أخبار لبنان.."رقعة جديدة على ثوب قديم".. اللبنانيون يعودون إلى الشارع بقوة ضد حكومة حسان دياب...حكومة لبنان تبصر النور.. والشارع يشتعل...نداء الوطن...حكومة "حصر الإرث"! ...المجريات الميدانية تؤكد سقوطها في امتحان الشارع... وعين دياب على "الخليج"....الاخبار....حكومة الفرصة الأخيرة....اللواء..."حكومة المغامرة": ماذا بعد المراسيم؟,,,, شوارع بيروت تشتعل .. وتكنوقراط 8 آذار في مفاصل الدولة....

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 كانون الثاني 2020 - 4:43 ص    عدد الزيارات 2210    التعليقات 0    القسم محلية

        


"رقعة جديدة على ثوب قديم".. اللبنانيون يعودون إلى الشارع بقوة ضد حكومة حسان دياب...

الحرة... أعلنت مساء الثلاثاء الحكومة اللبنانية الجديدة بعد ثلاثة أشهر على حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية، لكن ردة الفعل الشعبية الأولى على تشكيل الحكومة تمثلت في نزول آلاف المواطنين بقوة إلى الشارع، وقد عمدوا إلى قطع طرق رئيسية في بيروت ومدن جبيل وطرابلس وصيدا، بالإطارات المشتعلة والعوائق. واعتبر المحتجون اللبنانيون أن الحكومة الجديدة تمثل عودة المحاصصة الطائفية، لأن الأحزاب السياسية التي يرفضونها هي التي قامت بتسمية الوزراء. وسرعان ما اشتبكت قوات الأمن مع المتظاهرين أمام البرلمان في العاصمة ببروت، وأطلقت الغاز المسيل للدموع. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان إنها أطلقت مادة رشاشة على على محتجين كانوا يحاولون إزالة السياج حول مقر البرلمان، "وهو نوع مسيل للدموع مع سائل أحمر ليس لديه أي آثار جانبية لكن لديه مفعول مؤقت لإبعاد المحتجين عن العناصر"، حسب قولها. ويتكون مجلس الوزراء الجديد برئاسة حسان دياب من 20 وزيرا متخصصا تدعمهم الأحزاب، خاصة حزب الله الموالي لإيران. وتم تعيين الخبير الاقتصادي غازي وزني لتولي مقعد وزارة المالية بدعم من رئيس البرلمان نبيه بري، وسيتولى ناصيف حتّي مندوب لبنان السابق بجامعة الدول العربية منصب وزير الخارجية بدعم من التيار الوطني الحر الذي أسسه الرئيس اللبناني ميشيل عون. وطالب مواطنون في الشوارع برحيل الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها، وهتف بعضهم في وسط بيروت: "يلّا إرحل ميشال عون، يلّا إرحل يا باسيل، يلّا إرحل يا حسّان". ولم تخرج التعيينات عن التسريبات التي سبقت إعلانات الحكومة، ما تسبب في عودة المحتجين إلى الشارع بطريقة عنيفة خلال يومي السبت والأحد، ما أدى الى سقوط أكثر من 500 جريح جراء الاختناق والرصاص المطاطي والتراشق بالحجارة. وقال أحد المحتجين"ولا شخص بالمكان المناسب، الوزير صار مستشار، والمستشار صار وزير، إننا نعود مرة أخرى إلى المحاصصة الحزبية، هذا يكفي، نحن الشعب في الشارع". واعتبرت مجموعة حقي بأن المنظومة السياسية اللبنانية تستخف بالناس ومطالب الثورة التي طالبت منذ 17 أكتوبر الماضي بحكومة مستقلة من خارج المنظومة". وأضاف أن "إعلان حكومة محاصصة طائفيّة، لا تختلف في شيء عن الحكومة التي أسقطت في الشارع، لا يعدو كونه خطوة معادية للناس". واعتبرها البعض حكومة "اللون الواحد وأنها تصنف سياسيا حكومة حزب الله"، متوقعا أن تكون هناك عزلة عربية وعالمية وربما عقوبات إضافية. ويرى محللون أن دور حزب الله في تشكيل الحكومة يعني أنها ستعاني لإقناع الدول الاجنبية بتزويد لبنان بالدعم المالي الذي يحتاج إليه بشدة. وقال شربل قاعي (مهندس، 37 عاما)، الذي كان يشارك مع مجموعة من المتظاهرين في تجمع قرب البرلمان في وسط بيروت "نريد لبنان جديداً، لبنان خالياً من كل الفاسدين". وأضاف "إنّهم يسخرون من الشعب اللبناني عبر تشكيل مثل هذه الحكومة. نحن ننتظر منذ شهرين، بينما كانوا يتقاسمون الحصص". وقالت النائبة بولا يعقوبيان المستقلّة والمتعاطفة مع الانتفاضة الشعبية في تغريدة على "تويتر" إنّ "الوجوه الجديدة هي كرقعة جديدة على ثوب قديم"، مضيفة أنّ حسّان دياب "لم يلتزم بوعده بتأليف حكومة مستقلّين". وقد رفضت أحزاب عدّة المشاركة في الحكومة، على رأسها تيار المستقبل برئاسة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع. وبالتالي، انحصرت اتصالات دياب خلال العمل على تشكيلة حكومته على فريق واحد يتمثل بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون ويرأسه صهره جبران باسيل، وحلفائه وأبرزهم حزب الله وحركة أمل التي يترأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورأى حزب سبعة أن القوى السياسية لا تزال تتجاهل مطالب الشعب بحكومة مستقلين رغم سقوط مئات الجرحى والشهداء ونضال الآلاف من الناشطين على الطرقات دون كلل او ملل". واعتبر الحزب في بيان الحكومة التي تم الإعلان عنها هي "محاصصة بين أحزاب السلطة نفسها التي أوصلت البلاد إلى الانهيار والجوع والفقر والموت". في المقابل بارك حزب التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله، "ولادة الحكومة"، متمنيا إعطاءها الفرصة. وأكد المتظاهرون مواصلة نضالهم في الشوارع حتى إسقاط هذه الحكومة وتشكيل حكومة مستقلين.

حكومة لبنان تبصر النور.. والشارع يشتعل..

المصدر: دبي - العربية.نت... أعلنت الرئاسة اللبنانية، مساء الثلاثاء، تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسان دياب. وأصدر الرئيس ميشال عون، مرسوماً قضى بتشكيل الحكومة، بعد حوالي ثلاثة أشهر من حركة احتجاجات شعبية أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري. وتتألف الحكومة الجديدة من 20 وزيراً لم يتولوا من قبل مسؤوليات سياسية، علماً أن التقارير الإعلامية والتصريحات السياسية منذ بدأت تتسرب الأسماء المشاركة في الحكومة، تؤكد أن الوزراء محسوبون إلى حد بعيد على أحزاب سياسية كبرى. إلى ذلك يعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى الأربعاء الساعة 11 صباحاً بتوقيت بيروت في القصر الجمهوري. وجاءت الحكومة على الشكل الآتي: رئيس الحكومة حسان دياب، نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات اللواء محمد فهمي، وزير المال غازي وزني، وزير الخارجية ناصيف حتي، وزير الاتصالات طلال حواط، وزيرة العدل ماري كلود نجم، وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، وزيرة العمل لميا يمين، وزير الطاقة والمياه ريمون غجر، وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، وزير الشباب والرياضة فارتي اوهانيان، وزير التربية طارق المجذوب، وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة، وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار، وزير الصحة حمد حسن، وزير الزراعة عباس مرتضى، وزير الصناعة عماد حبّ الله، وزيرة المهجرين غادة شريم، ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد.

