لبنان...باسيل: سنتخذ إجراءات بحق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين...«ألغازٌ» حدودية تُباغِت لبنان... فما سِرُّها؟...مساعي احتواء سجال {التيار} و{القوات} تسهل تشكيل الحكومة...جنى بو ذياب بريئة من «العمالة» .. نشر مرسوم التجنيس معدلاً وخالياً من «الأسماء المستفزة»...

تاريخ الإضافة الجمعة 8 حزيران 2018 - 5:30 ص    عدد الزيارات 3144    التعليقات 0    القسم محلية

        


باسيل: سنتخذ إجراءات بحق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين...

الراي...رويترز.. ذكر وزير الخارجية اللبناني جبرال باسيل يوم أمس الخميس أن بلاده ستتخذ إجراءات ضد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اعتبارا من اليوم الجمعة، لكنه لم يحدد ماهية هذه الإجراءات. ويتهم باسيل المفوضية بتخويف اللاجئين الذين يرغبون في العودة طوعا من فعل ذلك، ودأبت المفوضية على القول إن الوضع داخل سورية غير آمن بدرجة تتعذر معها عودة اللاجئين. وتقول الأمم المتحدة إن لبنان يستضيف نحو مليون لاجئ سوري مسجل ممن فروا من الحرب منذ 2011 وهو ما يعادل نحو ربع عدد سكانه، وتشير الحكومة إلى أن ذلك العدد 1.5 مليون وتقول إن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وأدى إلى تراجع النمو الاقتصادي. وقال باسيل في خطاب نشر على حسابه على تويتر «إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا إلى اقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم». وأضاف باسيل «اليوم أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود». وتابع: «استقبلنا أكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها إلا إرادة دولية». وأردف: «نعلن تصميمنا على كسر الإرادة الدولية بمنع عودة النازحين». وباسيل حاليا وزير في حكومة لتصريف الأعمال لأن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لم يشكل بعد حكومة عقب انتخابات برلمانية في السادس من مايو.

«ألغازٌ» حدودية تُباغِت لبنان... فما سِرُّها؟

الحريري «المتمهّل» في تشكيل الحكومة «يدوْزن» خطواته

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش .... قلق في بيروت من ارتفاع وتيرة الأصوات في الكونغرس الأميركي المُطالبة بوقف المساعدات للبنان.....

رغم الانهماك اللبناني بالتحرّي عن «المصاعب والحلول» التي ترتبط بتشكيل الحكومة العتيدة، أو بمحاولة سبْر أغوار مرسوم التجنيس «الخفي»، أو بالمقاربات المتناقضة لأزمة النازحين السوريين، فإن ملفات أكثر حساسية وتعقيداً قفزتْ إلى الصدارة وفرضتْ نفسها على «جدول الأعمال» اليومي ذات الصلة بالحِراك الاقليمي - الدولي الصاخب في المنطقة التي تبدو وكأنها على عتبةِ تفاهُمات كبرى تجري على البارد وربما احتاجت سيناريواتها لحربٍ ما.

فجأةً، وفي اللحظة التي يغلب التريث على حركة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لضمان سكْب مياهٍ باردة على ما بقي من «نيرانٍ سياسية» أشعلتْها الإنتخابات النيابية، دهمت الأجندة اللبنانية 3 عناوين ما فوق عادية ومن النوع الذي ينطوي على أبعاد إستراتيجية، هي:

* الأفكار الإسرائيلية المُفاجئة التي تبلّغها لبنان عبر وفد من الكونغرس الأميركي ضمّ داريل عيسى أحد المتحدّرين من أصل لبناني، وتقوم على عرْضِ صفقةٍ شاملة لإنهاء النزاع الحدودي مع لبنان، في البرّ والبحر، بما في ذلك مزارع شبعا المحتلة. ورغم أن لبنان تعاطى، للوهلة الأولى بإيجابية مع هذه الأفكار، والتي طالب من الوفد الأميركي باختبار مدّى جديتها إيذاناً بتوسيط الأمم المتحدة والولايات المتحدة لمفاوضاتٍ في شأنها، فإن اللافت كان بداية «ظهور ملامح» نقْزة لدى أطراف لبنانية تميل لإشاعة أجواء أن في الأمر فخاً إسرائيلياً يُنصب للبنان ويضمر افتعال مشكلة لبنانية - سورية حول «هوية» مزارع شبعا وملكيّتها. ولم تتضح بعد «الأسباب الموجبة» التي حملت إسرائيل على تقديم أفكار لحلٍّ شاملٍ للنزاع الحدودي مع لبنان، وما إذا كان الأمر يتعلق بترتيباتٍ تريدها على صلة بالملف النفطي في البلوكات المتداخلة أو بنزْع ذرائع تبرّر لـ «حزب الله» الاستمرار في الاحتفاظ بترسانته أو أنها جزء من هنْدساتٍ لترتيب المسرح لإمرار التسوية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

* التطور المفاجئ والأول من نوعه على الحدود الشرقية للبنان، والذي تمثّل في ما هو أبعد من وقائع لوجستية، إذ شكّل انتشار شرطة روسية في مناطق على الحدود اللبنانية - السورية وإقامة حواجز، خصوصاً لناحية بلدة القصير السورية التي يجعلها «حزب الله» قاعدةً عسكرية لترسانته، تطوراً لافتاً، لا سيما أنه لم يتم بالتنسيق مع الحزب الذي فوجئ بالانتشار الروسي الذي لم ينكفئ إلا بعد اتصالاتٍ تولاها الرئيس السوري بشار الأسد مع قاعدة حميميم. ورغم أن «حزب الله» لم يتلقَ توضيحات حول مبرّرات الخطوة الروسية غير المنسَّقة في منطقةٍ لا وجود فيها لمتشدّدين أو معارضة، فإن دوائر متابعة ربطتْ الأمر بالتفاهم الروسي - الاسرائيلي على ضرورة منْع انتقال السلاح الإيراني الى لبنان، وربما بما هو أكثر من ذلك، خصوصاً في ضوء حرية حركة الطيران الاسرائيلي لضرْب المواقع الايرانية وتلك التابعة لـ «حزب الله» في سورية، وبإبعاد قواتهما عن جنوبها، إضافة إلى ما كان دعا إليه علنية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين تحدّث عن ضرورة رحيل الميليشيات الأجنبية عن بلاد الشام.

