لبنان..«في شِباك» أسبوع... العقوبات الأميركية والتعقيدات الحكومية و«حزب الله» ماضٍ في رفْع السقف حيال توزير حلفائه السنّة..«سنّة ٨ آذار» :فوجئنا بموقف عون من توزيرنا «المستقبل»: حان دور «حزب الله» ليعطيَ الرئيس...قاسم: الحكومة لا تكتمل إلا بتمثيل السنّة المستقلين..تيمور جنبلاط يجول في منطقة حاصبيا وينوّه بموقف دروز الجولان الرافض للتطبيع..«الشرعي الإسلامي»: اعتداء سافر أي مسّ أو تطاول على السعودية وقادتها...لبنان يواجه تهديدات باحتجاجات في الشارع وسط شلل جهود تشكيل الحكومة..

تاريخ الإضافة الأحد 4 تشرين الثاني 2018 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2693    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان «في شِباك» أسبوع... العقوبات الأميركية والتعقيدات الحكومية و«حزب الله» ماضٍ في رفْع السقف حيال توزير حلفائه السنّة..

بيروت - «الراي» ... يطلّ لبنان على أسبوعٍ مفصلي محكومٍ بعنوانيْن، محلي هو دخول عقدة تمثيل النواب السنّة الموالين لـ«حزب الله» في الحكومة العتيدة «حيّز التنفيذ»، وإقليمي - دولي هو دخول العقوبات الأميركية الأقسى على إيران وأذرعها حيّز التنفيذ. وإذا كانت العقدةُ السنية، التي شكّلتْ «ضوءاً أحمر» من «حزب الله» علّق ولادة الحكومة، تنتظر كلمةً قد تكون حاسمةً لمآل هذه المسألة كما لمجمل مسار التأليف يلقيها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يوم السبت المقبل، فإنّ اكتمال نصاب العقوبات الأميركية على إيران بدءاً من يوم غد يستقطب الاهتمام في بيروت التي ترصد «نصيب» حزب الله منها. ففي حين يبدو لبنان جاهزاً لملاقاة الإجراءات الأميركية الزاجِرة عبر قطاعه المصرفي الذي أرسى «مانعةَ صواعق» تُجَنِّبُه أي «دعسات ناقصة»، فإنّ أحداً في بيروت لا يملك أجوبة شافية حول المدى الذي قد تبلغه «العقوبات المفتوحة» والتي تجد «بلاد الأرز» نفسها في دائرة أخطارها نظراً الى كون «حزب الله» محوراً أساسياً فيها، سواء عبر قانون العقوبات الخاص به، أو من خلاله حضوره بقوة في «دفتر الشروط الـ12» التي وضعتْها واشنطن لطهران كمدْخلٍ لرفْع العقوبات عنها، وتحديداً في البند 6 الذي ينصّ على «إنهاء دعم الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما فيها (حزب الله)، وحماس، وحركة الجهاد». وابتداءً من اليوم ستكتسب أزمة تشكيل الحكومة أبعاداً جديدة باعتبار أنها صارتْ على تماسٍ مع «خطوط التوتر العالي» غير المسبوقة التي ترتسم في المنطقة على الجبهة الأميركية - الإيرانية، أولاً من خلال المخاطر المتعاظمة جراء التسليم الداخلي لإصرار «حزب الله» على تولي حقيبة الصحة في الحكومة العتيدة رغم التحذيرات الشديدة من أن واشنطن لن تقف مكتوفة حيال مثل هذا الأمر هي التي تملك مفتاح توسيع دائرة العقوبات على الحزب لتشمل حلفاء وربما مسؤولين لبنانيين، وثانياً عبر تَحَوُّل سلوك «حزب الله» في الملف الحكومي مقياساً لكيفية مقاربته «زمن العقوبات». وفي هذا الإطار، تصرّ أوساط سياسية على ربْط تأخير «حزب الله» ولادة الحكومة بذريعة التمسك بتوزير حلفائه السنّة ولو على حساب تعريض علاقته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاهتزاز بالعوامل الإقليمية وبالحاجة الى ترْك الأمور معلَّقة في لبنان أقلّه لرصْد مفاعيل «الصدمة الأولى» التي ستُحْدِثها العقوبات على إيران ليُبنى على الشيء مقتضاه، وسط تَرقُّبٍ لما ستحمله الأيام المقبلة على صعيد العقدة السنية وإذا كان الحزب سيمضي أو يرفع من وتيرة نهجه المتشدّد حيالها تحت عنوان «لا حكومة من دون حلفائنا السنّة مهما طال الزمن» أم أنه سيمهّد تباعاً لعملية «هبوطٍ آمن» من «أعلى الشجرة» بما يفتح الباب أمام تسوية تكون «مهداةً» لحليفه رئيس الجمهورية ولا تبدو تراجعُاً أمام الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لاقاه عون في «معركة» رفْض إضعافه بتمثيل النواب الستة من خارج عباءته. وفيما توقفتْ الأوساط السياسية نفسها عند استحضار «حزب الله» بلسان رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين وفي معرض إصراره على توزير حلفائه السنّة ان الحزب يملك وحلفاءه الغالبية في البرلمان وان نتائج الانتخابات الأخيرة فرضت وقائع جديدة «ونحن لم نطالب أن تكون كل نتائج الانتخابات محقَّقة على المستوى السياسي»، قلّلتْ مصادر أخرى من ارتباط موقف «حزب الله» في ما خص الملف الحكومي بمجريات الوضع الاقليمي، معتبرةً ان الحزب يستكمل رفْع السقف الى الحدّ الأقصى في العقدة السنية لانتزاع هدفٍ رئيسي يتمثّل في عدم تمكين فريق رئيس الجمهورية من الحصول على الثلث زائد واحد في الحكومة العتيدة، كما أنه يرفع «البطاقة الصفراء» بوجه ما ظَهَر على أنه تناغُم بين رئيسيْ الجمهورية والحكومة المكلف على إدارة التوازنات في الحكومة بمعزل عن الثنائي الشيعي. وإذ كان لافتاً أمس إعلان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «اننا مع تشكيل الحكومة بأسرع وقت ولكن الحل بيد رئيس الحكومة، والسنّة المستقلون يمثلون فئة واسعة من الناس، وحكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل إلاَّ إذا تم تمثيل هؤلاء»، تساءلت أوساط متابعة إذا كان ملفّ «العتمة» التي بدأت تدهم البلاد في ظلّ عدم إيجاد حلّ لصرف الاعتمادات لضمان إفراغ حمولة باخرتيْ فيول تنتظران قبالة الشاطئ اللبناني هو في إطار «الكباش» حول العقدة السنية.

