لبنان...«لغم» النازحين يفجّر استقطاباً سياسياً - طائفياً - مذهبياً في لبنان...«اشتعلتْ» على جبهة عون - جنبلاط... المفتي ينتقد تفرُّد باسيل وقبلان يدافع عنه...جنبلاط في أعنف هجوم على العهد: مصيبتنا أنه فاشل منذ اللحظة الأولى....تصريحات سليماني تربك تأليف الحكومة اللبنانية...

تاريخ الإضافة السبت 16 حزيران 2018 - 7:33 ص    عدد الزيارات 2452    التعليقات 0    القسم محلية

        


تصريحات سليماني تربك تأليف الحكومة اللبنانية...

حمادة لـ«الشرق الأوسط»: لا نقبل بإملاءات من نظام الأسد والجنرال الإيراني...

الشرق الاوسط...بيروت: وجدي العريضي.. شكلت التطورات الأخيرة المرتبطة بمرسوم التجنيس، وتصريحات قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، حول حيازة «حزب الله» على أكثرية في الانتخابات النيابية الأخيرة، عقبات إضافية تواجه مهمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تأليف الحكومة، في حين شدد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة على «رفض إملاءات نظام (بشار) الأسد والجنرال سليماني». ولا يزال الرئيس الحريري يقدم المسودات والصيغ المقترحة للحكومة المقبلة لرئيس الجمهورية حول توزيع الوزراء طائفياً، لكن نائباً بارزاً قال لـ«الشرق الأوسط» إن «عدة عوامل طرأت على خط التأليف، وقد تكون عقبات إضافية، لا سيما ملف التجنيس، وتداعياته السياسية والقانونية التي تتمثل بالطعون أمام مجلس شورى الدولة (أحد أعلى السلطات القضائية في لبنان)، ناهيك عن العقدة الأخرى والأهم، المتمثلة في الجنرال سليماني الذي مثّل كلامه انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية». وقال النائب الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه إن تصريحات سليماني «أربكت الجميع، بالنظر إلى أنها تعتبر تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية، وبالتالي فإن ما أشار إليه سليماني يصب في خانة فرض إملاءات على لبنان من خلال حلفائه، وفي طليعتهم (حزب الله)، عبر التدخل المباشر في تشكيل الحكومة». وأضاف أن ذلك «يأتي كمحاولة إيرانية، ومن (حزب الله)، للالتفاف على العقوبات الأميركية والخليجية التي فرضت على طهران و(حزب الله)، وبدأت من خلال إقفال مؤسسات إعلامية تموّل مباشرة من طهران إلى مؤسسات أخرى تجارية واقتصادية». وقال النائب إن «(حزب الله)، وأمام هذا الواقع، يسعى بتوجهات إيرانية إلى ممارسة نفوذه على تأليف الحكومة، والمطالبة بحقائب خدماتية وأساسية للتعويض عما أصابه بفعل هذه العقوبات التي تواجهه، أضف إلى ذلك السعي الروسي لترحيل (حزب الله) وطهران من سوريا، وهذا ما تبدى في الأيام الماضية في بعض المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، ولا سيما منطقة القصير». وتفرض العقدة الدرزية نفسها للمرة الأولى بهذا الحجم في تاريخ تشكيل الحكومات، وسط إصرار «اللقاء الديمقراطي» على عدم توزير وزير المهجرين طلال أرسلان، باعتبار أن كل النواب الدروز في عهدة «اللقاء الديمقراطي»، وهو أمر أبلغ إلى الرؤساء الثلاثة والمعنيين بتشكيل