أخبار لبنان...أوروبّا لن تساعد لبنان بلا موافقة أميركيّة...السناتور شاهين «تخيّر» لبنان... إطلاق فاخوري أو عقوبات... شنكر: نحضّر عقوبات على خلفية «قانون ماغينسكي»...حتّي يطلع الفرنسيين على البرنامج التقني للحكومة...لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها....توتر بين دياب و«المستقبل» يسقط «فترة السماح»...آلية تعيينات اليوم.. وتخبط في خيارات سداد السندات... الكسب الدعائي يسبق إنطلاق أعمال «الحفر النفطي».. وتهويل إسرائيل بمعركة مقبلة مع لبنان!..عدّاد كورونا يرتفع ... الإصابة الثالثة لإيراني....

تاريخ الإضافة الجمعة 28 شباط 2020 - 3:59 ص    عدد الزيارات 2107    التعليقات 0    القسم محلية

        


السناتور شاهين «تخيّر» لبنان... إطلاق فاخوري أو عقوبات..

الراي...الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... لم يعد «مكتب مكافحة تمويل الإرهاب»، التابع لوزارة الخزانة، الجهة الأميركية الوحيدة الساعية إلى فرض عقوبات على مسؤولين في لبنان، بل انضمت إليه قطاعات في الكونغرس، كانت حتى الأمس القريب، محسوبة على أنها من أنصار دولة لبنان وجيشه. ليل الأربعاء، أصدر «مكتب مكافحة تمويل الإرهاب»، لائحة تضمنت ثلاثة لبنانيين و12 كياناً يتعاملون مالياً مع «حزب الله»، وفرضت حظراً على التعامل معهم، وأعلنت تجميد أموالهم. لكن هناك وجوهاً جديدة في واشنطن - هذه المرة في الكونغرس - تسعى لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب الأميركي من أصل لبناني، عامر فاخوري. واعتقل فاخوري، المسؤول السابق عن مخيم الخيام، في «جيش لبنان الجنوبي»، في سبتمبر الماضي، بعد أسبوع على تواجده في لبنان، رغم أن التقارير الصحية تشير إلى أنه يعاني من مرض سرطان ليمفوما في مرحلته الرابعة. وفاخوري، الذي فرّ من لبنان الى إسرائيل ابان انسحابها من جنوب لبنان في العام 2000، ما لبث أن هاجر الى الولايات المتحدة، حيث يعيش في مدينة دوفر، في نيوهامبشير، إحدى الولايات التي تعيش فيها جالية لبنانية كبيرة يعود تاريخها الى أكثر من أربعة أجيال، وتمثلها اليوم السناتور جين شاهين، التي تحمل اسم عائلة زوجها اللبناني الاصل. ولطالما كانت شاهين من أبرز الداعمين لدعم وتمويل الجيش اللبناني، وهي خاضت معركة ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب لقيامها بتجميد المساعدة السنوية للجيش، البالغة قيمتها 100 مليون دولار، قبل أن تفرج الادارة عن المساعدة. لكن اعتقال السلطات اللبنانية مواطناً اميركياً من ولايتها، أدى إلى انقلاب في موقف شاهين. ومنذ سبتمبر، تتواصل مع بيروت، عبر لبنانيين أميركيين. كما دفعت زوار لبنان، الأميركيين، إلى اثارة موضوع فاخوري، وطلب الافراح عنه فوراً - على الأقل لأسباب إنسانية - وترحيله الى الولايات المتحدة ليتلقى العلاج المناسب. لكن مطالبات شاهين لم تلق آذاناً صاغية في بيروت، ما دفعها للتحرك باتجاه الجمهوريين، فوجدت ضالتها في السناتور الجمهوري تيد كروز، وراح الاثنان يعملان على اصدار قانون عقوبات ضد مسؤولين لبنانيين، ويأملان ان تتم المصادقة عليه، قبل ان يوقعه ترامب، ويصبح نافذاً. ويعتمد قانون شاهين - كروز على محاسبة بيروت لاعتقالها فاخوري تعسفياً، ما يسمح بمعاقبة المسؤولين عن الاعتقال بموجب «قانون ماغنيتسكي». وبعد صدور القانون، يتم الطلب الى وزارات الخزانة والخارجية والدفاع والعدل العمل - على المنوال نفسه الذي يتم التحري فيه عن ممولي الارهاب - تحديد الشخصيات التي يمكن استهدافها بالعقوبات لأسباب لا تتعلق بالإرهاب، بل بانتهاك حقوق الإنسان. ويبدو أن شاهين ما زالت متريثة، وتأمل أن يُفرج عن فاخوري قبل ان يصل التصعيد ذروته، خصوصاً أن بعض المعنيين في واشنطن يعتقدون ان فاخوري تم اعتقاله وتعذيبه على أيدي مخابرات الجيش، ما يعني فرض عقوبات على عسكريين ومدنيين، في وقت كانت شاهين، من أكبر الداعين لدعم حكومة لبنان وجيشه وتعزيز دورهما لتقليص دور «حزب الله» والجهات المسلحة غير الحكومية. هكذا، وبسبب سياسات الحكومة و«حزب الله»، يزداد عدد خصوم لبنان في واشنطن، ويبدأ سباق في العاصمة الأميركية لفرض العقوبات، ان حصلت ستشكل سابقة، وستضع لبنان على طريق الدول التي تعاني حكوماتها من عقوبات مالية قاسية، في وقت يعاني من أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية غير مسبوقة.

لبنان... إيراني يرفع إصابات «كورونا» إلى ثلاثة

السياسة تقبض على «بقعة الضوء» مع انطلاق حفْر أول بئر استكشافية

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار .... شنكر: نحضّر عقوبات على خلفية «قانون ماغينسكي»

