لبنان....نصرالله: حلفاء النصرة وداعش لن يمثّلوا بعلبك ـ الهرمل.... هل يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟.......الاستقرار والنأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية ... «ثلاثية» مؤتمر «روما 2» لإبقاء لبنان في «الأمان»....جهود أميركية لإضافة مكافحة الإرهاب إلى مهمات «يونيفيل»... غوتيريش: أسلحة «حزب الله» لا تزال مصدر قلق بالغ....باسيل لتحرير المؤسسات من الميليشيات...اللوائح تصارع المصالح... والتيار العوني يلحق «بالقوات» لاحتواء أزمة كسروان...مؤتمر روما: نتائج دون التوقعات.. وائتمان فرنسي بـ400 مليون يورو لدعم الجيش....

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آذار 2018 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2872    التعليقات 0    القسم محلية

        


نصرالله: حلفاء النصرة وداعش لن يمثّلوا بعلبك ـ الهرمل.... هل يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟

القوات تعلن انفراط تحالفها مع المستقبل....

(الأخبار)... على مسافة 10 أيام من موعد انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية، بدأت طلائع اللوائح والتحالفات تطل من معظم الدوائر، وآخرها إعلان التحالف بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في دائرة بعبدا، فيما انتكست الأمور على خط معراب ــ بيت الوسط مع إعلان القوات اللبنانية أن المفاوضات بين القوات وتيار المستقبل «لم تصل الى أي نتيجة في أي مكان بعد». في هذه الأثناء، خاطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجسم الحزبي في البقاعين الشمالي والأوسط، مؤكداً ضرورة شحذ الهمم يوم الانتخابات لم يعد بعيداً. وفيما لا تزال بعض الأحزاب مشغولة بتحالفاتها، كان حزب الله يستشعر خطر تصاعد النبرة الاعتراضية في بعلبك ــ الهرمل. عنوان الاعتراض: ماذا فعل نواب المنطقة لها؟ ولأن للمنطقة حساسيتها بالنسبة إلى المقاومة، جاءت الإجابة على لسان السيد نصرالله نفسه. أمس توزّع الحزبيون على 9 مدن وبلدات في البقاعين الأوسط والشمالي للقاء السيد، عبر الشاشة. العنوان استنهاض الهمم في مواجهة الحملة التي تطال مرشحي الحزب. بلغ الأمر بالسيد حدّ الإشارة إلى أنه مستعد للتوجه شخصياً إلى منطقة البقاع «إذا رأينا أن هناك وهناً في الإقبال على الانتخابات»، وأنه لن يتردد في التجوال في قرى المنطقة ومدنها وأحيائها للسعي إلى إنجاح هذه اللائحة «مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر». وأكد أنه «لن نسمح بأن يمثل حلفاء النصرة وداعش أهالي بعلبك – الهرمل»، كما لن يسمح أهالي المنطقة لمن سلّح التنظيمات الإرهابية بأن يمثلوها. لم يهضم «حزب الله» قول أحد قياديي تيار المستقبل إن المعركة هي معركة هزيمة حزب الله في بعلبك – الهرمل... ليس الفوز بمقعد أو اثنين انتصاراً بالنسبة إليه، فعنوان هزيمة حزب الله هو سحب أحد المقاعد الشيعية الستة منه. ذلك يساوي الـ127 نائباً في البرلمان، بحسب الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. لكن نصر الله قال: لا يفترض أحد أنه يسجل انتصاراً إذا خرقنا بمقعد أو اثنين، فنحن حين وافقنا على النسبية فتحنا المجال أمام ذلك، مشيراً إلى أنه «كما سنخسر في مكان سنربح في أماكن أخرى». استعاد نصر الله أيام شبابه في بعلبك الهرمل. قال: منذ ١٩٧٩ الى ١٩٨٦ كنت مسؤول منطقة وكنت أتجول في شوارع كل المدن والقرى البقاعية، سائلاً: كيف كان وضع هذه المناطق قبل الـ٨٢، وكيف أصبح بعد الـ٨٢ والـ٩٢ الى يومنا هذا؟ هناك الكثير الكثير من الانجازات.

نصرالله: مستعد للتجوال في قرى بعلبك ــ الهرمل لإنجاح اللائحة

وقال نصر الله إن مرشحي الحزب ليسوا أشخاصاً بل هم يمثلون الحزب، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً توزيع كتيب عن إنجازات حزب الله. وسأل: كيف يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله للمنطقة وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟ وبأي ماء وجه يُسأل هذا السؤال؟ ورأى أن السؤال الصحيح ليس ماذا قدم حزب الله للمنطقة، بل ماذا قدم هؤلاء المرشحون في اللوائح الاخرى، من الذين يقتاتون على موائد السفارات، لهذه المنطقة؟..... وتطرق نصر الله إلى الشق الاقتصادي، قائلاً: تسألون كيف وصل الدين العام إلى 80 مليار دولار. انظروا إلى المسؤولين الذين اغتنوا عندما صاروا في الحكم. وقال إن مؤتمرات الدعم التي تعقد، كباريس 4، ليست مخصصة لتقديم الهبات للبنان، بل لتقديم قروض سترتّب علينا فوائد وسندفعها من جيوبنا. ووجّه نصر الله أصابع الاتهام إلى «المستقبل» من دون أن يسميه، قائلاً إنه «ما عدا فترة حكم سليم الحص، فإنه من 92 إلى الآن، كان الفريق الثاني في الحكم، وكان الصرف ومجالسه ووسائله بيده»، مشيراً إلى أن النهب الكبير في الدولة هو من مسؤولية هذا الطرف. وأكد تبنّي الحزب شعار محاربة الفساد في المرحلة المقبلة. كذلك ذكّر بقول رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، من دون أن يسميه، إنه أصبح هناك نواة دولة من عرسال الى رنكوس (في سوريا). وسأل: هل من كان يريد سيطرة المسلحين على بعلبك ــ الهرمل يريد أن يمثلها اليوم؟ أضاف: أين كان القوات وتيار المستقبل حينها؟ ليجيب بنفسه: كانوا يذهبون بنوابهم إلى حيث توجد النصرة وداعش للتضامن معهما. وفي ما يتعلق بالحرب في سوريا، أشار نصر الله إلى أن تدخل حزب الله جاء لمصلحة لبنان، وكذلك مساهمته في تحرير معظم الجرود، مع الجيش اللبناني، مشيراً إلى أنه «لولا هذه الثلاثية، المقاومة وصمود الأهالي والجيش، لكان لبنان مسرحاً للارهاب ولما كانت ستحصل هذه الانتخابات في بعلبك الهرمل». وتطرق إلى ما رافق حرب تموز من مفاوضات، وقال:«يا عمي الاسرائيلي تنازل والحكومة كانت تصرّ على نزع السلاح، ولولا وجود وزرائنا وحلفائنا والأستاذ نبيه بري والرئيس إميل لحود حينها لما حصل ما حصل لحماية المقاومة»، ليخلص، مستذكراً أعوام ١٩٨٢، ١٩٩٦، ٢٠٠٠ و٢٠٠٦، إلى أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل احتلت لبنان بكامله.

