لبنان..لبنان على محكّ «تدويل» النأي بالنفس و«الاستراتيجية الدفاعية»...التباعد بين «القوات» و«المستقبل» يريح الطرفين....«حزب الله» يواجه منافسيه في «بعلبك الهرمل» بالتهم شمص: كفى متاجرة وتخويناً ولا نخضع لفحص الدم...نصائح دولية سبقت «روما - 2» بالتهيؤ لبحث إستراتيجيا الدفاع...تشتت أصوات السنّة يعقّد مهمة خصوم «حزب الله» في دائرة الجنوب الثالثة...

تاريخ الإضافة الأحد 18 آذار 2018 - 5:43 ص    عدد الزيارات 3042    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان على محكّ «تدويل» النأي بالنفس و«الاستراتيجية الدفاعية»... غوتيريس يعبّر عن القلق الدولي من «وجود أسلحة غير مشروعة بيد حزب الله»...

بيروت - «الراي»... هل تُصبح «عودة حزب الله من سورية» مقابِلاً مقبولاً لبتّ الشقّ الداخلي من سلاحه «على نار هادئة» لبنانية؟ في لبنان الذي لم يعد «يحكي» إلا انتخاباتٍ نيابية، صَخبُ اللمسات الأخيرة على لوائح يصحّ في غالبيّتها «من كل وادٍ عصا»، ومن حوله مَلامح تشي بأن «جزْرة» المساعدات الدولية التي تتفيّأ مؤتمرات الدعم التي انطلقتْ من روما وتُستكمل الشهر المقبل في باريس ثم بروكسيل ليست من دون «دفتر شروطٍ» يشمل ترجماتٍ عملية لقرار النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والتدخل في شؤون الدول العربية الذي شكّل جسْر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري في نوفمبر الماضي عن استقالته، وفي الوقت نفسه وضْع «خريطة طريق» لمعالجة مسألة سلاح «حزب الله» تحت عنوان «الاستراتيجية الوطنية للدفاع». ورغم أن المجتمع الدولي، الذي عاود في مؤتمر روما -2 التذكير بكل رزمة قرارات مجلس الأمن حول لبنان وبينها الـ 1701 و 1559، يلاقي اللبنانيين في ثابتة «الاستقرار أولاً» ورفْض جرّ البلاد الى أي اهتزازات سياسية أو أمنية أو مالية - اقتصادية، إلا أن أوساطاً مطلعة في بيروت تتوقّف عند أهمية «تدويل» عنوان النأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية وفق ما خلصتْ إليه مداولات مؤتمر دعم الجيش والقوى الأمنية في العاصمة الايطالية، معتبرة ان العالم الذي عاود تجديد مظلّة الوقوف بجانب لبنان يرى أن الأخير مدعوّ للقيام بخطواتٍ تسحب «الفتائل» التي ترْبطه بأزمات المنطقة والتي يمكن أن تجرّه الى «ملاعب نارها» وتحديداً عبر «حزب الله». وفي حين تدعو الأوساط عبر «الراي» إلى ترقُّب كيف سيوائم المجتمع الدولي بين جعْل معالجة سلاح «حزب الله» أولوية لبنانية وبين الحرص على حفظ الاستقرار، ترى ان الإشارات المتصاعدة في الأيام الأخيرة تشي بأن المساعدات الموعودة (من روما مروراً بباريس فبروكسيل) سيكون من الصعب فصْل «تسييلها» عن بروز إشارات جدية من لبنان حيال الحاجة الى استعادة الدولة مكانتها «كمُدافع وحيد» عن البلاد، ولا بطبيعة الحال عن التوازنات الجديدة التي ستفرزها الانتخابات النيابية في 6 مايو المقبل. وفيما تتساءل الأوساط نفسها إذا كان تعهُّد رئيسيْ الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري بمعاودة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع بعد الانتخابات سيكون كافياً لطمأنة الخارج ما لم يقترن ذلك مع إشاراتٍ الى «أفق ما» لنتيجة عملية، ترى ان تَوقُّع مثل هذه النتيجة يعيد معالجة ملف سلاح «حزب الله» الى «الملعب اللبناني» وهو أمر ينطوي على تحميل بيروت عبْء التعاطي مع ملفٍ إقليمي في جانب كبير منه، إلا اذا كان الأمر ينطوي على محاولة لجعْل «عودة حزب الله من سورية» مقابِلاً مقبولاً لبتّ الشقّ الداخلي من سلاحه «على نار هادئة» لبنانية، معتبرة انه في كلا الحاليْن ورغم التفاؤل بتكريس الاحتضان الدولي للبلاد فإن الأخيرة باتت أمام «حدودٍ» خارجية تُرسم للواقع المحلي لن يكون من السهل التكيّف معها. وكان بارزاً غداة مؤتمر روما -2 الذي ستُبحث نتائجه على طاولة مجلس الوزراء اللبناني بعد غد، موقفٌ للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا فيه «كل المجموعات والمواطنين اللبنانيين الى الكف عن التدخل في النزاع السوري»، وذلك في تقرير ينشر كل ثلاثة أشهر عن لبنان ويستهدف خصوصاً «حزب الله». وأكد غوتيريس في التقرير، الذي وُزع على الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن وسيُناقش بعد غد «إنّ وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي حزب الله يثير قلقاً جدياً»، معتبراً انه «لم يحرز أي تقدم في نزْع أسلحة الجماعات المسلحة»، وموضحاً أنّ «حيازة حزب الله ومجموعات أخرى أسلحة خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على أراضيها كافة». واذ وصف الدولة اللبنانية بأنّها «ضعيفة» في تقريره الممتدّ من نوفمبر إلى فبراير، مستنداً إلى«حوادث عدّة»، أكد أيضاً أنّه «قلق لاستمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية». وبعد عودته الى بيروت أكد الرئيس الحريري «ان هدف مؤتمر روما، دعم وتقوية الجيش اللبناني والقوى الامنية كافة، وهذا من شأنه تعزيز سلطة الدولة كلها وتأمين الاستقرار في كل لبنان، لان الدولة تبقى هي المظلة والضامنة لأمن جميع اللبنانيين من دون استثناء»، لافتاً الى ان «المشاكل التي نواجهها عديدة ونعمل على حلها بالحوار مع سائر الاطراف السياسيين». وأضاف أمام وفود زارتْه: «استطعنا بالتفاهم مع رئيس الجمهورية وسائر الأطراف المحافظة على البلد ومنْع انزلاقه الى حرائق وحروب المنطقة ونحن مستمرون في هذا النهج للمحافظة على الاستقرار والنهوض بالبلد نحو الافضل»، داعياً الى التصويت بكثافة في انتخابات 6 مايو لعدم تسهيل «وصول جهات معروفة الارتباطات، ولا يعنيها من بيروت سوى الاستيلاء على قرارها السياسي لخدمة أجندات خارجية».

