لبنان....الطوائف تستنهض جمهورها لحماية حصصها برفع الحاصل الانتخابي...مروحيات أميركية لقوى الأمن.. ومجلس الأمن يناقش الثلاثاء وثيقة غوتيرش حول سلاح حزب الله....نزاهة الإنتخابات في دائرة التشويه... هبة روسية للجيش.. وأوروبية للأمن..نصر الله مستشعراً «الخطر» في بعلبك - الهرمل: مستعدّ لأتجوّل في قراها سعياً لإنجاح اللائحة..غوتيريش لوقف التدخلات اللبنانية في سورية....موقف جديد لباسيل من اللاجئين الفلسطينيين يثير استياءهم في لبنان..نصر الله يتهم خصومه الانتخابيين بدعم «داعش» و«النصرة»...

تاريخ الإضافة السبت 17 آذار 2018 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2687    التعليقات 0    القسم محلية

        


الطوائف تستنهض جمهورها لحماية حصصها برفع الحاصل الانتخابي...

مروحيات أميركية لقوى الأمن.. ومجلس الأمن يناقش الثلاثاء وثيقة غوتيرش حول سلاح حزب الله....

اللواء..... هل انتهت الانتخابات قبل ان تبدأ؟ وما قصة التحالفات التي تفرط قبل ان تنعقد؟ ولماذا تضع الكتل الكبرى يدها على قلبها، كلما اقترب موعد سحب الترشيحات (5 أيام) وتسجيل اللوائح، تمهيداً لما يمكن وصفه بالحدث الانتخابي في 6 أيّار، عيد الشهداء (الحرية والصحافة)؟ مبرّر هذا السؤال، يتعلق بأجندات ما بعد الانتخابات، إذ من غير المعقول ان تنبري الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، ومعها عواصم أوروبية وعربية وازنة، لعقد المؤتمرات، وتخصيص المساعدات في الأمن والاقتصاد والاستثمار من دون ان يكون لديها توقعات تقضي بأن أطراف «التسوية الرئاسية» هم أطراف السلطات في مرحلة ما بعد 6 أيّار، على بعد 50 يوماً من التوجه إلى صناديق الاقتراع. وعلى طريقة «قدّ ما حبّك يا اسوارة مش رح حبّك أكثر من زندي» تتأرجح التحالفات وتمضي الاتصالات بين تعثّر في التحالف بين تيّار المستقبل و«القوات اللبنانية» وبين إرضاء «حزب الله» جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، وبين مفاوضات تجري بين باسيل والنائب السابق منصور غانم البون المرشح الماروني على دائرة كسروان - جبيل، وانتظار تحقيق تقدّم مع تيّار المستقبل. في هذا الوقت، وعلى إيقاع تفاعل ما نسب إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله حول اضطراره لمنع انتخاب ممثلي «داعش والنصرة» إلى الإعلان ان سيجول في شوارع بعلبك والهرمل طالباً الدعم الشيعي لمرشحي الثنائي الشعبي، أطلق الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الماكينة الانتخابية في البقاع وراشيا، معلناً ان المعركة هي بين مشروعين، واحد يورط لبنان في حروب المنطقة (في إشارة إلى حزب الله من دون ان يسميه) والثاني يريد ان يحمي لبنان من هذه الحروب، ويمثله الرئيس سعد الحريري. وفي غمرة الغوص في قانون الانتخاب للتفتيش عن طرق لحماية حصص الطوائف في البرلمان الجديد، مع التسليم بترشيق الكتل التي تنتهي بعد 20 أيّار، كشفت مصادر الماكينات الانتخابية ان الجهد يتركز على حث الجمهور للتوجه إلى صناديق الاقتراع، فترفع بالتالي العتبة الانتخابية، التي تسمح بفوز اللوائح وتقاسم النواب وفقاً لقانون النسبية.

تخبط انتخابي

في التفاصيل، لم يعد يفصل عن موعد سحب ترشيح المرشحين للانتخابات في كل الدوائر الانتخابية، يوم الخميس المقبل في 22 آذار الحالي، سوى خمسة أيام فقط، ويفترض ان تتضح خلال هذه الأيام الخمسة كل اللوائح والتحالفات الانتخابية، لكي تكون بتصرف وزارة الداخلية في 26 منه، لتتم طباعة اللوائح الرسمية في كل دائرة، ونقلها لاحقاً إلى أقلام الاقتراع. لكن الصورة الكاملة للتحالفات لا تزال حتى الساعة عبارة عن فوضى عارمة، وخلط كامل للاوراق، لا سيما بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد، التي يبدو انها ما تزال تتخبط في نسج هذه التحالفات وتتعثر في تأليف لوائحها، في ظل انتقال مرشحين من معسكر إلى آخر، وانفراط محاولات تحالف لا سيما بين تيّار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، بعدما كانت شبه منجزة في عكار وبعلبك - الهرمل، وبين هذه الأخيرة و«التيار الوطني الحر» والذي قد يواجه معركة صعبة في دائرة كسروان - جبيل، في ضوء تفكك لائحة العميد شامل روكز، بحيث لا يبدو ان أحداً من السياسيين مرتاح إلى وضعه الانتخابي، بما في ذلك الثنائي الشيعي، الذي كان سباقاً في إعلان لوائحه للالتفات إلى تأمين الحاصل الانتخابي الذي يؤمن فوزه الساحق له ولحلفائه، بحسب ما امل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لكن ذلك لم يمنع الحزب من التوجس من احتمالات خرق لائحته الرئيسية في دائرة بعلبك - الهرمل، ما دفع أمينه العام السيّد حسن نصر الله إلى إبداء استعداده للقيام بجولات انتخابية في هذه الدائرة لشد عصب مناصريه، بعدما وصف خصومه الانتخابيين بـ«داعش» و«النصرة»، فيما انتقل الرئيس نبيه بري الى المصيلح لكي يكون قريباً من أجواء معركته الانتخابية في دوائر الجنوب الثلاث، حيث تبدو احتمالات خرق اللوائح قائمة بقوة. وفي ظل هذه الاجواء ينتظر ان تتبلور خلال الايام الفاصلة عن الخميس، التحالفات العالقة بين التيار الوطني الحر وبعض الاحزاب الاخرى، لا سيما الثنائي الشيعي والحزب الديموقراطي اللبناني في دائرة بعبدا ودائرة الشوف- عاليه، حيث توقعت مصادر متابعة ان يعقد اللقاء المرتقب بين رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان وبين «رئيس التيار الحر» الوزير جبران باسيل خلال اليومين المقبلين او ثلاثة ايام على الاكثر، للاتفاق او للفراق في اللوائح المشتركة، حيث ستتم مناقشة بعض الاسماء التي ستكون ضمن اللوائح، ومنها المقعد الدرزي في بعبدا حيث يرشح الديموقراطي الدكتور سهيل الاعور، ويرشح التيار النائب فادي الاعور، وعلى مقاعد الارثوذوكس في عاليه، والماروني والسني في الشوف، عدا عن تقرير ما اذا كان سيتم التحالف ايضا مع الحزب القومي عبر مرشحه سمير عون في الشوف. وكان نائب رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون الإدارية رومل صابر أعلن أمس أسماء مرشحي التيار في كل الدوائر، وبلغ عددهم 46 مرشحاً، بينهم 4 وزراء حاليون واثنان سابقون و10 نواب حاليون ونائب سابق، وسيدتان، معتبراً ان هؤلاء هم ملتزمون بالتيار، فيما العميد شامل روكز غير ملتزم على حدّ تعبير صابر الذي أوضح ان كل ملتزم في التيار ترشح من تلقاء نفسه من خارج الآلية التي اعتمدت ومن دون موافقة القيادة سيحاسب بحسب القانون الداخلي للتيار، وستتخذ بحقه الإجراءات بحسب الأصول. ولوحظ من بين أسماء المرشحين اسم النائب فادي الأعور عن دائرة بعبدا، ما يعني حصول احتمال كبير لانضمام الأعور إلى لائحة الثنائي الشيعي، ما لم يحصل اتفاق بين التيار والحزب الديمقراطي على ترشيح الدكتور سهيل الأعور. وافادت المعلومات ان دائرة الجنوب الثالثة في حاصبيا- مرجعيون قد تشهد ايضا تحالفا بين التيار الحر والديموقراطي وتيار المستقبل، وتجري اتصالات مع الحزب الشيوعي لبحث امكانية انضمامه الى اللائحة حيث يرشح فيها عددا من الكوادر المهمة، مقابل لائحة «الثنائي الشيعي- الحزب القومي».

