدة ان اديب التقى امس الاول، معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، للبحث في شكل الحكومة وتوزيع الحقائب على الطوائف قبل الخوض في الاسماء التي تبقى حتى نهاية الاتصالات والتوصل الى الشكل والحقائب. وحسب المعلومات ايضاً، يفترض ان يخرج الرئيس المكلف بصيغته حول شكل الحكومة الاسبوع المقبل، وهي حسب المتفق عليه حكومة اختصاصيين لاتكنوقراط وفق قاعدة فصل النيابة عن الوزارة، بمعنى ان تكون لديهم خلفيات سياسية بينما التكنوقراط لا خلفيات سياسية لديهم. كما ان الاسماء التي يتم تسريبها غير اكيدة لأن المرحلة لم تصل بعد الى اختيار الاسماء، بل الاولوية لعدد الوزراء وعناوين برنامج الحكومة الاصلاحي وتحديد الخطوات المطلوبة لتنفيذ ما سبق وتقرر على هذا الصعيد من إصدار مراسيم. عدا تحديد اولويات العمل في الملفات الخدماتية والاقتصادية والمالية. وكشفت مصادر سياسية ان عملية تشكيل الحكومة الجديدة تجري بعيدا من الضوضاء السياسي والاعلامي وهي تسير في طريقها المرسوم, لافتة الى ان اتصالات ومشاورات جانبية تواكب هذه العملية لتسهيل ولادة الحكومة العتيدة بسرعة لكي تتولى القيام بالمهمات الجسيمة المنوطة بها ولا سيما المباشرة باعادة إعمار ماتهدم نتيجة الانفجار المروع في مرفأ بيروت والمباشرة بمعالجة الازمة الماليةوالاقتصاديةالضاغطة... واذ توقعت أن تنجز التشكيلة الحكومية في الوقت الطبيعي المرسوم لها، لم تنف حصول مواكبة فرنسية حثيثة لتذليل ما يمكن ان يستجد من عوائق وعقبات أمام عملية التشكيل. وكشفت أن التركيز ينصب الان على رسم الإطار العام للحكومة العتيدة وتركيبتها وتوزيع الحقائب على ان يتم بعد ذلك انتقاء الوزراء وتحديد الحقائب التي سيتولونها، مؤكدا ان أسماء معظم الوزراء اصبحت ضمن إطار الإختيار النهائي. واستدركت مصادر مطلعة ان موضوع المداورة لا يزال موضع بحث واذا كانت مداورة يجب ان تكون شاملة فلا مداورة جزئية. وافادت ان  طرح الميثاقية في التوقيع الرابع لدى الطائفة الشيعية  لا يزال قيد البحث مشيرة الى انه تم الخروج من المألوف في تأليف الحكومات لأن هناك حاجة لحكومة متجانسة بكل المعايير والخيارات مفتوحة. ورأت انه من المهم السير نحو الهدف والا نكون اسرى لبعض المعادلات التي قد لا تروق للشعب وتطلعاته وللمجتمع الدولي الحاضن وهناك مجتمع دولي تقوده فرنسا للأصلاح ولولوج صندوق النقد الدولي ولولوج برنامج مؤتمر «سيدر» وبالتالي الحلول الكبرى التي ينتظرها لبنان ولتأمين حماية لأستقراره الداخلي على مشارف الحلول الكبرى في المنطقة. ولم تستبعد ان يحمل الرئيس المكلف تشكيلته إلى بعبدا الأربعاء المقبل. وعلمت «اللواء» ان فريقا فرنسيا يواكب يوميا الاتصالات، ممثلا بالمستشار السياسي للرئيس ماكرون «لوبون» ومدير المخابرات الفرنسية برنار ايميه.

دوكان: مهمة جديدة

إلى ذلك، أعلن مراسل صحيفة «لوموند» الفرنسية في الشرق الأوسط بينجامان بارت عبر «تويتر» أن الديبلوماسي الفرنسي بيار دوكان الذي كان مكلفا متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» في بيروت، عين مسؤولا عن متابعة تنسيق الدعم الدولي للبنان، ما يعني توسيع إطار مهمته تجاه لبنان، في خطوة لا يمكن فصلها عن الضغط الذي يمارسه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتجاه حل سياسي وانقاذ اقتصادي للبنان بعد انفجار المرفأ.

