لبنان...سباق اللوائح والإستحقاقات.. وإعلان مرشّحي المستقبل قبل الإتفاق مع معراب...والموازنة تُنجز الأحد...جميل السيد.. الأمني الساخط...الحريري: الخليجيون عائدون إلى لبنان...«الثنائي الشيعي» لواجهة سنية في بيروت2 ومراد يتحالف مع «التيارالحر» في «الغربي»...

تاريخ الإضافة الجمعة 9 آذار 2018 - 5:59 ص    عدد الزيارات 2422    التعليقات 0    القسم محلية

        


سباق اللوائح والإستحقاقات.. وإعلان مرشّحي المستقبل قبل الإتفاق مع معراب...

الموازنة الإثنين إلى المجلس والتخفيضات تطال التقديمات والتدبير رقم 3.. والمشنوق ينتقد قانون «قابيل وهابيل»...

اللواء... اسبوعان ونيّف وتنتهي مهلة تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، وهي المرحلة الثانية في المسار الانتخابي الطويل، الذي يُشكّل التحالف والتنافس، تمهيداً ليوم الفصل في 6 أيّار، وصولاً إلى السابع من الشهر نفسه، حيث يستريح المتبارون ايذاناً بولادة مجلس نيابي جديد. وإذا كان الأسبوع المقبل هو أسبوع اللوائح تمهيداً للتحالفات بالسباق مع الاستحقاقات المتصلة بإقرار الموازنة ومؤتمرات الدعم الخارجي، من مؤتمر روما الثلاثاء إلى مؤتمر سيدر في 6 نيسان، فإن الأسبوع الحالي يقفل على تطورين بارزين:

الأوّل انتخابي يرتبط بإعلان الرئيس سعد الحريري في الخامسة من عصر غد الأحد مرشحي تيّار «المستقبل» في مجمع «البيال»، حيث ستكون له كلمة، هي عبارة عن برنامجه الانتخابي، وفيه تشديد على بناء الدولة وتقويتها من خلال حصر السلاح غير الشرعي باجهزتها الأمنية والعسكرية.

والثاني مالي - اقتصادي، يتعلق بانتهاء اللجنة الوزارية من إنجاز مهمتها بدرس مشروع موازنة العام 2018، كاملاً، تمهيداً لاحالته إلى مجلس الوزراء الذي يرجح ان ينعقد الاثنين أو الثلاثاء على أبعد حدّ، نظراً لكون الرئيس الحريري سيسافر الأربعاء إلى روما للمشاركة في مؤتمر روما -2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية.

وبين التطورين، ينعقد بعد ظهر اليوم اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور الرئيس الحريري والوزراء المعنيين، لعرض الأوضاع الأمنية في البلاد، والتحضيرات الجارية لمواكبة الانتخابات النيابية على الصعيد الأمني.

