لبنان....لبنان يتحدى الأمم المتحدة وأوروبا ويهدد بـ«خطة» لإعادة النازحين..عون: نصف السكان من السوريين والفلسطينيين..تويني تسخر من رواية السيد حول مساعدته والدها..«تبريد سياسي» في لبنان يمهّد لولادة الحكومة بـ «توقيت» الحريري..بري: أي تقسيم لسورية إعادة لرسم خريطة المنطقة...محافظ بعلبك الهرمل يتلقى تهديدات...جنبلاط إلى السعودية نهاية الأسبوع ويصر على تسمية 3 وزراء دروز..إرتفاع الطعون إلى 40.. وبوادر أزمة بين لبنان والأمم المتحدة حول النازحين...

تاريخ الإضافة الخميس 7 حزيران 2018 - 8:03 ص    عدد الزيارات 2428    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان يتحدى الأمم المتحدة وأوروبا ويهدد بـ«خطة» لإعادة النازحين.. عون: نصف السكان من السوريين والفلسطينيين..

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.. أطلق لبنان خطة عمل تصعيدية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، تشمل المستويات السياسية والتنفيذية، وتتبع نظام العمل «التدريجي» لكن «بمقاربة إنسانية»، وسط تصعيد رسمي تجاه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومفوضية اللاجئين؛ إذ قالت مصادر رسمية، إن هناك «تحفظاً» من الإجراءات التي تتبعها المفوضية وتؤدي إلى تخويفهم من العودة إلى بلادهم، وهو ما سيدفع وفداً من وزارة الخارجية لزيارة عرسال اليوم لتقصي الحقائق. وصعّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس من لهجته تجاه المجتمع الدولي، متهماً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ«الممانعة في عودة النازحين». ودعا عون دول الاتحاد الأوروبي إلى «مساعدة لبنان من خلال إقناع الدول الأوروبية بالعمل لتحقيق عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، والحد من الخسائر الكبيرة التي أصابت لبنان اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً نتيجة استمرار بقائهم على أراضيه». وأشار عون خلال استقباله رئيس حزب «التحالف من أجل السلام والحرية» روبيرتو فيوري مع وفد برلماني أوروبي، إلى أن «هذه الأزمة طال أمدها، وزادت من معاناة لبنان الاقتصادية، وفي حال تطورت واستفحلت، فقد يندفع النازحون نحو أوروبا. لذلك، لا بد من حل لهذه المشكلة يكون من خلال عودة النازحين إلى سوريا التي قمتم بزيارتها وعاينتم وجود الكثير من المناطق الآمنة فيها، إلا أن قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أخيراً أثارت استغرابنا بسبب الممانعة في عودة النازحين وربطها بإرساء حل سياسي قد يطول أمده. وهناك أمثلة كثيرة تؤيد هذا الكلام، ومنها التجربة القبرصية، والقضية الفلسطينية التي لا يزال لبنان يعاني من تداعياتها، حيث يستقبل على أرضه منذ 70 عاماً عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين». وقال عون، إن نتائج الحرب السورية «انعكست عبئاً على لبنان، خصوصاً من خلال النزوح السوري الكثيف الذي بات يشكل مع اللاجئين الفلسطينيين، نسبة 50 في المائة من عدد السكان في لبنان، وأدى إلى تضخم هائل للكثافة السكانية، في حين يعاني لبنان من مساحة جغرافية صغيرة وموارد متواضعة». وأطلق لبنان الخطة التصعيدية بعد أكثر من عامين من المطالبة بإعادة النازحين، وفشل استئناف الخطة التي انطلقت في الصيف الماضي لإعادة النازحين عبر وسيط سوري، وفي ظل تراجع أعداد اللاجئين التي خرجت من لبنان إلى توطين ثالث وتضاؤلها وتناقصها سنوياً. وكشف مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الخارجية اللبنانية، السفير غادي الخوري، عن أن لبنان «وضع خطة عمل جدية تنفذ تدريجياً بسقف مرتفع جداً، وتراعي المعايير الإنسانية وسلامة اللاجئين وأمانهم بالكامل، لحل معضلة اللاجئين»، مشيراً إلى أن مفوضية اللاجئين إذا لم تتحرك خلال 15 يوماً «فإن الدولة اللبنانية ستبدأ تنفيذ خطتها على مراحل». وأكد الخوري لـ«الشرق الأوسط»، أن لبنان لم يقفل باب التعاون و«نحن مستعدون للتعاون شرط أن تكون النتيجة عودة اللاجئين وليس بقاءهم». وقال الخوري إنه أبلغ المفوضية بتحضير خطة العودة، وإلا سيبدأ لبنان في تطبيق خطته. وكانت المفوضية ردت بأن عملها ينحصر بالشقّ الإنساني فقط، واستعرضت ممثلة مكتب المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، جوانب المفاوضات التي تقوم بها مع الجانب السوري لضمان توفير ظروف مواتية لهم من الناحية الإنسانية حين تتوفر شروط العودة. ونسق لبنان عبر المديرية العامة للأمن العام مع السلطات في دمشق لإعادة النازحين الراغبين بالعودة طوعياً إلى بلادهم، كان آخرها دفعة مؤلفة من نحو 500 شخص خرجت من بلدة شبعا في جنوب شرقي لبنان، إلى بيت جن السورية. وقال الخوري، إن «ممثلين عن مفوضية اللاجئين قابلوا بعض الراغبين بالنزوح، وطرحوا عليهم أسئلة وطالبوهم بالانتباه، وأكدوا لهم أن ظروف الحياة ليست مضمونة»، مشيراً إلى أن أسئلة من هذا النوع «تزيد المخاوف في صفوف النازحين، علماً بأننا لا يمكن أن نرسلهم إلى مناطق غير آمنة ومن غير ضمانات، ونصرّ على عودتهم إلى مناطق توفرت فيها ظروف الأمان، وهو الأمر الذي يتكرر في عرسال أخيراً»، لافتاً إلى أن وفداً من المديرية سيذهب إلى عرسال اليوم الخميس لتقصّي الواقعة. ويمارس موظفو المفوضية مهمتهم بتقديم شرح وافٍ عن الانتقال وظروف الانتقال؛ منعاً لأن يكون هناك أي إكراه، وهو أمر لا ينكره لبنان بوصفه «وظيفة إنسانية، وهذه مهمتهم». لكن تكرار الأسئلة ونتائجها التي دفعت الكثير من السوريين للتراجع عن العودة، زادت بعض الشكوك، بحسب مسؤولين لبنانيين. من جهة أخرى، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أمس، بأن لبنان أبدى تحفظاً على سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تجاه هذا الملف؛ إذ «تعمد المفوضية على تسجيل أسماء الراغبين بالعودة بعد لقاء الأب والأم والبالغين من كل عائلة، وتوجيه سلسلة أسئلة إليهم تثير ريبتهم وتدفعهم إلى عدم العودة»، بحسب ما ذكرت الوكالة. وقالت الوكالة، إنه «بعد طرح الأسئلة على النازح الراغب بالعودة، تغيّر الغالبية رأيها»، لافتة إلى أن «النازحين شعروا بأن المسؤولين في المفوضية لا يريدون أن يعود النازحون إلى سوريا، كما أنهم ليسوا ضد عودتهم، وهي تعمل بأسلوب أممي حول تأمين حقوق النازح لدى عودته، لكن الطريقة المستعملة لن تحرك أي نازح من لبنان».