كسروان - جبيل

وفي دائرة كسروان- جبيل، لازالت الضبابية سيدة الموقف، بعد المعلومات عن خلافات بين ركني لائحة التيار الحر برئاسة العميد المتقاعد شامل روكز ومنصور غانم البون ونعمة افرام، مادفع البون الى زيارة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للبحث في امكانية التحالف بينهما، لكن لم يتم التوصل الى نتيجة بعد، ما دفعه للقاء الوزير جبران باسيل ليلاً، بعد اجتماع فاشل مع مرشح القوات شوقي الدكاش، فيما يعمل النائب السابق فريد هيكل الخازن على تركيب لائحة قوية بالتحالف مع النائبة جيلبيرت زوين والنائب السابق فارس سعيد في جبيل وهو يتصل لهذه الغاية بالقوات اللبنانية وحزب الكتائب، وهناك اتصالات ايضا بالوزير الاسبق فارس بويز. لكن المعلومات تفيد ان لائحة العميد روكز لديها خيارات اخرى غير منصور البون تتمثل في احتمال ضم نقيب الاطباء السابق الدكتور شرف ابوشرف، وهو من جرد كسروان ومنتسب للتيار اصلا، بحيث تكتمل اللائحة مطلع الاسبوع المقبل. وتضم الى العميد روكز: نعمت افرام من الساحل، والوزير الاسبق زياد بارود من الوسط، وروجيه عازار من الفتوح، وعازار من الجرد. وتضم عن جبيل النائبين سيمون ابي رميا ووليد خوري، ويحتمل ان تضم عن المقعد الشيعي ربيع عواد، وهناك احتمال لتشكيل لائحة برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، بينما «القوات» تسعى لتشكيل لائحتها من مرشحين حزبيين ومستقلين بالتحالف مع رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط. وفي المقابل، يتجه حزب الله إلى تشكيل لائحة غير مكتملة خاصة به، وعدل في اللحظات الأخيرة عن مسألة ترشيح قيادي سابق في التيار العوني، هو المحامي بسّام الهاشم في لائحته، بأمر مباشر من أمين العام وقفا على خاطر رئيس التيار الوزير باسيل، الذي اعتبر ان تحالفا من هذا النوع، يعني شق صفوف التيار ويؤثر سلبا على تفاهم مارمخايل. بحسب معلومات «اللواء» (منال زعيتر) جرى تكليف الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة جديدة من شخصيات مسيحية غير حزبية لا تنتمي أو تؤيد أو تستفز التيار الوطني الحر. وضمن الترتيب ذاته وافق الحزب في اللحظات الأخيرة على تبني النائب اميل رحمة على لائحته في بعلبك- الهرمل بدل النائب السابق طارق حبشي، وعلى التحالف مع التيار في دائرة بعبدا. وتعليقا على ماجرى ، اعتبرت مصادر حزبية بان الحزب وقف على خاطر باسيل ليس اكراما له اذا جاز التعبير انما حفاظا على تفاهم مار مخايل الذي ابرم في الاساس مع الرئيس ميشال عون الذي يعتبره السيد نصرالله من اشرف الحلفاء، ولا يريد تضييع تفاهمه معه لاسباب غير مهمة ويمكن تجاوزها طالما ان باسيل ما زال محافظا وملتزما بالخطوط الاستراتيجية للتفاهم.