* ارتفاع وتيرة الأصوات في الكونغرس الأميركي التي تطالب بوقف المساعدات للبنان، لا سيما للجيش وتَردُّد أصداء تلك الدعوات في بعض الإدارة بذريعةِ أن المساحة الفاصلة بين الدولة و«حزب الله» في لبنان آخذة بالانكماش والاضمحلال، في ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي مكّنتْ الحزب من الإمساك بالبرلمان (عبر الثلث المعطل)، ما يسهل عليه الإمساك بالحكومة أيضاً.

ورغم أن هذه الأصوات المُتصاعِدة لم تؤد حتى الآن إلى تغيير الرؤية الأميركية حيال لبنان والأهمية الاستراتيجية لدعم الجيش وحماية القطاع المصرفي، فإن المَخاوف تتزايد في بيروت من مغبة توسع «بقعة الزيت» على النحو الذي يضاعف الضغوط على لبنان، خصوصاً مع صعود نجم شخصيات صارمة في إدارة الرئيس دونالد ترامب. كل هذه الملفات، من ترسيم الحدود الجنوبية (البرية والبحرية) وما جرى على الحدود الشرقية وما يمكن أن يحدث على الطريق بين بيروت وواشنطن، حاضرة على طاولة الحريري وفي هنْدساته المعقّدة لتشكيل الحكومة الجديدة التي تجري على يد «القابِلة» اللبنانية ولكن تحت عيون المجتمع الدولي. ولم تحُل «وضعية الانتظار» التي يتّخذها الحريري في ملف التأليف و«دوْزنته» لخطواته في هذا السياق دون إعرابه عن تفاؤله «بالوصول الى فريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة الحزبية»، معتبراً ان «التحديات الاقتصادية التي أمامنا، ومخاطر الاشتباك الإقليمي، وأعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً مناً حقوقاً في تضييع الوقت، وممارسة الترف السياسي، وعرض العضلات». وثمة مَن يتوقّع في بيروت أن يستمرّ في الأيام الفاصلة عن عيد الفطر «جس النبض» حيال الصيغ الحكومية «القابلة للحياة» على أن تنطلق بعدها ورشة التأليف بخطى حثيثة، علماً أن ثمة تحركاً خارجياً للرئيس المكلف في 14 الجاري إذ يشارك في افتتاح مونديال كرة القدم في روسيا والذي يحضره أيضاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وسط ترجيحات بأن يُعقد لقاء بين الأخير والحريري، في حين أفادت تقارير عن زيارة يرجّح ان تقوم بها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل لبيروت في 21 الجاري.

«زيارتي للسعودية استكمال للعلاقات التاريخية» وجنبلاط لـ جميل السيدّ: صديقكم بشار اغتال الشعب السوري

بيروت - «الراي»... هاجَمَ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد الذي «اغتال الشعب السوري»، مذكّراً في إشارة الى الوجود السوري في لبنان بأنهم «دخلوا على دم (والده الزعيم الدرزي) كمال جنبلاط (اغتيل العام 1977) وخرجوا على دم (الرئيس السابق للحكومة) رفيق الحريري (اغتيل في 14 فبراير 2005)». وجاء موقف جنبلاط في «تغريدة» ردّ فيها على المدير العام السابق للأمن العام النائب جميل السيّد الذي أنهى أمس شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تتولى النظر باغتيال الحريري التي يُحاكَم فيها غيابياً 4 من «حزب الله». وفي اليوم الثاني من شهادته التي تترّكز على الواقع السياسي الذي رافق اغتيال الحريري والتي ناقض فيها شهادات سابقة لكل من الرئيس فؤاد السنيورة والنائب مروان حمادة وجنبلاط، اعتبر السيد أنّ محاولة اغتيال حمادة في 1 اكتوبر 2004 كانت تمهيداً لاغتيال الحريري والمستفيد مِن ذلك «يبدأ مِن إسرائيل انتهاءً بأميركا». واذ قال انه حين زار حمادة في المستشفى غداة محاولة اغتياله وجده مقتنعاً أنّ سورية تقف وراء ما حصل، وكذلك كان موقف جنبلاط، اضاف: «أصبح جنبلاط مجنوناً آنذاك، وبعد اغتيال الحريري أصبح هو رأس الحربة ضدّ سورية في لبنان. وقناعتي لو أنّ جنبلاط هو مَن اغتيل، وبقي الحريري، لما طُبّق القرار الدولي 1559». الا ان جنبلاط بادر السيّد عبر «تويتر» أمس قائلاً: «يا سيادة اللواء جميل السيد. شكراً على وصفي بالمجنون بعد محاولة اغتيال مروان حمادة ولاحقاً بعد اغتيال الحريري. أذكّركم بأنني ما زلتُ مجنوناً. لقد دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري. وهل لي أن أذكّركم بأن بشار الأسد صديقكم اغتال شعباً بأسره ألا وهو الشعب السوري». ويُذكر ان جنبلاط سيزور السعودية في الساعات المقبلة للقاء كبار المسؤولين وفي مقدّمهم الملك سلمان بن عبد العزيز «استكمالاً للعلاقات التاريخية بين المختارة والسعودية».

