لبنان..الحريري يقلّل من وطأة التحذيرات الأميركية.. تَفاهُم على بيان وزاري بـ... سرعة قياسية... وعون يطمئن «العرّافين والبصارين... الليرة لن تنخفض».....واشنطن تدعم الجهود لمنع سيطرة «حزب الله» على لبنان..إشكال وتضارب بين جهازين في مطار بيروت جنبلاط: ينتقمون منا ويعجزون امام هذه الفوضى..باسيل: كرسّنا المناصفة وسننزل إلى الشارع إذا عرقلنا..السنيورة دعا "حزب الله" إلى التبصر والهدوء وحض على التزام 7 مبادئ لاستعادة الثقة...

تاريخ الإضافة الأحد 3 شباط 2019 - 4:39 ص    عدد الزيارات 2465    التعليقات 0    القسم محلية

        


الحريري يقلّل من وطأة التحذيرات الأميركية.. تَفاهُم على بيان وزاري بـ... سرعة قياسية... وعون يطمئن «العرّافين والبصارين... الليرة لن تنخفض»..

بيروت - «الراي» .. بدأ لبنان بالخروج من حال «انعدام الوزن» الذي شكّله الفراغ في السلطة على مدى نحو 9 أشهر. فالحكومةُ الجديدة التي وُلدت في لحظة تَقاطُع محلي - إقليمي ساهَمَ في الإفراج عنها، تسرّع الخطى لإكمال مشوارها الدستوري عبر إنجاز «المانيفست» السياسي الذي سيتضمّنه البيان الوزاري المتوقّع إنجازه الثلاثاء المقبل لتنال على أساسه ثقة البرلمان على الأرجح في الأسبوع نفسه. ومع التقاط الصورة التذكارية أمس لحكومة الـ30 وزيراً بـ«نجماتها الأربع» (الوزيرات الأربع)، بدا واضحاً أن العنوان الاقتصادي - المالي يشكل الأولوية القصوى للورشة الحكومية التي يفترض أن تركّز على بدء آلية تنفيذ الإصلاحات التي اشترطها مؤتمر «سيدر» لصرف القروض والمساعدات (11 مليار دولار ونيف) الرامية إلى النهوض بالواقع اللبناني الذي ظهّرت الأزمة الحكومية الأخيرة أنه بات أكثر انكشافاً على «الاضطراب» المالي من أي وقت مضى. وفيما لم يكن عابراً أن «أول الكلام» لرئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري (في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس وشكّل خلالها لجنة صوغ البيان الوزاري) ركّز على العنوان المالي والاقتصادي، وسط ارتياحٍ إلى التفاعل الإيجابي للأسواق المالية مع الانفراج الحكومي كما إلى التوقعات بإمكان أن تبادر دولتان خليجيتان إلى وضع وديعتين ماليتين في مصرف لبنان إحداهما بمليار دولار والأخرى بما يقلّ عن الأولى بقليل، فإن «درب الحكومة» لن يكون «مفروشاً» بالورود في ظلّ اتجاه الأنظار إلى تحدييْن، داخلي وخارجي. فعلى الصعيد المحلي، ثمة رصْدٌ عن كثب لما إذا كانت «الحروب الصغيرة» التي رافقتْ مسار التأليف الشائك بين أكثر من طرف ستتحوّل «أشواكاً» في خاصرة الحكومة وعملها وإنتاجيّتها خصوصاً في ما يتعلّق بملفات - مفاتيح ذات صلة بـ«سيدر» و«القرارات الصعبة» المطلوبة (كما وصفها الحريري)، وربما بعناوين سياسية قد تفرض نفسها في ضوء التطورات الإقليمية وتوجب الخروج من «اللعب على الكلام» الذي سينطوي عليه البيان الوزاري الذي سـ«يستنسخ» تقريباً فقرات بيان الحكومة السابقة في ما خص «المقاومة» و«حزب الله» والموقف من الأزمة السورية من ضمن تفاهمات مسبقة على إنجاز هذا البيان بسرعة قياسية في إشارةٍ إلى قرارٍ بـ«تعويض» الوقت الطويل الذي استنزفتْه عملية التشكيل. أما على الصعيد الخارجي، فإن الحكومة تبدو أمام «اختباراتٍ» غير سهلة ستخضع لها لجهة كيفية التوفيق بين تمدُّد نفوذ «حزب الله» داخلياً وبين الحفاظ على «بوليصة التأمين» العربية - الدولية لواقعه والتي يرتكز «مقياس» استمرارها على النأي بالنفس عن أزمات المنطقة وحروبها وعدم الانزلاق بالكامل إلى «الحضن الإيراني». وإذا كان «معيار» النأي بالنفس أقلّه بالنسبة للأوروبيين والفرنسيين تحديداً يركّز على تفادي اندفاعة بيروت أو مسؤولين فيها الى التطبيع مع النظام السوري من خارج مسارٍ عربي ودولي متكامل، فإن منطلق اهتمام واشنطن بالواقع اللبناني والحكومة تحديداً ينطلق من «العين الحمراء» الأميركية على «حزب الله» من ضمن استراتيجيتها للتصدي لإيران وأنشطتها في المنطقة، وسط رصْد لتداعيات تولي الحزب للمرة الأولى حقيبة دسمة في لبنان، هي الصحة، في «زمن العقوبات الأميركية»، ولا سيما في ظلّ «ارتباطات» هذه الوزارة بمساعداتٍ واتفاقات مع الولايات المتحدة. ولم تتوانَ واشنطن، التي رحّبت بتشكيل الحكومة عن إطلاق «إشارات تحذيرية» عبر خارجيّتها التي عبّرت عن القلق لكون «حزب الله»، «سيستمر في تولي مناصب وزارية وقد أجيز له تسمية وزير الصحة العامة»، داعية الى «ضمان ألا توافر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعما لحزب الله»، آملة أن «يعمل جميع الأطراف على الحفاظ على التزامات لبنان الدولية، وسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية (...)». وأرخى الموقف الأميركي بثقله على «أول يوم عمل» للحكومة، حيث أكد الحريري رداً على سؤال حول موقفه من كلام واشنطن المتعلق بوزارة الصحة من «اننا تبلغناه منذ زمن وقد صدر في مناسبات عدة»، معتبراً ان هذا الموقف «لا يسبب إحراجاً وهو يندرج في إطار الكلام الذي يقولونه دائماً عن حزب الله، فلديهم قوانين صدرت في هذا الإطار ولا أظن أن حزب الله أو نحن أو أي أحد سيسخر وزارته لحساب حزبه السياسي. فالوزير هو وزير لكل لبنان ووزير الصحة قال ذلك في أول كلام له بعد تسلمه الوزارة»، مضيفاً: «إذا كانت الأمور واضحة وشفافة وسارت على الطرق التي نعمل بها في وزارة الصحة وفي كل الوزارات فلن يواجه أحد أي مشكلة». وشدد عون على ضرورة التضامن «لتحقيق مشاريع عدة لها الأولوية»، مطمئناً الى«أن المرحلة المقبلة ستكون افضل بكثير لا سيما بما خص الوضع المالي»، داعياً لوجوب التنبه في الحديث عنه وأن يتولى ذلك أهل الاختصاص، بعدما كان نُقل عنه قوله «طمئنوا العرّافين والبصارين، الليرة لن تنخفض قيمتها والأزمة نفسية».

