أخبار لبنان.....مفاوضات شاقة مع صندوق النقد وسط «تهشيمٍ» لخطة الإنقاذ.... الحدود مع سورية تحت العين الحمراء الدولية......بقاء «يونيفيل» مصلحة لإسرائيل وصراع التوازُن مع «حزب الله» باقٍ.....الحريري {يتفهّم ظروف} اللقاء بين عون وجنبلاط....الكهرباء والوقود «المغشوش» يشعلان سجالات وتبادل اتهامات في لبنان.....براين هوك: حزب الله يضعف مالياً.. وعقوبات جديدة..صداع مؤلم لسعد الحريري: الشقيق الكبير يطالب بـ"الخلافة"....

تاريخ الإضافة الأحد 10 أيار 2020 - 3:12 ص    عدد الزيارات 2415    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان إلى مفاوضات شاقة مع صندوق النقد وسط «تهشيمٍ» لخطة الإنقاذ.... الحدود مع سورية تحت العين الحمراء الدولية....

الراي.... الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار .... الناطقة باسم المحكمة الدولية لـ «الراي»: غرفة الدرجة الأولى لن تستطيع بالظروف الحالية (كورونا) إصدار الحُكْم بقضية الحريري منتصف مايو....

يستعدّ لبنان لأسبوعٍ مفصلي يُفترض أن يتبلور معه «طرفُ الخيط» في ما خص المفاوضات الشاقة التي ستنطلق رسمياً مع صندوق النقد الدولي تحت ظلال خطة الإصلاح المالي التي وضعتْها الحكومة، ومسارُ «الهبّة الجديدة» في عدّاد الإصابات بـ «كورونا»، في الوقت الذي كان مُنتظَراً أن يشهد حَدَثاً تاريخياً بصدور الحكم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل أن تعلن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (مقرها في لايتشندام - هولندا) إرجاءه «نظراً إلى الظروف السائدة بسبب فيروس كوفيد - 19». وبدا التأجيلُ «الاضطراري» لصدور الحكم في جريمة 14 فبراير 2005 التي يُحاكَم فيها غيابياً 4 مُتَّهمين من «حزب الله» وكأنه يرجىء مناخاً استقطابياً بالغ الحدة في الواقع اللبناني الذي كان على موعدٍ مع استعادة الوقائع الانقسامية السياسية والأهلية التي حكمتْ المشهد الداخلي منذ العام 2005 واستمرّت على شكل «حرب باردة» ما زالت كامنةً رغم ركون غالبية خصوم «حزب الله» إلى مربّع «الواقعية» أمام التدجين المتدحْرج للتوازنات في البلاد. وكانت المحكمة الدولية أعلنت أنه نظراً «إلى الظروف السائدة بسبب فيروس كوفيد-19، ستحدّد غرفة الدرجة الأولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان تاريخ النطق العلني بالحكم في قضية عياش وآخَرين (STL-11-01) في أقرب وقت»، مذكّرة بأنها كانت «قدّمت إشعاراً في 5 مارس، بأنها ستصدر حكمها في قضية عياش وآخرين في جلسة علنية تُعقد في منتصف مايو 2020». وفيما اكتفت النّاطقة الرسميّة باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجد رمضان بالقول لـ «الراي» تعليقاً على هذا التطور أن «غرفة الدرجة الأولى لن تستطيع في الظروف الحالية (كورونا) إصدار الحُكْم في قضية عياش وآخَرين في منتصف مايو»، اعتبرتْ أوساطٌ سياسية أن لبنان دَخَل عملياً مدار الحُكْم المرتقب في جريمة الحريري ولو تأخَّر صدوره لبعض الوقت. ورأت هذه الأوساط أن ابتعاد الحُكْم في اغتيال الرئيس الحريري خطوةً سيُبقي الأنظار مصلتةً على الانكشافات المُخيفة للواقع اللبناني على «ثقوبٍ سود» يعكس تَشابُكَها وتَزامُنها الصعوبات التي تعترض وضْعه على سكة الخروج من نفق مظلم طويل أوّله أزمةٌ مالية - اقتصادية - مصرفية - نقدية - معيشية تحاول السلطةُ معالجتَها بخطةِ الإصلاحٍ التي تُحاصِرها كمائنُ الداخل و«دفترُ شروط» الخارج، وليس آخِره خطَرُ «كورونا» الذي «لم يقُل كلمتَه الأخيرة» بعد، وسط الطلائعَ المبكّرة لموجةٍ ثانية من الإصابات يُخشى أن تمحو كل مسار السيطرة على الفيروس منذ تسجيل أول حالة في 21 فبراير الماضي. وبعد أيامٍ لم يعلُ خلالها صوتٌ فوق صخب العنوان المالي وخطة الإنقاذ التي ستكون الأسبوع الطالع محور مفاوضاتٍ ستبدأ مع الـ IMF للحصول