لبنان......مناشدًا سنة لبنان: فكروا في قائد قوي غير هؤلاء الضعفاء.. هل يدعو خلف الحبتور الى تغيير زعامة سعد الحريري؟.....البرلمان الألماني يرفض اعتبار «حزب الله» إرهابياً....لبنان أمام اختبارٍ لـ «حدود» التوتر... و«صمود» التسوية...هجرة اللبنانيين تحد من البطالة وتعزز الاقتصاد..خطر جدي يهدد المجتمع اللبناني.. والأرقام تشهد!..8 موقوفين للتحقيق في العملية الإرهابية في طرابلس وبو صعب يؤكد نية "التحقيق من جديد" بملفات مبسوط....اللواء...توتر التيارين بين مدّ وجزر.. وحرص على إنقاذ التسوية....تشديد الإجراءات حيال السوريين في لبنان... بين تطبيق القانون ودعوات الترحيل..

تاريخ الإضافة الجمعة 7 حزيران 2019 - 5:27 ص    عدد الزيارات 2572    التعليقات 0    القسم محلية

        


البرلمان الألماني يرفض اعتبار «حزب الله» إرهابياً....

الشرق الاوسط....برلين: راغدة بهنام.. رفض البرلمان الألماني طلب حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف برفع توصية للحكومة بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، علماً بأن ألمانيا تعتبر الجناح العسكري إرهابياً منذ عام 2013 أسوة بسائر دول الاتحاد الأوروبي. وطلب نواب حزب «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الحاكم بالعمل على المستوى الأوروبي لاتخاذ خطوات إضافية ضد الحزب. وقال النائب رودرتش كيسفتر: «لو أردنا فعلاً منع حظر المنظمة يجب على كامل أوروبا أن تتخذ قراراً». ورغم إدانة معظم المتحدثين من كل الأحزاب الألمانية لأعمال «حزب الله» الإرهابية، فإنهم اتهموا حزب «البديل لألمانيا» بالتعامل «بخبث» مع الميليشيا اللبنانية بسبب عدم انتقاده جرائمها في سوريا. وحتى حزب الليبراليين الأحرار الذي كان انتقد في السابق التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري، رفض التصويت على الورقة. وقال النائب بنجامين شتراسر من الليبراليين الأحرار، إن «هناك دلائل كبيرة في ألمانيا بأن عناصر الحزب يجمعون أموالاً بطريقة غير شرعية ويرسلونها إلى الحزب في لبنان». ولكنه أضاف بأن «البديل لألمانيا» يريد تحويل الأنظار عن سياساته العنصرية. ويُتهم هذا الحزب بتقوية الاتجاه اليمني المتطرف منذ دخوله «البوندستاغ» عام 2017. ووجه النائب أوميد نوريبور من حزب الخضر انتقادات لاذعة لحزب «البديل لألمانيا»، بسبب سياسته في سوريا وتقربه من روسيا. وقال: «لو كنتم جادين في منع (حزب الله) بسبب مسيرة القدس كان عليكم أيضاً إدانة جرائمه بحق السوريين». وبحسب معلومات لـ«الشرق الأوسط»، فإن بعض أعضاء حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم وشقيقه البافاري، لا يوافقون حزبيهما على السياسة المعتمدة تجاه الميليشيات اللبنانية، وهم يعملون داخل «البوندستاغ» على حظر الحزب. ويرى مصطفى عمار، عضو مجلس الأمناء في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي ومفوض الاندماج لدى الحكومة، إن هناك «مخاوف في ألمانيا من ضم حزب الله إلى قائمة الإرهاب، لأنه جزء من الحكومة اللبنانية وهذا سيعني أن لبنان بأكمله باتت له يد في الإرهاب». وليست هذه المرة الأولى التي يناقش فيها البوندستاغ «حزب الله». ففي صيف العام الماضي، تقدم حزب الليبراليين الأحرار، وهو حزب وسطي صديق للأعمال، بسؤال للحكومة حول سبب التمييز بين جناحين عسكري وسياسي للحزب. فكان رد الحكومة بأن الجناح السياسي لـ«حزب الله» ممثل في البرلمان اللبناني والحكومة وأن الحوار معه ضروري. ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كان لدى الحكومة معلومات حول مصادر تمويل الحزب، كان الرد إيجابياً ولكن من دون الإفصاح عن معلومات لأنها مصنفة سرية، بحسب رد الحكومة حينها. وعاد الجدل حول حظر الجناح السياسي لـ«حزب الله» في ألمانيا، بعد قرار بريطانيا قبل أشهر قليلة الخروج على السياسة الأوروبية بفصل الجناحين السياسي والعسكري وإدراج الحزب بجناحيه منظمة إرهابية. وتتزايد الضغوط الأميركية على برلين لحظر الحزب وللتشدد أكثر مع إيران. وأمام هذه الضغوط، حظرت برلين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي طيران «ماهان إير» من العمل فوق أراضيها، بحجة أن «الحرس الثوري الإيراني» يستخدم الطيران لنقل أسلحة ومقاتلين إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط. ورحبت واشنطن حينها بالخطوة. وغالباً ما يوجه السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل انتقادات علنية للحكومة الألمانية لتعاطيها مع الملفين. وفي «يوم القدس العالمي» الأسبوع الماضي الذي تدعو إليه إيران، خرجت مظاهرة كبيرة شارك فيها عناصر «حزب الله»، كتب حينها غرينيل على صفحته على «تويتر»: «إن السماح لـ(حزب الله) بالتجمع بحرية يخلق جواً من عدم الاستقرار والخوف. (حزب الله) يبحث عن تمويل إضافي لتمويل أعمال إرهابية جديدة. يجب وقفه».

حزب الله في ألمانيا.. المخابرات ترصد عددا ضخما يثير المخاوف..