الشمال الثانية

جهة ثانية، اصبحت اللوائح شبه منتهية بنسبة كبيرة، في دائرة طرابلس- الضنية- المنية، حيث اقفل كل من «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي لائحتهما بالكامل، بينما انهى الوزير الاسبق فيصل كرامي لائحته بشكل شبه كامل بالتحالف مع تيار «المردة» والنائب السابق جهاد الصمد، ويبقى منها حسم اسمي مرشح سني ومرشح علوي لطرابلس، ويفترض ان يتم ذلك خلال يومي الاثنين او الثلاثاء على ابعد تقدير. واجمعت مصادراللوائح على ان المعركة ستكون حامية بين اللوائح، وهي تدور على الحاصل الانتخابي نظرا لتشتت الاصوات بين اللوائح القوية الاساسية الاربع، وكذلك على الصوت التفضيلي في كل لائحة، ما يفترض ان يتم توزيع الاصوات التفضيلية على كل مرشح حسب كل منطقة. ورجحت بعض المعلومات ان يبقى المقعد الماروني شاغراً في لائحة كرامي- الصمد لمصلحة المرشح في لائحة ميقاتي الوزير الاسبق جان عبيد،كما سيبقى شاغرا احد المقعدين السنيين في الضنية. مع ان بعض اركان اللائحة يفضل ملء المقعد الماورني اذا كان المرشح يمكن ان ينال حاصلا انتخابيا. وضمت لائحة كرامي- الصمد حتى الان: كلا من: كرامي، مسؤول جمعية المشاريع طه ناجي، الدكتور صفوح يكن، والدكتور في الجامعة اللبنانية ايمن عمرعن المقاعد السنية، ورفلة دياب عن المقعد الارثوذوكسي (مردة) في طرابلس، وجهاد الصمد عن المقعد السني في الضنية، وعادل زريقة عن المقعد السني في المنية. ورجحت مصادر مطلعة ان يعلن الرئيس ميقاتي لائحته المكتملة غدا الأحد، وهي تضم عن المقاعد السنية إلى رئيس ميقاتي، محمد نديم الجسر، توفيق سلطان، الدكتور رشيد المقدم، والدكتورة ميرفت الهوز، وعن المقعد الماروني الوزير السابق جان عبيد، وعن المقعد الأرثوذكسي الوزير السابق نقولا النحاس، وعن المقعد العلوي علي درويش. وفي الضنية تضم اللائحة محمد آغا الفاضل، والدكتور جهاد يوسف.وعن المنية النائب كاظم الخير. وتشير المعلومات الى ان لائحة اللواء أشرف ريفي قدتُعلن يوم الثلاثاء المقبل بعد حسم عدد من الاسماء بشكل نهائي مطلع الاسبوع المقبل. المفترض أن تضم لائحة ريفي عن المقاعد السنية في طرابلس: أشرف ريفي، وليد قمر الدين، عبدالمنعم علم الدين، نظام مغيط، أما السني الخامس فربما يكون رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الدكتور محمد سلهب ،وعن المقعد العلوي بدر عيد، وعن المقعد الأرثوذكسي مرشح الكتائب ميشال كبي، وعن المقعد الماروني ربما يكون حليم زعني، أو توسيع التحالف مع الكتائب بضم ميشال خوري، وفي الضنية راغب رعد، ومحمد هرموش، وفي المنية توفيق زريقة. وتجري اتصالات لتشكيل لوائح من النائب السابق مصباح الاحدب والجماعة الاسلامية، وربما يتجه كمال الخير لتشكيل لائحة، وكذلك المجتمع المدني الذي تقول بعض المصادرانه قد يشكل اكثرمن لائحة نظرا الى تعدد الرؤوس فيه. ويعقد رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في زغرتا لاعلان أسس خياراته بعد حسم هذا الخيار، بالتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الثالثة في الشمال.

مجلس الوزراء

ويعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا، ربما تخصص للاستماع من الرئيس سعد الحريري، إلى تقرير مفصل عن نتائج مؤتمر روما- 2 من دعم للبنان ومؤساتها الأمنية والعسكرية، فضلا عن اللقاءات التي عقدت على هامشه، لا سيما في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية التي تعهد الرئيس عون مناقشتها بعد الانتخابات من قبل الحكومة الجديدة من دون ان يكون له تُصوّر واضح لكيفية مقارنتها أو في ما يعود لتعزيز سياسة النأي بالنفس. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أمس عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وامنه. ولفت في بيان وزعته بعثة الاتحاد في لبنان إلى ان هذه الحزمة «تشمل 4606 مليون يورو لتعزيز حكم القانون، ودعم الأمن ومكافحة الإرهاب حتى عام 2020 و3.5 مليون يورو لدعم أمن المطار. وهي تشكّل جزءا من دعم الاتحاد الشامل والطويل الأمد لقطاع الأمن في لبنان حيث خصص الاتحاد الأوروبي، أكثر من 85 مليون يورو للقطاع ككل منذ عام 2006. ورجحت مصادر وزارية ان يكون مشروع قانون البرنامج لنقل الطاقة الكهربائية، الذي ورد تحت البند رقم 18 في جدول أعمال مجلس الوزراء، الذي وزّع امس على الوزراء، أحد أسباب عقد الجلسة في قصر بعبدا في حال شكل هذا الموضوع مناسبة لطرح ملف الكهرباء، الذي سبق للرئيس عون ان طرحه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وتعهد الرئيس الحريري بمناقشته في أوّل جلسة للحكومة. الا ان هذا التوقع قد لا يكون متاحا في حال انشغل المجلس في درس جدول أعماله المؤلف من 35 بنداً، أضيف إليه بندان أمس يتعلقان بتعديل تصنيف قسم من المنطقة الصناعية في منطقة المكلس العقارية (المتن) ومشروع تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة الحدث العقاري- قضاء بعبدا. ومعظم بنود الجدول مواضيع عادية تتصل بشؤون متفرقة واتفاقيات وشؤون وظيفية وعقارية وهبات وسفر. وسيضع الرئيس الحريري الوزراء في أجواء مؤتمر روما الذي أسفر عن دعم سياسي واضح ومالي لا بأس به. وعلمت «اللواء» ان الإدارة الأميركية ستزود قوى الأمن بالمروحيات لحفظ الأمن في الداخل وكذلك بالمساعدات تقارب 30 مليون دولار. وفي إطار متصل، دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش «كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين الى الكف عن التدخل في النزاع السوري» في تقرير ينشر كل ثلاثة اشهر عن لبنان ويستهدف خصوصا حزب الله. وقال في الوثيقة التي حصلت فرانس برس على نسخة عنها الجمعة ووزعت على الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن في ضوء نقاش مقرر الثلاثاء «ان وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي حزب الله يثير قلقا جديا». واضاف غوتيريش «لم يحرز اي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة». واوضح ان «حيازة أسلحة من قبل حزب الله ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كافة أراضيها». واضاف ان حزب الله يعترف صراحة بانه يحتفظ بقدراته العسكرية. ووصف غوتيريش الدولة اللبنانية بانها «ضعيفة» في تقريره الممتد من تشرين الثاني الى شباط، مستندا الى عدة حوادث. واكد ايضا انه «قلق لاستمرار تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق» للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية. في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للامم المتحدة - ينتشر 10500 جندي أممي في جنوب لبنان - يبقى الوضع «هادئا عموما» كما قال غوتيريش. واشاد بـ«الانتشار الواضح والانشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الاعمال العدائية» الذي شددت عليه في آب السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي بعد زيارة لاسرائيل في حزيران.