بارولين

سياسياً، حضر أمين دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين بقوة في المشهد السياسي، بعد مغادرة ديفيد شنكر، الذي لم يلتقِ السياسيين فزار الموفد البابوي البطريرك الماروني وقبل ذلك، زار بعبدا حيث اكد رئيس الجمهورية انه، «بعد مرور شهر على الكارثة التي حلت بلبنان نتيجة انفجار المرفأ، يلبي لبنان نداء الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس لاحياء يوم صلاة وصوم، فنذكر أرواح الشهداء الذين سقطوا والجرحى الذين أصيبوا والمواطنين الذين فقدوا ذويهم واحباءهم وارزاقهم، ونشدد على ان التحقيقات مستمرة والعدالة ستطبق على كل متسبب او مهمل، وهذا حق اللبنانيين الذين وحدتهم الكارثة وجمعهم الامل». ونقل بارولين رسالة من البابا فرنسيس إلى الرئيس عون ان «لبنان في مئوية وجوده الأولى كدولة اعطى نموذجا يحتذى كصيغة تجمع المسيحيين والمسلمين وتتطلب الكثير من التوازن بين الاختلافات والتنوع، على الرغم من العديد من الازمات التي اجتازها، لكن شعبه وجد دائما في نفسه مصادر قوته للخروج منها والسير قدما. واليوم الرجاء الجديد الذي ينبع من لبنان هو امر واقعي وليس مجرد تمنيات لعبور هذه المرحلة». وشدد على ان «دور الكرسي الرسولي هو الثبات في الوقوف الى جانبكم كما كان على الدوام تجاه لبنان لأنه وطن جدير بالحياة والبقاء، لما فيه خيره وخير منطقة الشرق الأوسط والعالم، فعالم اليوم بحاجة الى نموذج ورجال يشهدون انه بالامكان العيش معا، وهو امر بات ضروريا وملّحا لا سيما بعد سقوط جدار برلين،. وقال: «انتم كشعب لبناني، مسيحيين ومسلمين، تعطون هذه الرسالة للعالم، لأنكم انتم تجسدونها، من دون الدخول في صراعات المنطقة والعالم، وأن لبنان ليس وحده، والعالم إلى جانبه». على صعيد رسم الحدود البحرية نقل شنكر الذي زار لبنان إن إسرائيل ترفض المقترحات اللبنانية بشأن ترسيم الحدود البحرية، قائلاً إن الإطار التفاوضي حصلت عليه تغييرات في إشارة إلى الشروط اللبنانية، وهذه التغييرات لم تحصل بعد على موافقة إسرائيلية. ويخوض لبنان نزاعاً مع إسرائيل على مثلث في البحر المتوسط تبلغ مساحته نحو 860 كيلومتراً مربعاً، ويُقسِّم تلك المنطقة إلى بلوكات عدة، أحدها البلوك النفطي رقم 9، وهي منطقة غنية بالنفط والغاز اكتُشفَت مخزوناتها من الطاقة عام 2009. وقد رفض لبنان في عام 2012 مقترحاً أميركياً يقوم على منح لبنان 360 كيلومتراً مربعاً من مياهه لإسرائيل، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.

رفع الانقاض

واستمرت ليلاً عمليات رفع الأنقاض، وقال المسؤول عن فريق الانقاذ التشيلي: النَفَس الذي رصدناه، كان بطيئاً، وعلى عمق ثلاثة أمتار تحت الركام، ونعمل على فتح 3 قنوات، ولا يمكن التأكيد حتى اللحظة، وأن كان هناك من شخص على قيد الحياة. وأشار إلى ان «الكلب الذي كان يرافقهم اشتم رائحة كأن شخصاً كان موجوداً تحت الأنقاض، فكانت خطوة الكلب هي الأولى، ثم استعمال الكاميرا الحرارية لسماع نبضات القلب. اضاف: ان الخبراء الذين يرافقوننا اكتشفوا ان أحداً يتنفس من تحت الأنقاض، وهذا يستدعي فتح 3 انفاق على عمق 3 أمتار توصل إلى مكان هذا الشخص. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني ان الفرق المختصة، واصلت عمليات مسح الاضرار، وقد شملت حوالى 5600 وحدة سكنية متضررة جرّاء انفجار المرفأ، في كورنيش النهر- مار مخايل- الجميزة- الصيفي- الكرنتينا، على ان تتواصل عمليات مسح المباني السكنية في بقية المناطق المتضررة.. وما زاد الطين بلّة، الإعلان عن كشف أربع حاويات تحمل نحو أربعة اطنان من نيترات الامونيوم، كانت موضوعة، قرب المدخل رقم 9 في المرفأ، مما فاقم من حجم العبث بحياة النّاس والمرافق فضلا عن الاستهتار.. على صعيد المساعدات، أعلنت أمس «مؤسسة فرنسا» أنها جمعت أكثر من مليوني يورو كمساعدات للبنان خلال آب وستقدمها من خلال توزيع بطاقات مصرفية وتجديد مساكن ومساعدات للتجار. وقالت كارين مو رئيسة قسم الطوارئ في المؤسسة «تأثرنا كثيرا بتضامن الفرنسيين»، مؤكدة أن نداء التبرع أطلق في الخامس من آب. وقالت كارين «نحن نعيش عاما مليئا بعدم اليقين في ظل أزمة صحية واقتصادية» بسبب وباء كوفيد-19 وأن شهر آب يتوافق مع «فترة ركود». ودعت مو إلى مواصلة التبرع. وستقوم المؤسسة التي تدعم الجمعيات المحلية بشكل مباشر بتمويل المساعدات الاجتماعية والنفسية ولا سيما من خلال توزيع البطاقات المصرفية على الأسر التي تعاني من صعوبات في ثلاثة أحياء. أما المجال الثاني فهو الإسكان مع إعادة تأهيل مساكن لـ500 أسرة في حي النبعة ومقرات جمعية وثلاث مكتبات عامة في الباشورة والجعيتاوي. والمجال الثالث هو برنامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتجار ومساعدة حوالى 30 شركة سياحية لإنعاش النشاط الاقتصادي. وعلى صعيد التحقيقات الجارية على الصعيد العدلي نقلت MTV ان المحقق العدلي في انفجار المرفأ فادي صوان استمع إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. وأكدت ان القاضي صوان سأل دياب عن سبب عدم القيام بالزيارة التي كان ينوي القيام بها الى العنبر رقم 12 وكان قد أبلغ رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا بذلك، خاصة وأن اللواء صليبا نزل الى المرفأ وانتظره في ذلك النهار. فكان جواب دياب أن ضابطا يعمل معه في السراي الحكومي كان قد نزل قبل بيوم الى المرفأ وكشف وقال له انها أسمدة، فقال له ان لا داعٍ للنزول. وخُتمت الافادة بأن دياب كان قد وضع الموضوع على جدول أعمال المجلس الاعلى للدفاع ثم سحبه بعدما اعتبرها اسمدة، فطلب من اللواء محمود أسمر ان يسحبها عن جدول اعمال المجلس الاعلى للدفاع. ونفذ حشد من الناشطين في مجموعات الحراك وقفة امام مصرف لبنان بعنوان: «عندما نموت سنرفع على الاكتف» تحية لروح الناشط عبد الكريم عباس الذي وجد مقتولاً قبل يومين في الكوستا برافا. واضيئت الشموع، ورددت شعارات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي، وسط إجراءات أمنية قضت بقطع الطرقات، وتعزيز حضورها في مكان الاعتصام. على صعيد آخر، وفي الذكرى الثالثة لمعركة «فجر الجرود» وتكريماً للشهداء الذين سقطوا خلال المعركة وأولئك الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي، دشّن قائد الجيش العماد جوزيف عون نصباً تذكارياً يحمل أسماءهم في ساحة بلدة رأس بعلبك بحضور ذوي الشهداء وفاعليات من البلدة والمنطقة. وألقى العماد عون كلمةً في المناسبة، قال فيها «يعاني وطننا منذ تشرين الماضي أزمات متلاحقة بدءاً من الاحتجاجات الشعبية مروراً بالوضع الاقتصادي المتدهور وانتشار وباء الكورونا، وصولاً إلى انفجار مرفأ بيروت الكارثي.. لا شكّ في أنّ شعبنا يتملّكه الحزن والغضب، وهو محقٌّ. فالخيبات المتتالية أفقدته الثقة، لكنّه بالمقابل شعب عصامي ومحبّ للحياة، وسينهض من جديد، على أمل أن يستعيد ثقته بوطنه فهو يستحقّ منا كل تضحية وإخلاص ووفاء.