مساعي احتواء سجال {التيار} و{القوات} تسهل تشكيل الحكومة

(«الشرق الأوسط») بيروت: بولا أسطيح... مهّد الموقف الذي أطلقه رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل خلال الخلوة التي عقدها تكتل «لبنان القوي» مطلع الأسبوع في مدينة زحلة، والذي أكد فيه حرصه على المصالحة مع «القوات اللبنانية»، لدخول العلاقة بين الطرفين مرحلة جديدة من «اختبار النوايا» يتم خلالها العمل على احتواء السجالات التي بلغت مستويات غير مسبوقة في الأسابيع الماضية، ما قد يؤسس لتجدد الحوار بينهما وبالتالي لحل ما يُعرف بـ«العقدة المسيحية» التي قد تؤخر عملية تشكيل الحكومة. واحتدمت الأزمة القواتية - العونية عشية الانتخابات النيابية مع اتهام باسيل رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بـ«رمي رصاص الاغتيال السياسي». ولم تهدأ النفوس بعد إتمام الاستحقاق النيابي باعتبار أن السجال بين الفريقين تواصل، متخذا هذه المرة طابع الصراع على الحصص الوزارية، مع تأكيد «القوات» إصرارها على الحصول على كتلة وزارية توازي الكتلة «العونية» وتصويبها على حصة رئيس الجمهورية، معتبرة أن حصته يجب أن تكون من حصة تكتل «لبنان القوي».
ولا يقتصر ما بات يُعرف بـ«العقدة المسيحية» على عدد المقاعد الحكومية التي يُطالب بها كل طرف، بل تعداها ليطال بشكل أساسي الصراع حول موقع نيابة رئاسة الحكومة الذي تطالب به «القوات»، والذي يُصر «التيار الوطني الحر» على وجوب أن يكون من حصة رئيس الجمهورية. واعتبر النائب في تكتل «لبنان القوي» زياد أسود، أن الموقف الذي أطلقه الوزير باسيل مؤكدا تمسكه بالمصالحة مع «القوات»، «يشكل خطوة إلى الأمام ومبادرة من قبله تستوجب ملاقاتها بخطوة ثابتة وجدية من قبلهم للخروج من الدوامة التي ندور فيها»، لافتا إلى أن «المشوار ليس بعيدا أو صعبا لكنه يستلزم التفاهم على أسس معينة، أبرزها الكف عن التجني وتوجيه اتهامات عشوائية للتيار الوطني الحر بالفساد بهدف كسب التأييد الإعلامي». وقال أسود لـ«الشرق الأوسط»: «دعم العهد الذي يؤكدون عليه، ليس مجرد شعار، ونحن لا نعتقد أنهم حاليا جديون بذلك وبخاصة نظرا للطريقة التي يطرحون ويعالجون فيها بعض الملفات وآخرها مرسوم الجنسية». وإذ أكد أسود وجود إمكانية لعودة المياه إلى مجاريها وبالتحديد لفترة ما بعد تفاهم معراب، مشددا على حرص «التيار الوطني الحر» على العلاقة الجيدة مع «القوات»، أشار إلى أن «الاختلاف في وجهات النظر حول عدد من الملفات، وهو أمر طبيعي ومنطقي، لا يجب أن يتحول إلى أشكال نصل من خلال إلى نقطة اللاعودة أو لما قبل المصالحة». من جهتها، أكدت مصادر قيادية قواتية ترحيبها بالموقف الأخير الذي صدر عن الوزير باسيل، لافتة إلى أنها «اعتادت أن تعيد إرسال الورود للطرف الذي يبادر إلى ذلك»، لافتة إلى أن رئيس «التيار الوطني الحر» هو الذي كان قد بادر إلى الهجوم ما استدعى هجوما مضادا. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «نحن حاليا معنيون برد التحية العونية بتحية مماثلة، لكن ذلك لا يعني أننا نعرف إلى أين قد تصل الأمور بعد هذه الرسالة الإيجابية التي تلقيناها، وما إذا كان إحياء تفاهم معراب ممكنا في هذه المرحلة من خلال تجدد الحوار والتوصل لتفاهمات حول موضوع تشكيل الحكومة». وأشارت المصادر القواتية إلى «نقطة أساسية يتوجب التوقف عندها تتعلق بحرص الطرفين في أشد مراحل الخلاف بينهما على عدم العودة لمرحلة ما قبل تفاهم معراب»، لافتة إلى أن «الفصل الأخير من الاشتباك مع الوزير باسيل كان الأكبر والأوسع، إن كان من حيث التعابير والمصطلحات المستخدمة أو من حيث سعي العونيين لنبش دفاتر الماضي»، وأضافت: «لكن كل هذا بقي ضمن ضوابط معينة، فلم نعد لمرحلة القطيعة السياسية، وهذا ما نحرص عليه من خلال سعينا لحصر الاشتباك السياسي حول ملف معين بهذا الملف من دون العمل على استحضار ما كان قبل 50 عاما».

