لبنان..باسيل يهاجم لاجئي سوريا ويحذر أوروبا من خطرهم..تساؤلات حول زيارة ماكرون لبنان..حكومة «التوربو»: إحالة حرّاس الهدر إلى التقاعد!..الكهرباء 24/24 بلا جدول زمني.. والهجوم الجنبلاطي على باسيل يبحث عن حلفاء..مسؤول خليجي عن الحريري: لا للسيف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان!....إن الحكومة اللبنانية تسلم لبنان لحزب الله..الحريري: من يريد ان يقف بوجهي فليتنحَّ مستمر في عملي ولو اصطدمت بأي كان..جنبلاط لـ "صاحب الجلالة": الدولة ليست ملكًا لكم ولزميلكم والحريري يرد: البلد ليس مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب..البنوك اللبنانية تدرس خيارات الدفاع في الدعوى الأميركية ضدها..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 شباط 2019 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2723    التعليقات 0    القسم محلية

        


«الجمهورية»: البابا فرنسيس من أبوظبي: للحرية الدينية وإنهاء حروب الشرق الأوسط..

الجمهورية...ظلت العيون شاخصة الى الحدث التاريخي الذي يتبدّى في دولة الامارات العربية المتحدة، في تلك الصورة الجامعة بين الجناحين المسلم والمسيحي، يتقدمها الحبر الاعظم البابا فرنسيس الاول، الى جانب قادة الامارات والمراجع الدينية من الجانبين. صورة وقّعِت فيها «وثيقة الأخوّة الانسانية»، بما فيها من رسالة تخاطب العالم، بالعزم على تأكيد الانفتاح بكل معانيه، وتخاطب المسيحيين والمسلمين بعنوان كبير هو حماية الحرية الدينية، وبمضمون لا يقل أهمية يؤكد على ما هو محتوم بينهم: العيش الواحد، والتسامح ونبذ العنف والتعصّب ومكافحة كل أشكال التطرف، خصوصاً في هذا الشرق. في اليوم الثاني لزيارته التاريخية إلى دولة الامارات، أكد قداسة البابا فرنسيس على حماية «الحرية الدينية» في الشرق الاوسط، ووقف الحروب خصوصاً في اليمن. كلام قداسة البابا جاء في كلمته في «مؤتمر الأخوّة الإنسانية» حول الأديان في صرح الشيخ زايد المؤسّس في أبوظبي. والذي تخلله توقيع البابا وشيخ الأزهر أحمد الطيب «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، الداعية إلى «مكافحة التطرّف»، قبل أن يتعانقا ويتبادلا القبل في مشهد مهيب جَسّد معاني التسامح، واحترام الآخر، والتعايش. إستهلّ الحبر الأعظم خطابه بعبارة «السلام عليكم» بالعربية، داعياً إلى حماية الحرية الدينية في منطقة شهدت تصاعداً في العنف والتعصب في السنوات الاخيرة، مع بروز جماعات متطرفة وفي مقدّمها تنظيم «داعش». واعتبر انّ استعمال اسم الله «لتبرير الكراهية» هو «تدنيس خطير» لاسمه، مشدّداً على أنّ العنف لا يمكن تبريره دينياً. وطالبَ بحق المواطنة نفسه لجميع سكان المنطقة، قائلاً: «أتمنّى أن تبصر النور، ليس هنا فقط بل في كلّ منطقة الشرق الأوسط الحبيبة والحيويّة، فرصٌ ملموسة للقاء: مجتمعاتٌ يتمتّع فيها أشخاص ينتمون إلى ديانات مختلفة بحقّ المواطنة نفسه». في موازاة ذلك، كرّر البابا دعوته إلى وقف الحروب في اليمن وليبيا وسوريا والعراق، ورأى انّ «سباق التسلّح، وتمديد مناطق النفوذ، والسياسات العدائيّة، على حساب الآخرين، لن تؤدّي أبداً إلى الاستقرار». كما دعا إلى أن «نلتزم معاً ضدّ تقييم العلاقات في وزنها الاقتصادي، وضدّ التسلّح على الحدود وبناء الجدران وخنق أصوات الفقراء».

شيخ الأزهر

إلى ذلك اعتبر شيخ الازهر، في كلمته في المؤتمر، أنّ «وثيقة الأخوة الإنسانية نداء لضمير الإنسان الحي لنَبذ العنف البغيض واحتقار التطرّف الأعمى». ورأى «أنّ أزمة العالم هذه الأيام تتمثّل في غياب الضمير الإنساني». وقال: «الأديان الإلهيَّة، بريئة كل البراءة من الحركات والجماعات المسلَّحة التي تُسمَّى حديثاً بـ «الإرهاب»، كائناً ما كان دينها أو عقيدتها أو فكرها، أو ضحاياها، أو الأرض التي تُمارِس عليها جرائمَها المنكرة... فهؤلاء قتلة وسفاكون للدّماء، ومعتدون على الله ورسالاته... وعلى المسؤولين شرقاً وغرباً أن يقوموا بواجبهم في تَعقُّب هؤلاء المعتدين والتصدّي لهم بكل قوة، وحماية أرواح الناس وعقائدهم ودور عباداتهم من جرائمهم». وأشار الى انّ «المسيحية احتضنت الإسلام عندما كان ديناً وليداً». واكد أنّ المسيحيين جزء من هذه الأُمّة، وهم مواطنون ولسوا أقليَّة. وأضاف متوجّهاً الى المسيحيين في الشرق: «أرجوكم أن تتخلصوا من ثقافة مصطلح الأقليّة الكريه، فأنتم مواطنون كاملو الحقوق والواجبات، واعلموا أنّ وحدتنا هي الصخرة الوحيدة التي تتحطّم عليها المؤامرات التي لا تفَرّق بين مسيحي ومسلم إذا جد الجد». ودعا المسلمين في الشرق الأوسط إلى حماية الطوائف المسيحية. وتوجّه الى المسلمين في الغرب قائلاً: «إندمجوا في مجتمعاتكم اندماجاً إيجابيّاً، تحافظون فيها على هويتكم الدينيّة كما تحافظون على احترام قوانين هذه المجتمعات، واعلموا أنّ أمن هذه المجتمعات مسؤولية شرعية، وأمانة دينية في رقابكم تُسألون عنها أمام الله تعالى». وأضاف: «سأعمل مع البابا فرنسيس من أجل حماية المجتمعات».

الوثيقة

من جهتها أكدت «وثيقة الأخوّة الإنسانية» أنّ «العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات». وورد في نَص الوثيقة: «نطالب أنفسنا وقادة العالم، وصنّاع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي، بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي». وأضافت: «إنّ التاريخ يؤكد أنّ التطرّف الديني والقومي والتعصّب قد أثمرَ في العالم، سواء في الغرب أو الشرق، ما يمكن أن نطلق عليه بوادر «حرب عالمية ثالثة على أجزاء»، بدأت تكشف عن وجهها القبيح في كثير من الأماكن، وعن أوضاع مأساوية لا يعرف - على وجه الدقة - عدد من خَلّفتهم من قتلى وأرامل وثكالى وأيتام، وهناك أماكن أخرى يجري إعدادها لمزيد من الانفجار وتكديس السلاح وجَلب الذخائر، في وضع عالمي تسيطر عليه الضبابية وخيبة الأمل والخوف من المستقبل، وتتحكّم فيه المصالح المادية الضيقة». ودعت الوثيقة «للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان، بل بين المؤمنين وغير المؤمنين، وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة». علماً أنّ «مؤتمر الأخوة الانسانية» سعى إلى التصدّي للتطرف الفكري وسلبياته، وتعزيز العلاقات الإنسانية، وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة تقوم على احترام الاختلاف.

البطريرك الراعي

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال المؤتمر، انّ «الدين، من جهته، يشكّل تحدّياً إيجابياً وسلبياً. التحدّي الإيجابي هو أنّ الأديان لا تصنع الحروب، بل أتباعها يصنعونها لجهلهم مفهوم الدين أو لتسييسه من أجل غايات خاصة. والتحدّي السلبي هو أنّ مجموعات أو منظمات إرهابية مسيّسة ترتكب العنف والقتل والتطهير العرقي باسم الله الواحد الوحيد، علماً أنّ «إسم الله الواحد الوحيد هو إسم السلام والآمر بالسلام»، على ما كتب القديس البابا يوحنا بولس الثاني. بسبب هذا التحدّي المزدوج يمكن للدين أن يقود إلى الأحسن إذا كان مشروع قداسة، أو إلى الأبشع إذا كان مشروع تسلّط». ورأى أنّ «الاختلاف في الدين والثقافة والرأي لا يعني عداوة. بل يُغني في النظرة إلى الأمور، ويساعد في البحث عن الحقيقة التي تجمع وتحرّر. أما التنوّع الديني والثقافي والعرقي فهو ضروري للتكامل والاغتناء المتبادل، ويساعد على الإقرار بأنّ الله سبحانه يعمل بشكل غير مدرَك في داخل كل خَلق من خلائقه. ألسنا نقرأ في القرآن الكريم: «لو شاء ربّك لجعلكم أمّة واحدة؟».

المطران عودة

بدوره، ألقى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده كلمة في «مؤتمر الأخوة الإنسانية» في أبوظبي، قال فيها: «إذا كانت الديانات الثلاث الأساسية في العالم تدعى سماوية، هذا يعني أنّ موطننا هو الملكوت، ويجب أن نعمل منذ الآن على إحلال هذا الملكوت في قلوب الجميع. السياسة والتعصّب واستثمار المشاعر الدينية في إثارة العصبيات والعزف على وتر التشدّد والأصولية الدينية كلما أراد مسؤول الوصول إلى مآربه، لا تساعد في جعل الأرض تذوقاً مسبقاً للملكوت. علينا جميعاً بث روح المحبة والتآخي، والإسترشاد بمبادئ الدين والأخلاق مع عدم استغلال الدين في أمور السياسة. مطلوب أيضاً أن نرسي مبادئ الحوار الحقيقي، أي الصراحة والصدق والإنفتاح والشفافية، وهذه لا تتحقّق إلّا بالمحبة وتجاوز «الأنا»، ونبذ المصالح الشخصية، واحترام الآخر وصون حريته وكرامته، والتمني له ما يتمنى للذات».