تويني تسخر من رواية السيد حول مساعدته والدها

بيروت: «الشرق الأوسط»... سخرت ميشيل تويني، ابنة الصحافي اللبناني الراحل جبران تويني، من إعلان النائب جميل السيد عن طلب والدها من السيد مساعدته ماليا كي لا يسيطر رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري على جريدة «النهار». وقالت تويني في تغريدة لها في «تويتر»: «هل نفهم من جميل السيد أن حضرته كان يساعد جبران تويني المعارض الأول للنظام السوري؟». وأضافت: «اليوم اكتشفنا انو جميل السيد كان 14 آذار قبل 14 آذار»! إلى ذلك، استأنف السيد، أمس، الإدلاء بشهادته لليوم الثاني على التوالي في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وقال إنه في عام 2001 أو 2002 «زاره الشهيد جبران تويني وطلب منه مساعدته ماليا كي لا يسيطر الشهيد رفيق الحريري على صحيفة (النهار) وقال له إنه بحاجة لـ700 ألف دولار». وتابع السيد أنه اتصل عندها بأحد أصدقائه من طائفة الروم الأرثوذكس وطلب منه مساعدة التويني، فوافق، فذهب التويني إليه واتصل بالسيد لاحقا وأبلغه أنه حصل منه على مليون دولار. وكان السيد تحدث عن الواقعة نفسها في لقاء تلفزيوني أجراه على قناة لبنانية خلال ترشحه للانتخابات. وينتهي السيد اليوم من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي. واقترح رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي ديفيد راي على النائب جميل السيد، البقاء حتى يوم الجمعة في لاهاي من أجل المزيد من الإفادات، وقال له: «نحن نهتم بتذكرة السفر». فرد السيد قائلا: «لقد أتيتُ على حسابي وأنا في الفندق على حسابي». وأضاف: «بعدما راجعت الأوضاع رأيتُ أن تشكيل الحكومة في لبنان يستلزم أن أكون هناك يوم الجمعة»...

السيد: أنقذت «النهار» بمليون دولار

الجريدة...أدلى النائب جميل السيد بشهادته لليوم الثاني على التوالي، أمس، أمام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، وذلك تلبية منه لتمنّي فريق الدفاع في المحكمة. وأكد السيد أنه في عام 2001 أو 2002 زاره النائب ورئيس تحرير صحيفة "النهار" الذي اغتيل عام 2005 جبران تويني، وطلب منه مساعدته مالياً كي لا يسيطر رئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري على صحيفة "النهار"، وقال له، إنه بحاجة إلى 700 ألف دولار. وأضاف السيد أنه اتصل عندها بأحد أصدقائه من طائفة الروم الأرثوذكس، في إشارة محتملة الى نائب رئيس الحكومة السابق رجل الأعمال الثري عصام فارس، وطلب منه مساعدة تويني فوافق، فذهب الأخير إليه واتصل بالسيد لاحقاً وأبلغه بأنه حصل منه على مليون دولار. ورفض السيد الإعلان عن الاسم علناً وسلمه لأحد موظفي قلم المحكمة.

«تبريد سياسي» في لبنان يمهّد لولادة الحكومة بـ «توقيت» الحريري.. أفكارٌ اسرائيلية - أميركية لحلٍّ شامل للنزاع الحدودي

بيروت - «الراي» ... الحريري يُنوّه بدور محمد بن سلمان المحوري في دعم استقرار لبنان

بعد أسبوعيْن من تكليف زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، دَخَلَ لبنان في مدارِ أسبوعيْن يفترض أن يكونا مفصلييْن في استيلادها ربْطاً بتوقّعاتٍ رجّحتْ إنجاز هذا الاستحقاق بعيد عيد الفطر بما يحول دون تَحوُّله أسيرَ مساراتٍ إقليمية تشي بمناخات عاصِفة ومحتدمة. وستكون الأيام المقبلة كفيلةً بحسْم مجموعة أمور ذات صلة بالملف الحكومي من شأنها الإضاءة على الوُجهة التي سيسلكها لبنان في ملاقاة التحولات في المنطقة. ومن أبرز هذه الأمور:

● إذا كان ثمة أطراف لبنانية، من بين خصوم «حزب الله»، تفضّل التريّث في ولادة الحكومة ريثما يتّضح الخيط الأبيض من الأسود في بعض الوقائع المستجدة إقليمياً بما يسمح بإحباط محاولة الحزب جعْل الحكومة العتيدة «الوعاء» لتسييل ما يعتبره انتصاراً حققه في الانتخابات النيابية الأخيرة، أم أن «أخْذ الوقت» الذي حصل حتى الآن مردّه إلى الحاجة لـ «عامِل الزمن» لتبريد بعض «الجبهات الساخنة» التي اشتعلتْ إبان الاستحقاق النيابي ولا سيما في البيت المسيحي بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية»، وسط إشاراتٍ في الساعات الماضية أوحتْ بإمكان معاودة تطبيع هذه العلاقة بما يفتح الباب أمام معالجة مسألة حجم تمثيل «القوات» في الحكومة بما يتلاءم وحجمها الجديد في البرلمان.

* إذا كان «حزب الله» يسعى في الملف الحكومي الى صرْف «انتصاره الانتخابي» سريعاً في الحكومة العتيدة في تطوّر «لن يُقرأ» إلا في الميزان - الاقليمي، وذلك عبر الدفْع نحو تشكيلةٍ تُمْعن في تكريس اختلال التوازنات وتمنحه عبر حلفائه في الطوائف الأخرى الثلث المعطّل الصافي الذي يجعل في جيْبه «مفتاح» التحكم بمصير الحكومة ربْطاً بعناوينَ لـ «معارك» عدة أعلنها تحت شعار «مقاومة الفساد» وبينها إنشاء وزارة تخطيط تُشتمّ منها رغبة في إلغاء مجالس مربوطة برئاسة الحكومة وأبرزها مجلس الإنماء والإعمار.

● إذا كان الرئيس الحريري سيسلّم بضبْط مسار التأليف على «الإيقاع» الذي يوحي «حزب الله» بأنه يفرضه والذي يحاول أن يبدو معه وكأنه، امتداداً لمرحلة ما بعد الانتخابات، يُمْسِك بخيوط رئيسية في تشكيل الحكومة ولو ظهّر الأمر على أنه من باب تسهيل ولادتها سريعاً كما كرّر أيضاً الرئيس نبيه بري الذي أكد ضرورة «تشكيل الحكومة أمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد»، مشدِّداً على أنه والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يستعجلان تشكيلها في أسرع وقت. أم أن الحريري الذي يملك ورقةَ كونِه رئيس حكومة تصريف أعمال ورئيس مكلّف سيعمل على الاستفادة من استعجال الحزب تأليف الحكومة (لاعتباراتٍ داخلية وخارجية) و«الصمود» على ثوابت في التشكيل تمْنع ولادة حكومة يكون «المستقبل» فيها «مستفرَداً» ويستغلّها «حزب الله» في الوقت نفسه «درع حماية» من موْجات ضغوط خارجية جديدة عليه.