واشنطن تدعم الجهود لمنع سيطرة «حزب الله» على لبنان وأبدت عدم ارتياحها لتسلمه وزارة الصحة

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... مع أن الموقف الأميركي من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يتراوح بين تهنئة رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري على تشكيلها، وتطلُّع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لزيارة بيروت، وبين قلق واشنطن حيال إسناد وزارة الصحة إلى «حزب الله» المصنّف على لائحة الإرهاب، فإن مصادر وزارية ونيابية كانت واكبت الجولة التي قام بها مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب على الرؤساء الثلاثة، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووزير المال علي حسن خليل، وجمعية المصارف، ومن قبله المحادثات التي أجراها وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل مع كبار المسؤولين وشخصيات مستقلة، كشفت لـ«الشرق الأوسط» حقيقة الموقف الأميركي منعاً للالتباس أو الدخول في اجتهادات غير دقيقة. وفي هذا السياق، قالت المصادر إن هيل لم ينقل إلى أركان الدولة موقفاً أميركياً مفاده أن واشنطن تضع «فيتو» على إعطاء وزارة الصحة لوزير ينتمي إلى «حزب الله» بمقدار ما أبدى عدم ارتياحه لتسلّم الحزب هذه الوزارة، لما سيكون لها من احتكاك مع المنظمات والمؤسسات الدولية التي تهتم بالشأن الصحي، وتقدّم للبنان مساعدات مالية وتقنية في هذا المجال. ولفتت المصادر نفسها إلى أن هيل لم يطلق أي إشارة سلبية في اتجاه عدم استعداد واشنطن للتعامل مع حكومة يتمثّل فيها «حزب الله»، وقالت إنه كان حاسماً في دعم استقرار لبنان، ومساعدته على تطبيق القرار الدولي 1701، منتقداً بشدة دور الحزب في زعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، باعتباره ينفّذ السياسة التي تمليها عليه إيران. ورداً على سؤال، قالت المصادر إن واشنطن كانت تدرك مسبقاً أن «حزب الله» سيتمثّل في الحكومة، ولم تُفاجأ بذلك، لكنها تدعم الجهود الآيلة إلى ضبط إيقاعه لمنعه من السيطرة على لبنان، وهذا يتطلب من الحكومة الجديدة الانضمام بلا شروط إلى الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، لإدراكها سلفاً أن محاصرة الحزب اقتصادياً يمكن أن تؤدي حتماً إلى تجفيف مصادر تمويله، ليكون عاجزاً عن تمويل أنشطته المهدِّدة للاستقرار في لبنان والمنطقة.

ورأت أن المحادثات التي أجراها مساعد وزارة الخزانة لمكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي في بيروت تناولت النقاط الآتية:

- التشدُّد في مراقبة الأصول المالية لـ«حزب الله»، والتنبُّه من وجود حسابات وهمية غير موثّقة في المصارف اللبنانية باسم أشخاص لمصلحة آخرين من الحزب.

- رفع جهوزية الأجهزة الأمنية لمنع التهريب الذي يوفّر دعماً للحزب، خصوصاً في مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، وأيضاً مسارب التهريب في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.

- توفير الحماية القصوى للاقتصاد اللبناني، والتنبُّه لأي خرق يستهدفه، علماً بأن الموفد الأميركي يتناول للمرة الأولى الوضع الاقتصادي.