نزاهة الإنتخابات في دائرة التشويه... هبة روسية للجيش.. وأوروبية للأمن

الجمهورية..مع دخول مهلة إعداد اللوائح الانتخابية أسبوعها الأخير، تشهد كل الساحات تصاعداً في محاولات الأخذ والرد بين القوى السياسية، التي تسبّبت حتى الآن في تفريق الحلفاء والاصدقاء، وفَرط تحالفات، وفي صَوغ تحالفات عجيبة غريبة بين تناقضات سياسية لا جامع بينها سوى تاريخ اشتباكي، بل جمعتها الشراكة المصلحية في مصادرة حق التمثيل، وقطع الطريق أمام فئات واسعة من اللبنانيين ومنعهم من العبور الى المجلس النيابي. يأتي ذلك في وقت انتهى فيه الفصل الإيطالي للمؤتمرات الدولية المتصلة بلبنان، والذي تخللته تظاهرة دولية دعماً للمؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية، لتبدأ المرحلة التحضيرية للفصل الفرنسي، الذي تستضيف فيه باريس مؤتمر «سيدر» في السادس من الشهر المقبل، والذي يعوّل فيه لبنان على الدول المانحة للحصول على قروض بنحو 16 مليار دولار لتمويل مشاريع البنى التحتية في لبنان. يقفل الأسبوع الحالي على تحضيرات لعقد جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا الثلثاء المقبل، وعلى انطلاق عجلة اللجنة النيابية للمال والموازنة اعتباراً من يوم أمس، في دراسة مشروع موازنة العام 2018، بتوقعات بإمكان الانتهاء منها في اقل من عشرة ايام، في وقت رفع العد التنازلي لانتهاء مهلة إعداد اللوائح الانتخابية في السادس والعشرين من الشهر الجاري، الحرارة الى أعلى درجاتها على الخط الانتخابي وحركة الاتصالات بين القوى السياسية. واذا كانت السلطة من خلال الموازنة وأرقامها، وبالعجز الوهمي الذي حدّدته تحت عنوان تخفيض إنفاق الوزارات، قد قدّمت إثباتاً على عجزها في ايجاد العلاجات اللازمة والمطلوبة للكم الهائل من الازمات التي يعانيها المواطن، فإنّ هذه السلطة او بعضها، يقدّم إثباتاً جدياً بأنها غير قادرة على إدارة استحقاق انتخابي نظيف، ومن دون مداخلات او ضغوط.

تدخلات وضغوط

ليست خافية على أحد الشكوى العارمة للبنانيين من الفساد المستشري والاهتراء الاداري والبطالة المتزايدة والركود الاقتصادي، وفضيحة الكهرباء وغيرها من الفضائح التي تديرها سياسات ومحميّات، ومن عَجز الطبقة الحاكمة عن المعالجة، وانخراط بعضها في ملفات عليها شبهات والتباسات. كل ذلك عزّز الشعور لدى الناس انّ التغيير او الحل يبدأ من صندوق الاقتراع، عبر إنتاج مجلس نيابي جديد تَتمخّض عنه سلطة تتمتّع بالحد الأدنى من المواصفات والمقدرة على التصدي للتحديات وكل الازمات. الّا انّ طموح الناس هذا، إصطدم بممارسات شاذّة عن كل القواعد الوطنية، أبطالها جهات سياسية تعتمد سياسة إقصائية واستئثارية بالتمثيل، بالتكافل والتضامن والشراكة مع احد الاجهزة الامنية. وقد ازدادت الشكاوى من ضغوطات تمارسها جهات سلطوية في بعض مناطق الساحل والجبل، تتضمّن في بعض الاحيان تهديدات شخصية وحتى بِلقمة العيش، فيما لو سلك المواطنون غير الوجهة الانتخابية لتلك الجهات.

جهاز أمني يضغط

الغريب في هذا الأمر هو الشراكة العلنية لأحد الاجهزة الامنية في هذه «الجريمة»، حيث بَدا انّ قيادة هذا الجهاز سخّرت طاقتها للتدخل في الانتخابات لترهيب الناخبين في المناطق المذكورة، وخصوصاً الذين يسيرون وفق نهج بعض المرجعيات والتيارات السياسية. وأغرب ما في هذا الامر، انّ هذا التدخّل الذي لا يجيزه أيّ قانون، والذي كان معهوداً في زمن المكتب الثاني، يأتي في وقت ما زال وجه أحد الاجهزة يعاني ندوباً أصابته جرّاء الفضيحة التي كشفتها قضية المسرحي زياد عيتاني والمقدّم سوزان الحاج، وما شابَها من افتراءات وتلفيقات وفَبركات أسقطت الجهاز المذكور في ما هو أبعد من إحراج ولم يقم من ذلك بعد. لعلّ هذه الصورة، التي تعكس محاولات واضحة للاستيلاء على حرية الناخبين ومصادرة آرائهم وسرقة تمثيلهم بالقوة، والتي تشوّه العنوان الديموقراطي السليم والنزيه الذي يفترض ان تسير وفقه انتخابات 6 أيار، والتي تعكس أداء ميليشياويّاً لبعض الاجهزة بما يشَوّه سمعتها ويحطّ من قدرها وهيبتها، كل هذه الصورة، هي كرة في ملعب المراجع الكبرى لإثبات مصداقيتها وصدق شعاراتها والضغط لوَقف هذه الحالة الشاذّة، ومحاسبة المسؤولين عنها.

مرجع سياسي

وفي هذا الاطار، قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «لقد استبشَرنا خيراً في الوصول الى قانون انتخابي جديد، وقد تَوخّينا منه العدالة وأردناه قانوناً يعزّز فرَص التمثيل الصحيح لكلّ المكونات اللبنانية، ويعزّز حرية الناخب في ان يختار من يراه أهلاً لتمثيله بِلا إكراه او ضغوطات. لا نستطيع ان نقول انه القانون المثالي ولكنه افضل الممكن والموجود على أمل تطويره». اضاف المرجع: «ما نسمعه من مداخلات يقوم بها احد الاجهزة الامنية، او بعض الجهات فيه، من عمليات ترهيب للمواطنين هو أمر مرفوض ومُدان وتَترتّب عليه مسؤوليات وعقوبات». وإذ أكّد المرجع «وجوب وقف هذا الأسلوب الذي لا مثيل له سوى الانظمة الامنية والاستخباراتية»، حذّر «من انّ الامعان فيه سيدفعنا الى رفع الصوت وتسمية الامور بأسمائها، حيال جريمة ترتكب بحق الناس وحريتهم، وتترتّب عليها حكماً مسؤوليات جزائية ومسلكية وقانونية». وقال: «ما نسمعه من شكاوى عن ممارسات إكراهية تقوم بها بعض القوى السياسية للضغط على الناخبين في بعض المناطق وتهديدهم، لا يمكن القبول به او السكوت عنه، وهنا المسؤولية تقع على الناس في المجاهرة علناً بكل ما يتعرضون له».

أمثلة وشواهد

الجدير ذكره هنا انّ شكاوى الناس تترافق مع سرد أمثلة وشواهد عديدة عن هذه الضغوط، كمثل إقالات لبعض الموظفين، وتعيين بدلاء عنهم محسوبين على تلك الجهات، بالاضافة الى تهديد وترهيب بعض رؤساء البلديات، لِحملهم على خيانة بعض المرجعيات السياسية وعدم المشاركة معها في حملاتها الانتخابية، وصولاً الى حدّ التصويت ضدّها في يوم الانتخاب. وكذلك أمثلة كثيرة حول تسخير بعض المؤسسات الوزارات في خدمة الاهداف الانتخابية، وجعلها حلبات اشتباك دائمة بين القَيّمين على هذه المؤسسات والوزارات، وبين مجموعة من الموظفين تَمّ نَعتهم مؤخراً بالميليشيات، بسبب عدم مُماشاتهم لبعض الصفقات.

