لبنان...قيادي في حزب الله لـ«اللواء»: لا يهمّ إن تأخَّر التشكيل إلى آخر العهد!... بعبدا والحارة لتدارك «الأسوأ».. والهيئات إلى الشارع والعتمة تهدِّد لبنان...حكومة لبنان معلَّقة.. ولا اتصال بين «حزب الله» وعون...«السنة المستقلون» تجمعهم معارضة الحريري وقوّتهم من دعم «حزب الله»...السنيورة يحذر من خضوع الحكم في لبنان لقوى «الأمر الواقع» ...

تاريخ الإضافة السبت 3 تشرين الثاني 2018 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2579    التعليقات 0    القسم محلية

        


قيادي في حزب الله لـ«اللواء»: لا يهمّ إن تأخَّر التشكيل إلى آخر العهد!... بعبدا والحارة لتدارك «الأسوأ».. والهيئات إلى الشارع والعتمة تهدِّد لبنان...

تتجاوز عقدة تمثيل النواب السنة المرفوضة، حتى اللحظة، من صاحبي القرار الدستوري في تشكيل الحكومة، الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مسألة المواعيد، والنقاشات ذات الطبيعة التسووية، إلى ما هو أبعد ويتعلق بأجندات منها المحلي والأوروبي، مؤتمر سيدر، والإقليمي - الدولي عقوبات أميركية جديدة على إيران ستدخل، مع بداية الأسبوع المقبل، حيز التنفيذ، ووفقاً للخزانة الأميركية فإنها ستضيف 700 كيان وشخص جديد إلى قائمة العقوبات، واهمها في قطاع النفط، فيما طهران، تكابر، وتعلن انها لن تمس قدرتها على التعامل مع الوضع الاقتصادي الذي سيستجد.. الرئيس عون على موقفه، مع ان مكتبه الإعلامي، في القصر الجمهوري أعلن انه «تابع تطورات مسار تشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء مواقفه في الذكرى الثانية لانتخابه رئيساً للجمهورية، من زاوية عدم تأثر العلاقة الاستراتيجية مع الحزب، بالتباين التكتيكي حول الحكومة. وحضر الملف الحكومي في جولة الأفق بين الرئيس عون والسفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه، فضلاً عن ترتيبات زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى لبنان في شباط المقبل، والتحضيرات الجارية لوضع توصيات ومقررات مؤتمر «سيدر» موضع التنفيذ. على ان الرئيس الحريري، الذي غاب عن سمع الاتصالات أمس، يبدو انه ترك للرئيس عون رؤية ما يمكن فعله، مع حليف التيار الوطني الحر حزب الله، ويمضي في العاصمة الفرنسية اليوم يوماً آخر، قبل عودته قبل مطلع الأسبوع إلى بيروت، حيث من المتوقع ان تستأنف الاتصالات المقطوعة، والتي ينسحب عليها أيضاً غياب أي موعد لوفد من حزب الله لزيارة بعبدا، لأن الحزب لم يطلب، بانتظار الأسبوع الطالع، ونتائج الاتصالات لإخراج حلّ للعقدة الحالية المستجدة.. على ان لحزب الله توجه آخر، إذ ان حزب الله، وفقاً لمصدر قيادي مقرّب منه لا «يُعير اهتماماً لاتهامه بتعطيل الحكومة»، وهو حريص «على الوفاء بالتزاماته مع حلفائه، فهو حسب المصدر، عطل مؤسسات الدولة سنتين ونصف لإيصال العماد عون لرئاسة الجمهورية، كذلك مع توزير جبران باسيل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لمدة ثمانية اشهر».. انطلاقا من هنا، فان معادلة الحزب مع حلفائه وفقا للقيادي لا تقوم على الانتقائية اي «ناس بسمنة وناس بزيت»، الجميع سواسية بالنسبة له وحتى «لو خربت الدني» فان موقف الحزب ثابت بتوزير السنة قبله في الحكومة، الا اذا ارادوا مثلا تشكيل حكومة بلا الحزب وحكما بلا حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هل هناك من يجرؤ ميثاقيا على الاقل على القيام بهذه المجازفة؟ ..وعليه، جزم القيادي بأن الحزب مصر على السير بملف توزير سنة المعارضة الى النهاية، لا يهم ان طال امد تشكيل الحكومة الى نهاية العهد، فمطلب الحزب واضح وصريح: سنة المعارضة تكتل قائم بذاته، وله حق التمثل في حكومة الرئيس سعد الحريري اسوة بباقي القوى السياسية ومن حصته الوزارية ايضا، اذا فهم الافرقاء ذلك كان به واذا اصروا على رفض توزيرهم فليتحملوا هم اذا مسؤولية تعطيل الحكومة والعهد. واكتفى القيادي بالاشارة الى ان احد الحلول المطروحة لحل مشكلة سنة المعارضة هو توزير النائب اسامة سعد من دون الاعلان عن المزيد من التفاصيل. الا ان النائب سعد لم يُسمِّ الرئيس الحريري خلال الاستشارات، وهو لم يمنح حكومته الثقة، وبالتالي من غير الوارد قبوله دخول الوزارة. واعتبرت مصادر معنية ان الموقف الذي يمكن ان يعلنه الأمين العام السيّد حسن نصر الله، السبت المقبل، في إطلالة له، بمناسبة «يوم الشهيد» من شأنه ان يحمل إشارات عملية على هذا الصعيد..