19480

صحياً، سجلت وزارة الصحة 527 إصابة بفايروس كورونا، و4 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد المصابين بالوباء من 21 شباط لتاريخه إلى 19480 حالة.

ترسيم الحدود البحرية: شينكر «منزعج»

علمت «الأخبار» أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر التقى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، علي حمدان، بطلب من المسؤول الأميركي، وذلك من أجل النقاش في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة. وقالت مصادر مطلعة على اللقاء إن الأجواء لم تكُن إيجابية وإن شينكر كان منزعجاً جداً لأن لبنان لا يزال متمسكاً بشروطه، فيما تطالب الولايات المتحدة الأميركية لبنان بتقديم تنازلات في هذا الملف. وقالت المصادر إن شينكر كرر الشروط التي سبق أن جاء بها ديفيد هيل سابقاً، وتحديداً في ما يتعلق بفصل الترسيم البري والبحري وتحديد مهلة زمنية للتفاوض....

أزمة بنزين تلوح في الأفق

علمت «الأخبار» أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يرفض التوقيع على قرارات فتح اعتمادات (بالدولار) لشركات استيراد البنزين، قبل حصوله على لائحة تفصيلية من وزارة الطاقة بهذه الشركات. وبحسب مصادر مصرفية، فإن سلامة طلب من وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، تزويده بمعلومات عن كميات المحروقات التي تنوي مؤسسة كهرباء لبنان استيرادها في الأشهر المقبلة، لزوم توليد الطاقة الكهربائية. كما طلب لائحة بالشركات المستوردة للمحروقات (بنزين ومازوت وغاز)، والكميات التي تطلب استيرادها. ويبرر سلامة طلباته بأنها تهدف إلى درس حاجات السوق، وكيفية المواءمة بينها وبين «ما بقي من دولارات في مصرف لبنان». ويؤدي رفض سلامة منح موافقة مسبقة على فتح الاعتمادات إلى عجز الشركات عن الاستيراد، ما يعني أن أزمة بنزين تلوح في الأفق. وتقول الشركات إنها لا تخزّن البنزين السريع التبخّر، وهي تستورد عادة ما يكفي السوق لأيام فقط. أما المازوت، فمتوفر، بسبب تخزين كميات كبيرة في الأشهر الماضية. وتلفت مصادر مصرفية إلى أن أزمة الدولارات لن تقتصر على المحروقات، إذ إن استيراد الأدوية لن يتم بصورة مريحة مستقبلاً، لافتة من جهة أخرى إلى وجود مخزون كبير من الأدوية في لبنان، إذ تبيّن أن الشركات استوردت في السابق كميات أكبر من حاجة السوق. وأشارت المصادر إلى أن سلامة أكثر تساهلاً مع شركات الأدوية منه مع شركات استيراد المحروقات. وفي ظل شح المعلومات عن الكمية الحقيقية من الدولارات التي لا يزال مصرف لبنان قادراً على استخدامها لتمويل الاستيراد، لم تستبعد مصادر معنية أن يكون حاكم «المركزي» في طور استعمال أزمة الدولارات للضغط سياسياً، تنفيذاً لمطالب أميركية. ولفتت إلى أن سلامة أكّد لمراجعيه أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو «سياسي، من خلال حلحلة داخلية تسمح بعودة التدفقات المالية من الخارج، وخاصة من دول الخليج».