القوات ــ المستقبل: أفق مسدود

من جهة ثانية، أعلن موقع القوات اللبنانية ان المفاوضات بين القوات وتيار المستقبل لم تصل الى اي نتيجة في اي مكان بعد، إلى درجة ان الاتفاق الذي كان أنجز مبدئياً في بعلبك ــ الهرمل، يعمل المستقبل على التراجع عنه، إما عن طريق الإصرار على إدخال التيار الوطني الحر في اللائحة، وإما عن طريق تمييع الإعلان عن اللائحة من أجل التراجع عن الاتفاق. وأضاف ان المستقبل «يريد ان يستبدل مقاعد القوات بمقاعد للتيار الحر، علماً بأن القوات بإمكانها التفاهم مع التيار الحر بمعزل عن المستقبل، وهذه ذريعة واضحة إما للتراجع عن التفاهمات المتفق عليها أصلاً، أو للتذرع من أجل عدم التفاهم، وفي مطلق الأحوال وصلت الرسالة». وكشف موقع القوات أن الاتفاق في الشوف – عاليه هو بين القوات والحزب التقدمي الاشتراكي «وليس بين القوات والمستقبل، ويبدو أن التفاهم بين الاشتراكي والمستقبل لم تكتمل عناصره بعد، في ظل الخلاف حول ترشيح النائب محمد الحجار أو السيد بلال عبدالله».

حزب الله

الجمهورية... في هذا الوقت، أعلن نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أنّ الحزب «لا يتوقع أن تشنّ إسرائيل حرباً في لبنان»، إلّا أنّه أكّد الاستعداد لهذا الاحتمال. وقال لوكالة «رويترز»: «لا يوجد حلّ في سوريا اسمُه إقصاء الرئيس الأسد، إنّما الحلّ في سوريا مع الرئيس الأسد وهو المعبر الإلزامي للحلّ». وأكّد: أنّ الحزب سيبقى في سوريا ما دام ذلك ضرورياً». وأضاف: «إذا وصَلنا إلى حلّ سياسي فبالتأكيد «حزب الله» سيعود إلى لبنان في شكل طبيعي».

الاستقرار والنأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية ... «ثلاثية» مؤتمر «روما 2» لإبقاء لبنان في «الأمان»

الحريري حرص على شكر العرب المشارِكين

بيروت - «الراي» ... شكّلتْ التظاهرة الدولية التي شهدتْها روما أمس مع انعقاد مؤتمر دعم الجيش والقوى الأمنية في لبنان إشارةً قويّة الى أن «العين» الدولية ما زالت ساهرة على استقرار «بلاد الأرز» وتوفير ما أمكن من مقوّمات «صمودها» في «أخطر المنعطفات» التي تمرّ بها المنطقة وهو ما ستكون له «تتمات» في مؤتمريْ «سيدر 1» في باريس (لجذب الاسثتمارات في 6 ابريل المقبل) وبروكسيل (حول النازحين السوريين أواخر الشهر نفسه). وجاء مؤتمر روما -2 أمس بمشاركة 41 دولة (بالإضافة إلى «الناتو» بصفة مراقب) وما تخلله من مواقف أطلقها كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس وزراء ايطاليا باولو جانتيلوني في جلسة الافتتاح التي تحدّث فيها ايضاً رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأعقبتْها جلسة مغلقة، ليؤكد رغبة المجتمع الدولي في ان يكون مسار تعزيز البنية العسكرية والأمنية للدولة ومؤسساتها الشرعية في سياق تمكين الشرعية اللبنانية من بسط سلطتها وحيدةً على كامل أراضي البلاد على حساب وضعية «حزب الله» وسلاحه. وقد حضر هذا البُعد ضمناً في المداخلات خلال المؤتمر، وسط مخاطبة الحريري الحضور بسقف «الطمْأنة» الذي كان رسمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية المؤتمر بكشْفه عن معاودة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع (الاسم الحرَكي لسلاح «حزب الله») بعد الانتخابات النيابية المقبلة (6 مايو). فالحريري أكد ان انعقاد المؤتمر «يدل على الاهمية التي تولونها للبنان ودوره في استقرار المنطقة والحرص على أمنه واستقراره والحاجة الى تقوية قواته المسلحة المدافِعة الوحيدة عن سيادة لبنان»، لافتاً الى «اننا نمر بلحظة استثنائية من التوافق الدولي والدعم الدولي لبلدنا ومن مصلحتنا ان نحافظ على هذا التوافق، ونحج ملتزمون دورنا، ورئيس الجمهورية اعلن قبل 3 ايام ان استراتيجية الدفاع الوطني ستناقش بعد الانتخابات في مايو، وأضم صوتي إليه ونطلب من المجتمع الدولي دعم قوانا المسلّحة لتمارس دورها في حفط أمن لبنان واستقراره بموجب هذه الاستراتيجية». وإذ شدد على أن الأمن والاستقرار «شرطان أساسيان للنمو»، ذكّر بأنه في 5 ديسمبر الماضي، «التزمت الحكومة وكل مكوّناتها النأي بالنفس، وهذه مسؤولية جماعية نتحملها اليوم ونراقب ونتأكد من ان الجميع يحترمون هذه السياسة بحيث يلتزم الجميع بمصلحة لبنان في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي، وأطلب الوقت الكافي لنحقق هذا الالتزام». وحرص على شكر «الدول العربية الموجودة بيننا، ولن ينسى اللبنانيون ما قمتم به لاجلهم ونشكركم على حضوركم لتجديد الالتزام باستقرار لبنان وأمنه». بدوره حدد غوتيريس في كلمته الإطار الكبير لدعم لبنان «العمود الأساسي لاستقرار المنطقة»، لافتاً الى انه في ظل «انعدام الاستقرار في المنطقة، لا يمكن للبنان ان يغرق بالمشاكل، وحفظ استقراره ضروري للمنطقة ونحن هناع على أساس هذا التفاهم»، محيياً «جهود القادة اللبنانيين وحرصهم على استمرار عمل المؤسسات ونتطلع الانتخابات النيابية في مايو وهي دليل على صمود لبنان والتزامه الديموقراطية». واعتبر انه «للحفاظ على استقرار لبنان وضمان تقدمه، لا بد من خطوات ملمسوة وعلى الأسرة الدولية ان تبقى موحدة بدعمه»، مشيراً الى ان «المؤسسات الأمنية في لبنان حققت انجازات كثيرة (...) وفي ديسمبر الماضي حصلت القوى المسلحة في لبنان على دعم كبير كقوى مسلحة وحيدة، وأُعلن عن (نية) استنئاف المباحثات حول الاستراتيجية الدفاعية وعن النأي بالنفس»، مشيداً بتصريحات الرئيسين عون والحريري حول «أهمية التزام النأي بالنفس». وقد عكستْ طبيعة حضور المؤتمر والمواقف التي تخللها الاهتمام الكبير بإبقاء لبنان في «منطقة الأمان» بتوافُق دولي وتحصين واقعه بإزاء العواصف المحيطة، وسط توقُّف أوساط سياسية عند الحضور الخليجي «الكامل النصاب» وخصوصاً السعودي والإماراتي والكويتي باعتباره مؤشراً على معاودة احتضان لبنان ودعم استقراره السياسي والأمني، وهو العنوان المشترك مع المجتمع الدولي والذي يعني ضمناً تكريس غطاء دولي - اقليمي للتسوية السياسية التي تحكم الواقع اللبناني منذ إنهاء الفراغ الرئاسي في 31 اكتوبر 2016. وفي حين تتجه الأنظار الى الترجمات المرتقبة لـ «إعلان النيات» الذي شهده مؤتمر روما الذي حمل إليه لبنان خطة شاملة عرضها على الدول المشاركة لدعم الجيش والقوى الامنية على خمس سنوات، كان بارزاً حضور مساعد وزير الدفاع السعودي محمد بن عبدالله العايش وعقْده لقاء مع الحريري في مقر إقامته قبل انعقاد المؤتمر، وهو ما اعتُبر رسالة إضافية حول «عودة» الرياض الى لبنان وحرْصها على رفْد رئيس حكومته الذي جدّدتْ ثقتها بخياراته وبإدارته للمرحلة الحالية والمقبلة في البلاد بكل مقوّمات الدعم التي تعزّز موقعه كعنصر توازُن في الواقع اللبناني ببُعده الاقليمي. وإلى جانب حضورالعايش، وهو مساعد ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سليمان، كان لافتاً أيضاً ان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان حرص على لقاء الحريري قبل المؤتمر حيث كانت مباحثات امتدّت على طاولة غداء تطرّقت ايضاً الى التحضيرات لمؤتمر «سيدر 1»، وسبقها اجتماع بين رئيس الوزراء اللبناني والممثل الشخصي للرئيس الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. وكان الحريري التقى بعيد وصوله الى روما مساء الأربعاء نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد وجرى بحث الاستعدادات لمؤتمر روما ومتطلّبات لبنان منه.