... كابوس «كورونا»، حلم النفط، عقوباتٌ أميركية، عَقَباتٌ تقنية - سياسية أمام مسار الإنقاذ المالي. عناوينُ تَشابَكَتْ في المشهد اللبناني الذي كان أمس «قلباً مذعوراً» مع الرعب الزاحف من خلف شعار «لا داعي للهلع» فـ«كوفيد - 19» تحت السيطرة، وعيْناً «معذورةً» في رصْدها أملاً، أطْلَقَه بدء حفْر أول بئر استكشافية في البلوك رقم 4 الواقع قبالة الشاطئ على بُعْد نحو 30 كيلومتراً من بيروت، فيما عملية «التنقيب» عن مَخْرَجٍ آمِن للأزمة المالية ما زالت عالقة بين مطرقة الخيارات الضيّقة والـ«أحلاها مُرّ» وسندان دورانها واقعياً في فلك الأولويات الإقليمية لـ«حزب الله» الذي وجّهت العقوبات الجديدة التي أعلنتها واشنطن بحق أشخاص وكيانات تابعة له رسالة متعدّدة الاتجاه لم تسْلم منها الحكومة الجديدة التي وُلدت في كنفه. وعلى أهمية العناوين السياسية - المالية، فقد بقي «كورونا» الخبرَ العاجلَ الرقم واحد، ولا سيما مع إعلان وزارة الصحة أمس، تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبريا مصابة بالفيروس «وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة الآتية من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح 24 الجاري»، موضحة أنه «تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حالياً موجود في غرفة العزل في المستشفى وحالته مستقرة». ومع هذا الإعلان ارتفع منسوب الخوف في لبنان بفعل ما يعتبره كثيرون الانكشاف الكبير على الفيروس جراء التلكؤ عن اتخاذ قرارٍ بوقف الطيران مع الدول التي بدأ ينتشر فيها الفيروس، وبينها إيران التي جاءتْ كل الإصابات المؤكدة منها والتي صارت مركز تصدير أساسياً لـ«كوفيد 19» في المنطقة ولا يُعرف عدد اللبنانيين الذين ما زالوا فيها بزياراتٍ دينية أو مقيمين، ولكن رحلاتٍ شبه يومية منها تتواصل عبر مطار رفيق الحريري الدولي الذي يفترض أن يكون دَخَلَه في الأسبوعين الأخيريْن منها أكثر من ألف مواطن، ما عدا الإيرانيين. وفيما صدر عن السفارة اللبنانية في طهران إعلانٌ للجالية اللبنانية يدعو الراغبين بمغادرة إيران للحجز على رحلتين مع الخطوط الجوية الإيرانية في 2 و4 مارس، وهو ما يعني بحسب أوساط متابعة، تعريض هؤلاء لمزيد من خطر التقاط الفيروس عوض تنظيم عملية إجلاء تأخّرتْ لهم أصلاً، فإنّ أي طلباتٍ مماثلة لم تصدر وتتصل بالدول الأخرى التي يتمدّد فيها «كورونا» وما زالت حركة الذهاب والعودة منها مستمرّة، الأمر الذي بدأ يثير مخاوف من إمكان ان يترك ذلك تأثيراتٍ على صعيد وقف بلدانٍ السفر الى لبنان، ربْطاً أيضاً بالخشية التي تتعاظم من أن يسجّل عدّاد الإصابات في «بلاد الأرز» ارتفاعاً في الأيام المقبلة بعد أن تقترب فترة احتضان الفيروس من الانتهاء (14 يوماً) وفي ظل اكتفاء بيروت بالحجر الذاتي على مَن لا تَظْهر عليهم عوارض في منازلهم دون تخصيص أي أمكنة بإشرافٍ رسمي لذلك. وإذ لفت تحذير نقيب الأطباء شرف أبوشرف، من أنّه «غير مُطْمَئن الى الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا»، معلناً أنه «استناداً لما تشهده الدول الأخرى فإن عدد المصابين مرشح للارتفاع في لبنان»، أعلنتْ إدارة شؤون الطيران المدني في البحرين تعليق جميع الرحلات من وإلى لبنان والعراق حتى إشعار آخر، بالتوازي مع تعليق السعودية الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار «كورونا» منها خطراً، وهو ما أظهر منشورٌ صادر عن الخطوط الجوية السعودية أن لبنان من البلدان التي شملها هذا الإجراء. في السياق، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية ايمان الشنقيطي، إن لبنان أظهر شفافية تامة في كل المعطيات المرتبطة بالفيروس أولاً بالنسبة للتجهيز وثانياً بالنسبة للافصاح عن أول حالة أصيبت مؤكدة متابعة المنظمة لكل الحالات المشتبه فيها وللفحوصات والنتائج التي تتم بشفافية تامة. وفي موازاة ذلك، كانت السياسة «تقبض» على بقعة الضوء التي شكّلها إطلاق رئيس الجمهورية ميشال عون في حضور رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الطاقة ريمون غجر عمل سفينة tungsten explorer التي ستتولى حفر البئر (في البلوك رقم 4) في الأعماق البحرية من ضمن مرحلة الاستكشاف الأولى للنفط والغاز التي تستمرّ شهرين وتحتاج إلى المدة نفسها بعدها لتحليل النتائج ومعرفة إذا كانت الكميات الموجودة تجارية أم لا. ولم يكن عابراً في هذا الإطار، حرص عون عشية انطلاق هذا الحَدَث على الإطلالة بخطابٍ اعتبرتْ أوساط مطلعة أنه اختزالٌ لهذا التطوّر وتحويله إنجازاً حزبياً لـ«التيار الوطني الحر» و«شخصياً» لرئيسه جبران باسيل، من خلال الكلام عن «أنني كنتُ على يقين منذ عودتي بعد سنوات المنفى في 2005، ان هذا الحلم لكثير من المخلصين يجب أن يتحقق، وكان التزامنا من خلال تكتل التغيير والاصلاح الذي ترأستُه لسنوات، والوزارات التي تولينا تحمل مسؤولياتها ولا سيما وزارة الطاقة التي تسلّمها الوزير جبران باسيل والذين تعاقبوا من بعده، أن نعمل ليل نهار، لتحقيق هذا الحلم»، وصولاً إلى تصويبه من ضمن الحديث عن «أن هذا الحدَث كان من المفترض ان ينطلق العام 2013» على «صعوبات داخلية وسياسية وأطماع من هنا وإرادات من هناك، ومناورات من هنا وهنالك». وأبدت هذه الأوساط، خشيتها من نقطتين: الأولى أن «تَغْرق» السلطةُ في الآمالِ النفطية وتبني خياراتها المالية في ما خص كيفية الخلاص من الأزمة الأخطر التي تواجه البلاد في تاريخها بناءً على «الوعود النفطية». والثانية من أن دخول لبنان نادي دول «الذهب الأسود» بقدر ما أنه سيشكّل نعمةً إلا انه قد يتحوّل نقمة ما لم تنْجح بيروت في الإصلاح «القيصري» الذي لا مفرّ منه اليوم وفرْض منطق المؤسسات وسمو القانون واستعادة التوازن السياسي لأن النتيجة قد تكون على طريقة «الدول الغنية - الفقيرة» والمأزومة مثل فنزويلا وإيران وغيرها. ولاحظتْ أن عمليات استكشاف الأعماق اللبنانية ترافقتْ مع تَطَورٍ سياسي بالغ الدلالات شكلّتْه العقوبات الأميركية الجديدة على «حزب الله» أفراداً وكيانات وشركات. وإذ كانت دوائر مراقبة تتوقف عند أن العقوبات التي شملت خصوصاً «مؤسسة الشهيد» و«أطلس هولدينغ» وشركات تابعة لها، يعمل بعضها في قطاع الدواء، لاحظت النبرة الحادة بمواقف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر الذي أكد «نحضّر مجموعة عقوبات على خلفية قانون ماغينسكي في لبنان، وننظر في مجموعة من الأسماء (...) وهناك مجموعات أخرى بين مختلف المذاهب والطوائف والأحزاب السياسية التي تعارض الإصلاح وانخرطت في الفساد»، ليحض حكومة دياب على «المضي في إصلاح حقيقي ومحاربة الفساد واتخاذ خيارات صعبة .»... وأوضح كلام مساعد وزير الخزانة مارشال بلينغسلي، ان «العقوبات لن يكون لها أثر على حصول اللبنانيين على الإمدادت الطبية والأدوية، لكن سيكون لها أثر على تراجع قدرة حزب الله على تهريب أدوية من أماكن مثل إيران وخرق القوانين اللبنانية عبر توزيع أدوية قد تكون ضارة»، كاشفاً «ان الشركات التي فرضت عليها عقوبات لديها حسابات مصرفية في مصرف جمال ترست بنك وربّما مصارف لبنانية أخرى».

عون ودياب يطلقان استكشاف النفط والغاز

بيروت: «الشرق الأوسط».... أطلق الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، عمل الباخرة «تنغستن إكسبلورر» التابعة لشركة «توتال» الفرنسية، التي ستتولى حفر البئر النفطية في المياه الإقليمية ضمن «البلوك رقم 4»، في حضور رئيس الوزراء حسان دياب ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر، ومديري شركة «توتال» ورئيس هيئة إدارة قطاع البترول وليد نصر. وقال عون إن «المجهود الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية أو البترولية كان مهماً جداً، إلا أن الأهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج، والتي هي الأساس»، معتبراً أن «اليوم تاريخي، فبداية أي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية». ورأى دياب أن الخطوة تفتح «كوة نور كبيرة وسط الظلام الدامس فتوسع دائرة الأمل بتجاوز لبنان الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضيق الخناق على الواقع المالي والاجتماعي للبنانيين»، معتبراً أنه «يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان إلى بلد نفطي، لنحفر بالبر مستقبل لبنان الجديد الذي نريده أن يعود مزدهراً يضج بالحياة كما كان دائماً». وقال إن «هذا اليوم سيكون نقطة التحول في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء أعمدة ثابتة لمستقبل الأجيال والبلد». ويتولى تحالف من شركات «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتك» الروسية، التنقيب واستخراج النفط من المياه الاقتصادية اللبنانية في الرقعة رقم 4 التي انطلق الحفر للاستكشاف فيها، والرقعة رقم 9 التي تعتبر نقطة نزاع حدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان. وقال رئيس هيئة إدارة قطاع البترول اللبناني: «نحن في موقع البئر وفوقها مباشرة، وسيتم الحفر بعد يومين كي نصل إلى 4100 متر من سطح المياه». ولفت إلى «أننا أجرينا مسحاً جيولوجياً كاملاً لكل البحر اللبناني، لكن تأكيد هذا المسح يتم من خلال هذه البئر باعتبارها الأولى. وغرفة الداتا في وزارة الطاقة أصبحت مجهزة وكاملة بكل الداتا والبرامج، ونحن سنقوم بعملنا في الأشهر المقبلة لمواكبة الشركة في العمل».