«سنّة ٨ آذار» :فوجئنا بموقف عون من توزيرنا «المستقبل»: حان دور «حزب الله» ليعطيَ الرئيس

بيروت - «الحياة» .. دخلت حركة الاتصالات والتفاوض دائرة الجمود، مع تأزم العقدة السنية التي حالت في الساعات الأخيرة من دون تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. على ما قالت لـ «الحياة» مصادر مواكبة للتأليف، وأشارت إلى أن التعثر الذي فرمل اندفاعة عملية التشكيل في موضوع سنة 8 آذار لا يبدو مرشحاً لأي حلحلة في المدى المنظور، أقله في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من زيارته الخاصة إلى باريس، والذي يتمسك بعدم توزيرهم، ملوّحاً بالاعتذار عن التشكيل في حال حصل ذلك، وأيضاً موقف رئيس الجمهورية ميشال عون الداعم له ورفضه إعطاءهم مقعداً وزارياً من حصته. وفي هذا الإطار شدد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أمام وفد من منسقية «تيار المستقبل» في صيدا على أن ما يسمى «العقدة السنية هي مشكلة مفتعلة لإعاقة التشكيل». وكان تأكيد مشترك «لأهمية الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات الداخلية في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والنقدي، ومعالجة القضايا المعيشية الملحة وتثبيت حضور الدولة ومؤسساتها». وأشار النائب ​نقولا نحاس​ إلى أن «العقدة السنية طرحت سابقاً وليست عقدة مستجدة»، لافتة إلى أنه «عندما طرح هذا الموضوع، الجهات المسؤولة عن التأليف لم تأخذه على محمل الجد، واعتقدوا أن هذه العقدة ليس لديها الوزن الكافي لتعقيد لتشكيل». ورأى نحاس أن «أحد الأسباب التي تدفع ​حزب الله​ للمطالبة بإعطاء حقيبة وزارية للنواب ​السنة​ المستقلين، هي أنه لديه حلفاء يحاول إعطاءهم حيثية سياسية مستقلة، ونحن داخلون بمخاض صعب في المنطقة مع العقوبات المفروضة على ​إيران​، وهناك أيضاً احتمال إن الحزب لا يريد أن يكون الثلث المعطل بيد الرئيس والتيار الوطني الحر». ولفت إلى أن «القصة الأساسية اليوم هي أن هذا الموضوع لم يؤخذ بحقيقته والكل استسهلوه»، معتبراً أن «حزب الله حتماً يريد ​حكومة​ له فيها الوزن الأكبر، والكرة اليوم لدى الجميع لأن الحزب يجب أن يسهل ورئيس الحكومة المكلف، يجب أن يستنبط الحلول التي لا يمكن أن لا تكون موجودة والرئيس ميشال عون يجب أن يتفهم». وشدد على أن «لا بديل عن الرئيس الحريري في هذه المرحلة والكل مدعو إلى إيجاد الحل للعقدة السنية». وأكد عضو كتلة «المستقبل» النائب ​نزيه نجم​ أن «كلام ​رئيس الجمهورية في ظهوره الإعلامي الأخير كان واضحاً وضوح الشمس حول «العقدة السنية». ولفت إلى أن «البلد في حاجة إلى اقتصاد جيد وتأمين الكهرباء والمياه والاستقرار وكل مستلزمات الحياة الكريمة و​محاربة الفساد،​ بدل محاربة بعضنا بعضاً». وأوضح أن «ما طلبته الأحزاب الأخرى من رئيس الحكومة المكلف تم تنفيذه، وما استطاع تقديمه على حساب طائفته وحساب ​تيار «المستقبل»​ قام به، وكل شيء اليوم موضوع على طاولة الرئيس عون الذي لن يتأخر في توقيع مراسيم الحكومة، وهذا الموضوع سنتخطاه في الأيام المقبلة». واعتبر أن «هذه المرة، حان دور ​«حزب الله»​ أن يعطي الرئيس»، مشيراً إلى أن «العقدة السنية» ليست كبيرة لأن السنّة ممثلون في الحكومة». وقال «الرئيس عون لديه وزير سني لن يعدّل باسمه و​الحريري​ لديه 5 وزراء سنّة يمثلون كل المناطق السنية في لبنان». وأكد أن «​بيت الوسط​ مفتوح لكل الناس، والنواب السنّة المستقلون لم يطلبوا موعداً للقاء الرئيس الحريري»، مشيراً إلى أن «حوار هؤلاء النواب يجب أن يكون مع الرئيس عون». وغرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب فريد البستاني، قائلاً: «إن تشكيل الحكومة أولوية وتأخير الولادة لا يخدم المصلحة الوطنية لا سيما وأن هنالك استحقاقات خطيرة لا تطمئن لبنان والمنطقة». وقال: «المطلوب من الجميع وعي خطورة المرحلة وضرورة المساهمة في تذليل آخر عقبة لتسهيل التشكيل وإعلان حكومة الوحدة الوطنية». وتحفظ عضو «التكتل الوطني» النائب فريد الخازن عن المعيار الواحد، معتبراً أن «فلسفة النسبية في أي نظام ديموقراطي هي لحماية الأقليات السياسية أو المذهبية أو الطائفية أو العرقية». وقال: «لرئيس عون هو المسؤول الأول والرئيس المكلف بالدرجة الثانية والقوى السياسية بالدرجة الثالثة، ولا يمكن رمي التهم على فريق معين». وقال النائب وليد سكرية (من النواب السنة الـ6): « تم توزيع الوزراء في الحكومة العتيدة على أساس مذهبي، فلماذا تيار المستقبل يريد أن يلغي السنة؟ نحن على موقفنا ومن لديه الحل فليحل العقدة». وأضاف: «نحن الآن موجودون ونطالب بتمثيلنا بالحكومة، فهذا حقنا، وان تشكلت الحكومة من دوننا فسنحجب عنها الثقة وسنعارض، فالناس انتخبونا بإرادتهم، وهؤلاء الناخبون هم لبنانيون من الطائفة السنية، وبالتالي فمن حقهم ان نمثلهم». وأشار إلى أن «موقف رئيس الجمهورية فاجأ سنة 8 آذار، ولكن لم يطلبوا من فخامته أي موعد، باعتبار أن حقهم شرعي والانتخابات أنتجت هذا الواقع». وفي المقابل قال الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد حول نأيه عن إبداء رأيه تجاه العقدة السنية: «لم أبد أي رأي تجاه العقدة المسيحية، والدرزية، والآن لن أبدي أي موقف في شأن ما يسمى العقدة السنية، ذلك لأنني لا أوافق على المسار الذي مضت فيه عملية تأليف الحكومة، والسبب يعود لكون هذا المسار خاضعاً لتجاذبات طائفية ومذهبية، بعيدة كل البعد من أي مضمون سياسي أو وطني أو اجتماعي»، ولفت إلى أن «كل العقد التي برزت خلال مسيرة تأليف الحكومة عبرت عن صراعات حول المكاسب والمغانم لكل طرف من الأطراف. هذا المسار لا يمكن أن يوصل البلد إلا لمنزلقات خطيرة لأنه بعيد عن المجال الوطني العام»، مؤكداً أن «تركيبة الحكومات المتعاقبة وسلوكها السياسي لم يساهما في معالجة قضايا البلد».