- منع إفادة المستشفيات والمؤسسات الصحية التابعة لـ«حزب الله» من موارد وزارة الصحة، مع وجود وزير على رأسها ينتمي إلى الحزب، وإن كان الوزير جميل جبق قد أكد في مقابلاته التلفزيونية أنه لا ينتمي إلى الحزب، مع الإشارة إلى أنه متزوج من شقيقة زوجة النائب في الحزب علي المقداد، وهما من بلدة مقنة البقاعية.

- اتخاذ الإجراءات لمنع وزارة الصحة من استيراد الأدوية من إيران التي لديها مصانع متطوّرة لإنتاجها.

لذلك، فإن مساعد وزارة الخزانة الأميركية تحدّث هذه المرة في لقاءاته في بيروت بشدة أكثر من المرات السابقة وهو يحدد آلية مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال لزعزعة الاستقرار في المنطقة، ولقي تفهُّماً من قبل الذين التقاهم من دون أي تردُّد. وعليه، فإن واشنطن - كما تقول المصادر - ليست في وارد فرض أي من أشكال الحظر على لبنان، بل ستكون حاضرة ليس من خلال السفيرة الأميركية في بيروت فحسب، وإنما عبر تدفّق الموفدين الأميركيين إلى لبنان، لأنه لا مصلحة للإدارة الأميركية في إخلاء الساحة لـ«حزب الله» الذي يشكّل رأس حربة لمحور «الممانعة». وتؤكد المصادر نفسها أن واشنطن ستواصل دعمها للبنان، لأن مجرد غيابها سيريح «محور الممانعة»، ويتيح له الإطباق عليه سياسياً، وتقول إن استعدادها لإقامة التوازن في وجه إيران انطلاقاً من بيروت من شأنه أن يعزّز الحضور الأوروبي، وأيضاً العربي، وإنما سيُترجم هذه المرة بخطوات ملموسة، أولها تفعيل مقررات مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان على النهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مراقبتها الدقيقة لبعض القوى المشاركة في الحكومة بغية تحقيق التوازن السياسي المطلوب الذي سيؤمّن المشاركة الحقيقية، وهذا يتطلب من الأطراف عدم الانخراط في محور «الممانعة»، لما سيترتب عليه من تدابير أميركية تتجاوز من هم في «حزب الله» إلى أطياف ومكوّنات لبنانية أخرى.

الحكومة اللبنانية الجديدة تعلن عن سياساتها بعد غد

الراي....الكاتب:(رويترز) ... قالت الحكومة اللبنانية الجديدة، اليوم السبت، إنها ستبدأ إعداد بيان سياساتها يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين لمدى التزامها بالإصلاحات التي تهدف لدعم الاقتصاد. وقد يكشف بيان السياسات عن مؤشرات مبكرة على مدى موافقة الحكومة الائتلافية على مبدأ الإصلاحات الجريئة التي قال رئيس الوزراء سعد الحريري إنها مطلوبة. ويمكن أن يتناول البيان ملفات مثل علاقة لبنان بسورية وامتلاك جماعة حزب الله المدعومة من إيران لترسانة أسلحة كبيرة وهو أمر يعارضه شركاء في الائتلاف الحاكم. وقال الحريري، اليوم السبت، في أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تشكيل الحكومة يوم الخميس «هناك قرارات صعبة في كل المجالات يجب أن نتخذها». ويفوق حجم الدين العام حجم الاقتصاد بنسبة 50 في المئة كما تراوح معدل النمو السنوي لعدة أعوام بين واحد واثنين في المئة. واستغرق الاتفاق على تشكيل الحكومة ما يقرب من تسعة أشهر منذ إجراء انتخابات في مايو مايو بسبب خلافات على توزيع الحقائب الوزارية وفقا لقوة الأحزاب الانتخابية ووفقا أيضا لنظام محاصصة طائفي حساس. وشكل مجلس الوزراء لجنة لبدء الإعداد للبيان ستجتمع يوم الاثنين وقال رئيس البرلمان نبيه بري إن اللجنة ستقدم البيان خلال أسبوع. وتعهد مانحون أجانب بتقديم مساعدات وقروض منخفضة الفائدة لمساعدة الاقتصاد من خلال الاستثمار في البنية التحتية للبلاد لكن الجهات المانحة ربطت تقديم الأموال بتنفيذ الإصلاحات. ووعد الحريري خلال مؤتمر باريس العام الماضي الذي شهد تقديم المانحين لتعهداتهم بخفض نسبة العجز كنسبة من الناتج الإجمالي المحلي خمسة في المئة خلال خمس سنوات.

إشكال وتضارب بين جهازين في مطار بيروت ...جنبلاط: ينتقمون منا ويعجزون امام هذه الفوضى

بيروت - "الحياة" ... وقع اشكال بين عناصر من جمارك المطار وأخرى تابعة لجهاز امن المطار على خلفية قيام عناصر من جهاز أمن المطار بالإصرار على عدم تفتيش حقيبة عبر جهاز "السكانر" عائدة لأحد المسافرين عبر صالون الشرف، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وأفادت المعلومات أنه بعد إصرار الجمارك على تفتيش الحقيبة التي لم يُعثر بداخلها على أي ممنوعات، حصل خلاف وتضارب بينهم وبين عناصر الاستقصاء التابعين لقائد جهاز أمن المطار. وطلبت الجمارك إجراء تحقيق كون أحد عناصره تعرض للضرب بعد إصرار الجهاز على عمليّة التفتيش. ولاحقاً، اصدرت قيادة جهاز أمن المطار بياناً اشارت فيه الى "ان الحقيبة التى تم تفتيشها في المطار لا تعود لقائد الجيش كما ذكرت بعض وسائل الاعلام"، موضحةً "ان الحقيبة المذكورة تعود للسيد هاشم حيدر الذي يسافر منذ سنوات عبر صالون الشرف لقاء دفع بدل، وتمت مراجعة القاضي بيتر جرمانوس الذي أشار الى فتح تحقيق في الحادث". وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "ينتقمون منا بازاحة العقيد وائل ملاعب، لكن يعجزون امام فوضى المطار والمصالح المتعددة".