سلامة لا يزال يمانع عقد اتفاق على برنامج بين لبنان وصندوق النقد الدولي

ويتّضح من كلام سلامة لمراجعيه أنه لا يزال يمانع عقد اتفاق على برنامج بين لبنان وصندوق النقد الدولي، لعلمه بأن اتفاقاً مماثلاً يعني حُكماً تدقيقاً جدياً في حسابات مصرف لبنان، وإعادة هيكلة للقطاع المصرفي وفق رؤية صندوق النقد، لا وفق رؤية سلامة وأصحاب المصارف اللبنانية. لكن سلامة قال لمراجعيه إنه مستعد للسير في ما تقرره الحكومة المقبلة، لجهة تحديد أرقام الخسائر في القطاع المالي، التي على أساسها سيتم التفاوض مع صندوق النقد. وبحسب المصادر، يعوّل سلامة على موقف «المجلس النيابي»، الذي لن يمرر أرقام الحكومة، تماماً كما تمكّن من نسف الأرقام التي قدمتها الحكومة المستقيلة. ولفتت المصادر إلى أن الأوراق الثلاث التي سمّاها أصحابها (كتلة حركة أمل، النائب جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط) «إصلاحية» وقدموها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع قصر الصنوبر في الأول من أيلول، تتضمن عملياً دفن خطة «التعافي المالي» التي أقرتها حكومة الرئيس حسان دياب. فالورقة الأولى (حركة أمل) طالبت بإقرار خطة جديدة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، كما لو أن الخطة السابقة غير موجودة. أما الورقة الثانية (باسيل)، فطالبت بإقرار خطة «مطوّرة انطلاقاً من خطة الحكومة السابقة»، فيما جنبلاط طالب بتعزيز قدرة مصرف لبنان على تطبيق القانون! في المحصلة، دخلت البلاد مرحلة حرجة، لجهة القدرة على استيراد السلع الأساسية المدعومة حالياً، فيما تتعامل السلطة النقدية مع الأمر كما لو أنها وسيط من خارج النظام. أما القوى السياسية فلا تفعل شيئاً سوى الانتظار.

حكومة وزراء ليسوا من صنع الأحزاب ولا معادين لها

الاخبار... نقولا ناصيف .... يوحي التكتم الذي يحوط بمفاوضات تأليف الحكومة، ثم في ضوء ما رشح عن الاجتماع الأول بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أن البلاد ربما مقبلة على حكومة لا تشبه الكتل الرئيسية التي اعتادت صنع الحكومات. بعضلات فرنسية هذا الاستثناء .... مذ أجرى الرئيس المكلف مصطفى أديب الأربعاء 2 أيلول مشاوراته مع الكتل الرئيسية لتأليف حكومته، لا أحد يعرف بانقضاء ثلاثة أيام من مهلة الخمسة عشر يوماً، مَن يتفاوض مع مَن؟ حصل اجتماع واحد بين أديب ورئيس الجمهورية ميشال عون غداة المشاورات تلك كي يطلعه على نتائجها، غير ذات الجدوى في الأصل. لا يُعرَف بعد من أين سيأتي الرئيس المكلف بوزرائه، أو تهبط أسماؤهم عليه، ولا المرجعيات التي يقتضي تشاوره معها من بين الكتل، إذا كان ثمة دور لها كونها تمثّل الغالبية التي تمنح حكومته الثقة في مجلس النواب. ما خلا الأحاديث عن حكومة اختصاصيين، لا أحد يسعه التكهن بالحد الفاصل بين الاختصاصي والسياسي. لعل المفارقة، أن اللبنانيين يعرفون مضمون البيان الوزاري للحكومة الجديدة، المنبثق من ورقة العمل الفرنسية، قبل أن يعرفوا أي حكومة ستبصر النور وممّن. ما يبدو معلوماً حتى الآن في المسار الذي يسلكه التأليف - إذا صحّ أن التعهدات التي قطعتها الكتل الرئيسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الفائت ذات صدقية - بضعة معطيات منها:

1 - نجاح تأليف الحكومة في مدة خمسة عشر يوماً كما قال ماكرون، أو أقل حتى، استناداً الى ما وعدته به القيادات اللبنانية، يُسجّل في ذاته سابقة غير مألوفة، بل تكاد لا تصدّق. ذلك أن القوى السياسية، القادرة على إزالة أي عراقيل في طريق تأليف حكومة وتسهيل اختيار وزرائها، هي نفسها التي تلاعبت منذ اتفاق الدوحة عام 2008 بتأليف الحكومات المتعاقبة، بدءاً بالمدة الدنيا مع حكومة الرئيس حسان دياب هذه السنة وهي 44 يوماً، ذهاباً الى المدة القصوى مع حكومة الرئيس تمام سلام عام 2014 وهي عشرة أشهر و9 أيام. يعني ذلك أيضاً، دونما إعفاء أي رئيس مكلف منذ عام 2008، أن القوى السياسية لم تكن تسمح بتأليف حكومة لا تراعي حصصها فيها وتفرض وزراءها. لم يحدث ذلك في حكومات الوحدة الوطنية منذ اتفاق الدوحة فحسب، بل أيضاً في حكومة دياب التي لم تتمثل فيها الكتل تلك مباشرة، إلا أنها هي التي ألّفتها وأدارتها من وراء الستار وعرقلت مهماتها وفرضت على رئيسها استقالتها.