قاسم: الحكومة لا تكتمل إلا بتمثيل السنّة المستقلين

بيروت - «الحياة»... لا يزال «حزب الله» مصراً على مطلبه بتوزير «سنة 8 آذار» في الحكومة اللبنانية العتيدة. وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في احتفال أمس: «عند تكليف رئيس الحكومة الأستاذ سعد الحريري، استمع الرئيس المكلف لمطالب الأفرقاء المختلفين، ومنهم السنة المستقلون، الذين عبروا عن رأيهم وعن موقفهم، راجعوا كل ما ورد في وسائل الإعلام وفي التحليلات، كان الكلام دائماً أنه توجد ثلاث عقد: العقدة مع القوات اللبنانية، والعقدة الدرزية، وعقدة تمثيل السنة المستقلين، هذا كان من أول يوم بالتكليف. إذا فمسألة السنة المستقلين ليست جديدة، هي مسألة قديمة من وقت التكليف، نحن كحزب الله قررنا أن لا ندلي برأينا إعلامياً في العقد الثلاث، وأبدينا رأينا للمعنيين وفق المناسب واللازم، وخصوصاً مع رئيس الحكومة، يعني رئيس الحكومة يعرف رأينا في كل هذه المسألة، ولكن فضلنا ألا نعلن ذلك ولا نقول رأينا في هذه المسألة كذا وفي تلك المسألة كذا، لنسهل على الرئيس عملية التأليف، وذكرنا الرئيس مرات ومرات بأن مسألة تمثيل السنة المستقلين أمر ضروري، وكما تعملون على حل عقدة القوات اللبنانية والتمثيل الدرزي اعملوا على حل عقدة السنة المستقلين». وأسف «لو لم تكن هناك خطوات جدية في هذا المجال، ولم يقارب الموضوع نهائياً على المستوى العملي، بينما الأشهر الخمسة ضجت بالحديث عن العقدة الأولى عقدة القوات، والبلد كان في حال من الغليان ونقاشات وعروض وعروض مضادة، واتهامات واتهامات مضادة، لأن المسألة كانت في محل اهتمام وبحث وأثيرت في الإعلام، بالطريق حلت المسألة الدرزية، ولكن لم يكن هناك أي مسعى لحل مشكلة السنة المستقلين. هنا عندما وصل الأمر إلى حل العقدتين الأولى والثانية، أراد رئيس الحكومة أن يعلن الحكومة من دون أي معالجة لمسألة السنة المستقلين، فبرزت أنها مشكلة مستجدة ولكنها ليست كذلك، وإنما هي موجودة من خمسة أشهر، لكن لم يكن هناك تحرك أساسي في هذا الموضوع». وأكد قاسم «أن حزب الله مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت، قالها ويقولها، ولكن الحل بيد رئيس الحكومة، هذا أمر يمكن معالجته مع قليل من التفهم والتواضع والمعالجة الصحيحة، هؤلاء يمثلون شريحة واسعة من الناس وعلى القواعد التي تم اعتمادها في تمثيل من نجح في الانتخابات النيابية يحق لهم أن يمثلوا بواحد، نحن مع تأكيد إنجاز حكومة وحدة وطنية، هذه الحكومة لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل السنة المستقلين على قاعدة أن الجميع تم تمثيلهم والاتفاق معهم والبحث عن حلول مختلفة». من جهته أكد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين «أن تشكيل الحكومة يحتاج إلى توافق وتفاهم، وطريق التوافق والتفاهم يحتاج إلى حوار، والحوار يحتاج إلى أن يسمع الناس بعضهم بعضاً، أما أن يسد البعض آذانهم، فهذا ليس حواراً، ولا طريقاً للتفاهم والتوافق، وبالتالي إذا كان البعض ما زال يعتقد أن طريق تشكيل الحكومة مبني على التوافق والتفاهم، عليه أن يبذل المزيد من الحوار والنقاش والاستماع إلى الآخرين للوصول إلى نتيجة طيبة». وزاد: «ما يطالب به النواب المستقلون، هو حقهم الطبيعي من خلال تمثيلهم لشريحة شعبية جيدة ومهمة، وهذا هو منطقنا الذي نقدمه بكل هدوء وواقعية وموضوعية، ولذا فإن هؤلاء النواب المستقلين يتمسكون بحقهم، ونحن نقف معهم وندعمهم»...

