لبنان....«عيون» لبنان على «الملعب الخلفي» لـ «مونديال روسيا»..عملية تأليف الحكومة في استراحة..جعجع: إبحثْ عن صفقة بواخر الكهرباء لمعرفة خلفيات هجوم..الحريري يطالب روسيا بحفظ حقوق اللاجئين..واشنطن: نعمل مع اللبنانيين على بناء قوات جوية استثنائية...بوابات إلكترونية على مداخل «عين الحلوة» تثير استياء سكان المخيم....

تاريخ الإضافة الخميس 14 حزيران 2018 - 4:32 ص    عدد الزيارات 2582    التعليقات 0    القسم محلية

        


«عيون» لبنان على «الملعب الخلفي» لـ «مونديال روسيا» و«الذئب الهداف» استقبل الحريري قبل لقائه بوتين...

بيروت - «الراي» ... باسيل إلى جنيف اليوم لاحتواء «النزاع» مع مفوضية اللاجئين

كما كلّ «الكرة الأرضية»، كان لبنان أمس «يتحدّث» كرة قدم... فالحدَث العالمي الذي ينطلق اليوم من روسيا بمباراة افتتاحية بين البلد المضيف والسعودية استعدّت له «بلاد الأرز» وناسها وكأنّها «ممثَّلة» فيه عبر منتخباتٍ لطالما اختارها اللبنانيون «أوطاناً (كروية) بديلة» رَفَعوا أعلامها وهَتَفوا باسمها ويتحضّرون لدعمها أمام الشاشات، خلف الجدران أو في الساحات. وفي موازاة استكمال التحضيرات اللوجستية لـ «طقوس» المونديال - العُرس في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة وسط مواكبة أمنية «روتينية» لهذا «الكرنفال الكروي» الذي غالباً ما يجد اللبنانيون أنفسهم حياله في وضعيةٍ «اصطفافية» و«تَقابُلية» وانقسامية تعكس «قابليّتهم» الدائمة لـ«التمترْس» بين مع وضدّ حول كلّ شيء وأي شيء، فإن الأنظار في بيروت شخصتْ أمس الى أبعد من رصْد نتيجةِ المواجهة الافتتاحية على ملعب «لوجنيكي» وسط موسكو وكيفية إدارتها من حكَم أرجنيتي (نيستور بيتانا) «استحقّ» لقب «الجزّار». ورغم الاستقطاب الجماهيري الذي ارْتَسَمَ على تخوم مباراة روسيا - السعودية واستَنَدَ إلى الواقع «الانشطاري»، السياسي، والعاطفي، والعفوي أو «عن سابق تصوُّر» في البلاد على ضفتيْ محوريْ الاعتدال العربي وداعميه في المجتمع الدولي و«الممانعة» الذي تقف موسكو في صفّه، فإن عامل جذْب آخر لا يقلّ أهميةَ بَرَز وتمثّل في رصْد ما يشهده «الملعب الخلفي» الديبلوماسي من لقاءات ذات مغزى تطلّ على مجمل «البازل» المعقّد في المنطقة التي تبدو كأنها أمام مرحلة «إعادة تركيبٍ» وترتيب على وهج الأزمات المتفجّرة والتحوّلات التي تشهدها. وأعطتْ مشاركة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة في لبنان سعد الحريري في افتتاح المونديال أهمية مضاعفة لـ «الجانب السياسي» من هذه التظاهرة الكروية «العالمية»، لا سيما أن زعيم «تيار المستقبل» التقى بعد ظهر أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحث معه في أوضاع المنطقة ولبنان المأخوذ بملف تأليف الحكومة الجديدة والذي ما زال في مرحلة «التحمية» و«الأدوار التمهيدية»، ارتكازاً على التصوّر المكتوب الذي رفعه الحريري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم الاثنين الماضي، وأطلق معه مساراً نحو «الهدف» الذي يريده بحكومةٍ تُوازِن بين «المكوّنات» المحلية للواقع اللبناني وامتداداته الخارجية التي لا يمكن القفز فوقها. واتجّهت الأنظار أيضاً الى اللقاءات الأخرى التي يمكن ان يعقدها الحريري في موسكو التي كان وصل إليها منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء حيث شارَك في استقباله «الذئب الهداف» الذي يمثل شعار المونديال والذي أخَذ الرئيس المكلّف «في الأحضان»، وسط