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. يستعد البرلمان الألماني لمناقشة حظر ميليشيات حزب الله، بجناحيها العسكري والسياسي، في وقت كشف تقرير استخباراتي عن وجود ما أكثر من ألف عنصر ينتمي للميليشيا الموالية لإيران على الأراضي الألمانية. ودعا حزب البديل في ألمانيا البرلمان إلى إصدار توصية للحكومة الألمانية، بحظر ميليشيات حزب الله بالكامل، من دون التفريق بين جناحينها العسكري والسياسي. وأكد تقرير أصدرته وكالة المخابرات في ولاية ساكسونيا السفلى أن عدد أعضاء حزب الله وأنصاره ارتفع من 950 في عام 2017 إلى 1050 في عام 2018. وأشار تقرير المخابرات المكون من 192 صفحة، والذي أعده عملاء المخابرات من جهاز أمن الدولة، إلى وجود 150 من عناصر حزب الله في ولاية سكسونيا السفلى وحدها. وقال التقرير:"في ألمانيا، يحافظ أتباع حزب الله على تنظيمهم وأيديولوجيتهم وتماسكهم في جمعيات مرتبطة بالمساجد المحلية التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات". وأشار التقرير إلى أن أنصار حزب الله ينشطون في عدد من المدن والبلدات في ولاية سكسونيا السفلى، من بينها هانوفر وأوسنابروك وأولزين. ويوم الجمعة الماضي، أخبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه يتمنى لو "تحذو ألمانيا حذو بريطانيا وتحظر الجماعة الإرهابية". وكان مجلس العموم البريطاني قد أصدر قرار بحظر حزب الله وأدرجه ككيان إرهابي في فبراير الماضي. وبالإضافة إلى المملكة المتحدة، تصنف الولايات المتحدة وكندا وهولندا وجامعة الدول العربية وإسرائيل، حزب الله كيانا إرهابيا. وحددت ألمانيا والاتحاد الأوروبي ما يسمى الجناح العسكري لحزب الله بأنه كيان إرهابي، بينما سمحت لجناحه "السياسي" بجمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد ونشر أيديولوجيات إرهابية في أوروبا. وقال السفير الأميركي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، الأحد، إن"السماح لمؤيدي حزب الله بالعمل التنظيمي بحرية يؤدي إلى عدم الاستقرار ويثير المخاوف". وأوضح السفير الأميركي أن حزب الله يبحث عن المزيد من الموارد لتمويل العمليات الإرهابية، وهو ما يجب إيقافه. وكان غرينبل يعلق على انطلاق مسيرة مؤيدة لحزب الله وإيران في برلين في بمناسبة ما يعرف بـ "يوم القدس". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد كشفت في نوفمبر الماضي أن "حزب الله" اللبناني وجد في ألمانيا "جنة آمنة" لغسيل أموال المخدرات مستغلا ثغرات في قوانين مكافحة تمويل الإرهاب في البلاد. ويسمح القانون الألماني بالدفع نقدا عند شراء العقارات أو أشياء أخرى فخمة، دون حد أدنى لاستخدام النقد وهذا الأمر يجعل المال "القذر" قادرا على إيجاد موطئ قدم في البلد الأوروبي، بحسب عضو حزب الخضر الألماني، سفين جيوغولد. وذكر تقرير للمخابرات الألمانية عام 2017 أن مقاتلين من ميليشيات حزب الله اللبناني دخلوا إلى ألمانيا، منذ منتصف العام 2015، كجزء من موجة اللاجئين الذين هرعوا إلى أوروبا من مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

لبنان أمام اختبارٍ لـ «حدود» التوتر... و«صمود» التسوية وحادث دير الأحمر لامَسَ «الخط الأحمر»

الراي....الكاتب:بيروت - من ليندا عازار .. تستعيد الحركةُ السياسية في بيروت نشاطها الرسمي اليوم بعد عطلة عيد الفطر التي عاد معها الهاجس الأمني الى الواجهة من بوابة طرابلس والعملية التي نفّذها الإرهابي عبدالرحمن المبسوط والتي ساهمتْ في تسعير الخلاف «التراكُمي» بين ركنيْ التسوية السياسية أي فريقيْ رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) ورئيس الحكومة سعد الحريري (تيار المستقبل) اللذين يخوضان «اشتباكاً» متعدد الجبهات بدأ يطرح علامات استفهام حول إذا كان مؤشراً الى «رياحٍ ساخنة» تتربّص بالواقع اللبناني ربْطاً بتطورات المنطقة. ورغم اقتناع أوساط مطلعة بصعوبة الانقلاب على التسوية السياسية التي ارتكزت على «عون في بعبدا والحريري في السرايا» لأن البديل منها الفوضى السياسية والمالية وانكشاف لبنان على أزمات الإقليم بلا أي «دروع واقية»، إلا أنّها تعتبر أنه ما لم يتمّ في الفترة القصيرة المقبلة احتواء التوتر ومعالجة خلفياته، فإن ذلك سيفتح الباب أمام أسئلة «من نوع آخَر» حول خفايا الضغط التصاعدي على الحريري والذي بدأ على الشكل الآتي:

- أولاً تسريب كلام لرئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل حول «السنية السياسية التي جاءت على جثة المارونية السياسية» والذي رغم نفيه إياه فإنه لم يتراجع عن جوهره المتعلّق «باستعادة الحقوق المسيحية».

- ثانياً اتهام «المستقبل» لفريق عون بالضغط لصدور حكمٍ كفَّ التعقبات عن المقدّم سوزان الحاج في المحكمة العسكرية (بملف فبركة تهمة التعامل مع اسرائيل للمسرحي زياد عيتاني).

- ثالثاً تلميح وزير الدفاع الياس بو صعب الى ضغوط من «المستقبل» في ملف الحكم على منفّذ عملية طرابلس وخروجه بعد سنة ونصف السنة من السجن (في 2017) بعدما كان أوقف بجرم الانتماء الى تنظيمات إرهابية، وتصويبه على رئيس الحكومة «الذي لم أنتظر أن يتصل بي بعد الاعتداء الارهابي»، واستعادة قريبين من «التيار» لغة أن «المستقبل» يحمي إرهابيين والغمز من قناة مسؤولية قوى الأمن الداخلي واللواء عماد عثمان عن «عدم تعقُّب المبسوط بعد إطلاقه». وفيما رأت الأوساط نفسها عبر «الراي» أن هذا المناخ لا يمكن فصْله عن الإشارة البالغة الدلالات التي شكّلها نزْع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله عن الحريري صفة تمثيل لبنان على خلفية موقفه أمام القمة العربية الاستثنائية الأخيرة، لاحظتْ خروج قياديين في «تيار المستقبل» اعتبروا أن الحريري «لن يخلي الساحة لقواعد اللعبة التي يرسمها الآخرون». وفيما برز رهانٌ على دور يضطلع به رئيس الجمهورية لمعاودة ضبْط التوتر، بدا ما نُقل عن أوساط الحريري من «أن لا تعليق على تقارير إخبارية ومقالات غير معنيين بها» في ردّ على ما نُقل عنه لجهة انتظاره مبادرة من باسيل، وكأنّه «حمّال أوجه» رغم الانطباع لدى الأوساط المطلعة بأنه يعكس استمرار الجوّ السلبي ولا سيما بعد ردّ مصادر رفيعة في «التيار الحر» على ما نُشر حول «المبادرة المنتظَرة»، بالقول «ليس هناك من مشكلة بالنسبة إلينا بل هناك مَن افتعل المشكلة واخترعها مَن حوله وهو عليه تَجاهُلها». وفي موازاة ذلك، قفز موضوع النازحين السوريين الى دائرة الضوء مع إقدام عدد من الشبان في مخيم في دير الأحمر (البقاع) على تحطيم سيارة تابعة للدفاع المدني بالرشق بالحجارة ما أدى لإصابة أحد عناصرها في الرأس وذلك أثناء محاولة الآلية إطفاء حريق شب في حرج بجوار المخيم. وفيما قامت الأجهزة الأمنية باعتقال نحو 30 نازحاً من المخيم الذي غادره سكانه الى منطقة قريبة، سرعان ما اتخذ هذا الحادث أبعاداً عكست خشية عبّرت عنها أوساط سياسية من تفاعلاتٍ سواء على صعيد العلاقة بين النازحين والمجتمعات المضيفة أو لجهة الخوف من «سيناريو» توترات نقّالة في المخيمات تضع ملف العودة بقوة على الطاولة. وبرز أمس، قرار لرؤساء بلديات منطقة دير الأحمر ومخاتيرها بـ«عدم عودة أي من النازحين السوريين إلى المخيم تحت أي ذريعة تفادياً لأي صدام»، وصولاً الى إصدار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر منع تجوّل النازحين في المنطقة «تجنباً لأي إشكالات، وأفضّل أن يقال عني (عنصري) على أن يسقط قتلى وجرحى، فشباب دير الأحمر بحال غضب وسط دعوات لحرق مخيمات السوريين».