وكان الحريري أعطى يوم الثلاثاء إشارة بهذا الاتجاه حين أكد أنه يعمل على حكومة من 30 وزيراً وليس 32 كما يفضّل «حزب الله» وآخرون لتمثيل العلويين (والسريان) وهو ما من شأنه تعميق كسْر التوازنات في الحكومة التي أكد الرئيس المكلف أيضاً أنه «داعس بنزين على اقصى سرعة» لتأليفها، مع حرْصه على توجيه رسالة بالغة الدلالات حيال «عمق العلاقات» التي تربط بين لبنان والسعودية معلناً «إنّ عمق العلاقات بين البلدين وفضل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على لبنان يحتّمان علينا جميعاً بذل كل الجهود للارتقاء بهذه العلاقات إلى المستوى الذي يستحقه الشعبان اللبناني والسعودي»، مضيفاً: «الجميع يعلم مدى الدعم الذي يبديه سمو الأمير محمد بن سلمان لي شخصياً وفي الواقع فإنه يقوم بدور محوري أيضاً لدعْم استقرار لبنان السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي»، ولافتاً إلى «الجهود التي قادها سموّه لإنجاح مؤتمر»سيدر»في باريس ومؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي». وفي موازاة ذلك، ترى أوساط سياسية ان هناك ملفين يفترض أن «يضبطا» المدى الزمني لـ «لعبة التأليف» وسقوف التفاوض. الأول مالي - اقتصادي في ظل التحذيرات من مخاطر التأخّر في توفير مستلزمات الاستفادة مما قدّمه مؤتمر «سيدر 1» للبنان من مساعدات وقروض ميسرة. والثاني النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل والذي قفز بقوة الى الواجهة بعد كشْف تل أبيب عن «أفكار جديدة طُرحت عبر قناة سرية أميركية للوساطة في النزاع البحري مع لبنان» بشأن التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط مرجّحاً التوصل إلى اتفاق خلال هذا العام. وفي هذا السياق، كشف بري، الذي كان شارك في الاجتماع الذي شهده القصر الجمهوري مطلع الاسبوع مع كل من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لمناقشة هذا الملف، أنّ التطوّرَ المستجد في قضية الترسيم يكمن في العرض الإسرائيلي الذي حمله الى بيروت عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى والوفد المرافق خلال زيارته الأخيرة للبنان، موضحاً أنّ العرض يتضمّن اقتراحاً بترسيم شامل، دفعة واحدة، للحدود البحرية والبرية ولمزارع شبعا، لافتاً الى «ان من مصلحة لبنان إجراء ترسيم شامل يحمي حقوقه في مياهه وأرضه وصولاً الى مزارع شبعا المحتلة»، مشيراً الى أنه «شخصياً مِن الداعين، وعلى رأس السطح، الى إنجاز الترسيم المتزامن لكل الحدود مع فلسطين المحتلة على قاعدة عدم التنازل عن ذرّة من ترابنا أو كوب مياه من بحرنا، وهذا هو مطلبنا في الأساس». وأكدت «وكالة الأنباء المركزية» نقلاً عن مصادر ديبلوماسية مسألة «السلّة المتكاملة» التي تشمل الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل، ومن ضمنها مزارع شبعا المحتلة، موضحةً انه بما أن هوية «المزارع» ملتبسة ومحط «تجاذب» بين بيروت ودمشق، فإن واشنطن، وفق المصادر، تطرح أيضاً، أن تترافق مساعي حل النزاع بين لبنان واسرائيل، مع ترسيم للحدود بين لبنان وسورية، شرقاً وشمالاً. ووفق المصادر نفسها فإن الولايات المتحدة تستعجل حل النزاع الحدودي وان ديفيد شينكر الذي خلَف ديفيد ساترفيلد كمساعد لوزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط، سيزور لبنان في الأيام او الاسابيع المقبلة للاطلاع عن كثب على تفاصيل الوساطة ومسارها.

جعجع يدعو إلى تحقيق فوري في تهريب محروقات من سورية

بيروت - «الحياة»... تمنى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف رئاسة الحكومة سعد الحريري إعطاء التعليمات الواضحة إلى قيادة الجيش لإقفال المعابر غير الشرعيّة التي تتم عبرها عمليات التهريب بين سورية ولبنان. وقال في بيان: «تبيّن بما لا يقبل الشك، وخصوصاً بعد تصريح وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد (في حكومة تصريف الاعمال)نقولا تويني، أن ما بين 50 إلى 100 صهريج محروقات تهرّب من سورية إلى لبنان يومياً عبر الحدود الشرقيّة والشماليّة ما يتسبب بخسارة محققة للخزينة بمئات آلاف الدولارات يومياً». ولفت إلى أن «لبنان يبحث في آخر أصقاع العالم على مساعدات لكي يدعم ميزانيته العامة واقتصاده الوطني في الوقت الذي تضيع من بين أيدينا عشرات ملايين الدولارات سنوياً، لذا نتمنى على وزير المال علي حسن خليل بصفته وزير الوصاية على الجمارك اللبنانيّة، أن يفتح تحقيقاً فورياً في القضيّة ويحدد المسؤوليات ويوقف عمليات التهريب الجارية».

بري: أي تقسيم لسورية إعادة لرسم خريطة المنطقة

بيروت - «الحياة» .. قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «لدينا في لبنان نحو مليون ونصف المليون سوري، ولا نعتبرهم غرباء، وإن ما يحدث في سورية يؤثر في لبنان، وأي تقسيم لسورية هو إعادة لرسم خريطة المنطقة، تماماً كما حدث في اتفاقيات سايكس - بيكو». واستنكر الدعوات إلى انسحاب «حزب الله» وإيران من سورية، واعتبره أمراً مستبعداً حالياً بالنظر إلى استمرار الأوضاع في هذا البلد. وقال إن «إيران موجودة في سورية بطلب من الدولة السورية، تماماً كما أن الوجود الروسي بطلب من الحكومة السورية». وعن «حزب الله»، قال بري أن «الحزب موجود في بلده، لأنه لو لم يكن موجوداً هناك، لكان داعش أصبح هنا» في لبنان. وحول الظرف الذي يمكن من خلاله أن يتحقق هذا الانسحاب، قال بري «حتى تتحرر سورية وتصبح أراضيها موحدة». وكان بري بحث مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، دور قوى الأمن في مكافحة الجريمة وحفظ الأمن.