على برنامج تمويل بنحو 10 مليارات دولار على خمس سنوات على وقع ما يشبه «التهشيم» الذي تتعرّض له الخطة من أهل البيت الحكومي كما قوى المعارضة، عاد «كورونا» بقوة إلى سلّم الأولويات الداخلية مع إشاراتٍ مُقْلِقة تطلّ برأسها من أرقام الإصابات المتزايدة والتي انتقلت في أيام قليلة جداً وتباعاً من صفر حالات للمقيمين إلى 11 إصابة أمس أضيفت إلى حالتيْن ايجابيتيْن لوافدين من الكوبت والسنغال كانا في عداد العائدين في عملية الإجلاء المستمرة للمنتشرين، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 809 بينهم 234 حالة شفاء و26 وفاة. وفي ضوء هذه الاندفاعة لـ «كورونا»، ازدادتْ المخاوف من أن يكون لبنان في مرمى موجة عاتية من الإصابات التي قد تتسبب بهزّ نظامه الصحي، ولا سيما أن «تَجدُّد» الفيروس داخلياً يأتي في ظل تخفيف إجراءات التعبئة العامة وصولاً إلى إعلان وزارة التربية استئناف العام الدراسي اعتباراً من 28 مايو (لمراحل ما بعد التاسع الأساسي) مع إلغاء امتحانات الشهادة المتوسطة (شهادة الصف التاسع) ومنْح الطلبة إفادة مصدّقة بتجاوز المرحلة، والأهمّ مع الاستعداد للمرحلة الثالثة من إجلاء المتنشرين التي تبدأ الخميس على أن تشمل نحو 13 ألف لبنانياً، وسط نقزة كبيرة شكّلها ارتفاع نسبة الإصابات بين صفوف العائدين من وجهات افريقية في الأيام الماضية. ولم يخطف «كورونا» الاهتمام بالانهيار المالي الذي باتت خطة إنقاذ لبنان من شِباكه تُسابِقُ ما سيكون عليه موقف صندوق النقد من بنودها والمظلة الداخلية التي تزداد شروخها على وقع تصدُّعاتٍ تنطلق من قلب الحكومة التي تُبْرِز أطراف وازنة فيها ملاحظات جوهرية على برنامج التعافي (أبرزها التيار الوطني الحر) ولا تنتهي بمجلس النواب الذي يمضي في تشريح الخطة ونقض جوانب أساسية فيها، وما بينهما من واقعٍ اقتصادي يتداعى تحت وطأة الضربات المتتالية للعملة الوطنية التي تتهاوى أمام الدولار وناهز سعر صرفها نحو 4400 ليرة للدولار الواحد (السعر الرسمي نحو 1507 ليرات) من دون أن ينجح «الخيار الأمني» في ضبْط حركة السوق الموازية، وكانت آخِر فصوله توقيف نقيب الصيارفة محمود مراد بتهمة التلاعب بسعر الصرف... ومن خلف ظهْر التفاصيل التقنية في خطة الإنقاذ، استوقف الأوساط المطلعة قفْز ملف المعابر الشرعية وغير الشرعية بين لبنان وسورية إلى الواجهة مجدداً مع التقارير عن تهريب المازوت والطحين إلى سورية، وهو الملف الذي يكتسب أهمية بالغة من زاويتيْن: الأولى خارجية في ظل ملامح متزايدة إلى تعاطي المجتمع الدولي مع هذه الثغرة التي تُعتبر معالجتها شَرْطية لتقديم المساعدة للبنان على أنها من الجوانب السيادية والسياسية المُرافقة لمسار الإنقاذ، وهو ما تعبّر عنه ضمناً ومباشرةً مواقف أميركية تعكس نظرة واشنطن إلى موضوع المعابر على أنه من ضمن استراتيجية خنْق «حزب الله» بالعقوبات كما بسدّ المنافذ التي يستخدمها لنقل الأسلحة والأموال وتغذية اقتصاده الموازي. والزاوية الثانية داخلية، كون هذا التهريب من شأنه مفاقمة النزف المالي واستنفاذ ما تبقى من احتياطي بالعملات الأجنبية يقنّن مصرف لبنان استخدامها بما يسمح بدعم استيراد المواد الاستراتيجية اي المحروقات والطحين والدواء بالسعر الرسمي لإطالة فترة الصمود الاجتماعي ريثما ينطلق مسار الإنقاذ، علماً أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كان تحدث اخيراً عن 4 مليارات دولار يخسرها لبنان في استيراد مواد لا يستخدمها، في غمز من قناة التهريب عبر الحدود الى الداخل السوري، في حين كشف عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج «انّ ملايين الليترات من المازوت تدخل يومياً الى سورية بقيمة تفوق الـ 400 مليون دولار سنوياً، وذلك عن طريق الهرمل والحدود البقاعية، من بعض التجار وليس الشركات المستوردة للنفط ولا صهاريجها».