هجرة اللبنانيين تحد من البطالة وتعزز الاقتصاد على الرغم من تهديدها الديموغرافي مع ارتفاع نسبة الأجانب والنازحين

الشرق الاوسط...بيروت: سناء الجاك.. توقعت شركة «الدولية للمعلومات» أن يصل عدد المهاجرين اللبنانيين الذين تقل أعمارهم عن أربعين سنة إلى 56 ألفا بحلول نهاية العام 2019، مشيرة في دراسة أصدرتها أن 34 ألفا و502 لبناني غادروا لبنان في العام 2018 ولم يعودوا. والهجرة هي أبجدية العيش في قاموس اللبنانيين، تدخل في الأدب والأغاني وفي تاريخ القرى التي يشيد فيها المغتربون دوراً تبقى فارغة من أصحابها إلا خلال الإجازات الصيفية والأعياد. ومعظم البيوت يقيم فيها الوالدان بمفردهما بعد أن يكبر أولادهما ويسافرون، ليصبح التواصل مع الأولاد والأحفاد. وتنشط حركة السفر لأن الأهل لا يجدون بدا من الطائرة لزيارة الأحبة، بما ينذر بتحول المجتمع اللبناني إلى الكهولة. وفي حين تربط بعض الدراسات الهجرة باستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام، تحمل تصريحات معظم السياسيين تحذيراً من مخاطر الهجرة ليس على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فحسب، وإنما على المستوى السياسي أيضاً، لناحية إعادة إنتاج أدوات السلطة لما تسببه من خلل ديموغرافي. في متابعة لملفّ المهاجرين اللبنانيين، صنفت مجلّة الشؤون الخارجية الأميركية لبنان منذ العام 2011 في دائرة «التحذير العالي جدّاً». فالهجرة الخارجية تعدّ القضية الاجتماعية الأكثر بروزاً في المجتمع اللبناني، لا سيّما أن نحو 30 في المائة من المقيمين على أراضيه هم من غير اللبنانيين، وقد وصلت هذه النسبة إلى مستوى لم يعرفه أي بلد آخر. ويقول المدير العام السابق للمغتربين في وزارة الخارجية ورئيس «المنتدى اللبناني للتنمية والهجرة» هيثم جمعة لـ«الشرق الأوسط» إن «أعداد المهاجرين اللبنانيين طبيعية نظراً إلى الظروف التي يعيشها لبنان في ظل منع التوظيف في المرافق الرسمية وغياب خطة وطنية لتوجيه الموارد البشرية. بالإضافة إلى نمو عدد المتخرجين من الجامعات والمعاهد المهنية وتناقص عدد المؤسسات المستقرة في القطاعات الإنتاجية وإقفال الشركات بسبب الركود الاقتصادي ونقل الرساميل إلى خارج لبنان». ويستدرك: «لكن الأمر ربما لن يستمر إلى آخر السنة، بعد إقرار الموازنة ودخول (سيدر) حيز التنفيذ، مما سيشجع وسائل الإنتاج بما يخفف من وتيرة الهجرة». ويوضح أن «التوترات السياسية في المنطقة أثرت على فرص العمل في لبنان. إذ لا يمكن ألا يتأثر بما يجري حوله. كما أن العقوبات تخفف الرغبة في الاستثمار وتؤثر على سوق العمل». ويشدد جمعة على إيجابيات الهجرة. ويورد أن «دراسة أجريت بالتعاون بين المديرية العامة للمغتربين والجامعة اليسوعية والأمم المتحدة، تظهر أن 51 في المائة من الشعب اللبناني يعيش على تحويلات المغتربين، وأن 25 في المائة من هذه التحويلات تذهب إلى التعليم، في حين تدنت نسبة التحويلات العمومية ولكن بنسبة ضئيلة مع انتظام للمبالغ المتعلقة بالضروريات». إلا أن الخبير الاقتصادي الدكتور كامل وزني يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الأموال التي تُحوَّل إلى لبنان تأثرت بسبب الظروف والعقوبات الأميركية، ما أدى إلى ضغوط وتدخل لمنع التحويلات من الوصول إلى المصارف اللبنانية، وأحياناً من دون مسوِّغ قانوني. ويعتبر وزني أن «أهم إيجابية للاغتراب في الوقت الراهن هي منع استفحال البطالة بين الشباب اللبنانيين إذا لم يهاجروا». ويشير إلى فائض الكفاءة في لبنان. ويورد مثلاً عن «إعلان الجامعة الرسمية اللبنانية عن حاجتها إلى أستاذ برتبة دكتور في العلوم، فتقدم إلى الوظيفة الشاغرة 1500 ممن يحملون شهادة دكتوراه في العلوم يبحثون عن عمل». ويؤكد جمعة هذا الواقع، فيشير إلى أن «النخب اللبنانية من ذوي الكفاءات مطلوبة جداً. وغالبيتها تحتل مناصب رفيعة أينما يتم توظيفها. وميزة اللبنانيين أنهم يحصلون على مستوى تعليمي جيد ويتمتعون بمستوى فكري وثقافي إضافة إلى تخصصهم المهني ويجيدون لغتين أجنبيتين وأكثر بالإضافة إلى العربية. بالتالي مغريات الهجرة للشباب متوفرة مع فتح الدول العربية أبوابها لليد العاملة والنخب والكفاءات اللبنانية، لا سيما أن اللبناني نشيط وصاحب مبادرات».

خطر جدي يهدد المجتمع اللبناني.. والأرقام تشهد!