جنى بو ذياب بريئة من «العمالة» وتتهم مسؤولاً فلسطينياً بـ{الفبركة}

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. برّأ القضاء العسكري في لبنان الناشطة الاجتماعية جنى بو ذياب من تهمة التعامل مع إسرائيل، لعدم توفّر عناصر الجرم بحقها، وقرر إطلاق سراحها بعد مضي 7 أشهر على توقيفها. وأعلنت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد حسين عبد الله، في حكم أصدرته منتصف ليل الأربعاء - الخميس، كفّ التعقبات القضائية السارية بحق الناشطة بو ذياب، وتبرئتها مما أسند إليها، وهي تهمة «التعامل مع الموساد، والعمل لصالح ضابط الاستخبارات الإسرائيلي سليم الصفدي، وتزويده بمعلومات أمنية»، حيث أفادت في جلسة المحاكمة الأخيرة في هذه القضية، بأنّ ملفها «جرى فبركته داخل السفارة الفلسطينية في بيروت». واتهمت مسؤولين في السفارة بـ«تركيب معلومات تفضي إلى تورطها بالتعامل مع الموساد الإسرائيلي، لأنّها كانت ترفض تجاوزات (حركة فتح) بحق الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على الأموال التي تخصصها منظمة (الأونروا) للاجئين الفلسطينيين في لبنان»، بحسب قولها. وقالت الناشطة بو ذياب وهي فتاة درزية لبنانية في العقد الثالث من العمر، إن «السبب الأهم لما وصلت إليه هو طلبي من مسؤولي السفارة الفلسطينية في بيروت، ضرورة التخلص من الإرهابي بلال بدر الذي يتحصّن داخل مخيم عين الحلوة، والذي ينفّذ اغتيالات وعمليات تصفية وتفجيرات ومعارك داخل المخيم، ويروّع المدنيين ويحولهم إلى ضحايا، لكن بدل التخلص من هذا الإرهابي جرى زجّي في السجن». وكان بلال بدر تمكّن قبل ثلاثة أشهر من الخروج من مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان) بظروف غامضة، والانتقال مع عدد من المسلحين التابعين له، إلى محافظة إدلب السورية، وأعلن في تسجيل مصوّر من هناك، أنه التحق بـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) للجهاد في صفوفها. وخضعت الناشطة بو ذياب لاستجواب مفصّل حول علاقاتها بضابط الموساد الإسرائيلي سليم الصفدي، الذي كانت تتبادل معه الرسائل النصيّة عبر تطبيق «واتساب»، فأجابت: «كنتُ أتواصل معه كشخص مهتم بأوضاع اللاجئين، لكن عندما طلب مني معلومات أمنية وعرفت بهويته الحقيقية قطعت الاتصال به منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي»، مشيرة إلى أنها كانت تعمل على «توعية الشباب الدرزي بعدم الانخراط بالجيش الإسرائيلي أو الزواج من عناصره». وأضافت: «لقد تفاجأت ببعض طلبات المسؤول الفلسطيني (أبو إيهاب) الغريبة، لذا قطعت علاقتي به، وهو ما استغله عدد من مسؤولي السفارة كدليل ضدي، فتمت فبركة ملف العمالة ضدّي بسبب تصرفات مسؤولي السلطة الفلسطينية غير المقبولة». ومعلوم أن بو ذياب هي رئيسة لجمعية «معاً»، التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، وقد أُوقِفَت في منتصف (نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وجرت إحالتها على القضاء العسكري واستُجوِبت أكثر من مرّة أمام المحكمة، حيث نفت خلال كلّ الجلسات السابقة التهمة المنسوبة إليها، وأعلنت أن المحققين الأمنيين هددوها بإلحاق الأذى بأهلها ما لم تعترف بتعاملها مع الموساد. وفي ساعة متقدمة من ليل الأربعاء - الخميس أصدرت المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبد الله حكماً قضى بكفّ التعقّبات عن جنى بو ذياب لعدم كفاية الدليل، وإطلاق سراحها فوراً. وفيما تعذر التواصل مع السفارة الفلسطينية لأخذ رأيها بهذه الاتهامات، أوضحت مصادر مقربة من السفارة لـ«الشرق الأوسط»، أن إفادة بو ذياب «مبنية على معلومات خاطئة وردتها من بعض الأشخاص فتبنتها وهي بعيدة عن الحقيقة».

لبنان: نشر مرسوم التجنيس معدلاً وخالياً من «الأسماء المستفزة» وجنبلاط إلى الرياض بدعوة ملكية ويساجل جميل السيد

الجريدة..كتب الخبر ريان شربل... نشرت وزارة الداخلية اللبنانية أمس، مرسوم التجنيس المثير للجدل، الذي أثار أزمة سياسية أياماً، وجرى تعديله وحذف بعض الأسماء "المستفزة" منه من المقربين من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، زار القصر الجمهوري في بعبدا صباح أمس، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون وناقشا النسخة الأخيرة للمرسوم وآلية نشره. وقالت مصادر أن «العدد النهائي في مرسوم التجنيس بلغ 407 مجنسين من جنسيات مختلفة، النسبة الأكبر منهم من السوريين»، لافتة إلى أن «الأمن تحقق من السجلات العدلية لجميع المشمولين بالمرسوم، وقد بات ثابتا بالنسبة إليه وجود أشخاص غير مستحقين للجنسية، ولا تتوافر لديهم الشروط المطلوبة لذلك، مما يعني أن أسماء سيتم شطبها منه». وكان الأمن العام قد حدد في بيان، مساء أمس الأول، «الخميس موعدا للبدء باستقبال المراجعات والشكاوى بشأن المرسوم، والهدف من ذلك كان تحديد موعد للنشر، بعد تأخر وزارة الداخلية في ذلك». يأتي كل ذلك بعدما أوكل الرئيس عون الى اللواء إبراهيم مهمة التدقيق في الأسماء الواردة في مرسوم التجنيس، بعد الاعتراض عليها، حيث تم الاتفاق على حصول الأخير على نسخة من المرسوم لنشرها، بالتزامن مع إنشاء غرفة عمليات في المديرية العامة هدفها التحقيق في المرسوم. إلى ذلك، أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي»، ​النائب السابق ​وليد جنبلاط،​ أنه سيتوجه نهاية الأسبوع إلى المملكة العربية ​السعودية​ مع وفد، تلبية لدعوة رسمية من الديوان الملكي. وأشار جنبلاط، في حديث تلفزيوني أمس، الى أنه «سيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز»، لافتا إلى أن «زيارة المملكة هي استكمال للعلاقات التاريخية بين ​المختارة​ والسعودية». في موازاة ذلك، أنهى مدير الأمن العام السابق، النائب جميل السيد، أمس، إفادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري، أمس، وذلك بعدما تراجع الادعاء وممثلو المتضررين عن طرح أسئلة عليه، لاسيما أنه كان قد هدد بالانسحاب من الجلسة إذا طرح هؤلاء أسئلة عليه قبل أن تعطيه المحكمة الحق في الكلام. واتهم السيد الادعاء وممثلي المتضررين بأنهما أخفيا أدلة، وعملوا مع شهود الزور وتسببوا في زجه بالسجن 4 سنوات. وردّ جنبلاط على ما أدلى به السيد أمام المحكمة، وقال في تغريدة على «تويتر» أمس: «يا سيادة اللواء جميل السيد. شكرا على وصفي بالمجنون بعد محاولة اغتيال مروان حمادة، ولاحقا بعد اغتيال الحريري. أذكركم بأنني مازلت مجنونا. لقد دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري. وهل لي أن أذكركم بأن بشار الأسد صديقكم اغتال شعبا بأسره، ألا وهو الشعب السوري»؟..