وترددت معلومات عن إمكان طرح موضوع للبحث يتعلق بإلغاء التدبير رقم 3 الخاص بإعلان الاستنفار في صفوف الجيش، بما يشيع أجواء من الطمأنينة والأمن في البلاد، وبالتالي تشجيع عودة السيّاح الخليجيين إلى لبنان، والتي بشر بها الرئيس الحريري عندما كشف بأن الدول الخليجية «تدرس حالياً السماح لمواطنيها بالمجيء إلى لبنان، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والاقتصاد عموماً». وإذا تمكنت اللجنة الوزارية من انتهاء مهمتها غداً، من درس مشروع الموازنة، تكون قد استغرقت في ذلك عشر جلسات متتالية، كان أخرها الجلسة التي انعقدت أمس في السراي على مدى خمس ساعات كاملة، انجزت خلالها موازنة وزارة الطاقة بتخفيض 20 في المائة، قبل ان تنتقل إلى دراسة الموازنة بشكل كامل لناحية البنود والأرقام مع التعديلات التي ادخلت عليها، على ان تعقد جلسة أخيرة غداً لمراجعة الأرقام النهائية، بحسب ما أعلن وزير المال علي حسن خليل الذي تحدث عن لقاء صحافي سيعقده مع الرئيس الحريري لشرح أرقام الموازنة وخلفياتها وابعادها والمقاربات التي حصلت عليها، مشيراً إلى انه «علينا ان ننظر أيضاً إلى الأثر الاقتصادي لهذه الموازنة على الاقتصاد وعلى الشأن الاجتماعي، ولا نريد ان ننظر إلى الموازنة على انها فقط أرقام وقيمة عجز». ورفض الوزير خليل الكشف عن أرقام الموازنة أو التخفيضات التي طرأت عليها، قبل ان يصبح بحوزته رقم نهائي، لكنه استبعد ان تكون التخفيضات بلغت ألف مليار ليرة، الا انه أكّد انه «تمكنا من تخفيض نسبة مقبولة من النفقات من شأنها ان تغير في واقع العجز بشكل ايجابي». وقال انه لمس جدية لدى معظم الوزراء، لافتاً إلى نوعين من الإصلاحات منها ما هو جذري وبنيوي، واننا ما نزال بحاجة الى إجراءات كبيرة، وإذا لم نسلك مساراً حقيقياً لتخفيض كلفة الدين العام وإيجاد مقاربة جديدة للنفقات الثابتة سنبقى نواجه تحدياً كل سنة». وقال الوزير محمد فنيش لـ«اللواء» ان الموازنة تضمنت اقتراحات لزيادة الواردات وتخفيضات وحوافز ضريبية وعقارية وتسويات مخالفات لتحفيز المواطنين على دفع الرسوم والضرائب المتأخرة عليهم.كما تضمنت تخفضيات لا بأس بها في النفقات. وذكرت بعض المعلومات ان قيمة التخفيضات بلغت نحو الف مليار ليرة،لكنها لم تمس الاساسيات المعنية بحاجات الناس والادارات.وقد استدعي وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مجددا الى اللجنة لمناقشته في بعض البرامج التي تنفذها وزارته وامكانية تخفيضها. وتخوفت الهيئة التنفيذية في رابطة أساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من تخفيض تقديمات صندوق تعاضد الأساتذة، ملوحة باتخاذ إجراءات لحماية مكتسبات الأساتذة. وعشية مؤتمر دعم القوى الأمنية الذي سيعقد في إيطاليا منحت باريس لبنان مساعدة عسكرية بقيمة 14 مليون يورو مخصصة للجيش كما علم من اوساط وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي. ويأتي الاعلان بمناسبة زيارة وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف لباريس حيث التقى نظيرته الفرنسية مساء أمس. وستكون المساعدة على شكل معدات بمستوى 8.12 مليون يورو. وستزود فرنسا الجيش اللبناني بقدرات مضادة للدروع اي نحو 100 صاروخ «هوت» ومعدات اخرى كقطع غيار. في 2016 ابرمت باريس وبيروت اتفاق تعاون معزز سلمت بموجبه فرنسا مدرعات مزودة بصواريخ من طراز «هوت» المضاد للدبابات. وتتعهد فرنسا ايضا تسليم «معدات محددة لبعض الوحدات كالقناصة وقوات التدخل». كما تنوي باريس تدريب الجيش اللبناني «خصوصا في مجال التصدي للعبوات اليدوية الصنع» بحسب المصدر الحكومي الفرنسي. وافادت اوساط الوزيرة ان «الهدف هو تعزيز قدرات الجيش اللبناني للتحرك بشكل مستقل» وبالتالي «تعزيز الدولة اللبنانية».