لبنان: لا خلافات حول البيان الوزاري والاختبار في «التضامن».. الحريري: تحذيرات واشنطن لا تسبّب إحراجاً... و«حزب الله» لن يسخّر «الصحة» لحسابه

الجريدة......كتب الخبر ريان شربل.. بعد 9 أشهر من العراقيل التي حالت دون تشكيلها، عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة اجتماعها الأول أمس، وسط توقعات بأن يخرج بيانها الوزاري بسهولة، بينما يكون الاختبار الحقيقي لها في مبدأ التضامن الحكومي المطلوب في كل القرارات بسبب التوازن الدقيق بين مكونات مجلس الوزراء. أرخى «الانجاز الحكومي» بظلاله الايجابية على الساحة اللبنانية أمس، مع انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء الجديد، حيث تم تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري على أن تجتمع يوم غد. وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال الجلسة أن «اللبنانيين ينتظرون الكثير من الحكومة الجديدة»، مشدداً على «اننا اليوم في حكومة وحدة وطنية، يجب ان تبقى متضامنة لتحقيق مشاريع عدة لها الاولوية والاهمية مثل الكهرباء والموازنة». ودعا عون الى «مباشرة العمل سريعا من خلال اقرار البيان الوزاري بسرعة لأن الوقت يفرض علينا ان نعمل بسرعة لنعوض ما فات»، مطمْئنا بأن «المرحلة المقبلة ستكون افضل بكثير من السابقة، لا سيما فيما يخص الوضع المالي».

ماذا يجري في «حرب الكبتاغون»؟

أفادت تقارير إعلامية لبنانية، أمس، بأن «الجهات الأمنية السورية ضبطت كمية كبيرة من ​حبوب الكبتاغون​ المخدرة تقدر بمليون حبة، كانت متجهة من ​لبنان​ الى ​العراق​، وألقت القبض على المهربين». جاء ذلك غداة نشر صحيفة «الاخبار» اللبنانية المقربة من «حزب الله» تصريحات عن «مصادر أمنية متعددة» تتحدث عن «شحنات محمّلة بآلاف حبات ​الكبتاغون​» تنطلق من ​مطار بيروت الدولي​، لتصل إلى ​مطار بغداد الدولي، في ظل «تساهل رسمي من الأجهزة الامنية في البلدين». وتُتهم شخصيات مقربة من «حزب الله» أو لها صلات بقياديين في الحزب بإنتاج مادة الكبتاغون وتحقيق أرباح كبيرة من بيعها، ينال الحزب جزءاً منها. وأثارت هذه التقارير تساؤلات عن صراع داخلي بيت تجار الكبتاغون أم أن هناك قراراً داخل حزب الله بإنهاء هذا الملف؟

الحريري

واعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الجلسة ان «الوقت الآن هو وقت العمل، وامامنا تحديات كثيرة علينا مواجهتها»، مشددا على أن «التضامن الحكومي هو الاساس. فالخلافات السياسية تكلف الدولة، والتضامن هو الطريقة الوحيدة لمواجهة التحديات». وختم: «هناك قرارات صعبة في كل المجالات يجب ان نتخذها». وبعد الجلسة، توجه الرئيس الحريري إلى السراي الحكومي حيث اقيم له استقبال رسمي في الباحة الخارجية، قال خلاله في دردشة مع الصحافيين: «جهزت مسودة للبيان الوزاري وأظن ان الاثنين او الثلاثاء يجب ان ننتهي من هذا الموضوع بسرعة»، مضيفا: «لا بنود خلافية. هناك نص كان موجودا في السابق سنعتمده وسنضع في البيان ايضا كل الاصلاحات».

إشكال بين «الأجهزة» بالمطار

وقع إشكال، أمس، بين عناصر من جمارك المطار وأخرى تابعة لجهاز أمن المطار، على خلفية إصرار الأخير على عدم السماح لعناصر الجمارك بتمرير حقيبة المدير العام ه. ح، عبر آلة السكانر، والمسافر عبر صالون الشرف بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وبعد إصرار الجمارك تم تفتيش الحقيبة، ولم يُعثر بداخلها على أي ممنوعات، وطلبت الجمارك إجراء تحقيق، كون أحد عناصرها تعرض للضرب بعد إصرار الجهاز على عملية التفتيش.

وزارة الصحة

وتطرق الحريري إلى بيان وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول الذي حذر «حزب الله» من إحالة أموال وزارة الصحة (يتسلمها محسوب على الحزب) إلى الحزب، قائلا إن «موقف واشنطن لا يُسبّب احراجا، وهذا الكلام يندرج في اطار الكلام الذي يقولونه دائما عن حزب الله». وأضاف: «لديهم قوانين صدرت في هذا الاطار ولا اظن ان حزب الله او نحن او اي احد سيسخّر وزارته لحساب حزبه السياسي. هناك الكثير من الوزارات التي تسلمتها احزاب، فهل هذا يعني انها ستصبح حكراً عليها؟ فالوزير هو وزير لكل لبنان ولكل اللبنانيين ووزير الصحة جميل جبق قال هذا الكلام في اول كلام له بعد تسلمه الوزارة». وعن تخوفه على المساعدات الدولية لوزارة الصحة، قال الحريري: «لا اظن، فإذا كانت الامور واضحة وشفافة وسارت على الطرق التي نعمل بها في وزارة الصحة وفي كل الوزارات فلن يواجه احد اية مشكلة».