قائد الجيش اللبناني: الاستقرار أفضل منه في أي وقت

بيروت - «الحياة» .. طمأن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى أن «الاستقرار في البلاد هو اليوم أفضل منه في أي وقت مضى بفضل الدقة والاحتراف في تنفيذ المهمات من قبل الوحدات العسكرية المنتشرة على مختلف الأراضي اللبنانية». وكان عون تفقد أمس، لواء المشاة الثالث وفوج الحدود البرية الثالث، المنتشرَين في منطقة البقاع الغربي. وجال في مراكزهما واطلع على التدابير العملانية المتخذة من قبلهما، كما اجتمع مع الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته لضبط الأمن على الحدود وفي قطاع المسؤولية. ونوّه قائد الجيش بـ «الجهود والتضحيات المبذولة، خصوصاً خلال العملية الانتخابية»، داعياً قادة الوحدات إلى «تكثيف التدابير الأمنية لحماية المواطنين، وإلى مزيد من الجاهزية والاستعداد للتصدي للعابثين بالأمن».

لبنان: الأرمن الكاثوليك يطالبون بحقيبة

بيروت - «الحياة» ... أثار بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس غبرويان أوضاع الطائفة ومساهمتها المباشرة في المجتمع اللبناني مع رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، مشدداً على «ضرورة تمثيلها بوزير في الحكومة العتيدة، لاسيما أن آخر مرة تم خلالها توزير أرمني كاثوليكي كان قبل 27 عاماً». ونقل غبرويان على رأس وفد من أساقفة الطائفة، إلى رئيس الجمهورية «دعم الأرمن الكاثوليك مواقفه الوطنية واهتمامه الدائم بالحفاظ على العدالة والأمن والاستقرار». من ناحية ثانية التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وزير الدولة لشؤون ​مكافحة الفساد​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​نقولا تويني​ الذي أمل بأن «يتم تأليف ​الحكومة​ قبل ​عيد الفطر​، وإن شاء الله تكون في أسرع وقت ممكن، لأنه كلما تألفت الحكومة بسرعة كان إنتاج الدولة يزيد، والقرارات الحكومية تكون على مستوى متطلبات الوضع والساعة». وأكد عضو «تكتل الجمهورية القوية» النيابية زياد الحواط، أنه «لا يجوز تمنين القوات بوجودها في الحكومة لأنها حصدت 15 نائباً في الانتخابات الأخيرة»، مشيراً إلى أنه «إذا لم تمثل القوات وفقاً لحجمها فقد تذهب إلى المعارضة». واتهم «الوزير جبران باسيل بارتكاب ممارسة تنقض اتفاق معراب». وشدد حواط في حديث عبر «أم تي في» على «أننا حريصون على المصالحة والاتفاق المسيحي لكن هناك ممارسات يقوم بها الوزير باسيل تنقض الاتفاق كأن هناك استفراداً واستبعاداً لفئة كبيرة من اللبنانيين، وما يجري ليس استهدافاً للقوات، بل للناس الذين نمثلهم».

وأخيراً «الداخلية» تنشر المرسوم وتعترف بوجود شبهات «أمنية وقضائية»!

إتصالات خجولة تقارب العُقَد الحكومية.. وباسيل يهدِّد بإقفال مفوضية اللاجئين

اللواء.. أسبوع واحد يفصل البلاد عن عيد الفطر السعيد، ولم يطرأ أي تطوّر ينبئ بحصول تقدّم على جبهة تأليف الحكومة، وسط تمسك حزب «القوات اللبنانية» بالمعاملة بالمثل مع حصة «التيار الوطني الحر» انطلاقاً من التفاهم، الذي جرى في معراب، وقضى بتأييد «القوات» انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وفي ظل بوادر أزمة سياسية بين لبنان والمفوضية العامة لشؤون اللاجئين، في ما يتعلق بتهديد وزير الخارجية جبران باسيل باتخاذ إجراءات وهي المرة الأولى، التي يُمكن ان يحدث فيها هذا التطور، من زاوية ان مسؤوليتها اليوم تقضي بأن تعيد مليون ونصف مليون نازح سوري، ملوحاً بتصاعدية الإجراءات بدءاً من قطع العلاقة مع هذه المفوضية. وإزاء الظروف السياسية المحيطة بالمشهد الداخلي والإقليمي، وحتى الدولي، لم تشأ المصادر المقرَّبة من بيت الوسط الجزم بشيء، على وقع ترجحات بين سلاسة التكليف وصعوبة التأليف، «بسبب العراقيل التي لا تزال موضوعة في طريقها». ولا يُخفي مصدر وزاري مطلع ان تكون هذه العراقيل مرتبطة بالاجواء الإقليمية - الدولية، وما يحضر من مشاريع للمنطقة سواء في سوريا، أو في ما خص الملف النووي الإيراني.