الحكومة، وفي طليعتهم الرئيس سعد الحريري. وشدد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عضو «اللقاء الديمقراطي» مروان حمادة لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة احترام نتائج الانتخابات النيابية، قائلاً إن «نظرية الأقوى في طائفته اخترعها التيار الوطني الحر»، متسائلاً: «هل هناك أبناء ست وأبناء جارية في البلد؟». وقال حمادة: «النواب الدروز يصبون في المختارة، وعليه من الطبيعي أن يكون الوزراء الثلاثة من اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، وهذا أمر محسوم لا يقبل الجدل والاجتهادات والفزلكات والتذاكي، من خلال اختراع كتل نيابية وهمية لتوزير البعض، وسرعان ما تذوب هذه الكتلة، كما حصل في مراحل سابقة». ولفت حمادة إلى أن احترام الناخبين وأبناء طائفة الموحدين الدروز تحديداً «مسألة مقدسة، وتعني لنا الكثير»، مضيفاً: «هؤلاء الذين قالوا كلمتهم في صناديق الاقتراع لمن يمثلهم، لا من يحاول السعي للتمثيل عليهم من خلال فرض إملاءات من قبل تيارات وأحزاب داخلية وقوى إقليمية، فتلك عدة قديمة لا تنطلي علينا، ولهذه الغاية نتمسك بالتمثيل بثلاثة وزراء دروز بالتمام والكمال، يصبون في عهدة الحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، بعيداً عن المقايضات». وأضاف: «نحن لا نقبل بإملاءات من نظام الأسد، وقاسم سليماني الذي يسعى إلى تشكيل الحكومة اللبنانية وفق ادعاءات كاذبة حول أكثرية وأقلية. ومن هنا، أنصحه بأن يأخذ دروساً في الحساب ليتعلم العد، إذ تنقصه الشطارة ليكون ضليعاً في الحساب، لا في عمليات التخريب والقتل والتدخل في الشأن اللبناني والعربي، في إطار أحقاد دفينة من خلال دور إيران في سوريا والعراق واليمن والبحرين، وعلى امتداد الساحة العربية». وأكدت أكثر من جهة سياسية أن «الصعوبات كثيرة، والعقد تتوالى، ومن الطبيعي أن ولادة الحكومة ستطول أكثر مما يتوقع البعض نظراً إلى الانقسام السياسي الداخلي الآخذ في التنامي، على خلفيات ملفات هي موضع خلاف عميق بين القوى السياسية اللبنانية، لا سيما ملف التجنيس الذي بدأ يؤشر إلى تحالفات جديدة مناهضة له ولقضايا أخرى». وقالت مصادر مواكبة إن «ثمة صيغة تحالفية بدأت تتبلور معالمها، وقوامها حتى الآن الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وحزب الكتائب، وهذه الجهات كانت لها نظرة مشتركة حول مسألة التجنيس، وملف بواخر توليد الكهرباء، وقضايا اقتصادية واجتماعية مختلفة». وتابعت أن «التحالف الثلاثي بدأ يتفاعل وينمو ليشكل مواجهة للعهد أو لبعض القوى السياسية، وفي طليعتها التيار الوطني الحر»، لافتة إلى أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد لقاءات لهذا الثلاثي السياسي المخضرم، الذي له باع طويل في السياسة ومعرفة وثيقة بالتركيبة اللبنانية، مما يدل على أن تشكيل الحكومة لن يكون مجرد نزهة، بل سيشهد صعوداً ونزولاً ومطبات وعقداً مرتبطة ببعض التدخلات، كموقف سليماني الذي ترك كلامه ارتدادات سلبية على مستوى تشكيل الحكومة، وقضايا أخرى ما زالت تردداتها تتوالى على الساحة المحلية».