«التمكين» بدل «التأهيل» ينهي سجال وزارة المرأة

أعلنت الوزيرة فيوليت خيرالله الصفدي (38 عاماً) أن رئيس الحكومة سعد الحريري وافق على طلبها بإلغاء كلمة «تأهيل» من الحقيبة الوزارية التي أسندت إليها، ليصبح اسم الوزارة: وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب. وكان الاسم الأساسي هو: وزارة الدولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي لشؤون الشباب والمرأة أثار اعتراضات على اعتبار أن كلمة تأهيل توحي بأن النساء بحاجة إلى «التأهيل».

الصورة التذكارية

وكان الرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والوزراء وصلوا تباعا الى قصر بعبدا حيث اجتمع الرؤساء الثلاثة ثم انتقلوا يرافقهم الوزراء الى حديقة الرؤساء في القصر، حيث تم التقاط الصورة الرسمية التذكارية للحكومة الجديدة.

باسيل

إلى ذلك، شدد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر «التيار» في ميرنا الشالوحي، أمس، بحضور وزراء «التيار» والوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية، على «اننا سنُعطي لنا وللحكومة فترة سماح مئة يوم لتحقيق الإنتاجية وإذا وجدنا عرقلة فلن نسكت وسننزل الى الشارع». وأكد: «نحن مستعدون للتعاون مع وزير العمل المحسوب على القوات اللبنانية من اجل وضع خطة اصلاحية للضمان الاجتماعي»، جازما بأن «لدينا كل النيّة للعودة الى روحية الاتّفاق مع القوات وتطبيقه اولاً بالعمل الحكومي وإيجاد الية التنسيق المشترك». أما عن العلاقة مع «حزب الله»، فقال: «رغم كل ما حصل عزّزنا علاقتنا، والوزير المشترك بيننا الممثل للقاء التشاوري سيسمح بتعزيز تفاهمنا اكثر»، متابعاً: «نسجل للتاريخ تحقيق المناصفة الكاملة في الحكومة وهذا ما تحقق للمرة الاولى منذ عام 1990 ولحين الوصول الى الدولة المدنية وقاعدة المناصفة لا يجوز كسرها وأي تبادل يحصل مرحب به». وختم: «سنرقص التانغو مع الجميع، لكن إذا رقصنا مع احدهم فهذا لا يعني اننا نخون او نطعن الآخرين».

توتر بين جنبلاط والحريري

عاد الخلاف المستعر بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إلى الواجهة من جديد، رغم تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مصادر إن الخلاف سببه إعطاء المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، المحسوب على الحريري، الإذن بملاحقة عدد من الضباط المشتبه في تورطهم بملفات فساد، وبينهم أحد الضباط المحسوبين على جنبلاط. وكان الحريري وجنبلاط قد اتفاقا قبل أشهر على منع منح القضاء الإذن بملاحقة الضباط المشتبه فيهم، إلا أن قرار عثمان الأخير أعاد التوتر بين الرجلين.