حتّي يطلع الفرنسيين على البرنامج التقني للحكومة

يصل إلى باريس اليوم ويسعى لتأسيس «لوبي» مع النواب والشيوخ للتأثير على الرأي العام

الشرق الاوسط....بيروت: خليل فليحان.... يجري وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ناصيف حتّي مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان جولة أفق تشمل العلاقات اللبنانية - الفرنسية في باريس ويتوقع أن يصل فجر اليوم (الجمعة) في زيارة تستمر حتى الاثنين المقبل. وسيتركّز البحث حول الوضعين النقدي والاقتصادي وما وصل إليه مستوى التدهور وانعكاساته على الأوضاع المعيشية والمعاناة اليومية في التعاطي مع المصارف. وقال مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن حتّي سيوسع لقاءاته لتشمل أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ومجلس الشيوخ، وربما إنشاء لوبي لأعضاء من كلا المجلسين لتوفير المزيد من الدعم للبنان على صعيد الرأي العام، بموازاة ظروف استثنائية يمر بها لبنان تطال عدة مجالات. وقال المصدر إن حتي سيضع المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم، في أجواء حاجة لبنان إلى الدعم في عدة مجالات، وفق خطة أساسية ترتكز على الإصلاحات التي تستوجب وقتاً، ذلك أن «الزمن ليس زمن عجائب»، والحكومة حددت 100 يوم لإنجازها. وسيشدد حتي على التزام حكومة دياب بـ«الإصلاح الهيكلي الذي يسمح بوقف كثير من الهدر وتعزيز القطاعين الزراعي والإنتاجي مع المحافظة على قطاع الخدمات وتقويته». ولفت المصدر إلى أن وزير الخارجية والمغتربين اختار باريس لأنها الدولة الصديقة وعلاقات لبنان معها «جيدة»، وأن الحوار مع لودريان أو سواه من المسؤولين الفرنسيين «هو بمثابة حوار بين الأصدقاء»، كما أن فرنسا استضافت «سيدر» وباريس مركز الأمانة العامة له. وأوضح المصدر أن باريس لن تكون العاصمة الأوروبية الوحيدة التي يزورها حتي في زيارة عمل. وأشار إلى أن حتي ينتهز الفرصة في كل لقاء، لتكرار مطالب لبنان وحاجاته، سواء في جلسات التعارف أو خلال اللقاء مع حلقة من السفراء كما حصل مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال مأدبة غداء أقامها له رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حيث عرض حتي برنامج عمل الحكومة وطلب تقديم المساعدات للبنان عبر المجموعة الدولية لدعم لبنان أمنيا وسياسيا. وتطرّق البحث إلى قضية النازحين السوريين وتكلفتهم الباهظة على لبنان التي بلغت 25 مليار دولار حتى الآن. وكذلك شرح حتي التفاصيل نفسها خلال مأدبة غداء أقامها له السفير البريطاني. وذكر المصدر أن حتي «لمس من خلال الحوارات التي جرت مع السفراء استعدادا أوروبيا لمساعدة لبنان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة»، مشيرا إلى أن «لا مساعدة بشيك على بياض ومثل هذا الزمن ولّى إلى غير رجعة». ورداً على سؤال حول اتصالاته العربية، قال المصدر إن اتصالات حتي مع الدول العربية قائمة ومنها دول عربية شقيقة بهدف تعميق التعاون اللبناني مع أعضاء الأسرة العربية، وهذا أمر مهم للاستقرار في المنطقة. وأكد أن رئيس الدبلوماسية اللبنانية يسعى إلى عودة تزخيم علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة.

لبنان يقترب من تشريع زراعة الحشيش ويعوّل على مردودها.. مشروط بالاستخدام الطبي والصناعي... وتحذيرات من فوضى

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم.... سلك اقتراح قانون زراعة الحشيش في لبنان طريقه إلى التشريع بعدما أقرته اللجان النيابية، أول من أمس، تمهيداً لإقراره في الهيئة العامة للبرلمان. وفيما ربط الاقتراح زراعة «القنب» بالاستخدام الطبي والصناعي مرفقاً بشروط وقوانين ترعى تنفيذه، يحذّر البعض من الفوضى التي قد ترافق هذا التشريع في ظل الواقع السياسي الذي يتحكّم بلبنان، والذي يحول دون تطبيق القوانين، وبالتالي انعكاس هذا القرار سلباً على المواطن اجتماعياً وصحياً. ومع بعض الأصوات المنتقدة للقانون، الذي أقرته اللجان النيابية للمال والموازنة والإدارة والعدل والصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والزراعة والسياحة، في جلسة مشتركة، لجهة عدم تضمينه للجدوى الاقتصادية والتشكيك بالقدرة على ضبط زراعة ما يسمّى «الذهب الأخضر»، يؤكد وزير الزراعة عباس مرتضى أن هناك دراسة تفصيلية لمردود تشريع الحشيش اللبناني الذي كانت خطة «ماكينزي» الأميركية حول تطوير الاقتصاد اللبناني، قد أوصت به مع تقديرات بأن يدر مليار دولار سنوياً لخزينة الدولة. ويوضح مرتضى لـ«الشرق الأوسط» أن «سهل البقاع يعتبر من أفضل الأراضي لزراعة القنّب الذي يصنّف ضمن أجود الأنواع في العالم وهو لا يحتوي على أكثر من 1 في المائة من المادة المخدرة، وتفيد التقديرات بأن كل ألف متر مزروع ينتج 250 كيلو من زهرة القنّب». ويضيف: «إذا عمدنا في لبنان إلى بيع الكيلو منها من دون تصنيع بخمسين دولارا نكون قد دعمنا المزارع اللبناني وأمّنا مردوداً كبيراً للدولة، أما إذا ذهبنا باتجاه إنشاء المعامل ومصانع الأدوية فعندها ستتضاعف الأرباح، إضافة إلى إمكانية أن يؤدي هذا القانون إلى قدوم شركات أجنبية للاستثمار في لبنان بهدف تصنيع الأدوية». من جهته، يقول الباحث محمد شمس الدين إن «مساحة الأراضي المزروعة في البقاع تقدر بحوالي ثلاثة أو أربعة آلاف هكتار، وهي مرجّحة للزيادة بشكل كبير مع تشريع الزراعة، ويقدر مردود كل ألف متر مربع منها بنحو 20 ألف دولار، أي أضعاف مردود أي زراعة أخرى»، مشيراً في الوقت عينه إلى أن التشريع لا يعني ضبط هذه التجارة التي قد تتفاقم إذا لم تترافق مع مراقبة دقيقة وتنفيذ للقوانين. من هنا، وانطلاقاً من المساحات المزروعة حالياً بالحشيش، يقدّر دخل المزارعين، بحسب شمس الدين، بنحو 600 مليون دولار بينما قد يصل بالنسبة إلى التجار إلى مليارين أو أكثر، علما بأن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كان قد صنّف لبنان كثالث مصدر رئيسي للحشيش في العالم لعام 2018 بعد أفغانستان والمغرب. لكن في المقابل، يشكّك رئيس «الهيئة الوطنية الصحية»، النائب السابق إسماعيل سكرية، بالتقديرات حول المردود المادي لتشريع القنّب، محذراً في الوقت عينه من استغلاله في غياب الدولة وتنفيذ القوانين وخطر إدخاله في إطار المحاصصة السياسية والطائفية. ويعتبر سكرية تشريع زراعة الحشيش «تهريباً، وإن قدّم لأهداف طبية وهي كلمة حق يراد بها باطل، فإنها تحمل الكثير من المخاطر والأذى الاجتماعي والقليل من المردود الاقتصادي الذي يدعيه أصحاب نظرية الذهب الأخضر، ممن يتقنون ترجمة ثقافة التقريش، إلا إذا اعتبر مسكناً لآلام الناس ومخدراً لعقولها». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في الإطار العام لست ضد القول إن للقنب فوائد طبية، إنما هي لا تتعدّى المسكنّات للألم، وبالتالي المبالغة في الحديث عنها قد تؤدي إلى استغلالها لأهداف تجارية، إضافة إلى مخاوف اجتماعية وإدمان في أوساط الأجيال الشابة التي تقدر نسبة المدخنين في أوساطهم 40 في المائة». وأضاف: «انطلاقاً من خبرتي في المجال الطبي، في دولة مهترئة لا تطبق القوانين فإن تشريع زراعة القنب سيؤدي إلى تجاوزات تتخطى أهدافه الطبية إلى أهداف تجارية من بعض المستشفيات وبعض الجهات الطبية، إضافة إلى احتكار تصديرها». وعن هذه الشكوك المرتبطة بتطبيق القوانين، يقول وزير الزراعة إن «القانون لحظ بشكل دقيق ضوابط زراعة القنب، وسنعمل قدر الإمكان على تنفيذها بحيث تؤدي إلى نتائج لمصلحة المزارع وضبط التهريب الذي يستفيد منه اليوم التجار». ولطالما شكّل الحشيش اللبناني صناعة مزدهرة خلال الحرب الأهلية كان يقدر مردودها بملايين الدولارات قبل أن تتخذ الدولة قراراً بمنعها وتنظيم حملات لمنع زراعته، بحيث يقدّر عدد الذين أوقفوا على خلفية إنتاجه وتهريبه وتجارته بنحو 30 ألفاً، مع وعود لسنوات طويلة بتأمين الزراعات البديلة، وهو ما لم يلق طريقه إلى التنفيذ. وفي هذا الإطار، يؤكد وزير الزراعة أن الحديث عن الموقوفين على خلفية الحشيش وقانون العفو، له «حساباته الخاصة» التي قد يعاد طرحها بعد إقرار قانون زراعة الحشيش في مجلس النواب. وارتكز القانون الذي يرمي إلى تنظيم زراعة القنب للاستخدام الطبي، على إنشاء «الهيئة المنظمة لزراعة القنب للاستخدام الطبي والعلمي»، وتكون سلطة الوصاية عليها لمجلس الوزراء. وتتولى هذه الهيئة مهمة منح التراخيص لاستيراد البذور والشتول وإنشاء المشاتل والزرع والحصاد ضمن مساحة مضبوطة، إضافة إلى التصنيع والبيع والتوزيع وإنشاء مراكز الأبحاث والمختبرات، وفق معايير وشروط محددة ترتكز على الاستخدام الطبي والصناعي، كما عملية المراقبة لمنع الاحتكار وإغراق السوق وعلى عملية الاستيراد والتصدير.