مرسوم التجنيس

على ان اللافت مع نشر وزارة الداخلية على موقعها الرسمي مرسوم التجنيس للمرة الأولى بالتفاصيل والأسماء، كان إقرار الوزارة بأن التحقيقات أظهرت ان عدداً من الأسماء في مرسوم التجنيس تدور حولها شبهات أمنية وقضائية، وانه يتم حالياً التدقيق بمدى دقة هذه المعلومات من خلال التحقيق الإضافي الذي يقوم به الأمن العام. وفي تقدير مصادر رسمية ان إقرار الوزارة بهذا الأمر، من شأنه ان يسحب حجة من ايدي الأحزاب الثلاثة: الكتائب و«القوات اللبنانية» والتقدمي الاشتراكي التي تلوح بالطعن بالمرسوم لدى مجلس شورى الدولة، أو بالاحرى يرمي الكرة في ملعبها، بحيث لا يكون ثمة من شبهاتٍ حول المرسوم بعد «تنظيفه» من الأسماء المشبوهين. وإذا كان نشر المرسوم الذي يحمل الرقم 2942 تاريخ 11 أيار 2018، جاء «بعد البلبلة الكبيرة التي أثارها هذا الملف»، بحسب تعبير الداخلية نفسها، فإنه يقتضي الإقرار هنا، إلى ان النشر جاء ايضا بفضل مبادرة الرئيس ميشال عون الذي عهد إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إعادة التدقيق في الأسماء الواردة في المرسوم، على الرغم من التحقيقات التي أجرتها ثلاث جهات أمنية هي «النشرة القضائية» اللبنانية، وشعبة المعلومات والانتربول الدول، بحسب الوزير نهاد المشنوق، الذي صدر المرسوم بناء على اقتراح منه. وفي المعلومات ان تقرير النشر كان حتى ما بعد ظهر أمس، موضع تجاذب، بين اتجاه للتريث حتى لا تتأثر عمليات التدقيق الجارية في الأمن العام بنشر الأسماء، وبين وجوب النشر، خصوصا بعدما جدد الأمن العام أمس الخميس موعداً لاطلاع المواطنين عليه. وذكرت ان اللواء إبراهيم رفض تأخير نشر المرسوم، مشيرة إلى ان جهاز الأمن العام بات يمتلك «داتا» دخول وخروج المجنسين الجدد ووضعهم القانوني، وانه سبق وارسل رسائل إلى سفارات دول المجنسين، ولا سيما الأوروبية والأميركية، لمعرفة غاية هؤلاء من طلب شمولهم بالجنسية اللبنانية، ويتوقع ان يتأخر وصول ردّ هذه السفارات إلى الأسبوع المقبل، بحيث لن يكون متاحاً إنجاز التقرير النهائي للأمن العام قبل عطلة عيد الفطر السعيد، على ان يرفع اللواء إبراهيم تقريره إلى الرئيس عون، ثم يعقد مؤتمراً صحفياً يوضح فيه حقيقة كل الالتباسات التي وردت في المرسوم. وكان اللواء إبراهيم التقى صباحاً الرئيس عون في بعبدا بعيداً عن الإعلام، بعدما كان زار بعبدا مساء الأربعاء، ثم اجتمع بالوزير المشنوق في الداخلية، حيث تقرر نشر المرسوم بالصورة الذي انتهى إليها. ولم تشأ مصادر مطلعة إعطاء تفاصيل من لقاء الرئيس عون باللواء إبراهيم الذي مكث وقتاً طويلاً في قصر بعبدا، وبدا من الأجواء المحيطة ان ثمة خللاً اعترى التنسيق حول صلاحية نشر المرسوم بين الداخلية أو الأمن العام، قبل ان تقرر الداخلية القيام بذلك.

أسماء وجنسيات

وتبين، بعد ان وضع زميلنا في «اللواء» عبد الفتاح خطاب، المرسوم على مشرحة التدقيق، ان عدد المجنسين بلغ 403 أشخاص من 26 دولة عربية وأجنبية، بينهم 11 شخصاً مكتومي الجنسية و8 من جنسيات قيد الدرس. وبرز على صعيد الأسماء رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي وشقيقه صباح مع عائلاتهما، والكاتب الصحفي السعودي أحمد عدنان، واسمه الكامل حمد بن عدنان بن خليل الرحمن خان، إضافة أولاد وزير التعليم العالي السوري السابق هاني محسن مرتضى علماً بإن ولده مازن يتولى شؤون مقام السيدة زينب وتتهمه اوساط المعارضة السورية بتولي تسليم التمويل الايراني للنظام السوري. ومحمد فاروق جود نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في اللاذقية ورئيس مجلس إدارة شركة التأمين العربية السورية وعائلته. وعبد القادر صبره رئيس غرفة الملاحة البحرية في سوريا وعائلته. ورجل الاعمال السوري مفيد غازي كرامه وزوجته الذي تتهمه اوساط المعارضة السورية بأنه من ممولي النظام السوري في السويداء. وسامر انطون يوسف مدير اذاعة شام اف ام الداعمة للنظام السوري, إلى جانب فادي حسن الهبرة صاحب محل الخضار والفواكه قرب سبينيس الجناح الذي تناولته مواقع التواصل الاجتماعي لبيعه فاكهة الجنارك بأسعار خيالية (نال الجنسية مع والده واشقائه الثلاثة). وعلى صعيد الجنسيات احتل المجنسون الفلسطينيون الصدارة بـ111 شخصاً، تلاهم السوريون 97، الفرنسيون 48، الامريكيون 19، الاردنيون 18، البريطانيون 14، العراقيون 13، مكتومي القيد 11، الكنديون 11، جنسية قيد الدرس 9، الايطاليون 8، اليونانيون 6، السويديون 6، المصريون 5، السويسريون5، الارجنتيون 4، الهنود 3، الروس 2، الارمينيون 2، وواحد من كل دولة من الدول التالية: كولومبيا، تونس، تشيلي، ايران، اليمن، الفليبين، السودان، السعودية? واتضح ايضا ان ثلثي المجنسين هم مسيحيون، فيما الثلث الباقي من المسلمين.