التباعد بين «القوات» و«المستقبل» يريح الطرفين وهدوء حذر في «المية ومية» بعد اغتيال أبو مغاصيب

كتب الخبر الجريدة – بيروت.. ينهمك لبنان في الاستحقاق الانتخابي، مع بداية العد العكسي لانتهاء مهلة تسجيل اللوائح بعد نحو أسبوع، خصوصاً أن الكثير منها شهد انتكاسات في اللحظة الأخيرة، أبرزها بين حزب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل". وأكدت مصادر متابعة لـ"الجريدة"، أمس، أن بيت الوسط سيشهد مساء اليوم الاجتماع الحاسم فيما خص التحالف بين الفريقين، إذ سيزور وزير الإعلام ملحم الرياشي رئيس الحكومة سعد الحريري لبت الأمر. وأضافت المصادر، أن "الفريقين أبلغا ماكينتيهما الانتخابيتين بدء العمل على أساس ألا اتفاق بين القوات والمستقبل، وهو ما انعكس ارتياحا لدى قواعد الأخير إذ سيتمكن من الاحتفاظ بعدد من المقاعد التي كانت مهددة بالذهاب إلى القوات. في المقابل، قد ينعكس ذلك إيجاباً على "القوات" التي تتبرم من خطاب المستقبل المهادن مع حزب الله.

«حركة الاستقلال»

في موازاة ذلك، أعلن رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوّض "أننا اتفقنا على تحالف مع التيار الوطني الحر في دائرة الشمال الثالثة"، موضحاً أن "مفاوضاتنا مع التيار انطلقت من ثوابتنا، ومن مسار إيجابي تراكمي بنيناه معه بعد دعمنا لاتفاق معراب وتأييدنا للمصالحة المسيحية، لذلك اتفقنا على أسس دعمنا الثابت للعهد، واحترام وتفهّم كاملين من كل طرف لخصوصيات وثوابت وقناعات الطرف الآخر". وشدد معوض في مؤتمر صحافي، أمس، على أن "لبنان الطائف وبنده الأول حل الميليشيات، كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وفي طليعتها حزب الله، ولبنان الذي نريده دائماً في حضن الشرعيتين العربية والدولية، وتطبيق كل القرارات الدولية، التي ذكّرنا بها من جديد مؤتمر روما منذ يومين، وفي طليعتها القرارين 1559 و1701".

«المردة»