محافظ بعلبك الهرمل يتلقى تهديدات

بيروت - «الحياة» ... تحدث محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أمام وفد من مخاتير وتجار بعلبك وفاعلياتها، عن «بيانات منسوبة إلى العشائر والعائلات وهي منها براء، فيها تهديد وتهويل، وتحميلي مسؤولية أي نقطة دم نتيجة الخطة الأمنية ملمحين بموضوع الثأر». وقال: «سررت بهذا البيان الذي يدل على انهيار المطلوبين وتلمسهم جدية الإجراءات الأمنية، فهرب من هرب، واختبأ من اختبأ، وأوقف من أوقف»، شاكراً «عائلات وعشائر بعلبك والهرمل الذين استنكروا البيانات المذكورة». وكان المحافظ خضر طالب بتفعيل الخطة الأمنية في المحافظة في ظل الفلتان الأمني التي تشهده، معتبراً أن جولته على الرؤساء ووزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال وقائد الجيش هو «لإيصال صوتكم وألمكم إلى المكان الذي ينبغي أن يصل إليه. واليوم الوضع الأمني إلى تحسن في المنطقة، ونؤكد أن المداهمات مستمرة بحق من عبث بأمن أهلنا».

جنبلاط إلى السعودية نهاية الأسبوع ويصر على تسمية 3 وزراء دروز

الحياة...بيروت - محمد شقير... كشف مصدر قيادي بارز في الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن رئيسه وليد جنبلاط سيقوم في نهاية الأسبوع الجاري بزيارة للمملكة العربية السعودية، هي الأولى له منذ سنوات، يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. واعتبرتها مصادرُ مواكبة للأجواء التي سادت التحضير لها عبر تواصل القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد بخاري مع جنبلاط وقياديين في «التقدمي»، مؤشراً إلى عودة الحرارة إلى علاقة جنبلاط بالقيادة السعودية بعد أن مرت في مرحلة من البرودة. وعلمت «الحياة» من المصادر المواكبة، أن جنبلاط سيتوجه إلى السعودية على رأس وفد حزبي، وقد يكون من بين أعضائه نجله رئيس «اللقاء الديموقرطي النيابي» تيمور جنبلاط في أول إطلالة له على الدول العربية، من البوابة السعودية. وتولي المصادر نفسها أهمية خاصة للمحادثات التي سيجريها جنبلاط في السعودية في ظل الظروف السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية والساحة الإقليمية، لما للأخيرة من دور ريادي في دعم استقرار لبنان والوقوف إلى جانبه للنهوض بوضعه الاقتصادي في ضوء ما تحقق في مؤتمر «سيدر» في باريس في هذا الخصوص والذي كان فيه دور إيجابي للسعودية. وتوقعت المصادر أن يحضر الوضع في لبنان بعد إجراء الانتخابات النيابية بامتياز، من باب تأكيد الثوابت السعودية القائمة على دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في لبنان وتحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة. وقالت إن التداول في الوضع اللبناني لا يعني أبداً الدخول في تفاصيله، لأن السعودية تنأى بنفسها عن التدخل فيها، وأن ما يهمها هو إجماع الأطراف اللبنانيين على التوافق لمصلحة العبور ببلدهم من أزماته إلى ما يفتح الباب أمام تحسين أوضاعه، لا سيما تلك ذات الطابع الاقتصادي والمالي. وعلى صعيد موقف «اللقاء الديموقراطي» حيال المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، علمت «الحياة» أن النائب وائل أبو فاعور على تواصل مع وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس خوري، إضافة إلى تواصله من حين لآخر وبعيداً من الأضواء مع الحريري. وتؤكد مصادر «اللقاء الديموقراطي» أن لا تبدل في موقفه من تشكيل الحكومة، وأنه يصر على أن يتمثل بثلاثة وزراء من طائفة الموحدين الدروز في حال توصلت المشاورات الجارية على أكثر من صعيد إلى اتفاق يقضي بأن تتشكل الحكومة من 30 وزيراً. وتلفت أيضاً إلى أن موقفه ينطلق من أن كتلة اللقاء الديموقراطي تضم 6 نواب دروز، يضاف اليهم النائب أنور الخليل الذي هو من الناحية السياسية يجمع في علاقته بين «اللقاء الديموقراطي» وكتلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وبالتالي يبقى النائب الدرزي طلال أرسلان وحيداً، بصرف النظر عن قيام «التيار الوطني الحر» بتشكيل كتلة نيابية مفتعلة تحت اسم «لائحة المصالحة في الجبل» تضم إضافة إلى أرسلان ثلاثة نواب هم أعضاء في لائحة «لبنان القوي» برئاسة جبران باسيل. وتضيف أنه كان سبق لأرسلان أن أيد فور انتهاء الانتخابات النيابية عام 2009 ثلاثة نواب هم بلال فرحات (حزب الله)، وفادي الأعور وناجي غاريوس (تكتل التغيير والإصلاح)، وكلف أن يرأس كتلة نيابية باسم «وحدة الجبل»، لكن هذه الكتلة سرعان ما غابت عن السمع وتعذر عليها أن تثبت وجودها في المعادلة السياسية لأنها جاءت مركبة وسرعان ما انفض النواب الأعضاء فيها من حول أرسلان. وفي هذا السياق، نقلت مصادر سياسية عن قطب سياسي بارز قوله أخيراً أمام زواره إن أرسلان أخطأ مرتين عندما قرر أن يخوض الانتخابات ضد اللائحة المدعومة من جنبلاط في الشوف وعاليه، الأولى سياسياً والثانية انتخابياً، وإن حساباته لم تكن في محلها، مع أن جنبلاط حرص على أن يترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً ليشغله أرسلان الذي فاز إلى حد ما بالتزكية لغياب أي منافس له. وقال القطب السياسي إنه لم يفهم الأسباب التي أملت على أرسلان رفضه العرض الذي قدمه له جنبلاط قبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات وأبدى فيه استعداده للتحالف معه على أن يترشح على اللائحة المدعومة من «التقدمي» و «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» إلى جانب القيادي في حزبه النائب السابق مروان أبو فاضل. وكشف القطب أنه تدخل شخصياً لدى جنبلاط الذي لم يمانع في أن يترشح فيصل الصايغ في بيروت على اللائحة التي ترأسها الرئيس الحريري على أن يزور ارسلان في منزله في خلدة ليكون بمثابة قاسم مشترك بينه وبين جنبلاط، لكن أرسلان رفض العرض، إضافة إلى أنه عرّض علاقته بالرئيس بري و «حزب الله» إلى فتور، ويحاول الآن زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية التدخل لمصالحته مع قيادة الحزب. وأكد القطب النيابي نفسه أنه لم يفهم «الإغراءات» التي قدمها باسيل إلى أرسلان ودفعته إلى ترؤس لائحة عن دائرة «الشوف- عاليه» منافسة للائحة تحالف «التقدمي» و «المستقبل» و «القوات». لذلك، يواجه توزير أرسلان صعوبة طالما أنه أوصد الباب أمام تصحيح علاقته بجنبلاط، وسيصطدم إصرار باسيل على توزيره بـ»فيتو» من «اللقاء الديموقراطي»، خصوصاً أنه لا يملك السلاح السياسي الذي يسمح له بتسويقه وزيراً، هذا إلا في حال مبادرة أرسلان إلى تسليم مناصره أيمن السوقي المتهم بقتل المسعف علاء أبي فرج في الشويفات، والذي تبين أنه فر إلى سورية من طريق البقاع إلى بلدة القصير في داخل الأراضي السورية. فتسليم السوقي يمكن أن يعيد التواصل بين جنبلاط وأرسلان، وإلا فإن توزير الأخير سيدفع في اتجاه المزيد من التأزم ولو أعطي «التقدمي» وزيراً مسيحياً لمقايضته بموافقته على توزير أرسلان. وعليه، فإن لا مصلحة لأرسلان في أن يضع كل أوراقه السياسية في سلة باسيل الذي هو موضع انتقاد من «التقدمي» و «القوات» وحركة «أمل»، على خلفية استمراره في اتخاذ مواقف سياسية نافرة ضد من يعارضه، وهذا لا يخدم العهد الذي يتطلع إلى تشكيل حكومته الأولى، ولا الحريري الذي يصر على أن تأتي حكومته متجانسة وجامعة وليست فضفاضة لتوزيع جوائز ترقية على هذا أو ذاك شرط أن ترى النور في أسرع وقت ممكن، لأن البلد لا يحمل أن يدار لأمد طويل بحكومة مستقيلة تتولى تصريف الأعمال على نطاق ضيق وبلا قرارات تصدر عنها. ويبدو أن «حزب الله» أبدى تفهماً لوجهة نظر جنبلاط حيال المواقف التصعيدية النافرة التي تصدر عن باسيل، وهذا ما تبلغه لدى استقباله أخيراً المعاون السياسي لأمينه العام حسين خليل ومعه مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا في حضور القيادي في «التقدمي» الوزير السابق غازي العريضي. ويكفي ما نقل عن خليل من قوله في اللقاء إن الحزب يركز على تعاطيه المباشر مع رئيس الجمهورية ميشال عون في معظم الأمور السياسية.