توقعات بحصول اجتماعٍ مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون الى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات المدعوين الى حفل الافتتاح، علماً أن تقارير لم تستبعد ان يعود زعيم «المستقبل» وولي العهد السعودي معاً الى الرياض حيث سيمضي الأول فترة العيد مع عائلته. وفي «الوقت الضائع» الفاصل عن مرحلة ما بعد العيد التي يفترض ان تشهد تزخيماً لمسار التأليف ارتكازاً على المسودّة المكتوبة التي وضعها الحريري وعلى قاعدة السعي الى تدوير زوايا العقد القائمة في ما خص التمثيل المسيحي والدرزي والسني (شقه المتصل بالنواب خارج عباءة الحريري) والتي تُساِبق دخول عوامل خارجية تُخْرج التعقيدات من «حقلها» اللبناني على ما عبّر عنه «تباهي» قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني بـ «النصر الانتخابي» لـ «حزب الله» الذي «جيّر» له 74 نائباً من أصل 128 (بمن فيهم التكتل المحسوب على رئيس الجمهورية)، فإن الأزمة مع مفوضية اللاجئين حيال ملف النازحين السوريين والتي اتخذت منحى تصعيدياً مع قرار الخارجية اللبنانية تجميد طلبات الإقامة لموظفي المفوضية وربْط الافراج عنها بتقديمها رؤية منظّمة عن كيفية العودة الآمنة لهم تبدو وكأنها تتجه الى الاحتواء رغم مظاهر التشدّد من الوزير جبران باسيل. فغداة دخول الحريري على خط معالجة هذه الأزمة، بعدما كان أبدى امتعاضاً من السلوك «الأحادي» لباسيل حيال مفوضية اللاجئين، وذلك من خلال استقباله يوم الثلاثاء المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني، وممثلة مكتب المفوضية ميراي جيرار، أطل وزير الخارجية أمس من بلدة عرسال الحدودية مع سورية معلناً انه سيزور اليوم جنيف للقاء مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لشرح «السياسة التي نريدها ومطبات عدم تنفيذ هذه السياسة واننا لا نريد مشكلة مع الامم المتحدة ولا اي منظمة تابعة لها ولا اي دولة في موضوعٍ سيادي لبناني فنحن نرسم سياستنا وعليهم ان يحترموها». وجاء موقف باسيل بعد تفقُّده عدداً من مخيمات النازحين في عرسال التي كانت عودة نحو 3500 من النازحين فيها الى القلمون فجّرت الأزمة مع مفوضية اللاجئين التي اتُّهمت من «الخارجية» بأنها تعمل على «تخويف» النازحين من العودة، وهو ما نفتْه المفوضية داعية الى «إعادة النظر سريعاً بقرار وزير الخارجية» ومؤكدة أهمية العمل الوثيق مع لبنان من أجل التوصل الى حلول آمنة ولائقة ومستدامة لأزمة النزوح. علماً أن عدداً من السفراء الأجانب زاروا مقر المفوضية في بيروت في ما بدا تضامناً معها وعدم رضى على الإجراءات بحقّها. وكان لافتاً في جولة باسيل في عرسال انها حصلت بمشاركة النائب بكر الحجيري (من كتلة الحريري) في تطور اعتُبر إشارة الى وحدة الموقف اللبناني تحت سقف المعالجة التي رَسَم إطارها رئيس الحكومة بما لا يضرّ بعلاقة لبنان مع المجتمع الدولي ولا يفتح الباب أمام مشكلة داخلية قد تتحوّل «جاذبة أزمات». وأكد وزير الخارجية وجود «نزاع» مع المجتمع الدولي «فنحن نريد تسريع العودة الآمنة والكريمة»، مضيفاً «نحن نقول ان العودة ليست قسرية بل تتوافر ظروفها وهي متدرّجة فيما هم (المفوضية) لا يسمحون لنا بأن تحصل أول مرحلة». واعتبر أن «إرادة اللبنانيين والسوريين كافية لتتأمن العودة، وأول 3 آلاف يعودون سترون كم من الآلاف يمكنهم ان يلحقوا بهم»، مضيفاً: «لا عودة عن العودة، وكفى... نحن لا نعمل (لا نُطبّق) مصلحة الدول بل مصلحة لبنان».