التفتيش المركزي

الحديث عن ميليشيات الادارة استَفزّ «التفتيش المركزي»، وردّ عليه عبر مصدر بارز فيه بمرافعة هجومية قال فيها: «ميليشيات الإدارة» هم المستشارون والإستشاريون الذين يجتاحون الوزارات، ويقيمون إدارة رديفة، تحلّ محل الإدارة الأصيلة، وتقوم بعملها، وتتقاضى مخصّصاتها من أموال الشعب اللبناني. وهم أولئك الذين يختزلون إدارتهم بشخصهم، ويحذفون مواقع المدراء العامّين، ويلغون تأشيرتهم بتشريعاتهم الخاصة بهم». اضاف المصدر: «ميليشيات الإدارة هم أولئك الذين يحلّون محلّ مجلس إدارة المؤسسة العامة، وينفّذون مهمة إسقاط القطاع العام، لحساب قطاعاتهم الخاصة. وهم أولئك الذين يتجاوزون حدود سلطتهم المحددة في الدستور، بالسهر على حسن تطبيق القانون في نطاق إدارتهم، فيمدّون هَيمنتهم الى الإدارات الأخرى، لفرض عدم تطبيق القوانين، غير خَجلين من صيغة الإصرار، والتأكيد على مخالفة القوانين». وختم: «ميليشيات الادارة، هم أولئك الذين ينتحلون صفة ليست لهم، ويصدرون بيانات بإسم إدارات لا علاقة لهم بعملها. وهم أولئك الذين يلتفّون على التكاليف الصادرة عن التفتيش المركزي للتحقيق في إدارات وبلديات، ويهددون لاسترداد هذه التكاليف، بحجة أنّ هذه الإدارات والبلديات هي ملك خاص لأسماء معروفة، وهم أولئك الذين فَرملوا عمل وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد، وضغطوا على الوزير، ومن تعاون معهم، لتحويلها من وزارة مكافحة الفساد الى وزارة الشاهد على الفساد».

50 مليون يورو

في المقلب الآخر للصورة الداخلية، يترقّب لبنان الهزّات الارتدادية لمؤتمر روما، وترجمة الوعود التي قطعت لتمكينه من تحصين ذاته، وتثبيت دعائم دولته كدولة قادرة على رد التحديات والنأي بهذا البلد عن كل المؤثرات السلبية عليه. وقد تلقّى لبنان وعداً روسياً بهبة عسكرية، وكذلك جرعة دعم أوروبية بقيمة 50 مليون يورو، وفق ما أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، وذلك «لتعزيز حكم القانون، ودعم الأمن ومكافحة الإرهاب حتى عام 2020، ودعم أمن المطار». ويأتي الدعم الاوروبي إنفاذاً لِما أعلنته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، خلال الاجتماع الوزاري الثاني في روما حول دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

هبة عسكرية روسية

وفي السياق نفسه، أعلنت روسيا أنها ستقدّم جزءاً من إمدادات المنتجات العسكرية إلى لبنان من دون مقابل. وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف خلال المؤتمر أمس «انّ موسكو تعتبر المساهمة في تعزيز القدرات القتالية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، الساهرة على أمن واستقرار البلاد، أمراً هاماً». واضاف: «نظراً إلى القدرة المالية المحدودة من الجانب اللبناني، نتيجة الظروف الاقتصادية الإقليمية غير المؤاتية وتدفّق اللاجئين السوريين غير المسبوق، تمّ اتخاذ قرار توريد جزء من المنتجات العسكرية، ضمن إطار العلاقات العسكرية التقنية من دون مقابل».

غوتيريس

يتزامَن ذلك، مع دعوة أطلقها الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الى كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين «للكَفّ عن التدخّل في النزاع السوري». واعتبر غوتيريس، في تقرير ينشر كل ثلاثة أشهر عن لبنان ويستهدف خصوصاً «حزب الله»، نَشرته وكالة «فرانس برس» أمس «انّ وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي «حزب الله» يثير قلقاً جدياً». ووصف غوتيريس الدولة اللبنانية بأنها ضعيفة، وقال: «لم يحرز اي تقدّم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة». وأضاف: «انّ حيازة أسلحة من قبل «حزب الله» ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا يزال يحدّ من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كافة أراضيها».

لبنان «أَخَذَ عِلماً» بـ «دفتر الشروط» الدولي لدعم قطاعه الأمني

نصر الله مستشعراً «الخطر» في بعلبك - الهرمل: مستعدّ لأتجوّل في قراها سعياً لإنجاح اللائحة

بيروت - «الراي» ... تقاسَم المشهد السياسي في بيروت أمس ملفا الانتخابات النيابية، التي بدأ العدّ التنازلي لموعدها المقرَّر في 6 مايو المقبل، وخلاصات مؤتمر روما -2 لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية الذي أرسى ما يشبه «دفتر التزامات» من المجتمع الدولي بحماية استقرار لبنان على مشارف فصول دراماتيكية في أزمات المنطقة وصراعاتها المتشابكة في موازاة تحديد «المطلوب» من «بلاد الأرز» لملاقاة تثبيت المظلة الدولية لواقعها الذي يحتضن عناصر «جاذبة للصواعق» الخارجية وأبرزها «حزب الله» وسلاحه بشقّيْه الداخلي و«العابر للحدود». ويسود تَرقُّبٌ على «الجبهة الانتخابية» لانقضاء مهلة 26 الجاري، التي تنتهي معها فترة تسجيل اللوائح التي لا يمكن خوض استحقاق 6 مايو إلا عبرها، بما سيظهّر «الخيْط الأبيض» من الأسود في التحالفات على أكثر من مسار وأبرزها اثنان:

* الأول بين «تيار المستقبل» (بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري) وحزب «القوات اللبنانية» اللذين اقتربا من «ساعة الحقيقة» وسط أجواء «نعتْ» إمكان تحالفهما خارج دائرة الشوف - عاليه (جمعهما فيها اضطرارياً النائب وليد جنبلاط) بفعل خلافاتٍ، بعضها يتّصل برغبة «المستقبل» في إدخال «التيار الوطني الحر» (حزب الرئيس ميشال عون) في لوائح، وبعضها الآخر بتباينات حول الحصص و«مبادلاتِ» مقاعدَ بأخرى في هذه الدائرة او تلك.