مساعٍ لرأب الصدع

في هذا الوقت، لم تشهد الساحة الداخلية أي حركة يعتد بها لاطلاق جولة جديدة من المشاورات والاتصالات المتصلة في البحث عن مخارج لعقدة تمثيل سنة 8 آذار، بفعل غياب الرئيس سعد الحريري الموجود في باريس، مع انه تمّ رصد حراك خجول خلف الكواليس، يقوم به بعض السعاة لرأب الصدع في العلاقة الاستراتيجية بين بعبدا و«حزب الله» بسبب دعم الأخير لمطلب النواب السنة المستقلين، ورفض الرئيس ميشال عون لهذا الطلب، وان كان لم يطرأ ما يفيد عن حصول لقاء أو زيارة من الحزب إلى القصر الجمهوري حتى الآن، بانتظار تطورايجابي ما.

لكن اللافت على هذا الصعيد، هو الحرص الذي ابداه كل

من الطرفين على تهدئة الأمور، إذ عمم «حزب الله» على كوادره ومناصريه الالتزام بالتهدئة، وبالتالي الصمت حيال ما اعتور العلاقة من تأزم أو فتور، ولو على الصعيد التكتيكي، في حين أكدت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا، ان القصة بأكملها تتعلق بمقاربة مختلفة لمسألة توزير مجموعة من النواب لا تجمعهم كتلة نيابية معينة، على حدّ ما أوضح الرئيس عون، في حواره الإعلامي الأخير، على الرغم من ان دخول الحزب على خط توزير هؤلاء، واشتراطه تعطيل تأليف الحكومة إلى ان يتم تحقيق مطلب حلفائه النواب، من شأنه في نظر مرجع دستوري ان يخلق اعرافاً دستورية جديدة مخالفة لمنطوق الدستور، الذي يقول بأن تأليف الحكومة يكون بالاتفاق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، من دون تدخل طرف ثالث، إلا إذا كان لديه حسابات إقليمية تتصل بإستحقاقات خارجية.

ولكن، وعلى الرغم من هذه القناعة، والتي دفعت بالرئيس المكلف إلى الاعتكاف عن إعادة تشغيل محركات تأليف الحكومة، فإن الاجواء المتصلة ببعبدا بقيت على محاولاتها لملمة الخلاف مع «حزب الله»، مشيرة إلى ان الرئيس عون كان واضحاً في حواره التلفزيوني، بأن لا خلاف حول الأمور الاستراتيجية والاساسية، وان التباين في السياسة مشروع ويحصل دائماً حتى ضمن البيت الواحد، طالما ان الأمر لا يتصل بالعلاقة الاستراتيجية، مؤكدة ان أي اتصال مباشر بين الرئيس عون والأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله لم يرصد، مع ان أي تواصل قد يتم الإعلان عنه. وقالت هذه المصادر ان الرئيس عون الذي تابع ردود الفعل على مواقفه الاخيرة واستمع وقرأ مواقف مسؤولي حزب الله التي اظهرت التمسك بتوزير السنّة المستقلين يحرص على تهيئة الاجواء التي من شأنها المساعدة في حل العقدة التي استجدت انطلاقا من موقع المسؤولية الوطنية والدستورية التي يتحلى بها، إلا أن المصادر لم تفصح عما يعمل عليه وما اذا كان هناك من مقترح او صيغة لحل عقدة تمثيل هؤلاء وتقول المصادر ان اي موعد بين رئيس الجمهورية وهؤلاء النواب لم يحدد بعد، ومعلوم ان نائبين اثنين منهم مسافران، وتتحدث عن انه على الرغم من بقاء كل فريق على موقفه الا ان ما من رفض للبحث فقد تكون هناك افكار لاستنباط حلول من خلال راي من هنا واخر من هناك. وأكدت المصادر ان هناك اتصالات تتم بعيدا عن الاضواء لمعالجة الوضع الناشئ معلنة ان الهدف هو ايجاد الحلول للوضع بحيث يتم تفادي اي تأخير في تشكيل الحكومة اكثر من الوقت الراهن. وتلفت الى ان الهدف ايضا هو الوصول الى اتفاق يجعل التركيبة الحكومية تراعي المعايير التي جرى التفاهم عليها حينما حصلت الحلحلة الأخيرة. وتتوقع ان يتبلور المشهد الحكومي في الايام المقبلة بالتزامن مع عوده الحريري من فرنسا.