جهود أميركية لإضافة مكافحة الإرهاب إلى مهمات «يونيفيل»... غوتيريش: أسلحة «حزب الله» لا تزال مصدر قلق بالغ

الشرق الاوسط...نيويورك: علي بردى... علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دولية في نيويورك، أن الولايات المتحدة بدأت مشاورات مع بقية أعضاء مجلس الأمن بهدف استطلاع إمكانات إضافة مكافحة الإرهاب إلى مهمات القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) فيما يبدو أنه جهود من إدارة الرئيس دونالد ترمب لزيادة الضغوط على «حزب الله»، حتى على الأراضي اللبنانية. وتزامنت هذه المعلومات مع إصدار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أحدث تقرير له في شأن تنفيذ القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006. وأكد مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» هذه المعلومات الحصرية، موضحاً أن مشاورات في هذا الشأن حصلت بين الولايات المتحدة بقيادة المندوبة الأميركية نيكي هيلي من جهة والأمم المتحدة بقيادة غوتيريش ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، الذي تنتهي ولايته مع نهاية الشهر الحالي، بالإضافة إلى دبلوماسيين آخرين من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ولا سيما فرنسا بصفتها «حاملة القلم» فيما يتعلق بملف لبنان في الأمم المتحدة. وقال: إن المشاورات أظهرت «صعوبات» أمام تحقيق المطلب الأميركي الذي استند في جداله إلى «مهمات حفظ سلام أخرى أنيطت بتفويضها عمليات لمكافحة الإرهاب، على غرار ما هي الحال بالنسبة إلى مهمة الأمم المتحدة لإحلال الاستقرار في مالي، مينوسما. وبالتالي، يمكن إضافة مهمة مكافحة الإرهاب إلى التفويض الممنوح للـ(يونيفيل)». وكشف عن أن الجانبين الفرنسي، والأوروبي عموماً، فضلاً عن روسيا «تعاملت بحذر مع هذه الاقتراحات»؛ لأنها «قد تؤدي إلى تقويض جهود إعادة بناء المؤسسات اللبنانية». وأفاد الأمين العام في تقريره الدوري الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه بأن «الأزمة في المنطقة لا تزال تشكل خطراً على استقرار لبنان»، مكرراً دعوة كل الأطراف اللبنانية إلى «اتخاذ خطوات ملموسة حيال سياسة النأي بالنفس» بما يتسق و«إعلان بعبدا» لعام 2012. ولاحظ أن رئيس الوزراء سعد الحريري أعلن في نهاية العام الماضي أن «النأي بالنفس عن الحروب الخارجية حرج لحماية لبنان»، مؤكداً أن «الزيارات غير المرخصة من أفراد ميليشيات أجنبية إلى جنوب لبنان تقوض سلطة الدولة وتتعارض مع روحية النأي بالنفس». وناشد الأطراف اللبنانية والمواطنين اللبنانيين من أجل «وقف تورطهم في الحرب السورية»، ملاحظاً انخفاض القصف وإطلاق النار والهجمات داخل المناطق الحدودية اللبنانية من سوريا، بيد أنه ندد بـ«حركة المقاتلين والعتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية - السورية في انتهاك للقرار 1701». وشدد على أن «الافتقار إلى حدود لبنانية - سورية مرسّمة ومعلّمة لا يبرر الانتهاكات للسيادة اللبنانية من أي طرف»، مطالباً كل المعنيين بـ«وقف الانتهاكات للحدود» وبـ«احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه». وقال غوتيريش في تقريره الذي يتألف من 20 صفحة ويعده له فيلتمان: إن الجيش اللبناني «لا يزال يبرهن دوره الحرج في بسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، مدافعاً عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها ويعمل باعتباره حامي أمن البلاد». وأضاف: إن «وجود أسلحة غير مرخصة في أيدي (حزب الله) لا يزال مصدر قلق بالغ ويستحق التنديد»، موضحاً أن «تلك الأسلحة، مع الخطاب التهديدي من كلا الجانبين، يزيد أخطار سوء الحساب والتصعيد في اتجاه حرب». ودعا الأطراف إلى «ضبط النفس في كل الأوقات»، مطالباً الحكومة اللبنانية، عملاً بالقرار 1701 بـ«اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان التنفيذ التام للأحكام ذات الصلة في اتفاقات الطائف والقرارين 1559 و1680، التي تطلب نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان، تبعاً لقرار مجلس الوزراء اللبناني في 27 يوليو (تموز) 2006، بألا تكون هناك أسلحة أو سلطة في لبنان غير تلك التابعة للدولة اللبنانية». ورحب ببيان رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يعترف بأهمية الحوار نحو استراتيجية دفاع وطني بغية «تعزيز الاستقرار وتعزيز الوحدة في لبنان»، داعياً السلطات اللبنانية إلى «معاودة الحوار الوطني بهدف صوغ استراتيجية دفاعية وطنية من شأنها أن تعالج وجود مسلحين ومجموعات مسلحة خارج سيطرة الدولة»، مشدداً على أن «الجيش اللبناني هو المدافع الشرعي الوحيد عن أمن لبنان وسيادته وسلامة أراضيه». وحض على تنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني، وبخاصة تلك المتعلقة بنزع سلاح الجماعات غير اللبنانية وتفكيك القواعد العسكرية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» و«فتح الانتفاضة» على الحدود اللبنانية - السورية. وإذ حذر من عواقب عدم تطبيق القرار 1701، أفاد بأن القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) «لا تزال تفي بتفويضها». ونبّه إلى أن «الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق (...) لا ينبغي أن يعتبر أمراً مسلماً به»، داعياً الطرفين اللبناني والإسرائيلي إلى «الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية تزيد عدم الثقة، وتؤدي إلى سوء تقدير». وقال إنه «يشعر بالقلق من استخدام الخطابات النارية، ولا سيما في سياق النزاع بين لبنان وإسرائيل على المناطق الاقتصادية الخالصة»، مطالباً بـ«الامتناع عن الأعمال الأحادية التي تنطوي على خطر التصعيد، وهذا يمكن أن يؤثر على استقرار لبنان والمنطقة». وشجع الطرفين على «اعتماد نهج يقلل من المخاطر الأمنية، ويستفيد من بناء الثقة حيال إمكان الاستغلال المتبادل لموارد النفط والغاز البحرية». وعبّر أيضاً عن «القلق من استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية»، فضلاً عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لشمال بلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمال الخط الأزرق»؛ لأن هذه «انتهاكات واضحة للقرار 1701». ورحب بالتقدم الذي أحرزته الحكومة في استعداداتها لعقد المؤتمر الرفيع المستوى في 15 مارس (آذار)، أمس، في روما، برعاية مجموعة الدعم الدولية للبنان، مشدداً على أن «التزام لبنان بالقرارين 1701 و2373، واستمرار المساءلة واستقلال قوى الأمن تبقى من العناصر الرئيسية في إعادة تأكيد الدعم الدولي للمؤسسات الأمنية التابعة للدولة». وكذلك رحب بالخطوات الاستباقية التي اتخذتها «اليونيفيل» لتفعيل القرار 2373 بما يعزز وتيرة الوضوح والفاعلية في عملياتها. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن هذا التقرير في مطلع الأسبوع المقبل.