انتخابات 2018

يرتقب ان يحسم اليوم موضوع التحالف بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية في عدد من الدوائر خلال لقاء يعقد في معراب بين الوزير غطاس خوري موفدا من الرئيس سعد الحريري وسمير جعجع، بعدما اكد الطرفان حسم التحالف في دوائر الشوف- عاليه وبعبدا والبقاع الغربي، وبقي التفاهم على دائرتي الشمال الاولى في عكار والثالثة في البترون- الكورة- زغرتا وبشري، ودائرة بعلبك- الهرمل وصيدا- جزين. وافيد ان لائحة «القوات» في المتن اصبحت جاهزة وضمت الى الاسماء المعروفة المرشح آرا كيونيان من حزب الرامغافار، فيما بقيت لائحتا النائب الياس المر وحزب الكتائب في المتن غير واضحتين، بعد اتفاق التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق والحزب القومي على تشكيل لائحة منهم. كما ان لائحة «القوات» في بعبدا شبه جاهزة بالوزير بيار بوعاصي بالتحالف مع الحزب الاشتراكي(مرشحه هادي ابو الحسن)، والنائب السابق صلاح الحركة وايلي غاريوس وقد يتحالف معها حزب الكتائب بمرشحه رمزي ابو خالد، وبقي المقعد الشيعي الثاني خاليا حتى الان. ويتجه تيار «المردة» والحزب القومي وحزب الوعد(جوحبيقة) الى تشكيل لائحة ثالثة في بعبدا، وتردد ان مرشحي المجتمع المدني المحامي واصف الحركة والسيدة الفت السبع واجودعياش وزيادعقل وبول ابي راشد بصدد تشكيل لائحة رابعة. لكن بعض المعلومات ترجح حصول تغييرات في تحالفات الاحزاب الكبيرة في اللحظة الاخيرة في ضؤ الاتصالات التي ما زالت قائمة بين التيار الوطني الحر و»حزب الله»، والتي سيتأخر البت بها الى حين عودة رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل من زيارة اوستراليا التي تستمر اربعة ايام، لمعرفة اي خيار يريد لا سيما بالنسبة للمرشح الدرزي هل من الحزب الاشتراكي ام من الحزب الديموقراطي (طلال ارسلان) ام يبقى على مرشحه النائب الحالي فادي الاعور..عدا عن ان «حركة امل» غير متحمسة للتحالف مع التيار لأنه قد يؤثر على الصوت التفضيلي لمرشحيها الشيعة. وبالنسبة لدائرة الشمال الثالثة لم تثبت اي معطيات بعد على مستوى اللائحتين المتنافستين، لائحة القوات التي تنتظر موقف التيار الحر وتيار المستقبل، ولائحة «المردة» وحلفائه. وستتبلور الامور مطلع الاسبوع المقبل. وفي دائرة كسروان- جبيل، تفيد مصادر كسروانية ان الواضح حتى الان هو تشكيل لائحة العميد المتقاعد شامل روكز، بينما تتخبط القوى الاخرى في تشكيل لوائحها لتعذر نسج تحالفاتها، وان كان فريد هيكل الخازن قد حسم امر التحالف مع الكتائب وفارس سعيد وتردد ان الاتصالات قائمة مع النائبين جيلبيرت زوين ويوسف خليل، لكنه يتردد في التحالف مع حزب الله لأن مرشحه عن المقعد الشيعي في جبيل من خارج المنطقة ويخوض الخازن معركته ضد شامل روكز على اساس انه من خارج المنطقة. فيما للقوات اللبنانية مرشحان ثابتان زياد الحواط وفؤاد دكاش فقط حتى الان وهي تجري اتصالات ايضا بالنائبين زوين وخليل وبرئيس بلدية جونية السابق جوان حبيش.بينماحزب الله يتجه لتركيب لائحة الظاهر منهاحتى الان المسؤول في التيار الحر بسام الهاشم. وفي دائرة الجنوب الثالثة (النبطية– بنت جبيل- مرجعيون– حاصبيا)، افيد عن نواة لائحة يشكلها الحزب الشيوعي وبعض مرشحي المجتمع المدني، قد يعلن عنها الاسبوع المقبل، وتردد انها تضم أحمد مراد وشخصاً من آل بيضون، وعلي الحاج علي ومصطفى بدر الدين، والدكتورة هلا ابو كسم والزميلة فاديا بزي ومعن الامين. ويعلن رئيس «حركة الشعب» إبراهيم الحلبي أولى اللوائح في دائرة بيروت الثانية في مؤتمر صحفي في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد السبت في فندق «لانكستر بلازا» الروشة. ويعلن الرئيس الحريري بعد غد الأحد أسماء مرشحي تيّار المستقبل في كل لبنان، بدءاً من العاصمة بيروت، حيث ستشكل لائحة المستقبل من:

1 - الرئيس الحريري. 2 - الرئيس تمام سلام، 3 - الوزير نهاد المشنوق، 4 - المحامية رلى الطبش، 5 - زاهر وليد عيدو، 6 - ربيع حسونة أو حسان قباني وذلك عن السنّة.