الجمهورية...تتزايد نسب الهجرة الخارجية من لبنان لا سيما في صفوف الشباب، الأمر الذي ينذر بخلل ديموغرافي، إذ وصل عدد اللبنانيين الذين هاجروا من البلاد خلال فترة 1992-2018 إلى 601227 شخصا. هذا الارتفاع الكبير في عدد اللبنانيين المهاجرين إلى الخارج، يعود إلى الأوضاع السياسية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها لبنان. وبحسب الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، فإن اللبناني محب للسفر والهجرة لكن الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان منذ سنوات زادت أعداد المسافرين والمهاجرين بحثاً عن فرص العمل في الخارج. وقال شمس الدين لـ"سبوتنيك" إنه "في العام 2018 وصل عدد المسافرين الذين لم يعودوا حوالى 33 ألف، وفي العام 2017 حوالى 18 ألف، وفي العام 2016 بحدود الـ11 ألف، والآن في الأشهر الثلاثة من هذه السنة وصل العدد إلى 14 ألف مقارنة بـ9 آلاف في الفترة المماثلة في العام الماضي. واضاف: "بعملية حسابية يمكن أن نقول إنه يوجد حوالى مليون و200 ألف لبناني خارج لبنان، 600 ألف غادروا خلال فترة الحرب اللبنانية و600 غادروا منذ انتهاء الحرب وحتى اليوم". وعن الأسباب الأساسية التي تدفع اللبناني للهجرة، أكد شمس الدين أن السبب الرئيسي للهجرة هو البطالة، مشيراً إلى أن "سوق العمل كل سنة يدخلها بحدود 37 طالب فرصة عمل يتوفر فرص عمل لـ7 آلاف أو 8 آلاف والآخرين أمام البطالة أو الهجرة والسفر، مع العلم أن ظروف العمل في الخارج لم تعد مجدية ومربحة كما كانت في السابق لكن يبقى المواطن اللبناني ما بين البطالة والهجرة يفضل الهجرة على الرغم من مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية". وأشار شمس الدين إلى أنه لا يوجد رقم محدد لنسبة البطالة، ولكن الرقم الأكثر دقة هو بحدود الـ 25% من حجم القوى العاملة. وتابع: "في لبنان اليوم عدد الذين لديهم جنسية لبنانية بحدود 5 مليون و 500 ألف، هناك مليون و200 ألف مقيمين في الخارج، والمقيمين في لبنان 4 مليون و200 ألف لبناني يضاف إليهم نحو المليون سوري أو أقل، وبحدود 250 ألف فلسطيني وبحدود 300 ألف عامل أجنبي". وعن تداعيات ارتفاع نسبة الهجرة في لبنان، قال شمس الدين: "يصبح لدينا شيخوخة في الشعب اللبناني لأن أكثرية المهاجرين من الشباب، على الرغم من أن المهاجرين يؤمنون دخل للبنان لكن هناك وجه آخر للهجرة وهو أن الشعب اللبناني يشيخ".

مناشدًا سنة لبنان: فكروا في قائد قوي غير هؤلاء الضعفاء.. هل يدعو خلف الحبتور الى تغيير زعامة سعد الحريري؟

إيلاف من دبي: ساره الشمالي.. ناشد خلف الحبتور سنة لبنان أن يختاروا قيادة سنية صحيحة وقوية من غير القيادات الضيعفة الموجودة حاليًا، والتي لا تستطيع الدفاع لا عن لبنان ولا عن السنة. ... غرد رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور على صفحته في تويتر متأسفًا على حال السنة في لبنان. قال الحبتور في تغريدته: "مؤسف جدًا غياب القيادة السنية القوية في لبنان والتي طالما لعبت دورًا أساسيًا في قيادة البلد والحفاظ على أمنه ونموه الاقتصادي. مطلوب اختيار قيادة سنية قوية غير القيادات الموجودة حاليًا لتستعيد دور هذه الطائفة الجوهري في لبنان".

أين السنة؟

أرفق الحبتور تغريدته بمقطع مصور، تصدى فيه للواقع السني في لبنان، فقال: "كنت أسمع البارحة تصريح الأستاذ وليد جنبلاط واللواء أشرف ريفي في الدفاع عن السنة في لبنان. أنا كنت أعرف أن قوة لبنان في وجود السنة العروبيين الذين يحمون جميع الطوائف، فأين قادة السنة؟ أين الرجال الذين كانوا يرفعون الرأس في لبنان؟ أنا متأكد أنهم موجودون، لكن ينبغي أن ندعم أحدًا من السنة القادة ليقود لبنان". أضاف الحبتور متوجهًا إلى اللبنانيين: "في موضوع أن الماروني رئيس للجمهورية، والشيعي رئيس البرلمان، ورئيس الوزراء يجب أن يكون سنيًا، يجب أن يتختاروا النوعية، وليس أي مرجعية أخرى". تابع الجبتور: "أنا مستغرب كيف يدافعون عن السنة. أين السنة؟ أين العمق السني؟ أين قوة السنة التي كنا نعرفها سابقًا؟ موجودون، لكن يبدو أن أجنحتهم مكسورة، وهذا لا يجوز، يجب أن تفكروا في قيادة سنية صحيحة، في قائد قوي، وليس من هؤلاء الضعفاء الذين ليس لديهم القوة ليقفوا ويتكلموا ويدافعوا عن الشعب اللبناني عامة، وليس عن السنة فقط". والجدير ذكره أن للجبتور استثمارات كبيرة في لبنان، إذ يملك فندق "حبتور غراند اوتيل كونفنشون سنتر أند سبا"، ومدينة "حبتور لاند" الترفيهية.

كفى تعميمًا

كان جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، قد غرّد على صفحته في "تويتر" بعيد العملية الإرهابية الأخيرة في طرابلس، قائلًا: "كفى تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنة. الإرهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين ومحاكمتهم وإنصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين أوضاع السجون. وفي الانتباه أن الذئاب المنفردة قد تكون على شاكلة شاكر العبسي وامتداداته". وشاكر العبسي هو رجل الاستخبارات السورية الذي تزعم ما سمي بتنظيم فتح الإسلام، وتسبب بنشوب معركة "نهر البارد" مع الجيش اللبناني في سبتمبر 2007.

طرابلس مستهدفة

أما ريفي، فغرد: "ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها طرابلس بمخططاتٍ مشبوهة. نشد على أيدي الجيش وقوى الأمن لاستئصال هذا الإجرام الإرهابي الذي انتهك أمن المدينة ليلة العيد. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى". وغرّد ثانية: "إن ما حصل يستدعي الكثير من الأسئلة: فهل تحت غطاء عهد الرئيس عون تتم شيطنة فئة أساسية من مكوِّنات لبنان على صفحات نوابٍ في كتلته؟"، في إشارة إلى العملية الإرهابية التي حصلت في طرابلس. وكان ردا جنبلاط وريفي أتيا بعد كلام وزير الخارجية اللبناني رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حول صعود السنية السياسية على جثة المارونية السياسية، وقوله إن السنية السياسية أخذت حقوق المسيحيين، وحديثه عن معركة يخوضها لإطاحة مدير عام الأمن الداخلي "السني" اللواء عماد عثمان.

8 موقوفين للتحقيق في العملية الإرهابية في طرابلس وبو صعب يؤكد نية "التحقيق من جديد" بملفات مبسوط