كما أطلق "تيار المردة"، أمس، ماكينته الانتخابية في منطقة الكورة (شمال)، باحتفال في بلدة كوسبا. وقال مرشح تيار "المردة" عن المقعد الماروني في زغرتا طوني سليمان فرنجية: "في انتخابات 2009 فاز تيار المردة بثلاثة نواب، ونسعى اليوم للفوز بسبعة أو ثمانية نواب، وهذا يتطلب منا عطاء ومجهوداً أكبر"، مشدداً على "أننا نجحنا بفضل ممارستنا ومصداقيتنا وعملنا، وهو ما سيتوج مسيرتنا، بإذن الله، بعد أربع سنوات عندما سنقف فخورين أمام الناس، وعند حديثنا عن إنجازاتنا وتصرفاتنا وممارستنا وتعاطينا بالسلطة، وكلامنا الذي ينسجم مع أفعالنا، التي قدمناها للشعب اللبناني". في سياق منفصل، شهد مخيم المية ومية في صيدا هدوءاً حذراً أمس، بعد اغتيال العنصر في الأمن الوطني الفلسطيني محمد أبو مغاصيب فجراً، في حين أقفلت مدارس "أونروا" والمحال التجارية أبوابها تحسباً لأي ردة فعل أو تطور أمني قد يحصل. ودان قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبوعرب اغتيال أبومغاصيب، نافياً أن "يكون للحادث خلفيات سياسية"، متخوفاً "من دخول طابور خامس من أجل افتعال فتنة بين القوى الفلسطينية".

«حزب الله» يواجه منافسيه في «بعلبك الهرمل» بالتهم شمص: كفى متاجرة وتخويناً ولا نخضع لفحص الدم

بيروت - «الحياة» .. عكس الكلام المنسوب إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله خلال لقاء على الشاشة مع محازبيه في منطقة البقاع، ووصْفُه القوى السياسية الساعية إلى تأليف لوائح منافسة للائحة الحزب وحركة «أمل» في دائرة بعلبك الهرمل، بأنهم «حلفاء لداعش وجبهة النصرة»، القلق الذي يساور الحزب من اختراق لائحته في هذه الدائرة. إلا أن كلامه هذا لقي ردود فعل سلبية تجاه الحزب، لا سيما في صفوف العشائر، التي تشكل تاريخياً جزءاً رئيساً من المشهد السياسي في تلك المنطقة التي اعتاد الحزب منذ انتخابات 1992 أن يحصد المقاعد النيابية كاملة فيها، نظراً إلى نفوذه الكبير بين شرائحها الفقيرة والتي يعتبرها «خزان المقاومة». وكان نصر الله قال في كلمته لكوادر الحزب: «لن نسمح بأن يمثل حلفاء «النصرة» و«داعش» أهالي بعلبك الهرمل، والأهالي لن يسمحوا لمن سلح «النصرة» و «داعش» بأن يمثلوا المنطقة». وحض على «المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي»، وقال: «في حال رأينا وهناً في الإقبال على الانتخابات في بعلبك الهرمل فسأذهب بنفسي لأتجول في قراها ومدنها وأحيائها لإنجاح اللائحة مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر». ورد على اعتراضات نشأت في أوساط بقاعية منذ الإعلان عن اللائحة التي يدعمها الحزب مع «أمل»، بأنها تضم متهمين بالفساد، وأن نواب الحزب لم يعالجوا أسباب حرمانها الإنمائي، وأنها تجاوزت تسمية من لهم وزن في العشائر التقليدية، أو أنها ضمت من هم من خارج الدائرة... فسأل: «كيف كان وضع هذه المناطق قبل 1982؟ وكيف أصبح بعد 1982 و1992 إلى يومنا؟»، مؤكداً أن «هناك إنجازات كثيرة»، معتبراً أن «السؤال الصحيح ليس ماذا قدم حزب الله للمنطقة، بل ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الأخرى من الذين يقتاتون على مائدة السفارات للمنطقة؟». ويسعى قادة الحزب منذ بروز الاعتراضات على مرشحيه الذين ظهرت لافتات ضد بعضهم تتهمهم بالفساد في بعض القرى، إلى إبراز تضحيات الحزب في حربه مع إسرائيل ثم قتاله في الجرود ضد «داعش» و «النصرة» الصيف الماضي، إضافة إلى قتاله في سورية. وبين مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سورية كثر من منطقتي بعلبك والهرمل فضلاً عن عدد كبير من الجرحى والمصابين، الذين تدين عائلاتهم بالولاء للحزب، لكن تزايد عدد القتلى في صفوفهم تسبب بتساؤلات عن جدوى الاستمرار في الحرب السورية بدأت خجولة ثم تنامت مع الوقت، خصوصاً بعد التخلص من الجيوب الإرهابية في جرود بلدات عرسال والقاع ورأس بعلبك الصيف الماضي. وأضيف ذلك إلى النقمة الشعبية العامة على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة التي تعاني من تواضع بناها التحتية والخدمات في قراها وتزايد البطالة التي فاقمتها الأزمة الاقتصادية في لبنان عموماً. وهي نقمة ضد السلطة التي يعتبر عامة الناس أن الحزب شريك أساسي فيها، بل له اليد الطولى في قرارها، لنفوذه بالاستناد إلى سلاحه.