توتر بين دياب و«المستقبل» يسقط «فترة السماح».. اتهامات لرئيس الحكومة بـ«تصفية الحسابات الرئاسية» مع خصوم عون

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... اتهم قيادي في «تيار المستقبل» رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بـ«تصفية حسابات» رئيس الجمهورية ميشال عون مع خصومه، عادّاً أن دياب «لم يكن مضطراً للتنقيب عن مشكلات بالنيابة» عن عون و«التيار الوطني الحر» من خلال غمزه من قناة «الحريرية السياسية» من دون أن يسمّيها وتحميلها مسؤولية تراكمات السياسات الاقتصادية. وسأل القيادي؛ الذي طلب عدم نشر اسمه، عن الأسباب التي دفعت بدياب إلى الانخراط في هذه الحملات «من دون سابق إنذار»، مع أن «المستقبل» كان أعلن أنه يمنح الحكومة فرصة لعلها تنجح في وقف الانهيار الاقتصادي والمالي؛ «وبالتالي ليس في وارد إطلاق الأحكام المسبقة». ولفت إلى أن «المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان أعلن عدم منحه حكومة دياب الثقة، لكنه في المقابل حرص على أن يكون موقفه في داخل المجلس النيابي «انسجاماً مع ضرورة انتظام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيلها كما فعل سواه في السابق عندما عطّل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وربط حضوره بانتخاب العماد عون». وأشار المصدر إلى أنه «كان يتوقّع من رئيس الحكومة أن يبادر إلى تفادي التراكمات التي كانت وراء تخريب علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، والتي يتحمّل مسؤوليتها وزير الخارجية السابق جبران باسيل، الذي تمادى في خرق ما نصّت عليه البيانات الوزارية للحكومات السابقة؛ لجهة الالتزام بسياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الحروب المشتعلة من حوله، وعدم إقحامه في سياسة المحاور؛ وتحديداً إلحاقه بمحور الممانعة بقيادة إيران». وأضاف أن «إمعان باسيل في تخريب علاقات لبنان بعدد من الدول العربية لم يلق اعتراضاً من رئيس الجمهورية». وسأل: «هل كان الرئيس دياب مضطراً لمراعاة رئيس الجمهورية في هجومه غير المباشر على (الحريرية السياسية) وصولاً إلى تبنّيه الحرفي كل المواقف التي صدرت عنه في هذا الخصوص؟». وأوضح أن «رئيس الحكومة من خلال مكتبه الإعلامي كان تحدّث عن الحملات المسمومة من دون أن يكشف عن الهوية السياسية للجهات التي تقود هذه الحملات، ليعود لاحقاً الرئيس دياب ويتحدث عن حملات التحريض على الحكومة في الخارج». وفي هذا السياق، سأل المصدر القيادي عما إذا كان الرئيس دياب «استقى معلوماته عن وجود حملات تحرّض على حكومته في الخارج من جهات رسمية لديها امتدادات على الصعيدين الإقليمي والدولي بادرت إلى تزويدها بمعلومات أدت إلى ضبط المحرّضين بالجرم المشهود». وعدّ أن «من غير الجائز لرئيس الحكومة أن يطلق اتهاماته من دون أن يسمي من يتولى التحريض على حكومته... من المبكر لجوء البعض إلى تقديم الحكومة كأنها أصبحت ضحية الآخرين قبل أن يتبين خيطها الأبيض من خيطها الأسود». واتهم بعض الجهات الرسمية بأنها «ترعى الحملات السياسية المنظّمة ضد الحريرية السياسية في محاولة للهروب إلى الأمام، وربما بغية استحضار الذرائع منذ الآن لتبرير عدم قدرتها على تسويق الحكومة لدى دول عربية وأجنبية، وإلا فلماذا تصرّ على إصدار أحكامها على النيات وتقوم بفتح النار على (المستقبل) وإن كانت تتجنّب حتى الساعة تسميته بالاسم؟!». ورأى أن «هذه الجهات لم تكن مضطرة لتجهيل الفاعل المتهم بالتحريض على الحكومة لو أنها تمتلك الحد الأدنى من الجرأة، خصوصاً أن الحكومة ما زالت في مرحلة التحضير لخطة الطوارئ التي يُفترض أن ترى النور، كما وعد الرئيس دياب، في نهاية هذا الشهر، ويُراد منها وضع خريطة طريق إنقاذية لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي يجب أن تشكّل أول اختبار لقدرة اللجان الوزارية، ومعها الفريق الاستشاري المُلحق برئيس الحكومة، في ابتداع الحلول؛ ولو على مراحل، لمحاكاة الحراك الشعبي، وتحقيق ما وعدت به في بيانها الوزاري». إلى ذلك؛ قالت مصادر رفيعة في «قوى 14 آذار» سابقاً إن «على الحكومة أن تبادر إلى استنفار المجتمع الدولي والدول العربية القادرة لتوفير الدعم للبنان لمساعدته في النهوض من أزماته، بدلاً من أن تقحم نفسها في اشتباك سياسي لم يكن رئيسها طرفاً فيه، ويعود إلى انهيار التسوية التي عقدها عون مع الحريري، وبالتالي من غير الجائز أن تتحول إلى خط الدفاع الأول عن رئيس الجمهورية وتنبري بالنيابة عنه للثأر السياسي من بعض الأطراف المعارضة للعهد القوي». وسألت المصادر عما إذا كانت الحكومة التي شُكّلت من لون سياسي معيّن «قد سقطت في المحظور الذي سبق للمعارضة أن حذّرت منه قبل ولادتها انطلاقاً من تقديرها بأنها ليست مستقلة مائة في المائة؛ وبالتالي تمثّلت فيها بطريقة مباشرة القوى السياسية الداعمة لها. وعليه يبقى السؤال: هل المعارضة مسؤولة عن تريُّث المجتمع الدولي في الانفتاح على الحكومة والتفاعل معها في الاتجاه الذي يؤمّن الدعم المالي لها، أم إن تركيبتها لا تلقى ارتياحاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن الترحيب الذي رافق ولادتها يأخذ بعين الاعتبار أن وجودها يبقى أفضل من استمرار الفراغ؟». وأشارت إلى أن «الرئيس دياب استعجل حرق المراحل، وكان من الأفضل له التريُّث، إلا إذا كانت لديه معطيات غير مرئية أملت عليه الانخراط في حملة عون على الحريرية السياسية، وإن كان فضّل عدم الإشارة إليها بالاسم، مع أنه مضى على انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية أكثر من 3 سنوات من دون أن يتمكّن من وقف التدهور رغم تفاؤله من حين لآخر بوقفه». وأكدت المصادر أن حكومة دياب «أضافت مهمة لا تُحسد عليها، بانضمامها طرفاً في تصفية الحسابات الرئاسية مع خصوم العهد القوي، وهذا يعني أنها أسقطت من طرف واحد فترة السماح التي أُعطيت لها من قبل أطراف المعارضة التي آثرت عدم إصدار الأحكام على الحكومة إلى حين ملامستها لأفعالها».