بيروت - "الحياة" ... ارتفع عدد الموقوفين في التحقيقات في الجريمة الإرهابية التي نفذها "الذئب المنفرد" عبد الرحمن مبسوط ليل الإثنين - الثلثاء في طرابلس إلى 8 أشخاص، مع توقيف استخبارات الجيش 5 شبان تردد أنهم من مجموعة الشيخ كنعان ناجي في المدينة. وترددت معلومات انهم كانوا على علاقة بالإرهابي عبد الرحمن مبسوط. وكانت مخابرات الجيش أوقفت ليلة العملية الإرهابية والد وشقيق مبسوط وشخص آخر كان على علاقة به. وذكر مصدر أمني رفيع ل"الحياة" أنه حتى مساء أمس الخميس لم تكن هناك معطيات جديدة حول ما إذا كان مبسوط قد تحرك في إطار مجموعة معينة. وأوضح المصدر أن التحقيقات متواصلة ولا معطيات لإعلانها في هذا الصدد قبل الانتهاء منها. والهدف من توقيف الأشخاص الذين لهم صلات بالجاني هو جمع معلومات عنه وعن العملية التي نفذها وأدت إلى استشهاد عسكريين من الجيش أحدهما ضابط، وآخرين من قوى الأمن الداخلي، قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف. وشيعت بلدة برعشيت الجنوبية أمس النقيب الشهيد حسن فرحات وقدم وزير الدفاع الياس بو صعب واجب العزاء به وأكد من هناك أن "هناك وطن وجيش يدفع الثمن، وأننا لن نسكت عن شيء نعرفه" ، مشيرا الى أننا "سنحقق بالملف وهناك توجيهات من رئيس الجمهورية ميشال عون بأن تظهر الحقيقة". وشدد على أنه "مهما علت الأصوات فلا شيء سيوقفنا عن الموضوع"، مضيفا: " نقول لكل أهالي الشهداء الذين سقطوا لن نترك المسألة والخطوات ستظهر ذلك قريبا". وأضاف: "لا شك ان ما حدث في طرابلس عملية ارهابية". واعتبر أنه "من المبكر تحديد عما اذا الارهابي يعاني من وضع نفسي ام لا، وهناك تحقيق"، مشددا على أنه "وبعد الانتهاء من عطلة الفطر سنوقع ترقية الشهداء وسنفتح التحقيق من جديد". وكان بوصعب أوحى في كلامه عن التحقيقات بوجود تقصير في ملاحقة الإرهابي مبسوط، وخروجه من السجن بعد أن أمضى محكوميته منذ عام 2016 حتى منتصف 2018 ، وهي سنة ونصف السنة تخفض حسب القانون بنسبة الثلث. وقال المصدر الأمني ل"الحياة" إن مديرية المخابرات في الجيش لم تكلف بأي تحقيق جديد عن مرحلة سجن مبسوط، ورجحت أن يكون هذا الأمر منوطا بالقضاء، إذا هناك من نية لفتح تحقيقات في هذا الصدد. ووفق المعلومات المتداولة من غير مصدر عن الملاحقات في حق مبسوط، ذكرت أوساط مطلعة أنه كان أوقف عام 2016 من قبل المديرية العامة للأمن العام، حين كان عائدا من تركيا بعد أن دخل منها إلى سورية حيث انتمى إلى صفوف "داعش"، بناء على مذكرة توقيف قضائية بناء لمعطيات لدى شعبة المعلومات عن نشاطاته مع التنظيمات الإرهابية، حيث سلمه الأمن العام لشعبة المعلومات التي حققت معه وحولته إلى المحكمة العسكرية مع ملف التحقيق لمحاكمته بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، فصدر الحكم في حقه بالحبس مدة سنة ونصف السنة. وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن مبسوط أوقف قبل شهرين حين زار مديرية مرفأ طرابلس، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بعد أن جرى الاطلاع على سجله العدلي وبالتالي سوابقه وانخراطه في صفوف "داعش" في سورية، وأنه دخل السجن بسبب ذلك. وتشير هذه المعلومات ل"الحياة" إلى أن مبسوط استشاط غضبا حين تبلغ بالجواب السلبي على طلب توظيفه، وأخذ يشتم إدارة المرفأ ويتوعد، فأوقفه جهاز الأمن العام في المرفأ، ثم سلمه إلى الشرطة العسكرية، التي حققت معه ثم تُرك.

تشديد الإجراءات حيال السوريين في لبنان... بين تطبيق القانون ودعوات الترحيل

قرار بإخلاء مخيم للنازحين في البقاع بعد اعتداء على الدفاع المدني

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... تفاعلت قضية الاعتداء على وحدة للدفاع المدني من قبل بعض اللاجئين السوريين بمنطقة دير الأحمر في البقاع أول من أمس، ووصلت إلى حد اتخاذ قرار بإخلاء ما يعرف بمخيم «كاريتاس» بأكمله بعد توتّر بين أهل المنطقة والسوريين. وأتت هذه الحادثة بعد سلسلة إجراءات بدأت تطال السوريين في الفترة الأخيرة في لبنان وهي التي وضعها البعض في خانة التضييق عليهم لترحيلهم، محذرين من انعكاس هذا الأمر على العلاقات بين المجتمعات المضيفة واللاجئين، فيما يؤكد البعض الآخر؛ وعلى رأسهم «التيار الوطني الحر»، أنها لا تعدو أن تكون إجراءات قانونية لا بد من تطبيقها بعد الفوضى التي كانت سائدة في السنوات السابقة. وتضاربت المعلومات حول الاعتداء على عناصر الدفاع المدني في دير الأحمر، إذ فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بإصابة عنصر في الدفاع المدني وتحطيم آلية إطفاء، إثر رشق عدد من الشبان السوريين الآلية بالحجارة، عند محاولتها إخماد حريق شب داخل حرج أعشاب بجانب أحد مخيمات النازحين بحجة انزعاجهم من انبعاث الدخان، يقول الناشط السوري أحمد القصير إنه وبعدما نشب حريق في المنطقة ونجح سكان المخيم وعناصر من الجيش اللبناني في إخماد الحريق أتى الدفاع المدني وحصل شجار بين عناصره وأحد السكان، فقام سائق آلية الإطفاء بدهس خيمتين للسوريين بسيارته، ما آثار الهلع في صفوفهم، ثم أتت شرطة البلدية والقوى الأمنية واعتقلت عشرات الشبان من المخيم الذي يسكنه نحو 150 عائلة، فيما سرت إشاعات بأنه سيتم إحراق كل الخيام، مما أدى إلى هرب جميع الأهالي. وفي حين أجمعت المواقف على استنكار ما حصل ورفض التعرض للدفاع المدني ومحاسبة الفاعلين، كان هناك رفض لسياسة العقاب الجماعي التي طالت جميع سكان المخيم وأدت إلى فرض منع تجول السوريين وكذلك الدعوة إلى إزالة المخيم، وهو ما يشير إليه مدير الأبحاث في «مركز عصام فارس للسياسات العامّة والشؤون الدوليّة» في الجامعة الأميركيّة الدكتور ناصر ياسين، لافتاً إلى أن «ما حصل في دير الأحمر لا ينفصل عن كل الإجراءات الأخيرة التي تطال السوريين وتعكس بشكل واضح استراتيجية للضغط عليهم وترحيلهم». وفيما تلفت مستشارة وزير الخارجية لشؤون النازحين علا بطرس إلى أن المعنيين في دير الأحمر اتخذوا قراراتهم بناء على المعطيات التي لديهم، ترفض في الوقت عينه وضع الإجراءات التي تنفذ في المرحلة الأخيرة في خانة الضغط على النازحين، مؤكدة أن «ما يحصل اليوم ليس إجراءات عقابية؛ بل قانونية بعد سنوات من الفوضى في هذا الملف». وكان رؤساء بلديات منطقة دير الأحمر ومخاتيرها وفاعلياتها استنكروا التعدي السافر من قبل مجموعة من السوريين على الدفاع المدني، وأوضحوا أنه نتيجة للغضب الشعبي العارم وحفاظاً على سلامة النازحين، ومنعاً لتكرار مثل هذه الحادثة، اتخذ قرار بعدم عودة النازحين السوريين إلى المخيم الذي سبق أن أخلي إثر الحادثة تحت أي ذريعة وتكليف شرطة الاتحاد والبلديات حراسة مداخله. من جهته، أعلن محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر أنه «منعاً لمزيد من الاحتقان والاستفزاز، وتجنباً لأي إشكال قد يطرأ بين الطرفين، وحفاظاً على أمن أهالي البلدة والسوريين على حد سواء، اتخذ قرار بفرض منع تجول على النازحين حتى صباح الجمعة، مع المتابعة الحثيثة مع الأجهزة الأمنية لإلقاء القبض على المعتدين». ويرى ياسين أن كل الإجراءات الأخيرة التي تتخذها السلطات اللبنانية «من قرار هدم الخيام الإسمنتية في مخيمات عرسال، إلى إقفال محال تابعة للسوريين، وقضية تلوث نهر الليطاني، والتشديد في تطبيق القانون فقط حيال السوريين، وآخرها حادثة دير الأحمر، تؤدي جميعها إلى خلق بيئة غير مرحبة بهم والضغط عليهم وذلك عبر إجراءات غير مكتوبة بدل معالجة هذه القضية بطريقة هادئة». في المقابل؛ ترى بولس أن «تداعيات عدم تطبيق القانون هي التي انعكست سلباً على المجتمع اللبناني، وستؤدي بشكل أكبر في المستقبل إلى توترات بين اللبنانيين والسوريين الذين باتوا ينافسونهم في أعمالهم ولقمة عيشهم». وتشدّد بولس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على «أهمية إيجاد حل مستدام لهذه القضية، ووضع آلية تميّز النازحين من العاملين والمعارضين غير القادرين على العودة، من الموالين الذي يذهبون إلى سوريا ويعودون إلى لبنان بشكل دوري»، وهو الأمر الذي وإن وافق عليه ياسين، فإنه يرى صعوبة في تطبيقه «انطلاقاً من عوامل عدّة؛ أهمها عدم وجود أي بوادر إيجابية من قبل النظام للسير بها». ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك كثير من السوريين الذي يرغبون بالعودة، لكن العوائق عدة؛ منها الأمن والأبنية المدمرة والوضع الاقتصادي»، مضيفاً: «هذا الأمر بات واضحاً للجميع حتى خلال زيارة رئيس الجمهورية ووزير الخارجية جبران باسيل إلى موسكو؛ حيث تبيّن أن المبادرة الروسية مرتبطة بهذه العوامل، وهي بالتالي غير قابلة للتطبيق اليوم، وسيستخدمها النظام ورقة سياسية في المستقبل». وهنا يدعو ياسين «من يطرح هذه الخطة لتسجيل اللاجئين وتصنيفهم وإرسال الأسماء إلى النظام السوري لعودة الموالين على الأقل، وعندها إذا نجحوا في ذلك؛ فإنهم يكونون قد سجلوا خطوة متقدمة في هذه القضية». وتلفت بولس إلى أن وزير الخارجية جبران باسيل يؤكد أنه سيتم العمل على إدراج خطة النازحين بعد إقرار الموازنة، مشددة على «ضرورة الإسراع بالإجراءات بعد كل التداعيات التي انعكست على المجتمع اللبناني وتحديداً على الاقتصاد، وبشكل يحفظ أمن النازحين والمناطق الموجودين فيها على حد سواء ومنعاً للتوتّر والكراهية». وتوضح: «جزء كبير من النازحين لا تنطبق عليهم صفة اللاجئ، وبالتالي لا بد من البدء بهذه النقطة للتمييز بين النازحين ومن يعملون في قطاعات بشكل غير قانوني، والذين سبق أن دعتهم وزارة العمل لتسوية أوضاعهم». وتقول بولس إن «هناك 348 ألف سوري يعملون في لبنان في قطاعات مختلفة خلافاً للقانون، بينما لا يزيد عدد الحائزين إجازة عمل على الـ1733 شخصاً، في حين أن البطالة ارتفعت في لبنان من 11 في المائة إلى 35 في المائة».