إستقبال قداسة البابا

وقبَيل حضور المؤتمر الديني، التقى قداسة البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها نحو 1,3 مليار شخص في العالم، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس حكومة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في قصر الرئاسة في أبوظبي. وأكدت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنّ الجانبين استعرضا خلال اللقاء «آفاق التعاون المشترك وجهودهما في ترسيخ قيَم التآخي والحوار والتعايش بين الشعوب التي تحثّ عليها جميع الأديان في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة والعالم... إضافة إلى تعزيز الانتماء الإنساني الحضاري والفكر المُستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة والكراهية الدينية». وقد أقيم لقداسة البابا استقبال رسمي حافل لدى وصوله إلى القصر الرئاسي في أبوظبي بسيارة متواضعة من طراز «كيا»، إذ أطلقت 21 طلقة مدفعية، بينما حلّقت طائرات انبعثَ منها دخان أصفر وأبيض للاشارة الى علم الفاتيكان الذي وضع في الممرّات الرئيسة داخل القصر. وصافحَ الحبر الأعظم الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وعشرات المسؤولين الاماراتيين الآخرين، وتوقّف أمام فرقة موسيقية عسكرية أدّت معزوفة لمناسبة وصوله إلى القصر. وقدّم البابا هدية إلى الشيخ محمد بن زايد هي عبارة عن ميدالية تؤرّخ اللقاء بين القدّيس فرنسيس الأسيزي والسلطان الملك الكامل في العام 1219، وشكره في سجل التشريفات على «حرارة الاستقبال»، متمنياً للامارات «السلام والوحدة الاخوية». بينما قدّم له المسؤول الاماراتي مُستنداً يعود إلى العام 1963 ويحمل موافقة على إنشاء أول كنيسة في الامارات.

قداس اليوم

وبينما تسمح الإمارات بممارسة الشعائر الدينية داخل الكنائس، ستشهد اليوم وللمرّة الأولى قدّاساً في الهواء الطلق، تتوقّع السلطات الإماراتية أن يشارك فيه نحو 135 ألف شخص في ملعب لكرة القدم. وسيحضر آلاف آخرون القداس من خارج الملعب. وسيصل البابا، إلى موقع الحدث بسيارته.

الإمارات

الجدير بالذكر أنّ الإمارات بلد يتمتع باستقرار أمني كبير، ويعتبر رأس حربة في مواجهة التطرّف الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين. وهو عضو في التحالف الدولي لمواجهة المتطرّفين في سوريا منذ أيلول 2014. وتتبع الامارات، التي يشكل الاجانب نحو 85 في المئة من مجموع سكانها، إسلاماً محافظاً، لكنّها تفرض رقابة على الخطب في المساجد وعلى النشاطات الدينية فيها لمنع تحولّها الى منابر للتطرّف. ويعيش نحو مليون كاثوليكي، جميعهم من الأجانب، في الإمارات حيث توجد 8 كنائس كاثوليكية، وهو العدد الأكبر مقارنة مع الدول الأخرى المجاورة (4 في كل من الكويت وسلطنة عمان واليمن، وواحدة في البحرين، وواحدة في قطر). ويضاف الى ذلك انّ الامارات تقدّم نفسها على أنّها مكان للتسامح بين الأديان المختلفة.

باسيل يهاجم لاجئي سوريا ويحذر أوروبا من خطرهم..

المصدر: دبي - قناة العربية .. هاجم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اللاجئين السوريين في كلمة له خلال الاجتماع الوزاري العربي-الأوروبي. واعتبر باسيل أن مليون ونصف نازح سوري أرهقوا لبنان مادياً بخسائر وصلت الى 40% من ناتجه القومي. وحذر الأوروبيين بأنهم إذا اعتقدوا بأن إبقاء النازحيين في البلدان المجاورة لسوريا يبعدهم عنهم فهم مخطؤون. وأشار إلى أن أقرب طريق لذهاب اللاجئين إلى أوروبا هو ببقائهم في بلدان المتوسط، والسبيل الوحيد لعدم ذهابهم إليكم هو في عودتهم. ورأى أن لبنان لن يبقى في ظل فكرة إدماج السوريين على أرضه. وحذر الأوروبيين مرة أخرى من أن هذا الأمر فيه مزيد من خطر الإرهاب عليكم.

تساؤلات حول زيارة ماكرون لبنان

الشرق الاوسط..بيروت: خليل فليحان.. سألت مصادر لبنانية أمس، عما إذا كان تشكيل الحكومة سيؤدي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة بيروت هذا الشهر، أم لا، تلبية لدعوة نظيره اللبناني ميشال عون، وهو الذي كان أبلغ المسؤولين اللبنانيين في أكثر من مناسبة أن لا زيارة له للبنان ما دامت الحكومة لم تشكّل. ولم يتلقَ القصر الجمهوري في بعبدا حتى الآن بعد مرور 4 أيام على تشكيل الحكومة أي جواب من قصر الإليزيه بالتأكيد على موعد الزيارة الرسمية لبيروت أو تأجيلها مرة أخرى. وفي المعلومات المتوافرة من قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون يلغي قدر المستطاع في الوقت الحاضر الزيارات إلى الخارج في ظل انصرافه إلى معالجة مطالب المتظاهرين من أصحاب «القمصان الصفر». إلا أن دوائر قصر بعبدا تنتظر ما ستتبلغه من باريس في هذا الشأن مع الإشارة إلى أن أي مفرزة سبّاقة فرنسية لتنظيم الزيارة كما تجري العادة مع كل زيارة رسمية لأي رئيس جمهورية لم تأتِ إلى بيروت للتنسيق مع الجانب اللبناني بروتوكولياً وأمنياً، حتى أنه لم تتبلغ عن مجيئها حتى الآن ولم يعد يفصل عن موعد بدء الزيارة المتفق عليه سوى أيام معدودة. ودعا مسؤول بارز إلى عدم التكهن بحصول الزيارة أو تأجيلها، لأن الحكومة لم تنَل ثقة مجلس النواب بعد، ومن هنا الدعوة إلى الطلب من اللجنة الوزارية المكلفة بوضع مسودة البيان الوزاري الإسراع في إنجازها والاعتماد على بيان الحكومة السابقة وتلخيصه. ويتجنب المسؤول الكلام عما إذا كانت هذه الزيارة ستحصل في موعدها، أم لا. علماً الموعد الرسمي القائم حتى الآن هو أن تتم في 11 أو 12 أو 13 أو 14 من الشهر الحالي. وأشار المسؤول عينه إلى الأهمية التي يعوّل عليها كل من الرئيس عون والرئيس سعد الحريري على زيارة ماكرون إلى لبنان لأنها ستعطي دفعاً قوياً للبدء في تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» وورش العمل الكبرى التي ستبدأ في شتى مجالات البنى التحتية والعدد الكبير من العاملين فيها، مع التذكير بأن سيد الإليزيه كان وراء «سيدر» ومقرراته، إضافة إلى أن جهوده امتدّت إلى مقررات مؤتمري بلجيكا وروما لمساعدة لبنان. وبانتظار ما سيبلغه قصر الإليزيه عن زيارة ماكرون سيزور رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي لبنان خلال الساعات الـ72 المقبلة، وهي كانت أصلاً مقررة لتفقد القوة الإيطالية العاملة في عداد «اليونيفيل»، ولكنه سيغتنم الفرصة للتعبير لكل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة عن تأييد بلاده لتشكيل الحكومة ويعتبره «تطوراً إيجابياً»، وفقاً لمصدر دبلوماسي إيطالي رأى: «إن الحكومة الجديدة ستوفر الاستقرار السياسي والأمني، ما سيعبّد الطريق أمام معالجة الوضع الاقتصادي. وسيتطرق المسؤول الإيطالي إلى مؤتمر روما لمساعدات للقوات النظامية اللبنانية، وسيتوسع الحديث ليشمل مؤتمر «سيدر». وسيكون كونتي أول مسؤول أجنبي وتحديداً أوروبي، يزور بيروت بعد ولادة الحكومة.

حكومة «التوربو»: إحالة حرّاس الهدر إلى التقاعد!

الكهرباء 24/24 بلا جدول زمني.. والهجوم الجنبلاطي على باسيل يبحث عن حلفاء

اللواء...حدّدت لجنة صياغة البيان الوزاري اليوم، تاريخاً استثنائياً، لإنجاز بيان «حكومة العمل» اليوم، حتى ولو في جلسة مسائية، لقراءة المسودة الأخيرة، ووضع الرتوش عليها. وبعيداً عن «ايجابية المناقشات» و«انجاز الجزء الاكبر» وفقاً لبيان وزير الإعلام جمال الجراح، فإن طيف «الاشتباك البعيد» بين الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، كان حاضراً على الوجوه، وفي المداخلات، وفي بعض أجواء الارتباك، التي انتقلت إلى الاجتماع الأوّل، مع وزراء اللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر، وحتى رئيس الحكومة شخصياً، الذي لم يتورع في رفع السقف، رداً على التغريدات الجنبلاطية، التي كشفت عن «قلوب مليانة» أكثر من كونها تحمل نكاتاً وسخرية، وحسابات بألوان محلية وإقليمية، حملت الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لمطالبة الأفرقاء المحليين بالهدوء، معلناً «متابعته الشخصية لعمل وزراء الحزب، والحكومة بهدف الحؤول دون وقوع الهيكل على رؤوس الجميع.. معلناً ان وزارة الصحة التي يقف على رأسها وزير «مقرب من الحزب» وموثوق به من قياداته هي للبنان ولكل اللبنانيين وانه لا يجوز شرعاً التصرف بأموال الدولة خارج ما يسمح به القانون».. خرج الرئيس الحريري عن صمته، وغرّد رداً على جنبلاط: «الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب. مشروعنا واضح هدفه انقاذ الدولة من الضياع واحالة حراس الهدر على التقاعد. التغريد على التويتر لا يصنع سياسة.. انها ساعة تخلي عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات. هيك.. مش هيك ؟!». ولاحظت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان ما كشفه الرئيس الحريري من ان قراراً متخذاً على مستوى الرؤساء الثلاث، هو واقع في محله، سواء لجهة التفاهم، أو الأولويات، أو المواضيع: «محاربة الفساد وتخفيض نفقات القطاع العام وترشيق الادارة» (بتعبير الرئيس الحريري امام وفد بيروتي زاره مساء أمس في بيت الوسط)، وكدليل على هذه الجدية، مواكبة «حزب الله» للتوجه المشار إليه، عبر أمينه العام، في رسالة متعددة الأبعاد، محليا واقليمياً ودولياً.. لا سيما بالنسبة للأميركيين والأوروبيين. وقالت المصادر ان صرخة الرئيس الحريري، انه لن يكل ولا يملّ، وسيعمل ليل نهار، تعبّر عن اتجاه واندفاع إلى حكومة «هيَّا إلى العمل»، من دون إسقاط ولو بأي قدر احتمالات التجاذب أو التصادم، المحكوم بفترة 100 يوم، سماح، لكن بجهد استثنائي، لاستعادة ثقة ممولي «سيدر» والمرتبطة بإجراءات تتعلق بالاصلاحات، وطرائق الانفاق، وانعاش الدورة الاقتصادية.