توقيع لبناني - نروجي ينقل ملف النفط إلى مرحلة «التحليل المتأني للوقائع»

بيروت - «الحياة»... شهدت وزارة الخارجية اللبنانية أمس، توقيع اتفاق المرحلة الثالثة من «برنامج النفط للتنمية النروجي لبناء القدرات ومساعدة المؤسسات اللبنانية في قطاع البترول»، مع الوكالة النروجية للتعاون الإنمائي التابعة لوزارة الخارجية النروجية. ووقع الاتفاق عن الجانب اللبناني الوزيران في حكومة تصريف الأعمال، الخارجية جبران باسيل والطاقة سيزار أبي خليل، وعن الجانب النروجي سفيرة النروج لدى لبنان لين ليند. وكان برنامج النفط للتنمية، وفق الوزير أبي خليل «بدأ بين النروج ولبنان في العام 2006، ونفذت منه مرحلتان بمساعدة وزارات أخرى من خلال وضع كل الأطر القانونية والتشريعية والتنظيمية لقطاع البترول من قانون الموارد البترولية في المياه البحرية اللبنانية للقواعد والأنظمة التي ترعى الأنشطة البترولية في المياه اللبنانية، ونفذت برامج مع وزارات أخرى كالبيئة والمال وجرى الاستفادة منها في تحضير دورة التراخيص الأولى حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة الاستكشاف في البحر اللبناني». وأوضح أن المرحلة الثالثة «ستكون مصممة لخدمة الحاجات والخبرات التي سنكون بحاجة لها لمرحلة الاستكشاف في مختلف الإدارات والوزارات اللبنانية». وعن النزاع مع إسرائيل بالنسبة إلى ترسيم الحدود وإمكان تأثيره سلباً على الشركات الأجنبية، قال أبي خليل: «لدينا تكتل من ثلاث شركات كبرى يعمل في مياهنا البحرية في البلوكين 4 و9. والشركات ملتزمة بالمضي قدماً ضمن الجدول الزمني الموضوع لهذا الأمر. ونتمنى من جميع الإدارات والوزارات الأخرى الالتزام بالمهل الواردة في قانون الموارد البترولية في المياه البحرية وبجميع المراسيم المنظمة لهذا القانون كي لا يحصل أي تأخير ونتمكن من حفر أول بئر نفطية في العام 2019 كما هو مخطط». وعبرت السفيرة ليند عن السرور «للتقدم الذي أحرزه لبنان، إذ أسس هيئة إدارة البترول وإطاراً قانونياً شاملاً، وأظهر التزامه بحسن الإدارة والشفافية في هذا القطاع، إذ تم نشر عقود التنقيب والإنتاج على الموقع الإلكتروني للهيئة»....

حملة لبنانية - سورية لدفع النازحين إلى العودة وأسئلة المفوضية العليا للاجئين تثير ريبتهم

بيروت – الحياة... يواصل لبنان الدفع في اتجاه عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، تزامناً مع دفع سوري يصب في الهدف نفسه. وذكرت وكالة «الأنباء المركزية» أن «العديـــد من النــازحين السوريين في بلدة شبعا في جنوب لبنان تلقوا رسائل نصية عبر هواتفهم من النظام السوري تطلب منهم الاستعداد للعودة إلى بلداتهم التي باتت آمنة ومستقرة». وحدد «الجانب السوري لمن يرغب بالعودة، الأول من تموز (يوليو) المقبل موعداً لتسجيل أسمائهم لدى بلدية شبعا». ونقلت الوكالة عن محمود عواركة وهو شيخ عشيرة سوري من الرقة قوله: «نتمنى العودة اليوم قبل الغد إلى بلادنا التي أبعدتنا عنها الحرب، لكن النظام يعلم أن غالبية الرقة لا تزال بيد الجماعات المسلحة، وريفها الذي بات تحت سيطرة الحكومة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فإلى أين سنعود؟». إلا ان رئيس بلدية شبعا محمد صعب نفى لاحقاً وصول مثل هذه الرسائل إلى النازحين. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوضح في رسالته التي سلمها السفير السوري علي عبدالكريم علي قبل أيام إلى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وتتعلق بالقانون رقم 10 لتنظيم المناطق في سورية «أن مهلة الشهر لتثبيت حقوق السوريين في سورية وخارجها مددت لسنة لتجهيز سندات الملكية سواء كانت بحوزتهم أو عبر استصدار نسخ منها من دوائر المصالح العقارية، لتقديمها سواء من قبلهم شخصياً أو من خلال وكالة قانونية أو عبر أقاربهم حتى الدرجة الرابعة». وادعى المعلم في رسالته التي نشرت نصها أمس، «الوكالة الوطنية للاعلام» (الرسمية اللبنانية) «أن القانون لن يؤدي إلى نزع ملكية أحد، بل على العكس تماماً سيؤدي إلى تثبيت ملكيات وحقوق المواطنين السوريين وتنظيمها في شكل قانوني، خصوصاً في ظل عمليات التغيير في الملكيات والتزوير في الوكالات التي حدثت في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون». وأبدى «حرص الحكومة السورية على مواطنيها وهي تناشدهم العودة إلى بلادهم مؤكدة استعدادها لتوفير متطلبات العيش الكريم لهم ولا سيما في ظل الانحسار المستمر للمساحات التي يوجد فيها الإرهابيون». واعتبرت الوكالة الوطنية أن «ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وضع على نار حامية ولاسيما بعد عودة الهدوء إلى عدد كبير من المناطق السورية، وتحسن الوضع في العديد من المناطق داخل سورية ما يسمح بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين، ولاسيما هؤلاء الذين يسكنون في منطقة عرسال وخصوصاً بعد التجربة الناجحة لعودة النازحين السوريين من منطقة شبعا إلى بيت جن». ونقلت الوكالة عن «مراجع لبنانية مدنية وعسكرية اهتماماً خاصاً بهذه العودة، وأن لبنان أبدى تحفظه عن سياسة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تجاه هذا الملف». ورأت الوكالة ان المفوضية «تعمد إلى توجيه سلسلة أسئلة إلى الراغبين في العودة من عرسال إلى فليطا وبلدات أخرى مجاورة، تثير ريبتهم وتدفعهم إلى عدم العودة». وأوردت الوكالة انه «من بين الأسئلة، أن النازح إذا كان يعلم أنه في بلده من دون رعاية أممية، وأن الشبان سيخدمون في الجيش السوري، وأن منزله قد لا يكون صالحاً للسكن، وأن المساعدات الأممية ستتوقف عنه، وأن أرضه ربما ليست صالحة للزراعة، وأن لا عمل لديه في سورية، وأنه قد لا يتمكن من تأمين لقمة عيشه». ورأت الوكالة أن «بعد هذه الأسئلة يغير غالبية الراغبين بالعودة رأيهم، الأمر الذي يعرقل العودة الطوعية». وكان رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل التقى السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين، وطرح معه موضوع النازحين السوريين، مشدداً على ضرورة العمل على عودتهم بالتعاون مع الروس الذين لهم دور مهم جداً وهم الوحيدون القادرون على التحدث مع كل الأطراف في سورية ولبنان». واعترض أمس، النائب السابق إسماعيل سكرية على تكبيل أيدي أطباء سوريين وعراقي ضبطوا يمارسون مهنة الطب على الأراضي اللبنانية (منطقة جبيل)»، مؤكداً أنه «مع توقيفهم لممارستهم مهنة الطب على الأرض اللبنانية خلافا للقانون، إلا في حال دفع مبلغ يفوق الـ400 مليون ل. ل. أو الممارسة داخل مؤسسة أكاديمية». ورأى أن تصوير الأطباء مكبلي الأيدي إلى الحائط مثل أي مجرم، أمر مهين، خصوصاً إذا ما تذكرنا أن سورية سمحت للأطباء اللبنانيين المهجرين إليها خلال الحرب اللبنانية، بممارسة الطب على أرضها، ولا أذكر ذلك للتبرير بل لممارسة التواضع وإنسانية التعاطي عند تطبيق القانون».