بقاء «يونيفيل» مصلحة لإسرائيل وصراع التوازُن مع «حزب الله» باقٍ

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .... قبل التجديد لقوة حفظ السلام الموقتة التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، تتعالى أصواتٌ من داخل إسرائيل والولايات المتحدة داعيةً إلى توسيع مهماتها لتتناسب مع أهداف الدولتين ومُطالَبةً بقيامها بما عجزتا عن تحقيقه ضدّ «حزب الله» وتَعاظُم قوته، وهي القوات التي تحتاج الدولة العبرية بشدّة لبقائها في مكانها. وتَعتبر مصادر في «محور المقاومة»،ان وجود «يونيفيل» في جنوب لبنان باقٍ ما دام يخدم مصلحة إسرائيل. وإلا فإن بقاءها من عدمه سيان بالنسبة إلى سكان الجنوب، مشيرة إلى أن«هذه القوات تلتزم المراقبة من دون أن يكون لها أي دور فعال بوقف الخروق الإسرائيلية اليومية، أكان جواً أو بحراً أو براً»، لافتة إلى أنه«عندما تخرق قواتٌ إسرائيلية السيادةَ اللبنانية، تحضر يونيفيل بعد اتخاذ الجيش اللبناني وضعاً قتالياً في مواجهة الجنود الإسرائيليين، ما يستدعي مجيء القوات الدولية لتفادي المواجهة. أما عندما تريد إسرائيل دخول لبنان للحرب، فتصبح مهمة القوة الدولية تَعداد الآليات الداخَلة وتلتزم تعليماتٍ يُصْدِرُها لها الجيش الإسرائيلي الذي لم يتردّد بقصف مواقع قوات الأمم المتحدة عندما يريد وتحت أنظار مجلس الأمن العاجز بسبب هيمنة أميركا عليه». في العام 1996، قصفت إسرائيل موقعاً لـ«يونيفيل» في بلدة قانا وقتلت 106 مدنيين لبنانيين وجرحت 116 آخَرين وكذلك 4 من قوة حفظ السلام. وكان المدنيون لجأوا إلى موقع القوة معتقدين أن«القبعات الزرق» ستحميهم. ولم يتصوّروا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط الأمم المتحدة ما دامت أميركا تحميها. وفي قانا عيْنها، أعادت إسرائيل المجزرة نفسها وقتلت بقصفها العام 2006 نحو 54 مدنياً بينهم 37 طفلاً. وكان رد فعل مجلس الأمن أن«دان القصف وطلب من إسرائيل وقف الحرب». إلا أن الدولة العبرية لم تلتزم على جري عادتها حتى ولو ارتقت أفعالها إلى مستوى«جرائم حرب». وترى مصادر«محور المقاومة»، أن«الهدف الأساسي لـ(يونيفيل) هو مراقبة تحركات (حزب الله) في جنوب لبنان ومحاولة الكشف عن مراكز سلاحه وتحرّكات قواته وقادته. فبين الدول المُشارِكة في قوة الأمم المتحدة مَن لديها تعاون استخباراتي معلَن مع إسرائيل وتعمل جنباً إلى جنب معها. فهناك زيارات دائمة لضباط من (يونيفيل) لتل أبيب بدعوة من الضباط الإسرائيليين لتمضية عطلة نهاية الأسبوع. وتالياً فإن إسرائيل تريد لهذه القوة البقاء حتى ولو كان عملها محدوداً». ويقول جنرال الاحتياط الإٍسرائيلي أساف أوريون، إنه«على الرغم من إنشغال (حزب الله) في سورية ووجود قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، استطاع الحزب بناء وامتلاك ترسانة مؤلفة من 130000 صاروخ من أعيرة مختلفة وطائرات مسيرّة وصواريخ سطح - سطح وصواريخ مضادة للسفن وللطائرات ليصبح مستواه أعلى من دول عدة...». وفي رأي المصادر أن«هذا بالضبط ما تبحث عنه إسرائيل التي تريد القضاء على (حزب الله) وترسانته وفتْح الطريق أمام قواتها عندما ترغب في إجتياح لبنان أو قضْم جزء من أراضيه ومياهه». وتذهب المصادر إلى أبعد من ذلك حين تشير إلى أن«حزب الله» يُنْفِق على مؤسساته وعناصره مبالغ نقدية أكثر من ضعف موازنة «يونيفيل» السنوية. وتالياً فإن الأموال التي تصرفها هذه القوات لا تعنينا. فبقاؤها أو زيادة عددها أو خفْضه يتعلق بحاجة إسرائيل. ومن الواضح أنه في أي حربٍ، لا تأخذ الأطراف المتحاربة في الاعتبار وجود هذه القوات. من هنا فإن إسرائيل تعتقد خطأً أنها تستطيع ليّ ذراع الحكومة اللبنانية بالطلب منها تغيير قواعد الاشتباك وليّ ذراع «حزب الله» مقابل مساعدات مالية. هذا لن يحصل لأن «حزب الله»، جزء لا يتجزأ من المجتمع اللبناني ومؤسساته الرسمية من خلال وجوده تحت سقف البرلمان وداخل مجلس الوزراء وفي داخل المؤسسات الأمنية من خلال بيئة هي جزء منه. وفي اعتقاد المصادر عيْنها أن«إسرائيل تعلم أن (حزب الله) يملك صواريخ دقيقة مدمّرة وتالياً فإن خيار الحرب - على الرغم من عدم استبعاده من (حزب الله) وإبقائه ضمن الفرضيات دائماً - فإنه ولّى إلى غير رجعة ما دامت إسرائيل تعلم بتجدد الترسانة التي يملكها الحزب، ما يجعل القادة الإسرائيليين والأميركيين يبحثون عن طرق أخرى لسحب سلاحه أو وقف خط إمداده. وأصبح واضحاً أنه عندما تعجز إسرائيل وأميركا عن تحقيق هذا الهدف، تلجأ إلى دول أخرى أو لمحاولة حصار الحزب داخلياً أو لمضايقة بيئته الحاضنة أي نحو ثلث سكان لبنان وأكثر إذا ما أضيف إلى هذه البيئة مؤيّدوه من الطوائف الأخرى». ومحاولة التصويب على دور الأمم المتحدة ليست بجديدة. فالتصادم بين أهالي جنوب لبنان (الموالون للحزب) و«يونيفيل»، محاولةٌ جرت في الماضي وأثبتتْ فَشَلَها. أما الحديث عن قفل الحدود في وجه الطرق«غير الشرعية»التي يستخدمها«حزب الله»لتحديث ترسانته، فإنه، وبحسب مصادر«محور المقاومة»سقط عندما حطت طائرة أميركية داخل حرم السفارة الأميركية ونقلت خلسة المتَّهَم عامر الفاخوري في مارس الماضي إلى الخارج من دون الأخذ في الاعتبار سيادة لبنان. وتالياً فإن عجز الدولة اللبنانية عن وقف التهريب الأميركي يختلف عن وقف«حزب الله»العمل على تجديد ترسانته لأنه محمي من البيان الوزاري ويمثّل اليد التي تعتمد الدولة عليها لردع إسرائيل وخروقها وفرْض قواعد اشتباك تمنع اجتياح لبنان. وتذكّر هذه المصادر بأن«حزب الله» برهن في مواقف مختلفة قدرته على إرسال رسائل مباشرة لإسرائيل في كل مرة تحاول فيها تغيير قواعد الاشتباك. وتقبّلت إسرائيل إهانة الحزب لها وصمتت على مضض في محطات عدة. ولذلك فهي تبتعد عن المواجهة وجهاً لوجه وتحاول دفْع أميركا، لمساعدتها في هذه المهمة، إلا أن كل المحاولات السابقة باءت بالفشل.