لبنان يسجّل إصابة ثالثة ويفعّل الإجراءات على النقاط الحدودية مع سوريا

وزير الصحة أكّد السيطرة على الوضع... ونقيب الأطباء يتوقع زيادة في الحالات

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبريا مصابة بفيروس كورونا الجديد «كوفيد - 19»، وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح 24 فبراير (شباط) الحالي. بالموازاة، تعهد وزير الصحة اللبناني حمد حسن بالتشديد على التعليمات في منطقة المصنع الحدودية مع سوريا «منعاً لانتشار فيروس كورونا»، مطمئناً إلى «أننا ما زلنا نسيطر على الوضع»، مشدداً على ضرورة أن يلتزم الوافدون إلى لبنان بالحجر المنزلي الذاتي الإلزامي. وقالت الوزارة في بيان رسمي أمس إن المصاب الإيراني في لبنان، تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حاليا موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة. وفي إطار مكافحة الوباء، ناشدت وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشارا محليا للفيروس، التقيد التام بتدابير العزل المنزلي. ويُفعّل لبنان إجراءاته الوقائية لمنع انتشار فيروس «كورونا» إثر الإعلان عن ارتفاع عدد الإصابات إلى ثلاث. وتقول السلطات إن المصابة الثانية تلقت العدوى من زميلتها التي كانت مصابة، وأُعلن عن إصابتها يوم الجمعة الماضي. وفي هذا الوقت، بدا لافتاً إعلان نقيب الأطباء شرف أبو شرف في حديث إذاعي عدم اطمئنانه إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس «كورونا»، مضيفاً: «استناداً لما تشهده الدول الأخرى، فإن عدد المصابين قد يتزايد في لبنان». وجال وزير الصحة أمس في نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، وفي مستشفيات ومدارس في منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث اطّلع على الجاهزية والحاجات والإجراءات المتخذة لمواجهة انتشار الفيروس. وقال من المصنع إن «الرؤساء الثلاثة يجمعون على أن حماية المجتمع خط أحمر، وليس هناك أي اعتبار لتقشف مالي علما بأننا نقوم بعمل مسؤول». وإثر الجولة، أوضح حسن «أننا قررنا في الحكومة، أن نكون في كل المناطق والمستشفيات الحكومية، بحالة جاهزية لاستقبال أي حالات تستدعي الحجر على الوافدين من الدول كافة التي فيها وباء كورونا». ولفت إلى أن «الزيارة للمستشفى للاطلاع على الحاجات لتقوم بدورها الأولي، وهذا الأمر لا يحتاج إلا إلى غرف وأسرة، ويتم أخذ عينات وإرسالها إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، على أن تتبين النتائج خلال 24 ساعة وعلى ضوئها يتم نقل المصاب إلى بيروت إذا استدعى الأمر». وأضاف: «لا يتم أخذ عينات من كل الحالات، إنما تجري أولا الفحوصات، وإذا تبين أنها رشح فلا حاجة لأخذ عينات منها وتتم المعالجة على أساسها». وقال حسن: «لدينا وافدون من بلاد مصابة بفيروس كورونا، وهؤلاء هم مواطنون لبنانيون قادمون من مختلف الدول في العالم التي فيها مركز وباء، وبالتالي الإجراءات يجب أن تكون صارمة ومشددة. وليس من مصلحة أحد أن ينتشر هذا الفيروس، لذا نتمنى على جميع القادمين من مناطق ينتشر فيها الوباء، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم وأحبتهم، ونحن نعرف المشاعر ونحترمها، ولكن يجب ألا نبالغ كثيرا في التعبير عن هذه العواطف، ويمكن أن تقتصر تهنئة القادم من السفر باتصال هاتفي، ودون الالتزام بالإجراءات الاحترازية لا نعرف إلى أين تأخذنا الأمور». وشدد على أن «التعاون والحذر مطلوبان والإجراءات التي نتخذها مطلوبة، والوعي في هذا المجتمع المثقف والمنضبط هو أساس في مواجهة أي محنة وأي أزمة على الصعيد الوطني، ولنتمكن من تحقيق السيطرة التامة على هذا الوباء». وقال إننا «نلتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية، وكلّما اتخذنا إجراءات وقائية واحترازية أكثر، كنا نساعد بعضنا على عدم انتشار هذا الفيروس، وخاصية هذا الفيروس أنه سريع الانتشار وبناء عليه، بقدر ما نحمي المسافر ونحمي البيئة المحيطة نحد من انتشاره، وهذا هو العلاج الناجح حتى تاريخه لمواجهة هذا الوباء».

آلية تعيينات اليوم.. وتخبط في خيارات سداد السندات... الكسب الدعائي يسبق إنطلاق أعمال «الحفر النفطي».. وتهويل إسرائيل بمعركة مقبلة مع لبنان!

اللواء.....يمكن وصف إطلاق التنقيب عن النفط والغاز في بحر لبنان يوم أمس 27 شباط 2020، لاستكشاف وجوده، بدءاً لاستخراجه من البلوك رقم 4، باليوم، الذي يؤرخ لدخول لبنان نادي الدول النفطية، راهن المسؤولون الكبار عليه، وسط تجاذب سياسي - حزبي، كشف عقم تجيير أي عمل لهذه الجهة السياسية أو الحزبية أو تلك.. وإذا كانت هذه النقطة، ستبقى في الواجهة، مضافاً إليها توسع الاهتمام غير العادي بمرض الكورونا الذي سجل حالة ثالثة، مع الاستمرار بالحجر الصحي، والعزل للعشرات في مستشفى بيروت الحكومي، فإن ما وراء الأكمة اهتمام يقضّ المضاجع في ما خص خيارات سداد «اليوروبوندز» بانتظار ما سيصدر عن صندوق النقد الدولي في ما يتعلق باستحقاق السداد في 9 آذار المقبل، بعدما طلب لبنان وقتاً اضافياً، يمتد لأسبوع على الأقل.. وعلمت «اللواء» ان الاتجاه لتأخير الدفع، وسط خيارين يتجاذبان المسؤولين: الأوّل اللجوء الي خيار «السواب»، والثاني التفاوض مع حاملي السندات المستحقة لتأجيل لدفع لفترة جديدة. وقال مصدر مطلع أن النقاش الدائر يتمحور حول أي الخيارات ارتداداً للسوء على الوضع النقدي ومصداقية لبنان في المحافل الدولية والأندية المالية.

«اليوروبوندز»: لا جديد

باستثناء الإعلان عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس «كورونا» لشخص إيراني في لبنان مع بدء أعمال الحفر الاستكشافي عن النفط والغاز برعاية رسمية وعلى أعلى مستوى في البلوك رقم 4 في المياه اللبنانية الإقليمية، لم يسجل أي تطوّر على صعيد الهموم اليومية للمواطن اللبناني، ولا على صعيد المعالجات الحكومية للأزمة المالية والنقدية غير المسبوقة، ولا سيما الموضوع المتصل باستحقاق «اليوروبوندز»، فيما يعقد مجلس الوزراء جلسته العادية اليوم في القصر الجمهوري، لدرس جدول اعمال من تسعة بنود، ابرزها آلية التعيينات الادارية التي ستعتمد في التعيينات المرتقبة خلال الفترة القريبة، والتي ستشمل الوزارات والادارات ومجالس ادارة المؤسسات العامة الملحوظة في مهلة المائة يوم الاولى من عمل الحكومة وبرنامجها الاصلاحي. ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» ان يبحث مجلس الوزراء في تطورات فيروس كورونا والحالات المصابة ومواصلة الاجراءات لمواجهة هذا الوباء في الوقت الذي لم يعرف ما اذا كان هناك من اجراءات أخرى بانتظار تطور الوضع وما يمكن لمنظمة الصحة العالمية تقديمه من ارشادات. وفي ملفات مجلس الوزراء البحث في الية تعيين الفئة الاولى وعلم في هذا المجال ان نقاشا سيتناول هذا الموضوع وما اذا كانت هناك حاجة الى تعديل الالية الموجودة او وضع اسس جديدة من اجل المباشرة بالتعيين في الادارات الشاغرة. وقالت ان الحاضرين سيقدمون ملاحظاتهم في هذا المجال، علماً أنه كان هناك موقف سابق لرئيس الجمهورية من آلية التعيين لفت الى انه كانت لها ظروفها ما يؤشر الى انه لا يستحسن اعتماد الالية القديمة. اما الوضع المالي والاقتصادي وموضوع الخيار من سندات اليوروبوندز فلا تتوقع المصادر المطلعة بحثها في مجلس الوزراء بإنتظار جولة الاجتماعات الجديده مع صندوق النقد الدولي ودراسة شركتي الاستشارات المالية والقانونية. وبالنسبة لهذا الملف، ذكرت مصادر السرايا الحكومية ان العمل لا زال منصباً ايضاً على معالجة موضوع سندات اليوربوندز، حيث لن يصدر موقف للحكومة قبل خمسة او ستة ايام من كيفية مقاربة الموضوع، بالدفع او التأجيل، استناداً الى تقارير الخبراء اللبنانيين الذين يعملون ليل نهار لدرس الخيارات وتأثيراتها على لبنان، اضافة الى ترقب تقرير خبراء صندوق النقد الدولي حول الخيارات التي ينصحون بها بناء لتجاربهم في دول اخرى، والمرتقب صدوره خلال ايام قليلة ايضا وربما مطلع الاسبوع المقبل. وفي السياق، كشف مصدر حكومي لوكالة «رويترز» ان لبنان يعتزم طلب فترة سماح سبعة أيام في السندات الدولية التي تستحق في 9 آذار المقبل بحجم 1.2 مليار دولار، لإعطاء المستشارين الماليين وقتاً اضافياً لصياغة خطة إعادة هيكلة الدين، لكن محطة Lbci نقلت عما وصفته مصادر السراي ان تكون الحكومة طلبت الاستمهال 7 أيام للبحث في سداد «اليوروبودزز»، وأكدت ان القرار النهائي في ما خص الاستحقاق ستتخذه قبل 7 آذار. إلى ذلك، كشفت معلومات، ان تسديد الحكومة للفوائد العائدة لسندات الخزينة أمس الأوّل الأربعاء جاء بناءً على إستشارة شركة «Lazard» التي إعتمدتها الحكومة لمعاونتها في التعاطي مع ملف سندات الخزينة التي تستحق تباعًا اعتبارًا من آذار المقبل». ونصحت «Lazard»، الحكومة اللبنانيّة بتسديد الفوائد كبادرة حُسن نيّة قبل البدء في المفاوضات مع الدائنين من حاملي السندات، من شأنها تسهيل المفاوضات والحدّ من الآثار السلبيّة لصورة الحكومة اللبنانية تجاه الدائنين نتيجة الأزمة الحالية.