قائد الجيش يناقش حاجاته مع قيادات عسكرية إيطالية

بيروت: «الشرق الأوسط»... قدم قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون عرضاً مفصلاً بحاجات الجيش اللبناني، وفق المهمات الموكلة إليه في اجتماع حضره في قيادة القوات المشتركة الإيطالية، حيث التقى قيادات في القوات المسلحة الإيطالية. وعبّر العماد عون عن شكره للجهود المبذولة في سبيل نجاح المؤتمر، وللهبات الإيطالية المتواصلة للجيش اللبناني، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تؤديه الوحدات العسكرية الإيطالية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. من جهته، أعرب الجانب الإيطالي عن تقديره للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش والكفاءات البشرية التي يتمتع بها، مبدياً تجاوباً كبيراً مع احتياجاته القتالية التي تدعمه وتعزز قدراته في مجالات التسليح والتدريب واللوجيستية.

لبنان يلتزم في مؤتمر روما بحث الاستراتيجية الدفاعية والحريري: نعمل على برنامج إصلاحي لقطاع الأمن

بيروت: «الشرق الأوسط».. أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، من إيطاليا، التزام لبنان الجدي ببحث استراتيجية الدفاع الوطنية كما العمل للدخول في أجندة من الإصلاح والتجدد في القطاع الأمني، بينما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لبنان يسير في الطريق الصحيح، واصفاً إياه بـ«العمود الأساسي للاستقرار في المنطقة». وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «روما 2» الذي عقد في العاصمة الإيطالية لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بحضور 41 دولة ومشاركة لبنان عبر وفد وزاري وقيادات أمنية وترأسه الحريري، أكد وزير خارجية إيطاليا أنجلينو ألفانو أن لبنان «أكثر من مجرد رسالة، ورسالة تعددية لأديان وثقافات وهويات مختلفة». وفي حين أكد أن قوات «يونيفيل» تعمل لصالح السلام والأمن، شدد: «سنعمل ليس فقط للمراقبة الفعالة للحدود ولكن أيضاً لإعطاء المواطنين اللبنانيين الشعور بالأمن والثقة بالمؤسسات». وشدد على أن «تحقيق النجاح لاجتماع اليوم (أمس) يحتاج إلى التزام المجتمع الدولي بأسره، وقبل كل شيء الحكومة اللبنانية ومجموعة لبنان، والدعم الدولي (ISG)، والأمم المتحدة». وفي كلمته توجّه الحريري إلى الحاضرين قائلاً: «وجودكم دليل على الأهمية التي تولونها لأمن واستقرار لبنان واعتراف بالدور الذي يلعبه لبنان بالاستقرار في منطقتنا، والحاجة إلى بناء المؤسسات الأمنية للدولة التي هي المدافعة الوحيدة عن سيادة لبنان». وشكر الحريري باسمه وباسم الوفد المرافق استضافة روما لهذا المؤتمر مؤكداً «أن الحكومة اللبنانية تدرك أنها تتمتع بلحظة استثنائية من الإجماع والدعم الدوليين، ونعتبر أن من مصلحتنا الوطنية الحفاظ على هذا الإجماع الدولي كما هو، لذلك نحن ملتزمون القيام بدورنا في هذا الإطار». وأضاف: «أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قبل 3 أيام، أنه ستتم مناقشة استراتيجية الدفاع الوطني في أعقاب الانتخابات التشريعية في مايو (أيار) المقبل. وأنا أنضم إلى دعوة الرئيس عون المجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية، من أجل تمكينها من الاضطلاع بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وفق استراتيجية الدفاع الوطني. لقد التزمنا بالاستثمار في جيشنا وقواتنا الأمنية في موازنتنا الجديدة. ومعاً، وبدعمكم والتزامكم، يمكننا بناء شراكة قوية لحماية مؤسسات الدولة اللبنانية». وأوضح الحريري: «أولويّة حكومتي هي خلق حلقة فعّالة من الأمن والاستقرار والنمو والتوظيف للبنان واللبنانيين. ومؤتمر (روما 2) هو خطوة أولى نحو تحقيق ذلك، وسيتبعه مؤتمرا (سيدر) و(بروكسل)». وعن سياسة النأي بالنفس أوضح: «في ديسمبر (كانون الأول) الماضي التزمت الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها بسياسة النأي بالنفس، وهذا الأمر يشكل اليوم مسؤولية جماعية، وتتم مراقبته عن كثب من قبل جميع مؤسسات الدولة، لضمان تنفيذه من أجل مصلحة لبنان الوطنية في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي بشكل عام»، داعياً الجميع إلى «إعطاء لبنان الفرصة والوقت لإنجاز ذلك». وشكر الدول العربية الداعمة للبنان قائلاً: «أغتنم هذه الفرصة لأشكر أصدقاءنا العرب الحاضرين هنا اليوم دعماً لمؤسساتنا الأمنية. فاللبنانيون لن ينسوا أبداً كل ما قمتم به، ونحن سعداء بوجودكم هنا اليوم لتجديد التزامكم باستقرار لبنان». وأضاف: «حكومتي لا تزال ملتزمة بضمان استمرار عمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي معاً على المستوى الاستراتيجي، والشروع في برنامج إصلاح رئيسي طال انتظاره في قطاع الأمن. كما أنها لا تزال ملتزمة بقراري مجلس الأمن 1701 و2372 اللذين بحد ذاتهما يحثان المجتمع الدولي على دعم قواتنا المسلحة. نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب، ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي». وجدد الحريري تأكيده أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار وفقاً لقرار مجلس الأمن 1325 (2000)، معلناً كذلك التزام الحكومة باتخاذ خطوات لتفعيل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الأشهر المقبلة، وكاشفاً «العمل على إنشاء وحدة متخصصة للأمن الإنساني تركز على رفع الوعي الوطني حول مخاطر حيازة واستخدام الأسلحة النارية من قبل المدنيين، تمهيداً لإنشاء لجنة وطنية للأسلحة النارية في لبنان»، وذلك «التزاماً ببرنامج عمل الأمم المتحدة لمنع ومكافحة وإزالة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في جميع جوانبه». وفي كلمته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «لبنان عمود أساسي للاستقرار في المنطقة ولا يمكن أن يغرق في المشكلات وبالتالي فإن الحفاظ على استقراره أساسي»، مشيراً إلى «استئناف الحديث حول استراتيجية دفاع وطنية لبنانية، وأرى أنها تمضي قدماً وتلتزم بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في النزاعات الداخلية». ولفت غوتيريش إلى أن «لبنان واجه تدفقاً كبيراً للاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى ثلث سكان لبنان، في وقت أظهر فيه صلابة كبيرة جداً على خلاف دول كبرى»، مشيراً إلى أن «الانتخابات النيابية المقبلة دليل على صمود لبنان والتزامه بالديمقراطية، وعليه اتخاذ خطوات أساسية نحو الأمام، وعلى الأسرة الدولية أن تبقى موّحدة تجاه هذا البلد». وكان لرئيس وزراء إيطاليا باولو جينتيلوني كلمة أيضاً في الافتتاح معتبراً «أن المؤتمر فرصة لتكرار التضامن الدولي مع لبنان في موضوع أمنه وازدهاره المالي، ويجب احترام سيادة وأراضي لبنان لكي يتمكن من الحفاظ على استقراره السياسي والاقتصادي».