على ان بعض الأوساط تترْك «خيْطاً رفيعاً» لإمكان ان يحمل «ربع الساعة الأخير» مفاجآت قد تعيد الاعتبار لتحالف «المستقبل» - «القوات» الذي شملتْ المشاورات في شأنه دوائر عدة مثل بيروت الأولى والبقاع الغربي وعكار وصيدا - جزين وبعلبك - الهرمل ومرجعيون - حاصبيا، وسط اعتبار دوائر سياسية ان إعلان لائحة زحلة التحالفية بين «القوات» وحزب الكتائب شكّل رسالة بأن «حبل التفاوض» اقترب من نهايته.

* والثاني تُطرح علامات استفهام حول إذا يمكن ان يترك تأثيراتٍ على المسار الأول، ويتمثّل بمآل الاتصالات بين أركان تحالف 8 آذار الذي يقوده «حزب الله» وبين «التيار الحر» حيال دوائر عدة ما زالت عالقة مثل بيروت الثانية والبقاع الغربي والشوف - عاليه وصولاً الى عكار (بعدما حُسم التحالف في بعبدا)، وسط محاولات حثيثة من «حزب الله» لإزالة العراقيل التي تمنع حسم اللوائح، علماً ان «التيار الحر» أعلن امس أسماء مرشحيه الحزبيين (على ان يتمّ في 24 الجاري كشف اللوائح في احتفال يقيمه للمناسبة) بما عَكَس افتراقاً لافتاً مع «تيار المستقبل» في دائرة صيدا - جزين.

وفيما كان بارزاً ان رئيس البرلمان، زعيم حركة «امل» نبيه بري، شريك «حزب الله» في الثنائية الشيعية والذي يسود علاقته بالتيار الحرّ «توتر عال»، انتقل امس الى المصيلح (الجنوب) لبدء إدارة المعركة الانتخابية على الأرض، فإن الأبرز كان دخول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله على خط استنهاض جمهوره لحماية «الخاصرة الرخوة» الانتخابية الأبرز التي تشكّلها دائرة بعلبك - الهرمل (معقل الحزب في البقاع) والتي تشهد حالة اعتراضية من بيئة الحزب ضدّ ترشيحاتٍ وبوجه ما يعتبرونه «تقصيراً» من النواب في تلبية احتياجاتها، في موازاة «حشد» خصوم الحزب لمحاولة تسديد ضربة «موجعة» له فيها «تقاس» نتائجُها سياسياً.

وقد أطلّ نصر الله عبر الشاشة خلال لقاء داخلي تحدّث فيه مع محازبي بعلبك - الهرمل وحضّ على «المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي»، وقال: «في حال رأينا أن هناك وهناً في الإقبال على الإنتخابات في بعلبك - الهرمل فسأذهب بنفسي شخصياً لأتجوّل في قراها ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة مهما كانت الأثمان ولو تعرضتُ للخطر»، مؤكداً «لن أسمح ولن نسمح بأن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك -الهرمل». وقال: «السؤال الصحيح ليس ماذا قدّم»حزب الله«للمنطقة، السؤال الصحيح ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الاخرى من الذين يقتاتون على مائدة السفارات للمنطقة؟».

في موازاة ذلك، حضرت أصداء مؤتمر روما -2 بقوة في بيروت بعدما أفضتْ التظاهرة الدولية التي شاركت فيها 40 دولة الى إعلان فوري من فرنسا عن فتْح خط ائتمان للبنان بقيمة 400 مليون أورو في موازاة إعلان الاتحاد الاوروبي عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني. وفي حين يُرتَقب ان يُترجم تباعاً «إعلان النيات» العالمي بدعم لبنان ومؤسساته الأمنية والعسكرية تباعاً في الفترة المقبلة اي كل دولة على حدة، فإن البيان الختامي للمؤتمر كما مداولاته التي ركّزت على ان استقرار لبنان «خط أحمر»، عكستْ ما يشبه «دفتر الشروط» على بيروت لحماية البلاد من العواصف المحيطة وأيضاً لاجتذاب المزيد من الدعم للمؤسسات العسكرية كما للاقتصاد (وهو ما يُرتقب ان يتبلور أكثر في مؤتمري باريس وبروكسيل الشهر المقبل)، خصوصاً لجهة الحاجة الى تطبيق عملي لشعار «النأي بالنفس» عن أزمات المنطقة ومباشرة بحث موضوع سلاح «حزب الله»، وهو ما تنبّه اليه لبنان الرسمي بالتزامه بلسان رئيسيْ الجمهورية ثم الحكومة معاودة مناقشة «الاستراتيجية الوطنية للدفاع» بعد الانتخابات النيابية في موازاة دعوة الحريري المجتمع الدولي الى «إعطائنا الفرصة والوقت لضمان تنفيذ النأي بالنفس».

غوتيريش لوقف التدخلات اللبنانية في سورية

بيروت، نيويورك - «الحياة» .. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «كل المجموعات والمواطنين اللبنانيين إلى الكف عن التدخل في النزاع السوري»، وذلك في تقرير يصدره كل ثلاثة أشهر عن لبنان. وأضاف في التقرير الذي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة عنه أمس، وزعت على الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عشية نقاش مقرر الثلثاء المقبل لتنفيذ قرار المجلس الرقم 1701، «أن وجود أسلحة غير مشروعة في أيدي حزب الله يثير قلقاً جدياً» .. ويتوقع أن تؤيد هذا الموقف المندد بـ «حزب الله» الولايات المتحدة التي أطلقت حملة دبلوماسية واسعة للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط. ويبقى هامش مناورة واشنطن الداعمة لإسرائيل في مجلس الأمن، محدوداً بسبب روسيا. ودافعت موسكو أخيراً ولأول مرة عن طهران في ملف اليمن وعارضت إدانة إيران المتهمة بتزويد الحوثيين صواريخ باليستية. وأضاف غوتيريش: «لم يحرز أي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة» في لبنان. وأوضح أن «حيازة أسلحة من جانب حزب الله ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا تزال تحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كل أراضيها». وأضاف: «إن حزب الله يعترف صراحة بأنه يحتفظ بقدراته العسكرية». ووصف غوتيريش الدولة اللبنانية بأنها «ضعيفة» في تقريره الممتد من تشرين الثاني (نوفمبر) إلى شباط (فبراير)، مستنداً إلى حوادث. وأكد أنه «قلق من استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية في شكل شبه يومي في خرق» للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية. وقال غوتيريش إنه في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ينتشر 10500 جندي أممي وأن الوضع يبقى «هادئاً عموماً». وأشاد بـ «الانتشار الواضح (للجيش اللبناني) والأنشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الأعمال العدائية» الذي شددت عليه في آب (أغسطس) السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بعد زيارة لإسرائيل في حزيران (يونيو).