قطع طرقات ومطالبات باستقالة دياب

واعتراضاً على الحكومة المؤلفة، تجمع محتجون أمام أحد مداخل ساحة النجمة المؤدية إلى مجلس النواب وسط العاصمة. كما رشقوا القوى الأمنية بالحجارة عند مدخل البرلمان، وقاموا بتحطيم الآلة التي تولد الكهرباء على سياج المجلس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وأفادت مراسلة "العربية/الحدث" بقيام المتظاهرين برمي قنابل المولوتوف على القوى الأمنية التي ردت بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع وخراطيم المياه، مع إصرار المحتجين على الدخول إلى مجلس النواب. إلى ذلك قطع متظاهرون طرقاً عدة في بيروت، منها كورنيش المزرعة وقصقص والبربير. وفي جبيل شمال بيروت، عمد المحتجون إلى قطع أوتوستراد جبيل بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة. وفي الشمال اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل سرايا طرابلس، مرددين الهتافات المطالبة باستقالة دياب وتشكيل حكومة مستقلة، في ظل انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي بمحيط السرايا. وقطع متظاهرون طرقاً فرعية ورئيسية بالإطارات المشتعلة. كما نفذ محتجون اعتصاماً أمام دارة وزير الاتصالات الجديد، طلال حواط، مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فوراً أو مغادرة المدينة. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، حطم محتجون في طرابلس واجهة مصرف credit national والصراف الآلي والباب الخارجي، ودخلوا إليه وعبثوا بمحتوياته، كما قطعوا الطريق العام مقابل المصرف. وقام محتجون آخرون بتكسير واجهة بنك عودة والصراف الآلي على الأوتستراد الرئيس الذي يربط المدينة بالميناء. وفي الجنوب، قطع عدد من المتظاهرين طريق مدخل صيدا البحري بالإطارات المشتعلة. وإلى الشوف، قطع محتجون أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين. يذكر أن لبنان يشهد منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر حراكاً شعبياً غير مسبوق يطالب بإسقاط الطبقة السياسية كاملة ويتهمها بالفساد ويحملها مسؤولة انهيار الوضع الاقتصادي. ووقعت الأسبوع الماضي مواجهات بين عناصر الأمن ومتظاهرين في العاصمة أسفرت عن إصابة أكثر من 500 شخص بجروح.

اللواء..."حكومة المغامرة": ماذا بعد المراسيم؟,,,, شوارع بيروت تشتعل .. وتكنوقراط 8 آذار في مفاصل الدولة....

اعتراض حاد في الشارع، قبل ان يخرج الدخان الأبيض من قصر بعبدا، إيذاناً بولادة حكومة الرئيس حسان دياب المكوّنة من 20 وزيراً، من الاخصائيين، ولكن بصفة سياسية، من مكونات 8 آذار، جدّدت الحركة الاعتراضية انشطتها بالشارع، فقطعت معظم الطرقات والشوارع في العاصمة، بكل الاتجاهات وصولاً إلى مجلس النواب. ولدت حكومة دياب، التي يمكن وصفها بحكومة المغامرة.. وإذا كان الرئيس دياب، يتحرك ضمن خطة تهدف إلى إنقاذ لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية يعرفها لبنان منذعقود، فتكون حكومته حكومة «مغامرة الانقاذ» المحفوفة، بتحديات ومخاطر عدّة، على الرغم من صبغة التكنوقراط، التي اتسمت بها شخصيات وهويات الوزراء الجدد، الآتين من عالم الاكاديميا والاقتصاد والطب، وما شاكل.. اتخذت حركة الشارع ليلاً، ابعاداً خطيرة، مع محاولات نزع الاسلاك الشائكة باتجاه المجلس النيابي، وسط بروز مخاوف من اتخاذ المواجهة طابعاً، يخرج عن المألوف.. مع عزم المحتجين في الشوارع على مواصلة أعمال الاحتجاج. وأيا تكن الاعتبارات، فإن اليوم، هو بداية اختبار قدرة هذا «الفريق الانقاذي» بتعبير رئيسه على انتزاع الثقة، ليس بالخطابات، والكلام سواء في ما خص تهدئة الشارع، أو لجم انهيار سعر الليرة اللبنانية، أو كسب الثقة العربية والدولية، قبل الثقة النيابية أو بعدها.. بعد التقاط الصورة التذكارية اليوم، تعقد الحكومة أوّل اجتماع لها، لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري.. ومهما يكن من أمر الوزراء الموزعين، قبل مناصبهم الوزارية، على الوزراء السابقين في الحكومة المستقيلة، والمحسوبين على الجامعات: اللبنانية، والأميركية، واليسوعية، والبلمند وغيرها، فإن البيان الوزاري شبه جاهز وفقاً لمصادر وزارية مطلعة أبلغت «اللواء» ان الورقة الإصلاحية سيتم اعتمادها، وفي ما خص الشق المتعلق بصيغة «الجيش والمقاومة والشعب»، كما هو حاصل في حكومة «استعادة الثقة» مع إعادة نظر في الصياغة، حفاظاً على الأجواء الجديدة، والانفتاح على العالم العربي. وفي كلمة بعد فترة قصيرة من توقيع الرئيس ميشال عون على مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة، قال دياب إن أول زيارة يقوم بها خارج البلاد بعد تولي منصبه ستكون للعالم العربي ولا سيما الخليج. ووصف الحكومة الجديدة بأنها «فريق إنقاذ» وقال إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة.