صياغة على إيقاع السجالات

على ان اللافت للانتباه، وسط هذا الجو السياسي المحموم، كان اقتحام «السجالات التويترية» التي حفلت بها الساحة السياسية، من عمليات التسلم والتسليم في عدد من الوزارات، وإلى حدّ معين داخل اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري للحكومة الجديدة، حيث برز خلاف في وجهات النظر حول موضوع الكهرباء، وتم حذف تحديد المهلة الزمنية بسنة لتأمين التغذية التيار 24 على 24 ساعة، كذلك تمّ حذف تفنيد الأرقام بالنسبة لاموال «سيدر» لكل قطاع، علماً ان هذين الموضوعين كانا في صلب السجالات التي اشتعلت بين رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس الحريري، وشارك فيها وزراء الاشتراكي مع «التيار الوطني الحر» خلال عمليات التسلم والتسليم. وفي تقدير مصادر سياسية لـ«اللواء» انه إذا كانت لجنة صوغ البيان استغرقت في نقاش دام زهاء خمس ساعات، في صياغة رؤية اقتصادية جديدة تحفز على النمو وتخفف العجز، لتأمين الاستقرار المالي، وتجنبت بذلك الدخول في نقاشات خلافية، فإن خوض اللجنة في الشق السياسي اليوم، يعني فتح المجال امام نقاش مستفيض حول معظم النقاط المتصلة بعلاقات لبنان الخارجية وملفي المقاومة والنازحين، إضافة إلى السعي على إبقاء موضوع الحوار من أجل الاستراتيجية الدفاعية. وإذ توقعت المصادر ان تطاول تنقيحات البيان الوزاري السابقة لحكومة «استعادة الثقة»، فإنها اشارت إلى ان أي تعديل جوهري يطالب به أحد أعضاء اللجنة يعني حكماً الدخول في تباينات، ولذلك فإن الابقاء على النص القديم يجنب النقاشات المطولة للبيان، من دون ان يؤجل البت به. وعلمت «اللواء» ان لا سقف زمنياً لإنجاز البيان الوزاري الذي بمجرد ان ترفعه اللجنة الوزارية إلى مجلس الوزراء تعقد جلسة للحكومة لإقرار البيان ويحق للمجلس إدخال أي تعديل على البيان. وبحسب معلومات «اللواء» فإن مشروع البيان الوزاري سيكون على غرار بيان الحكومة السابقة «استعادة الثقة» مع ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليه، لا سيما فيما خص المواضيع الاقتصادية والاصلاحات المتعلقة بمؤتمر «سيدر». وكشفت مصادر المشاركين في الاجتماع لـ«اللواء» ان الرئيس الحريري أوعز الى اعضاء اللجنة بضرورة الاسراع في انجاز المشروع للعمل كـ«توربو»، وأكدت بانه تم انجاز كل البنود المتعلقة بالمواضيع الاقتصادية ولا يزال امام اللجنة سوى بند يتعلق بالحماية الاجتماعية وآخر بالتربية، قبل الانتقال الى اخر صفحتين في المشروع من اصل عشر صفحات والمتضمنتين المواضيع السياسية. وفي المعلومات أيضاً ان الوزير سليم جريصاتي حاول تضمين مقدمة البيان ما يشبه التحذير من التشويش السياسي على عمل الحكومة، إلا ان طلبه قوبل بالرفض من قبل الوزراء ممثلي الاشتراكي و«امل» و«القوات»، وهو كان أبدى معارضته على مشاركة الوزير كميل أبو سليمان في الاجتماع ممثلاً لـ«القوات اللبنانية» إلى جانب الوزيرة مي شدياق، لكن الرئيس الحريري أجابه بأنه يحق للوزير حضور الاجتماع، مؤكداً انه عانى سابقاً من تأثير التجاذب السياسي على التضامن الوزاري.

سجال «تويتري» وتصعيد

وكان التصعيد الجنبلاطي ضد احادية تأليف الحكومة وما رافق ولادتها، قد استحوذ أمس، على حيز واسع من الحركة السياسية، واقتحم عمليات التسلم والتسليم في عدد من الوزارات، ولا سيما تلك التي كانت من حصة الحزب الاشتراكي، في حين حرص الرئيس الحريري على توجيه انتقادات قاسية لجنبلاط، مستخدماً أسلوب السخرية الذي برع فيه زعيم المختارة، وهو اغتنم مناسبة الاحتفال التكريمي الذي أقامه أمس في السراي الحكومي للأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والأمين العام لمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعد الله حمد وموظفين آخرين لمناسبة احالتهم على التقاعد، للغمز من قناة جنبلاط، عندما أكّد انه اتخذ قراراً بالعمل ليل نهار للتعويض عن المرحلة السابقة الطويلة التي استغرقتها عملية تشكيل الحكومة، وقال: «من يريد ان يقف ويعطل عملية الانتاج فعليه ان يحيد من الطريق، وإذا لم يفعل فأنا مستمر ولو اصطدمت بأي كان». وأشار الى «أننا لم نبدأ العمل بعد، ومع ذلك بدأت المهاترات السياسية»، مشددا على أن «المواطن اللبناني قرف من هذه المهاترات وقرف سماع رأي حزب في حزب آخر»، موضحا «أننا اذا لم نعمل بفاعلية وننتج ونحقق مطالب الناس ونحل مشاكلهم فسنذهب كلنا الى بيوتنا». وأضاف: «إذا اعتقد أحد انه بزعامته يستطيع السير على المواطن اللبناني، فهذا لن يحصل لان هذا المواطن سيمشي علينا جميعا في النهاية اذا لم نعمل لمصلحته». وتزامن كلام الحريري مع تغريدة صباحية لجنبلاط واصل فيها حملته على الحكومة، معلناً معارضته لمشروع الاستدانة بـ17 مليار دولار بموجب مقررات «سيدر» للاستثمار العام، وقال: «يكتفي ان يتصدر هذا البند أولويات مشروع البيان الوزاري كي يتبين إلى أي هوّة نحن سائرون». واضاف معلقاً: «لم يعد هناك الحد الأدنى من الحياء لجشعهم، اعماهم المال والحكم». ولاحقاً، كتب جنبلاط عبر «تويتر» أيضاً واصفاً الحريري «بصاحب الجلالة»، مؤكدا ان «الدولة ليست ملكاً له أو لزميله (وكان يقصد الوزير جبران باسيل) ومحذراً من زيادة التعرفة على الكهرباء في حال توظيف مال إضافي في الكهرباء داعياً إلى تحصيل الهدر في الجباية والذي يقدر بـ40 في المائة. وسارع الحريري للرد على جنبلاط، بنفس الطريقة، أي «تويتر»، فكتب قائلاً: «الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب. مشروعنا واضح هدفه انقاذ الدولة من الضياع واحالة حراس الهدر على التقاعد. التغريد على التويتر لا يصنع سياسة.. انها ساعة تخلي عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات. هيك.. مش هيك؟!».

تسليم مشحون لوزارات

في هذا الوقت، اغتنم الوزير الاشتراكي وائل أبو فاعور، فرصة تسلمه حقيبة الصناعة من سلفه الوزير حسين الحاج حسن للرد على الوزير باسيل، الذي اتهم وزراء الحزب الاشتراكي بممارسة «الحرتقة» و«الطقطقة» على الطناجر، فقال: «أولا، يعرف الوزير باسيل اننا اذا اردنا «الطقطقة» فلا «نطقطق» على الطناجر. ثانيا، بمقدار ما هو المطلوب ايقاف «الحرتقة» و«الطقطقة»، المطلوب وقف الهرطقة من الوزير باسيل. وهذه «المونة» الزائدة على البلد يجب ان يخفف منها قليلا، لأنها لا تمشي معنا، ثم أعطى أمثلة في الشكل والمضمون. ومنها حضور وزراء «التيار الوطني الحر» بعد 40 دقيقة من وصول سائر الوزراء الآخرين، معتبراً ذلك بمثابة وزراء بزيت ووزراء بسمنة، ومنها أيضاً عدم توزيع وثائق تتعلق بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني والنظام الداخلي لمجلس الوزراء مثلما جرت العادة عند أوّل جلسة لمجلس الوزراء، معتبراً ذلك خطأ في المضمون وليس بالشكل، إذا كنا نريد العيش بذات الهواجس التاريخية والحقد التاريخي على اتفاق الطائف. لكن وزير الدفاع الياس بو صعب، رد على أبو فاعور، خلال تسلمه الحقيبة من سلفه الوزير يعقوب الصرّاف، نافياً رواية الوزير الاشتراكي عن عدم توزيع وثائق تتعلق بالطائف، مشيراً إلى ان مغلفاً وضع على الطاولة، امام كل وزير يحوي على الوثائق الثلاث، ولكن يبدو ان الزميل أبو فاعور لم ينتبه إلى المغلف ولم يطلع عليه. اما الوزير السابق مروان حمادة، فلم يشأ الدخول في السجالات الدائرة، لكنه اعرب عن سروره في سياق تسليم حقيبة التربية لزميله اكرم شهيب لتحرره من منظومة حكم اسرت البلد على مدى السنوات الماضية، متمنياً ان لا يستمر هذا النهج، محذراً من ان تقترب الأمور من الخط الأحمر بالنسبة للدستور والميثاق واتفاق الطائف مما ارتضيناه لندعم العيش المشترك. وازاء تفاقم الحملات المتبادلة، استغرب الرئيس ميشال عون الانتقادات الموجهة للحكومة والوزراء، قبل ان يتسلموا عملهم، معتبراً ذلك امراً خاطئاً، خصوصاً بعد ان نجحنا في اجتياز الأزمة المالية التي طرأت في ظل ما كان يتم التداول فيه عن انهيار سيحصل لليرة. واستدعى الهجوم الجنبلاطي على التيار الوطني الحر تحركاً لحشد مؤيدين، سواء في عين التينة، التي رفضت الدخول في لعبة «التويتر» بعدما استقبل الرئيس برّي النائب السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور، أو في معراب، مع زيارة الوزير شهيب ولقائه مع رئيس حزب القوات سمير جعجع بالتزامن مع إيضاح القوات حقيقة الرسالة التي بعث بها إلى الإدارة الأميركية..