2 - في صلب مبادرة الرئيس الفرنسي، حكومة لا تشبه كل اللواتي سبقتها، بما فيها حكومة دياب التي تتقاطع معها في الظاهر فقط بتوزير اختصاصيين. لم يعد في الإمكان الاستعانة بأدوات الماضي. يقتضي بالحكومة الجديدة أن لا تكون على صورة الأحزاب الممثلة بالكتل النيابية الرئيسية، تتحكم بها في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب. لذا تكمن أهمية اختيار الوزراء الجدد في المرجعية التي ستدلّ على أسمائهم، لا في الأحزاب التي ستكون هذه المرة في منأى عن الاختيار وفرض التسمية. الواقع أن مَن سيدلّ على سلة من الأسماء المرشحة مرجعية أقرب ما تكون في صلب الإدارة الفرنسية، الواسعة الإلمام والكثيرة التوغل، العارفة بأدق تفاصيل الداخل اللبناني. هو ما قد يصحّ على الاستخبارات الفرنسية التي يرأسها السفير السابق في بيروت برنار إيميه.

بعد 4 آب فقدت الكتل مخالبها بتكشّف مسؤولياتها السياسية والأخلاقية

3 - مع أن المواصفات المعلنة للحكومة الجديدة أن تكون من اختصاصيين، إلا أن الأساس فيها أن لا يكون وزراؤها مناوئين للكتل أو استفزازيين لها، وفي الوقت نفسه ليسوا من اختيارها أو في عداد أعضائها، كي تتمكن الحكومة الجديدة من الاضطلاع بالمهمة المنوطة بها داخلياً وخارجياً، وهي إجراء الإصلاحات البنيوية في الاقتصاد والنقد. مواصفات كهذه هي الخيار الوحيد المطروح أمام الرئيس المكلف. ما خلا ذلك سيكون أمام الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة. وطأة الضغوط الدولية انطلاقاً مما تمثله المبادرة الفرنسية، كفيلة بأن لا تقوده إلا الى السيناريو الجيد.

4 - سيكون من السذاجة الاعتقاد أن الرئيس الفرنسي لم يُعدّ لمبادرته بعناية - ناهيك بالأميركيين - مع كل من إيران والسعودية، الدولتين القادرتين على ممارسة حق النقض في تأليف حكومة لبنانية، وإن بتأثير متباين: في وسع إيران من خلال الثنائي الشيعي منع تأليفها تماماً، وهو الدور الأقدر على الاضطلاع به حزب الله، فيما في وسع السعودية إحالة الحكومة الجديدة عاجزة كلياً عن أداء أي دور الى حد إصابتها بالشلل، عبر إيصاد أبواب الخليج في وجهها، وعدم محضها الاعتراف - السنّي الحتمي والضروري - بها على نحو ما رافق حكومة دياب من يومها الأول حتى استقالتها. ذلك ما خبرت قسماً أساسياً منه حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2019 حتى استقالتها نهاية العام، بافتقارها الى الغطاء الذي اعتاده من الرياض. استطاعت المملكة أخيراً فرض فيتو على عودته الى السرايا، وحرمته حق التسمية من داخل تيار المستقبل حتى، من غير أن يجرؤ على مواجهتها. لم تعترض على أديب مثلما لم تعترض قبلاً علانية على دياب، مكتفية بإغلاق الأبواب في وجهه. حاجة الدور الفرنسي الى الرياض وطهران مرتبطة ليس بتسهيل تأليفها فحسب، بل إتاحة الفرصة أمام الحكومة الجديدة لإخراج لبنان من عزلته الإقليمية والدولية الخانقة، مضاعفة في اختناقه الاقتصادي والأمني.

5 - منذ انفجار مرفأ بيروت تمرّ الكتل الرئيسية في مرحلة فقدان توازنها، ومقدرتها على الإمساك باللعبة الداخلية التي أفلتت من عقالها. قبل 4 آب بدا من المؤكد أن يستمر الاختناق الداخلي الى أمد غير معروف، بالتزامن مع الانهيارين الاقتصادي والنقدي، ناهيك بتضاؤل دور الحراك الشعبي وضموره الى حد بعدما أضحى ثمة شارع قبالة شارع. كان في وسع الكتل تلك الاستمرار مع حكومة دياب الى ما شاء الله، والتلاعب بها، ومنعها من إقرار أي إصلاح بنيوي يلحّ عليه المجتمع الدولي. بعد انفجار المرفأ، تكشفت عن الكتل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية حيال ما حدث. بذلك فقدت المخالب التي اعتادت نشبها في المعادلة الداخلية منذ اتفاق الدوحة. صار من السهولة بمكان الاستماع الى مراجع ومسؤولين يقولون إنهم لا يتمسكون بحقائب، كانت حتى حكومة دياب أقرب ما تكون الى حقوق وأصول لهم. كذلك الأمر بالنسبة الى الحصة في مجلس الوزراء. صار من البساطة تقبّل إجراء مداورة في الحقائب السيادية والأساسية بلا أدنى اعتراض.