وزير الصحة اللبناني: يجري البحث في إقفال البلد 48 ساعة بعد موجة معاكسة من «كورونا»

الكاتب:بيروت - «الراي» ..... أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن أنه يجري البحث «بإقفال البلد 48 ساعة لاجراء مسح ميداني في المناطق التي تبين وجود حالات كورونا فيها». وتطرّق حسن في حديث الى تلفزيون otv إلى مدى الالتزام بالتعبئة العامة، مشيرا الى «أن الحركة اليوم كانت شبه طبيعية مع تسجيل 11 حالة». وكشف أنه سيعلن غداً عن 8 حالات جديدة بفيروس كورونا لعسكريين ومدنيين. وجاء كلام وزير الصحة فيما بدأت السلطات بتخفيف إجراءات التعبئة العامة، قبل ان تبرز موجة معاكسة لأرقام صفرية ثم لحالات يتيمة سُجلت على مدى أيام متتالية وفرْملتْها إصابات جديدة لمقيمين تصاعدت في الساعات ال 48 الماضية، وسط أسئلة حول مصير المرحلة الثالثة من عملية إجلاء المنتشرين المحددة بدءاً من الخميس على ان تشمل 13 الف مواطن، والتي كانت أثارت خشية من إمكان أن تشكل الخاصرة الرخوة لانطلاقة مبكرة للموجة الثانية من الإصابات وذلك قبل ان يدق ايضاً ناقوس الخطر الداخلي. ويُذكر ان العدد الإجمالي للإصابات في لبنان بلغ حتى البوم 809 بينهم 234 حالة شفاء و26 وفاة.

الحريري {يتفهّم ظروف} اللقاء بين عون وجنبلاط

«الشرق الأوسط» تنشر معلومات عن الجهات التي ساهمت في التحضير له

بيروت: محمد شقير.... قال مصدر سياسي إن من غير الجائز تقويم مشاركة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في اللقاء الوطني الذي رعاه رئيس الجمهورية ميشال عون واستقبال الأخير لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط من زاوية أن جعجع وجنبلاط في جبهة واحدة مع رئيس تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري. ولفت المصدر إلى أنهم لم يحسنوا إدارة الملف السياسي عندما كانوا في جبهة واحدة، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن تقويم مشاركة جعجع وزيارة جنبلاط يجب أن ينطلق من أنهما ليسا في حزب أو جبهة واحدة مع الحريري، وهذا ما يتيح لهما التحرك تحت سقف عدم التفريط بوحدة الهدف. وقال المصدر السياسي إن ما حصل في بعبدا يعزز الاعتقاد بإحياء جبهة «قوى 14 آذار»، وأكد أن العلاقة بين «التقدمي» و«المستقبل» وإن كانت تتأرجح من حين لآخر فإن جنبلاط والحريري يصران على التنسيق، فيما علاقة الأخير بجعجع ما زالت جامدة منذ أن امتنع الأخير عن ترشيح حليفه السابق لتولي رئاسة الحكومة. واعتبر أن خطوة جنبلاط وجعجع لن تبدّل من واقع الحال السياسي طالما أن حكومة دياب لن تذهب إلا مع انتهاء الولاية الرئاسية لعون، كما أن حضور جعجع أتاح له تسجيل نقطة في مرمى العهد لا يمكن إغفالها وتمثّلت في إلقاء الضوء على الرأي الآخر لجهة تشريحه - كما تقول مصادر «القوات» - لخطة التعافي المالي وصولاً إلى تهشيمها من خلال تركيزه على خلوّها من أي إشارة للبند السيادي في ظل ارتفاع منسوب التهريب بين سوريا ولبنان عبر المعابر الحدودية غير الشرعية. لذلك فإن جعجع شارك في اللقاء وهو على خلاف مع العهد ولم يحضر لمبايعته بمقدار ما أنه تمرير رسالة للمسيحيين بأنه لن يقاطع الرئاسة الأولى وأنه توصّل إلى إعلان النيات مع عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، لكن الأخير هو من أطاح به وكاد يهدد المصالحة المسيحية - المسيحية التي هي الأساس لطي صفحة الصراع الدموي بين الطرفين. وبالنسبة إلى جنبلاط فإن اجتماعه بعون لم يولّد حساسية لدى الحريري الذي أبدى تفهّمه للدوافع التي أملت انعقاده لقطع الطريق على إقحام الجبل في فتنة بين الدروز والمسيحيين، وهذا ما أبلغه الحريري إلى النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «التقدمي» باعتبار أن هناك ضرورة للحفاظ على التعايش في الجبل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن ما يهم جنبلاط هو تحصين المصالحة في الجبل وهو يلتقي مع «القوات» والقيادات الروحية ومعظم القوى السياسية، لذلك جاء اللقاء مع عون لمنع الانزلاق نحو الفتنة المذهبية التي كادت تشتعل مجدداً لو لم يصر إلى نزع فتيل الانفجار. ويعود للنائب في تكتل «لبنان القوي» فريد البستاني دور في تحضير الأجواء أمام زيارة جنبلاط لعون، وهو تشارك في مسعاه مع الوزير السابق ناجي البستاني والعميد المتقاعد ويلسون نجيم ابن بلدة معاصر الشوف. فالنائب البستاني عضو في الكتلة النيابية التي يرأسها الوزير السابق جبران باسيل، وهو أدرك بأن الأجواء في الجبل ليست مريحة، خصوصاً بعد البيان المشترك الذي صدر عن مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار ومطران الروم الكاثوليك إيلي الحداد وبمباركة من الكنيستين المارونية والكاثوليكية وفيه تحذير من عودة الفتنة وتأكيد على حماية السلم الأهلي والذي رافقه بيان تحذيري لبلدية دير القمر. ولم يتردّد جنبلاط في مباركة التحرك الذي بدأه البستاني، وأيضاً استعداده للقاء عون الذي قابله باستعداد مماثل، فكان اللقاء من موقع الاختلاف السياسي. وجرى التحضير له بتدخُّل مباشر من عون الذي طلب شطب تغريدة للوزير السابق غسان عطا الله (من «التيار الوطني الحر») جاءت عشية زيارة جنبلاط لقصر بعبدا، وتردد أن التغريدة لا تخدم تحصين المصالحة، إضافة إلى طلب عون بوقف بث إذاعة مقرها في بيت الدين قيل أنها تشيع أجواء لا تخدم منع الفتنة في الجبل. وهكذا تم اللقاء بدعوة من عون حملها إليه العميد نجيم، وساده جو من الحرص على التصدّي لكل أشكال التحريض، وتقرّر أن يتولى الوزير السابق غازي العريضي بالنيابة عن جنبلاط التواصل مع عون في إطار إشاعة أجواء من التهدئة والإبقاء على التنسيق للتدخّل حيال أي محاولة للالتفاف على لقاء بعبدا.