نصر الله: للتهدئة

اما الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، الذي تزامنت اطلالته عبر قناة «المنار» مساء أمس مع الذكرى 13 لتفاهم 6 شباط 2006 مع «التيار الوطني الحر»، والتي انحصرت في الشأن اللبناني، فدعا إلى الهدوء بعد تشكيل الحكومة والابتعاد عن السجالات الإعلامية وتوتير الأجواء، لافتاً إلى ان امام الحكومة مسؤوليات واستحقاقات كبيرة، كما دعا القوى السياسية لأن تعترف بمخاوف بعض القوى الداخلية، طالباً التعاطي مع هذه المخاوف بإيجابية. واوضح ان هناك إجماعاً بوجود خطر مالي وإقتصادي على البلد، مؤكدا وجوب أن يكون لهذا الأمر أولوية مطلقة. ورأى «ان مكافحة الفساد والهدر المالي تأتي في مقدمة خطوات التحصين الداخلي»، مشدداً على «أن مكافحة الفساد مسؤولية الحكومة مجتمعة، معتبراً أن هذا الأمر يُعدّ مؤشراً على مدى جديتها في العمل». وإذ أوضح ان الأمور داخل الحكومة غير خاضعة لاقلية أو أكثرية بل للنقاش، وإلى ان الحزب منفتح على الحوار في كل الملفات، لفت إلى ان وزير الصحة الذي سماه الحزب هو وزير لكل اللبنانيين، مؤكداً انه وزير «كفوء وموضع ثقة، وهو شخصية مستقلة ومقربة وغير حزبية»، مشدداً على أن ما يهمنا في وزارة الصحة هو موضوع الاستشفاء الذي يعني جميع اللبنانيين، بالاضافة الى ملف تخفيض كلفة الدواء على الدولة والمواطن وتسهيل وصول الأدوية إلى الناس لا سيما أدوية الأمراض المستعصية، وأكد على أن أموال وزارة الصحة ستكون متاحة أمام التفتيش المركزي وديوان المحاسبة. واعتبر نصر الله وصف الحكومة بأنها حكومة «حزب الله» بأنه توصيف خاطئ ومجاف للحقيقة، وكذب على النّاس، لكنه أقرّ بأن وجود الحزب في الحكومة مؤثر وأساسي أكثر من أي وقت مضى، وختم مباركاً لقيادتي الحزب والتيار الحر بذكرى تفاهم مار مخايل، الذي اعتبره خطوة تاريخية اسست لمرحلة جديدة نبنى عليها آمالاً كثيرة. وللمناسبة سيعقد اليوم لقاء حواري مع الوزير باسيل في كنيسة مار مخايل يتخلله قراءة في ما تحقق من التفاهم وما ينتظر منه، يليه نقاش مفتوح حول آخر التطورات السياسية.

قال لـ"إيلاف" إن الحكومة اللبنانية تسلم لبنان لحزب الله..

مسؤول خليجي عن الحريري: لا للسيف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان!..

خاص إيلاف: عبر مسؤول خليجي لـ«إيلاف» عن خيبة أمل خليجية من تشكيلة سعد الحريري الحكومية التي سلمت مفاصل البلاد والحياة السياسية فيه لحزب الله ولحليفه الرئيس اللبناني ميشال عون، الداعم للنظام السوري، ما يعزز استمرار سيطرة حزب الله والتيار الوطني الحر على مقدرات لبنان. ويبدو أن الحكومة اللبنانية التي أبصرت النور قبل أيام تصطدم بألغام خارجية، إضافة إلى الألغام الداخلية التي بدأت تنفجر في وجه رئيسها الحريري، بعيد ساعات من إعلانها. ففي تعقيب على حكومة الحريري الجديدة التي شكلها مؤخراً، لفت مسؤول خليجي إلى أن بعض الدول الخليجية كانت تدرس إمكانية دعوة رعاياها إلى تكثيف زياراتهم إلى لبنان، «لكن الأمر يبدو مستبعدًا في ظل التطورات الحكومية الأخيرة، ومع تأكد السيطرة السياسية الكاملة لحزب الله وحلفائه على الحكومة الجديدة التي ولدت بفعل شراكة وطيدة بين الحريري وبين التيار الوطني الحر حليف حزب الله ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وبشكل يضمن لحزب الله استمرار سيطرته على مفاصل الحياة السياسية في لبنان».

خيبة أمل

وفي تصريحات خاصة لـ«إيلاف»، عبر المسؤول الخليجي عن خيبة أمل خليجية عامة من التشكيلة الحكومية التي أعلنها الحريري أخيرًا، وقال: «قدم الحريري التنازلات الكثيرة، ومنح حزب الله وصاية حقيقية على البلد، متخليًا لصالحه عن ملفي الصحة واللاجئين، بشكل يكفل للحزب تخلصه من ورطته المالية بهاتين الوزارتين حيث سيتم علاج جرحى الحزب ومشوهيه من الحرب السورية على حساب الدولة اللبنانية التي لم ترضى أصلا بمشاركة الحزب بالحرب سوريا». أوضح المسؤول أن هذا الأمر يتم من طريقين: أولًا، من خلال وزارة الصحة التي قدمها الحريري مباشرة للحزب بتعيين جميل جبق، الطبيب الخاص لأمين عام حزب الله حسن نصرالله، وزيرًا للصحة، ليتم علاج جرحى الحزب ومشوهيه في الحرب السورية على حساب الدولة اللبنانية التي لم يكن لها أي دور في قرار الحزب المشاركة في الحرب السورية؛ وثانيًا، من خلال وزارة الدولة لشؤون النازحين، التي تولاها صالح الغريب، المؤيد للرئيس اللبناني عون، حليف الحزب، والتي يمكن من خلالها التحكم بأموال المساعدات التي تتدفق لإعانة النازحين السوريين".

نصحوه بالاعتذار

أضاف المسؤول الخليجي لـ«إيلاف» أن الحريري لا يزال يعتقد أنه ينقذ البلد، بعد أن شكل حكومة على قياس حزب الله، من دون أن يستمع إلى زعماء لبنانيين وخليجيين نصحوه بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، «واستمر في تشكيل الحكومة على الرغم من علمه أن البلد قد يصل إلى هاوية سحيقة، خصوصًا أن العالم اليوم لا يوفر أداة لا يستخدمها للضغط السياسي والاقتصادي على حزب الله». وكان المسؤول الخليجي نفسه قد التقى أخيرًا مسؤولين لبنانيين، وبحث معهم آخر التطورات في لبنان والمنطقة، وأنذرهم بأن عقوبات أميركية وأوروبية آتية على مصارف لبنان وعلى وزارة المال اللبنانية، بسبب تحكم حزب الله بالسياسة اللبنانية.

الحريري وعون

الجدير بالذكر أن حزب الله وحلفاءه في التيار الوطني الحر وحركة أمل التي يتزعمها رئيس البرلمان اللبناني يتمتعون معًا بأكثرية وزارية تصل إلى 18 وزيرًا من أصل 30 يشكلون كامل أعضاء الحكومة، ما يرجح كفتهم في أي قرار تتخذه الحكومة.

الحريري: من يريد ان يقف بوجهي فليتنحَّ مستمر في عملي ولو اصطدمت بأي كان

بيروت - "الحياة"... أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري انه "اتخذ قرارا بالعمل ليل نهار لتعويض المرحلة السابقة الطويلة التي استغرقتها عملية تشكيل الحكومة، مؤكدا أن "من يريد ان يقف ويعطل عملية الانتاج فعليه ان يحيد من الطريق، فأنا مستمر ولو اصطدمت بأي كان". كلام الحريري جاء خلال احتفال تكريمي اقامه في السراي الكبيرة للامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعدالله حمد ومديرة الشؤون الفنية في رئاسة مجلس الوزراء سناء سيروان والمراقب اول امال الناطور لمناسبة إحالتهم على التقاعد. وقال الحريري بالمناسبة: "إن فؤاد فليفل يختصر مسيرة مضيئة من العمل الإداري الناجح منذ أكثر من ثلاثة عقود، وكانت آخرها الأمانة العامة لمجلس الوزراء بكل ما تختزنه من مفاصل الدولة وقراراتها واسرارها. كان يعمل بصمت وبالفعل، امينا كل الأمانة على مصلحة المواطنين ومصلحة الدولة، ولطالما واكبني في العمل وكنت اتصل به بعد منتصف الليل احيانا وكان حاضرا باستمرار. اشكره على وفائه وولائه للدولة وعلى حرصه على المال العام. نحن سنبقى مع بعضنا ونكمل المسيرة التي لا تزال طويلة امامنا". واضاف: "كذلك نكرم اللواء الحمد الذي تولى مهمة الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع منذ سنتين، بعدما تقلب في مناصب عديدة في الموسسة العسكرية وشغل سابقا منصب نائب مدير المخابرات في الجيش، في أصعب مراحل التفلت الأمني وتفشي ظاهرة الإرهاب على خلفية تداعيات الازمة السورية. انه قام بعمل دؤوب وجدي للحفاظ على الامن والاستقرار ودعم متطلبات سيادة الدولة اللبنانية". وتابع: "كذلك نكرم سيدتين ستفتقدهما الإدارة الرسمية، ولكل منهما سجل حافل في العمل الإداري الناجح وبمقتضيات الوظيفة العامة والحرص على التزام القوانين والحفاظ على مصلحة الدولة". وأشار الحريري الى أن "المواطن اللبناني قرف من المهاترات السياسية وقرف ان يسمع رأي حزب في حزب آخر، وإذا لم يستوعب البعض هذا الامر حتى الآن فسيستوعبه في الانتخابات المقبلة. إذا لم ننتج، فكلنا سنذهب الى بيوتنا. وإذا اعتقد أحد أنه بزعامته يستطيع أن يمشي على المواطن اللبناني، أقول كلا، فإن المواطن اللبناني سيمشي علينا جميعا اذا لم ننتج". وقال: "علينا ان نعمل، وانا اتخذت قرارا بان "اشمّر عن زنودي" واعمل ليل نهار، ومن يريد ان يقف بوجهي ويعرقل عملية الانتاج ليس عليه الا ان يحيد جانبا، واذا لم يفعل فانا سأستمر ولو اصطدمت بأي كان. ساعمل لمصلحة المواطن اللبناني فقط، واملي كبير بلبنان لانني اعرف شبابه وشاباته، وأعلم من هم وما هو معدنهم وانهم ليسوا طائفيين ولا مذهبيين، وانهم يحبون لبنان ويريدون ان يبقوا ويعيشوا فيه. الجميع مل كلام السياسة الذي يدعي فيه البعض الدفاع عن طائفته تحت راية حقوق هذه الطائفة او تلك، ولكن الواقع هو غير ذلك فهذا الكلام هو لمصلحة حزبه او تمنياته". بعدها تحدث فليفل فقال: "إنها سنة الحياة ، فكما تسلمنا الامانة ممن سبقنا، نحن اليوم نسلمها لغيرنا، وخير دليل على ذلك الشعار الذي ثبته الرئيس الشهيد رفيق الحريري على بعد امتار قليلة منا على مدخل السراي الكبيرة: "لو دامت لغيرك لما اتصلت اليك". واضاف: "لقد تعاليتم يا دولة الرئيس في عملكم على الجراح والتجريح وتساميتم وصبرتم ووضعتم نصب أعينكم مصلحة هذا الوطن وشعبه فوق كل المصالح ونأيتم عن المهاترات ووصلتم الليل بالنهار وسخرتم كل الامكانات والعلاقات والصداقات في سبيل تقدم وازدهار هذا الوطن. وجنبتم الوطن لهيب الحرائق المشتعلة من كل جانب وعبرتم به الى بر الامان، ونجحتم في ابقاء الآمال متوهجة بوطن مشرق وغد أفضل. ليس غريبا عليكم ما تقومون به من جهود في سبيل هذا الوطن وشعبه وانت ابن الشهيد رفيق الحريري والمؤتمن على اكمال مسيرته، مسيرة بناء الدولة والانسان والنهوض بالوطن الى مراتب الدول المتقدمة".
وسام
وفي نهاية الحفل منح الحريري باسم رئيس الجمهورية ميشال عون الامين العام لمجلس الوزراء وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، كما سلم المحتفى بهم دروعا تذكارية عربون وفاء وتقدير.