شبح العتمة

وسط هذه الأجواء، وفيما لوحت الهيئات الاقتصادية بتنفيذ اعتصام ستحدد مكانه وزمانه لاحقاً، جرياً على بيانها السابق بالذهاب إلى التصعيد، إذا لم يتم تشكيل الحكومة، بقي التهديد بالعتمة الكاملة في بيروت والمناطق جاثماً من دون ظهور مؤشرات أو دلائل تُشير إلى حلحلة في موضوع السلفة المالية التي طلبتها مؤسّسة كهرباء لبنان لتسديد ثمن الفيول الذي اشترته من شركة «سوناتراك» الجزائرية، من دون وجود اعتمادات لها، أو من دون وجود قانون يجيز لوزارة المال صرف هذه الاعتمادات بموجب مرسوم السلفة. وتفيد المعلومات، ان معملي الذوق والجية، ومعهما معمل الحريشة القديم ستتوقف عن إنتاج التيار الكهربائي غداً، بما يعني ان شبح التعتيم سيخيم على كافة المناطق اللبنانية، اعتباراً من نهاية الأسبوع، الا إذا استجابت الشركة الجزائرية، وأمنت حاجة مؤسسة الكهرباء إلى الفيول اليوم أو غداً، علماً ان يومي الخميس والجمعة كانا يوم عطلة في الجزائر، ولم تجر مع الشركة أي اتصال لمعرفة جوابها النهائي. وكشفت مصادر في وزارة الطاقة، ان الرئيس نبيه برّي كان وعد بعقد جلسة تشريعية لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الماضي، الا ان التطورات الحكومية اوجبت التريث في عقد الجلسة، وبالتالي لم يعد متاحاً إصدار القانون الذي يغطي صرف الاعتمادات المالية لمؤسسة الكهرباء، مع ان استمرار المرفق العام يفرض تجاوز كل الاعتبارات، خصوصاً إذا تبين ان وقف الصرف من شأنه أن يلحق اضراراً كبيرة بمصالح النّاس والبلاد، بحسب هذه المصادر التي كشفت بأن اتصالات عاجلة جرت بين بعبدا وعين التينة مع وزارة الطاقة للاتفاق على تشريع معين يبعد شبح العتمة عن اللبنانيين. ولوحظ ان مؤسسة الكهرباء لم تصدر أي بيان حول التطورات المتعلقة بالأزمة، واكتفت باصدار بيان أعلنت فيه انها اتخذت إجراءات معينة لخفض التلوث في جونية، تعقيباً على تقرير منظمة «غرينبيس».

حكومة لبنان معلَّقة.. ولا اتصال بين «حزب الله» وعون

محرر القبس الإلكتروني .. بيروت ـــ أنديرا مطر – كل المعطيات المحلية والإقليمية تشير إلى أنه لا حكومة في لبنان في الأيام المقبلة، إذ لا يزال تشكيلها معلقاً عند أزمة توزير سُنّة 8 آذار الموالين لسوريا وحزب الله، التي يرفضها الرئيس المكلف سعد الحريري، مستنداً إلى جرعة دعم رئاسية، فيما يصر عليها الثنائي الشيعي، بحجة أن جميع الطوائف أصبحت ممثلة بثنائيات باستثناء الطائفة السنية. وبانتظار عودة الحريري من باريس، فإن الأنظار متجهة إلى «حزب الله»، الذي يمتلك مفتاح إنقاذ الحكومة من دون ان تنفي هذه المصادر ان كل المعطيات تجمع على أن الحزب يستخدم ورقة «العقدة السنية» كواجهة لأزمة أعمق ترتبط بأجندة إقليمية لا دخل لها بلبنان. هذه العرقلة استدعت من جديد دخول فرنسا على خط حلحلة العقد وإزالة الالغام من طريق الحكومة العتيدة المكلفة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر. وفي السياق، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، امس، سفير فرنسا برونو فوشيه، وبحث معه التطورات الأخيرة والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان، والمقررة في شهر فبراير، والتحضيرات الجارية لوضع قرارات وتوصيات مؤتمر «سيدر» قيد التنفيذ لتعزيز الاقتصاد اللبناني. وفي ظل انعدام أي مخرج للازمة الحكومية، تبدو الولادة مؤجلة إلى أجل غير محدد، فالرئيسان عون والحريري يقاربان الموضوع بموقف متطابق، الحريري يرفض تمثيل السنة من حصته، كما من حصة غيره، والرئيس عون يعتبر انه قدم كثيرا من التنازلات في سبيل تسهيل التأليف، وهو ليس مستعداً للمزيد، مما يعني رفضه اسناد مقعد وزاري الى سنة 8 اذار، يدرك مسبقا انه سيكون وديعة «حزب الله» ضمن حصته. فيما أعلنت مصادر حزب الله ألا تواصل مع رئيس الجمهورية حول هذا الملف، وان موقفه من كلام عون الأخير يبلغه إياه في الجلسات المغلقة، وليس عبر وسائل الاعلام. غير ان عرقلة تأليف الحكومة، التي يدرك عون انها باتت تستنفد العهد، أظهرت وللمرة الأولى منذ اتفاق مار مخايل تبايناً في وجهات النظر بين عون والامين العام حسن نصرالله، رغم إصرار الطرفين على القول ان التفاهم حول الامور الاستراتيجية قائم ولن يتأثر ببعض الخلافات التكتيكية. غير ان التعبير عن هذا التباعد بدأ يظهر على صفحات التواصل الاجتماعي، علما انه لم يقتصر على قواعد التيار الشعبية، بل تعداه الى تصريحات المسؤولين والنواب، الذين لم يخفوا امتعاضهم مما اسموه عرقلة «حزب الله» لحكومة العهد الأولى في الدقائق الاخيرة. وفي السياق، أكد النائب في تكتل «لبنان القوي»، ماريو عون، أن المستجدّات الأخيرة التي طرأت على الملفّ الحكومي، وبالتحديد اصرار حزب الله على توزير أحد النواب السنّة، تركت حالا من الانزعاج لدى «التيار الوطني الحر»، مضيفا ان التيار لم يكن يتوقع ان تكون العقدة السنية بهذا الحجم. في المقابل، اعتبر النائب جهاد الصمد، وهو من سنة 8 آذار، أن «المشكلة الحقيقية أن هناك من «يستقتل» ليكون رئيساً للحكومة، ومن «يستقتل» ليصبح رئيساً للجمهورية»، غامزا من قناة التناغم في ما بين التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل وتيار المستقبل.