التفاهم على إطار الحكومة.. والأسماء والحصص تسابق العيد

إرتفاع الطعون إلى 40.. وبوادر أزمة بين لبنان والأمم المتحدة حول النازحين

اللواء... ترجّح مصادر واسعة الاطلاع الا تنجح الجهود السياسية في إصدار مراسيم تأليف الحكومة في الأيام الثمانية التي تفصل عن عيد الفطر السعيد، بدءاً من يوم الجمعة في 15 الجاري. وتعزو المصادر الأسباب إلى تباطؤ حركة الاتصالات والانشغال بملفات أخرى كترسيم الحدود ومرسوم التجنيس، وآخرها ما كشف عن توجه دولي لثني النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم، لاعتبارات منها سوقهم إلى الخدمة الاجبارية، وان منازلهم هدمت، وان مجرّد دعوتهم ستفقدهم حقهم بالمساعدات الأممية العينية والمالية والإنمائية، وسط بوادر ازمة بين لبنان والمفوضية الدائمة للنازحين السوريين. وأكّد مصدر شبه رسمي ان هذا الموضوع يتقدّم سواه، وان كانت الأولوية تبقى لإنجاز تأليف الحكومة.. وفي هذا الإطار، ذكر معنيون بعملية التأليف ان مقاربة الرئيس المكلف تنطلق من اعتماد هيكلية حكومة تصريف الأعمال، وبناء الحصص على أساسها في ضوء تمثيل الطوائف على أساس المناصفة ونسبياً بين المذاهب والمناطق، وعليه، تتحدث المعلومات عن:

1 - تكون حصة السنّة 6 وزراء، الكلمة الفصل في تسميتهم للرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل».

وتتحدث المعلومات عن ان التيار سيطالب بتسمية وزير مسيحي، ليقبل بالتنازل عن تسمية السنّة الستة.

ومن الأسماء المتداولة في هذا الإطار، إسناد وزارة الداخلية لوزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، واسناد وزارة الاتصالات إمّا إلى الوزيرة السابقة ريّا الحسن، أو المهندس نبيل عيتاني.

2 - الحصة الشيعية 6 وزراء: مناصفة بين «امل» وحزب الله، على ان تكون وزارة المالية من حصة الوزير الحالي علي حسن خليل، وتتمثل الحركة بوزير بقاعي شاب، لن يكون وزير الزراعة الحالي غازي زعيتر.

وبالنسبة لحزب الله، فسيكون له وزارة خدماتية من حصته، قد تكون اما الصحة، أو الشؤون الاجتماعية، على ان يتولى مركز الدراسات والاستشارات في الحزب عبد الحليم فضل الله وزارة التخطيط عندما تنشأ في حين انه بالإضافة إلى الوزير الحالي محمّد فنيش، يطرح اسم نائب رئيس المجلس السياسي محمود القماطي أو النائب السابق نوار الساحلي.

3- الموارنة الستة يتوزعون أربعة للتيار الوطني الحر أو ثلاثة على ان تكون حصة المردة واحداً وآخر للقوات أو الكتائب.

4 - وبالنسبة إلى الدروز فحصتهم ثلاثة على ان يبقى النائب طلال أرسلان وزيراً، مقابل البحث الجاري عن استبداله بوزير ارثوذكسي أو كاثوليكي.

يذكر ان الرئيس الحريري التقى أمس النائب أرسلان.

5 - الأرمن: يطالب حزب الطاشناق بتسمية الوزيرين الارمنيين، وربما كان نائب الاشرفية في التيار انطوان باتو.

6 - ويبقى التمثيل الارثوذكسي والكاثوليكي فسيتوزعون بين التيار و«القوات». وتردَّد ان النائب السابق مروان أبو فاضل، سيكون في الحكومة المقبلة عن اللقاء الارثوذكسي المقرب من التيار الوطني الحر.