السنيورة دعا "حزب الله" إلى التبصر والهدوء وحض على التزام 7 مبادئ لاستعادة الثقة

بيروت - "الحياة" ... قال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن ما ينبغي على الحكومة الجديدة أن تقوم به هو أن تحرص على تضامنها ووحدتها في مواجهة المشكلات التي عليها أن تجد حلولاً سريعة لها. واعتبر السنيورة في حديث إلى قناة "دي ام سي نيوز" من القاهرة أن من أهم تلك المشكلات ليس فقط المشكلة الاقتصادية والمالية، والتي هي بنظري مشكلة كبيرة، ولكن أيضاً في استعادة ثقة المواطن بالدولة اللبنانية الوطنية التي جرى إفشالها. ورأى أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في معالجة الأمور عن طريق استعمال المراهم. انتهت تلك الفترة وهذا ما أشار إليه أيضاً دولة رئيس الحكومة سعد الحريري عندما قدم حكومته الجديدة. أضاف: "الذي نحتاجه هو أن يقوم كل وزير بمسؤوليته على أكمل وجه، ويجب أن يعطي كل وزير بأدائه الحسن النموذج لجميع اللبنانيين بأنه يحترم مصلحة الدولة اللبنانية والدستور والقوانين، وعلى كل وزير أن يتعاون مع زملائه الوزراء ومع رئيس الحكومة حسب الدستور... وأشار إلى "الانحسار في الثقة بين المواطنين اللبنانيين وبين الدولة اللبنانية والسياسيين، الذي تراكم وتفاقم على مدى فترة طويلة من عدم القيام بالإصلاحات الصحيحة لأجل معالجة المشكلات التي تجمعت وتعقدت وإلى الترهل والانحلال الذي أصاب الدولة". وشدد السنيورة على على أهمية العودة إلى 7 مبادئ أولها إعادة الاعتبار الى اتفاق الطائف، والدستور، بعد أن سمعنا عدداً من المسؤولين يقولون إنهم يقومون بتعديل الدستور عن طريق الممارسة، وياللعجب". كما دعا إلى العودة الى احترام القوانين الصادرة عن المجلس النيابي، والدولة بوجودها وسلطتها المنفردة على كامل الأراضي اللبنانية، واحترام استقلالية القضاء، واحترام الشرعية العربية بكون الدول العربية تمثل بعد لبنان العربي، وحيث تكمن أسواقنا وتتركز مصالح لبنان. وطالب السنيورة بالعودة إلى احترام الشرعية الدولية المتمثلة بالقرارات الدولية ومن ضمنها القرار 1701. وختم بالدعوة إلى التزام قواعد الجدارة والكفاءة في تسلم المسؤوليات في المناصب العامة. وذكر السنيورة أن "ردود الفعل حول تأليف الحكومة من المجتمع العربي والمجتمع الدولي ليس إلاّ تعبيراً عن الأمل بالحكومة، وهذا أمر جيد"، مطالبا الحكومة بأن تعمل على استعادة الثقة الداخلية والخارجية. وعن الموقف الأميركي من مشاركة "حزب الله" في الحكومة قال إن "هذا هو موقفها، لكن هذا الأمر يتطلب من حزب الله الذي يمثل شريحة من اللبنانيين وموجود في الحكومة أن يتبصر ويحافظ على هدوئه وتصرفه بشكل سليم وأن يلتزم بمصلحة لبنان واللبنانيين وليس أي طرف خارجي". ودعا رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أثناء استقباله وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني، إلى أن يكون الشعار الذي اطلقه الرئيس سعد الحريري غداة تشكيل الحكومة "إلى العمل" شعارا لكل التيارات السياسية الأخرى لأن الوقت ليس في صالح احد، وهناك 9 اشهر أهدرت ما يتطلب مضاعفة الجهود من أجل تحقيق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم . وتمنى" أن يعمل الوزراء من كل الكتل النيابية كفريق واحد على طاولة مجلس الوزراء للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم". وإذ تمنى للحكومة التوفيق قال: "نحن لن نكون معارضة أو موالاة بالمطلق بل سنعمل وفق المصلحة الوطنية التي نضعها فوق كل اعتبار".

باسيل: كرسّنا المناصفة وسننزل إلى الشارع إذا عرقلنا ...كرامي: المناصفة كرّسها "الطائف" والعدّ ليس لمصلحتك

بيروت - "الحياة" ... أجرى رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده في مقر التيار في حضور وزراء تكتل "لبنان القوي" بمن فيهم وزير "اللقاء التشاوري" حسن عبد الرحيم مراد، جردة حساب لمرحلة الاشهر التسعة ما قبل ولادة الحكومة بنجاحاتها واخفاقاتها، والمكاسب والخسائر التي انتهى إليها مسار التأليف. وفي خطوة كشف باسيل عن نهج جديد في تحمل المسؤوليات لعل ابرز ما فيه اعلانه عن وضع استقالات وزراء الحزب في عهدة رئيس الجمهورية تمهيدا للمحاسبة على اي تقصير محتمل. وكاشفا عن اتفاق مع الرئيسين مشال عون وسعد الحريري على أن أي فريق يريد أن يغير وزيرا يستطيع ذلك".، وعن اتفاق آخر ينص على إقفال وزاة المهجرين في عهد هذه الحكومة". وأكد "باسيل "أننا معنيون بالكلام عن حقيقة الأمور التي حصلت مع شكر الرئيس عون والرئيس الحريري للجهود التي بذلاها لولادة الحكومة، وكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا السبيل". وإذ أعلن أن التأليف صار وراءنا، أعلن "أن من حق اللبنانيين علينا أن يعرفوا ما حققناه ولم نحققه وما منعناه لأخذ الدروس اللازمة لوقف هدر الوقت". وقال: "في ما يتعلق بما لم نحققه: على مستوى التيار لم نستطع أن نأخذ لا المال والداخلية، علما أننا لم نتخل عنهما لكننا تساهلنا في هذا الشأن وندعو إلى المداورة في الوزارات والمذاهب والطوائف في الوزارات، لا سيما السيادية منها". أما في ما يتعلق بما يعتبر التيار أنه منع حصوله في خلال المفاوضات، فأعلن باسيل أنه يكمن أولا في "أننا منعنا إنهيار البلد اقتصاديا في وقت كان البعض يقول إن لا مشكلة في انهيار البلد في عهد ميشال عون، وهذا كان هدفاً، لا سيما في خلال أسبوع صعب شهد تصريحات مالية، ولامست خلاله الأسواق الانهيار قبل أن تتم عملية الانقاذ في اجتماع بعبدا بمبادرة من رئيس الجمهورية، وصولا إلى إعلان قطر عن استعدادها للاكتتاب بالسندات اللبنانية". وأضاف: "منعنا عدم تأليف الحكومة، وهو ما كان هدفا أيضا، لأن البعض اعتبر أن لا مشكلة إذا مر عهد عون بلا حكومة"، مذكرا في السياق نفسه بأننا "منعنا محاولة لمنع الرئيس من لعب دوره في التشكيل، وحتى إعطاء رأيه، بدليل الضجيج الذي عن أن دور الرئيس يقتصر على توقيع المراسيم. لكن الدور الذي لعبه الرئيس مباشرة أو غير مباشرة أدى إلى تشكيل الحكومة التي تألفت بمزج 2 من الحلول الـ5 التي قدمناها لأنها تؤمن المطلوب". وشدد على أن" الرئيس ليس باش كاتب بل شريك أساسي وصانع الحكومات بالتعاون مع رئيس الحكومة، وهذه صلاحية فعلية، ليس الرئيس ميشال عون من يتخلى عنها". وأعلن أن "كانت هناك محاولة لمنع الرئيس من الحصول على حصته وهذه سابقة صارت عرفا وهذا الكلام لم يكن طائفي بل قاله مسلمون ومسيحيون. ونحن اليوم ثبتنا حصة الرئيس في حكومة من 30". وتحدث باسيل أيضا عن منع الرئيس وفريقه من الحصول على الثلث المعطل، "مذكرا بأننا قلنا إنه ليس هدفنا وهو لن يغير شيئا في هذه الحكومة، بل هو نتيجة ما نستحقه من تمثيل كتكتل نيابي مع رئيس الجمهورية. لكن فكرة أن تتاح لهم قدرة التعطيل، أسقطناها لأن ممنوع وضع موانع على رئيس الجمهورية وفريقه من هذا النوع".