«السنة المستقلون» تجمعهم معارضة الحريري وقوّتهم من دعم «حزب الله» ومعظمهم ينتمي إلى كتل نيابية في «فريق 8 آذار»

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تحت تسمية «اللقاء التشاوري» تجمّع ستّة نواب من الطائفة السنيّة طارحين أنفسهم كـ«مستقلين» للمطالبة بتمثيلهم في الحكومة، ليتحوّلوا اليوم إلى عقدة تحول دون تأليفها. النظر في انتماءات هؤلاء النواب يظهر أن ما يجمعهم بشكل أساسي هو معارضتهم لـ«تيار المستقبل» وتحالفهم مع «حزب الله» الذي رفع راية تمثيلهم في مجلس الوزراء رافضا تسليم أسماء وزرائه ما لم يتم التجاوب مع مطلبه. ويرى تيار «المستقبل» أن ضعف تمثيل هؤلاء تؤكده الأرقام التي حصلوا عليها في الانتخابات النيابية، وهي لا تتجاوز 8.9 من أصوات الناخبين السنة. واللافت في هذا المطلب التي تحوّل إلى عقدة أطاحت بتشكيلة الحكومة التي كان الرئيس المكلف يتّجه لتقديمها لرئيس الجمهورية، أنّه كما تقول مصادر في تيار «المستقبل» كان مستجدّا أو على الأقل لم يقدّمه «حزب الله» كمطلب أساسي من البداية رغم تأكيده أن طرحه ليس جديدا بل كان حاضرا منذ اليوم الأول لتكليف الحريري. وإذا كانت هذه العقدّة مصوّبة بشكل رئيسي ضد رئيس الحكومة ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري بحجة أن هناك ممثلين غيره للطائفة السنية ولم يعد يحتكر الساحة بمفرده، فإنها طالت أيضا رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أعلن رفضه لها، ما جعله في مواجهة مع حليفه «حزب الله»، وقد أدى كذلك إلى مطالبات مماثلة من قبل نواب في طوائف مختلفة غير منضوين في كتل معينة. ولأن عدم انضواء هؤلاء النواب في تكتل نيابي هو السبب الأهم في عدم أحقيتهم في المطالبة بتمثيلهم، وفقا للمعايير التي أعلنها الحريري وهو ما يدركه «النواب الستة»، اختاروا اللجوء إلى الإعلان عن «اللقاء التشاوري» بعد أسابيع على تكليف الحريري لتشكيل الحكومة مطالبين لأول مرة بتمثيلهم في 19 يونيو (حزيران) الماضي، ومتسلّحين بدعم «حزب الله» لهم. مع العلم، أن نتائج الانتخابات أدت إلى فوز عشرة نواب سنة من خارج تيار المستقبل، وهم، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد ورئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي إضافة إلى النائب في «اللقاء الديمقراطي»، بلال عبد الله، وهؤلاء جميعهم رفضوا الانضمام إلى اللقاء التشاوري، ومن بينهم النائب سعد المعروف بتحالفه مع «حزب الله» والذي رفض الدخول فيما سماها «المعارك المذهبية». ورسا بالتالي اللقاء على ستّة نواب، هم أساسا في كتل نيابية أخرى محسوبة على «فريق 8 آذار» ويحضرون اجتماعاتها، على غرار فيصل كرامي وجهاد الصمد المنضوين في «التكتل الوطني» برئاسة طوني فرنجية، والوليد سكرية، النائب الذي طالما كان ولا يزال في «كتلة الوفاء للمقاومة» (حزب الله)، وقاسم هاشم، أحد أعضاء كتلة «التنمية والتحرير»، ليبقى بذلك فقط كل من الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلس، خارج أي كتلة. أمام هذا الواقع، يؤكد عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» راشد فايد، أن مسار سلوك «حزب الله» منذ بدء مشاورات تشكيل الحكومة لغاية اليوم يثبت بما لا يقبل الشكّ أنه لم يكن يريد الاستعجال في تأليف الحكومة إلى أن وصل إلى مرحلة لم يعد فيها أمامه إلا التسلّح بتمثيل النواب السنة، مرجحا بقاء الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد العقوبات الأميركية على إيران بفترة قد تكون طويلة. ويقول لـ«الشرق الأوسط» «أي أمر يقدم عليه حزب