غضب على التأليف

واللافت، انه ما ان أعلنت مراسيم تأليف حكومة الرئيس دياب، قرابة العاشرة ليلاً من قصر بعبدا، بعد مخاض استمر 33 يوماً منذ التكليف، حتى اشتعلت شوارع العاصمة، وتقطعت كل المفاصل المؤدية إلى بيروت، سواء باتجاه الشمال أو الجنوب أو الجبل والبقاع، فيما توافد متظاهرون إلى وسط العاصمة، وامام دارة الرئيس دياب في تلة الخياط، التعبير عن رفضهم لحكومة المحاصصة التي ولدت بخلاف ما أراد الحراك بأن تكون حكومة وزراء مستقلين وغير حزبيين، كما صدرت دعوات للرئيس دياب بالاستقالة. ولم يُكثّف المتظاهرون التعبير عن احتجاجهم على تشكيل الحكومة الجديدة، بقطع الطرقات بالاطارات المشتعلة سواء في كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية والكولا ومستديرة فردان وقصقص، بل كادت ان يتكرر المشهد في وسط بيروت، عندما اندفع عدد من المحتجين إلى محاولة اقتحام أحد مداخل المجلس النيابي قرب المسجد العمري، ورشقوا حرس المجلس والقوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات النارية، لكن عناصر قوة مكافحة الشغب لم تشأ الرد على هؤلاء فأنكفوا إلى الشوارع الخلفية، في حين انتقلت أعمال الشغب والعنف إلى طرابلس، حيث افيد ان محتجين حطموا واجهات عدد من المصارف في المدينة واقفلوا جادة رياض الصلح في الجميزات، واحرقوا النفايات في بعض المستوعبات، كما جابت شوارع المدينة مسيرات شعبية غاضبة وعمد المشاركون فيها إلى تحطيم الأملاك العامة وبعض الأملاك الخاصة وكل ما تيسر في طريقهم. وذكرت معلومات ان المحتجين نفذوا اعتصاماً امام منزل وزير الاتصالات الجديد طلال حواط مرددين هتافات تطالبه بتقديم استقالته فوراً أو مغادرة المدينة وقطع متظاهرون طرقاً فرعية ورئيسة عدّة بالاطارات المشتعلة. وتزامن ذلك مع قطع طرقات الجنوب عند خلدة والناعمة والجية، وطرقات البقاع عند تلعبايا بالاتجاهين. وقرابة منتصف الليل تبدل المشهد في وسط بيروت، عندما تقدمت مجموعة من المتظاهرين تجاه القوى الأمنية وبدأوا برشقها بالحجارة والمفرقعات الأمر الذي صعد الاشتباك بين الطرفين، عادة ألقى الأمنية إلى استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.

مخاض الحكومة

وكان الانفراج في مخاض تأليف الحكومة، قد جاء قرابة عصر أمس، مع ورود معلومات عن نجاح الاتصالات التي تولاها الرئيس نبيه برّي سواء مع الرئيس دياب، أو مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، الذي ارجأ سفره إلى مؤتمر دافوس غداً، أو حتى مع رئيس تيّار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية الذي شن هجوماً صاعقاً على الوزير باسيل، متهماً اياه بأن طمعه وجشعه هو الذي يعطل ولادة الحكومة، ويضع الفريق الواحد امام الباب المسدود، وتمثل التقدم الذي احرز بقبول الرئيس دياب بصيغة العشرين وزيراً، وهو ما عد تنازلاً كبيراً منه، وكذلك قبول الوزير باسيل بأن يكون المقعد الكاثوليكي الثاني من حصته، والوزير الدرزي الثاني من حصة حليفه النائب طلال أرسلان وحليفه الوزير السابق وئام وهّاب، لكن الوسط السياسي فوجئ بأن هذا المقعد ذهب للسيدة منال عبد الصمد من حصة رئيس الحكومة، وليس من حصة أرسلان، باعتبار انها مقربة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واسندت إليها حقيبة الإعلام. وفي ضوء التقدم الذي حصل، سارع الرئيس برّي إلى بعبدا مستبقاً وصول الرئيس دياب، ثم انعقد الاجتماع الثلاثي الذي سبق صدور المراسيم الثلاثة، بعدها قدم كل من الرئيس ميشال عون الاسم الذي يريده لنيابة رئاسة الحكومة وحقيبة الدفاع، بدل نقيبة المحامين السابقة أمل حداد، الذي كان الحزب السوري القومي الاجتماعي يرغب بأن تمثله في التشكيلة الحكومية، لكنه تبلغ عكس ما يريد فأعلن مجلسه الأعلى عدم المشاركة في الحكومة، وكان كثيرون يتوقعون ان تكون السيدة بترا خوري، لكن المراسم حملت اسم السيدة زينة عكر زوجة جواد عدرة، فيما تمت تلبية مطلب تيار المردة بحقيبتين فنال الاشغال والعمل، التي كانت مقررة لدميانوس قطار من حصة الرئيس دياب، فتسلم حقيبة التنمية الادارية.اما الحصة الدرزية فأصبحت أربع حقائب هي وزير للشؤون الإجتماعية والمهجرين، ووزيرللاعلام والسياحة. وعلى هذا آلت حقيبة الشباب والرياضة الى الارمن بدل السياحة. وذهبت حقيبة الاقتصاد للوزيرالكاثوليكي الثاني راوول نعمة. وكانت المفاجأة في تسمية وزراء من خارج الاسماء التي تم تداولها خلال الشهر الماضي، بحيث طارت اسماء كانت تعتبر من الثوابت.

توزيع الحصص

وعلى الرغم من التأكيد الرسمي من ان أي طرف في الحكومة ليس لديه الثلث المعطل أي أن يكون لديه 7 وزراء في حكومة من 20 وزيراً، الا انه في إمكان التحالفات التي يمكن ان تحصل داخل الجلسات ان تحقق نوعاً من الثلث لدى القوى الرئيسية الثلاثة التي تقاسمت المغانم. وأظهرت القراءة الأولى للحصص حالة من التوازن بين هذه القوى، بمعدل خمسة وزراء لدى كل من رئيس الجمهورية مع التيار الوطني الحر، ورئيس الحكومة والثنائي الشيعي مع تيّار «المردة» الذي نجح في ان يكون لديه وزيران. لكن حصة رئيس الجمهورية مع التيار الحر وحليفه حزب الطاشناق وهي ستة وزراء، لا تستطيع ان تكون ثلثاً معطلاً الا إذا انضمت حصة النائب طلال أرسلان إليها، والمكونة من الوزيرين، رمزي مشرفية ومنال عبد الصمد، إذا احتسبت من حصته وليس حصة الرئيس دياب بحيث تصل إلى ثمانية وزراء، والأمر نفسه يسرى على حصة الرئيس دياب الذي يمتلك داخل الحكومة خمسة وزراء وربما ستة إذا أضيفت إليه الوزيرة عبدالصمد، وكذلك الأمر بالنسبة لحصة الثنائي الشيعي مع حليفه وزيري تيّار «المردة».

وفي ما يلي الحصص بالاسماء:

{{ رئيس الجمهورية مع التيار الوطني الحر:

- زينة عكر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع.

- ماري كلود نجم وزيرة العدل.

- ريمون غجر وزير الطاقة والمياه.

- راوول نعمة وزير الاقتصاد والتجارة.

- غادة شريم وزيرة المهجرين.

{{ رئيس الحكومة مع اللقاء التشاوري:

- اللواء محمّد فهمي وزير الداخلية.

- ناصيف حتي وزير الخارجية.

- طلال حواط وزير الاتصالات.

- طارق المجذوب وزير التربية.

- دميانوس قطار وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية.

{{ الثنائي الشيعي: حركة «أمل» و«حزب الله»:

- غازي وزني وزير المالية (أمل).

- عباس مرتضى وزير الزراعة والثقافة (أمل).

- حمد حسن وزير الصحة (حزب الله).

- عماد حب الله وزير الصناعة (حزب الله).

{{ تيّار المردة:

- ميشال نجم وزير الاشغال العامة والنقل.

- لميا يمين وزيرة العمل.

{{ الحصة الدرزية:

- رمزي مشرفية وزير السياحة والشؤون الاجتماعية.

- منال عبد الصمد وزيرة الإعلام.

{{ حزب الطاشناق:

- فارتي اوهانيان وزيرة الشباب والرياضة.