مفتي لبنان ينتقد مقاربة وزير الخارجية لأزمة النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط».. دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الأفرقاء السياسيين للوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة «بدل التلهي بمصير النازحين السوريين»، منتقداً وزير الخارجية جبران باسيل و«التيار الوطني الحر» من غير أن يسميهما لجهة التعاطي مع أزمة اللاجئين. وقال دريان في خطبة عيد الفطر: «نحن في أزمة اقتصادية كبرى بل وفي أزمة سياسية كبرى، كيف سيساعدنا الآخرون إن لم نكن على قلب واحد». وأضاف: «بدلاً من التجنيس واتهام الدوليين يجب على جميع الأفرقاء التنازل عن أنانيتهم والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف والمساعدة في تذليل العوائق أمام ولادة الحكومة في أسرع وقت ممكن». وعرض دريان في خطبته واقع النازحين السوريين، قائلاً: «ليس الفلسطينيون وحدهم هم الذين يتعرضون لجرائم وممارسات التهجير والاستيطان، فقد أعلنت الأمم المتحدة أنه وفي الشهور الأولى لهذا العام فقط تعرض 920 ألفا من الإخوة السوريين للتهجير. لقد أرغم هؤلاء بالقصف والحصار لسنوات على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين وهم مهددون بعدم العودة إليها ومهددون بأن يتابعهم القصف والقتل في المواطن التي تهجروا إليها، ثم يأتي أناس هنا ليضيقوا ذرعاً بالذين اضطروا إلى النزوح للبنان وهم يريدون الإيهام بأن من هجّرهم من قبل يريد إعادتهم الآن وأن الحائل دون ذلك هم الدوليون الذين يساعدون هؤلاء بالحد الأدنى». وأضاف دريان: «لست أدري كيف تكون هناك إدارات سياسية متعددة في هذا البلد لبنان، وكيف يقرر طرف في مسألة عودة النازحين السوريين وهي مسألة خطيرة كأنه ما عاد هناك حكومة لديها سياسة واحدة بالداخل والخارج وصار لكل (طرف) طائفة!». واستغرب المفتي كيف «أنه يراد طرد النازحين المستضعفين من المصير الذين هربوا منه وفي الوقت نفسه يجري تجنيس المئات منهم». وقال: «فلتتوقف عشوائيات الكراهية لنظل نشعر إننا جميعاً بشر وعرب ولبنانيون وأبناء دولة واحدة وأن هناك حكومة مسؤولة تستطيع اتخاذ القرار المناسب بالمصالح الوطنية مهما كانت التمايزات». وفي السياق عينه، رأى دريان أنه «من مدة تتفاقم سياسيات التفريق والتمييز حتى في المسألة الواحدة كأنّه ما عادت هناك حكومة بل صارت لكل طائفة إدارتها السياسية ولها دويلتها»، مطالباً جميع الأفرقاء بالوقوف إلى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

الخارجية تطبق مبدأ «المعاملة بالمثل»

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانيين عن تطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» لجهة استقبال الضيوف الرسميين في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري في بيروت، مشيرة إلى أن الدول التي لا تطبق المبدأ نفسه مع اللبنانيين عليها دفع بدل مالي لقاء فتح صالون الشرف. وقالت الوزارة في بيان أمس إنه «استناداً إلى مبدأ المعاملة بالمثل الذي يقع في صلب الاتفاقات الدولية حول الحصانات والامتيازات الممنوحة لممثلي الدول، فقد أبلغت (الوزارة) سائر السفارات الأجنبية المعتمدة في لبنان مباشرتها التطبيق الدقيق لهذا المبدأ لدى فتحها لصالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي أمام الوفود الرسمية الأجنبية ورؤساء البعثات المعتمدين في لبنان، بحيث لا يمنح هذا الامتياز إلا لفئات محددة من رسميي الدول التي تبادل نفس الفئات الرسمية اللبنانية المعاملة ذاتها لدى زيارة بلادها». وقالت الوزارة إن «الشخصيات الرسمية التي لا تبادل دولها لبنان المجاملة نفسها، فسيتعين على سفارات بلادها اتباع الإجراءات الخاصة بفتح صالون الشرف لقاء بدل مالي».