نصر الله يتهم خصومه الانتخابيين بدعم «داعش» و«النصرة»

في وجه اعتراضات شيعية واسعة على أداء مرشحيه في بعلبك ـ الهرمل

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا... تدخل أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، من أجل حشد الأصوات الانتخابية للائحة «الأمل والوفاء» التي يدعمها الحزب في دائرة بعلبك - الهرمل، وهو ما اعتبره خصومه «استخداماً لخط الدفاع الأخير عن مرشحيه»، في ظل موجة اعتراض متنامية ضدهم من داخل البيئة الشيعية، على خلفية ما يسميه المنافسون «فشل نواب الحزب في تنمية المنطقة وتقديم الخدمات». ويواجه الحزب في هذه الدائرة، أكثر من أي دائرة انتخابية أخرى، موجة اعتراض شيعية من ضمن بيئته، تتمثل في عدد كبير من المرشحين الشيعة، ما زالوا يواجهون معضلة عدم التوحد في لائحة واحدة. ويقول الخبراء الانتخابيون إنه إذا توحد هؤلاء في لائحة وازنة، فإن خسائر الحزب الانتخابية لن تقتصر على المرشحين السنّة الاثنين، أو المرشح المسيحي الذي لم تتم تسميته بعد بانتظار اتفاق مع «التيار الوطني الحر» لتسميته، بل ستطول النواب الشيعة بخروق تصل إلى 3 في حال توحد الخصوم. وتمثل هذه المنطقة خزاناً شيعياً موالياً للحزب، وتعاني من الحرمان الإنمائي، وحاول الحزب احتواء موجة الاعتراضات المتنامية بالإعلان على لسان مسؤوليه عن حجم الخدمات وقيمتها التي قدمت للمنطقة، وكان آخرها من وزير الصناعة حسين الحاج حسن في الأسبوع الماضي، حيث قال إن أداء نواب ووزراء كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل بعلبك - الهرمل في المجلس النيابي واللجان النيابية والحكومة، يشيد به الخصوم قبل الحلفاء، وإن «قيمة ما تم تنفيذه في مشاريع البنى التحتية في بعلبك - الهرمل، بلغت خلال 8 سنوات 780 مليون دولار».
ولم تسهم تلك التطمينات في احتواء موجة الاعتراض التي شارك فيها مقربون من الحزب وترشحوا ضده، وهو ما استدعى تصريحاً من نصر الله خلال لقاء داخلي تحدث فيه مع محازبي منطقة بعلبك - الهرمل عبر الشاشة، هاجم فيه «من يشنون الهجمات على لائحة (الأمل والوفاء) في دائرة بعلبك - الهرمل مطلقاً عليهم تسمية (حلفاء داعش والنصرة)»، بحسب ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية. ونقلت الوكالة عنه قوله: «لن أسمح ولن نسمح أن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك - الهرمل، وأهالي بعلبك - الهرمل لن يسمحوا لمن سلّحوا النصرة وداعش أن يمثلوا المنطقة». وقال: «السؤال الصحيح ليس ماذا قدم حزب الله للمنطقة، السؤال الصحيح هو ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الأخرى من الذين يقتاتون على مائدة السفارات للمنطقة؟»، وحث نصر الله على «المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي»، وقال: «في حال رأينا أن هناك وهناً في الإقبال على الانتخابات في بعلبك - الهرمل، فسأذهب بنفسي شخصياً لأتجول في قراها ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر». ورأى خصوم الحزب أن تنامي موجة الاعتراض «دفعته لاستخدام خط الدفاع الأخير عن اللائحة، عبر الاستعانة بنصر الله لمخاطبة الناس»، كما قال الناشط السياسي الدكتور حارث سليمان، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مشكلة كبيرة تواجه الحزب في بعلبك - الهرمل، حيث يستعملون كل الأسلحة لمواجهتها»، وقال: «سقطت مصداقية النواب والمسؤولين فيها، وباتت المعركة عند الشيعة، وليس عند الحلفاء السنة والمسيحيين فحسب»، مؤكداً أن «الاعتراض الشيعي يوازي بفعاليته حجم المقترعين السنة والمسيحيين، وإذا تم توحيد الاعتراض الشيعي في لائحة واحدة، فإننا سنشاهد معركة كسر عظم انتخابية وإذا نجحت ستكشف أن الحزب لا يمثل الشيعة، وستكشف حسابات قوى 14 آذار الخاطئة التي أهملت الصوت المعترض في الطائفة الشيعية في وقت سابق، وستثبت أن هناك خيارات شيعية أخرى لم تتم الاستفادة منها نتيجة كسل أو جهل بها». وقال سليمان إن «حجم الاعتراض أكبر من الجنوب»، ذلك أن الناس في البقاع «أكثر تفلتاً من السلطة ولا يخافونها»، مضيفاً: «يستخدم الحزب ملف المقاومة والحماية من التنظيمات المتطرفة في معركته الانتخابية، ويتناسى أن الناس هي من قدمت الشهداء للحماية عن لبنان في وجه التنظيمات الإرهابية»، معتبراً أن «الرعب الذي يعيشه الحزب من الخروقات، يعود بأسبابه إلى الاعتراض الشيعي على ترشيحاته». وتعرضت منطقة بعلبك - الهرمل لسلسلة تفجيرات واستهدفت بالصواريخ من قبل تنظيمي «النصرة» و«داعش» اللذين كانا يسيطران على القلمون الغربي والجرود الحدودية مع سوريا، وقاد الحزب عمليات عسكرية، ولاحقاً الجيش اللبناني في معركة «فجر الجرود»، أفضت إلى إقصاء التنظيمات من المنطقة. ويمثل الشيعة في هذه المنطقة أغلبية، حيث تقدر أصواتهم الانتخابية بنحو 224 ألف ناخب، بينما تقدر أصوات السنّة بنحو 44 ألفاً، وأصوات المسيحيين بنحو 42 ألف ناخب. وتفيد التقديرات بأن خرق لائحة الثنائي الشيعي بالصوت المسيحي «من السهل أن يتحقق» بالنظر إلى أن حزب «القوات اللبنانية» يمثل قسماً كبيراً من المسيحيين في المنطقة، كما تشير التقديرات إلى أن الكتلة السنية الناخبة من مناصري «تيار المستقبل» تستطيع الخرق بمرشح سني على الأقل، وهناك تقديرات بتحقيق الخرق بمرشحين، بحسب ما ترى ماكينة «المستقبل» الانتخابية. ويبقى التحدي بالنسبة لمعارضي الحزب من الشيعة أن يتوحدوا في لائحة واحدة، ما يسهل خرق اللائحة بـ3 مقاعد شيعية كما يقولون.