واللافت انه للمرة الأولى في تاريخ لبنان، بات للنساء ست وزيرات، وبات لها أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة وزيرة للدفاع. وحرص الرئيس دياب في بيان بعد صدور المراسيم على ان يتوجه إلى الحراك، موجهاً التحية للانتفاضة الثورة، مشدداً على ان الحكومة تعبّر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن وستعمل لترجمة مطالبهم، وقال انها حكومة مصغّرة لا تتمدّد للتسويات وتوزيع جوائز الترضية الوزارية وحكومة فصل النيابة عن الوزارة، والاختصاصيين وغير الحزبيين وحكومة المرأة التي تشارك في السلطة التنفيذية قولاً وفعلاً وحكومة الاستثناء... ووزراءها استثنائيون بانحيازهم إلى خيار واحد لبنان الوحدة والعزّة والازدهار. لكن ردود الفعل السياسية على التأليف لم تأت وفق ما كان يتوقع، إذ قال جنبلاط في أوّل تعليق له: «أي حكومة أفضل من الفراغ، لأن الآتي أعظم»، فيما قال الرئيس نجيب ميقاتي عبر تويتر: «يبدو ان الرصاص المطاطي قد أصاب آذان وأعين القيمين على السلطة فلم يسمعوا صراخ النّاس في الشارع منذ أربعة أشهر ولم يشاهدوا ماذا يحصل، فمضوا في تكريس نهج المحاصصة في تشكيل الحكومة. حمى الله لبنان». نقدياً، وقبل إعلان المراسيم دعت نقابة الصرّافين إلى إعلان سعر شراء الدولار بألفي ليرة كحد أقصى، تحت طائلة إلحاق العقوبات بالمخالفين.

الاخبار....حكومة الفرصة الأخيرة

شُكّلت الحكومة قبل انتهاء المهلة التي كان قد وضعها رئيسها لنفسه. وعد رئيس الحكومة حسان دياب بأن مرحلة تناتش الحصص قد انتهت وأن كل وزير لن يكون مرتبطاً لا بحزب ولا بقرار سياسي. قال إن الوقت وقت عمل، وهو سيشكل بعد الاجتماع الأول للحكومة، اليوم، لجنة لإعداد البيان الوزاري، وأخرى لبحث الإجراءات المطلوبة للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية. لكن الانتفاضة لم تستمع إلى رسائله «الإيجابية». سريعاً، احتشد الناس أمام مدخل ساحة النجمة، وسريعاً قطع مناصرو المستقبل الطرقات في معظم المناطق، اعتراضاً على المحاصصة التي اختبأت خلف أسماء معظمها مجهول بعد شهر ويومين على تكليفه تشكيل الحكومة، صدر مرسوم تعيين حسان دياب رئيساً للحكومة، وقبله صدر مرسوم قبول استقالة سعد الحريري. هي حقبة جديدة تُرسم مع خروج الحريري من السلطة، وانضمام شخصية جديدة إلى نادي رؤساء الحكومات، تكاد تقطع مع ما سبقها من تجارب، الأمر الذي حرص دياب على تأكيده مراراً في كلمته، أمس، في سياق إشارته إلى «المرّات الأولى» التي تتحقق مع حكومته. المرسوم الأول الذي يُوقّعه كرئيس للحكومة، كان مرسوم تشكيل الحكومة. وتلك أبصرت النور بعد صراع محتدم بين قوى 8 آذار، أطاح فرصة التأليف أكثر من مرة. لكن بين ضغط الشارع ودفع حزب الله حلفاءه للتوقف عن استنزاف الوقت، تألفت حكومة «الاختصاصيين». ليست حكومة الوزير المناسب في المكان المناسب، كما هي ليست حكومة مستقلين بكل تأكيد. مزيج هجين، نجح المؤلفون في صهره في التشكيلة النهائية، وفق آلية راعت الولاءات والأسماء والحقائب والطوائف والحصص والمناطق. لكن بالرغم من كل ما يمكن أن توصف الحكومة به وتُذمّ، إن كان من الانتفاضة التي لم تخرج الأسماء وطريقة توزيرهم على قدر التطلعات التي رسمها الناس في الشارع خلال 100 يوم، أو من قوى 14 آذار المتضررين من خروجهم من السلطة، إلا أنها تبقى حكومة الفرصة الأخيرة. الفرصة الأخيرة التي لا تملك لا هي ولا القوى السياسية التي شكّلتها أي فرصة غيرها للإنقاذ وتقديم نموذج في الحكم. صحيح أن أعضاءها عُيّنوا من قبل القوى السياسية، وأن لا خيار أمام الوزراء الجدد سوى العمل بمعزل عن الصراعات السياسية التي عطّلت كل الحكومات السابقة، والتي كانت معظم الأوقات تجري داخل الفريق الواحد. الأهم أن هذه الحكومة لا يمكن أن تتذرع بالتعطيل كما فعلت حكومة الحريري، فرئيس الحكومة كان له الدور الأساسي في اختيار الغالبية العظمى من أعضائها، بالرغم من مساعي كل الأفرقاء لفرض أسماء عليه. فالكتل الكبرى قدمت له لوائح ليختار بينها. وهو أجرى عشرات المقابلات مع مرشّحين، اختار من بينهم من يستطيع أن يكون جزءاً من «فريق العمل».

هذه الحكومة لا يمكنها أن تتذرّع بوجود الناس في الشارع وعدم إعطائها فرصة من قبلهم

هذه الحكومة لا يمكن أن تتذرع بوجود الناس في الشارع وعدم إعطائها فرصة من قبلهم، سواء كان هؤلاء منتفضين في وجه الأداء السياسي العام في البلد أو كانوا من القوى المتضررة، كالقوات، التي بدأت تحشد مناصريها أمس، منذ ما قبل إعلان تأليف الحكومة، من أجل محاولة إسقاطها. كل ما سبق يجدر أن يكون حافزاً للعمل بسرعة. المطلوب إنجازات واقعية تحدث فرقاً وتنقذ البلد، لا الهروب من المسؤولية أو التلهّي بجدول أعمال يستحيل إنجازه، كالانتخابات المبكرة. أول من أمس، نامت قوى «8 آذار» على صدمة عدم تشكيل الحكومة، بسبب إصرار جبران باسيل على الثلث المعطل، والحزب السوري القومي الاجتماعي على التمثّل بمسيحي، وسليمان فرنجية على وزيرين، وطلال أرسلان على وزيرين للدروز. وأمس، نال الجميع ما أرادوا، إلا القومي الذي فضّل الانسحاب من الحكومة.

المطلوب إنجازات واقعية تحدث فرقاً لا التلهّي بجدول أعمال يستحيل إنجازه، كالانتخابات المبكرة

ومع انتقال دياب إلى قصر بعبدا، وكذلك الرئيس نبيه بري، وضعت اللمسات الأخيرة على الحكومة، فانضم إليها، على سبيل المثال، المصرفي راوول نعمة وزيراً للاقتصاد، وزينة عكر عدرا نائبة لرئيس الحكومة ووزيرة للدفاع. وقد ضمّت 6 نساء للمرة الأولى في تاريخ الحكومات. وبالرغم من عدم وجود حزبيين في الحكومة، إلا أن أعضاءها توزعوا على رئيس الجمهورية وجبران باسيل (6 وزراء) وحزب الله (وزيران) وحركة أمل (وزيران) وسليمان فرنجية (وزيران) وطلال أرسلان (وزيران)، إضافة إلى دياب (4 وزراء)، اللقاء التشاوري (وزير) والطاشناق (وزير).