عملية تأليف الحكومة في استراحة بانتظار عودة الحريري لتكثيف المشاورات

بيروت - «الحياة» .. تركز النشاط في قصر بعبدا قبل ظهر أمس على الشأن الداخلي اللبناني، وخصوصاً حول عملية تشكيل الحكومة الجديدة، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون النائب نقولا صحناوي وعرض معه حاجات منطقة بيروت الأولى. وأشار صحناوي إلى أن البحث تناول أيضاً عملية تشكيل الحكومة الجديدة إضافة إلى عدد من مواضيع الساعة. أما النائب عدنان طرابلسي فقال بعد لقائه عون: «تشاورت مع الرئيس في الأوضاع العامة في البلاد، خصوصاً موضوع تأليف الحكومة الجديدة لجهة الإسراع في التأليف وليس التسرع، لا سيما أن أمامها العديد من الملفات والقضايا التي ينتظرها اللبنانيون. كما استمعت إلى رأيه وتوجيهاته في العديد من القضايا المطروحة». وكان موضوع الحكومة مدار بحث في مقر الرئاسة الثانية بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي. وتطرق الحديث أيضاً إلى نتائج زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للمملكة العربية السعودية. وفيما باتت المسودة الأولية لصورة الحكومة العتيدة، بين يدي رئيس الجمهورية الذي تسلّمها من الرئيس المكلف سعد الحريري الإثنين في بعبدا، وبعد أن أصبحت أيضاً في متناول القوى السياسية المحلية التي تُخضعها حالياً للتمحيص، وتدقق في مدى تطابقها مع طموحاتها وتطلّعاتها الوزارية كماً ونوعاً، دخلت عملية التأليف في مرحلة استراحة، عشية عيد الفطر، على أن تنطلق المفاوضات في شأنها مجدداً مع عودة الرئيس المكلف من روسيا التي انتقل إليها ليل أول من أمس، والمملكة العربية السعودية التي سيمضي فيها مع عائلته عطلة الفطر. وفيما يبدي الرئيس الحريري ارتياحاً إلى سير أمور تشكيل الحكومة، قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون لـ «الحياة» إن «لاشيء نهائياً أو محسوماً حتى الآن في التركيبة الحكومية العتيدة، لجهة توزيع الحصص الوزارية». وإذ أشار إلى أن «لا عقد مستعصية، وإن كل الاقتراحات قابلة للبحث»، لفت إلى أن «الأمور تحتاج إلى جهد والبدء بالتفاوض مع كل الكتل والقوى السياسية لحلحلتها». وقال: «بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من جولته، والبدء بتكثيف المشاورات والتفاوض مع كل الكتل ومناقشة مطالبها، ووفق ما يخلص إليه من نتائج، يمكن أن يحدد سقف زمني تقريبي لتشكيل الحكومة».

رعد: لا مبرر للتأخير

ودعا رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى أن «لا مبرر لأي تأخير فكل الناس أصبحت تعرف أحجام وأوزان القوى السياسية بعد الانتخابات، لذلك يجب الإسراع بتشكيلها»، معتبراً أنه «لا يمكن وقف الهدر وتسريب القوانين والمراسيم إلا بتشكيل الحكومة».