"نبض" التأليف يخفت... "عادت حليمة"! .....أديب متمسّك بالتشكيلة المصغّرة... و"الفيتو" العوني يتربّص بالأسماء

نداء الوطن....ما كان يدور همساً في كواليس التأليف حول وجود "نقزة" وريبة من احتمال عودة ذهنية العرقلة إلى تسيّد المشهد الحكومي، جاهر به أمس عدد من المواكبين لعملية مشاورات التشكيل مستغربين بروز طروحات ومطالب خارجة عن سياق التعهدات التي قطعها بعض المسؤولين أمام الراعي الفرنسي. فبعدما تسارع "نبض التكليف" تحت وطأة وهرة الرئيس إيمانويل ماكرون ووهج زيارته الميدانية للبنان، سرعان ما عاد "نبض التأليف" ليخفت تحت أنقاض المطالب والشروط الرئاسية والسياسية، حتى يكاد البحث عن جديد المعطيات المتصلة بعملية التأليف يحتاج إلى كلب تشيلي آخر على نسق "فلاش" يعيد الأمل بوجود ومضات ضمير قابل للحياة لدى المسؤولين، لكن على ما يبدو "عادت حليمة لعادتها القديمة" وعادت معها "الذهنية نفسها والنهج نفسه" في التعاطي مع استحقاقات تشكيل الحكومات، وفق ما عبّرت مصادر سياسية مطلعة على سير الأمور حكومياً، معربةً عن أسفها لكون "البعض لا يزال يرى الأمور من منظار مصالحه الضيقة رغم أنّ البلد وصل إلى مرحلة مفصلية بلغ معها اللبنانيون منعطفاً مصيرياً حتى أصبحوا حرفياً لا مجازياً أمام قضية حياة أو موت". وأوضحت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ "الرئيس المكلف مصطفى أديب لا يزال على اندفاعته وعلى الخطوط العريضة التي رسمها لتصور تشكيلته الوزارية، غير أنّ عراقيل مقنَّعة عدة بدأت بالظهور تباعاً غداة إقلاع طائرة الرئيس الفرنسي من بيروت، لا سيما لناحية محاولة فرملة جنوحه نحو ولادة تشكيلة اختصاصية مصغرة منزهة عن أي وصمة تسييس أو محاصصة"، موجهةً صراحةً إصبع الاتهام إلى "أطراف لطالما عرقلوا وأخّروا تشكيل الحكومات من أجل تسميات وحصص وحقائب، لا سيما منهم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الذي تبدو بصماته جلية خلف إلحاح الرئاسة الأولى على مطالب معينة تطال شكل التشكيلة الحكومية وجوهر تركيبتها". وفي هذا المجال، تكشف المصادر أنّ أديب الذي زار قصر بعبدا على عجل أمس الأول لبلورة آلية تسريع الولادة الحكومية "سمع كلاماً لا يوحي بالاستعجال في التأليف، لا بل تفاجأ بأداء يرفض بعض طروحاته ويفرض عليه طروحات مقابلة"، مشيرةً إلى أنّ "عون رفض على سبيل المثال تشكيل حكومة مصغّرة وأعاد على مسامع الرئيس المكلف تكرار ما كان باسيل قد طالب به حرفياً من على منبر استشارات "عين التينة" لناحية ضرورة أن يكون لكل حقيبة وزير وعدم دمج عدة حقائب بوزارة واحدة". أما في موضوع "المداورة" فلفتت المصادر إلى أنّ "إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على حقيبة المالية أثار حفيظة باسيل فخرج حينها بنظرية المداورة لكي تُسحب هذه الحقيبة من يد الثنائي الشيعي رداً على قبولهم بسحب حقيبة الطاقة من يده". إلى ذلك، برز خلال الساعات الأخيرة ما نقلته مصادر نيابية لـ"نداء الوطن" عن اتجاه رئيس الجمهورية نحو التلويح بحق "الفيتو" على أي إسم يطرحه الرئيس المكلف في تشكيلته الوزارية من دون رضى عوني، كاشفةً في هذا الإطار عن "إعداد دوائر بعبدا بالتنسيق مع رئيس التيار الوطني مجموعة من الأسماء المطلوب توزيرها على قاعدة وجوب أن يكون رئيس الجمهورية شريكاً في عملية التسميات مع الرئيس المكلف ربطاً بتلازم توقيعيهما دستورياً على مرسوم التأليف". وإذ ترى المصادر النيابية أنّ "مهمة الرئيس المكلف لن تكون سهلة على ما يبدو إذا لم يتجدد الضغط من الخارج" مرجّحةً أن يبدأ "رنين هواتف" بعض المسؤولين اللبنانيين باتصالات واردة من باريس إذا ما استمرت العرقلة بعد انقضاء أسبوع على التكليف، تؤكد أوساط مطلعة على أجواء الرئيس المكلف في المقابل أنه "عازم على تجاوز العقبات التي برزت خلال الساعات الأخيرة"، لافتةً إلى أنه يواصل مشاوراته الرئاسية والسياسية بإسناد فرنسي مباشر "ولا يزال يبحث في السير الذاتية التي وردته عن شخصيات اختصاصية تتماشى في كفاءاتها مع تصوره لتشكيلته المرتقبة"، مع التشديد على أنه لا يزال يميل إلى أن تكون تشكيلة مصغّرة "باعتبارها أقدر على الحركة والإنجاز بعيداً عن الحكومات الفضفاضة التي تخدم بتركيبتها الموسّعة فكرة المحاصصات السياسية أكثر من كونها تخدم مهمة الإصلاح".