ــــ حسان دياب رئيساً

ــــ زينة عكر نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة للدفاع (محسوبة على رئيس الجمهورية)

ــــ ناصيف حتي وزيراً للخارجية والمغتربين (محسوب على باسيل)

ــــ غازي وزني وزيراً للمال (سمّاه الرئيس نبيه بري)

ــــ محمد فهمي وزيراً للداخلية والبلديات (من حصة دياب)

ــــ ريمون غجر وزيراً للطاقة والمياه (مستشار في وزارة الطاقة، ومقرّب من باسيل)

ــــ طلال حواط وزيراً للاتصالات (سمّاه اللقاء التشاوري)

ــــ راوول نعمة وزيراً للاقتصاد والتجارة (من حصة باسيل)

ــــ ماري كلود نجم وزيرة للعدل (من البترون ومحسوبة على عون)

ــــ ميشال نجار وزيراً للأشغال العامة والنقل (حصة المردة)

ــــ عماد حب الله وزيراً للصناعة (سمّاه حزب الله)

ــــ حمد حسن وزيراً للصحة العامة (من حصة حزب الله)

ــــ عباس مرتضى وزيراً للزراعة والثقافة (سمّاه بري)

ــــ لميا يمّين وزيرة للعمل (من حصة المردة)

ــــ طارق المجذوب وزيراً للتربية (اختاره دياب)

ــــ منال عبد الصمد وزيرة للإعلام (مستقلة وافق عليها أرسلان)

ــــ رمزي مشرفية وزيراً للسياحة والشؤون الاجتماعية (محسوب على طلال أرسلان)

ــــ غادة شريم وزيرة للمهجرين (محسوبة على عون)

ــــ دميانوس قطّار وزيراً للبيئة والتنمية الإدارية (سمّاه دياب)

ــــ فارتيني أوهانيان وزيرة للشباب والرياضة (الطاشناق)

بعد إعلان التشكيلة، عقد رئيس الحكومة مؤتمراً صحافياً قال فيه إن «الحكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن، وسنعمل لترجمة مطالبهم وهي مكونة من اختصاصيين ذوي كفاءات، وفيها تمثيل متوازن للمرأة. إنها حكومة اختصاصيين لا يقيمون حساباً إلا لمصلحة الوطن، حكومة غير حزبيين لا يتأثّرون بالسياسة وصراعاتها، حكومة شباب وشابات يفتشون عن مستقبل واعد في وطنهم، حكومة لبنان يحمي الأبناء، حكومة تتولى المرأة فيها التمثيل الوازن وتشغل فيها موقع نائب الرئيس للمرة الأولى في لبنان، حكومة وزراؤها استثناء وفريق عمل إنقاذي لا يملك إلا بذل الجهد والعطاء». وأكد أن المهمة صعبة جداً، لكنها ليست مستحيلة إذا تعاون الجميع من أجل وقف الانهيار وبدء ورشة بناء الثقة. وقال: نحن نتطلع إلى التكاتف الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظر البلد والتي تهدد الاستقرار المالي والاقتصادي.

نداء الوطن...حكومة "حصر الإرث"! ...المجريات الميدانية تؤكد سقوطها في امتحان الشارع... وعين دياب على "الخليج"

حكومة 8 آذار، حكومة اللون الواحد، حكومة الأكثرية النيابية، حكومة السلطة، حكومة المحاصصة، حكومة جميل السيّد، حكومة جبران باسيل، حكومة "حزب الله"... تعدّدت الأسماء والمسميّات والتشكيلة واحدة، لكن وإذا كانت تلك التوصيفات كلها تصحّ في وصف حكومة حسان دياب، غير أنّ ما شهده مخاض ولادتها العسير بين مكونات الصف الممانع يشي بكونها أقرب ما تكون إلى حكومة "حصر إرث" العهد العوني، بعدما بلغ من العمر عتيّاً وبدأ عده التنازلي، ما فرض على رعاته وحلفائه الخوض باكراً في عملية "جرد تركة" آخر حكومات العهد، مع توقع فرقائها أن تبقى حكومة دياب في سدة المسؤولية حتى شغور موقع الرئاسة الأولى، سواء لأسباب دستورية في حال انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون من دون انتخاب خلف له، كما حصل إبان عهد الرئيس إميل لحود، أو لأسباب طبيعية في ضوء الهواجس التي تتردد في كواليس قوى 8 آذار من انتكاسة صحية مفاجئة، لا قدّر الله للرئيس ميشال عون البالغ من العمر 87 عاماً. وهنا "بيت القصيد" وراء تناتش الحصص ونهش الحقائب في حكومة دياب، و"القطبة المخفية" في الصراع الضاري الذي دار على حلبة "الثلث المعطل"، ربطاً بكون مجلس الوزراء الوليد ستؤول إليه صلاحيات رئاسة الجمهورية فور وقوع الشغور الرئاسي، الأمر الذي أدى عملياً إلى استنفار أفرقاء "اللون الواحد" في مواجهة بعضهم البعض، لمنع أي منهم من حيازة "الثلث المعطل" في وراثة الصلاحيات الرئاسية أكثر منه ثلثاً معطلاً للمقررات الحكومية. وعلى هذا الأساس، تكوّنت على ضفاف عملية التأليف جبهتان محتدمتان بين "عين التينة" و"ميرنا الشالوحي"، بحيث رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون أي مواربة، بمؤازرة من رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، راية الحؤول دون استئثار رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بـ"حصة الأسد" في حكومة العهد الأخيرة، كي لا يكون ذلك بمثابة إقرار ضمني بأحقيته في أن يكون ولياً للعهد العوني ووريثه الشرعي في مجلس الوزراء إذا ما نال "الثلث (الرئاسي) المعطل". على كل حال، وبمعزل عن تكوين الحكومة الجديدة بشكلها ومحاصصتها ومكوناتها، يبقى أنّ الثابت الوحيد فيها هو أنها أتت منفصمة عن واقع الشارع المنتفض بعدما عادت لتستنسخ ذهنية المنظومة السلطوية نفسها، من خلال تركيبة وزارية مطعّمة بتلاوين اختصاصية، وهو ما استفزّ اللبنانيين الثائرين ضد السلطة وسرعان ما دفعهم إلى النزول تلقائياً إلى الساحات والطرقات في بيروت ومختلف المناطق للإعراب عن رفض تشكيلة دياب، الذي أطل ليلاً على اللبنانيين رئيساً لمجلس الوزراء من قصر بعبدا بعد توقيع مراسيم تأليف حكومته، مستهلاً خطابه بإسقاطات شعبوية تحاكي متطلبات الشارع ومستغرقاً باستخدام عبارات إنشائية فضفاضة، ليتوارى خلفها ويستخدمها في الالتفاف على حقيقة الطابع التحاصصي الفاقع الذي طغى على تشكيلته. على كل حال، وإذا كانت المجريات الميدانية مع إعلان ولادة حكومة دياب دلّت على أرض الواقع أنها آيلة للسقوط شعبياً، يبقى الرهان الأول والأخير لدى مكوناتها على أن تحظى بالدعم الخارجي لتعويمها داخلياً لا سيما مع إشارة دياب صراحةً إلى عزمه الانطلاق بعد توليه مهامه في سدة الرئاسة الثالثة، في جولة عربية انطلاقاً من دول الخليج في محاولة لاستمالتها إلى تثبيت شرعيته العربية عموماً والسنية خصوصاً. وبالانتظار، إسترعى الانتباه بالتزامن مع موعد إعلان التشكيلة الوزارية مبادرة نقابة الصرافين إلى تثبيت سعر صرف الدولار عند مستوى 2000 ليرة لبنانية "كحد أقصى" ابتداءً من نهار اليوم، وذلك "بعد سلسلة من المشاورات أجرتها النقابة مع السلطات المالية والرقابية وبالتوافق مع حاكم المصرف المركزي" رياض سلامة. وإذا كانت علامات استفهام أحاطت بتوقيت هذا الإعلان الذي اعتبر بمثابة "هدية مدروسة" للحكومة الجديدة، سادت تساؤلات موازية عما إذا كانت هذه الخطوة من الصرافين ستكون توطئة لخطوة تثبيت سعر الصرف الرسمي من قبل مصرف لبنان عند المستوى نفسه، وهو ما لم يستبعده مصدر اقتصادي لـ"نداء الوطن"، مؤكداً "حتمية تكبير هامش تثبيت السعر الرسمي لصرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار لدى المصارف عن السعر الوسطي الحالي و البالغ الـ1507.5 ليرات"، غير أنه لفت في الوقت عينه إلى أنّ "ذلك سيكون في مرحلة لاحقة إذ لا يمكن القيام بهكذا خطوة رسمية اليوم قبل استتباب الأوضاع السياسية والإقتصادية في البلاد".