النسبية والنقمة

وتجلى تنامي الاعتراض الشعبي في المنطقة في الانتخابات البلدية 2016، حين حاز منافسو لوائح الحزب في بعلبك وبعض القرى أكثر من 40 في المئة من الأصوات. لكن قادة الحزب رأوا أن الاقتراع في الاستحقاق النيابي مختلف، إذ يغلب عليه طابع الولاء السياسي بينما المنافسة البلدية تدخل فيها العوامل العائلية والحزازات المحلية. إلا أن تأليف اللوائح لانتخابات 6 أيار (مايو) المقبل والقانون الجديد القائم على النسبية والصوت التفضيلي، عوامل أخذت تشجع قوى معترضة على سياسة الحزب كي تخوض المنافسة، لأنها تتيح لها فرصة خرق لائحته بالاعتماد على تصاعد النقمة ضد بعض نوابه، وعلى ضعف تمثيل العشائر بينهم. وهذا ما دفع نواباً سابقين من الطائفة الشيعية، ورموز أبعدها نفوذ الحزب إلى الترشح في هذه الدورة، ومن بينهم رئيس البرلمان السابق السيد حسين الحسيني، والنائب السابق يحيى شمص، فضلاً عن وجود فرص لتحالفات بينهم وبين ممثلي طوائف أخرى تمكنهم من الحصول على الحاصل الانتخابي الذي يدخلهم حلبة المنافسة إذا استطاعو تأمين الصوت التفضيلي، فللدائرة 10 نواب بينهم 6 شيعة ( 231164 ناخباً) و2 سنة (42108 ناخبين) وماروني (23024 ناخباً) وكاثوليكي (16567 ناخباً) إضافة إلى زهاء 2300 ناخب من المذاهب المسيحية الأخرى. ولقي كلام نصر الله استياء في صفوف العشائر، التي اعتاد كثر فيها أن يمحضوه أصواتهم. ومن ردود الفعل على كلام نصرالله ما جاء على لسان المرشح يحيى شمص الذي قال قبل يومين في اجتماع لوجهاء العشيرة إنه لم تكن لديه أي نية لخوض الاستحقاق الانتخابي، «إلا أن الإتيان بمرشحين من خارج المنطقة» وكرامة المنطقة دفعاه إلى الترشح، إضافة إلى الإهمال والحرمان والتهميش والتعاطي مع منطقة بعلبك الهرمل وعائلاتها وعشائرها على أنهم ملحقون ينفذون الأوامر. وأضاف: «لن أقبل بالإنزال الجديد الذي أتوا به من خارج بعلبك الهرمل، فكرامتنا غالية علينا ونحن لسنا ملحقين الا لله سبحانه وتعالى». وشدد شمص على أن آل شمص وأبناء بعلبك والهرمل هم أساس المقاومة، قائلاً: «في كل منزل هناك شهيد وهؤلاء هم أولادنا لذلك لا أحد يحاول أن يزايد علينا فنحن أساس المقاومة وكلنا لها في مواجهة أي عدو إسرائيلي أو تكفيري، ولا ننسى أن أبناء بعلبك الهرمل قاوموا الاحتلالات من العثماني إلى الفرنسي والإسرائيلي والتكفيري وقدموا التضحيات لحماية وطننا وكرامته، وموقفي من المقاومة واضح كعين الشمس ولن يتغير لا في السابق ولا الآن ولا في المستقبل، فكفى متاجرة وتخويناً، ولا يجربن أحد أن يُجري لنا فحص دم. نحن في المقاومة قبل كل الناس التي قاومت، فهذا وطننا ويجب أن نحميه وهذه منطقتنا وعلينا واجب إنمائي تجاهها». وأضاف شمص متسائلاً: «أين المساواة الحقيقية مع بقية المناطق وأين حصة بعلبك الهرمل من الإنماء، ولماذا تغييبها؟ أين المستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات؟ أين وظائف الفئة الأولى أو الثانية ومنطقتنا تذخر بالمثقفين والمتعلمين بمختلف الاختصاصات؟ أين البنى التحتية وشبكة المواصلات والمشاريع الاقتصادية والزراعية ؟». وتابع: «صبرنا كثيراً على أمل الالتفات إلى معاناة أهلنا ومنطقتنا إلا أنهم تجاهلوا أنين الموجوعين ثم يأتون إليهم بالوعود الإنمائية خلال المواسم الانتخابية فقط». وتابع: «قريباً سأعلن عن لائحتي وأتوقع انتقادات وربما شنت حرب عليّ بحجة أنني متحالف مع تيار المستقبل، لكن أقول لهم أنا متحالف مع أشخاص وليس مع أطراف حزبية. متحالف مع ابن الحجيري وابن صلح وابن منطقتي بغض النظر عمن سماهم. وهم أحرار إذا حالفهم الحظ أن يذهبوا حيث يريدون من الكتل ونحن كذلك لسنا تابعين إلا لبعلبك الهرمل التابعة لأهلها فقط». وشدد شمص على ضرورة التعايش بين أبناء بعلبك الهرمل مسلمين ومسيحيين، لافتا إلى «أننا كلنا أبناء بعلبك الهرمل ولا ننسى أن هذه المنطقة ومنذ زمن كانت نموذجاً للتعايش بين أبنائها بمختلف طوائفهم ويجب أن تبقى، فهي تتميز بعادات وتقاليد وقيم وبيئة فيها خير كثير، علينا تغيير سياسة التهميش وفرض سياسة الإنماء».