ميقاتي يعلن لائحته الأحد وريفي الإثنين وكرامي قريباً... و «الجماعة» تدرس موقفها

بيروت - «الحياة» .. توقعت مصادر طرابلسية أن تكر سبحة إعلان اللوائح الانتخابية في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، الضنية، المنية) على أن تستكمل ولادتها في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل. وقالت إن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي يستعد لإعلان أسماء المرشحين على لائحته وعددهم عشرة إضافة إليه، في احتفال شعبي يقيمه عصر بعد غد الأحد في فندق «كواليتي إن» يذيع في خلاله برنامجه الانتخابي، ليكون أحد أبرز المنافسين للائحة «تيار المستقبل» وللائحتين الأخريين الأولى برئاسة الوزير السابق فيصل عمر كرامي والثانية بزعامة الوزير السابق اللواء أشرف ريفي. والجديد في لائحة ميقاتي، انضمام النائب المنشق عن «تيار المستقبل» كاظم الخير إليها عن المقعد السني في المنية، وهذا ما أكده الأخير عندما زاره أمس في منزله في طرابلس. والمرشحون العشرة هم، عن طرابلس: نجيب ميقاتي، توفيق سلطان، محمد نديم الجسر، رشيد المقدم، ميرفت الهوز (سنّة)، جان عبيد (ماروني)، نقولا نحاس (أرثوذكسي) وعلي الدرويش (علوي). وعن الضنية محمد الفاضل، بهاء اليوسف (سنّيان) وعن المنية كاظم الخير (سنّي). ويراهن عدد من المرشحين على لائحة ميقاتي، على كونها أكثر انتشاراً في الدائرة الثانية، وسيكون في مقدورها حصد العدد الأكبر من المقاعد النيابية، لكنهم في الوقت نفسه يؤكدون أن اللائحة تسعى إلى رفع منسوب الاقتراع، إضافة إلى حرصها على توزيع الأصوات التفضيلية إلى جانب تأمين الحاصل الانتخابي بنسبة أكثر مما تتوقعها اللوائح المنافسة لها. وكذلك الأمر بالنسبة إلى كرامي الذي أكد لـ «الحياة» أنه ينصرف حالياً إلى وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة التي سيتزعمها وستكون شبه مكتملة، مشيراً الى أن المنافسة بين اللوائح ستكون أكثر حماوة من الدورات الانتخابية السابقة وأن الاحتكام في النهاية يبقى في صناديق الاقتراع. وتوقع كرامي أن يعلن لائحته في نهاية الأسبوع المــقبل أي بـــعد أن تـــعلن اللــوائح المنافســة أسماء مرشحيها، وقال إن نواة لائحته هم: عن طرابلس فيصل كرامي، طه ناجي (جمعية المــشاريع الخيرية الإسلامية» - الأحباش - أيمن العمر، سالم فتحي يكن أو صفوح يكن (الحالة الإسلامية) عن السنّة. ولفت كرامي إلى أنه يواصل مشاوراته لاختيار المرشح السني الخامس من بين عدد من المرشحين، وقال إن رفله دياب (تيار المردة) هو المرشح الأرثوذكسي على اللائحة، وأنه يدرس حالياً اختيار المرشح العلوي من بين خمسة أسماء ينتمون إلى الحاضنة الطرابلسية وليس من بين هؤلاء من ينتمي إلى حزب معين. وبالنسبة إلى المرشح الماروني قال كرامي إنه يدرس الإبقاء على هذا المقعد شاغراً لأنه يفضل عدم ترشيح منافس ماروني لصديق العائلة الوزير السابق جان عبيد «الذي هو بمثابة أخ لوالدي الرئيس عمر كرامي، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة، ولا بد من التريث إلى حين إعلان أسماء مرشحينا». وقال كرامي إنه سيتعاون مع النائب السابق جهاد الصمد المرشح للمقعد عن الضنية، والعقيد المتقاعد في الجيش اللبناني عادل زريقة عن المقعد السني في المنية من دون أن يستبعد اختيار المرشح السني الثاني عن الضنية الذي هو قيد التشاور مع حلفائه. وعلى صعيد لائحة اللواء ريفي، أكد الأخير لـ «الحياة» أنه يجري مشاورات مفتوحة مع عدد من الشخصيات في دائرة طرابلس الثانية وأحزاب في دائرة عكار، وقال إنه سيعلن بعد ظهر الإثنين المقبل، أسماء مرشحيه عن هاتين الدائرتين في احتفال يقيمه في فندق «كواليتي إن». وأضاف أنه سيخوض الانتخابات في هاتين الدائرتين بلائحتين مكتملتين وأن لا مجال للإبقاء على بعض المقاعد شاغرة، مشيراً إلى أن مفاوضاته مع حزبي «الكتائب» و «الوطنيين الأحرار» بلغت مرحلة متقدمة وأن هناك إمكانية للتعاون معهما في عكار. وقال إن لائحتيه ستحملان اسم «لبنان السيادة»، وستضمان أسماء من «الحراك المدني» والعاملين في الحقل العام.وعلمت «الحياة» من مصادر طرابلسية أن لا تحالف حتى الساعة بين اللواء ريفي والنائب خالد الضاهر في عكار، وأنهما قررا الافتراق حبياً مع حرصهما على الصداقة التي تربطهما. ولفتت المصادر إلى أن عدم تحالفهما يفتح الباب أمام احتمال تعاون الضاهر مع «التيار الوطني الحر» أو قوى عكارية أخرى. وقالت إن القرار النهائي في هذا الخصوص ينتظر ما ستؤول إليه مفاوضات الساعة الأخيرة بين «المستقبل» و «التيار الوطني الحر»، خصوصاً أن هناك صعوبة أمام توافق «المستقبل» و «القوات» إلا إذا طرأت تطورات سياسية ليست مرئية حتى الساعة تدفع في اتجاه إعادة الحرارة إلى التواصل بينهما لئلا يبقى تحالفهما مع رئيس «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط محصوراً في دائرة الشوف- عاليه. وبالنسبة إلى «الجماعة الإسلامية» في دائرة الشمال الثانية، علمت «الحياة» أن الأخيرة تدرس خيارها الانتخابي، فإما أن تقرر خوض الانتخابات في هذه الدائرة بالتعاون مع شخصيات محسوبة على «الحالة الإسلامية» في ضوء تعذر وصولها إلى تفاهم مع رؤساء اللوائح الأربع، أو أن تقرر في نهاية المطاف عزوفها عن خوضها. وهذا الأمر لا يزال موضع تشاور في داخل قيادتها لبلورة موقفها النهائي تمهيداً لتظهيره إلى العلن. فيما يدور موقفها في عكار بين أخذ ورد، وهي تنتظر حصيلة المفاوضات الجارية لتبني على الشيء مقتضاه. على صعيد لائحة «المستقبل» في دائرة الشمال الثانية، أطلق التيار وفور إعلان زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري أسماء مرشحيه عن هذه الدائرة ماكينته الانتخابية معززة بعدد كبير من المتطوعين وباشر المرشحون القيام بزيارات في أحياء طرابلس والضنية والمنية وعقد اللقاءات مع مخاتير ورؤساء بلديات وفاعليات يشرحون فيها برنامجهم السياسي ورؤيتهم لمستقبل لبنان ودورهم في حال وصولهم إلى البرلمان.