عقوبات أميركية على شخصيات لبنانية ستصدر الأسبوع المقبل... شينكر أبلغ القرار لنواب مستقيلين التقاهم في بكفيا

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير.... أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر، أن رزمة جديدة من العقوبات الأميركية ستصدر في الأسبوع المقبل. وقال إن واشنطن لا تميز بين جناحي «حزب الله» العسكري والمدني، ورأى أن لا مبرر لمثل هذا التمييز؛ لأنهما يتبعان قيادة واحدة، كما أن الحزب يتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، ويرعى مجموعات تعمل لزعزعة الاستقرار فيها، ويشكل الذراع الأمنية والعسكرية لإيران. موقف شينكر هذا نقله عنه عدد من النواب المستقيلين من البرلمان، كان قد التقاهم في مقر «حزب الكتائب» في بكفيا، وهم: مروان حمادة، وسامي الجميل، وهنري حلو، وبولا يعقوبيان، ونعمت أفرام، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، وغاب عن اللقاء ميشال معوض لوجوده خارج البلاد. وتجنب شينكر كما نقل عنه النواب المستقيلون لـ«الشرق الأوسط» الدخول في تفاصيل هذه العقوبات، وما إذا كانت تشمل أسماء جديدة من «حزب الله» أو حلفاء له أو جمعيات ومؤسسات تابعة للحزب. ومع أن بعض الحضور أصر على طرح مجموعة من الأسئلة ذات الصلة برزمة العقوبات، فإن شينكر جدد قوله بأنها «ستصدر، وانتظروا الأسبوع المقبل لمعرفة كل التفاصيل، وإن كان عدد الأشخاص المشمولين بها ليس بكبير». ولفت شينكر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تفاهم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يطلق مبادرته لإنقاذ لبنان، وقال إن تفاهمهما يوفر كل دعم لخريطة الطريق الفرنسية التي تبناها جميع من التقاهم الرئيس الفرنسي في زيارته الثانية لبيروت. وشدد شينكر كما نقل عنه الذين التقاهم في بكفيا على أن الأولوية تبقى للإصلاحات ومكافحة الفساد، ومن دون تحقيقهما فلن يتمكن لبنان من الحصول على مساعدات مالية واقتصادية تؤدي إلى انتشاله من الهاوية التي يوجد فيها الآن. واعتبر أن المبادرة الفرنسية ما هي إلا خريطة طريق لحل مرحلي ينطلق من تحقيق الإصلاحات المالية والإدارية، على أن يأتي لاحقاً البحث في الإصلاحات السياسية. وفسر بعض من التقاهم شينكر إصراره على حصر لقاءاته بقائد الجيش العماد جوزف عون والنواب المستقيلين وممثلين عن المجتمع المدني، بأنه أراد أن يقطع الطريق على من يحاول التذرع بأن اجتماعاته بأركان الدولة وبأطراف معنية بتأليف الحكومة الجديدة أدت إلى تأخير ولادتها، بسبب تدخله في عملية التأليف. ناهيك أن شينكر ليس في وارد تعويم هذا الفريق أو ذاك مع بدء المشاورات لتشكيل الحكومة، وبالتالي غابت مثل هذه اللقاءات عن جدول أعماله، ولم تشمل أركان الدولة ولا أسماء في الحكومة الراحلة. وتجنب شينكر التعليق على قول عدد من النواب المستقيلين، ومن بينهم مروان حمادة، بأنهم يخشون من أن تكون الحكومة الجديدة رديفة لسابقتها؛ خصوصاً أن الجميع ينتظرون تشكيل حكومة لن تكون على شاكلة حكومة الرئيس حسان دياب وتعمل لإنقاذ البلد. وتطرق إلى الأزمة الاقتصادية والمالية، وقال إن لبنان يمر في أزمة غير مسبوقة، وأنه في حاجة إلى مساعدات مالية مشروطة بإقرار خطة الطريق الفرنسية، على أن تتجاوز الدفعة الأولى 4 مليارات دولار. وأكد شينكر أنه عائد إلى بيروت قبل نهاية هذا الشهر، للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في ظل تعذر الوصول إلى تسوية، وقال إنه كان يتمنى أن يُدرج اقتراح البطريرك الماروني بشارة الراعي بدعوته للحياد الناشط كبند في خريطة الطريق الفرنسية. وأبدى تفهمه لعدم إدراج مطلب الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في الورقة الفرنسية، وقال إن هذه الدعوة تبقى مثالية وليست واقعية، ونحن نلتقي مع ماكرون في هذا الخصوص، نظراً لوجود عوائق دستورية تحول دون إنجازها قبل موعدها؛ لأن المعبر للوصول إليها يواجه صعوبة ما دامت أكثرية النواب لا يوافقون على التقدم باستقالاتهم التي تدفع باتجاه حل البرلمان، وعندها توجه الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة. ولفت شينكر إلى أن التأزم الذي يمر فيه لبنان لا يسمح بربط مصير إنقاذه بما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال إن من يراهن على تبدل الموقف الأميركي في حال وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، سيكتشف أن رهانه ليس في محله؛ لأن الثوابت السياسية الأميركية لا تتبدل؛ خصوصاً بالنسبة إلى التمدد الإيراني في المنطقة والموقف من «حزب الله».....