بين التشتت والخرق

وتشهد الدائرة محاولة تأليف لائحتين منافستين رئيسيتين للائحة «الثنائي الشيعي»، واحدة يتصدرها الحسيني الذي يتردد أنه سيتعاون مع المرشحين الماروني والكاثوليكي المدعومين من «التيار الوطني الحر» إضافة إلى مرشحين شيعة وسنة حلفاء، والثانية يسعى شمص إلى بلورتها مطلع الأسبوع بالتعاون مع مرشحي «المستقبل» السنيين بكر الحجيري وحسين صلح، إضافة إلى مرشحين شيعة بينهم غالب ياغي الذي سبق أن تصدر لائحة بلدية بعلبك في وجه لائحة الحزب. ويتم البحث في التحالف مع حزب «القوات اللبنانية» الذي لديه مرشحان، الكاثوليكي سليم كلاسي والماروني أنطوان حبشي، وسط خلافات بين «المستقبل» و «القوات» على أحد المقعدين، زادت من صعوبات تأليف اللائحة، ما يؤدي إلى تقليص فرص الاختراق الذي يعول المعارضون عليه بالنسبة إلى أحد المقعدين السنيين والمقعد الماروني وربما أحد المقاعد الشيعية الستة. كما أن أصوات المعارضين للائحة الحزب قد تتشتت مع سعي قوى أخرى لتأليف لائحة رابعة من المجتمع المدني وبعض المستقلين. وهذا ما يراهن عليه الحزب.

نصائح دولية سبقت «روما - 2» بالتهيؤ لبحث إستراتيجيا الدفاع

بيروت - «الحياة» ... قال مصدر في الوفد اللبناني إلى مؤتمر روما -2 الذي عقد الخميس الماضي لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حضور 41 دولة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، أنه «ليس من قبيل الصدفة أن يكون سبقه بيومين إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان سيبحث الإستراتيجيا الدفاعية بعد الانتخابات النيابية» في 6 أيار (مايو) المقبل. ورجح المصدر لـ «الحياة» أن يكون لبنان تلقى نصائح وتمنيات من جهات عدة في المجتمع الدولي بأن يبدي استعداده للبحث في الإسترتيجيا الدفاعية التي من المسلم به أن المعني بها هو إيجاد حل لمسألة سلاح «حزب الله» الذي تعتبره المحافل الدولية كافة خارجاً عن الشرعية وفقاً لقرارات مجلس الأمن. وأوضح المصدر لـ «الحياة» في معرض تعليقه على ما تردد عن وجود شروط على لبنان كي يتلقى الدعم المطلوب لقواته المسلحة في روما -2 أن الجانب اللبناني دخل المؤتمر، وقد أكد موضوع إسترتيجيا الدفاع، إضافة إلى تشديده على التزام كل مكونات الحكومة سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة وحروبها، بحيث أنه استبق أي مطالبة له بهذه المواقف، كما جاء في كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري في الافتتاح. وأضاف المصدر: «هذا ما جعل البيان الختامي للمؤتمر يرحب بما أعلنه الحريري خصوصا في شأن النأي بالنفس».

النأي بالنفس والتدخل في اليمن

ولفت المصدر إلى أن البيان الختامي «ليس بياناً مشتركاً بين لبنان وبين الدول الـ41 المشاركة في المؤتمر، بل هو بيان صدر عن هذه الدول، بما فيها روسيا، أخذ في الاعتبار ما سمعته من السلطات اللبنانية، رداً على سؤال عن أن هذا البيان تطرق إلى القرار 1559 (تتناول نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية) الذي تتجنب الحكومة اللبنانية إيراده في مواقفها وبياناتها. وقال المصدر إن بيان مجموعة الدعم الدولية التي عقدت في باريس في كانون الثاني (يناير) الماضي نص على القرار المذكور أيضاً لكنه لم يكن بياناً مشتركاً مع الحكومة. وعن خروق سياسة النأي بالنفس، لاسيما منها إعلان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم غداة المؤتمر أن الحزب باق في سورية ولن ينسحب، أجاب المصدر: «صحيح هناك خروق لكن لبنان الرسمي يعلن باستمرار أنه يعمل على تحسين مبدأ النأي بالنفس. ولذلك تضمن البيان الختامي عبارة: «حث المشاركون القادة اللبنانيين على التطبيق الفوري والمزيد في التوسع في التطبيق الملموس لسياسة النأي بالنفس كأولوية كما جاء في تصريحات سابقة وبخاصة في إعلان بعبدأ عام 2012». وتابع المصدر: «إلا أن مسألة تدخل الحزب في سورية تخضع لوجهة نظر بين المجموعة الدولية هي ما تعتبره روسيا أنه ليس تدخلاً بل وجود بناء لطلب الحكومة السورية». وأشار إلى أنه على رغم المطالبة الأميركية والغربية بانسحاب إيران من سورية ومعها «حزب الله»، فإن الموقف العربي خصوصاً يركز على اعتبار تدخله في اليمن المشكلة المركزية، وأن أياً من الدول المشاركة لم يأت على ذكر خروق النأي بالنفس. وأكد المصدر أنه «لم تكن هناك شروط على لبنان فالمداخلات داخل المؤتمر بلا استثناء أشادت بما تقوم به الحكومة وبقرار كل مكوناتها التزام النأي بالنفس واستئناف مناقشة الإسترتيجيا الدفاعية، وبمقاربة الحريري عن أن بناء الدولة يتم بتدعيم مؤسساتها بدءاً بالقوات المسلحة». وأضاف: «كل المداخلات التزمت تقديم المساعدة للجيش والأجهزة الأمنية بعد الإشادة بإنجازاتها. فالمؤتمر كان سياسياً، لا لإعلان أرقام أو مساعدات عينية. ولاحقاً ستنظر كل دولة في الخطة التفصيلية التي تقدمت بها القيادات العسكرية عن حاجاتها على مدى 5 سنوات، لتقرر في شكل ثنائي الجانب الذي هي مستعدة لتقديمه وفق إمكاناتها، سواء بمعدات أم بتمويل عبر قروض ميسرة أو خط ائتمان (كما فعلت فرنسا بـ400 مليون يورو) أم في شكل يجمع بين الأساليب المختلفة، فيما ينوي بعض الدول الاكتفاء بتقديم خبرة التدريب». ورداً على سؤال قال إن الدول العربية كافة بما فيها الخليجية أعلنت التزامها المساعدة وأشارت إلى أنها ستبحث في شكل ثنائي مع لبنان بذلك.