تيمور جنبلاط يجول في منطقة حاصبيا وينوّه بموقف دروز الجولان الرافض للتطبيع

بيروت - «الحياة».. قال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط من خلوات البياضة في حاصبيا: «سنة 1968، زار كمال جنبلاط خلوات البياضة وتحاور مع مشايخها، وكانت الظروف السياسية صعبة، وكانت البياضة مرجعية دينية ووطنية إلى جانب كمال جنبلاط». أضاف: «سنة 2001، زار وليد جنبلاط البياضة وأطلق نداءه الشهير لدروز فلسطين المحتلة ليرفضوا الخدمة في جيش الإحتلال الإسرائيلي، ويحافظوا على هويتهم العربية. وأضاف: اليوم أنا أتيت كي أتابع هذه العلاقة مع خلوات البياضة الشريفة لأجل طائفة الموحدين الدروز في فلسطين وسورية والجولان. من خلوات البياضة الشريفة أوجه التحية لإخواننا الموحدين الدروز في الجولان المحتل على موقفهم البطولي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي». ورداً على سؤال حول تأليف الحكومة، قال جنبلاط: «نأمل خيراً والله ولي التوفيق». وكان جنبلاط، استهل جولته في قرى حاصبيا بزيارة مقام البياضة، حيث كان في استقباله حشد كبير من المشايخ الدروز، ورؤساء بلديات الاتحاد والمخاتير، وفاعليات حزبية واجتماعية ونسائية، محازبون ومناصرون من الحزب التقدمي. وتحت ظلال شجرة السنديان العتيقة في البياضة جلس جنبلاط يحيط به النائبان وائل أبو فاعور وأنور الخليل والمشايخ سليمان وفندي شجاع وكبار مشايخ البياضة. ورحب الشيخ شجاع بالحضور، وقال: «إن البياضة الشريف ليس لها في السياسة وهمها الوحيد المحافظة على العيش الواحد ووحدة الصف، وجمع الشمل من أجل خير الناس وكراماتها وحرياتها». ومن البياضة توجه إلى قرى عين قنيا وشويا والفرديس وإبل السقي والكفير وميمس، وحاصبيا التي خصها بزيارات لكل من ​دار الفتوى​ وكنسية حاصبيا والنصب التذكاري لشهداء الاشتراكي وسط البلد، حيث وضع إكليالاً من الزهر. وبعد الظهر أقام أمين عام ​كتلة «التنمية والتحرير»​ النائب ​أنور الخليل​ مأدبة غداء على شرف رئيس «​اللقاء الديموقراطي​« في دارته في حاصبيا، بحضور وزير المال ​علي حسن خليل​ ممثلاً رئيس المجلس النيابي​ ​نبيه بري،​ والنائب ​محمد القرعاوي​ ممثلاً رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ وعدد من النواب. وفي كلمة له أمل الخليل من هذه الزيارة أن تتكلل بالنجاح، وأن تكون «حافزاً مهماً للمضي قدماً في تأمين مستلزمات التنمية الضرورية للمنطقة في كافة المجالات». وتوجه الخليل إلى جنبلاط بالقول: «نأمل أن نتمكن مع المخلصين أمثالك من إحداث التغيير المطلوب على مستوى الممارسة السياسية وإدارة الدولة التي يحتاجها وطننا، خاصة أننا نواجه استحقاقات مصيرية على المستوى السياسي والاقتصادي والإجتماعي، وكذلك نواجه تداعيات كبرى على مستوى المنطقة والإقليم». وفي احتفال أقامته بلدية ​كفرمتى​ وجمعية «إنماء كفرمتى الخيرية»، لمناسبة مرور ثلاثين عاماً على التوأمة بين البلدية وبلدية مارتينيانو الإيطالية ركّز عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب ​أكرم شهيب​ ممثّلًا تيمور جنبلاط​، على أنّ «عندنا مثل شائع عند تعثّر كلّ حلّ يُقال: «الحق على الطليان»، إنّما العكس صحيح، وذلك ينطبق على ما يجري في ملف ​تشكيل الحكومة​ الّتي تعطّل تأليفها لأسباب مجهولة معروفة». وشدّد على أنّ «مصلحة الناس أهم من كلّ الأرقام والأحجام وتصنيف وتوزيع الحقائب. الناس ملّت السجالات والمزايدات، وهي تنتظر تشكيل حكومة تنقذ البلد من حالة الجمود والتعطيل، والإنطلاق نحو معالجة القضايا المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، الّتي لم تعد تحتمل رفاهية المناورات وخلق العقد وتأخير التشكيل». وأكّد شهيب «أنّنا من مدرسة تؤمن بجمال التسوية، ورئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» ​وليد جنبلاط​ هو رجل التسويات الوطنية الّتي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كلّ الإعتبارات»، موضحاً أنّ «اليوم المطلوب من الجميع الإقتداء بوطنية وحكمة وليد جنبلاط عبر تسهيل تشكيل حكومة وفاق وطني، متآلفة، تحترم الشراكة، حكومة لا غالب ولا مغلوب تكون متضامنة في مواجهة الأوضاع الحالية، وما يعتريها من أزمات اقتصادية واجتماعية».