إسرائيل ترصد خلافات في قيادة «حزب الله»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».... قال وزير إسرائيلي إن «حزب الله» عازم على تنفيذ هجوم في غضون الأسبوعين القادمين، وقال - وفقاً لصحيفة اليمين الحاكم «يسرائيل هيوم» - أمس الجمعة، إن هناك خلافات في قيادة الحزب تدل على تراجع في قوة ومكانة زعيمه حسن نصر الله. فهو يدعو للحذر وعدم التورط في تصعيد حربي كبير، يزيد من غضب الشارع اللبناني عليه؛ لكن الشباب الذين يديرون ذراعه العسكرية يطلبون عملية نوعية لاعتقادهم بأن إسرائيل أيضاً ليست معنية بتصعيد حربي. وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن استخباراته التي تتابع نشاط «حزب الله» عن كثب، لا تعرف طبيعة الهجوم المتوقع بالضبط؛ لكنها تستعد لمواجهة أحد الاحتمالات التالية: إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، أو محاولة تسلل مقاتلين من «حزب الله» إلى إسرائيل، أو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات. وأكد أن قواته ما زالت في حالة تأهب عليا على طول الحدود مع لبنان، منذ أن هدد «حزب الله» بالانتقام لمقتل قائده الميداني كمال حسن، في شهر يوليو (تموز) خلال قصف على موقع في سوريا. وهو على قناعة بأن الحزب لن يتنازل على الانتقام؛ خصوصاً بعد أن فشل في تنفيذ عملية انتقامية مرتين في الشهر الماضي، الأولى عندما تسلل أشخاص من لبنان إلى مزارع شبعا فاكتشفتهم قوة إسرائيلية وأطلقت عليهم رصاصاً غير صائب لتتيح لهم الهرب، والثانية عند إطلاق قناصته النار من الأراضي اللبنانية باتجاه موقع عسكري قرب مستوطنة منارة الحدودية، وردت إسرائيل عليه بقصف مكثف. وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إن تقديراتها تشير إلى أن «حزب الله» لا يريد مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل، ولذلك فإنه سيحاول تنفيذ هجوم محدود موجه فقط ضد هدف عسكري. ولذلك ردت هذه المصادر بالتهديد بأن أي عملية ستلقى رداً موجعاً جداً للحزب، ولمن يحيطه بالرعاية في لبنان. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن وزير شارك في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، قوله إن حسن نصر الله غير معني حالياً بمواجهة مع إسرائيل، غير أن قيادين آخرين في الحزب ينتمون إلى الجناح العسكري يدفعونه إلى هذا الاتجاه. وفي السياق، قال قائد «اللواء 300» في الجيش الإسرائيلي المسؤول عن القسم الغربي من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، روعي ليفي الذي أنهى خدمته العسكرية قبل أسبوع، إنه يكن «التقدير لـ(حزب الله) كعدو»، و«لكنني أرى وجود خلل مهني عندهم أيضاً. ونحن نعرف قراءة خطواتهم مثل كتاب مفتوح تقريباً، وفي الأحداث الأخيرة أظهروا مستوى مهنياً متدنياً، قد يكون ذلك نابعاً من الضغوط الكبيرة عليهم». وأضاف ليفي، في مقابلة مع صحيفة «معريب»، نشرت أمس: «إن إسرائيل وجهت لـ(حزب الله) ضربة شديدة جداً، عندما كشفت ودمرت سلاحه الاستراتيجي الذي اعتبره (سلاح يوم الحساب)، وهي الأنفاق الهجومية التي تتوغل إلى إسرائيل. واستغرق نصر الله شهراً حتى تطرق إلى هذا الأمر. وهم يشعرون أنهم مخترقون استخباراتياً. ونحن نستهدفهم في سوريا أيضاً. ونعرفهم جيداً. وأعتقد أننا في خطابنا السياسي والإعلامي نقوم بتعظيم (حزب الله)، وننسب مصداقية عالية لنصر الله، رغم أنه يكذب مرة تلو الأخرى، ويأخذ نواة حقيقة ويضخمها. أنا لا أقول إن علينا أن نستخف به، ولكن وضعنا الاستراتيجي مقابله حسن جداً، ليس ممتازاً؛ لكنه حسن جداً. القوة لدينا، ونحن نقرر من لا نقتل، ومن نقتل لدى الحاجة».....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,005,273

عدد الزوار: 6,929,280

المتواجدون الآن: 88