العقد الحكومية

تراجعت نسبياً الحملة الإعلامية المناهضة لمرسوم التجنيس، ربما، في انتظار نشر الأسماء التي تضمنها المرسوم التائه بين من يريد نشرها عبر وزارة الداخلية، أو من خلال الموقع الالكتروني للأمن العام، وسط معلومات تؤكد ان أي قرار بالنشر لم يؤخذ بعد، كان من الطبيعي ان يستعيد ملف تشكيل الحكومة حيويته مع الاهتمام اللازم في شأنه، على الرغم من ان العقد ذاتها ما زالت تتحكم بمفاوضات التأليف، سواء ما يتعلق بعقدة التمثيل الدرزي، أو عقدة تمثيل «القوات اللبنانية»، في الوقت الذي نقلت مصادر متابعة عن الرئيس المكلف سعد الحريري قوله ان العقد ستحل تدريجيا، واستندت المصادر في تفاؤل الحريري الى ان عقدة التمثيل الدرزي يمكن ان تُحل بمنح كتلة «اللقاء الديموقراطي» وزيرين درزيين ووزير مسيحيي، في حال اصر «تكتل لبنان القوي» عى تمثيل الوزير طلال ارسلان من حصته. لكن المصادر قالت ان عقدة «القوات» لا زالت قيد البحث بسبب إصرارها على حصة وزارية مماثلة لحصة «تكتل لبنان القوي»، برغم فارق عدد نواب الكتلتين، واعتبرت ان «القوات» قد تكون رفعت السقف عاليا و«كبّرت الحجر» من اجل سير التفاوض على حصة وزارية مقبولة لها من حيث العدد ومن حيث الحقائب، لكن هذا الأمر من شأنه اطالة امد تشكيل الحكومة لا تقصيره وتسهيله. كذلك المحت المصادر الى عقدة مخفية وغير معلنة حتى الآن، تتمثل في مطالبة «تكتل لبنان القوي» بسبعة وزراء له واربعة لرئيس الجمهورية اي 11 وزيرا، ما يعني الحصول على الثلث الضامن والتحكم بمصير الحكومة، وهو امر قد لا يقبله الرئيس المكلف، بخاصة انه قد يفتح شهية الكتل الكبرى الاخرى مثل كتلتي الرئيس نبيه بري و«حزب الله» وحلفائهما على المطالبة بالثلث الضامن الثاني ايضا، ما يعني امساك جميع القوى السياسية بعنق الحكومة والتحكم بمسار الامور فيها. بينما سبق والمح الرئيس الحريري الى رفضه منح الثلث المعطل او الضامن لأي طرف. اما الرئيس الحريري، فبقى محافظاً على تكتمه بالنسبة لمفاوضات تشكيل الحكومة. ولم يشأ في افطار قطاع المهن الحرة في تيّار «المستقبل» الذي أقيم في مركز «سي سايد» («البيال» سابقاً) الكشف عن أية تفاصيل، لكنه أعلن «استمراره في التفاؤل للوصول لفريق عمل حكومي يضع مصلحة البلد قبل المصالح الخاصة والمصالح الحزبية»، الا انه نبّه إلى ان «التحديات الاقتصادية التي امامنا، ومخاطر الاشتباك الإقليمي واعباء النزوح السوري، لا تعطي أحداً منا حقوقاً في تضييع الوقت وممارسة الترف السياسي وعرض العضلات» في إشارة واضحة إلى حجم مطالب الكتل النيابية في موازاة ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية، لافتا إلى ان «الكلام عن الحصص، بالشكل الذي نسمعه هو آخر هم لدى النّاس، لأنه في النهاية قلنا، احزاباً وقيادات وطوائف، في حصة البلد، وعملنا ان نخدم المواطن والدولة لا ان نكون عبئاً على المواطن والدولة». وشدّد على ان تأليف الحكومة مسؤولية مباشرة عليه وعلى رئيس الجمهورية، وان القوى السياسية معنية بتقديم اقتراحاتها وتسهيل مهمة التأليف والوصول لصيغة وفاق وطني قادرة على تحقيق الإصلاحات الإدارية ومكافحة كل وجوه الهدر والفساد، وتوجيه رسالة لكل الأشقاء والأصدقاء في العالم ان لبنان يستحق الدعم». إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ملف تشكيل الحكومة لا يزال في بداياته وان أي مسودة لم تتظهر بعد. وقالت إن هناك اتصالات تجري في الكواليس لكنها لم ترتق إلى مستوى المسودة. ولفتت إلى أن أية أسماء لم يتم تداولها بعد بشكل جدي، مشيرة إلى أن الرئيس الحريري لم يتلق أي أسماء مرشحة من الكتل. وذكرت أن كلامه لا يزال إيجابيا لكن ما من شيء ملموس إلا إذا كانت الطبخة الحكومية تجري ببطء ومن دون ضجيج وهو الخيار المرجح. وقالت إن أي تطور معين يستدعي لقاء بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

مرسوم التجنيس

في غضون ذلك، لم يطرأ أي جديد على صعيد مرسوم التجنيس، بانتظار بدء المديرية العام للأمن العام اليوم، مرحلة التدقيق لتنظيف المرسوم من الأسماء التي قد تكون موضع شبهة، الا ان هذه المرحلة تستلزم نشر الأسماء ليطلع عليها الرأي العام اللبناني، في حال رغب أحد من المواطنين الابلاغ عن معطيات أو معلومات يملكونها حول الأسماء الواردة منه، في إشارة هنا إلى ما يُمكن ان تقوم به الأحزاب الثلاثة المعترضة: الكتائب و«القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» للطعن بالمرسوم، علماً ان عملية تنظيف المرسوم باتت مسؤولية مباشرة للأمن العام بموجب طلب الرئيس ميشال عون من المدير العام اللواء عباس إبراهيم. غير ان أوساط قريبة من العهد، سجلت مجموعة من الملاحظات حيال انفجار أزمة المرسوم، ومنها تزامن الحملة الإعلامية على رئيس الجمهورية، واستطراداً العهد من باب الاتهام بالفساد حتى الرشوة مع مسار تشكيل الحكومة بعد السجال الذي حصل على خلفية حصته وفصلها أو عدمه عن حصة «تكتل لبنان القوي»، لافتة، في هذا السياق إلى ان الموضوع اثير بعد 18 يوماً من توقيع المرسوم (وهي الفترة بين 11 أيار و29 منه)، حيث تمّ تسريب الخبر إلى منصة اعلامية ذات تأثير مباشر في الرأي العام المسيحي لاستغلاله ضمن السياق السياسي الموجه ضد العهد، ومحاولة التضييق على رئيس الجمهورية في مسار تشكيل الحكومة. ولا تستبعد هذه الأوساط، ان تكون العبارة التي وردت في بيان كتلة «المستقبل» حول ما وصفته «التضليل الاعلامي»، إشارة ذات مغزى تتصل بمحاول للتضييق على الإعلام، وتحديداً لمواقع التواصل الاجتماعي بذريعة حماية حرية الإعلام، من خلال الاعداد لمشاريع أو اقتراحات قوانين، على غرار ما يجري في فرنسا التي يناقش برلمانها مشروع قانون ضد التلاعب بالاخبار مقدم من الرئيس ايمانويل ماكرون، أو المانيا التي وضعت قانوناً يفرض غرامات تصل إلى 50 مليون يورو على مواقع التواصل الاجتماعي يلزمه باتخاذ إجراءات حاسمة لإزالة الاخبار الكاذبة والتي تحرض على الكراهية في مهلة 24 ساعة.