"المناصفة في الحكومة تحققت... و"طابشة"

أما عما حققه التيار في مفاوضات التشكيل، فأعلن باسيل أن "للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق الطائف، تحققت المناصفة الفعلية في الحكومة و"طابشة"، مشددا على أن المطلوب أن تكون المناصفة الفعلية محترمة".

"لن نقبل بتكريس "المالية" والداخلية" لطائفتين معينتين"

وزاد: "حققنا التنوع السياسي في تمثيل الطوائف، لا سيما عند السنة والدروز وذلك بفعل التمثيل الحقيقي نتيجة القانون النسبي لأن الأحاديات في الطوائف مضرة في بلد كلبنان، وهذا أمر أتى في محاولة رفض نتائج الانتخابات في الجبل". وتابع: "حققنا التوازن في الوزارات، لأنه ليس أمرا بسيطا أن لا يتمكن فريق رئيس الجمهورية من أخذ المالية والداخلية على مدى سنوات ولا يمكن أن نقبل بأن تكرس هاتان الوزارتان لطائفتين معينتين ونسكت. وتم التعويض عن ذلك في توزيع الحقائب إلى حين اعتماد المداورة في الوزارات". وقال: "عززنا علاقتنا مع حزب الله، واليوم نعزز عملنا الحكومي من خلال الوزير مراد، الذي وإن كنا نحن من اختاره، فإن الغطاء السياسي له معروف وهذا يسمح بمزيد من التعاون مع حزب الله واللقاء التشاوري في عمل حكومي مشترك عبر وزير مشترك، وهذا يعزز التفاهم لنعتاد أن نصوت معا وننجح سويا للبلد". واضاف: "أما مع المستقبل، فاننا مررنا بالكثير في التأليف. لكن من خلال وزير مشترك نستطيع أن نعزز العمل، وإذا كان هو من اختاره، فإن الرعاية ستكون كاملة من جانب الرئيسين عون والحريري وفي التكتل، وسنجد آليات عمل وتنسيق يتيح لنا وللمستقبل تقديم نتيجة أفضل في العمل الحكومي".

"سنغير طريقة التعاطي مع ملف النازحين"

وإذ اعترف أن "العلاقة مع القوات خدشت، أعلن أن "المصالحة بقيت ونريد تعزيز العلاقة والعمل الحكومي من خلال وزير مشترك لهدف مزيد من التعاون، علما أن لنا نية للعودة إلى روحية تفاهم معراب لنطبقه في العمل الحكومي لنجد آلية التنسيق المشترك التي وضعناها في اتفاق معراب". وفي معرض الكلام عن الانتظارات من الحكومة، ذكّر باسيل أن" في الحكومة السابقة، أنجز الكثير في مجال الميثاقية والاستقلال وقانون الانتخاب والمناصفة والشراكة وتحرير الأرض"، لافتا إلى أن "ما ينتظر من هذه الحكومة هو الانتاجية لاسيما في مجالات الاقتصاد والفساد والنزوح، لا سيما أن في مجال الاقتصاد لدينا ماكينزي وسيدر. وفي محاربة الفساد لن يصدقنا الناس إن لم نقتح ملفات كبيرة ويسجن أناس وهنا مسؤوليتنا بوجود وزيري العدل وشؤون رئاسة الجمهورية. وفي مجال عودة النازحين بسياسة حكومية واضحة". واعتبر أن "حصول التكتل على وزارة شؤون النازحين مؤشر إلى تغيير في طريقة التعاطي مع الملف". وشدد على "أن وزير النازحين يتكلم مع المجتمع الدولي ومع الحكومة السورية، ويعرف لغة الاثنين ونحن نريد عودة النازحين، وإلا سننزل نحن وإياهم إلى الشارع".

"100 يوم لقياس النجاح... وإلا الشارع

واشار إلى أن "يجب أن نضع لأنفسنا وللحكومة والبلد فترة 100 يوم لقياس النجاح لأن البلد لم يعد يحتمل والناس خائفون وهذا حقهم. غير أن الخلاقات في الحكومة أمر طبيعي. ولكن إذا وجدنا عرقلة متعمدة لن نسكت وسننزل إلى الشارع، لن نكون السلطة وسنكون الممانعة للفساد، والمقاومة لكل ما هو باطل، أيا كان موقعنا. ما حصلناه ليس لرئيس الجمهورية أو لجبران باسيل هو للموقع وهذا يجب أن يكون قد تكرس ونتطلع إلى النجاح". وقال: "سنرقص "تانغو" مع الجميع لكن اذا رقصنا مع احدهم لا يعني اننا نخون او نطعن الاخرين".