رئيس لبنان ينوه بزيارة البابا التاريخية للامارات ويستغرب الانتقادات ضد الحكومة قبل عملها

بيروت - "الحياة".. نوه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بالزيارة التاريخية التي يقوم بها الحبر الاعظم البابا فرنسيس لدولة الامارات العربية المتحدة، معتبرا أنها "تندرج في إطار الاهتمام الذي يوليه قداسته بتعزيز الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات والمعتقدات المختلفة، وخصوصا مع الاسلام، والذي من شأنه أن يزيل رواسب الصورة المشوهة التي خلفها التطرف والارهاب في السنوات الأخيرة، متلطيا بالدين، وهو منه براء". وابدى عون ثقته بأن "من شأن هذه الزيارة أن تسهم في إرساء علاقات أكثر انسانية وانفتاحا واحتراما بين بلدان المشرق العربي، خصوصا الدول الخليجية والدول الاوروبية". واعتبر أن "لبنان مدعو في جوهر وجوده إلى أن يكون أرضا لتلاقي الرسالات السماوية، وبلدا نموذجيا للعيش المشترك والحوار والغنى الحضاري"، مؤكدا أن دعوته من على منبر الأمم المتحدة إلى انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" تنسجم مع رسالة لبنان ودوره في المنطقة والعالم". والتقى رئيس الجمهورية، راعي ابرشية جبيل المطران ميشال عون مع وفد من رابطة الاخويات في لبنان، مهنئا "بتشكيل الحكومة الجديدة"، وآملا "أن تحقق الكثير من الانجازات وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، لا سيما لناحية الازدهار الاقتصادي"، مشيرا الى أن "الجميع يعلم ويقدر الجهود التي بذلها الرئيس عون لإنجاز التأليف". واشار الى أن "الهدف من هذه الزيارة، دعوة الرئيس الى العشاء السنوي لرابطة الاخويات في 15 شباط(فبراير) الجاري، برعاية البطريرك بشارة الراعي وحضوره. ورد الرئيس عون، مؤكدا أن "الاخويات هي نموذج للحياة المسيحية في مختلف مراحلها، وهذا ما يؤدي الى الغنى الروحي بينها ويشع بالتالي على المجتمع". وأشار من جهة ثانية، الى أن "الحكومة المؤلفة تضم وجوها جديدة وهي جيدة، إلا أن من المستغرب كيف أننا بدأنا نسمع اليوم عبر الاعلام انتقادات لها ولأشخاصها قبل أن يستلموا ويبدأوا عملهم". ورأى أنه "يبدو أن هناك أمر خاطئ يحصل في هذا المجال، خصوصا أننا وفور نجاحنا في اجتياز الازمة المالية التي طرأت في ظل ما كان يتم التداول به عن انهيار سيحصل لليرة وفي الاسواق المالية، وتمكنا بعدها من تأليف الحكومة حتى بدأت السهام توجه ضدها". وأمل عون بأن "يتم حل جميع الصعوبات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها، وتحقيق المزيد من الانجازات على مختلف الصعد، لا سيما الصعيدين الاقتصادي والمالي في موازاة ما تم تحقيقه من تثبيت للأمن". واشار الى أن "عملنا سيركز على نقاط ثلاث، وهي الوضع الاقتصادي وقضية النازحين والفساد، وهو المرض الاقوى الذي ضرب لبنان وقد بدأنا بمواجهته وعلاجه وهو بحاجة الى المواجهة ضمن المجتمع أيضا".

جنبلاط لـ "صاحب الجلالة": الدولة ليست ملكًا لكم ولزميلكم والحريري يرد: البلد ليس مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب

بيروت - "الحياة"... تفاقم السجال، والحملات المتبادلة بين رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وشارك فيها رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، على خلفية ملابسات تأليف الحكومة وما رافق ولادتها من مداولات. وكان جنبلاط واصل اليوم حملته على الحكومة. فغرّد عبر حسابه على موقع "تويتر"، معتبراً أن "صاحب الجلالة مستعجل وبعصّب بسرعة". وكتب: "نصيحة لكم ولزميلكم في الحكم كي لا نقول شريككم، الامور ليست بهذه الطريقة". وأضاف: "كلا الدولة ليست ملكا لكم ودفتر شروط لتلزيمها كما ورد في مشروع البيان الوزاري". مشيراً الى أن "أهم شيء قبل مؤتمر سيدر تحديد مكامن الهدر والتهريب، ورفض زيادة سعر الكهرباء". وختم كاتباً: "حصلوا الهدر ٤٠/١٠٠ مثلا". وبعد دقائق على نشره هذه التغريدة، عاد جنبلاط وحذفها. قبل أن ينشر مثلها، لكن "معدّلة" ليستبدلها بالآتي: "لا يا صاحب الجلالة، الدولة ليست ملكًا لكم او لزميلكم. والدولة ليست دفتر شروط لتلزيمها بالمطلق للقطاع الخاص وفق فلسفة وزير الاتصالات. كما فعل بعض الوزراء وباعوا المصفاة ودير عمار. وقبل توظيف مال اضافي في الكهرباء اياكم وزيادة التعرفة". وختم :"حصلوا الهدر في الجباية ويقدر بالاربعين في المئة".
"الى اي هوة نحن سائرون"
وفي تغريدة صباحا قال جنبلاط: "اول بند في مشروع البيان الوزاري المقترح هو الاستثمار العام وخلاصته استدانة 17 بليون دولار. يكفي ان يتصدر هذا البند الاولويات كي يتبين الى اي هوة نحن سائرون . لم يعد هناك الحد الادنى من الحياء لجشعهم . اعماهم المال والحكم". وكان رئيس "التقدمي" التقى في دارته في كليمنصو بعد ظهر اليوم، السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، في حضور وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وعرض معها التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة. وغرد الرئيس الحريري ردا على جنبلاط من دون ان يسميه فقال: "الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم أو حزب. مشروعنا واضح هدفه انقاذ الدولة من الضياع واحالة حراس الهدر على التقاعد. التغريد على التويتر لا يصنع سياسة... انها ساعة تخلي عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات. هيك... مش هيك؟!".
"سأرفع الغطاء عن أي فاسد ولا ريشة على رأس أحد"
ومساء أكد الحريري خلال استقباله في "بيت الوسط" حشدا من الفعاليات البيروتية هنأته بتشكيل الحكومة الجديدة، أن "المهمة الأولى للحكومة الجديدة هي تطبيق مقررات مؤتمر "سيدر" التي تمس المواطن اللبناني بشكل مباشر"، معربا عن "تفاؤله بأن السنوات المقبلة ستكون أفضل بالنسبة إلى لبنان". وقال: "نحن اليوم سنعمل على تنفيذ كل المشاريع المطلوبة ضمن إطار عال من الشفافية ومحاربة الفساد، ومن أراد مواكبتنا في هذه المسيرة فأهلا وسهلا به، ومن لم يرد فليتحمل المسؤولية". وأضاف: "محاربة الفساد وتخفيض نفقات القطاع العام وترشيق الإدارة، أمور ستكون شغلنا الشاغل في المرحلة المقبلة، وهذا القرار اتخذته مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ولن نتهاون مع أحد في هذه المجال، وإذا شعر البعض بأنه مستهدف فإني أقول له: أنا كتيار مستقبل وكرئيس حكومة أرفع الغطاء عن أي فاسد إن وجد لدينا، والجميع سيتعامل بالطريقة نفسها وليست هناك ريشة على رأس أحد".
باسيل يدخل على الخط: حرتقة وطرطقة على الطناجر
وفي الموازاة، دخل الوزير باسيل على خط التصعيد، فلفت الى انه "جاء وقت العمل وكثيرون يبدون منزعجين، حيث يظهر ان الحرتقة والطرطقة على الطناجر ستبدأ قبل ان يبدأ العمل"، وقال: "اذا كانت ملاحقة الفاسدين ستصبح كلما حصلت، مسا بطائفة وزعيم، فهذا يعني ان الحساب لن يطال اي فاسد"، واكد ان "الفساد لا طائفة له ويجب ان نتحول الى طائفتين طائفة الفاسدين وطائفة الأوادم".
وقال أمس في المؤتمر العربي الاوروبي في بروكسل: "مليون ونصف المليون نازح سوري أي 200/كلم2 أرهقوا لبنان ماديا بخسائر وصلت الى 40 في المئة من ناتجه القومي، وهم يهددون وجوده بتمزيق نسيجه الإجتماعي".
...وابوفاعور يرد: المطلوب وقف الهرطقة من باسيل
وسرعان ما رد الوزير ابو فاعور خلال تسلمه وزارة الصناعة من سلفه حسين الحاج حسن اليوم، فقال: "اولاً يعرف الوزير باسيل اننا اذا اردنا الطقطقة فلا نطقطق على الطناجر. ثانياً بمقدار ما هو المطلوب ايقاف الحرتقة والطقطقة، المطلوب وقف الهرطقة من الوزير جبران باسيل. وهذه الموْنة الزائدة على البلد يجب ان يخفف منها قليلاً، لأنها لا تمشي معنا. وهناك بعض الامثلة على ذلك بالشكل قبل المضمون. وصل الوزراء الجدد الى القصر الرئاسي قصر الشعب الساعة العاشرة والنصف كما طلب منا من قبل دوائر القصر. وصل وزراء "التيار الوطني الحرّ" في الحادية وعشر دقائق. أي بعد أربعين دقيقة. لا يوجد وزير بسمنة ووزير بزيت. هذا ازدراء واحتقار للوزراء. كل القوى السياسية في الحكومة ما عدا وزراء "التيار الوطني الحر" وصلوا عند الوقت المطلوب. لا احد مستعد لانتظار احد على قارعة الطريق ولا في اي قاعة في اي مكان".
تركها على الطاولة
إلى ذلك، استغرب وزير الدفاع الياس بو صعب قول الوزير ابو فاعور أن وثيقة الوفاق الوطني لم توزع عليهم في جلسة مجلس الوزراء الاولى، مؤكدا أنها وُزّعت وتركها ابو فاعور عند المغادرة على الطاولة. وقال بو صعب: "لا نتصرّف بـ"المونة" بل وفق الدستور الذي سنتشدّد في تطبيقه في هذه المرحلة وإذا كان من هواجس لدى البعض فدورنا أن نتواصل معه لتبديد هذه الهواجس".
"أيها الناكرون المتنكرون لا تعبثوا معنا"
أم عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي أبو الحسن فكتب عبر "تويتر": "بين سكرة الحكومة وفكرة الواقع نقول للمبهورين بإنجازهم الباهت وليس الباهر، أيها الواهمون بكبر أحجامكم على حساب الآخرين، أيها الناكرون المتنكرون، نعرفكم جيداً ونراكم بأحجامكم، ليس بينكم إستثنائي. لن تنفع أحادية او ثنائية او غيرها بتحجيمنا". وقال: "إحذروا الإستعلاء والتعجرف، حجم المرء وقيمته من حجم تاريخه. إقرأوا التاريخ وإعتبروا ولا تتنكروا. قبلنا بالطائف وكنا أحد أركانه وحماته وسنبقى، الى ان تأتي اللحظة المناسبة ونحقق تطلعاتنا بنظام علماني ديموقراطي حضاري. حتى ذلك الحين لا تعبثوا معنا، وسنبقى نغرّد ، وان كان خارج سربكم".