جنبلاط في أعنف هجوم على العهد: مصيبتنا أنه فاشل منذ اللحظة الأولى

بيروت - «الحياة» ... خرقت هدوء عيد الفطر المبارك في لبنان أمس تغريدة لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط انتقد فيها العهد. واستتبعت التغريدة هجوماً عنيفاً من «التيار الوطني الحر» و «تكتل لبنان القوي» النيابي الذي يرأسه الوزير في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل عليه، ما استدعى بدوره ردوداً مضادة من «اللقاء الديموقراطي» النيابي. واستخدم الطرفان في اشتباكهما الكلام العالي النبرة في وسائل التواصل الاجتماعي. وكان جنبلاط قال في تغريدته: «المهجرون في الأرض فلا عيد لهم ولا راحة. يلاحقهم الموت في البحار وفي الصحارى تجار البشر. يهربون من الظلم والحروب من أجل حياة أحسن فإذا بجدران الكراهية والعنصرية ترتفع في كل مكان، وفي لبنان يطالبون بتسليمهم إلى الجلاد بحجة تحميلهم سوء الأحوال ومصيبتنا في عهد فاشل من أول لحظة». وجاء أول الردود على جنبلاط من رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» الوزير والنائب طلال أرسلان الذي قال: «كل من يدعي حرصه على النازحين، كان وراء نزوحهم وتهجيرهم بمواقفه الدامية ودعواته لهدر الدماء، نحن أخبر وأعلم الناس بأوضاع سورية والحل يبدأ بعودة آمنة لهم وبالتنسيق بين الدولتين». وأضاف: «نحن أدرى بالفضائح التي ارتكبت بحق المهجرين والمقيمين في الجبل على حد سواء من ظلم وتعد وبيع حقوقهم». ووصف وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي هجوم جنبلاط على العهد بـ «المريب». وسأل: «لماذا الإيحاء بأنك تنفذ أمر عمليات فاشلاً ضد عهد أصبح سيده خارج مرماك ومرمى أزلامك». وقال: «‏وصفك الرئيس ذات يوم في 26 أيلول (سبتمبر) عام 1997، فعد إلى الأرشيف، ولا تورث تيمور الواعد استحالة الإجابة عن سؤال واحد: لماذا الاستكانة إلى النزوح السوري الكثيف على أرضنا وما هو رهانك عليه؟». وأكد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل أن «هذا العهد أنجز بسنة واحدة ما لم تنجزه كل العهود التي كنتم من أركانها. يشهد اللبنانيون على فشلكم وفسادكم في كل الملفات التي تسلمتموها. قدرنا والتزامنا أن نصلح ما أفسدتم». وقال النائب سيمون أبي رميا إن «‏تاريخنا مشرف وإنجازاتنا تشهد لنا، ويقول المثل إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا». واعتبر النائب الياس بو صعب أن «من يبوح بكلام عنصري تجاه أبناء وطنه يفقد الصدقية عندما يدعي الدفاع عن حقوق النازحين من باب العنصرية، وكلامه ذاته تجاه كل العهود هو من باب هذه العنصرية». ولفت النائب زياد أسود إلى أن «‏من خلع كرامته ليلبس عباءته تغطية لفشله لا يعطي دروساً لأحد... مبروك الزعامة على اللقب». وقال: «من يتكلم عن عهد ويقيّمه، عليه أن يقيّم نتائج أعماله وسياسته وفساده وتخريبه لدولة بنيت بعهود وخربت على أيديكم وبعمالتكم للخارج، وتستعاد اليوم إلى الناس بواسطة عهد وضع حداً لعهركم وفجوركم وجوركم على الناس وعلى هيبة الدولة وتسلطكم على كل شي يا بيك... لقبك من وين». واستغرب النائب فريد البستاني ما ورد في تغريدة جنبلاط. وسأل: «هل العهد فاشل لأنه يريد إعادة هؤلاء إلى مناطق آمنة؟ وهل العهد فاشل لأن شعبنا مهاجر بسبب ضيق العيش في لبنان وعدم توافر فرص العمل؟». وقال: «ليس العهد من يسلم هؤلاء إلى الجلاد، بل العالم الذي يرفض المساعدة وتأمين العودة الآمنة لهم». وقال النائب أسعد درغام: «لا نستغرب ممن اعتاد النفاق والمراوغة، التهجم على سيد العهد الذي اتخذ على عاتقه محاربة الفساد والمفسدين. إن البلد بحاجة إلى مسؤولين عظماء، والبيك الذي اعتاد رشق الناس بالحجارة وبيته من زجاج ليس منهم طبعاً». وسأل: «ما خلفية هذا الحس الإنساني عند من امتهن القتل والتهجير منذ عقود؟ وأي فاتورة يسددها البيك؟». وأضاف: «هذا الملف لا يمكن استثماره بالسياسة، ولن يحقق لك المكاسب، خيّط بغير هل المسلة». ورأى النائب نقولا الصحناوي أن «الفاشل هو من يرى في الخيانة خياراً وحيداً للاستمرار، والخائن هو من يتآمر مع الخارج ضد شعبه ووطنه. وليد بيك، عد إلى لبنانيتك، إلى شعبك وأهلك، فالعهد القوي للبنان القوي باق مهما كثر الأعداء ومهما علا شأن أزلامهم». وقال النائب جورج عطاالله: «إذا كان معيار الفشل هو الاستمرار في السرقة والتهجير ونهب مقدرات البلاد فنعم هو عهد فشل السارقين والناهبين وقطاع الطرق». واعتبر نائب بيروت أنطوان بانو أن «نظام الأسد أكيد دموي في حقنا، وأنت كنت الشريك معه في سفك دمائنا وتهجير أهلنا واستباحة وطننا. كفى تكاذباً وخداعاً في نهار العيد. تذكر النازحين من أبناء الجبل الذين هجرتهم، وأنت الخبير في إراقة دماء معارضيك من أبناء بني معروف والكثيرين من أبناء الوطن».