الغلاء وأزمة الدولار يحوّلان اللبنانيين إلى مزارعين

الشرق الاوسط.....بيروت: إيناس شري.... مع بداية أزمة ارتفاع سعر الدولار في لبنان منذ العام الماضي، وما تلاها من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ظهرت مبادرات لتشجيع المواطنين على زراعة أي مساحة صغيرة متوافرة في منازلهم (سطح أو أرض صغيرة أو حتى أحواض) بهدف تأمين ما يضمن حاجتهم من غذاء، ومساعدة المزارعين على تخطي عوائق استيراد المبيدات والأسمدة والبذور، وعادت هذه المبادرات إلى الواجهة مع تفشي وباء «كورونا» الذي فاقم المشكلات الاقتصادية ونقص الدولار في الأسواق. وكانت حركة «حبق» السبّاقة في هذا الإطار، إذ تبنّت الحركة التي ظهرت مع «حراك 17 تشرين» الاقتصاد التضامني التشاركي، من خلال تعزيز وتشجيع نشاطات الاقتصاد المحلي، وتشجيع الزراعات الغذائية في المساحات العامة بشكل جماعي يؤسس لشكل تعاوني بين الناس. وتقدّم المبادرة، حسب ما يشرح أحمد كبّارة، أحد مؤسسيها، معلومات عن الزراعة العضوية، وعن الخطوات التي يجب على المزارع اتباعها للحفاظ على استقلاليته، فضلاً عن تأمين البذور والشتول والمعدات الزراعية، وتعمل الحركة على تقديم الإسعاف الزراعي، إلا أن الدور الأهم لهذه الحركة، كما يقول كبّارة لـ«الشرق الأوسط»، يبقى إنشاء شبكة تساعد في خلق ما يشبه تعاونية زراعية لتحقيق حلف اقتصادي قد يضغط مستقبلاً نحو اقتصاد منتج. وتتبنّى حركة «حبق» مفهوم السيادة الغذائية، وليس الأمن الغذائي، وهو مشروع سياسي يعتمد على سيادة الدولة على غذائها، أي زراعتها وصناعتها الغذائية. وتركز على الزراعة البيئية التي تتسع بناءً على حاجات وقدرة الاستيعاب المحلية لكل مزارع، وحسب منطقة وجوده وخصوصيتها. وفي مجدل عنجر (شرق لبنان) مبادرة أخرى، إذ قرّرت مجموعة من الشبّاب في منطقة البقاع، من جمعية «عالطريق»، إطلاق تجربة الزراعة المختلطة العضوية والري بالنقطة. وتقوم هذه المبادرة، حسب ما يشرح صاحبها خالد حمود لـ«الشرق الأوسط»، على مبدأ التعاون، إذ يجني كل مشارك في هذه التجربة ثمار جهده. والهدف من هذه المبادرة هو الاكتفاء على صعيد ضيق، أي الأفراد الذين يساهمون بهذه المبادرة، فضلاً عن اكتساب الخبرات الزراعية التي بدأت تفتقد جيلاً بعد جيل، واستصلاح الأراضي الزراعية المهملة، كمبادرة مجتمعية. وفي هذا السياق، يقول حمود: «نحن نقوم بتجربة على نطاق ضيق، وبالتالي فإن إنتاجنا لا يكفي المجتمع المحلي، إلا أن هذه التجربة ستكون منطلقاً للتوسع مستقبلاً، وفي إطار منظم أكثر يطال شريحة أكبر». وبما أنّ تأمين البذور إحدى المشكلات التي تواجه المزارعين، كانت مبادرة «بذور في صندوق» التي انطلقت العام الماضي لإعادة إكثار البذور البلدية غير المعدلة وراثياً، والحفاظ على الأنواع المحلية من نباتات برية، بهدف الوصول إلى التوازن البيئي، واعتماد الزراعة العضوية، والاستغناء عن الأسمدة والمبيدات غير الطبيعية، عبر دعم مفاهيم السيادة الغذائية. وتقول سارة سلوم التي أطلقت المبادرة مع صديقها بشار أبو سعيفان، إنها تعمل مع المزارعين لتبادل وحفظ البذور المؤصلة، وإعادة إكثارها. وتشرح سلوم لـ«الشرق الأوسط» أن هدف المبادرة الأساسي بيئي، وهو تأمين منتجات زراعية صحية خالية من المواد الكيماوية. وفي مدينة صيدا (في الجنوب)، حوّلت ليال الخطيب حديقة منزلها الصغيرة إلى مصدر للخضراوات والفواكه التي قد تغنيها عن الشراء من الأسواق. وفي العام الماضي، كانت حديقة المنزل مساحة للعمل المشترك، ولكنّ تعرّف أصحاب المنزل على حركة «حبق» غيّر الوجهة، ودفع ليال وزوجها للتفكير بالاستفادة من هذه الحديقة عبر زراعتها. ويقول رئيس جمعية المزارعين، أنطوان الحويك، إن هذه المبادرات تحتاج إلى سنة لتظهر نتائجها، ويمكن أن يؤمن المواطن ما يحتاج إليه من خلال زراعة بعض المحاصيل في المساحات المحيطة بمنزله، إلاّ أنّه من الصعب تطوير المشروع إلى مرحلة نتحدث فيها عن اكتفاء ذاتي لمنطقة أو دولة من دون خطة شاملة. ويلفت الحويك إلى أن المشكلة الأساسية التي يواجهها المزارعون حالياً هي أزمة الدولار، فهم يحتاجون إلى الدولار لاستيراد البذور والأسمدة والمبيدات، والدولار غير متوافر، وهم يقبضون شيكات مؤجلة من التجار.