جعجع: إبحثْ عن صفقة بواخر الكهرباء لمعرفة خلفيات هجوم باسيل على وزرائنا

بيروت - «الحياة» .. أكد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» ​سمير جعجع «استمرار التصدي للصفقات في كل أشكالها والكهرباء في شكل خاص»، واعتبر أن «لا أحد قادر على إحراجنا لإخراجنا من الحكومة على رغم دفعهم في هذا الاتجاه ليستريحوا ويصبح متاحاً أمامهم تمرير الصفقات». واوضح ان «التواصل مستمر مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري وحتى مع الوزير جبران باسيل، وأن العلاقة بين القوات والتيارالوطني الحر اكبر من الاشخاص والأفراد ولا يحق لأحد التلاعب بها لمكاسب خاصة، ونبذل أقصى جهدنا لابقاء هذه العلاقة فوق المناكفات». وقال جعجع​ لـ «المركزية» إنه «إذا أردت أن تعرف ماذا في خلفيات هجوم الوزير باسيل​ على وزراء ​القوات​ اللبنانيّة تدرجاً من الصحة إلى الشؤون الاجتماعية، فابحث عن صفقة بواخر ​الكهرباء​، وكلما ازددنا صلابة في مواجهة تمرير الصفقة يرتفع منسوب نسج الحملات ضدنا». وأضاف: «آخر فصولها ما خرج به رئيس التيار أمس حين تساءل: لماذا لا توضع جداول وزارة الشؤون الاجتماعية عن النازحين لدى الأمن والمعابر، لمنع دخول من سقطت عنهم صفة النزوح»؟ قائلاً: «أنا أنتظر الجواب»، ومطالباً بـ «لجنة تحقيق في عدم وجود لوائح النازحين لدى الأجهزة الأمنية». ورأى جعجع أن «المضحك المبكي، ذلك أن الوزير باسيل ووسط عجزه عن التصدي لملف النزوح وتلكؤ من يفترض بهم من المعنيين، لا سيما وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، تحمل مسؤولياتهم الجسام في المواجهة العملية للنزوح والسعي إلى إعادة النازحين إلى بلادهم، يرمي كرة نار الأزمة برمتها في ملعب وزارة الشؤون الاجتماعية التي تنحصر مسؤوليتها في هذا الإطار بمتابعة الواقع الاجتماعي للنازحين فقط لا غير، علماً أن، حتى في الشق المتصل بحقها في الاطلاع على المعطيات المُجمّعة لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة، لم تعد لها حرية الخيار بعدما عمدت ​الحكومة​ التي كان الوزير باسيل في عدادها عام 2014 إلى إبرام اتفاق مع المفوضية يقضي بعدم منح المعطيات المتصلة باللاجئين لأي جهة، مقابل تمويلها المشاريع للادارات اللبنانية كافة لوضع الـ»Data Base» الخاص بهم، بحيث باتت وزارة الشؤون الاجتماعية تتحمل اليوم تبعات هذا الاتفاق». وفي الشأن الحكومي أكد جعجع أن «القوات لن تقبل بالحصول على أقل من حجمها الذي أفرزته الانتخابات في الحكومة العتيدة»، معرباً عن اعتقاده أن «الرئيس الحريري لن يرضى بحكومة غير متوازنة»، متمنياً مشاركة الجميع فيها.