اللواء...توتر التيارين بين مدّ وجزر.. وحرص على إنقاذ التسوية

المستقبل يرفع الصوت بوجه محاولات إضعاف الحريري.. وإتصالات قوية لإحتواء السجالات على خلفية جريمة طرابلس

عشية استئناف الحركة السياسية، بعد عطلة عيد الفطر السعيد، بدءاً من اليوم الجمعة، بدا المشهد حافلاً بتطورات قد تتخطى الأجندة المالية والإدارية المطروحة على الطاولة، من زاوية المخاوف من تحريك إسرائيلي للوضع الجنوبي، في ظل ما يتردد عن تحركات مريبة في المياه الإقليمية المحاذية للبنان، أو على جبهة مزارع شبعا أو حركة الطيران المعادي في سماء الجنوب. في ظل تقديرات عن تأثر الوضعين الاقتصادي والمالي باحتمالات أي نزاع اميركي- ايرااني، ومحاولة تحميل الاقتصاد اللبناني تبعات أي مواجهة، على نحو يطال الجميع، ولا يقتصر على أفراد أو جهات حزبية. ومع ان الأنظار تتجاوز المجريات الراهنة بانتظار مطلع الأسبوع المقبل، فإن مصادر ذات ثقة أكدت لـ«اللواء» ان لا قطيعة بين التيارين البرتقالي والازرق. وكشفت عن تحضير جدول أعمال جلسة، ستعقد بعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بالتزامن مع تقدّم مناقشات جلسة المال والموازنة، تحضيراً لوضع الموازنة على جدول أعمال جلسة نيابية بعد عودة الرئيس نبيه برّي من إجازة خارج لبنان.

هدوء بعد عاصفة الارهابي

وكانت جريمة طرابلس الإرهابية التي وقعت عشية عيد الفطر المبارك، وادت إلى استشهاد ضابط ورتيب من الجيش وعنصرين من قوى الأمن الداخلي، قد خطفت الأضواء عن الاستحقاقات التي كانت منتظرة بعد العيد، ولا سيما ترقب عودة لجنة المال والموازنة إلى مناقشة بنود مشروع الموازنة المحال إليها يوم الاثنين المقبل، وعن الجولة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد لمتابعة مساعيه بشأن مفاوضات تحديد الحدود البرية والبحرية، وعن السجالات السياسية التي اندلعت بين تيّار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، فيما يرتقب عودة رئيس الحكومة سعد الحريري، لمعرفة معالم الخطوة السياسية بالنسبة لموعد ومكان جلسة مجلس الوزراء التي يفترض ان تنعقد الأسبوع المقبل. وفيما لوحظ ان جريمة الإرهابي عبد الرحمن مبسوط فاقمت السجال بين التيارين الأزرق والبرتقالي، حول موضوع توقيفه ومن ثم اخلاء سبيله، وحول اتهام مدينة طرابلس بأنها «بيئة حاضنة للإرهاب»، بدلا من التفاف الجميع للتضامن مع المدينة الحزينة ومع شهداء الجيش وقوى الأمن، في مواجهة المخطط الارهابي الذي يستهدف المؤسستين العسكرية والأمنية، عبر ما اصطلح في تسميته بـ«الذئاب المنفردة» تميل مصادر رسمية لـ«اللواء» إلى الاعتقاد بأن الأمور بدأت تهدأ بين الجانبين، خاصة وانها اندلعت وتطورت وكبرت على أمور لا تستحق إثارة مثل هذا التوتر، وان لا مصلحة لأي طرف في هذا الظرف في مواصلة الاشتباك السياسي- الكلامي، خاصة بين تيارين شريكين في تسوية رئاسية أعادت الأمور إلى نصابها في البلد الذي مزقته الخلافات والصراعات طوال سنتين ونصف السنة. وبحسب هذه المصادر فإن الرئيس ميشال عون الذي يرصد كل ما يجري من تطورات طلب تزويده بكل ما جرى من سجال بين التيارين، مشدداً على ان المهم استمرار الاستقرار الداخلي، خاصة واننا على أبواب صيف واعد، فيما أكدت مصادر تيّار «المستقبل» ان لا قرار لديها بمعركة مفتوحة مع «التيار الوطني الحر» تؤدي إلى الإخلال بمقومات الاستقرار، لكنها شددت على ان الرئيس الحريري لا يمكنه اتباع سياسة الصمت دائماً، مشيرة إلى ان هناك مواقف تفرضها ظروف معينة، مثل كلام رئيس «التيار الحر» الوزير جبران باسيل في تل دنوب حول السنيَّة السياسية، وتدخل وزير الدفاع الياس بوصعب بمهل المحكمة العسكرية وردود فعل «التيار البرتقالي» على جريمة طرابلس، لافتة إلى «اننا في انتظار عودة الحريري لمعالجة كل الملفات».