قنوات جانبية

يبدو ان محركات تشكيل الحكومة قد بدأت العمل عبر قنوات جانبية وليس مباشرة من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث سجل امس اجتماع بين وزير «القوات اللبنانية» ملحم رياشي ومستشار الحريري الوزيرغطاس خوري في مكتب الاول بوزارة الاعلام، واكد رياشي لـ«اللواء» ان البحث تناول الوضع الحكومي، من دون اعطاء اي تفاصيل عنه، سوى انه جرى البحث في عدد من العروض والاقتراحات. وفيما بدا أن لقاء الوزيرين مقدمة لتدوير زوايا المطالب العالية السقف، اكدت مصادرمتابعة للتشكيل ان العقدة الجدية لازالت حول تمثيل «القوات» ولم يتسرب شيء عمّا يمكن ان يعرضه الحريري اوتقبل به «القوات». لكن المصادر اكدت ايضا ان لا عقدة بالتمثيل الدرزي خاصة ان البحث مفتوح ولم يتم عرض اي امر على الحزب التقدمي واللقاء الديموقراطي والحزب منفتح لمناقشة اي اقتراح في وقته. و سجلت أيضا زيارة للوزير الاسبق غازي العريضي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري موفدا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي يغادرنهاية هذا الاسبوع الى المملكة السعودية للقاء كبار المسؤولين فيها وبينهم الملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان، حسبما افادت مصادر الحزب، التي اضافت:ان جنبلاط يذهب لحوارمفتوح مع المسؤولين السعوديين حول كل القضايا وبحسن نوايا متبادلة وحرص على متانة العلاقة بين الجانبين.. وذكرت المعلومات ان البحث بين بري والعريضي تناول المسائل العامة المطروحة في البلاد، لكن لم يتم التطرق الى الوضع الحكومي «طالما انه لا توجد اي مقترحات عرضت على الجانبين ولامسودة ليتم البحث فيها». وجرى عرض عام لموضوع ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بناء لماجرى عرضه من الوفد الاميركي. وتحدثت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ«اللواء» عن حذر في التعاطي بالملف الحكومي وضبابية، وقالت إن التيار ما زال يصر على ضرورة الإسراع بإصدارها. وأكدت أن البحث لا يزال يراوح مكانه في الحصص والحقائب وما من صيغة رفعت للتيار، كما أن شكل الحكومة لم يحسم، أي ما إذا كانت من 26 أو 32 وزيرا. وقالت إنه إذا كانت ثلاثينية، فإن التيار يطالب بـ6 وزراء من بينها وزارة سيادية وأخرى أساسية وواحدة خدماتية. لكن قناة O.T.V نقلت عن مصادر في التيار ان ما ينشر عن عدد وزارات محدد طالب به التيار غير دقيق، مشيرة إلى أن «لا تقدم بعد في مسار تشكيل ​الحكومة​ والعمل لا يزال جاريا على جميع الجهات والأمر الوحيد المعروف والواضح هو أن الحكومة ثلاثينية»، مشيرةً إلى أن «الرئيس الحريري​ يواصل اتصالاته والتي شملت جهات عدة ولكن اي تصور أولي للحكومة لم يجهز بعد». ولفتت إلى أن «التمثيل الدرزي ما زال عقبة أمام تشكيل الحكومة والتمثيل المسيحي بين «​التيار الوطني الحر​« وحزب «القوات اللبنانية». غير ان مصادر سياسية متابعة لعملية التأليف جزمت لـ«اللواء» ان الرئيس الحريري يتبع سياسة الهدوء والتروي في اختيار اعضاء حكومته الجديدة وهو يعكف على قراءة متأنية للمرحلة المقبلة، رغم تمنيه الوصول الى التشكيلة بسرعة ولكن بدون اي تسرع، وتشير الى انه من الطبيعي ان يطمح اي رئيس مكلف بأن تكون حكومته متجانسة ووفاقية لكي تكون اكثر انتاجا، ولكن الرئيس الحريري في هذه المرحلة يطمح لاكثر من ذلك، خصوصا ان لا عمر محدد سيكون لهذه الحكومة التي ينتظرها الكثير من الملفات والقضايا الحساسة والدقيقة ان كانت سياسية او اقتصادية في ظل وضع معقد اقليميا ودوليا وتعهدات اقتصادية هامة على لبنان السير بها. وتوقعت المصادر ان تكون الحقيبة الاساسية التي يطالب بها «حزب الله» ويتحدث عنها هي في الارجح وزارة الاشغال العامة والنقل، خصوصا ان الحزب يُدرك ان ليس باستطاعته ان يتولى احد وزرائه حقيبة تحتاج الى تواصل دولي كوزارة التربية او الصحة مثلا او غيرها من الوزارات الاساسية والتي هي على تماس مع المجتمع الدولي. إلى ذلك استغرب مصدر وزاري البطء الحاصل في تأليف الحكومة على عكس ما كان وُعد به الرئيس المكلف حيث أجمعت كل القوى السياسية على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة. وكشف المصدر عن أن العقدة «القواتية» تتمثل في رفع سقف التمثيل، بحيث أصبح رئيس «القوات» سمير جعجع يطالب بحصة مكونة من 5 وزراء بدلاً من ثلاثة كون أن كتلة «القوات» باتت 15 نائباً. واعرب المصدر عن مخاوفه من أن يطول أمد التأليف في حال لم تفكك العقد التي تعترض ذلك قبل عيد الفطر المبارك.