ساترفيلد والـ115 مليون دولار

وعن اللقاءات الثنائية التي عقدها الحريري كشف المصدر لـ «الحياة» أن اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة ديفيد ساترفيلد أسفر عن إبلاغ الأخير الجانب اللبناني أن الكونغرس رفع قبل يوم من انعقاد روما- 2 الفيتو السابق على تمويل تزويد الجيش بطوافات قتالية مع قطع غيار لها وأسلحة ثقيلة. وذكر المصدر أن البحث بين الحريري ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تناول زيارته الأخيرة طهران لمطالبتها بوقف تدخلاتها في الدول العربية، وأن الوزير الفرنسي أبلغ الحريري أن «سياسته هي التحدث مع جميع الأطراف لإبلاغها موقف بلاده بصراحة ووضوح». كما تناول البحث التحضيرات لمؤتمر «سيدر» في باريس الشهر المقبل فأشاد بخطوة إقرار الحكومة موازنة 2018 معتبراً أنها رسالة بأن فائدة الإصلاحات الحكومية اللبنانية توازي فائدة التمويل الذي يمكن أن يحصل عليه لبنان في المؤتمر.

منيمنة رداً على باسيل: سجلات «أونروا» الوحيدة التي تحفظ حق الفلسطيني بالعودة

الحياة..بيروت - ناجية الحصري .. يفضّل رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني التابعة لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني حسن منيمنة وصف دعوة وزير الخارجية جبران باسيل أمام مؤتمر روما لدعم وكالة «أونروا» قبل يومين، إلى «شطب كل لاجئ فلسطيني من قيود أونروا في حال تغيبه عن الأراضي اللبنانية أو حصوله على جنسية بلد آخر»، بأنها «التباس». فدعوة باسيل «الملتبسة» هي جزء من الجدل اللبناني- اللبناني في شأن وجود اللاجئين على الأرض اللبنانية. لكن شطب اللاجئ الفلسطيني عن سجلات «أونروا» يتجاوز خلافاً داخلياً ليطاول القضية الفلسطينية نفسها. وقال منيمنة لـ «الحياة»: «إن سجلات وكالة أونروا هي الوحيدة التي تحفظ الوجود الفلسطيني كإنسان له هوية فلسطينية، ولا مكان آخر يحفظ هذا الفلسطيني بعد إخراجه من أرضه في فلسطين». وشدد منيمنة على أن سجلات وكالة «غوث اللاجئين الفلسطينيين» وهي الوكالة الدولية التي تقدم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، هي أساس الاعتراف الدولي بالفلسطيني وبالمأساة الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين الإنسانية والاجتماعية. وأي أسقاط للفلسطينيين من السجلات يعني نزع الهوية الفلسطينية من الوجود. وكانت لجنة الحوار الفلسطيني- اللبناني وبالتعاون مع إدارة الإحصاء المركزي في لبنان والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وبتمويل من برنامج الأمم المتجدة الإنمائي أنهت أول تعداد عام للاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الخاصة بهم قبل ثلاثة أشهر. وتبين أن عددهم 174422 لاجئاً، نسبة 45 في المئة منهم يعيشون في المخيمات و55 في المئة يعيشون في التجمعات الفلسطينية والمناطق المحاذية. وأشار التعداد إلى مغادرة كثر من اللاجئين الفلسطينيين لبنان إلى دول الخليج العربي وأوروبا والولايات المتحدة. وقال منيمنة إن «اللبنانيين حين يحصلون على جنسية أخرى لا يسقطون جنسيتهم اللبنانية بل يحتفظون بها لأنها هويتهم، فكيف يمكن أن يقبل الفلسطيني بإلغاء الاعتراف به وبحقوقه وبحقه في العودة إلى أرضه؟». وأوضح «أن سجلات أونروا حين تنجز التسوية، هي المستند الوحيد الذي على أساسه يجري البت بالتعويضات وبحق العودة». وشدد منيمنة على أن التعداد السكاني الذي أنجزته اللجنة «لم ينعكس على خدمات وكالة «أونروا» التي بقيت كما هي ولا على الخدمات التعليمية، وقبل الإحصاء وبعده هناك أزمة مالية لدى الوكالة الدولية بملايين الدولارات، وموازنة أونروا لم يجر تطويرها لتلبية حاجات الفلسطينيين ولتتماشى مع ارتفاع الأسعار عالمياً». ولفت إلى «أن هجرة اللاجئ الفلسطيني من لبنان الى العالم لم تتوقف منذ العام 1982 وحتى اليوم ومع ذلك فإن اللاجئين المهاجرين رفضوا شطبهم عن سجلات أونروا». وكان عدد من الأحزاب والفصائل الفلسطينية في لبنان اعترضت على كلام باسيل، فدعا عضو المكتب السياسي لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل الوزير باسيل «الى التراجع عن موقفه لأنه يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية وميثاق وقرارات الجامعة العربية والالتزامات اللبنانية في الحفاظ على الشخصية القانونية للاجئين الفلسطينين وهويتهم الوطنية التي دفعوا من أجلها أثماناً باهظه وآلاف الشهداء والمعتقلين ولا يزالون يناضلون من اجلها». وحذر من المس بالنسيج الوطني والاجتماعي وبالهوية الوطنيه للشعب الفلسطيني، لأن ذلك يعتبر مساً بمصير اللاجئين وعودتهم وهو ما تسعى اليه أميركا وأسرائيل في إطار صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية». وتخوف عضو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان غسان أيوب من «ألا تكون دعوة باسيل نابعة من موقف شخصي أو حزبي، لأنه يمثل سياسة لبنان في الخارج، وعلى هذه القاعدة يجب ان يرتكز التحرك السياسي الفلسطيني الرسمي، للتعبير عن رفض ما قاله ومطالبة الحكومة اللبنانية بتقديم توضيح رسمي حول هذا الأمر».