الله يذكّرنا أنه خاضع لاستراتيجية إقليمية تديرها إيران، وعدم رغبته بتشكيل الحكومة وانتظار العقوبات الأميركية المتوقعة على إيران بعد أيام، تجسّد بأمور عدّة أهمّها أثارته في وقت سابق موضوع ضرورة زيارة الحريري إلى سوريا وأن معبر نصيب الحدودي لن يفتح إلا إذا كان لبنان على ودّ مع سوريا، ثم طرحه موضوع البيان الوزاري وتضمنّه «سلاح المقاومة» وغيرها من الإشارات». ويضيف «أما المشاورات الحكومية فهو بقي يتفرّج على مسارها الذي تنقّل من عقدة إلى أخرى مطمئنا إلى أنها تعيق التأليف، حتى أن حلفاءه من هؤلاء النواب كانوا يشكون من عدم دعمه لهم في مطلبهم، أما وقد ذلّلت «عقدة حزب القوات» فما كان أمامه إلا أن يرمي مطلب تمثيل هؤلاء السنة، مانعا تشكيل الحكومة، وهي العقدة التي من شأنها أن تسقط وتجعل هؤلاء النواب يتراجعون عنها في أي لحظة يقرّر الحزب ذلك». ويسأل فايد «إذا كانوا يعتبرون أنفسهم نواب المعارضة فلماذا يريدون المشاركة في الحكومة خاصة أن معظمهم ينتمون إلى كتل نيابية أخرى ويحضرون اجتماعاتها؟» ويضيف «إذا كان حزب الله يدفع بتمثيل هؤلاء انطلاقا مما يقول إن لهم تمثيلا شعبيا، لماذا لا ينطبق هذا الأمر على النواب المسيحيين والشيعة؟ حتى أن النظر بالأرقام التي حصل عليها هؤلاء النواب مقارنة مع مرشّحين آخرين لم يصلوا إلى البرلمان، لأن القانون النسبي لم يسمح لهم بذلك، سيجعل البعض يقول إن من حقّه المطالبة بتمثيلهم في مجلس النواب». وفِي المقابل، أكد عضو «اللقاء التشاوري» النائب جهاد الصمد، في حديث تلفزيوني أن «تيار المستقبل لم يعد هو الممثل الأوحد للطائفة السنية في لبنان، بعدما انخفضت كتلة الحريري من 33 نائبا إلى 20. وبالتالي لم يعد يحق له الاستئثار بكامل الحصة السنية في الحكومة، فيما هناك 10 نواب سنة من خارج التيار يستحقون أن يمثّلوا». وفيما بدا هجوما على وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسمّيه قائلا أن هناك من يستميت للوصول إلى رئاسة الجمهورية كما هناك من يستميت لرئاسة الحكومة، في إشارة منه إلى الحريري، أكد «حين يكون لأحد الأطراف 11 وزيرا، يصبح بإمكانه أن يعطل الحكم». واعتبر الصمد أن «الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) لم يفتعل مشكلة تمثيل سنة المعارضة في الحكومة، لأنه خاض المفاوضات الحكومية على أساس روح التعاون والتسهيل منذ البداية». ولفت إلى أنّ اللقاء جمّد لقاءه بالرئيس عون بعد إعلان موقفه الرافض لتمثيلهم. وأكد الصمد أن «اللقاء التشاوري للنواب السنة، هو مجموعة من النواب المستقلين التقوا منذ عام 2005، ولم يستحدث هذا اللقاء بعد الانتخابات، بل تم تفعيله في فترة الاستشارات النيابية»، مشيرا إلى أن «طبيعة قانون الانتخاب المعمول به لا تسمح لنا بالتمثل إلا ضمن الكوتا السنية»، وسأل «لماذا يحق لكتلة النائب طلال أرسلان بوزير، وهم منتمون إلى تكتل لبنان القوي، ولا يحق لنا نحن بوزير؟». وكان «تيار المستقبل» قد نفى بالأرقام ما يروّج له «حزب الله» والنواب السنة على أنهم يمثلون ما بين 35 و40 في المائة من أصوات الناخبين السنة، مؤكدا أنهم لا يمثلون أكثر من 8.9 من الأصوات، موزعين كالتالي، فيصل كرامي: 6564 صوتاً سنياً وجهاد الصمد: 10114 صوتاً سنياً وعبد الرحيم مراد: 10640 صوتاً سنياً وعدنان طرابلسي: 11425 صوتاً سنياً وقاسم هاشم: 3504 أصوات سنية والوليد سكرية: 1053 صوتاً سنياً أي ما مجموعه 43300 صوتاً تفضيلياً سنياً من أصل 481680 هو المجموع العام للأصوات التفضيلية السنية في كل الدوائر أي ما يعادل بالنسبة المئوية 8.9 في المائة.