عودة النازحين

ودعا وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في كلمة خلال افطار بدعوة من «​التيار الوطني الحر»​ في ​البترون​، الى «الاسراع في تشكيل ​الحكومة​»، مؤكدا «ألاّ مبرر للتأخير فلا فيتو على أحد بل تمثيل المكونات». ولفت الى «اننا استقبلنا اكبر شعب نازح هو الشعب السوري الجار والشقيق ومحبتنا له تقول بأن وقت العودة حان فظروفها تأمنت ولا مانع من تحقيقها الا ارادة دولية، معلناً عن تصميمه على كسر الارادة الدولية بمنع عودة النازحين السوريين». مشددا على ان «ليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين»، كاشفا عن إرسال «بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود». وأوضح باسيل أن الاجراءات بحق مفوضية اللاجئين تبدأ اليوم وستكون تصاعدية وصولا الى اقصى ما يمكن ان يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين الى ارضهم. اما مفوضية اللاجئين، فردت علىاتهام الخارجية لها بتعطيل عودة النازحين ، موضحة انها «تحترم قرار اللاجئ الحر بالعودة إلى دياره، مشيرة إلى انه «عندما يعبّر اللاجئون عن نية العودة، تتحقق المفوضية مما إذا كانت لديهم معلومات عن المكان الذي سيعودون إليه، وإذا ما كانوا يملكون الوثائق اللازمة (الميلاد، الزواج، الوفاة، السجلات المدرسية) التي تثبت أن مثل هذه الحوادث وقعت في المنفى، بهدف مساعدتهم على الحصول عليها، وإعادة تأسيس حياتهم والاستقرار في ديارهم والوصول إلى الخدمات كافة»، مضيفة أن «المقابلات التي تجريها المنظمة تسمح بمتابعة أوضاع النازحين حتى بعد عودتهم الى ديارهم»، مشيرة الى أن «هذا العمل يشكل مسؤولية عالمية تتحملها المفوضية وفق معايير دولية موحدة، في جميع البلدان المضيفة للاجئين». وإذ اشارت إلى ان «المفوضية تحترم سياسة الحكومة اللبنانية القائمة على أن الاندماج ليس خيارا للاجئين في لبنان، أكدت أنها «لا تعمل على إدماج اللاجئين في المجتمع اللبناني»، مشددة على أن «هدفها يتمثل في إيجاد حلول مستدامة للاجئين خارج لبنان، كإعادة توطين في بلد ثالث، أو العودة إلى وطنهم وفق ما تنص عليه المعايير الدولية، وهذه السياسة انتهجتها المنظمة على عقود ساعدت خلالها أكثر من 40 مليون لاجئ على العودة إلى ديارهم».

الطعون

وعلى صعيد الطعون بنتائج الانتخابات، وغداة اقفال هذا الباب في المجلس الدستوري، أعلن رئيسه القاضي عصام سليمان ان «المجلس تلقى سبعة عشر طعنا في الانتخابات النيابية التي جرت في 6 أيار، بعضها تناول الانتخابات في الدائرة بأكملها والبعض الآخر وجه ضد مرشح فائز تحديدا. وبلغ عدد المطعون في نيابتهم الأربعين». وقال: «لا بد من التأكيد على ان الطعن لا يوقف نتيجة الانتخاب، ويعتبر المنتخب نائبا ويمارس جميع حقوق النيابة منذ اعلان نتيجة الانتخابات، وهذا ما نصت عليه المادة 26 من قانون إنشاء المجلس الدستوري». ولفت في مؤتمر صحافي الى «ان على وزارة الداخلية تزويدنا بكل المعلومات المتوافرة لديها لتمكيننا من القيام بالتحقيقات اللازمة، ونتعامل مع الطعون باعلى درجات المسؤولية وننتظر التقرير الذي تضعه هيئة الاشراف على الانتخابات وسنتوسع في التحقيقات»، موضحا أنه «إن أُبطلت نيابة شخص واحد تتم الانتخابات وفق القانون الاكثري وإن أبطلت نيابة شخصين تحصل على اساس القانون النسبي الحالي».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا..مصطفى مدبولي وزير الإسكان السابق ... رئيساً للوزراء في مصر...تونسيون غاضبون يحرقون مقراً للشرطة احتجاجاً على غرق مهاجرين..حركة التمرد في جنوب السودان: مشار سيرحب بلقاء سلفاكير..الصادق المهدي: نظام البشير يخطط لاغتيالي قانونياً...مسؤول في «الوفاق» يقترح تغيير اسم «ارهابيي درنة»..

التالي

أخبار وتقارير..ماتيس: تركيا جبهة «ناتو» مع سوريا...وزراء دفاع «ناتو» يتفقون على إنشاء قيادتين جديدتين للحلف في أميركا وألمانيا..ترامب يقيم مأدبة إفطار لسفراء الدول الإسلامية...كابول تعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد ضد «طالبان»...بوتين يعد بمفاجآت عسكرية لضمان «التوازن العالمي»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,122,961

عدد الزوار: 6,754,680

المتواجدون الآن: 100