الحكومة الجديدة في لبنان وُلدت «عشرينيةً»... باسيل أراد التمهّل لتحويل الحريري «كيس رمل» في وسط بيروت

الراي...الكاتب:بيروت - من ليندا عازار,بيروت - من وسام أبو حرفوش ... أول امرأة وزيرة للدفاع وغازي وزني على رأس وزارة المال ....

هل يشكّل تصاعُد «الدخان الأبيض» ليل أمس، من القصر الجمهوري مع صدور مراسيم تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب مدخلاً لوضْع لبنان على سكة الخروج من الأزمة غير المسبوقة السياسية - المالية - الاقتصادية التي «تقبض» عليه منذ أشهر والتي اتخذت «أعتى» مظاهرها مع اندلاع «ثورة 17 أكتوبر» التي أطاحت بالحكومة السابقة عبر استقالة رئيسها سعد الحريري؟

سؤالٌ ضجّتْ به بيروت حتى قبل أن يجفّ حبْر مراسيم الحكومة 20 اختصاصياً الذين يتقاسمهم الائتلاف الحاكم المتمثل بـ «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) و«حزب الله» وحركة «أمل» وتيار «المردة» وحزب النائب طلال أرسلان، وسط رصْد «سريع» لردّ فعل الانتفاضة على «المولود» الحكومي الذي جاء بعد 33 يوماً من تكليف دياب ومن خارج مطلبها الرئيسي بـ «حكومة اختصاصيين مستقلين تمهد لانتخابات نيابية مبكّرة». وفي حين برزت في أولى ساعات الليل دعوات لتظاهرات رفضاً للحكومة التي كان الشارع سحب سلفاً «الثقة» منها في الأيام الماضية، شخصت الأنظار أيضاً سريعاً على مسألتيْن: الأولى إذا كانت «حكومة نصف لبنان» ستنجح في توفير الدفْع السياسي اللازم لإنجاز مهمتها «الإنقاذية» المصيرية في ظلّ وجود أطراف وازنة خارجها وفي مقدّمهم «تيار المستقبل» (بقيادة الحريري) وحزب «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط وحزب «الكتائب اللبنانية»، والثانية كيفية تلقُّف المجتمع الدولي لحكومةٍ وُلدت على «خط الزلزال» الأميركي - الإيراني، رغم الإشارات التي كانت أوحت بأن أولوية الخارج هي تشكيل الحكومة والانكباب على التصدي للانهيار المالي - الاقتصادي الذي بدأ بوتيرة متسارعة. ولم تحجب مناخات الترقب لـ «حقل الألغام» الداخلي والخارجي الذي ستسلكه حكومة دياب، الملابسات التي أفضت ليل أمس إلى ولادتها شبه «القيصرية» بعدما رفع «حزب الله» ما يشبه بطاقة «الإنذار» بوجه حلفائه بعدما غرِقوا في لعبة تَقاسُم «كعكة» الحكومة العتيدة التي تكاد أن تكون الأداة التنفيذية لإدارة دولةٍ صارت أشبه بـ «هيكلٍ عظمي»، وذلك بمعزل عن الأولوية القصوى التي يوليها لقفل هذا «الدفرسوار» والتفرغ للمواجهة الكبرى في المنطقة. وحملتْ ساعاتُ بعض الظهر أول إشارات المناخات الإيجابية مع تعميم أجواء حلحلةٍ على قاعدة التشكيلة العشرينية وإعطاء زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية وزيريْن بحقيبتين وازنتين وانسحاب الحزب السوري القومي الاجتماعي من التشكيلة لعدم رغبته بالتمثل بدرزي ما فتح الباب أمام حلحلة التعقيدات. وفي بعض جوانب «الربح والخسارة» في عملية التشكيل، توقفت أوساط سياسية عند ما سبق التأليف من هجوم عنيف شنّه فرنجية على باسيل نهاراً حيث اتهمه بأن «جشعه وطمعه هما مَن يعرقلان الحكومة، فباسيل«بدو يفوّتنا بالحيط، ويريد أخْذنا معه إلى المهوار»، مكرراً رفْضه حصول باسيل على الثلث المعطّل في الحكومة ومطالبته بوزيرين ماروني وأرثوذكسي لحقيبتين وازنتين وإلا «لا نشارك فكرامتنا أهمّ وإن كنا سنعطي الثقة». وكشفتْ أوساطٌ واسعة الإطلاع لـ «الراي» عن أن باسيل، «العَرّاب المسيحي» للحكومة العتيدة، بدا قبل ضغوط التأليف غير مستعجل لتسهيل ولادتها، وهو سعى لإقناع حلفائه بضرورة التمهل انطلاقاً من «مقاربة خاصة» لِما يجري في البلاد مع بلوغ الاحتجاجات الشعبية في مواجهة السلطة مستويات عنيفة، وخصوصاً في «الويك أند» الماضي. وتحدّثت عن أن باسيل حاول التعمية، من دون أن يلقى آذاناً صاغية، على دوره في عرقلة تشكيل الحكومة لإصراره على الإمساك بالثلث المعطل فيها، عبر إغراء حلفائه بأن ثمة مصلحة بتحويل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وفريقه «كيس رمل» في المواجهة المستعرة في الشارع واستنزاف رصيده الشعبي. ولفتت إلى أن مقاربة باسيل، الذي يَعتقد أن ثمة أطرافاً إقليمية ترغب في تصفية الحساب مع الحريري، قامت على أن ما من حاجة ملحّة لتشكيل الحكومة، ومن الأفضل ترْك الحريري يدفع الثمن عبر المواجهة بين جمهوره «السنّي» مع القوى الأمنية المحسوبة عليه وفي وسط بيروت (سوليدير) المنطقة التي تتمتع بخاصية بالنسبة إليه. وتابعت الأوساط أن باسيل كان يعتقد أن تشكيل الحكومة سيريح الحريري ويجعله في موقع يسمح له بـ «فتْح النار» على التركيبة الجديدة، وتالياً من المهم بقاء الفريق المحسوب على تيار المستقبل في الواجهة كوزيرة الداخلية ريا الحسن التي عبّرت أكثر من مرّة عن رغبةٍ جامحة بالتخلص من المسؤولية الملقاة عليها. ورأتْ دوائر سياسية أن ما عزّز هذا المناخ المواقف المتوالية للحريري منذ انفجار التوتر في الشارع والداعية للإسراع بتأليف الحكومة، وصولاً إلى إعلانه أمس أن «التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسؤولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد»، مؤكداً «اتخذتُ قراري ومفتاح القرار بيدي.. فتشوا عمن سرق مفاتيح التأليف وأقفل الأبواب على ولادة الحكومة».