حمادة: الأكثر فشلاً

ورد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال النائب مروان حمادة عبر جريدة «الأنباء» على «التيار الوطني الحر»، قائلاً: «منذ الأسابيع الأولى بمشاركتي في الحكومة، بعد الانفراد بعدم التصويت للعماد ميشال عون في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 وشعوري بأن عملية إسقاط اتفاق الطائف وضرب علاقات لبنان العربية قد انطلقت، أستطيع أن أصف في أول تجربة هذا العهد بالأكثر فشلاً منذ الاستقلال وهذه الحكومة بإنجازاتها الفضائحية بالأسوأ في تاريخ الحكومات». وأضاف: «والأفظع في هذه المرحلة أن بعض زملائنا قرروا الاستفادة من الوقت الضائع بعد الاستحقاق الانتخابي لتمرير ما تبقى من صفقات كهربائية وموبقات تجييشية واستعمال المزور أحياناً في محاضر مجلس الوزراء». وقال النائب هادي أبو الحسن في رده على «التيار الوطني»: «مهلاً يا أصحاب النخوة المستجدة، يا من تدعون الديموقراطية والشفافية، وتتغنون بحرية الرأي والتعبير، هالكم قول الحقيقة من قبل وليد جنبلاط، يا ليتكم ساهمتم ببناء الوحدة بدلاً من نبش القبور، ولجمتم من هدد بتكسير الرؤوس. اتعظوا ولا تتسرعوا. كفى». ورد النائب وائل أبو فاعور على المواقف التي هاجمت جنبلاط بالقول: «ما بين الصئي منكم والأشخوب، قدركم يا جوقة القاق أن تبقى رؤوسكم تحت الرمل وقدر وليد جنبلاط أن يبقى علو الصقير». واستغرب النائب هنري حلو «الهجوم التحريضي غير المبرر على جنبلاط الذي أدلى بمجرد رأي سياسي في أداء السلطة، وهو أمر مألوف في السياسة واللعبة الديموقراطية، لكن الرد عليه جاء، للأسف، بأسلوب الفتنة ونبش القبور. لا يجوز أن يعتمد «التيار الوطني الحر» هذا الأسلوب القمعي والعدائي، بل على العكس، عليه أن يكون قادراً على تقبل كل الآراء». واعتبر النائب فيصل الصايغ أن «مشكلة العهد القوي أنه يستقوي بمنصب لم يصدّقوا أنه آل إليهم ومشكلة المحيطين بالعهد أنهم يتعاملون مع الوطن والسلطة والدستور وكأنها شركة عائلية حصرية». وكتب «مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس قائلاً: «‏علامات فشل العهد لا تكفيها أحرف تغريدة، بعضها: مراسيم تجنيس فضائحية، صفقات بواخر مشبوهة، تعيين الأقارب والأصهر والأحفاد، نبش القبور والعظام، صدام مع المجتمع الدولي، غياب العداء الأيديولوجي مع إسرائيل، تدجين المؤسسات. اللائحة تطول... ولا يبقى من الإصلاح إلا الشعار!».