عقدة تمثيل «السنة المستقلين» تراوح مكانها و«المستقبل» يعتبرهم «سنة حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط»... راوح ملف تأليف الحكومة اللبنانية مكانه وسط شبه جمود في الاتصالات يوحي بأن لا حلحلة لعقدة «النواب المستقلين السنة» الذين يطالبون بمقعد وزاري، مع تمسك كل الأطراف بمواقفها في هذا الشأن. وفيما لم يصدر أي موقف عن «حزب الله» بعد إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون رفضه إعطاء حقيبة لهم، أكد أمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري رفض التيار توزير «النواب السنة المستقلين» ووصفهم بأنهم «بدعة». وأكد الحريري أن حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري كان يفترض أن تشكل في غضون شهر بعد تكليفه، و«بعد اتفاق الجميع على أن تكون حكومة وفاق وطني، لكننا نعود ونرى عقدة أخرى تؤخر التشكيل ربطاً بأجندة إقليمية لا دخل لها بلبنان». وأكد الحريري خلال جولة في طرابلس، أن «مشكلة كل البلد اليوم مع الطرف الذي اخترع بدعة ما يسمى «النواب السنة الـ6» الذين ارتضوا أن يكونوا شماعة لتعطيل التأليف في الدقيقة الأخيرة، لحسابات لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان وحاجته لحكومة بأسرع وقت». وقال إن هذه «البدعة التي اسمها سنة حزب الله مردودة إلى أصحابها». وأضاف أن «موقفنا حاسم برفض تمثيل «سنة حزب الله» في الحكومة العتيدة تحت أي ظرف من الظروف»، وتابع: «كل الضغوط لا تعنينا، لأن ما يعنينا أن البلاد في حاجة إلى حكومة، وأن كل يوم تأخير هو في رقبة كل من يعطل التأليف». وأشار الحريري إلى أن رئيس الحكومة المكلف «يبذل جهوداً كبيرة لتجنب وقوع البلد في الهاوية، انطلاقا من إيمانه بضرورة إنقاذ البلد وروح المسؤولية والأمانة المتجذرة فيه». كذلك، اعتبر النائب عن كتلة «المستقبل» طارق المرعبي أنه «في اليومين الأخيرين كان واضحاً من هو المعطل» لتشكيل الحكومة. وقال: «نحن إلى جانب الرئيس الحريري المتمسك بصلاحياته المعطاة له دستورياً من أجل تشكيل حكومة قوية، فهو المعني الأول مع رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة». وشكر المرعبي خلال تمثيله الحريري في غداء في عكار، رئيس الجمهورية على موقفه الدستوري والوطني في دعم رئيس الحكومة المكلف، وتمنى أن يترجم هذا الموقف بضغط على من يعطل تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن «النواب موجودون في كتل، وأثناء الاستشارات شاركوا من ضمن كتل، واليوم بعد أن أخذت كتلهم حصصها باتوا مستقلين ويطالبون بحصة». وحمّل مسؤولية تعطيل البلد وضرب اقتصاده إلى من يعطل تشكيل الحكومة. وفي نفس السياق، أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب روجيه عازار إلى أن «عقدة تمثيل السنة المستقلين هي تكتكة سياسية تضر بالاستراتيجية الكبرى فالنواب السنة هم أفراد لا ينتمون إلى كتلة واحدة أو حزب سياسي». وقال في حديث إذاعي أمس الجمعة، إن المطلوب هو عدم اصطناع العقد التي باتت تنذر بأن لا حكومة قريبة بسبب تمسك كل فريق بموقفه». وشدد عازار على أن «العلاقة التي تربط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله جيدة ورغم أن هناك محطات تتناسب مع البعض أو تتباعد إلا أن العلاقة لن تتغير ولن تتبدل، وهناك قناعة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلا سنصل إلى وضع متأزم جداً». من جهتها، دعت «كتلة ضمانة الجبل» خلال اجتماعها الدوري برئاسة وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان، إلى «حل العقد المتبقية للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً، كي تتمكن من العمل على خطط اقتصادية ومالية تحد من الخطر الداهم الذي قد ينتج عن تأخير ولادة الحكومة».