جنبلاط يواجه «محاولات تطويقه»... والحريري يساجله بـ«التغريدات».. أرسل موفديه إلى الحلفاء... وبري لن يتركه وحيداً....

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... اتخذ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط خيار المواجهة التي تمثلت في التصعيد في وجه رئيس الحكومة سعد الحريري و«التيار الوطني الحر»، وسط مشاعر متنامية في صفوف «الاشتراكي» بأن هناك محاولات لتطويق جنبلاط، في مقابل اتخاذه إجراءات بدأت بإرسال موفديه باتجاه الحلفاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وسط ترقب لمواقف حلفائه التي لم تتبلور في اليوم الثاني من الاشتباك. وللمرة الأولى منذ العام 2005 يتنامى هذا الشعور لدى رئيس «الاشتراكي» الذي وجد نفسه بعيداً عن الحريري، في مقابل إظهار الأخير خلال عملية تشكيل الحكومة انسجاماً بالغاً مع وزير الخارجية جبران باسيل، رغم محاولات جنبلاط الاحتفاظ بالعلاقة مع رئيس الحكومة التي تعود إلى وقت طويل، في ظل تراكم الملفات بين الزعيم التقدمي و«التيار الوطني الحر». ومع أن هناك ملفات عدة دفعت جنبلاط للتصعيد في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس الأحد، بينها رفع الصوت لحماية اتفاق الطائف، وقضية الدفاع عن النازحين السوريين، فإن الزعيم الدرزي يأخذ على الحريري عدم إبلاغه بتولي الوزير غسان عطا الله وزارة المهجرين، خلال لقائهما عشية إعلان الحكومة. وبحسب مطلعين، فإن تولي عطا الله الحقيبة، ينظر إليه جنبلاط بحساسية، ويتطلع إلى ملف المهجرين بوصفه دقيقاً ويتطلب تعاطياً مرناً. ويضع الحريري السجال القائم في خانة المهاترات السياسية التي ظهرت قبل البدء في العمل الحكومي. وقال أمس: «المواطن اللبناني قرف من المهاترات السياسية وقرف أن يسمع رأي حزب بحزب آخر، وإذا لم يستوعب البعض هذا الأمر لغاية الآن فسيستوعبه في الانتخابات المقبلة. إذا لم ننتج، كلنا سنذهب إلى بيوتنا». وأضاف: «إذا اعتقد أحد أن بزعامته يستطيع أن يمشي على المواطن اللبناني، كلا فإن المواطن اللبناني سيمشي علينا جميعا إذا لم ننتج». وإذ شدد الحريري على أنه «علينا أن نعمل»، قال: «أنا اتخذت قرارا بأن (أشمر عن زنودي) وأعمل ليل نهار، ومن يريد أن يقف بوجهي ويعرقل عملية الإنتاج ليس عليه إلا أن يحيد جانبا، وإذا لم يفعل فأنا سأستمر ولو اصطدمت بأي كان». وأشار الحريري إلى أن «الجميع ملّ كلام السياسة الذي يدعي فيه البعض الدفاع عن طائفته تحت راية حقوق هذه الطائفة أو تلك، ولكن الواقع هو غير ذلك فهذا الكلام هو لمصلحة حزبه أو تمنياته». ولا يخفي المقربون من «الاشتراكي» أن هناك محاولة تطويق للحزب وزعيمه، وهو ما لا يوافقهم عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أخبر شخصيتين من «الاشتراكي» زاراه ليل أول من أمس بعد المؤتمر الصحافي لجنبلاط، أن الأخير «لن يكون معزولاً»، بحسب ما قالت مصادر الاشتراكي لـ«الشرق الأوسط». وبرأي المصادر نفسها، فإن بري، الحليف الرئيسي: «لن يترك جنبلاط وحيدا بمواجهة محاولات حصاره، ورئيس مجلس النواب مستعد للعب دور في منع تطويقه، لكن لن يتحرك فيه فوراً، بل سيترك الأمور تأخذ مداها الطبيعي» في ظل الضراوة التي تتسم فيها التصريحات من كلا الطرفين. ولا يرى «الاشتراكي» أن حصار وليد جنبلاط بدأ بعد تشكيل الحكومة. ويقول النائب بلال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» إن المحاولات «بدأت في قانون الانتخابات، ثم بالضغوطات التي مورست عليه للتضحية بالوزير الدرزي الثالث، وبعدها للتخلي عن وزارة الصناعة ومقايضتها بوزارة أخرى». وعما إذا كان جنبلاط يفقد موقعه كـ«بيضة قبان» سياسي في البلد، قال عبد الله: «أصلاً لم يعد هناك قبان في البلاد. ثمة أجندات مالية واستثمارية في البلد، كذلك أجندات خارجية» في إشارة إلى التنسيق مع سوريا. وقال: «الأجندات الاستثمارية تحكم الأداء السياسي». وأكد عبد الله أن خيارات جنبلاط تتمثل في «المواجهة لصالح البلد والوحدة الوطنية وحماية اتفاق الطائف وتصويب السياسة الاقتصادية الاجتماعية للدولة»، مشدداً على رفض «الاشتراكي» لأي حلول اقتصادية «تفرض على حساب الناس والفقراء»، مضيفاً: «لن نسمح بتحويل البلد إلى شركة مساهمة، ولن نفرط بالشق المتعلق بالناس وحقوقهم. نحن مؤتمنون على مصالح الناس في مواجهة أشخاص يسعون لإلغاء دور الدولة بالرعاية الاجتماعية»، مشدداً على أن المواجهة «ستكون بالطرق الديمقراطية». وأضاف: «نحن في مواجهة لتصحيح الخلل في إدارة شؤون البلاد، ولتصويب البوصلة السياسية للحفاظ على الطائف، ولمنع التجاوز للأصول السياسية ونهج أكل البلد شقفة تلو أخرى»، معتبراً أن اتفاق معمل دير عمار وتأجير مصافي النفط في الشمال «تجاوز لحقوق الناس». وعن حلفاء جنبلاط وخياراتهم، قال عبد الله: «لن نستعجل الأمور. ننتظر الحكومة والبيان الوزاري، وليس المطلوب أن يذهب الجميع في نهج واحد. كل فريق يعبر عن مواقفه بأسلوبه، ومن المبكر احتساب من مع الاشتراكي ومن ضده». ورغم ذلك، توقعت مصادر سياسية أن يؤازر بري جنبلاط، أما «المردة» و«القوات» فيتقاطع موقف جنبلاط مع موقفهما حول ملف الكهرباء. ولفتت إلى أن جنبلاط يتجه إلى تعزيز علاقاته مع المردة والقوات، وقد بدأ جنبلاط فعلاً التحرك، حيث أوفد النائب مروان حمادة والوزير أكرم شهيب أول من أمس إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أوفد الوزير أكرم شهيب للقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مساء أمس، لوضعهما في أجواء المواقف التي اتخذها بعد تشكيل الحكومة. وتواصل التصعيد أمس، إذ غرد جنبلاط قائلاً: «لا يا صاحب الجلالة الدولة ليست ملكا لكم أو لزميلكم. والدولة ليست دفتر شروط لتلزيمها بالمطلق للقطاع الخاص وفق فلسفة وزير الاتصالات وكما فعل بعض الوزراء وباعوا المصفاة ودير عمار. وقبل توظيف مال إضافي في الكهرباء إياكم وزيادة التعريفة. حصلوا الهدر في الجباية ويقدر بالأربعين في المائة». ورد الحريري بتغريدة قائلاً: «الدولة ليست ملكاً لنا حتماً، لكنها ليست مشاعاً مباحاً لأي زعيم حزب». ومضى يقول: «التغريد على (تويتر) لا يصنع سياسة... إنها ساعة تخلي عن السياسة لمصلحة الاضطراب في الحسابات». من جهته، دعا وزير الصناعة وائل أبو فاعور، الوزير جبران باسيل إلى «وقف الهرطقة» وتخفيف «المونة عالبلد»، قائلا: «هذه المرة الأولى التي لم توزع علينا وثيقة اتفاق الطائف في أوّل جلسة لمجلس الوزراء، إما الأطراف السياسية متوازية وإما لن يسير النظام السياسي كما يشتهي أحد». ورد عليه وزير الدفاع إلياس بوصعب، قائلاً: «أستغرب قوله إنّ وثيقة الوفاق الوطني لم توزع علينا في جلسة مجلس الوزراء الأولى في حين أنّها وُزّعت وتركها عند مغادرته على الطاولة». وتابع بوصعب: «نحن لا نتصرّف بالمونة بل وفق الدستور الذي سنتشدّد في تطبيقه في هذه المرحلة. لقد أتينا لمدّ يد التعاون للجميع وإن كان لدى أي فريق هواجس أكان جنبلاط أو وزراء التقدمي الاشتراكي فيمكن أن نتحاور سويا لأننا لا نعمل خارج الدستور».