الحريري يطالب روسيا بحفظ حقوق اللاجئين

بيروت، موسكو - «الحياة» ... خيّمت مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم على المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في موسكو، في وقت واصل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل تصعيد موقفه ضد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقال في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية والتي تستضيف عدداً كبيراً منهم: «الإجراءات التي اتخذتها في حق المفوضية من صلاحياتي ويمكن أن أتشدّد فيها أكثر... وضعنا الاقتصادي لم يعد يحتمل أعباء النزوح. لا نريد أي نزاع مع المفوضية ولكن حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان» ... وفي موسكو دام اجتماع بوتين والحريري نحو ساعة، وحضره من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكين، ومن الجانب اللبناني مستشار الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وهنأ بوتين الحريري بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة، وقال: «أمامكم مهمة تشكيل الحكومة الجديدة. وعلينا أن نستمر في نهج تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً أن هناك نقصاً في هذا المجال، وعلينا تكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة، وفي إطارها هناك شركات روسية تعمل بنشاط وأعمال مكثفة في مجالات أخرى». وردّ الحريري قائلاً إن «العلاقات الاقتصادية بين لبنان وروسيا دون المستوى المطلوب، ولكن هناك بعض التقدم، ومن خلال المتابعة سنحقق تقدماً أكبر، خصوصاً في الحكومة المقبلة». وهنأ بوتين بـ «استضافة روسيا كأس العالم في كرة القدم، الأمر الذي يفرح القلب». وبعد اللقاء قال الحريري: «كان هناك بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى سورية ومساعدة روسيا فيها، لا سيما في ما يتعلق بشرح القانون 10 الذي تم تمديده سنة، ولا بد من توضيح أكبر له وحضّ النظام على شرح هذا الموضوع في شكل أفضل، لكي لا يوحي بأن اللاجئين في لبنان لا تحق لهم العودة إلى سورية». وشدد على أن «حقوق النازحين السوريين في بلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. تحدثنا مطولاً في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة». وتابع إنه كان يأمل بأن تنتهي عملية تأليف الحكومة الجديدة قبل العيد «ولكن جميعنا يعلم أن لكل من الفرقاء السياسيين طموحاً، ونتحاور مع الجميع حتى نصل إلى نتيجة». وتلقّى الحريري أمس، رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأه فيها بحلول عيد الفطر، وقال ترامب: «العيد هو تذكير للجميع بمسؤوليتنا عن توحيد بعضنا بعضاً في الصداقة وإيجاد مجتمع يستطيع فيه الجميع الوصول إلى أقصى إمكاناته». وفي لبنان، سجّل الوزير باسيل مجموعة مواقف من عرسال لحضّ اللاجئين على العودة إلى سورية، وذلك خلال جولة على بلديتها ومخيمات للاجئين السوريين. وكرر اتهام المفوضية العليا بأنها «لا تسمح لنا باستكمال المرحلة الأولى من إعادة اللاجئين إلى بلدهم ونحن لا نقول بعودة فورية قسرية بل مرحلية وآمنة، ونريد مساعدة الأمم المتحدة ولكن على عودة اللاجئين وتقديم المساعدات لهم في سورية». ولفت باسيل إلى أن «أبناء الجنوب اللبناني نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدمة بعد حرب تموز (يوليو) 2006 تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن الشعب السوري أن يفعل الشيء ذاته». وكانت الأزمة التي تفجّرت بين باسيل ومفوضية اللاجئين لم تثر تضامناً حكومياً مع باسيل، وقال الحريري مساء أول من أمس: «نحن والأمم المتحدة شركاء في مساعدتنا لمعالجة موضوع اللاجئين».

واشنطن: نعمل مع اللبنانيين على بناء قوات جوية استثنائية

بيروت: «الشرق الأوسط»... اكتمل تسليم السرب الجوي من طائرات «سوبر توكانو A - 29» التي قدمتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، بتسليم لبنان أربع طائرات منها، مساء أول من أمس، تُضاف إلى طائرتين تسلمهما لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسط تأكيدات أميركية بأن الولايات المتحدة «ستواصل دعم تكامل هذه الطائرات في قدرات» الجيش اللبناني على مدار السنوات المقبلة، لبنان «قوات جوية استثنائية». وقالت السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد إنه «مع الـA – 29، سيتمكن الجيش اللبناني الآن من قيادة مناورات مشتركة للأسلحة في جميع الظروف، ليلاً ونهاراً، وبطريقة تقلل إلى حد كبير من خطر الأضرار الجانبية والخطر على المدنيين»، مشيرة إلى أنه «في وقت قريب سنكمل قوة طائرات الـA - 29 من خلال ست طائرات مروحية هجومية خفيفة من طراز MD -530G، التي تم الإعلان عنها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عندما زار الجنرال فوتيل لبنان»، مؤكدة: «هذه قوات جوية استثنائية نعمل على بنائها معاً». وفي قاعدة حامات الجوية، حيث جرى تسليم الطائرات الأربع للجيش اللبناني، وإقامة عرض جوي بالمناسبة، قالت ريتشارد «إنه لمن دواعي سروري العودة إلى قاعدة حامات الجوية لتكريس لحظة مهمة أخرى في عملية تطور الجيش اللبناني الاستثنائية كأحد أكثر الجيوش كفاءة في هذه المنطقة». ولفتت إلى أن «طياري الجيش اللبناني الذين عادوا مؤخراً، وهم من بين الأكثر كفاءة في هذه المنطقة»، لافتة إلى أنه «هناك إدراكاً في الولايات المتحدة للتميز الذي يتحلّى به الضباط والجنود الذين يتم اختيارهم للمشاركة في برامج التدريب والتعليم لدينا». وطائرات سوبر توكانو A – 29، هي طراز جديد من الطائرات يتميز بتقنية متطورة، سوف يشكل تحولاً في القدرة الجوية القوية القائمة حالياً والتي شكلت جزءاً رئيسياً من قدرات الجيش اللبناني في الدفاع عن هذا البلد. وتوفّر للجيش اللبناني الذخيرة الموجهة بدقة والقدرة المتقدمة على توجيه الضربات، و«هذا يمثل تغييراً سيدفع الجيش اللبناني إلى مستوى أكثر تقدماً على مستوى القدرات القتالية»، بحسب ما قالت ريتشارد. وأعادت ريتشارد التذكير بالروابط القوية بين الولايات المتحدة ولبنان، لافتة لأي أنه «على مدى السنوات العشر الماضية، استثمرت الحكومة الأميركية أكثر من 1.5 مليار دولار في مجالي التدريب والمعدات، وقد دربنا أكثر من 32.000 جندي لبناني. إننا سنواصل هذه الشراكة والدعم لحكومة لبنان وللجيش اللبناني».