جمهورية «ماسحي الاحذية»

واستوقف المتابعين في هذا السياق، مقدمة نشرة اخبار تلفزيون «المستقبل» مساء أمس والتي خصصتها للهجوم على جهات قالت انها من «البيئة السياسية للرئيس الحريري وتعمل على اضعاف رئيس الحكومة ومحاصرة موقعه في المعادلة السياسية والوطنية»، بالإضافة إلى جهات خارجية، قالت المقدمة انها «تريد من الرئيس الحريري ان يكون جسراً تعبر فوقه لتعود بالبلاد إلى الوراء وتجد في التفاهم معه فرصة للتطاول على صلاحياته وتفريغ دوره في النظام السياسي». ولئن تجنّب تلفزيون «المستقبل» الإشارة بالاسم إلى «التيار العوني» أو رئيسه باعتباره الجهة التي تعمل على اضعاف الحريري، الا انه أكّد، من ناحية ثانية، ان الرئيس الحريري «لن يتراجع على ما اقدم عليه بشجاعة رجل الدولة المسؤول على إنجاز التسوية الرئاسية، وهو ايضا لن يتهاون في التصدّي لسياسات الاستقواء وإخراج التسوية عن سكة الشراكة الوطنية». لكن اللافت ان المقدمة المشار إليها حددت بكثير من الدقة مواصفات الجهة الداخلية من البيئة السياسية للحريري، حتى كادت ان تسميها بالاسم حيث قالت انها «خرجت من أوكار إعلامية وسياسية تقيم على الرصيف السياسي «لبيت الوسط»، ثم تحوّلت إلى «ماسحي احذية في جمهورية جبران باسيل»، وان هؤلاء فرشوا للحريري دروباً من الورود ليمشى فوقها إلى التسوية وكانوا هم من جناه الثمار والادوار والمواقع»، «وهذه الجهة لا تكاد تلمح تعدياً على صلاحيات رئاسة الحكومة حتى تنبري لرفع الصوت بدعوى الدفاع عن الصلاحيات وحماية حقوق السنَّة في النظام السياسي، وتحميل الحريري المسؤولية تجاه الهجمة أو تلك». وختمت المقدمة: «بئس هذه الأقلام التي تجعل من المواقف الوطنية للمفتي ورؤساء الحكومات السابقين خناجر لطعن الرئيس الحريري في الظهر». مؤكدة ان أركان السنَّة في لبنان متراس في ظهر الحريري وهو على خط واحد وقلب واحد مع دار الفتوى ومع رؤساء الحكومات السابقين، اما الباقي فأضغاث أحلام ومحاولات لقنص الفرص».

زيارات مهمة لدار الفتوى

وفي تقدير مصادر سياسية، ان مقدمة نشرة تلفزيون «المستقبل»، ارادت تهيئة الأجواء لتراجع خطوة إلى الوراء، عبر تحميل جهات إعلامية وسياسية تقيم على رصيف «بيت الوسط» مسؤولية الحرب الكلامية مع «التيار الحر»، ما يُؤكّد المعلومات الرسمية عن بداية تهدئة بين الجانبين، وهو ما لاحظته مصادر رفيعة في «التيار الوطني الحر»، لمحطة تلفزيون OTV الناطقة بلسان التيار البرتقالي، عندما قالت بأن «هناك من افتعل مشكلة مع التيار واخترعها من حول «المستقبل» وهو عليه تجاهلها». وشددت المصادر العونية على انه «في انتظار عودة الحريري من الخارج والمرجحة نهاية الأسبوع الحالي، الأمور قابلة لإعادة تصويب باتجاه صحيح، والمسألة قد حتاج للقاء يجمع الحريري بالوزير باسيل، وتوضع على طاولته كل الملفات الخلافية، كاشفة عن «اكثر من زيارة مهمة ستشهدها دار الفتوى الأسبوع المقبل تصب في اتجاه التهدئة».

ردّ حكومي

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة ان وزير الدفاع الياس بوصعب حذف تغريدة له عبر «تويتر» قال انها نشرت بالخطأ تستهدف الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، وان الخطوة جاءت لوقف السجال بينهما صبيحة الجريمة الإرهابية في طرابلس، على خلفية ان الحريري لم يتصل بالوزير بوصعب للوقوف منه على تفاصيل ملف الارهابي مبسوط، مما اثار وزير الدفاع، ملمحاً «بأن الحريري يعتبر نفسه معنياً بقوى الأمن أكثر من الجيش»، ما حدا بالمكتب الإعلامي لتيار «المستقبل» إلى إصدار بيان بتوقيع مصدر حكومي رفيع، أكّد فيه ان الحريري رئيس كل الوزارات ولا يحتاج لدروس في الأصول والمسؤوليات من أحد وهو معني بالاهتمام بكل المؤسسات، لافتا إلى ان «التصويب على قوى الأمن الداخلي والكلام الذي يتكرر عن التمييز بين القوى العسكرية والأمنية يعبر عن ضيق صدر باتجاه الإنجازات التي تحقق، وهي في رصيد الدولة وكل اللبنانيين». ولفت البيان إلى انه: «بدل ان يتلهى البعض بالعودة الى احاديث ممجوجة عن ضغوط على القضاء لاطلاق سراح الارهابي الذي نفذ جريمة طرابلس  قبل سنة وما الى ذلك من تلفيقات، والايحاء بأن طرفاً سياسياً قد قام بذلك بغطاء من شعبة المعلومات، فان الاجدر بهذا البعض ان يشارك في تضميد جراح اهالي العسكريين والتوقف عن بخ المعلومات المسمومة والتحليلات التي تعكس ما تضمره بعض النفوس تجاه الامن الداخلي». وأكد: لن يكون مسموحاً بعد اليوم السكوت على مواقف غير بريئة هدفها اظهار الدولة اللبنانية كما لو كانت مجموعة كانتونات امنية تتقاسمها الطوائف والقيادات السياسية، ولن يكون مقبولاً، لاي سبب وتحت اي ظرف، ان يتولى اي وزير او مسؤول مهمة اقامة شرخ بين المؤسسات العسكرية والامنية، الجيش اللبناني جيش لكل الدولة وقوى الامن الداخلي قوى لكل الدولة، وكذلك الامر بالنسبة لسائر القوى الامنية. وخلاف ذلك دعوات للتحريض والانقسام. كفى تلاعباً بهيبة الدولة».