باسيل لتحرير المؤسسات من الميليشيات

بيروت - «الحياة» .. - حدَّد رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل هدفاً للانتخابات النيابية اللبنانية هو كتلة نيابية وازنة تشكّل عضداً لرئيس الجمهورية «القوي»، معتبراً أن الحكومة التي ستنتج من الانتخابات ستكون هي حكومة العهد الأولى فعلياً. وشدد باسيل خلال عشاء التيار السنوي التمويلي أول من أمس في ذكرى «14 آذار» على «أننا لن نتوقف حتى نحرر المواطن من الإذلال والتبعية ونحرر المؤسسات من الفساد والميليشيات». واعتبر أن «لحظة 14 آذار 1989 مع ميشال عون نقضت مفهوماً خاطئاً تربينا عليه مفاده أن قوة لبنان في ضعفه، وحلت مكانه فكرة لبنان القوي التي أسست لمشروع الدولة القوية وركيزتها الجيش وليس الميليشيات». وقال: «آخر ما تحملناه سنتان ونصف السنة فراغاً حتى عادت رئاسة الجمهورية لأصحابها ورجع القصر لشعبه. لكن المعركة بعد ذلك أضحت أصعب، لأنها صارت تحرير مؤسسات الدولة من الميليشيات المدنية، كنا في الحرب بمواجهة البزة العسكرية، الآن بزة مدنية ومع ربطة عنق». وبيّن أن «من وقتها مرّ 16 شهراً، ولا نزال لوحدنا بمواجهة المافيا». وقال: «لا تنغشوا، هناك الكثيرون ممن ركبوا موجة التحرير يريدون أن يركبوا موجة التغيير. محاربة الفساد اليوم موضة أو موجة، لكن الموجة موجة وستخمد ويخمدون معها، ويرحلون مثلما رحلوا اليوم مع ذكرى التحرير لأنهم في الأصل لا تحرير ولا إصلاح وسيعودون إلى أصلهم». ولفت إلى أنه «إذا كنا نريد للعهد أن يستمر بمسيرته وبإنجازاته، من الضروري أن يكون التيار دعامته، يكون قوياً بكتلته النيابية لنصل إلى حكومة العهد الأولى بكتلة وزارية قوية لأن هذه فكرة الرئيس القوي بأساسها، قوي ليس فقط بشخصه وشخصيته بل بكتلته وشعبه ليترجم القوة مكانة في النظام ودوراً في الحكم وشراكة في البلد، وإلا فعلى الميثاق والدستور السلام».

جنبلاط: هل جرى تجميل الموازنة؟

بيروت - «الحياة» .. - انتقد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط «تهليل الأوساط الحكومية للتخفيضات في الموازنة تحضيراً لمؤتمر باريس، ولم يذكر شيء عن سبب العجز الرئيسي ألا وهو الكهرباء وعدم تلزيم معامل جديدة والإصرار على السفن». وسأل في تغريدة عبر «تويتر»: «هل جرى تجميل الموازنة على شاكلة الهندسات المالية لكسب الوقت وإخفاء الحقائق الخفية والمرة؟».

اللوائح تصارع المصالح... والتيار العوني يلحق «بالقوات» لاحتواء أزمة كسروان

مؤتمر روما: نتائج دون التوقعات.. وائتمان فرنسي بـ400 مليون يورو لدعم الجيش

اللواء... تكاد الاهتمامات بفرط التحالفات؟ والعجز عن تركيب اللوائح، وألعاب «القط والفأر»، بين المرشحين المتنافسين، سواء بين اللوائح المفترضة في داخلها أو خارجها، تطغى على مؤتمر روما لدعم القوى العسكرية والأمنية والذي جمع 41 دولة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس ورئيس وزراء إيطاليا جنتيلوني، واعتبر الرئيس سعد الحريري ان الانعقاد يعبر عن «تمتع الحكومة اللبنانية بلحظة استثنائية من الإجماع والدعم الدوليين» معربا عن دعمه لاعلان الرئيس ميشال عون من «ان الاستراتيجية الدفاعية ستناقش بعد الانتخابات، لذا يتعين على المجتمع الدولي دعم «القوات المسلحة» لتمكينها من القيام بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وفقا لهذه الاستراتيجية.