تردّد حكومي وعلامة استفهام

وفي المعلومات، أنّ «الحكومة لا تزال متردِّدة في حَسمِ خياراتها بالنسبة إلى التسديد أو عدم التسديد». تجدر الإشارة، إلى ان وقوع اختيار الحكومة على شركة «لازارد» جاء بعد تجاذبات سياسية ومساومات في الأسعار، طار في خلالها اسم مؤسسة «روتشليد» لأنه اسم «فاقع اللون» حسب تعبير رئيس الحكومة حسان دياب وبقي اسم شركة Lazard (محاطاً بعلامة استفهام كمستشارة مالية. وهي الشركة التي يرئسها Kenneth M. Jacob العضو الناشط في نادي The American Club Of Washington D.c. الذي يرئس مجلس ادارته الملياردير الأميركي David Rubenstein وهو في الوقت نفسه رئيس الاتحاد الفدرالي اليهودي The Jewish Rederation Of Jackson Ville الذي قدم أخيراً لاسرائيل منحة مالية 1,89 مليار دولار والتقى مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بتاريخ 7 آذار 2018 تناول أوضاع المنطقة السياسية والاقتصادية. ووقع الاختيار على شركة «لازارد» للتعاون بين لبنان وصندوق النقد كمستشارة مالية مع شركة Cleary Gottib Steen & Hamilton Llp كمستشارة قانونية، واستبعدت (اضافة الى استبعاد Rotschild & Co) عروض الشركات Gug-genheim Partners وjp Morgan, Pjt Partners, Standard Chartersd, Global Sovereign Advisory, Reutsh Bank, White Jaki, White & Case Llp وذلك بعد منافسة شديدة تخللها في اللحظة الأخيرة حرب مساومة في الاسعار بين شركتي With & Case Llp وشركة Clearly Gottleieb Hamilton Llp. وهذه الأخيرة وقع عليها الاختيار للاستشارات القانونية كما شركة Lazard للاستشارات المالية. مع الاشارة الى ان شركة Lazard أقفلت أخيراً مكاتب لها في بلدان عدة وسرحت 200 موظف بعد ان هبطت أرباحها في العام الماضي بحوالي 44% تتطلع الى التعويض عنها هذا العام، كما قال رئيسها Kenneth M. Jacob وشهدت أخيراً استقالة رئيس فرعها في باريس Mathieu Pigasse بعد خدمة 17 عاما أشرف خلالها على مفاوضات صندوق النقد لكل من اليونان والأرجنتين وأوكرانيا. وعلى صعيدٍ آخر، اطلع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي زار القصر الجمهوري صباح أمس، ورئيس الجمهورية ميشال عون على تقريرٍ مُفصَّل يتضمّن لائحة مفصلة بموجودات مصرف لبنان، وأخر يتضمن واقع حسابات القطاع المصرفي في لبنان. وفي المعلومات، أنّ «مثل هذه التقارير هي تقارير دوريّة يضعها مصرف لبنان بتصرّف المسؤولين اللبنانيين، ليتمكنوا من إتخاذ القرارات الحكومية المناسبة ورسم السياسات المطلوبة»، لكن المعلومات الرسمية اكتفت بالتأكيد انه تمّ عرض الأوضاع النقدية وأوضاع مصرف لبنان.

تهليل رسمي للحفر

وسط هذه الأجواء، كان لافتاً للانتباه التهليل الرسمي لبدء رحلة استكشاف النفط والغاز في عمق المياه اللبنانية الإقليمية، وكأن التنقيب واستخراج النفط بات خشبة الخلاص للبنانيين من أزماتهم المعيشية والمالية المتلاحقة، وهنا مكمن الخطورة، لأن حفر البئر الأوّلي لا يحول لبنان إلى بلد نفطي، وانه دخل رسمياً «نادي الدول النفطية»، على حدّ ما جاء في رسالة الرئيس عون إلى اللبنانيين أمس الأوّل، لاعتبارات تقنية وتجارية وسياسية، ما يضع هذا الإعلان في خانة الاستثمار السياسي وليس غير ذلك. وكان الرئيس عون قد حرص لهذه الاعتبارات ان يرعى بشخصه، إطلاق أعمال باخرة التنقيب عن النفط Tungsten Explorer  في البلوك رقم ٤، في حضور الرئيس حسان دياب، ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر، ورئيس منطقة الشرق الاوسط وافريقيا لشركة Total ستيفان ميشال، وعدد من مسؤولي الشركات الأجنبية الثلاث. وتحدث الرئيس عون على متن الباخرة بعد ان استمع ودياب الى شرح مفصل عن عملية التنقيب فقال: ان المجهود الذي بذل في الاستطلاع والكشف عن وجود الموارد الغازية أو البترولية كان مهما جداً، إلا ان الاهم اليوم هو الشركات التي تقوم بالاستخراج والتي هي الاساس. وقد تعاونا جميعاً وعملنا كي نستخرج هذه المواد. ونأمل ان يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به وعملنا على تحقيقه. اليوم تاريخي، فبداية اي مشروع كبير تعتبر بداية تاريخية. كما تحدث الرئيس دياب فقال: انه يوم تاريخي نبدأ فيه الحفر في البحر لتحويل لبنان الى بلد نفطي، لنحفر بالبرّ مستقبل لبنان الجديد الذي نريده ان يعود مزدهراً يضج بالحياة كما كان دائماً، ويضخ الأمل في الايام والسنوات المقبلة، وينعش مستقبل الأجيال ويطوي صفحات الاحباط، ويشكل محطة تحول في هوية لبنان الاقتصادية، وينتشر عبر البحر نحو العالم كما فعل الفينيقيون، ويتمدّد في البرّ في عمقه العربي، فيعود لبنان منارة الشرق وصلة الوصل بين العرب والعالم». اضاف: «هذا يوم سيذكره التاريخ وسيكون نقطة تحوّل في كسر نمطية الاقتصاد اللبناني وبناء أعمدة ثابتة لمستقبل الاجيال والبلد. يتطلع اللبنانيون الى هذه المحطة باعتبارها نافذة كبيرة يعبرون منها خارج الاحباط والخوف الى المستقبل».  ثم انتقل الرئيس عون والرئيس دياب والوزير غجر والوفد الى غرفة القيادة الخاصة بعملية الحفر، حيث ضغط رئيس الجمهورية، والى جانبه الرئيس دياب، على زر التحكم بعملية الحفر إيذاناً ببدء أعمال الباخرة بشكل رسمي.