تحقيقات لكشف المستور

في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى التحقيقات التي تكثفت لمعرفة خلفيات ودوافع وظروف العمل الارهابي الذي ارتكبه عبد الرحمن مبسوط، وعما إذا كان له شركاء ومعاونين، ولا سيما بعد توقيف عدد من الأشخاص المرتبطين بعلاقة معه، إضافة إلى توقيف والده وشقيقه وزوجته التي طلقها في شريط فيديو سجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت مخابرات الجيش انها أوقفت على ذمة التحقيق عدداً من الشبان على علاقة بالارهابي الذي اشترى منهم أسلحة وقنابل. وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة ان التحقيقات في احداث طرابلس تركزت عما اذا كانت للمتهم بها ارتباطات او ما اذا كان لديه شركاء وما قام به عمل محضر لضرب الأستقرار. واشارت الى ان التحقيقات الأولية اظهرت ان ما حصل ناجم عن عمل ثأري. وقالت ان الأشخاص الذين القي القبض عليهم يتم التحقيق معهم لمعرفة ما اذا كانوا شركاء معه. ولفتت هذه المصادر الى ان التحقيقات لم تنته لكن الأجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون صبيحة العيد توقف عند بعض الأستفسارات منها عن الجهة التي مدت الأرهابي بالسلاح والذخيرة. واكدت انه جرى التركيز على من جاء من سوريا وخلفيات الأتيان الى لبنان وضرورة قيام مراقبة لهؤلاء الداخلين الى لبنان. كذلك تم التإكيد على اهمية اتخاذ اجراءات في محيط اماكن العبادة. واوضحت المصادر انه قبل جلاء كل المعلومات والتفاصيل من قبل الجهات الامنية التي تتولى التحقيق في الجيش وقوى الامن، فإن الاعتقاد السائد حتى الان هو عدم ارتباط هذه الجريمة بمخطط كبير لإثارة اعمال ارهابية في البلد. لكن لا يمكن التثبت من اي امر قبل انتهاء التحقيقات وجلاء كل الظروف والملابسات المحيطة بالجريمة. وقد وعد الوزير بو صعب والد الملازم الشهيد حسن فرحات الذي شيع جثمانه أمس في بلدته برعشيت الجنوبية، بعدم السكوت وفتح تحقيق في عملية طرابلس التي قال انها لا شك إرهابية بامتياز. وقال بو صعب، غامزاً من قناة وزير الداخلية ريّا الحسن التي كانت اعتبرت العملية بأنها فردية من قبل «الذئاب المنفردة» والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي قال أيضاً ان الارهابي يُعاني من اضطراب نفسي، ان ما حصل في طرابلس عملية إرهابية سواء أكانت فردية أم لا، ومن المبكر الحديث عمّا إذا كان الارهابي يُعاني من وضع نفسي، والتحقيق سيأخذ مجراه ويكشف الحقيقة ولكن ما اعرفه ان هذا الشخص كان موقوفاً بتهمة إرهاب.

جولة قائد الجيش

وزار قائد الجيش العماد جوزف عون امس الاول، مدينة طرابلس، والتقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار، «وشكره على مواقفه الداعمة للجيش، مشيراً إلى انّه والمشايخ الكرام صمّام أمان الوطن لأنهم يحملون مسؤولية وطنية كبيرة تجاهه وتجاه شعبه». وحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش، «اعتبر الشعّار أن الجيش هو العمود الفقري للبنان وضميره الحي، وبفضله ينعم لبنان بالاستقرار، مشيراً إلى أن الوضع الأمني دقيق ويجب متابعته وأن الإرهاب مرفوض ومنبوذ. ونوّه بالسرعة والحرفية التي تميّز بها الجيش في تدخّله ووضع حد للإرهابي».واكد «ان هناك اجماعا شعبيا حول الجيش، على أمل أن يحظى أيضاً بإجماع من قبل أركان الدولة». بعد ذلك، تفقّد العماد عون الوحدات المنتشرة في منطقة طرابلس، التي شهدت اعتداءاً إرهابياً، والتقى الضباط والجنود في كلّ من قيادة لواء المشاة الـ12 وفرع مخابرات المنطقة وقيادة فوج التدخّل الأوّل، «ونوّه بجهودهم التي أدّت إلى حسم الوضع بأقل أضرار ممكنة من دون المسّ بالمدنيين برغم سقوط الشهداء العسكريين الأربعة. وأشاد العماد عون بسرعة التدخّل التي أدّت إلى محاصرة الإرهابي الذي تحصّن في إحدى الشقق السكنية ما دفعه إلى تفجير نفسه، مشيراً إلى أن الضريبة كانت غالية لكنها شرف لنا، فنحن نفتخر بشهدائنا ولن ننساهم أبداً». واكد العماد عون «أن الإرهاب لا دين له، وقد لجأ إلى تنفيذ هذه العملية مستخدماً سياسة الذئب المنفرد محاولاً إحداث فتنة في مدينة طرابلس، وشدّد على أن الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة أي خطر يتهدّد أمن لبنان وسلمه مهما بلغ حجم التضحيات، لأن رسالته هي الشرف والتضحية والوفاء». وزار عون أيضاً منطقة الجنوب لتقديم واجب العزاء لعائلة الملازم أول الشهيد حسن علي فرحات في بلدة برعشيت، وعائلة العريف في قوى الأمن الداخلي جوني ناجي خليل في بلدة العيشية.

 



السابق

مصر وإفريقيا.....تحذيرات حكومية من التعدي على أراضي الدولة المصرية ....القاهرة حريصة على التنسيق مع إثيوبيا في الملفات الإقليمية....الاتحاد الافريقي يعلق عضوية السودان إلى حين إقامة سلطة انتقالية مدنية...رئيس وزراء إثيوبيا بالخرطوم غداً لحلحلة الأزمة....ليبيا: مطار «معيتيقة» يتعرض لقصف جوي من «قوات حفتر»...الرئيس الانتقالي يدعو الجزائريين إلى الحوار للتوصل الى توافق...

التالي

أخبار وتقارير.....ليس حزب الله.. هذه هي ذراع إيران المعتمدة في المنطقة..قائد أميركي: تعزيز القوات في الخليج دفع إيران إلى "التراجع"....ماكرون لترامب: أمريكا أعظم عندما تقاتل من أجل حرية الآخرين...لندن تشترط على موسكو «أن تغير سلوكها» لفتح صفحة جديدة في العلاقات...بوتين يحذر من سباق تسلح نووي و«كارثة» تدخل عسكري في فنزويلا.....الاتحاد الأوروبي: تدابير لمكافحة التطرف غداة إطلاق سراح سجناء...تقرير يحذّر من إرهاب ينشأ مع هواتف الجيل الخامس... أكثر فتكاً وخطورة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,150,717

عدد الزوار: 6,757,288

المتواجدون الآن: 126