الاشتباك المبكّر بين الحريري وجنبلاط يعمّق الاختلال الداخلي في لحظة «الرقابة» الخارجية

نصرالله : «حزب الله» لن يستغل وزارة الصحة ويجب أن يكون لدينا حكومة لمكافحة الفساد

بيروت - «الراي» .... عون استغرب «كيف بدأنا نسمع انتقادات قبل بدء العمل»!

ماذا يعني «الانفجار المبكّر» للعلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري وزعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط؟ وما تداعياته على انطلاقة الحكومة الجديدة التي بدا أنها «تقلع» على طريقة «أول دخولها صراع على طولها»؟ ...هذا السؤال كان الأكثر حضوراً في المشهد السياسي في بيروت وطغى على بدء مناقشات البيان الوزاري للحكومة الجديدة الذي يفترض ان يقره مجلس الوزراء هذا الأسبوع لتنال الحكومة على أساسه ثقة البرلمان الأسبوع المقبل مبدئياً. ورغم أنّ «الجبهة» التي «اشتعلتْ» على خط الحريري - جنبلاط، اشتملتْ على «محورٍ» لا يقلّ «ناريّةً» خرج من حال «المهادنة» وهو الذي يتصل بالعلاقة بين زعيم «التقدمي» وفريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذلك بفعل الهجوم المباغت المزدوج من جنبلاط على رئيس الحكومة تحت عنوان «التخلي عن الطائف»، كما على رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل متهماً إياه بـ «طعْن الطائف»، فإن أوساطاً مطلعة في بيروت رسمتْ علاماتِ استفهام كبرى حول تأثيرات انفلات خلاف الحريري - جنبلاط خصوصاً ووصوله الى مرحلة «انكسار الجرّة» على مجمل الواقع اللبناني انطلاقاً من «العين الخارجية» عليه. وبحسب هذه الأوساط فإنه إذا كان «خروج الجمر الى فوق الرماد» في علاقة جنبلاط - التيار الحر «يقاس» بتداعياته على التضامن الحكومي وسير العمل في مجلس الوزراء بالدرجة الأولى، إلا أن عدم تدارُك «الصِدام» بين الحريري والزعيم الدرزي له أبعاد ذات تأثير مباشر على «التوازنات السياسية» في الحكومة والتي تشكّل نقطة الارتكاز في كيفية مقاربة المجتمعيْن العربي والدولي للوضع اللبناني برمّته وتعاطيهما مع الحكومة التي تبقى «قيد الاختبار» أيضاً من بوابة ما سيتضمّنه بيانها الوزاري خصوصاً في ما يتعلق بالنأي بالنفس عن أزمات المنطقة ومسألة سلاح «حزب الله» والتعاطي مع العنوان السوري. وتذكّر هذه الأوساط بأن المجتمع الدولي، قبل مؤتمر «سيدر» وبعده لم يتوانَ عن ربْط استمرار «مظلة الدعم» للبنان وتسهيل صرْف مخصصات المؤتمر من مساعدات وقروض بتفادي أي انزلاقاتٍ للوضع اللبناني نحو «الحضن الإيراني» بالكامل، وسط تركيزٍ على اعتبار «وزن» كل من الرئيس الحريري وحزب «القوات اللبنانية» ومعهما جنبلاط في الحكومة الجديدة معياراً لمدى «تَوازُنها» ببُعده الاقليمي والداخلي. ومن هنا فإن الأوساط نفسها ترى أن ضرر «المعركة» بين الحريري وجنبلاط، ولا سيما بحال بلوغِها «حرق المراكب»، سيوجّه رسالة بالغة السلبية للخارج حيال انهيار «حلقة التوازن» مع المحور الذي يشكّل «حزب الله» قاطرته في الحكومة (يملك أكثرية 18 وزيراً)، في حين ما زال المجتمع العربي خصوصاً «يراقب» قبل اتخاذ قرارٍ برفْد «بلاد الأرز» بدعمٍ نوعي. ولم تقلّل الأوساط نفسها من «حيثيات» الاندفاعة الجنبلاطية والتي تتعلق بالدرجة الاولى باستشعاره محاولاتٍ لمحاصرته أولاً داخل بيئته الدرزية عبر تجميع خصومه ثم اختيار باسيل لـصالح الغريب (من فريق النائب طلال ارسلان) في وزارة شؤون النازحين بما وفّر «طريقاً رسمية» درزية مع دمشق من خارج موقف جنبلاط الرافض إعادة النازحين الى «المحرقة»، ناهيك عن توزير باسيل أيضاً غسان عطاالله (الكاثوليكي من بلدة بطمة الملاصقة للمختارة) في حقيبة المهجّرين وما يشكّله ذلك من إشارة بالغة الدلالات قد تكون لها انعكاسات انتخابية في «العمق المسيحي» للزعيم الدرزي، الى جانب إقالة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان (محسوب على الحريري) خمسة ضباط (أحدهم درزي قريب من جنبلاط) على خلفية ملفات فساد وإعطائه الإذن لملاحقتهم. وكان جنبلاط أعلن بعد مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لـ «اللقاء الديموقراطي» (مساء الاحد) «ان هناك ‏أحادية في تشكيل الحكومة، وشبه غياب لمركز رئاسة الوزارة بحسب الطائف»، لافتاً إلى «ان المؤتمر ‏الصحافي لباسيل بدا وكأنه يضع الخطوط العريضة للبيان الوزاري بلا ‏استشارة أحد، وهذا يطعن بالطائف، ولعْب بالنار»، وسائلاً الحريري «أين الطائف الذي بناه ابوك واستشهد من أجله؟ وإلى أين يأخذنا ويأخذ البلد والطائف، واذا كان يريد التخلي عن الطائف فلأجل ماذا؟»، وواصفاً الوزير الغريب بأن «لونه سوري». وبعدما غرّد جنبلاط أمس بأن «اول بند في مشروع البيان الوزاري المقترح هو الاستثمار العام وخلاصته استدانة 17 مليار دولار (...) لم يعد هناك الحد الأدنى من الحياء لجشعهم، أعماهم المال والحكم»، ردّ الحريري ضمناً بتأكيد انه اتخذ قراراً «بالعمل ليل نهار (...) ومَن يرد ان يقف ويعطل عملية الانتاج فعليه ان يزيح من الطريق واذا لم يفعل فأنا مستمر ولو اصطدمتُ بأي كان»، معلناً «المواطن قرف من المهاترات (...) واذا اعتقد أحد أنه بزعامته يستطيع السير على المواطن اللبناني، فهذا لن يحصل لأن هذا المواطن سيمشي علينا جميعاً في النهاية اذا لم نعمل لمصلحته». ومع بروز ردودٍ من نواب في كتلة جنبلاط على باسيل وكلامه عن «طقطة الطناجر»، لفت دخول عون على خط سجال «التيار الحر» - الزعيم الدرزي، اذ «استغرب كيف أننا بدأنا نسمع اليوم عبر الاعلام انتقادات للحكومة ولأشخاصها قبل أن يستلموا ويبدأوا عملهم». من ناحيته، قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في كلمة مساء أمس، ان «إصرار البعض كذباً على وصف الحكومة بأنها حكومة حزب الله قد يستجلب تداعيات مؤذية على لبنان». وشدد من ناحية ثانية، على ان «حزب الله لن يستخدم أموال وزارة الصحة لمصلحته الخاصة، ويمكن أن نساعد من أموالنا لانجاح ودعم مشاريع وزارة الصحة». وأوضح ان «جميل جبق ليس حزبياً وهو صديق ومقرب وموثوق ومتديّن وكفوء ونعوّل على تحمّله مسؤولية كبيرة... وأكرر هو شخصية مستقلة وليس حزبيّاً». وأكد نصرالله ان «مكافحة الفساد مسؤولية الحكومة مجتمعة ويجب أن يكون لدينا حكومة لمكافحة الفساد وليس وزارة لمكافحة الفساد». وأوضح ان «تفاهم مار مخايل لا يزال خطوة مهمة جداً وارتقى إلى تعاون فتحالف، والتحالف بين جهتين لا يحوّلهما إلى حزب واحد».