مؤتمر روما

وإذا كان معروفاً مسبقا، ان مؤتمر روما - 2 الذي انعقد أمس في العاصمة الإيطالية، سيخرج ببيان سياسي يُؤكّد تضامن المجتمع الدولي مع لبنان، شبيه بينانات مجموعة الدعم الدولية، ودعم مؤسساته الأمنية والعسكرية، فإن النتائج العملية جاءت دون التوقعات اللبنانية واقتصرت فقط على الاهتمام الفرنسي بدعم الجيش، والذي نوه به الرئيس سعد الحريري قبل عودته مساء أمس إلى بيروت، مقدرا المساهمة الفرنسية بحوالي 400 مليون يورو، في حين ان أي مساهمة مالية أخرى لم تعلن، وان كان الرئيس ا لحريري ألمح انها ستأتي بطريقة ثنائية خلال العام الجارية، وانها ستكون غير مشروطة في أي مرحلة من المراحل. وكشفت مصادر الوفد اللبناني ان الدول الخمس الكبرى الداعمة للبنان أبدت استعدادا كبيرا للاستمرار في دعمها للجيش والقوى الأمنية، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية من خلال مواصلة عمليات التدريب والتسليح، أو فرنسا والمانيا وإيطاليا التي تعهدت بتقديم الدعم لقوى الأمن الداخلي، فضلا عن الاستمرار في بناء القوة البحرية للجيش. غير ان البيان الختامي للمؤتمر، رحب بما وصفه بالمساهمات الكبيرة التي قدمها شركاء لبنان في المؤتمر، بعدما ثمن هؤلاء، ومن دون تحديد أي أرقام، «الحاجة لتسريع مساعدتهم للجيش اللبناني وقواه الأمنية في الأعوام الخمسة المقبلة». وعبر البيان الختامي للمؤتمر عن التزام الدول المشاركة عن التزامهم باستقرار لبنان وأمنه وسيادته، وعن دعمهم الجهود المستمرة من قبل السلطات اللبنانية للتحضير للانتخابات النيابية في السادس من أيّار المقبل، وأورد فقرة خاصة بالاستراتيجية الدفاعية، رحب فيها بالبيان الصادر عن رئيس الجمهورية في هذا الخصوص، مشيرا إلى الاحكام ذات الصلة من اتفاقية الطائف وقرارات مجلس الأمن 1559 و1680 و1701، بما في ذلك الاحكام التي تنص على عدم وجود أسلحة أو سلطة في لبنان بخلاف الدولة اللبنانية ولا قوات أجنبية دون موافقة حكومته، ولا بيع أو توريد لاسلحة ذات الصلة بالاسلحة إلى لبنان باستثناء ما تأذن به حكومته. كما رحب المشاركون ببيان الرئيس الحريري الذي أكّد من خلاله التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس كمسؤولية جماعية لكل الأحزاب لتحصين لبنان من الصراعات الإقليمية وابعاده عن أية تدخلات في شؤون الدول الأخرى، وأثنوا على النجاحات التي حققها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية الأخرى في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، ونوهوا بدورها في هزيمة «داعش» و«النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وفي بسط سلطتها على الحدود الشمالية والشرقية، وعلى جهودها لبناء قواها البحرية والجوية». وبدا واضحاً، سواء من خلال أعمال المؤتمر أو من الكلمات التي ألقيت في الافتتاح، انه كانت هناك التزامات أعلنها الرئيس الحريري، في غير محطة من محطات المؤتمر، في مقابل الدعم السياسي الذي محضه المجتمع الدولي للمؤسسات الأمنية والعسكرية في لبنان. ولعل في مقدمة الالتزامات اللبنانية، التشديد على أن المؤسسات الأمنية هي المدافعة الوحيدة عن السيادة اللبنانية، وانطلاقاً من هنا، أعلن الرئيس الحريري تبنيه لدعوة الرئيس عون إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية في اعقاب الانتخابات النيابية، ودعوته للمجتمع الدولي دعم القوات المسلحة اللبنانية من أجل تمكينها من الاضطلاع بواجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وفقاً للاستراتيجية الدفاعية، وبالتالي الالتزام بالاستثمار في الجيش والقوى الأمنية من ضمن الموازنة الجديدة. وأكد الحريري أيضاً التزام حكومته بسياسة النأي بالنفس، معتبراً أن هذا الأمر يُشكّل اليوم مسؤولية جماعية وتتم مراقبته عن كثب من قبل جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذه من أجل مصلحة لبنان الوطنية في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي بشكل عام، طالباً إعطاء لبنان الفرصة والوقت لإنجاز ذلك. ومن ضمن الالتزامات أيضاً: ضمان استمرار عمل الجيش وقوى الأمن الداخلي معاً على المستوى الاستراتيجي والشروع في برنامج إصلاح رئيسي في قطاع الأمن، والالتزام بقراري مجلس الأمن 1701 و2272، واستعداد لبنان لإرسال المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب ونيته في نشر فوج نموذجي، كاشفاً عن العمل على إنشاء وحدة متخصصة بالأمن الإنساني باشراف رئاسة مجلس الوزراء، تركز على رفع الوعي الوطني حول مخاطر حيازة واستخدام الأسلحة النارية من قبل المدنيين، موضحاً انه كخطوة مستقبلية تخطط الحكومة لإنشاء لجنة وطنية للأسلحة النارية، لافتاً إلى أن هذه الخطوات تؤكد الالتزام على أكثر من صعيد في برنامج عمل الأمم المتحدة لمنع ومكافحة وإزالة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في جميع جوانبه. وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي اعقب الافتتاح والتقاط الصورة التذكارية مع رئيس الوزراء الإيطالي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، لفت الحريري إلى أن لبنان يستمر في تقديم خدمة عامة عالمية نيابة عن المجتمع الدولي من خلال استضافة أولئك الذين هربوا من نظام الأسد، وانه أمّن لهم الدعم خلال السنوات الثماني الأخيرة، وقد أصبح مخيماً كبيراً للاجئين، مشيراً إلى اننا «كنا أول من طرد «داعش» خارج أراضيه، وقد تمكنا من القيام بذلك من خلال قدرات ضئيلة». أما الرئيس الإيطالي، فرأى أن استقرار لبنان سيشهد إسهاماً كبيراً في هذا المؤتمر، مبدياً اعتقاده بأن مقاربة الرئيس الحريري والتي أكد فيها على سياسة النأي بالنفس مهمة لضمان استقرار لبنان وتشكل إسهاماً لبنانياً في استقرار المنطقة. والمعنى نفسه أكّد عليه غوتيرس عندما قال أن «هذه هي اللحظة التي يتعين فيها على الأسرة الدولية ان تعرب عن التزامها التام بوحدة واستقرار لبنان وسيادته ووحدة اراضيه»، معتبراً أن لبنان هو إحدى الركائز القليلة للاستقرار والأمن في المنطقة، ومن الضروري جداً الحفاظ على هذا الواقع.

تسجيل اللوائح

إنتخابياً، وقبل 10 أيام على إنهاء مهلة تسجيل اللوائح المتنافسة في انتخابات أيّار 2018، احصي تسجيل 5 لوائح ثلاثة منها لـ«امل» وحزب الله في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة والثالثة في بعلبك- الهرمل، فيما سجلت لائحة باسم القوات اللبنانية في دائرة زحلة، وخامسة باسم فؤاد مخزومي في بيروت الثانية. ولا يشترط القانون عددا محددا للوائح شرط ان تستوفي الشروط المحددة في القانون والتي هي إضافة إلى المستندات المطلوبة.