«كورونا»: حالة ثالثة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن التسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس «كورونا» المستجد Covid-19، وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح ٢٤ الجاري. تم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حاليا موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة. وناشدت وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد انتشاراً محلياً للفيروس التقيّد التام بتدابير العزل المنزلي، علماً ان نقيب الأطباء شرف أبو شرف أبدى عدم اطمئنانه إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة الفيروس، وقال انه استناداً إلى ما تشهده الدول الأخرى فإن عدد المصابين قد يتزايد في لبنان، نتيجة عدم وقف رحلات الطيران من الدول المصابة بالفيروس، ولا سيما إيران، حيث اعلمت السفارة اللبنانية في طهران اللبنانيين المقيمين في إيران والراغبين بالعودة إلى لبنان، من تنظيم رحلتين مباشرة من طهران إلى بيروت يومي الاثنين في 2 آذار والاربعاء في 4 آذار، ودعت هؤلاء إلى توخي أقصى درجات الحذر واتباع الارشادات الطبية التي تعلن عنها وزارة الصحة الإيرانية ومنظمة الصحة العالمية. وأفاد مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقريره اليومي انه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 40 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، خضعت كلها للكشوفات الطبية اللازمة. واحتاج 9 منها إلى دخول الحجر الصحي، استنادا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تلتزم البقية الحجر المنزلي. وأجريت فحوص مخبرية لـ36 حالة، جاءت نتيجة 35 حالة سلبية وحالة واحدة إيجابية. وخرجت 8 حالات كانت متواجدة في منطقة الحجر الصحي امس، بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما، وتم تزويدها بكل الإرشادات وسبل الوقاية. وفي منطقة الحجر الصحي، توجد حتى اللحظة 12 حالة، علما أن نتائج المختبر للفحوص التي أجريت لهؤلاء أتت سلبية. وإضافة إلى الحالتين السابق ذكرهما، تم تشخيص حالة جديدة اليوم، ليصبح عدد المصابين بفيروس الكورونا المستجد في وحدة العزل 3 حالات، وهي في حالة مستقرة وتتلقى العلاج اللازم. إلى ذلك، أعلنت السعودية انها علقت مؤقتاً دخول الراغبين بأداء العمرة إلى أراضيها، في إطار سلسلة إجراءات احترازية ترمي إلى منع وصول فيروس كورونا إلى المملكة. وبحسب منشور صادر عن الخطوط الجوية السعودية يتبين ان لبنان من بين الدول التي شملها هذا الاجراء. تزامناً، ظهرت نقاشات حول مسألة التجمعات في الأماكن الدينية لا سيما خلال صلاة الجمعة اليوم، وقداس الأحد، وكانت نصيحة المرجعيات الدينية الإسلامية السنية والشيعية ان صلاة الجمعة هي نص قرآني لا بدّ من تطبيقه، اما المريض فليس عليه حرج بعدم أداء الصلاة وذلك حرصاً على صحته وعلى صحة اخوانه المؤمنين المصلين. وليس عليه الصلاة في المسجد. وكذلك لحال بالنسبة لقداس الأحد حيث من المستحسن بقاء المريض في المنزل.

استعداد للتزخيم

حراكياً، نظمّ ثوّار أنطلياس مسيرة احتجاجية على غلاء الأسعار وعلى الأزمة المالية التي يعيشها لبنان، مطالبين بإنتخابات نيابية مبكرة. حيث حمل المحتجون الأعلام اللبنانية واللافتات المندّدة بأعمال الفساد التي أوصلت البلد الى الهاوية حسب تعبيرهم، مؤكدّين أن الثورة ستعود بزخم أكبر وأقوى في الوقت المناسب.

توعد إسرائيلي

في مجال آخر، زعم المتحدث الإسرائيلي أردعي «أن القوات العسكرية الإسرائيلية أنهت مرحلة التدريبات لتحسين جاهزية قوات الفرقة 36 للقتال على الجبهة الشمالية، والتي شملت بالأساس تدريبات لواء المدرعات 7، ولواء جولاني في هضبة الجولان». ولفت إلى أن إجراء هذه المناورات إلى هدف رفع الجاهزية واستعداد الألوية للمعركة المقبلة في لبنان، كما شملت التدريبات تفعيل منظومة السيطرة والمراقبة الجديدة للقوات البرية، والتي تدخل الخدمة في لواء المدرعات 7 ولواء جولاني وفي المستقبل في جميع وحدات الجيش. وأوضح أدرعي «أن الجيش الإسرائيلي عمل كطاقم قتالي موحد، شمل قوات مشاة ومدرعات وهندسة واستخبارات وقوات تفعيل النيران ومدفعية وقوات من سلاح الجو، لافتا إلى أن القوات العسكرية أنهت تدريبات معقدة، بدأت بالانتقال من حالة الروتين إلى الطوارئ ومنها إلى المهام الدفاعية والهجومية وتدمير العدو والمناورة المدرعة، إلى العمق لإزالة التهديد عن الدولة»، وليلاً سجل تحليق على علو منخفض للطيران الإسرائيلي المعادي فوق بيروت والضاحية الجنوبية.

أوروبّا لن تساعد لبنان بلا موافقة أميركيّة

الأخبار .... المشهد السياسي ... تزداد حدّة الحصار السياسي والاقتصادي على الدولة اللبنانيّة التي وجدت نفسها، بعد الانهيار النقدي، في قبضة الإدارة الأميركية. هو الوقت المناسب أميركياً للضغط على حزب الله وتطمين إسرائيل. لذا، يتوقف الدعم الغربي اليوم على مقدار تقيّد الحكومة اللبنانية بشروط الولايات المتحدة الأميركية. على هذا الأساس أيضاً، تتأنّى الدول الأوروبيّة، وعلى رأسها فرنسا، في الإعلان عن أيّ دعم واضح للبنان. وزير المال الفرنسي برونو لومير قدّم موقفين متناقضين ما بين رحلته من الرياض الى أبو ظبي قبل أيام، بشكل بات من الصعب التحديد معه إن كانت باريس ستقدم دعماً للحكومة أو لا، وخصوصاً أن لومير تجاهل ذكر «سيدر» بشكل كامل. مصادر دبلوماسية أوروبية أكدت لـ«الأخبار» أن «الكلام الفرنسي حُرِّف لبنانيّاً كما لو أن فرنسا ستقدّم دعماً مالياً مطلقاً للبنان على عجل». غير أن «الموقف الفرنسي جاء في سياق المحاولة الفرنسية للتمايز عن الموقف الأميركي فقط، لناحية الفصل بين مساعدة لبنان في تجاوز أزمته المالية والاقتصادية وبين الحرب التي تريد الولايات المتحدة شنّها على إيران وحزب الله من هذا الباب». إذ يعلم الفرنسيون جيداً أن مستقبل الدولة اللبنانية خارج الاهتمام الأميركي وكل التدخلات التي تقوم بها الإدارة لا تعنى بإنقاذ اللبنانيين من الانهيار الحتمي، بل على العكس، تبتزّ واشنطن اللبنانيّين بلقمة عيشهم خدمةً لمشروعها الرئيسي وهو القضاء على حزب الله. وذلك في القاموس الفرنسي، يعني مشاكل إضافية لفرنسا كما لغيرها من الدول الأوروبية. وأكدت المصادر أنه في ظل الستاتيكو القائم، لن تجرؤ أي دولة أوروبية على تقديم دعم مالي للبنان من دون ضوء أخضر أميركي، وهذا غير متاح حتى الساعة، والخطة الغربية «تقضي بانتزاع العديد من الخطوات السياسية والاقتصادية من الحكومة والسلطة السياسية قبل تقديم أي دعم». فالمساعدة الفرنسية مرتبطة حتى إشعار آخر بالإصلاحات المطلوبة من الحكومة، ومنها ما هو قاسٍ جدّاً، إنما لا يملك لبنان خياراً إزاء عدم تنفيذها: «الدول الأوروبية والداعمة لن تدفع مالاً في لبنان بعد الآن بناءً على قواعد الماضي، بل وفق قواعد جديدة».

دياب يريد بعاصيري!

مشروع الإدارة الأميركية لتجويع اللبنانيين وتطويق حزب الله يستتبع بتدخل وقح في تعيينات النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعلى رأسهم النائب الثاني السابق محمد بعاصيري. فبعاصيري أحد أبرز المروّجين للسياسة الأميركية والمحرّضين على وضع المزيد من اللبنانيين على لوائح العقوبات. لذلك تضغط واشنطن لإعادته الى منصبه، فيما يبدو أن رئيس الحكومة حسان دياب سيرضخ لهذه الضغوط ولا سيما أن التقسيم الطائفي لنواب الحاكم يدخل بعاصيري ضمن حصة دياب.