موقف جديد لباسيل من اللاجئين الفلسطينيين يثير استياءهم في لبنان

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح.. أثارت دعوة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» إلى شطب أي لاجئ من قيودها في حال تغيّبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال حصوله على جنسية بلد آخر، استياء لدى الفلسطينيين في لبنان. ففيما اعتبرت حركة «حماس» أن هذا الموقف يخدم السياسة الأميركية – الإسرائيلية ودعت الحكومة اللبنانية لإصدار موقف رسمي وواضح بهذا الخصوص، أكد «الحزب التقدمي الاشتراكي» أن تصريح باسيل لا يعكس سياسة لبنان الرسمية. وأكد ممثل حركة «حماس» لدى لبنان علي بركة أن موقف وزير الخارجية «مرفوض ومدان» منبها إلى أن «الدعوة إلى شطب اللاجئين من قيود «الأونروا» تعني تلقائيا الدعوة لشطب حق العودة». وقال بركة لـ«الشرق الأوسط»: «نخشى أن يكون موقف باسيل هذا موجها إلى الإدارة الأميركية التي تسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتحويل اللاجئين الفلسطينيين إلى جاليات تتحمل مسؤوليتها الدول المضيفة». واعتبر ممثل «حماس» أن مواقف وزير الخارجية «تخدم، شاء أم أبى، السياسة الأميركية - الإسرائيلية، وهي تصريحات خطيرة جدا تستوجب موقفا رسميا وواضحا من الحكومة اللبنانية ومن رئيسها». وأضاف: «بدل أن نسمع باسيل من على المنابر الدولية يدعو لدعم الأونروا لمواصلة دورها وجهودها، تفاجأنا به يدعو لشطب اللاجئين من قيودها». وكان باسيل قد دعا منظمة «الأونروا» في كلمة له أثناء الاجتماع الوزاري الاستثنائي «لحفظ الكرامة وتشارك المسؤولية» وحشد العمل الجماعي من أجل هذه المنظمة الذي عُقد في روما، إلى شطب كل لاجئ فلسطيني من قيودها «في حال تغيّبه عن الأراضي اللبنانية أو في حال استحصاله على جنسية بلد آخر، وذلك لكي تخفف من أعبائها المالية من جهة، ولكي تساهم في تخفيض أعداد اللاجئين في لبنان من دون التعرّض لحق العودة المقدّس». وشدد باسيل على رفض لبنان «استنساخ تجربة الفلسطينيين على السوريين»، وتساءل: «كيف لمجتمع دولي عاجز عن الإيفاء بالتزاماته تجاه الأونروا، أن يطلب من لبنان إدماج النازحين السوريين فيما هو يلغي المنظمة التي تعنى باللاجئين الفلسطينيين، وكأنه ينبئنا أن السيناريو نفسه سيتكرر: النازح واللاجئ يبقى على أرضنا فيما الوعود تتبخر تاركة لبنان وحيداً في تحمل الأعباء والنتائج». وقامت الحكومة اللبنانية مؤخرا بتعداد عام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، أشرفت عليه لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وأنجزته إدارة الإحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وقد خلص إلى وجود 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان يعيشون في 12 مخيماً و156 تجمعاً فلسطينياً في المحافظات الخمس في لبنان، علما بأن «الأونروا» وفي إحصاء أجرته قبل نحو 9 سنوات، أكدت وجود أكثر من 483 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان 449 ألفا منهم مسجلون لديها. وهي لا تزال تؤكد على ذلك من خلال موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت. ورد عضو مجلس قيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي» بهاء أبو كروم على تصريحات باسيل، فأكد أنها «لا تعكس سياسة لبنان الرسمية التي أكدت التزامها القرارات الدولية وحق العودة للاجئين، سيما أن هذا الالتزام نصت عليه مقررات مؤتمر الحوار الوطني عام 2006 وورد في كل البيانات الوزارية وعادت وأكدته الرؤية المشتركة التي أنجزتها القوى والأحزاب السياسية وتم إطلاقها من السراي الحكومي». ونبّه أبو كروم إلى أن «الخروج عن هذه المرتكزات في السياسة الخارجية يتزامن مع الطروحات التي تهدف إلى تصفية حق اللاجئين في العودة وإفراغ «الأونروا» من شرعيتها وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها». وأضاف: «أمام ذلك، لا بد أن نحذر من الذهاب بعيدا في النظر إلى الموضوع من زاوية العبء الذي يتحمله لبنان فقط، ومن مخاطر الاستهانة بتوافقاتنا الداخلية التي تحمي لبنان». كذلك استنكرت «لجان المقاومة في فلسطين» تصريحات باسيل، واعتبرتها «تساوقا مع مخططات صفقة القرن الأميركية»، كما طالبت الحكومة اللبنانية بتوضيح موقفها. وتعاني «الأونروا» من أزمة مالية حادة نتيجة قرار الخارجية الأميركية بوقت سابق تجميد دفع 65 مليون دولار للوكالة من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى لمساهمة طوعية أميركية مقررة لعام 2018، علما بأن واشنطن قد تبرعت بمبلغ 360 مليون دولار العام الماضي باعتبارها المساهم الأكبر فيها. وقد قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقليص مساعدات بلاده ردا على تصويت 120 دولة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لصالح قرار للجمعية العام للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة لإلغاء اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. ولم ينجح المؤتمر الذي عقد في روما يوم الخميس الماضي في تغطية عجز «الأونروا» التي قالت إنها تلقت تعهدات مالية جديدة تمكنها من الاستمرار في العمل لبضعة أشهر أخرى لكنها حذرت من أن عملها على المدى الطويل لا يزال موضع شك.

 



السابق

مصر وإفريقيا...مصريو الخليج يقترعون بكثافة في انتخابات الرئاسة..القاهرة ترفض انتقادات ألمانية...قائد الجيش الفرنسي يتوقع عملية «طويلة» ضد الإرهابيين في منطقة الساحل...ليبيا: «الصاعقة» تنفي انشقاقاً في قواتها بسبب قائد مطلوب...الجزائر تؤهل أئمة «الإسلام المعتدل» لفرنسا...البرلمان الأوروبي قلق من استمرار اعتقال محتجين ضد الحكومة السودانية...القضاء التونسي يتعهد بالتحقيق في قضية تجسس ..المغرب: دعوة للاحتجاج الاثنين دعماً لمعتقلي حراك جرادة..محمد السادس: أفريقيا تمر اليوم بمرحلة حاسمة...

التالي

اخبار وتقارير...تدريبات إسرائيلية ـ أميركية تتضمن احتمال مواجهة مع روسيا في سوريا...الروس عاجزون عن ترجمة الانتصارات العسكرية إلى تسوية سياسية...الكرملين يطالب لندن بتقديم «براهين دامغة» في القضية..بريطانيا: بوتين أمر بتسميم الجاسوس.. وروسيا: ادعاءات صادمة لا تغتفر...روسيا تلوّح بتوسيع القائمة السوداء للأميركيين...طلب السجن لموظفي صحيفة تركية....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,091,357

عدد الزوار: 6,752,274

المتواجدون الآن: 102