«لغم» النازحين يفجّر استقطاباً سياسياً - طائفياً - مذهبياً في لبنان

«اشتعلتْ» على جبهة عون - جنبلاط... المفتي ينتقد تفرُّد باسيل وقبلان يدافع عنه

بيروت - «الراي» ... تكتل «لبنان القوي» انبرى في ردود «صاعقة» على الزعيم الدرزي «الذي يدّعي الدفاع عن النازحين من باب العنصرية» .... لم يَسْترِح لبنان السياسي في إجازة عيد الفطر التي باغَتَها سجالٌ صاخِبٌ شكّل الخلافُ حول مقاربةِ ملف النازحين السوريين شرارتَه، ما أوحى بانقسامٍ يتخذ أبعاداً سياسية وطائفية ومذهبية تَردّد صداها على مَنابر خطب العيد، وهو الانقسام الذي من شأنه مُضاعَفة المَصاعب أمام ولادةٍ طبيعية قريبة لحكومة الرئيس سعد الحريري. ففي اللحظة التي تنتظر بيروت معاودة تحريك عجَلة تشكيل الحكومة مع عودة الحريري المرتقبة من إجازة العيد في المملكة العربية السعودية التي قَصَدها من موسكو برفقة وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان بعد مشاركتهما في افتتاح «المونديال» وتأديته صلاة العيد الى جانب الملك سلمان بن عبد العزيز، بدا «القتال» السياسي بالنازحين أمس وكأنه يؤشر الى ان الأمور تتقدّم ولكن... الى الخلف. «تغريدة» واحدةٌ بكّر في إطلاقها زعيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أمس كانت كافية لإشعال مواجهةٍ سياسية بين فريق جنبلاط وفريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أيّ تكتل «لبنان القوي»، الذي يقود رئيسُه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل معركةً شرسة تحت عنوان عودة النازحين «الآن وليس غداً»، مطْلقاً حملةً تصاعُدية ضدّ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنذرتْ بوضع علاقة لبنان مع المجتمع الدولي في دائرة التوتر، وهو ما عبّر عنه بوضوح كلام السفير الألماني في بيروت مارتن هوث عن ان المجتمع الدولي «مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكرّرة» له بأنه يعمل على توطين اللاجئين السوريين في لبنان، مشدداً على «أن الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل عودة اللاجئين السوريين»، ومعلناً «رغم أننا لا نعارض العودة الطوعية، فإن الظروف في سورية من وجهة نظرنا، لا تسمح بعودة شاملة للاجئين في الوقت الراهن». وفيما لم تؤدِ المحاولات الداخلية التي قادها الحريري لاحتواء المفاعيل السلبية لاندفاعة باسيل الأحادية على الواقع الداخلي كما على علاقة لبنان بالمجتمع الدولي الى فرْملة هذا المسار الذي يريد جعْل ملف النازحين أولوية محلية بأبعاد إقليمية، جاء انفجار «لغم» النازحين بعلاقة «الودّ المفقود» بين تكتل الرئيس عون وجنبلاط وتطايُر شظايا الحرب الكلامية من «العيار الثقيل» في أكثر من اتجاه ليضيف طبقة جديدة من التعقيدات الجدية على مسار تأليف الحكومة خصوصاً في جانبه المتعلّق بالصراع على الحصة الدرزية التي يريدها جنبلاط كاملةً (3 وزراء في حكومة ثلاثينية) لحزبه مقابل إصرار تكتل عون على تمثيل العضو فيه النائب طلال ارسلان. وتشير أوساط سياسية الى ان «العصْف» السياسي