يبدو أن دياب سيرضخ للضغوط الأميركيّة بشأن إعادة تعيين بعاصيري

وعلى قاعدة الستّة والستّة المكرر، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه بالنائب الأول السابق للحاكم، رائد شرف الدين، بالاتفاق مع حزب الله، إذا ما أعيد تعيين بعاصيري. على المقلب الدرزي، يدور الخلاف نفسه ما بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان لاختيار النائب الثالث للحاكم (جرت العادة أن يكون درزياً). التركيبة الحكومية الحالية تعطي أفضلية التسمية لأرسلان، إلا أن الحزب الاشتراكي لن يتفرّج على هذا الامتياز يُسحب من يديه ويتوقع المعنيون أن يؤجج خلافاً سياسياً. أما النائب الرابع الذي جرت العادة أن يكون أرمنياً، فلا يزال محط أخذ ورد بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الطاشناق. اقتراح باسيل لاسم أرمني كاثوليكي أثار حفيظة الطاشناق الذي يريد أرمنياً أرثوذكسياً، فضلاً عن أن النائب الرابع للحاكم (المنتهية ولايته كما باقي زملائه نواب الحاكم) ما هو إلا صهر النائب هاغوب بقرادونيان ويرجّح تمسكه به هو الآخر.

انتقادات صندوق النقد

في غضون ذلك، ينتظر اللبنانيون إعلان الحكومة قرارها في شأن استحقاق دفع سندات اليوروبوند ويفترض أن يأتي سلبياً. المرحلة الأدقّ هي تلك التي ستلي هذا الإعلان، ويتوجّب خلالها على الدولة مفاوضة الدائنين لإعادة هيكلة الديون. بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت لبنان خرجت «مستاءة ومذهولة» في آن من طريقة تعاطي القوى اللبنانية المختلفة مع الأزمة الحالية. واستغرب أعضاء الوفد «عدم وجود خريطة طريق لدى المسؤولين في ما خصّ الكهرباء والقطاع العام والليرة»، فضلاً عن «خوف الحكومة الجديدة من اتخاذ الإجراءات المطلوبة وردّة فعل الشارع». وأكدت مصادر مطّلعة أن «صندوق النقد لن يقدّم رؤيته إلا في حال إرسال الحكومة خطة محددة، وإذا ما كانت هذه الخطة ترقى الى المستوى المطلوب. والصندوق ليس مستعداً لتقديم أي فكرة إلا بطلب رسمي من الحكومة اللبنانية مرفقاً ببرنامج مشروط بعدد من الإجراءات القاسية جداً» (الخصخصة، زيادة الضرائب، خفض حجم القطاع العام، تحرير سعر صرف الليرة...). وفي حال التزام لبنان ببرنامج مع صندوق النقد، فلن يحصل على قروض قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار، وفق المصادر، وهو مبلغ غير كاف لحلّ الأزمة. بعض أعضاء الوفد وجّهوا انتقادات أيضاً للحكومة السابقة: «كان يجِب على الدولة اللبنانية أن تبدأ بمفاوضة الدائنين منذ العام الماضي للبدء بجدولة الدين، وقد ارتكبت خطأً فادحاً حين سدّدت سندات اليوروبوند السابقة مع علمها بأن احتياطها من العملة الأجنبية ليس كافياً، وأن هذا المسار كان لا بد من أن يصل بالبلد الى حافّة الإفلاس».

عدّاد كورونا يرتفع ... الإصابة الثالثة لإيراني

نداء الوطن....يوماً بعد يوم، يكتشف المواطن اللبناني أنه كان على حق عندما قرّر عدم الثقة بكل تطمينات وزير الصحة حمد حسن والحكومة خصوصاً عندما قال حسن إنه "لا داعي للهلع"، إذ سجّلت الإصابة الثالثة القادمة من إيران أيضاً. وأعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل حالة ثالثة مثبتة مخبرياً مصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19 ، وهي لشخص إيراني من مواليد 1943، أتى إلى لبنان على متن الطائرة القادمة من إيران التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي صباح 24 شباط الجاري. وتم إحضاره من منزله بواسطة الصليب الأحمر اللبناني فور ظهور عوارض بسيطة. وهو حالياً موجود في غرفة العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي وحالته مستقرة. وناشدت وزارة الصحة العامة جميع الوافدين من الدول التي تشهد إنتشاراً محلياً للفيروس التقيد التام بتدابير العزل المنزلي. وعند ظهور أي عوارض، الاتصال فوراً على الرقم 76952699". وأعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي في تقريره اليومي عن المستجدات حول فيروس كورونا أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 40 حالة في قسم الطوارئ المخصص لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، خضعت كلها للكشوفات الطبية اللازمة. واحتاج 9 منها إلى دخول الحجر الصحي، استنادا إلى تقييم الطبيب المراقب، فيما تلتزم البقبة الحجر المنزلي. وأشار إلى أنه أجريت فحوص مخبرية لـ36 حالة، جاءت نتيجة 35 حالة سلبية وحالة واحدة إيجابية. وخرجت 8 حالات كانت متواجدة في منطقة الحجر الصحي بعد توصيتها بالإقامة تحت منطقة الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً، وتم تزويدها بكل الإرشادات وسبل الوقاية اللازمة، وفقا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن أجري لهم فحص فيروس كورونا المستجد مرتين في مختبرات المستشفى، وجاءت النتيجة سلبية في المرتين. وأوضح أنه في منطقة الحجر الصحي، توجد حتى اللحظة 12 حالة، علما أن نتائج المختبر للفحوص التي أجريت لهولاء أتت سلبية. وإضافة إلى الحالتين السابق ذكرهما، تم تشخيص حالة جديدة، ليصبح عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في وحدة العزل 3 حالات، وهي في حالة مستقرة وتتلقى العلاج اللازم". من جهة ثانية، أطلق وزيرا التربية والتعليم العالي طارق مجذوب والإعلام منال عبد الصمد نجد ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، في مؤتمر صحافي مشترك في وزارة التربية، حملة التوعية ضد فيروس كورونا من خلال الدورات التأهيلية والتدريبية التي تشمل جميع مديري المدارس الرسمية والمؤسسات التربوية والمهنية والجامعية. وفي إطار التعاون الوطني لمواجهة خطر كورونا، بدأت جامعة بيروت العربية حملة وقائية للمشاركة بالجهود الوطنية لتفادي أي انتشار لفيروس كورونا في المجتمع وبين الطلاب البالغ عددهم نحو 10 آلاف وعائلاتهم. وتطوع طلاب من كلية الطب مع وزارة الصحة العامة لتعزيز فرقها في المطار والمعابر الحدودية. ويواصل الطلاب المتدربون مهمتهم في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي اعتمد كمستشفى لاحتواء حالات كورونا، مهمتهم الى جانب طلاب التمريض في مختلف الأقسام، كما تطوع عدد منهم للعمل في قسم العزل المخصص للحالات الوبائية. كما أطلقت كلية العلوم الصحية في الجامعة حملات توعية في المدارس تطوع فيها طلاب يشرف عليهم أساتذة متخصصون لتدريب التلاميذ على الإجراءات الوقائية وحثهم على الاستمرار بها وجعلها جزءاً من ممارستهم اليومية للوقاية من كورونا والفيروسات الأخرى.



السابق

أخبار سوريا..مسؤول أميركي يعلق ويدعو لوقف "الهجوم الحقير"....أنقرة تعلن مقتل 29 جنديا تركيا بغارة جوية سورية في إدلب......سناتور أمريكي يدعو إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق إدلب السورية.....إردوغان يترأس اجتماعاً أمنياً طارئاً بعد مقتل 34 تركياً في إدلب....أردوغان لللاجئين: طريقكم إلى أوروبا قد فُتح....«درون» إسرائيلية تستهدف «مسلحاً» في القنيطرة...إلى متى تستطيع إسرائيل الاستمرار بقصف سورية من دون رد؟.. تل أبيب «تلعب» على أولويات دمشق...بوتين وإردوغان في سوريا... محطات التعاون والطعنات..إردوغان: مجريات الأحداث في إدلب تتغير لصالحنا ومطالبنا واضحة....

التالي

أخبار العراق....البرلمان العراقي يفشل في الاتفاق على حكومة علاوي الجديدة.. حدد جلسة غد لمعاودة الانعقاد... ومخاوف من فراغ دستوري...العراق يعطل المدارس والجامعات... ويحظر التجمعات.. بغداد سجّلت إصابة بـ«كورونا» لمواطن عائد من إيران....صدامات وسط بغداد.. وتظاهرات رافضة للأحزاب...بالأسماء.. مصدر عراقي يكشف تفاصيل اجتماع "مزرعة شبل الزيدي" قبل هجوم السفارة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,058,718

عدد الزوار: 6,750,534

المتواجدون الآن: 108