تشتت أصوات السنّة يعقّد مهمة خصوم «حزب الله» في دائرة الجنوب الثالثة

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب... يخوض الثنائي الشيعي المتمثّل بحركة «أمل» و«حزب الله» معركة محسومة النتائج في دائرة الجنوب الثالثة، التي تضمّ أقضية النبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل، مرتكزاً إلى 3 عوامل أساسية: الأول أن 90 في المائة من ناخبي هذه الدائرة البالغ عددهم 450 ألفاً هم من أبناء الطائفة الشيعية؛ والثاني قدرة الماكينات الانتخابية لـ«أمل» والحزب على إدارة توزيع الأصوات التفضيلية على مرشحي لائحتهما؛ والثالث غياب القوّة الحزبية المنافسة لهما، وعدم قدرة خصومهما الشيعة المتحالفين مع أحزاب وقوى من طوائف أخرى على خلق توازن، وإن كان ذلك لا يقطع الطريق على إمكانية الخرق بمقعد أو أكثر، إذا نجحت هذه الأحزاب في التكتل، وصبّت أصواتها لمرشحين محددين. وإذا كان التعويل على معارضة شيعية وازنة غير متوفّر في الوقت الحاضر، يبقى الرهان على مدى قدرة الطوائف الأخرى على خلق شيء من التوازن، لا سيما لدى الطائفة السنيّة التي تشكّل أصواتها 7 في المائة من ناخبي تلك الدائرة، لكن هذه الفرضية باتت أقل تأثيراً مع إحجام تيّار «المستقبل» عن تسمية مرشح له، ما يدفع نحو تشتت الأصوات السنّية بين مرشحين كثر، سيكون للثنائي الشيعي نصيب منها، خصوصاً أن الأخير يحتفظ بالمقعد السنّي عن هذه الدائرة منذ عام 1992 حتى الآن. وطالما أن كلّ دائرة تُخضع حساباتها لميزان الربح والخسارة، فإن هذه المقاربة دفعت «المستقبل» إلى الإعراض عن ترشيح أحد محازبيه، من دون أن تلغي قدرته على المناورة وتجيير أصواته للحلفاء، وفق تعبير مصدر في تيار «المستقبل» أوضح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من غير المفيد خوض معركة خاسرة في منطقة محسومة النتيجة سلفاً. وبالتالي، الخسارة ستسجّل على (المستقبل) في السياسة»، مشيراً إلى أن التيار «قد يكون مؤثراً في توجيه أصواته في هذه المنطقة لمستقلين أو مرشحين تتقاطع معهم خياراتنا السياسية». وتقدمت 7 شخصيات سنيّة بترشيحاتها عن دائرة الجنوب الثالثة، للتنافس على المقعد الوحيد الذي يمثله منذ 3 دورات انتخابية، عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم. ومع أن «المستقبل» لم يتبنَ أي مرشح سنّي له في الدائرة، خلال إعلان مرشحيه للانتخابات في نهاية الأسبوع الماضي، فإن اثنين من المرشحين هما من مناصريه، أحدهما عماد الخطيب ابن بلدة شبعا (وهو رجل أعمال لبناني كان قد اختطف في العراق قبل أشهر، وتم تحريره). أما خالد سويد، فمن بلدة كفر حمام، وهو ابن شقيق النائب السابق أحمد سويد، ونجل اللواء ياسين سويد. وتقول مصادر محلية في منطقة العرقوب لـ«الشرق الأوسط» إن تقديم اثنين قريبين من التيار ترشيحهما في هذه الدائرة «سيزيد تشتيت الأصوات، في حال الاتفاق على دعم لائحة منافسة للثنائي الشيعي»، في ظل صراع مناطقي أيضاً، كون السنّة الذين يوجدون في 5 بلدات كبرى «يكاد يُختصر تمثيلهم في