الكهرباء والوقود «المغشوش» يشعلان سجالات وتبادل اتهامات في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط».... عاد ملف الكهرباء إلى واجهة السجالات السياسية، بوصفه الملف الأكثر إرهاقاً للخزينة في السنوات الأخيرة، واندلعت اتهامات وسجالات بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» الذي يتسلم وزراء ينتمون إليه حقيبة الطاقة منذ عشر سنوات، وسط دعوة النائب ياسين جابر (من كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها الرئيس نبيه بري) إلى «ضرورة تغيير الناس الذين يتعاطون بملف الكهرباء». ويتسبب الهدر في قطاع الكهرباء وعدم معالجة الأزمة باستنزاف للمالية العامة، ويعود جزء كبير من الإنفاق الحكومي السنوي إلى دعم هذا القطاع، ما تسبب في عجز في الموازنة. وتشترط كل الدراسات الإصلاحية للوضع الاقتصادي اللبناني أن يتركز الإصلاح على معالجة هذه الأزمة لتقليص نسبة تتخطى الـ20%من الاستنزاف في موازنة الدولة. وأخيراً، انفجر ملف الوقود المغشوش الذي يحقق القضاء اللبناني فيه، وفتح باباً لتبادل الاتهامات السياسية. وقال النائب ياسين جابر أمس، إن «الملف الأكثر وقاحة وهدراً هو الكهرباء»، مؤكداً أن «لبنان لديه نزيف حاد بقطاع دمّره وهو الكهرباء». وشدد في حديث إذاعي على «ضرورة تغيير الناس الذين يتعاطون بملف الكهرباء، ويجب تعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان يضم أشخاصاً لديهم خبرة، كذلك تعيين الهيئة الناظمة وتطبيق القانون. وزارة الطاقة يجب ألا تدير المؤسسة، ووزير الطاقة هو وزير وصاية فقط». وفي موضوع بناء المعامل، قال جابر: «يجب معالجة شبكة النقل والتوزيع، والخطوة الأولى تكون ببناء المعامل وزيادة الإنتاج». وبعد انحسار الجدل حول الخطة الاقتصادية، تجدد السجال بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» حول ملف الكهرباء، إثر انفجار فضيحة الوقود المغشوش الذي يدخل إلى لبنان، وبات الملف بعهدة القضاء اللبناني. وغداة توجيه وزير الطاقة الأسبق سيزار أبي خليل «اتهاماً سياسياً» إلى كل الفرقاء «الذين لم يقفوا إلى جانبنا في مجلس الوزراء لتغيير عقود شراء المحروقات»، دعا نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني النائب أبي خليل إلى «العودة إلى محاضر جلسات الحكومة في 2017 و2018 حيث طلبنا منه خطة لوقف الهدر ووافقنا عليها، لكنه تجاهل بنودها وبقي رافضاً الذهاب إلى إدارة المناقصات في بند واحد وهو الطاقة الموقتة (البواخر)»، مضيفاً: «إذا ابتُليتم بالمعاصي فاستتروا». كذلك، دعا الوزير الأسبق بيار بوعاصي زميله أبي خليل إلى العودة إلى محاضر جلسات مجلس الوزراء. وقال: «إننا (وزراء القوات اللبنانية) رفضنا الخطة الطارئة للكهرباء لصيف عام 2017، لأن ما كان وما زال طارئاً هو خطة شاملة لتأمين الكهرباء للبنان وليس خطة طارئة لفترة محددة. كما أننا رفضنا وما زلنا تحديد البواخر كحل وحيد ومن خلال دفتر شروط مفصّل على مقاس شركة واحدة من دون الأخذ بملاحظات إدارة المناقصات. ورفضنا حينها المشاركة في لجنة وزارية لفضّ العروض منعاً لاستقدام بواخر إضافية من دون رؤية شاملة ومن دون دفتر شروط عادلة تشارك في وضعه إدارة المناقصات، توخياً للشفافية». وأشار إلى أن هذه الخطة «اختفت في الحكومة اللاحقة لتحل محلها خطة الوزيرة ندى بستاني التي لم ترَ النور عملياً حتى يومنا هذا».

براين هوك: حزب الله يضعف مالياً.. وعقوبات جديدة

المدن - قال هوك: حزب الله يمثّل بديلاً سيئاً جداً .... أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، عن أن الولايات المتحدة "مسرورة للغاية" من قرار ألمانيا تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، في معرض رده على سؤال عن تأثير قرار برلين على لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويتعيّن عليه التعاطي مع "حزب الله" الواسع التمثيل في الحكومة. وقال هوك أنّ عدد الدول التي تعترف بـ"ماهية حزب الله الحقيقية" يرتفع، في إشارة إلى سلسلة الدول التي صنّفت الحزب إرهابياً مؤخراً، مثل هندوراس والأرجنتين وباراغواي والبرازيل وكندا وكوسوفو وكولومبيا وبريطانيا.

أزمة حزب الله المالية

وقال هوك في مقابلته مع شبكة "CNBC": "قبل بروز "القاعدة"، كان "حزب الله" أكثر جهة غير حكومية قتلت أميركيين بالمقارنة مع جهات غير حكومية أخرى". وأضاف: "إنّ إيران ساعدت على تأسيس حزب الله، لافتاً إلى أنّه يَعتقد أنّ الحزب، أهم مجموعة بالوكالة في المنطقة بالنسبة إلى إيران". وأشار هوك إلأى إنّ جهداً كبيراً من عمل حزب الله في سوريا مصمم ليس لنشر قواعد صواريخ بهدف شن هجمات على إسرائيل وحسب، بل للحفاظ على الطرق (بين إيران ولبنان) التي تتيح مواصلة تزويد الحزب بالسلاح الذي يحتاج إليه". وقال هوك: "وما يسرني جداً قوله، هو أنّه بفضل حملة الضغوط الاقتصادية القصوى التي نقودها، بات حزب الله أضعف مالياً بالمقارنة مما كان عليه قبل ثلاث سنوات من تولينا زمام السلطة (إدارة دونالد ترامب للرئاسة). وهذا يرتبط مباشرة بحملة العقوبات، إذ أنّ النظام الإيراني أضعف مالياً وبالتالي حزب الله. وتابع هوك إنّ حزب الله يواجه أزمة مالية، مرجحاً أن يفاقم فيروس كورونا منها. وقال هوك: "نؤمن بالسيادة اللبنانية بشكل كبير، بما يتيح للبنانيين أن يكونوا بأمان وسلام بعيداً عن التدخل الإيراني". ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتحرك بالتوازي مع الخطوات التي يتّخذها الحزب لدعم المحتاجين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، نظراً إلى أنّ حزب الله "يمثّل البديل الوحيد بالنسبة إلى كثيرين"، رأى هوك أنّ "حزب الله يمثّل بديلاً سيئاً جداً"، قائلاً إنّ النظام الإيراني يرغب في السيطرة على لبنان كما يطمح بالسيطرة على العراق، بالطريقة نفسها.