عودة النازحين

وتزامناً، مع ما طرحته أزمة التجنيس من شكوك ومخاوف حيال أسماء السوريين الواردة في المرسوم، أكدت معلومات صحة ما ذهبت إليه «اللواء» من ان ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وضع على نار حامية، استناداً إلى عودة الهدوء إلى عدد كبير من المناطق السورية، لكنها ألمحت إلى «أزمة صامتة» مرشحة للانفجار بين وزارة الخارجية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، على خلفية الإجراءات الجارية لاعادة نحو 3000 نازح سوري من عرسال إلى الفليطة السورية والبلدات السورية المجاورة لها في القلمون السوري، إذ كشفت معلومات الخارجية ان المفوضية تعمد إلى تسجيل أسماء الراغبين بالعودة وتوجه إليهم أسئلة تثير ريبة هؤلاء وتدفعهم إلى عدم العودة، ومن بين هذه الأسئلة، انه إذا كان هذا النازح يعلم انه في بلده من دون رعاية أممية، وبأن الشبان سيخدمون في الجيش السوري، وان منزله قد لا يكون صالحاً للسكن، وان المساعدات الأممية ستتوقف عنه, وان أرضه ربما ليست صالحة للزراعة، وان لا عمل لديه في سوريا، وانه قد لا يتمكن من تأمين لقمة عيشه. ولفتت إلى ان كل هذه الأسئلة من شأنها ان تُعرّقل العودة الطوعية، وفي ذلك اتهام مباشر لمفوضية اللاجئين بأن المسؤولين فيها لا يريدون ان يعود النازحون إلى سوريا، وان كانوا ليسوا ضد هذه العودة، وان الطريقة المستعملة لن تحرك أي نازح من لبنان. ولم تغب هذه المسألة وغيرها، عن اللقاء الذي جمع الرئيس عون أمس مع الوفد البرلماني الأوروبي الذي يزور لبنان حالياً، حيث دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة لبنان من خلال إقناع الدول الأوروبية بالعمل لتحقيق عودة النازحين السوريين إلى بلدهم والحد من الخسائر الكبيرة التي أصابت لبنان اقتصادياً وامنياً واجتماعياً نتيجة استمرار بقائهم على أراضيه، لافتاً إلى ان هذه الأزمة طال امدها، وفي حال تطورت واستفحلت فقد يندفع النازحون نحو اوروبا». اما الرئيس نبيه برّي، فلم يتطرق إلى موضوع عودة النازحين في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، لكنه قال: «نحن لدينا اليوم في لبنان نحو مليون ونصف المليون سوري، ولا نعتبرهم غرباء، فلبنان وسوريا كانتا ولا تزالان توأمان، وبالتالي فإن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، واي تقسيم لسوريا هو إعادة لرسم خريطة المنطقة تماماً كما حدث في سايكس- بيكو». واستنكر برّي الدعوات إلى انسحاب «حزب الله» وإيران من سوريا، واعتبرها امراً مستبعداً حالياً بالنظر إلى استمرار الأوضاع الراهنة في هذا البلد، لافتاً إلى ان إيران موجودة في سوريا بطلب من الدولة السورية، تماماً كما الوجود الروسي الذي جاء بطلب من الحكومة السورية. وفي ما يتعلق بـ «حزب الله» قال بري: «ان الحزب موجود في بلده، لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان «داعش» قد أصبح في لبنان.

الطعون

على صعيد آخر، انتهت عند الثانية من بعد ظهر أمس، مهلة تقديم الطعون النيابية امام المجلس الدستوري، ورست على 17 طلباً توزعت بين لوائح ومرشحين الذين يتجاوز عددهم الـ40 مرشحاً. وسيعقد رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان مؤتمراً صحافيا قبل ظهر اليوم، يتناول فيه هذه الطعون وعددها والفترة الزمنية المتوقعة للبت بها، والتي تقارب الستة أشهر، إذ يفترض في المرحلة الأولى ان يعهد المجلس إلى مقرر دراسة الطعون ضمن مهلة ثلاثة أشهر، على ان يجتمع بعدها المجلس لدرس كل طعن على حده، وهذه المرحلة قد تستغرق ايضا ثلاثة أشهر. وأبرز الطعون التي قدمت امس إلى الدستوري قبل اقفال الباب رسميا، وكان الطعن الذي تقدّم به رئيس لائحة «بيروت الوطن» الزميل صلاح سلام طالبا ابطال العملية الانتخابية في دائرة بيروت الثانية، مدعماً بالمستندات الثبوتية بالصوت والصورة لتأكيد المخالفات التي تحدث عنها الطعن. ومن هذه المخالفات، بحسب ما شرحها الزميل سلام، في مؤتمر صحفي عقده لهذه الغاية مع أعضاء اللائحة والمحامي سعيد مالك في نادي الصحافة: منع المندوبين من الدخول الى اقلام الاقتراع بحجة مندوب لائحة او مندوب مرشح، علما ان من اعطى التصاريح هو نفسه من ألغاها بعد ساعات، عدم التقيد بالاصول وبأحكام قانون الانتخابات سواء في عملية الاقتراع او اثناء الفرز اليدوي وكذلك الفرز في لجان القيد، اختفاء اصوات المقترعين وبعض المرشحين من صناديق الاقتراع، وصول صناديق الاقتراع الى لجان القيد غير مختومة بالشمع الاحمر ومن دون محاضر موقعة من رؤساء الاقلام، دخول صناديق ومغلفات تحوي اصواتا غب الطلب لمصلحة مرشحي السلطة، ارتفاع نسب التصويت في شكل ملتبس ومشبوه بعد اقفال صناديق الاقتراع اذ ارتفعت النسبة المعلنة من 37 الى 42 في المئة والعثور على صناديق الاقتراع في الشوارع والارصفة».

 



السابق

مصر وإفريقيا...السيسي يؤكد خصوصية العلاقات المصرية ـ السعودية...3 سيناريوهات للحكومة المصرية الجديدة و3 مرشحين لرئاستها.. «بلطجية» يعتدون على إفطار معارضين...زيادات على الخدمات والاتصالات... والسيسي يعد بمفاجأة بعد العيد..مهجرو تاورغاء يعودون إلى بيوتهم بعد 7 سنوات من الانتظار..ليبيا: مقتل 4 إرهابيين بغارة جوية أميركية على مزرعة..مجلس الأمن يدعم «إعلان باريس» ..بوتفليقة يلغي اقتراحات أويحيى لفرض رسوم..السودان: البشير يدشن مجالس سيادية مثيرة للجدل..استقالة وزير مغربي بعد تضامنه مع شركة تتعرض لمقاطعة شعبية... انضمام وزير لمحتجين أمام البرلمان يثير انتقادات..

التالي

أخبار وتقارير...دبلوماسي جورجي يحذر من الحرب الهجينة! ...أميركا تحث {الناتو} على تعزيز قواته لردع أي هجوم روسي...فرنسا وكندا تقرران تشكيل مجلس دفاع مشترك....واشنطن لن تضحي بحلفائها من أجل روسيا...ميركل تدافع عن سياسة اللجوء الخاصة بحكومتها..ماكرون متمسك بإصلاحاته رغم «انهيار» شعبيته...عشرات النواب العماليين «يعصون» توجيهات كوربن حول «بريكزيت»...«الخط الساخن» بين الروس والرئيس: «يوم البؤس» لحكّام الأقاليم والمديرين....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,158,655

عدد الزوار: 6,757,864

المتواجدون الآن: 117