الدولة اللبنانية الآن بأبناء شبعا، بينما لا يتمثل الآخرون، الذين يقارب عددهم عدد سكان شبعا، بأي موقع بارز في وظائف الدولة»، علماً بأن النائب قاسم هاشم يتحدر من شبعا، كذلك مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلّي. ويُعدّ «تيار المستقبل» الأكثر تمثيلاً بين السنّة في هذه الدائرة الانتخابية، ويؤكد خبراء في العمليات الانتخابية أن «إحجامه عن تبني ترشيح مرشح فيها من شأنه أن يشتت أصوات السنة في الدائرة». ويؤكد خبير انتخابي لـ«الشرق الأوسط» أن «امتناع تيار (المستقبل) عن ترشيح أحد محازبيه قرار صائب، لأنه يرى المعركة من دون أفق»، ويشدد على أن «السنّة والمسيحيين حتى لو تحالفوا والتزموا لن يصلوا إلى الحاصل الانتخابي، وبالتالي لا جدوى من مواجهة بلا توازنات»، معتبراً «الأحزاب المناهضة للثنائي الشيعي تحتاج إلى جهد كبير لتثبيت وجودها انتخابياً في هذا الاستحقاق». ولا تزال الاتصالات قائمة بين شخصيات مسيحية وسنيّة ودرزيّة مستقلة للاتفاق على لائحة مكتملة بـ11 مرشحاً، وهو العدد الكامل لمقاعد الدائرة. وتفيد المعلومات بأنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي يعطي الحزب الشيوعي الحق بتسمية 3 مرشحين، من دون التطرق إلى تقسيم المقاعد بين القوى. وتتوزّع مقاعد الدائرة على الشكل التالي: 3 مقاعد شيعية لقضاء بنت جبيل، و3 شيعية أيضاً لقضاء النبطية. أما مرجعيون حاصبيا، فتضم مقعدين شيعيين، ومقعداً سنياً، وآخر درزياً، وآخر أرثوذكسياً. وتكثّف الأحزاب والقوى المناهضة لـ«حزب الله» مشاوراتها لتشكيل لائحة عمادها تحالف يجمع «الحزب الشيوعي اللبناني» و«منظمة العمل الشيوعي» و«المجلس الثقافي للبنان الجنوبي» وتيار «المستقبل» وشخصيات مستقلة، من دون إغفال التأثير ولو بشكل محدود للصوت المسيحي، لا سيما لحزبي «الكتائب» و«القوات اللبنانية»، التي تمثّل أصواتها رسالة موجهّة ضدّ «حزب الله» ودوره العسكري في لبنان والمنطقة.

 

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...السيسي: لا تلوموا الآخرين لعدم تمكّنهم من تنمية سيناء ...«رئاسية مصر»: انتهاء التصويت بالخارج اليوم...قمة مصرية ـ سودانية في القاهرة الاثنين...السودان والأمم المتحدة يتفقان على خروج قوة حفظ السلام المختلطة...الجزائر: بوتفليقة مستاء من عراقيل..غياب أويحيى عن تمثيل بوتفليقة يزيد الإشاعات عن تغييرات حكومية..كندا ترسل جنوداً إلى مالي في أول مهمة أفريقية..بريطانيا تفتح عينها على الاستثمار في موريتانيا ....المغرب: محتجون يطالبون بالإفراج عن معتقلي جرادة....

التالي

اخبار وتقارير...بوتين في طريقه للفوز وسط حملة انتقادات غربية..ردّ روسي «ثلاثي» ولندن تستهجن «التصعيد»...أستراليا و «آسيان» تقرّان مكافحة التطرف «السيبراني»....شي جينبينغ رئيساً لولاية ثانية بالإجماع.. قتلى باستهداف «شركة أجنبية» في كابل... وطالبان تعلن مسؤوليتها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,095,706

عدد الزوار: 6,752,457

المتواجدون الآن: 98