عقوبات جديدة

وفي هذا السياق، تابع هوك مذكّراً بأنّ المسؤولين الإيرانيين تبجحوا في العام 2014 بقولهم إنّ النظام الإيراني يسيطر على أربعة عواصم (بغداد، صنعاء، دمشق وبيروت) وقال: "لذا وضعنا استراتيجية، وأعتقد أنّها تراعي سيادة اللبنانيين، وقد حاولنا أن نظهر أنّ حزب الله لا يخدم مصلحة اللبنانيين، لأنّه لا يزيدهم أماناً. ومن المؤكد أنّه لا يزيدهم ازدهاراً أيضاً". كلام هوك هذا جاء بعد معلومات عن سلسلة عقوبات جديدة تستعد الإدارة الأميركية لفرضها على أسماء لبنانية، وبعد أيام من إقرار الحكومة الخطة الإنقاذية وطلب مساعدة صندوق النقد بشكل رسمي. وكان قد سبق لكل من السفير الأميركي السابق إلى لبنان، جيفري فيلتمان، أنّ تناول هيمنة حزب الله في الحكومة والمعوقات التي تعترض خطتها الاقتصادية، كما سبق لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أنّ حذّر من أنّ الخطة الإنقاذية تستدعي مساءلة كافة الأفرقاء اللبنانيين.

صداع مؤلم لسعد الحريري: الشقيق الكبير يطالب بـ"الخلافة"

المدن - إعلان صريح بدخول المعترك السياسي ..... انشغلت الساحة اللبنانية، في الساعات الأخيرة، بالبيان الصادر عن بهاء رفيق الحريري. ليس البيان الأول الذي يصدره بهاء، لكنه الأوضح في سياق الإعلان عن استعداده لدخول المعترك السياسي في لبنان. يتبنى بهاء الحريري خطاب الثورة، ضد القوى السياسية اللبنانية. وهو بلا شك يرخي بآثار كثيرة على الساحة السنّية، التي تعيش تخبطاً كبيراً، ويستند إلى فراغ كبير تركه تيار المستقبل على ساحته الشعبية والتنظيمية.

مزحة سمجة؟

في بيانه دعم بهاء الحريري المحامي نبيل الحلبي ومنتدياته. الحلبي كان مرشحاً للانتخابات النيابية في العام 2018، عاد وانسحب من بيت الوسط بعد لقاء مع الرئيس سعد الحريري. وحضور اسم بهاء الحريري سياسياً لأول مرة كان في أعقاب استقالة سعد الحريري من المملكة العربية السعودية. وهناك من طرح بهاء كبديل. أُجهض المسعى حينها، فيما آخرون وضعوا ما يجري في عداد "المزحة السمجة". إنها معركة جديدة داخل البيت الواحد والبيئة الواحدة. ستؤدي إلى مزيد من التشرذم والتشتت. لدى سؤال نبيل الحلبي عن بيان بهاء، وما يفعله وعلاقته بالمنتديات يجيب: "نحن بدأنا بالمنتديات في آخر العام 2018، وقد بدأناها في البقاع ومن ثم بيروت، وتوسعنا إلى طرابلس وعكار والإقليم وصيدا. في تلك الفترة كنا قد أعطينا فرصة للرئيس سعد الحريري، في إطار التسوية التي عقدها مع الرئيس ميشال عون. كان هناك قانون انتخاب جائر وافق عليه سعد الحريري بدفع من نادر الحريري. حينها كان لا بد من الوقوف في بيروت مع اللائحة الأقوى المعارضة لحزب الله، وهي لائحة الحريري. ولذلك، انسحبت انا من المعركة الانتخابية ودعمت لائحة الحريري. خصوصاً أن لوائح المعارضة السنّية كانت متشتتة. وخوفاً من اجتياح بيروت انتخابياً، اتخذنا الموقف إلى جانب الحريري، على الرغم من عدم قناعتنا باللائحة. وذلك بناء على وعد من الحريري بإصلاح البيت الداخلي. فصل الحريري النيابة عن الوزارة. وكانت تلك إشارة جيدة، بالإضافة إلى إبعاد نادر الحريري وماهر أبو الخدود عن المشهد السياسي في التيار.

المنتديات و17 تشرين

يضيف الحلبي: "لكن بعدها استمر الحريري بالتسوية، وامتدت لتكون مظلة لصفقات خاصة لا علاقة لها بأي اعتبار سياسي. وهي الصفقات المالية والمحاصصة. وأصبح في حال انبطاح أمام الاستبداد الحكومي الذي كان يمثله جبران باسيل. هنا كان لا بد من مغادرة المركب ورفض تبرير ما يجري على طاولة مجلس الوزراء. وبعدها، تخلى الحريري عن كل وعوده، وعاد وانغمس في التسوية. عندها اتخذنا قراراً بتشكيل المنتديات. وبدأنا العمل على قواعد شبابية برؤية سياسية جديدة. وبدأناها في المناطق السنية، ولم يكن هناك أي تنسيق مع أي دولة أو شخصية. ولم يكن هناك أي دعم مالي. بعد اندلاع ثورة 17 تشرين، شاركت المنتديات بالثورة بشكل فعال. ويكشف الحلبي أنه حينها حصل تواصل مع بهاء، لتكون له إطلالة سياسية، انطلاقاً من الاعتقاد بسهولة الانتقال السياسي داخل البيئة الحريرية. وهذا لا يفترض أن يحدث شرخاً. وقد حصل تواصل معه أكثر من مرة لأن الساحة السنّية تعيش شرخاً كبيراً، ولا يمكن تركها تذهب إلى اتجاهات متطرفة أو سيئة، في ظل الفراغ الكبير. فكان لا بد من التفكير بالتغيير، ضمن مشروع سياسي عنوانه إعادة بناء الدولة ومؤسساتها. بعد توصيف المشكلة وتشخيص الأداء السياسي.