الأمم المتحدة لتحقيق حول العنف غير المبرّر

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن القلق إزاء تزايد الصدامات العنيفة في لبنان، واستخدام قوات الأمن القوة غير المتناسبة مع المتظاهرين. فورية ونزيهة في استخدام القوة والعنف غير المبرر وسوء المعاملة أثناء الاعتقالات والاحتجاز، وتعويض الضحايا وعائلاتهم». ودعت إلى بذل قصارى الجهود لتهدئة الوضع، وإجراء حوار هادف وشامل مع كل شرائح المجتمع، والاستجابة للتطلعات الشعب المشروعة، و«الإسراع في تشكيل حكومة مستقرة وشاملة للجميع». وأكدت المفوضية أن مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط تلقى معلومات عن تعرض 45 شخصاً اعتقلتهم قوات الأمن لـ «الضرب المبرح وسوء المعاملة أثناء استجوابهم».

دياب يعلن حكومته... والحراك يستقبلها بقطع الطرقات...

فريق من 20 وزيراً لا يشمل ثلثاً معطلاً... و«المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الاشتراكي» أبرز المقاطعين..

بيروت: «الشرق الأوسط»... وقّع الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس، مرسوم تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب، التي ضمت 20 وزيراً، بينهم 6 وزيرات، ولا تشمل إلا اسماً واحداً شارك في حكومة سابقة، هو دميانوس قطار. ويعقد مجلس الوزراء أولى جلساته صباح اليوم، يليها التقاط الصورة التذكارية. وفيما استقبل الحراك الشعبي تشكيل الحكومة بالاحتجاجات وقطع الطرقات، وعد دياب بأن «الحكومة ستنكبّ على العمل ابتداء من اليوم الأول». وقال: «إننا جزء من المحيط العربي، وسنسعى للتعاون مع الجميع»، مشيراً إلى أن الجولة الأولى له في حال نيل الثقة «ستكون للمنطقة العربية، خصوصاً الخليج العربي». ووصف دياب، في تصريح مساء، حكومته بأنها «حكومة لبنان»، في ردّ على وصفها بـ«حكومة اللون الواحد». وقال: «هي حكومة مصغرة، حكومة فصل النيابة عن الوزارة، وحكومة اختصاصيين». وقال: «إنها الحكومة الأولى في تاريخ لبنان التي تجتمع فيها مواصفات لمواجهة المرحلة». وأكد أنها «حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين، وستعمل لترجمة مطالبهم باستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة البطالة ووضع قانون جديد للانتخابات». وذُلّلت مساء العقبات السياسية بعد 33 يوماً على تكليف دياب، إثر اتفاق قضى بتأليف حكومة لا تتضمن ثلثاً معطلاً لأي طرف، وسمت الوزراء فيها قوى في فريق «8 آذار»، وقاطعها «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي». وفي أول رد فعل في الشارع، تجددت الاحتجاجات في وسط بيروت، وتركزت حول مجلس النواب، وقُطعت طرقات في بيروت والشمال والبقاع، رفضاً لإعلان حكومة يعتبر المحتجون أنها لا تلبي مطالبهم.

عريضة وقعها عشرات آلاف اللبنانيين.. الغضب الشعبي يلاحق باسيل في دافوس..