«الشرعي الإسلامي»: اعتداء سافر أي مسّ أو تطاول على السعودية وقادتها

بيروت - «الحياة».. دان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى « ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملات وافتراءات وإساءات لقيادتها الحكيمة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان»، مؤكداً «وقوفه وتضامنه مع المملكة التي هي الحصن الحصين للأمة العربية والإسلامية»، معتبراً أن أي تطاول عليها وعلى قادتها من أي كان هو مردود عليه، وأن العلاقات اللبنانية - السعودية أخوية وتاريخية، لا تتأثر بمقال أو موقف من هنا أو هناك». ودعا المجلس في بيان عقب جلسته الدورية برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى في ذكرى المولد النبوي، الى أن تكون «مناسبة للارتقاء بالقيم الأخلاقية السامية وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية التي هي في حاجة اليوم الى كثير من العناية في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها اللبنانيون من فساد وتفلت أخلاقي أصبح يشكل خطراً على المجتمع بأكمله، ما يستدعي رصّ الصف لمواجهة هذه الظاهرة الفاسدة المفسدة». وأبدى المجلس حرصه على أن تشكَّل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة من التشنج والتصلب»، واصفاً العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن «مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقاً»، موجّها نداء الى جميع القوى والتكتلات السياسية والنواب الذين سموا الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب، لا سيما المضادة منها التي غالباً ما تؤدي الى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية»، وآملاً بأن «تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال اللبناني وتثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظاً على الوطن واقتصاده من الانهيار». وقدّم المجلس تعازيه الى رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي والشعب المصري بضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة نقل مواطنين أقباط في محافظة المنيا.