البنوك اللبنانية تدرس خيارات الدفاع في الدعوى الأميركية ضدها

تركز على الدفوع الشكلية بعد اتهامها بتقديم خدمات مالية لـ«حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.. تدور حركة ناشطة داخل أروقة المصارف اللبنانية التي تواجه دعويين مدنيتين رفعتا في نيويورك، بزعم تسهيل أعمال لصالح «حزب الله»، والتسبب جزئياً بالضرر اللاحق بالعائلات التي فقدت جنوداً أميركيين أو تعرضوا للإصابة إبان العمليات العسكرية في العراق بين 2004 و2011. وقد رفعت الدعوى أمام محكمة مدنية في نيويورك في مطلع الشهر الجاري، ولم تحدد المحكمة حتى الآن موعد بدء المحاكمة التي توقع المحامي ويليام فريدمان الذي يعمل في شركة المحاماة الأميركية «أوسي إل إل سي» (الموكلة بالادعاء باسم 400 عائلة أميركية) في مقابلة مع قناة «الحرة» التلفزيونية، أن تستغرق سنوات. لكنه أكد عزم الشركة المضي في القضية إلى النهاية وبأقصى إمكاناتها، وأشار إلى أنها الأولى من نوعها التي تقام تحت قانون مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة. ويغلف الكتمان المطبق كامل المشاورات والاتصالات الجارية داخل المصارف الـ11 المعنية، وبينها وبين جمعية المصارف والتشاور القائم مع أركان حاكمية مصرف لبنان. كما يجري التواصل بين المحامين الداخليين ومكاتب المحاماة والاستشارات القانونية المتعاقدة مع هذه المصارف، وذلك توخياً لاستنباط أفضل القواعد والآليات التي يمكن اعتمادها لمواجهة هذا النوع من «التجنّي» ربطاً بمساره القضائي. ورغم رسائل الاطمئنان التي سارعت جمعية المصارف إلى تعميمها عبر الإشارة إلى رفض المحاكم الأميركية في العام 2007 لدعوى مماثلة سابقة ضد 5 مصارف لبنانية، تحرص إدارات المصارف المعنية على إيلاء القضية أهمية استثنائية لجهة الإحاطة التامة بها والطلب إلى المحامين إعداد خلاصات محددة مبنية على دعاوى مماثلة أو شبيهة، والاستعانة بخبرات قانونية أميركية، بحيث يمكن تحديد المسار الذي سيتم اعتماده للمواجهة. وأشار رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه إلى أن المصارف المعنية تتحضر للتعامل بما يتناسب مع هذه المسألة، وأنها تعمل على تعيين مكاتب محامين في نيويورك. كما وفر مكتب مستشار الجمعية الأميركي «دي إل اي بايبر» بعض المستلزمات المشتركة، ومنها الحصول على فترة ستة أشهر للرد. وأكد أن الجمعية ستقوم بدور تنسيقي محلياً من خلال لجنة محامين للمتابعة. وعلمت «الشرق الأوسط» بوجود تباينات صريحة بين المصارف المدعى عليها لجهة المقاربات الأولية يتمدد مضمونها إلى التوجهات اللاحقة للاحتواء والمعالجة. ويشير ذلك إلى عدم وجود فرصة حقيقية لتطوير التواصل والتشاور وصولاً إلى تجميع «المدعى عليهم» ضمن منصة قانونية موحدة تتولى صياغة مخطط موحد للدفاع بدءا من الدفوع الشكلية. فالبعض يعتقد أن التهم الموجهة إلى مصرفه عرضية وليست ذات شأن بحيث يمكن الطعن فيها في مذكرة الدفوع الشكلية، بينما تتطلب التهم الموجهة لمصارف أخرى دفاعاً صلباً ومركزاً في حال عدم القبول بردها في المرحلة الأولى. ويلفت خبير لبناني يحوز خبرات أكاديمية وعملية في القوانين والمحاكم الأميركية، إلى الضرورة القصوى للتحوط والاحتراز في دعاوى من هذا النوع والتي تستظل بالبعد النفسي للمواطنين الأميركيين المرتبط بيافطة مكافحة الإرهاب الدولي وتمويله. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أنه من الممكن إنهاء القضية بكل مضامينها وتداعياتها في مرحلة الدفوع الشكلية، لكن ينبغي الاستعداد المتكامل لكل الاحتمالات وتوكيل مكاتب محاماة أميركية ذات باع في مخاطبة المحكمة وهيئات المحلفين بهدف تكوين القناعات المطلوبة». ويوضح أنه «في حال عدم إنهاء القضية بكامل تشعباتها في مرحلة الدفوع الشكلية، ستكون البنوك المعنية أمام خيارات متعددة بحسب مكانة الدفوع وقوة الإقناع التي يوردها الدفاع. فكما هي الاتهامات موزعة ومختلفة، يمكن لقرارات القاضي أن تماثلها بين قبول كلي أو جزئي للدفوع المقدمة، وبالتالي يمكن إخراج كل البنوك أو بعضها من القضية. ويتم البناء على المستجدات للمرحلة الثانية في حال لم يتم قبول كامل الدفوع الأولى». من الممكن في هذه المرحلة، بحسب الخبير القانوني الدولي، الولوج فورا في مرحلة التقصي والاستكشاف (ديسكوفري). هذه المحطة تسبق الحكم الابتدائي، وينشط فيها المحامون من الأطراف كافة. يمكن القول إنها مرحلة «اللعب على المكشوف». فكل الأوراق تصير متاحة بما فيها من مكامن قوة ومن ثغرات تتيح للخصم تحسين موقفه التفاوضي. كذلك يمكن أن تتكرر هذه المحطة في حال تجاوز الأحكام الابتدائية والانتقال إلى محكمة الاستئناف، وهو حق للمتقاضين من الطرفين. وبدءاً من الإشارات الشكلية، يركز الخبير على التوقيت «الذكي» الذي استبق انتهاء مفاعيل القانون الخاص مطلع العام الحالي، وعلى «اختيار» بروكلين لإقامة الدعويين الخاصتين بالمصارف اللبنانية. فاختيار المحلفين ضمن هذه المنطقة الشرقية من نيويورك سيخضع حكماً لطبيعة سكانها والسلطات المحلية فيها. والغالبية في هذه المنطقة لا تعرف عن لبنان وعن مجمل الدول العربية إلا القليل مما تتلقاه من وسائل الإعلام الأميركية، والتي تسلط الضوء على الإرهاب والأعمال الحربية. كما أن إجماع المدعين على حصر التوكيل بمكتب محاماة واحداً، يؤشر إلى «مصالح مالية وغير مالية» تكفلت بالإعداد وجمع التواقيع وعقد اتفاقات لتوزيع «المغانم»، والتي يمكن أن تكون مضاعفة ثلاث مرات وفقا للقانون المرفوعة تحت لوائه. وتتماهى إشارات الخبير نسبياً مع مضمون تصريح نقله موقع إلكتروني عن السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى، ومفاده أن «لا حرب أميركية مالية على لبنان بعد رفع مكتب محاماة دعوى من قبل «متضرّرين من حزب الله» ضد عدد من المصارف اللبنانية أمام القضاء الأميركي. ويوضح: «هذه الدعوى تم رفعها بتاريخ 1-1-2019، وتستند على قانون قديم يسمى (تيروريزم آكت)، كان من المتوقع انتهاء العمل به عام 2013 قبل أن تمدد فترته لست سنوات تنتهي يوم الثاني من يناير (كانون الثاني) 2019، أي إن مكتب المحاماة تقدم بالدعوى قبل يوم واحد من انتهاء المدة». يشير الخبير إلى التمايز في وضعية البنوك التي طالتها الدعويان. فأحد البنوك سبق أن شارك بمعالجة ملفات واتهامات تخص مصرفا ثانيا قبل إنجاز شرائه ودمجه. وقد استغل مكتب المحاماة هذه الوقائع للزج مجددا باسم المصرف الدامج مع تبيان مرجعية الملفات للمصرف السابق (البنك اللبناني الكندي) الذي خرج نهائيا من السوق وتم شطب رخصته. ثم أضاف لائحة ثانية بتهم تقديم خدمات مالية من قبل البنك الدامج (إس جي بي إل) لصالح عملاء ومؤسسات من ذوي الصلة بمؤسسات حزبية وإسلامية يصنفها القانون الأميركي كأذرع تمويلية «إرهابية». وتورد الدعوى ما أعلنته إدارة مكافحة المخدرات الأميركية في يونيو (حزيران) من العام 2013، وأيضا مدعي عام منهاتن في بيان تسوية «الدعوى المدنية بالتزوير وتبييض الأموال التي رفعتها واشنطن ضد البنك اللبناني - الكندي وأصوله». وعموما تستند الدعويان أيضا إلى المراسيم التطبيقية للقانون الأميركي لمكافحة ومنع تمويل «حزب الله» الصادرة مطلع 2016، وحددت الجهات التي يشملها القانون بـ«حزب الله» كمنظمة، و{الأفراد والشركات والممتلكات التي وضعت على لوائح العقوبات الأميركية والدوليّة». وتشمل القضية مصارف «سوسييتيه جنرال»، «بنك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، «عودة»، «لبنان والمهجر»، «بيبلوس»، «فرنسبنك»، «بنك بيروت»، «لبنان والخليج»، و«اللبناني الفرنسي»، و«بيروت والبلاد العربية»، و«جمال تراست بنك».

هنيبعل القذافي يشتكي من ظروف احتجازه..

الجريدة...وصف هنيبعل القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ظروف احتجازه في لبنان بأنها "غير لائقة"، ووجه نداء إلى الأمم المتحدة، دعاها فيه إلى إرسال فريق طبي لزيارته في زنزانته، مؤكدا أنه يعاني مشاكل صحية جمة. واشتكى نجل القذافي، وهو الثالث بالترتيب العمري، في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء "سبوتنيك"، من أنه يجهل أوضاع زوجته اللبنانية الين سكاف، وأولاده المقيمين في سورية، وعدم قدرته على التواصل مع "أي إعلام أو صحافة". وقال إنه يتطلع إلى "دور أكبر من قبل روسيا كدولة عظمى في مثل هذه القضايا الإنسانية التعسفية، وأشكر المجهودات المبذولة لإطلاق سراحي". وأوضحت "سبوتنيك" أنها أرسلت الأسئلة إلى القذافي في سجنه، وتلقت الأجوبة منه عبر موكلته ريم الدبري. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أخيرا أن موسكو تتواصل مع الأطراف اللبنانية من أجل إنهاء حبس هنيبعل "غير المنطقي" في لبنان. وكان النائب السابق حسن يعقوب، وهو نجل الشيخ محمد يعقوب، الذي اختفى مع الإمام موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين خلال زيارة رسمية لليبيا في 1978، أقدم مع مجموعة تابعة له على خطف هنيبعل بعد استدراجه من سورية إلى لبنان عام 2015، للضغط على أنصار النظام الليبي السابق لكشف مزيد من المعلومات عن اختفاء الصدر ورفيقيه. وأوقف يعقوب، بينما يقبع القذافي، المتزوج من اللبنانية آلين سكاف، في السجن دون أي محاكمة. وترفض حركة "امل"، التي أسسها الصدر، ويرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، إطلاق سراح نجل القذافي أو حتى محاكمته.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..مصر لتطوير التعاون العربي - الأوروبي... التعديلات الدستورية تطاول طريقة تعيين وزير الدفاع..الجيش السوداني يدعو إلى إجراءات {تحفظ التوازن السياسي» ...اعتداءان دمويان في الصومال يستهدفان ميناءً وسوقاً شعبية..الجامعة العربية: الملف الاجتماعي لقمة تونس يتضمن استراتيجية...مقاتلات فرنسية تدعم جيش تشاد بعد توغل قافلة من ليبيا..المغرب يسعى إلى تعزيز الحماية للعاملات الموسميات في إسبانيا.."إيلاف المغرب" تجول في الصحف المغربية الصادرة الثلاثاء..

التالي

اخبار وتقارير..هل يعود «داعش» إلى سورية والعراق خلال 12 شهراً؟...مؤتمر دولي يحذر من إرهاب ترعاه حكومة طهران يستهدف أوروبا...مجموعة ليما تدعو إلى تغيير النظام في فنزويلا ..السلفادور تنتخب رئيساً من أصول فلسطينية...تسيبراس في أنقرة اليوم لبحث ملفات خلافية مع إردوغان...توافق ضامني «آستانة» على حسم «الدستورية» قبل القمة الثلاثية..محادثات أميركية ـ تركية حول منبج وشرق الفرات في واشنطن اليوم..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,700,119

عدد الزوار: 6,909,214

المتواجدون الآن: 103