الحرة... يبدو أن غضب الشارع اللبناني ضد رموز الحكومة وكبار المسؤولين بات يلاحقهم خارج حدود البلاد، فقد أطلق لبنانيون عريضة إلكترونية عنوانها ضد مشاركة وزير الخارجية مفادها بأن "جبران باسيل لم يعد يمثل الشعب اللبناني، في المنتديات الدولية"، في محاولة لمنعه من تمثيل لبنان في منتدى دافوس الاقتصادي الذي انطلقت أعماله الثلاثاء. وجاء في العريضة التي وقعها حتى كتابة هذا المقال أكثر من 37 ألف شخص فيما تسعى للحصول على توقيع 50 ألفا، "من المقرر أن يمثل وزير الخارجية الفاشل والمطاح به جبران باسيل، لبنان في 23 يناير كمتحدث خلال ندوة بعنوان "عودة الاضطراب العربي" خلال منتدى دافوس. وأشار نص العريضة إلى أن الشعب اللبناني خرج إلى الشارع منذ 17 أكتوبر 2019، للاحتجاج على الفساد السياسي والنسب العالية للبطالة وسياسة التقشف والطائفية والتراجع العميق في حقوق الإنسان الأساسية مثل توفير المياه والكهرباء بشكل مستمر على مدار 24 ساعة، وهي أزمة يعاني منها لبنان منذ ما يقرب من 30 عاما. وبحسب العريضة المنشورة على موقع Change.org، فإن باسيل "كان في مركز جميع القرارات الكارثية التي دفعت بالبلاد إلى أزمة سياسية قد تؤدي إلى إفلاسها في المستقبل القريب". واتهمت العريضة الوزير بأنه "مرتبط بتبديد مليارات الدولارات من الأموال العامة وغسيل الأموال، والإثراء غير المشروع لأفراد أسرته"، وتابعت أن "الشعب اللبناني لا يستطيع قبول ولن يقبل بوزير فاشل وفاسد وخصوصا وزيرا تم طرده بأن يستمر في تمثيله في المحافل الدولية". وتطالب العريضة الرئيس التنفيذي لمنتدى دافوس، كلاوس شواب، بأن "يشطب باسيل من قائمة الضيوف المتحدثين". وكان باسيل وزيرا في حكومة سعد الحريري التي استقالت في أكتوبر نزولا عند ضغط المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية برمتها. الصحفية في محطة CNBC هادلي غامل التي تشرف على الندوة، دخلت على خط الانتقادات الموجهة لباسيل، وأكدت أنها ستطرح عليه أسئلة صعبة وتحمله مسؤولية ما يحدث في لبنان. وتفاعل لبنانيون معها على تويتر ومنهم من قال "إنها ستفضح" الوزير في حكومة تصريف الأعمال، ومنهم من اتهمها بأنها "أداة في يد إسرائيل"، ومنهم من قال إن سحب دعوته للمشاركة سيكون إجراء مناسبا احتراما للمتظاهرين اللبنانيين. ونشرت غامل تغريدة عنونها "رسالتي إلى باسيل" ردا على انتقادات البعض لاستضافتها له "إنه وقت حساس بالنسبة للشعب اللبناني، وبصفتي صحفية لا يوجد أي شك (...) أننا سنحمل جبران باسيل مسؤولية ما يحدث في لبنان". وكتبت الصحفية أوكتافيا نصر في تغريدة "سحب دعوته خطوة مناسبة. دعوة شخص يعارضه بشدة ليكون على نفس الندوة يرسل أيضا رسالة أن CNBC ومنتدى دافوس يدركان/يحترمان احتجاجات لبنان المستمرة لثلاثة أشهر ويعلمان أن باسيل جزء من المشكلة لأنه يرفض السماح بتشكيل حكومة خبراء". واختارت مي خريش مهاجمة الصحفية الأميركية بعيدا عن الموضوع الذي يدور الجدل حوله. وقالت على تويتر "هادلي غامبل"…صحافية في CNBC.. أداة في الحملة الصهيونية على جبران باسيل…هذه تريد أن تمنع باسيل من الذهاب إلى دافوس… تريد محاسبته وتحمله مسؤولية كل ما يحصل في لبنان…بناء عليه…كل من يقوم في لبنان بحملة ضد مشاركة باسيل هو متآمر ومشارك في هذه الحملة الصهيونية". وأطلق لبنانيون مؤيدون للوزير، عريضة على موقع Change.org، أكدوا فيها دعهم له وشرعيته في تمثيل بلاده إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وجاء في العريضة التي وقعها حتى كتابة المقال، 1395 شخصا، أن "جميع الاتهامات والمزاعم ضد باسيل تبقى مزاعم إلى حين إثبات صحتها أمام محكمة العدل اللبنانية"، مشيرة إلى أن "هذه المزاعم ذات طبيعة سياسية بحتة وتهدف إلى زعزعة استقرار لبنان أمنيا وسياسيا". يذكر أن النسخة الـ50 لمنتدى دافوس السنوي الذي يُعقد في سويسرا، انطلقت الثلاثاء تحت شعار "مساهمون من أجل عالم مستدام ومتماسك". ويشارك في المنتدى نحو 3000 شخص، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والمراهقة السويدية الناشطة في مجال التغير المناخي، غريتا ثونبرغ، ورئيس شركة أوبر، دارا خسروشاهي.

باسيل عزف عن السفر إلى دافوس بسبب الأزمة الحكومية

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان... كان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، يستعد للتوجه إلى دافوس في سويسرا، تلبية لدعوة تلقاها للمشاركة في ندوة عن الحراك الشعبي تعقد غداً الخميس، بعنوان «عودة الاحتجاجات في العالم العربي». لكن عصر أمس، وبعد أن أبلغ «حزب الله» أنه سيوقف مساعيه لحل عقد التعثر الحكومي، لمح مصدر مقرب من باسيل أن الأخير قد يلغي سفره ليتابع الاتصالات، خصوصاً بعد المؤتمر الصحافي لرئيس «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية. وانقسم الرأي بين مؤيد لمشاركة باسيل في مؤتمر دافوس، خصوصاً بين محازبي «التيار الوطني الحر»، وبين جمهور الحراك الذي عارض مشاركته، وأكد عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الرفض، ما دفع باسيل إلى تجييش أنصاره ليردوا بعنف على هذا الاعتراض بتبريرات. وقال المنتقدون إن باسيل تجاوز الأصول المتعارف عليها، إذ لم يطرح موضوع سفره على مجلس الوزراء للاطلاع على مضمون الدعوة، وتالياً على تأمين التعويض المالي الذي يخصص لرئيس الوفد وأعضائه ونفقات السفر. ويقول أحد المتابعين للملف، إن باسيل تلقى الدعوة لحضور المؤتمر، منذ أشهر، وقبل استقالة الحكومة، وأنه يصرّف الأعمال، وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور. كما أن مشاركته في الندوة تندرج في إطار تبادل المعلومات، وليس توقيع اتفاقية، وتتمحور حول الحراك الدائر في لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.



السابق

أخبار وتقارير..بومبيو: سنواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة حزب الله..تمدد أوروبي وكوري نحو مضيق هرمز.. حماية للنفط...كيف تتأثّر إيران و«محور المقاومة» باغتيال سليماني؟... من المستحيل ألا تحصل هجمات أثناء حملة ترامب الانتخابية... 2020 سنة حارة على الشرق الأوسط!...كولومبيا تدعو لتشديد العقوبات على فنزويلا لإيوائها عناصر من حزب الله...أميركا تحشد لمحاصرة «حزب الله» في أميركا اللاتينية.....الإسرائيليون يدعمون «الحرب» ضد إيران في سورية..قبرص.. "الحلقة الأضعف" في وجه طموحات إردوغان...إسرائيل تحيي ذكرى تحرير معسكر الإبادة النازي في حشد يحرسه 11 ألف جندي...

التالي

أخبار العراق....10 قتلى من المتظاهرين خلال 24 ساعة...عبد المهدي: الدولة في وضع محرج مع المواطنين والدول الأخرى...مصرف عراقي يلوّح بالانسحاب من آلية دفع ثمن الغاز الإيراني....كتل عراقية نافذة أجهضت في اللحظات الأخيرة تسمية علاوي لخلافة عبد المهدي...شيوخ ووجهاء ذي قار يناشدون السيستاني.. "إنقاذ العراق"...عبدالمهدي: العراق في حالة إقليمية ودولية معقدة..مواجهات في بغداد.. مقتل محتجين وإصابة جنود..العربية.نت تنشر وثائق لتورط شبكة عراقية بتهريب نفط إيران....


أخبار متعلّقة

أخبار لبنان...رسائل أميركية: لا تعايش مع حزب الله.....بعد واشنطن.. باريس وبرلين ولندن تطالب حكومة لبنان بإصلاحات.....الحكومة اللبنانية تتجه لاقتراض نحو 4 - 5 مليارات دولار لشراء القمح والوقود والأدوية...«العين الدولية» على «التموْضع السياسي» لحكومة لبنان وإصلاحاتها...اللواء....دافوس تعرِّي باسيل: غير مقبول أن تأتي على متن طائرة خاصة... شروط تعجيزية لصندوق النقد والإتحاد الأوروبي مقابل تقديم المساعدات......الاخبار...وصفة البيان الوزاري: الناس والمجتمع الــدولي.. الحكومة تسترشد بماكنزي وتستعير بند «المقاومة» من الحريري....نداء الوطن...البيان الوزاري جاهز... ووزني يتبنى موازنة خليل.. حكومة الـ"Loan" الواحد... "الشحاذة" هرباً من صندوق النقد!....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,115,451

عدد الزوار: 6,753,838

المتواجدون الآن: 98