وعلى اللائحة ان تتضمن اربعين في المئة كحد أدنى من عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية بما لا يقل عن 3 مقاعد ومقعداً واحداً على الأقل من كل دائرة صغرى في الدوائر المؤلفة من أكثر من دائرة صغرى. ويعقد نائب رئيس «التيار الوطني الحر» رومل صادر، مؤتمراً صحفياً في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم للاعلان عن أسماء مرشحي التيار، في مختلف الدوائر الانتخابية، على أن يعلن رئيس التيار الوزير جبران باسيل اللوائح والبرنامج الانتخابي في 24 آذار الحالي، أي قبل يومين من اقفال الباب امام تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية. ويأتي هذا الإعلان للوطني الحر، بعد مرور 24 ساعة على إعلان مرشحي «القوات اللبنانية»، في ظل البلبلة التي تسود الاتصالات حول لائحة التيار في دائرة كسروان - جبيل، بعد إطلاق المرشح نعمة افرام ماكينته الانتخابية أمس، حيث ترددت معلومات ليلاً أن مفاوضات تجري بين «القوات» والمرشخ الآخر لأن يكون في لائحة العميد شامل روكز، النائب السابق منصور غانم البون لضمه إلى لائحة «القوات» والنائب السابق الدكتور فارس سعيد. وعبّر الحزب التقدمي الاشتراكي، على لسان المرشح عن دائرة الشوف - عاليه، تيمور جنبلاط، عن التباعد بين الحزب والتيار الوطني الحر، عندما قال رداً على سؤال: انه سيختار بين اثنين: جبران باسيل وسليمان فرنجية، فإنه سيختار الثاني. وكشف جنبلاط في أوّل إطلالة إعلامية له ضمن برنامج «كلام الناس» عبر شاشة l.b.c عن التحالف مع القوات اللبنانية والمستقبل في الشوف - عاليه ودعم المرشح أنور الخليل في حاصبيا، والتوافق مع «القوات» في بعبدا والتحالف مع «المستقبل» في بيروت. وفي دائرة عكار(سبعة مقاعد)،اصبحت لائحة تحالف المردة- الحزب القومي- مخايل ضاهر- وجيه البعريني شبه مكتملة،وتضم حتى الان الى جانب ضاهر(المقعد الماروني) والبعريني، كلامن النائب السابق محمد يحيه(المقعدان السنيان): كريم الراسي عن المردة، واميل عبود مدعوما من الحزب القومي(مقعدا الارثوذوكس)، ومرشح عن المقعد العلوي هو حسن سلوم.وهناك نسبة كبيرة بأن ينضم اليها ممثل عن الجماعة الاسلامية هو محمد شديد.وبقي المقعد الارثوذوكسي الثاني شاغرا بانتظار التفاوض مع القوى الاخرى. وعلمت «اللواء» انه جرت اتصالات بين اركان اللائحة والتيار الوطني الحر من اجل التحالف لكنها لم تصل الى نتيجة لأن التيار يطالب بمقعدين(ماروني وارثوذوكسي)لكن عرض عليه المقعد الارثوذوكسي فقط.لذلك يتجه التيار الى البحث عن تحالفات اخرى او تشكيل لائحة خاصة. بالمقابل،لا زالت لائحة «تيار المستقبل» تترك مقعد الارثوذوكس الثاني شاغرا ايضا،لكن ثمة احتمالات كثيرة بأن يتم تسمية شخصية له. وتضم اللائحة حسبما اعلن الرئيس الحريري المرشحين:طارق طلال المرعبي، محمد سليمان، وليد البعريني(عن السنة)، هادي حبيش(المقعدالماروني)، خضر حبيب(المقعدالعلوي)، وجان موسى(المقعد الارثوذوكسي). وكان النائب خالد ضاهر يسعى لتشكيل لائحة بالتحالف مع الوزير السابق اشرف ريفي واخرين، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بل حصل خلاف بينهما على خلفية الموقف من الرئيس الحريري، روى وقائعه المكتب الاعلامي للضاهر في بيان حمل ريفي مسؤولية المساهمة في إنجاح قوى 8 آذار على حساب اسقاط الضاهر والحريري في عكار. وأكد المكتب الاعلامي للضاهر ان هناك شهوداً على ما حصل. يذكر انه تم الاعلان في عكارعن تشكيل لائحة غير مكتملة اقتصرت عضويتها على النساء فقط، ضمّت ثلاث مرشحات عن السنة هن: رولا محمّد المراد، غولاي خالد الأسعد، وسعاد تحسين صلاح، وعن الموارنة ماري سالم الخوري، وعن أحد مقعدي الروم الارثوذوكس نضال كرم سكاف، وترك المقعد العلوي شاغراً. وفي دائرة الشمال الثالثة(البترون- الكورة- زغرتا- بشري) رحجت المعلومات ان يتجه رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض الى التحالف مع التيار الوطني الحر بعدما وصلت المفاوضات مع حزبي «الكتائب» و«القوات» وتيار «المردة» الى طريق مسدود.

دائرة بعبدا

وما زال حسم الموقف في دائرة بعبدا ينتظر التوافق النهائي بين «التيار الوطني الحر»والثنائي الشيعي ورئيس الحزب الديموقراطي الوزير طلال ارسلان على المقعد الدرزي،وذلك خلال لقاء مرتقب بين ارسلان ورئيس التيار الحر الوزيرجبران باسيل،فيما يتابع مرشح حزب الكتائب رمزي ابو خالد اتصالاته هو والمرشح الدكتور ايلي غاريوس مع كل الاطراف من اجل استكمال اللائحة،وتردد ان العميد المتقاعد خليل حلو قد يكون في عداد اللائحة،وقال ابوخالد ل «اللواء»: انه لا يريد استباق الامور والاعلان عن اسماء قبل انضاج الاتصالات التي تجري مع كل المستقلين من كل الطوائف. أما في بيروت وبعد اكتمال لائحة «تيار المستقبل» في دائرة بيروت الثانية بشكل كامل، تتسارع وتيرة انهاء التحالفات وتشكيل اللوائح في الدائرة، بحيث تكاد تكتمل كل اللوائح تقريبا ليتم الاعلان عنها تباعا الاسبوع المقبل، وقد تعلن لوائح غير مكتملة برغم كثرة المرشحين في العاصمة التي تتمثل بستة مقاعد للسنة ومقعدين للشيعة ومقعد لكل من الارثوذوكس والدرزو والانجيليين. وقد اصبح حتى الان لدى اهالي العاصمة ست لوائح جدية، تتنافس على المقاعد. وعلمت «اللواء» ان لائحة ممثلي عائلات بيروت ستعلن الاسبوع المقبل، وهي تضم حتى الان: نائب الجماعة الاسلامية عماد الحوت، رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، رئيس نادي الانصار السابق نبيل بدر، وريما اللبان (عن المقاعد السنية)، عن المقعد الدرزي الزميلة راغدة درغام، عن المقعد الانجيلي دلال رحباني، وعن المقعد الشيعي سلوى الامين. وستتواصل الاتصالات لاستكمال اللائحة خلال اربع وعشرين ساعة بمرشحين اثنين من السنة ومرشح ارثوذوكسي. كما علم ان لائحة رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي في بيروت (المسماة لبنان حرزان) اصبحت منجزة وستعلن رسميا الاثنين المقبل على ان يحدد مكان وساعة اعلانها لاحقا.

بدوره، يستكمل الثنائي الشيعي اتصالاته لتشكيل اللائحة التي تضم حتى الان: عن السنة المرشحين عدنان طرابلسي (جمعية المشاريع) والدكتور محمد بعاصيري، ورئيس نادي النجمة السابق عمر غندور، وعن الشيعة النائب السابق امين شري (حزب الله)، ومحمد الخواجا (حركة امل)، ومرشح التيار الوطني الحر إدغار طرابلسي، بعد الاتفاق مع الحزب القومي على سحب مرشحه الانجيلي، وستعقد اللائحة اجتماعا اخيرا اليوم للاتفاق على تسمية المرشح عن المقعد الارثوذكسي، على ان يبقى المقعد الدرزي شاغرا لمرشح الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق فيصل الصايغ، بعد اتفاق بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على ذلك، على ان يُعطي الحزب الاشتراكي اصواته في دائرة حاصبيا - مرجعيون للائحة «الثنائي الشيعي» وحلفائه والصوت التفضيلي لمرشح حركة «امل» النائب انور الخليل.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...لماذا تراجع اهتمام المصريين بالسياسة؟.....السيسي يتعهد مواصلة قتال الإرهابيين ..لافتات تأييد السيسي دعم شعبي... ودعاية شخصية...مصر تأمل بمشاركة كثيفة مع انطلاق انتخابات الرئاسة في الخارج اليوم...السودان: تغييرات واسعة في قيادة الحزب الحاكم...اختطاف مسؤول عسكري في طرابلس... وترقب في سبها..حفتر يلتقي مسؤولين من أميركا وبريطانيا...تنسيق فرنسي- جزائري «لإفشال شبكات التهريب»..المغرب: جرحى واعتقالات في احتجاجات جرادة..

التالي

أخبار وتقارير...هل تكون سورية سبب حرب شاملة بين روسيا وأميركا؟...«روليت روسي»: إدارة ترامب طلبت من المعارضة السورية التخلي عن مطلب رحيل الأسد...روسيا في مواجهة الغرب بيان رباعي يدين حادثة الجاسوس ولندن تدعوها لأن تخرس....بريطانيا تبدأ استهداف «أثرياء بوتين»... وروسيا مرتبكة....بوتين يمضي نحو ولاية رابعة في ظل توتر مع الغرب....الصقر الأميركي المعادي لـ"إيران" مرشح لمنصب حساس....مركل تؤيد ترحيل مَن تُرفض طلبات لجوئهم...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,753,841

عدد الزوار: 6,913,004

المتواجدون الآن: 95