على جبهة تكتل عون - جنبلاط يعكس تَحوّل العقدة الدرزية في ملف التشكيل الى «قنبلة موقوتة» تشي بالإطاحة بأي إمكان لتحقيق اختراق قريبٍ في مسار التأليف العالق أيضاً عند عقدة تمثيل حزب «القوات اللبنانية» والسنّة الموالين لـ «حزب الله». وما جعل «الهجوم المباغت» الذي شنّه جنبلاط، الذي كان زار السعودية قبل أيام والتقى ولي العهد ومسؤولين آخرين، يكتسب أبعاداً تجاوزتْ ملف النازحين انه «صوّب» فيه مباشرة على العهد أي الرئيس عون، اذ كتب على حسابه الخاص على «تويتر»: «أما المهجّرون في الأرض فلا عيد لهم ولا راحة. يلاحقهم الموتُ في البحار، وفي الصحارى تجارُ البشر. يهربون من الظلم والحروب من أجل حياة أحسن فإذا بجدران الكراهية والعنصرية ترتفع في كل مكان»، مضيفاً: «وفي لبنان يطالبون بتسليمهم الى الجلاد بحجة تحميلهم سوء الأحوال، ومصيبتنا في عهدٍ فاشل من أوّل لحظة». ولم يكد ان يجف حبر التغريدة الجنبلاطية حتى انبرى أعضاء تكتل «لبنان القوي» في ردود «صاعقة» على الزعيم الدرزي، اذ رأى النائب الياس بو صعب رئيس «التقدمي» أن «من يبوح بكلام عنصري تجاه أبناء وطنه يفقد الصدقية عندما يدّعي الدفاع عن حقوق النازحين من باب العنصرية»، فيما قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال النائب سيزار ابي خليل «(...) يشهد اللبنانيون على فشلكم وفسادكم في كل الملفات التي استلمتموها»، أما النائب زياد أسود فأعلن ان «من يتكلم عن عهد عليه ان يقيم نتائج أعماله وسياسته وفساده وتخريبه لدولة بنيت بعهود وخربت على ايديكم وبعمالتكم للخارج وتستعاد اليوم الى الناس بواسطة عهد وضع حداً لعهركم وفجوركم». ولم يتوانَ أعضاء كتلة «اللقاء الديموقراطي» (المحسوبة على جنبلاط) في الردّ على الردود، اذ اعلن الوزير مروان حمادة انه «منذ الأسابيع الأولى بمشاركتي في الحكومة (...) استطيع أن اصف في أول تجربة هذا العهد بالأكثر فشلاً منذ الاستقلال وهذه الحكومة بإنجازاتها الفضائحية بالأسوأ في تاريخ الحكومات». وفيما كانت «الملاكمة الكلامية» على أشدّها، برزت مواقف بالغة الدلالات لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة عيد الفطر أطلّ فيها على ملفيْ النازحين ومرسوم تجنيس نحو 400 شخص غالبيتهم من الفلسطينيين والسوريين وبينهم أثرياء من الحلقة الضيّقة للرئيس بشار الأسد، اذ أعلن في ما خصّ قضية النازحين وفي انتقادٍ ضمني عالي السقف للوزير باسيل «يأتي أناس منا ليضيقوا ذرعاً بالذين اضطروا للنزوح إلى لبنان وهم يريدون الإيهام بأن الذي هجّرهم من قبل، وهجّر إخوانهم الآن، يريد إعادتهم الآن، وأن الحائل دون ذلك، هم الدوليون الذين يساعدون هؤلاء الممتحنين بالحد الأدنى ترقباً لفرص الخلاص من هذا الواقع المأسوي»، مضيفاً: «كيف يقرر فرد أو طرف في مسألة خطيرة كهذه، كأنما ما عادت هناك حكومة عندها سياسة واحدة بالداخل وتجاه الخارج؟! بل صارت لكل طائفة إدارتها السياسية، ولها دويلتها وجيشها وسياستها التي تستطيع فرضها على الآخرين ساعة تشاء». وتابع: «منذ مدة، تتفاقم سياسات التفرقة والتمييز حتى في المسألة الواحدة. إنه ليراد طرد هؤلاء المستضعفين في اتجاه المصير الذي هربوا منه. وفي الوقت نفسه، يجري تجنيس المئات من هنا وهناك، ليكون هناك صيف وشتاء على سطح واحد! من قال إن أرض هؤلاء وبلادهم ليست عزيزة عليهم، مثل عزة أرضنا علينا؟ فلتتوقف عشوائيات الكراهية هذه، لنظل نشعر أننا جميعا بشر وعرب ولبنانيون، وأبناء دولة واحدة، ونظام واحد، وأن هناك حكومة مسؤولة تستطيع اتخاذ القرار المناسب للمصالح الوطنية، مهما كانت التمايزات (...) وبدل التجنيس واتهام الدوليين، يكون على أصحاب المطالب والحصص التنازل عن أنانيتهم، والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف، من أجل إنجاز التركيبة الوزارية (...) والمطلوب الوقوف مع الرئيس الحريري سواء كان في تشكيل الحكومة، أو في سياساته، لجلْب الدعم للبنان». كما دعا المفتي دريان الى «التمسك بالطائف والدستور والعيش المشترك»، معتبراً «ان العقد الاجتماعي والدستوري، ينعقد مرة واحدة لا عودة عنها، لا بالاستبدال، ولا بإيجاد أعراف نقيضة بالممارسة (...)». وفي المقابل، كان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان يؤكد في خطبة العيد ضرورة «التوصل السريع إلى تشكيل الحكومة لأن الأمر دقيق وحساس جداً»، معلناً «على القيادات السياسية إدراك هذا الواقع، والتنبه لتداعياته الخطيرة والمأسوية على الصعد كافة، وبالخصوص في مسألة النزوح السوري الذي تحول إلى مصدر مُقْلق وخطير جداً إذا لم نسارع جميعاً إلى اتخاذ المواقف الجريئة والإجراءات العملية، وفق خطة مبرمجة وممنهجة ومنسقة مع الحكومة السورية، قاطعين الطريق أمام ما يسمى بمفوضية الأمم المتحدة وخططها التوطينية المشبوهة (...)».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا....السيسي: لن ننسى شهداءنا ولن نتخلى عن أسرهم...قيادات جديدة لأبرز الأجهزة الأمنية في «الداخلية» المصرية...غياب النواب صداع في رأس البرلمان المصري...الجزائر تفرض عقوبات على أئمة رفضوا أداء صلاة الجمعة في العيد...البشير يدعو إلى حوار والمهدي يطالب بمحاصرة النظام...بلقاسم: «النهضة» لن تقدم مرشحاً للانتخابات الرئاسية التونسية..ليبيا: الجيش الوطني يطارد «ميليشيات الجضران» في الهلال النفطي..

التالي

أخبار وتقارير.....إسرائيل تستهدف منظومة صاروخية للميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا..اليمن.. تحرير مطار الحديدة والبدء بنزع الألغام.....الكرملين: بوتين ونتنياهو اتفقا على تعزيز التنسيق بشأن سورية...وفاة 4 مهاجرين غير شرعيين وإنقاذ 700 آخرين قبالة سواحل إسبانيا...أفغانستان: مقتل الملا فضل الله زعيم «طالبان باكستان» في ضربة جوية قرب الحدود..ميركل تصر على سياسة هجرة موحدة لدول الاتحاد الأوروبي..ماكرون يريد أن تعمل باريس وروما «يداً بيد»...ماتيس يهاجم بوتن بسبب "تفتيت الناتو"..ترامب يغازل بوتن بـ"موعد قريب"....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,042,943

عدد الزوار: 6,749,155

المتواجدون الآن: 94