الصدام مع "المستقبل"

أوقفت الثورة ورش عمل المنتديات وفق ما يقول الحلبي. في ذكرى استشهاد رفيق الحريري في 14 شباط، كانت تستخدم كمناسبة لإعادة إنتاج الذات من قبل سعد، الذي يأخذ هذه المناسبة لإعادة شد العصب من حوله وتجييرها في حساباته السياسية. فأردنا فصل هذه الصورة عن صورة بيت الوسط، من دون حصول صدام مع تيار المستقبل. وقد اخترنا توقيتاً مختلفاً عن توقيت وجود التيار على الضريح. يستغرب الحلبي اتهام بهاء بأنه يقسم الساحة السنّية، بينما هو يلتزم ثوابت رفيق الحريري و14 آذار. ولم توجه هذه الاتهامات لنجيب ميقاتي، وعبد الرحيم مراد وغيره. ودوماً يهاجموننا بدعوى أننا "بلا وفاء". ونستغرب هذا الكلام، لأننا لم نطلب شيئاً من تيار المستقبل إلا أن يكون تيار رفيق الحريري. كأنهم بمعادلة التخوين و"قلة الوفاء"، يريدون فيها تكريس منطق "الأسد أو نحرق البلد". ليس بهاء وحده الذي قد دعم شباب الثورة، بل هناك الكثير من اللبنانيين في الخارج التمسوا أملاً في هذه الثورة، ومن الذين رأوا فيها فرصة للتغيير. والبيان الأخير الذي أصدره بهاء، يمهد لمشروع سياسي كبير، يتوافق مع تطلعات الشباب اللبناني، ويتماهى مع مطالب الثورة، وينذر بقدوم جمهورية ثالثة، لأن لا أحد يختلف على أن النظام أصبح في عداد الأموات.

علاقات عربية ودولية

النقاش ليس في أن بهاء يريد أن يكون رئيساً للحكومة. هو يدعم أي شخصية ضمن النظام السياسي الجديد، وليس الحالي، لأن يكون في أي موقع في السلطة إذا كان يمثل هذا الموقف. بهاء، حسب قول الحلبي، لا يطمع بمنصب. ولا شك أن هناك عوامل خارجية وداخلية يجب حسبانها هنا، أبرزها الانهيار الاقتصادي وتدهور سعر الليرة. ويعتبر الحلبي، أن هناك فقداناً للثقة الدولية والعربية والإقليمية بسعد الحريري. ويسأل: هل الذهاب إلى صندوق النقد يتم بالتخلي عن المحكمة الدولية، وتغطية سلاح حزب الله، والمعابر غير الشرعية والقفز فوق القرارات الدولية؟ وهم لا يملكون غير التجريح. هناك 15 سنة من التضحية بإرث الحريرية، فأصبح لا بد من قول كفى. ولدى السؤال عما إذا كان بهاء يحظى بدعم دولي وإقليمي سياسي، يجيب الحلبي: "لديه علاقة قوية ووثيقة مبنية على الثقة مع العديد من الدول الغربية والعربية، وفي مواقع القرار". علاقته بالسعودية والأردن والإمارات والأميركيين والأوروبيين ممتازة.

تأسيس حزب!

يبدو الحلبي واثقاً بمشروع بهاء ويقول: "عندما يعرفون الفريق الذي يحيط ببهاء الحريري، وفريق العمل الذي سيعد البرامج، سيتفاجأون، وأسماء أخرى لها قيمتها وتأثيرها تعمل على إعداد برنامج وخطة اقتصادية سياسية اجتماعية كبيرة. بهاء لا يقبل بالتسويات والتنازلات، صارم، ومعروف بنجاحه. وبالنسبة إليه مسألة التطبيع مع الأسد خط أحمر، ولا علاقة له بأي عمل يتعلق بإعادة الإعمار في سوريا". ولدى سؤاله عن توصيف ما يجري بأنه تخريب في البيت السنّي يجيب: "التعددية في البيئة السنية ليست تخريباً، لكن بشرط أن تكون قائمة على برامج. ولا يجب أن تكون قائمة على أشخاص. والأحادية كارثة. ونحن نعمل على تأسيس حزب أو تيار، لديه برامجه وتوجهاته المختلفة".



السابق

أخبار وتقارير... الصين تؤيد مراجعة تقودها منظمة الصحة بشأن الاستجابة العالمية لـ«كورونا...»..مسؤول أميركي يعلق على تعامل دول الخليج مع الصين....10 آلاف وفاة بسبب "كورونا" في البرازيل...خسارة 20 مليون وظيفة في الولايات المتحدة بسبب «كورونا»....323 مليار دولار خسائر الاقتصاد العربي جراء كورونا....«طالبان» ترحّب بمدارس الفتيات على مضض....قراصنة إيرانيون استهدفوا شركة جيلياد مصنعة عقار ريمديسيفير....

التالي

أخبار سوريا..تحرك رسمي سوري في موسكو لـ«محاصرة» محللين روس ينتقدون النظام.....أميركا تقيم قاعدة عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا... هآرتس تكشف حقائق صراع أسد ومخلوف: هكذا حيّدت موسكو حلفاء إيران لصالح بشار.....صواريخ "غراد" تستهدف محيط قاعدة "حميميم"....سلسلة حرائق بمحاصيل الحبوب مع بداية الحصاد شمال دير الزور...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,081,750

عدد الزوار: 6,751,942

المتواجدون الآن: 120