السنيورة يحذر من خضوع الحكم في لبنان لقوى «الأمر الواقع» في رسالة وجّهها إلى عون

بيروت: «الشرق الأوسط»... حذر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من أن تكون إجازة تأليف الحكومة أو منعها من الوجود قد أصبحت عائدة إلى مكان من خارج رئاستي الجمهورية والحكومة، معتبراً أن «هذا ينطوي على مخاطر بأن يصبح حكم البلاد غير خاضع للقواعد الدستورية والوطنية، بل لاعتبارات قوى الأمر الواقع». ونوّه السنيورة في رسالة وجهها، أمس، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون تعليقاً على المقابلة المتلفزة للأخير مساء الثلاثاء، بكلام عون حول أن رئيس الحكومة ينبغي ألا يكون ضعيفاً، فهو الذي يتحمل مسؤولية تأليف الحكومة ومسؤولية الحكم. ورأى في ذلك «إشارة من فخامتكم إلى أن ما يجري من عرقلة مصطنعة تأتي من خارج السياق الدستوري». ورد السنيورة في رسالته على كلامٍ لعون حول مسألتي قطع الحساب وإعداد الموازنات العامة، ومسألة الأحد عشر مليار دولار أميركي. وقال: إنه يهدف إلى تبيان عدد من الحقائق «التي حاول البعض على مدى فترات سابقة أن يطمسها عن طريق ترويج شائعات ومغالطات مضرة لا علاقة لها بالحقيقة الدامغة». ووصفها بأنها «افتراءات سياسية لا تمت إلى الحقائق المالية أو المحاسبية بصلة. والقصد من ذلك هو إثارة البلبلة والاستهداف السياسي». وأشار إلى أن مسألة قطع الحساب وإعداد الموازنة جرى الرد عليها في أكثر من مناسبة سابقة وفي اجتماعات الهيئة العامة لمجلس النواب. كما أوضح أنه جرى الرد على مسألة الأحد عشر مليار دولار سابقاً. وقال: «تعجّل البعض في إطلاق تلك الشائعات نتيجة عدم التمييز بين حساب الموازنة وحساب الخزينة، وأن مبلغ الإنفاق المتمثل بالأحد عشر مليار دولار وعلى مدى أربع سنوات يعود إلى تحمّل الخزينة كلفة دعم الكهرباء، وفروق كلفة الفوائد على الدين العام، ودفعها فروقات كلفة سلسلة الرتب والرواتب، وكلفة غلاء المعيشة، وكذلك المبالغ المدورة من موازنات سابقة، فضلاً عن الكلفة التي تحملتها الخزينة اللبنانية من أصل كلفة إعادة الإعمار نتيجة عدوان يوليو (تموز) 2006، وجميع تلك النفقات مثبتة وبالكامل في مستندات وزارة المال، على عكس ما يدعي البعض». واستغرب السنيورة ما ورد على لسان الصحافي نقولا ناصيف في المقابلة، بأن هناك 40 مليار دولار من دون وجود أوراق ثبوتية، و«هذه أقاويل وأمور لا أساس لها من الصحة، بل هي مجرد اختلاق فاضح». ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية كانت قد أقرت عام 2006 مشروع قانون وأرسلته إلى مجلس النواب، يقضي بتعيين مدققي حسابات دوليين لوضع حد نهائي لكل الجدل القائم والأخذ والرد والتقاصف السياسي حول الحسابات المالية منذ عام 1989، إلا أن مشروع القانون هذا لا يزال في أدراج مجلس النواب منذ مايو (أيار) عام 2006.

لبنان يَدْخل «مكشوفاً» زمن العقوبات

بيروت - «الراي» .. عشية بدء سريان العقوبات الأميركية الأقسى على إيران وأذرعها، تحْبس بيروت أنفاسها، هي التي وجدتْ نفسها تدخل الى قلب العاصفة المجهولة التداعيات بلا حكومةٍ كان يفترض ان تولد لمواكبةِ الوقائع الصاخبة في المنطقة، إلا أنها عادتْ فجأة إلى «الإقامة الجبرية» بعد افتعالِ «حزب الله» عقدة تمثيل النواب السنّة الموالين له، وسط ارتيابٍ من مغزى ملاقاة مرحلة المواجهة بين واشنطن وطهران من دون سلطة تنفيذية «كاملة المواصفات». ورغم الاطمئنان النسبي الى قدرة القطاع المصرفي اللبناني على التكيّف مع رزمة العقوبات الجديدة نتيجة اتخاذه منذ العام 2011 ما يكفي من الإجراءات للانضباط تحت سقف العقوبات والقوانين الدولية، فإنّ أوساطاً مطلعة تعتبر ان لبنان يطلّ على «زمن العصا» المالية الأميركية بـ «خاصرة رخوة» مردّها الى أمريْن:

* ان النسخة الجديدة من العقوبات على «حزب الله» التي وقّعها الرئيس دونالد ترمب قبل نحو أسبوع تركت الباب مفتوحاً أمام استهداف حلفاء للحزب وداعمين له إضافة الى حكومات وجهات رسمية، وهو ما يشكّل «سيفاً» مصلتاً يتجاوز الحزب ويُخشى ان يطال جهات او شخصيات في لبنان.

ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» أمس عن أوساط ديبلوماسية غربية «ان دفعة من العقوبات الجديدة على الحزب وإيران قد تصدر عشية 6 نوفمبر موعد إجراء الانتخابات النصفية للكونغرس كورقة أساسية يوظّفها ترامب في صناديق الاقتراع فترفع حظوظ المرشحين الجمهوريين على حساب الديموقراطيين»، من دون أن تستبعد «ان تتضمّن هذه الدفعة من العقوبات اسماء لبنانية وغيرها».

* أنّ تغاضي المسؤولين اللبنانيين عن التحذيرات الأميركية من منْح حقيبة الصحة في الحكومة العتيدة الى «حزب الله» قد يشكّل باباً لـ «رياح ساخنة» يمكن ان تهبّ على البلاد في غمرة قرار واشنطن الكبير بتضييق الخناق على إيران والحزب، وسط عدم اتضاح اذا كانت الإجراءات المحتملة ستقتصر على وقف المساعدات لهذه الوزارة البالغة الحيوية، أم أنها قد تتوسّع الى جوانب مؤسساتية أخرى في الدولة اللبنانية.

وبعدما كان الرئيس ميشال عون تحدّث عن «استعمار مالي» في معرض تعليقه على العقوبات الأميركية على «حزب الله» وإذا كان يمكن ان يتأثر بها كل لبنان، فإن الأوساط السياسية تساءلتْ اذا كان انكشاف عقدة تمثيل سنّة 8 مارس في الحكومة عن «مواجهةٍ علنية» بين عون و«حزب الله» بعدما تناغَم الأول مع موقف الرئيس المكلف سعد الحريري الرافض توزير هؤلاء ينطوي على رغبة من رئيس الجمهورية في إطلاق إشارة تمايُز عن الحزب بملاقاة مرحلة العقوبات، في محاولة لتجنيب لبنان الرسمي تشظياتِ «العين الحمراء» الأميركية. وفي موازاة تَعاطي الأوساط نفسها مع تَعمُّد «حزب الله» تأخير تأليف الحكومة لما بعد دخول العقوبات حيز التنفيذ بذريعة «الوفاء» لحلفائه السنّة، فإن مصادر سياسية تصرّ على الطابع المحلّي لهذه العقدة التي تضمر صراعاً على «الأمر لمَن» في الحكومة العتيدة وسط رفْض من الحزب لإمساك فريق عون بالثلث المعطّل الذي يمنحه مفتاح التحكّم باستحقاقاتٍ مفصلية. وكان لافتاً أمس، ان زوار عون، نقلوا عنه ان ثمة معالجات على أعلى المستويات لعقدة سنّة 8 مارس و«يأمل من خلال هذه المشاورات في الوصول قريباً الى حل لهذه النقطة العالقة في عملية تشكيل الحكومة». وبَرَز استقبال عون، سفير فرنسا برونو فوشيه. وتطرق البحث الى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان في فبراير المقبل، والتحضيرات الجارية لوضع قرارات وتوصيات مؤتمر «سيدر» قيد التنفيذ. وأكد السفير استمرار باريس «في مساعدة لبنان على تجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه على مختلف المستويات».



السابق

مصر وإفريقيا..هجوم يباغت أقباطاً بعد زيارة دير...افتتاح منتدى «شباب العالم» وسط إجراءات أمنية مشددة..الجامعة العربية: «وعد بلفور» سيبقى عنوانا لمظلمة القرن ..الجنائية الدولية ترفض طلب سيف الإسلام القذافي إسقاط التهم عنه..المسماري: منصب القائد الأعلى للجيش الليبي قد يتكون من 3 شخصيات...رئيس وزراء إيطاليا يبحث في تونس تداعيات أزمة ليبيا..حرمان جنرالات معتقلين من الدفاع يثير جدلاً في الجزائر..

التالي

اخبار وتقارير... غارة للقوات الخاصة الفنلندية تكشف عن منشأة روسية سرية...مناورات إسرائيلية تحاكي إقتحام «حزب الله» الجليل...«الكرملين»: لقاء بين بوتين وترامب بعد نحو شهر في الأرجنتين..روسيا تحث أمريكا على إعادة النظر بالانسحاب من معاهدة نووية..ترامب يعتقد أن الولايات المتحدة ستعقد اتفاقا جيدا جدا مع الصين...«طالبان» تستولي على قاعدة عسكرية رئيسية شمال أفغانستان..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,666

عدد الزوار: 6,759,388

المتواجدون الآن: 110