...وكرامي يرد: نأمل عدم تحويله مسرحا للرقص على أشلاء الوطن

وسرعان ما رد عضو كتلة "اللقاء التشاوري" النائب فيصل كرامي قائلا: "لنذهب إلى العمل من دون كيديات وأحقاد ومن دون أداء مفرط في الشخصانية"، مُتوجّهاً إلى باسيل "تعال نعدّ معاً" أي نعدّ الإنجازات والمشاريع والإصلاحات فهذا هو العدّ الذي ينتظره اللبنانيون من هذه الحكومة، ونأمل عدم تحويل لبنان إلى مسرح Tango للرقص على أشلاء الوطن". واعتبر"ان الحكومة تألّفت ونزاعات ما قبل التأليف انطوت، فلماذا يصرّ الوزير باسيل على إعادة إحياء هذه النزاعات ومقاربتها للإيحاء بأنّه المنتصر"؟ قائلاً: "إذا كان المنتصر لبنان، فلبنان ليس جبران باسيل وعليه أن ينتبه جيّداً إلى هذه النقطة من الآن فصاعداً". ولفت، إلى "ان اذا كان باسيل يريد إرضاء جمهوره وتقديم انتصار وهمي، عندها لنضع "نقطة عالسطر"، مضيفاً: "اما بالنسبة إلى الوزير حسن مراد فهو حضر اليوم المؤتمر الصحافي لـ"لبنان القويّ" بصفته ممثّلاً لـ"اللقاء التشاوري" ونرجو ألاّ يعمل باسيل على احراج مراد عبر تسميته عضواًً في التكتل فهو ليس عضواًً وهذا الأمر سبق وأعلنه لمرّتين وأكثر". وتابع "نكرّر أننا منفتحون على التعاون، لكن حتى اللحظة لا يبشّر أداء باسيل بأنّ هذا التعاون سيكون مثمراً على المستوى الحكومي والوطني لأننا نعترض بشدّة على إطلاقه برنامج عمل حكومي يخصّ "التيار الوطني الحر"، مانحاً لنفسه الحقّ في ممارسة دور مجلس الوزراء مجتمعاً والحق بأن يكون الناطق بإسم الحكومة، هذا الحق الذي لا يمتلكه إلاّ رئيس الحكومة". وسأل كرامي "اين مفتي الجمهورية وأين رؤساء الحكومات السابقين وأين الغيارى على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء أمام هذا الأداء غير المسبوق والذي يُسيئ إلى الحكومة ككلّ؟". ورأى أنّه "إذا كان جبران باسيل مُصرّاً على العدّ فنصيحتي له أن العدّ ليس لمصلحته، كما أذكّره بأنه إذا مُصرّاً على أنّه الوحيد الحامل لواء المناصفة بين المسيحيين والمسلمين فهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق لأن مَن كرّس المناصفة هو "اتفاق الطائف" ولا يحقّ له أن يستهين أو يستخفّ بدور البطريرك نصرالله صفير والرئيس رينيه معوّض وجورج سعادة وإدمون رزق وبطرس حرب... فهؤلاء هم مَن حقّقوا المناصفة وأخرجوا لبنان من الحرب، كما لا يحقّ له الإستخفاف بالمسيحيين الذين مارسوا السلطة بعد "الطائف".

باسيل الى بلجيكا ثم باريس ويعود الجمعة

علم ان الوزير باسيل يغادر بيروت غداً الأحد متوجهاً الى بلجيكا للمشاركة في مؤتمر يُعقد هناك لعدد من وزراء الخارجية الاوروبيين والعرب، حيث يُلقي كلمة لبنان. ثم ينتقل الى باريس لالقاء محاضرة في معهد العلوم السياسية الذي يُعد اكبر معهد لتخريج كبار العاملين في الحقل السياسي والذي تخرّج منه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وستكون له لقاءات مع بعض المسؤولين الفرنسيين، قبل ان يعود الى بيروت الجمعة المقبل.

 



السابق

مصر وإفريقيا..تعديل الدستور المصري يدخل مرحلة جدية...حكم دستوري يُسقط سلطة وزير التضامن في حل الجمعيات الأهلية..معرض القاهرة للكتاب يصادر مؤلفات مؤسس الإخوان..شيخ الأزهر إلى أبوظبي للقاء بابا الفاتيكان..تظاهرات تعم كسلا السودانية.. وارتفاع الضحايا لـ53 قتيلا..الجزائر.. بوتفليقة "يعتزم" الترشح لولاية خامسة...تونس: تشكيل مبادرة سياسية جديدة لمقاومة الفساد..إنفلونزا الخنازير يواصل حصد الضحايا في المغرب..

التالي

أخبار وتقارير..معاهدة 1987 بين غورباتشوف وريغان....بوتين يعلن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الصواريخ..بوتين يوافق على "صاروخ أسرع من الصوت"..الإنسحاب من المعاهدة النووية يعيد إطلاق سباق التسلّح..روسيا «القلقة» من عقيدة الجيش الأميركي..فنزويلا: جنرال رفيع يعترف برئاسة غوايدو.. توتر في الشارع......واشنطن: بعض الطلاب الصينيين في البلاد جواسيس..الاستخبارات الأميركية: التنافس مع الصين حرب ايديولوجية..غارات متواصلة لقوات «الأطلسي» على مواقع «طالبان»..هل تكون النساء ضحايا السلام في أفغانستان؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,042,686

عدد الزوار: 6,749,120

المتواجدون الآن: 91