بوابات إلكترونية على مداخل «عين الحلوة» تثير استياء سكان المخيم

مذكرة إلى تمام سلام تتضمن مطالب فلسطينية خاصة بحقوق الإنسان

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... تصاعدت الاحتجاجات الفلسطينية على استحداث الجيش اللبناني بوابات إلكترونية على مداخل مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين الواقع في منطقة صيدا جنوب البلاد. فبعد أن كانت التحركات رسمية ومحصورة باجتماعات بين القيادات الفلسطينية ومسؤولين سياسيين وأمنيين لبنانيين، تحولت مؤخرا إلى تحركات شعبية مع خروج العشرات من اللاجئين في مسيرات «رفضا لوضع بوابات إلكترونية على مداخل المخيم، وللإجراءات المشددة التي تتخذ لتفتيش المارة والسيارات الداخلة إليه والخارجة منه». وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن «البوابات الإلكترونية جزء من خطة أمنية موضوعة مسبقا تشمل أيضا الجدار الإسمنتي الذي تم بناؤه حول المخيم»، لافتة إلى أن الهدف الأساسي من كل هذه الإجراءات «ضمان أمن اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين على حد سواء». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «آخر ما يريده الجيش هو إهانة اللاجئين على الحواجز وعلى البوابات، فكرامة اللاجئين الفلسطينيين من كرامة الشعب اللبناني». وأشارت المصادر إلى أنه «ونظرا لوجود عدد كبير من المطلوبين داخل (عين الحلوة) توجب تنفيذ هذه الخطة وهذه الإجراءات للتصدي لأي تحرك لخلايا نائمة داخل المخيم ومنعا لتمدد أي خطر إلى الداخل اللبناني». ويقتصر وجود عناصر الجيش اللبناني على مداخل «عين الحلوة»، بحيث تتولى عناصر فلسطينية تابعة لقوة مشتركة تتمثل فيها كل الفصائل الأمن داخل المخيم الذي لطالما شهد في السنوات الماضية أحداثا أمنية نظرا للجوء عشرات الإرهابيين إليه. وقد فر كثير من هؤلاء نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي منه إلى سوريا، بحيث يُقدر وجود نحو مائتي مطلوب في المخيم بينهم 35 خطرون. ويشهد «عين الحلوة» منذ فترة هدوءا ملحوظا، جعل القيادات الفلسطينية كما اللاجئين يستغربون الإجراءات الأمنية الجديدة. وأشار القيادي في حركة «فتح» اللواء منير المقدح، إلى أنه «تم التمني على قيادة الجيش اللبناني إعادة النظر بموضوع البوابات الإلكترونية، نظرا لأن هذا الإجراء لم يلق استحسانا لدى سكان المخيم باعتباره أعاق تحركاتهم وعطّل أعمالهم وتسبب في زحمة، نظرا للوقت الذي يستلزمه تفتيش كل لاجئ يدخل أو يخرج من المخيم». وأكد المقدح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الوضع الأمني داخل المخيم «ممتاز... ولا يشكل أي خطر على الجوار، كما أن هناك تواصلا وتنسيقا يوميا مع الجيش اللبناني لضمان بقاء الوضع على ما هو عليه». وأوضحت مصادر ميدانية داخل المخيم أن العمل بالبوابات الإلكترونية انطلق قبل نحو 15 يوما بعد الانتهاء من بناء الجدار الإسمنتي الذي تعلوه أبراج مراقبة، لافتة إلى أنه ومنذ ذاك الحين، «تشهد المداخل زحمة؛ مما يثير استياء اللاجئين، خصوصا أن عناصر الجيش يضطرون لتفتيش أي شخص تشير البوابة إلى أنه يحمل معدنا، مما قد يكون عبارة في معظم الأحيان عن حزامه أو قطعة نقدية». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الأهالي يعدّون ما يحصل من تضييق عليهم إهانة لكرامتهم وإعاقة لتحركاتهم، ولذلك يطالبون بإزالة هذه البوابات». وقد انضمت مرجعيات لبنانية للمطالبة بإعادة النظر بهذه البوابات. فشدد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، بعد اجتماعه بوفد من القيادة السياسية للفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، على وجوب «الاتفاق على صيغة مشتركة تحقق من ناحية كرامة المواطن الفلسطيني واستقراره وأمنه، وتحقق من ناحية ثانية قيام الأمن اللبناني بواجباته»، متمنيا على قيادة الجيش «إعادة النظر في هذا التدبير»، مؤكدا «الوقوف مع الشعب الفلسطيني في حقه وكرامته وإنسانيته ومعيشته حتى يعود إلى أرضه ووطنه فلسطين». هذا؛ وفي إطار سعي القيادات الفلسطينية لتحسين ظروف عيش اللاجئين في لبنان، قدّم وفد من «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل، مذكرة إلى رئيس الحكومة السابق والنائب الحالي تمام سلام، «تتضمن مطالب فلسطينية خاصة بحقوق الإنسان، وفي مقدمتها حق العمل للفلسطينيين في كل المهن، وحق التملك إلى حين العودة، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، ومعالجة أوضاع المخيمات الاجتماعية والبيئية والصحية، ورفع المضايقات عنها، لتوفير المناخ لحوار فلسطيني - لبناني رسمي ينظم العلاقات على أساس ثوابت اجتماعية وقانونية وأمنية واضحة توفر المناخ لخطة نضال مشتركة لدعم اللاجئين لانتزاع حق عودتهم والقضاء على أي مخططات توطينية أو تهجيرية».



السابق

مصر وإفريقيا....السيسي يدعو المصريين إلى تحمل زيادات الأسعار...السيسي: لن أُرجئ القرارات الصعبة والدعم الخارجي لا يستمر مدى الحياة..غضب في ليبيا بعد دعوة إيطالية لحصارها بحرياً...تونس: «النهضة» تتصدر النتائج الرسمية للانتخابات البلدية..تجدد المعارك بين الجيش ومتمردين ونزوح آلاف في دارفور..المغرب: الزفزافي ورفاقه يقاطعون جلسات محاكمتهم....

التالي

أخبار وتقارير...واشنطن تؤكد أنها في سوريا لمواجهة النفوذ الإيراني......ألمانيا تريد «أوروبا موحدة» لمواجهة «أميركا أولاً».....أزمة اللاجئين تثير بلبلة في أوروبا..هولندا تدعو الاتحاد الأوروبي لمواجهة التهديدات الروسية والأميركية...زعيم «طالبان» يعد الأفغان بمستقبل مشرق بعد رحيل الأميركيين...ترمب ودبلوماسية الاستعجال المدروس في سنغافورة....بدء المرحلة الأخيرة للدعاية في الانتخابات التركية اليوم....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,132

عدد الزوار: 6,751,411

المتواجدون الآن: 96