تجدّد السجال بين «القوات» و«التيار» من باب وزارة الصحة

بيروت: «الشرق الأوسط».. تجدّد السجال بين «حزب القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» من باب وزارة الصحة واتهام وزير الخارجية جبران باسيل وزير الصحة الحالي المحسوب على «القوات» غسان حاصباني بـ«الخنوع السياسي واختراع الاتهامات»، وهو ما ردّ عليه الأخير مسمياً باسيل بـ«وزير الخارجية والطاقة المعتلّة». وقال باسيل في افتتاح مؤتمر «الطاقة اللبنانية للصحة» «الصحة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطن، والقطاعان الخاص والصحي في لبنان مريضان، وهناك تفاوت كبير بين مستشفى وآخر ومنطقة وأخرى في الإنفاق الصحي ورفعنا الصوت عاليا داخل الجدران الأربعة لتصحيح هذا الخلل الفاضح وأملنا في تصحيحه مع الوزارة الأخيرة لكن الخنوع السياسي واختراع الاتهامات في موضوع الكهرباء حالا دون ذلك». وأضاف «عملنا في المرحلة المقبلة يبدأ بالبطاقة الصحية التي أقرت معظم بنودها في لجنة المال والموازنة». وفي موضوع زراعة القنب (الحشيش) للاستخدام الطبي، قال باسيل: «نقوم بصياغة اقتراح قانون يصحح ما ورد في الاقتراحين السابقين المقدمين لمجلس النواب». ورد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني على باسيل عبر حسابه في «تويتر» قائلا «إلى وزير الخارجية والطاقة المعتلة، بعد 10 سنوات في الوزارة التي حولتموها إلى اللاطاقة ولا مياه، النتيجة: مياه ملوثة، صرف صحي في الأنهار والآبار والبحور، انبعاثات سامة من معامل الكهرباء والسرطان يتكاثر جراء كل ذلك. ولكم الجرأة أن تقولوا كلاما مضللا عن الصحة».
وتوجّه إلى باسيل قائلا «لم تدعموا لا بين الجدران المغلقة ولا فوق السطوح المعادلة العلمية التي أنصفت المستشفيات المغبونة والتي تعرفونها جيدا. وإذا أردتم ذلك فالفرصة ما زالت متاحة أمامكم والأرقام رفعت لوزارة المال». وأضاف: «أطلقنا العمل على البطاقة الصحية منذ أكثر من سنة وأقر اقتراح القانون في لجان عدة في مجلس النواب بحضورنا ولم تنتبهوا لها إلا الآن؟! أهلا بوزير الخارجية على كل حال. فإن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا»...

لبنان يواجه تهديدات باحتجاجات في الشارع وسط شلل جهود تشكيل الحكومة

الشرق الاوسط...بيروت : كارولين عاكوم... أعلنت الهيئات الاقتصادية عن نيّتها الدعوة للاعتصام احتجاجا منها على التأخير في تشكيل الحكومة بعدما كانت قد حدّدت نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مهلة أخيرة قبل التصعيد واصفة ما يحصل بـ«الفاجعة الكبيرة»، في وقت حذّر الاتحاد العمالي العام من اللجوء إلى الشارع في هذه المرحلة. وقال رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير لـ«الشرق الأوسط»: «بداية الأسبوع المقبل سنحدد موعد الاعتصام لإطلاق صرخة بوجه المعنيين في تشكيل الحكومة ومن ثم قد يتم التصعيد للإضراب المفتوح، آملا أن تتشكّل الحكومة في أسرع وقت قبل اللجوء إلى الشارع». في المقابل، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنه «في المرحلة السابقة كنا نؤيد بل دعونا إلى التصعيد، أما اليوم وفي ظل الوضع السياسي الحالي فإن اللجوء إلى الشارع قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها ونرفض أن نتحمّل نحن المسؤولية». ويؤكد أن «أي قرار سيتخذ يجب أن يدرس بتأن كي لا يؤخذ في غير موضعه ويفسّر في غير مكانه».

 



السابق

مصر وإفريقيا...محللون: داعش يحتفظ بقدرته على توجيه ضربات في مصر ...الأقباط يشيعون قتلى «هجوم المنيا» بأجواء غاضبة..السيسي يفتتح «شباب العالم» ويستقبل عباس... والوفد المصري يغادر غزة بعد أهدأ جمعة...روما تتوقع مشاركة رفيعة في «مؤتمر باليرمو»..بريطانيا تدعم الانتخابات الليبية و«الأفريقي» يبحث عقد مؤتمر للمصالحة..الحكومة السودانية ترفض قرار ترامب تمديد « الطوارئ» ضد الخرطوم..جدل سياسي في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد..مغاربة يسعون إلى قانون يحمي المهاجرين...

التالي

اخبار وتقارير..روسيا تعد بمساعدة إيران في بيع نفطها بعد تفعيل العقوبات الأمريكية عليها...الصين مستعدة لحل المشكلات التجارية مع الولايات المتحدة...الشركات الأوروبية تتأثّر بالعقوبات على إيران بطرق مختلفة..سليماني يرد على ترامب: قريبون منك أينما كنت..موسكو تستضيف محادثات سلام أفغانية بحضور «طالبان»..حرائق في كابل واشتباكات بين «طالبان» و«داعش» ...عرض صيني لباكستان لحل الأزمة المالية..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,018,704

عدد الزوار: 6,930,386

المتواجدون الآن: 84