والنائب غازي يوسف والعميد المتقاعد علي الشاعر عن الشيعة، ونزيه نجم عن الارثوذكس، وباسم الشاب عن الأقليات، على ان يتبنى المستقبل ترشيح التقدمي فيصل الصايغ. واللافت في حديث المشنوق وصفه قانون الانتخاب «بقانون هابيل وقابيل»، لأنه يضع مصلحة المرشح فوق كل اعتبار، وان المشكلة في القانون بالدوائر التي فيها عدد كبير من المرشحين الكبار، مشيرا إلى ان النسبية ستؤدي ببعض الأحزاب إلى التحالف في دوائر محددة والتخاصم في دوائر أخرى، داعيا إلى ضرورة النظر به بعد الانتخابات متوقعا ان يكون 10 في المائة من نواب المجلس الجديد من النساء. ورأى ان رئيس كتلة المستقبل، الرئيس فؤاد السنيورة أكبر من ان يكون ضحية هذا القانون، وهو سجل اعتراضه على القانون منذ البداية، مشددا ان دور الرئيس السنيورة لم ينته لا في السياسة وفي دوره في تيّار المستقبل، إذ انه بإمكانه ان يلعب دوره في أي موقع كان سواء داخل مجلس النواب أو خارجه. وردا على سؤال لماذا لم يحصل اللقاء بين الحريري ورئيس حزب «القوات؛ سمير جعجع بعد، قال: «بيصير، بيصير»، لافتا إلى ان «الدور السعودي في لبنان ليس مرتبطا بمسألة الدعم المالي للانتخابات، وان السعودية لا تتدخل في الشأن الانتخابي».

ملف عيتاني - الحاج

قضائياً، طرأ تطوّر يتعلق بما اصطلح على تسميته بملف عيتاني- الحاج، تمثل بتنحي مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، عن النظر بملف المقدم سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش، والممثل المسرحي زياد عيتاني، الذي تسلمه أمس من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، واحاله إلى مساعده هاني الحجار لدرسه واتخاذ القرارات القضائية المناسبة. لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق نفى ان يكون على علم بتنحي القاضي جرمانوس، الا انه استدرك بأن جرمانوس ربما اتخذ هذا القرار حتى لا يكون جزءاً من تحقيق له جانب كبير من السياسة. ولفت المشنوق إلى ان «قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا، استلم هذا الملف، واعتقد ان لديه الشجاعة والمسؤولية للقيام بالتحقيق وتقرير ما يلزم»، مشددا على انه «لا يُمكن إطلاق سراح عيتاني دون قرار من القاضي، وفي النتيجة التحقيق سيظهر كل شيء وهو سيخرج معززا مكرما». وأكّد ان «ما حصل في قضية عيتاني ليس انهيارا للدولة ولا للمؤسسات، ولا يجب القول بأن الدولة سقطت في هذا الملف»، معتبرا ان «الخطأ يُمكن ان يحصل في أي دولة، فلماذا التكلم عن فقدان الثقة بالدولة، وإعلان سقوط الدولة». واكد المشنوق، مع مقابلة مع برنامج «كلام الناس» عبر شاشة المؤسسة اللبناني للارسال، انه لم ينسَ للخطة وجع اتهامه بالعمالة لإسرائيل، وان قضية عيتاني ذكرته بهذا الوجع، معتبرا انه ربما تسرع بالتعليق على هذا الموضوع، لأنه ذكرني بتلك المرحلة مشيرا إلى ان الكلام عن البراءة يجب ان يصدر عن القضاء، خاصة وان الموضوع أصبح عند القضاء بتفاصيله المهمة والمكون من 400 صفحة، جازماً انه ليس هناك من داعٍ للقول ان كلامه عن عيتاني هو من أجل الانتخابات، ومن يعرف زياد عيتاني وعائلته يعرف تماما مواقفي وتعاطفي معه بعد تبيان الحقيقة».

التحالفات تنتظر «المستقبل» و«القوات».. و الموازنة تُنجز الأحد

الجمهورية...مع بدء سريان مهلة العودة عن الترشيحات النيابية التي تنتهي في 21 من الجاري واقتراب موعد إنجاز تسجيل اللوائح الانتخابية في 26 منه، تنشَط الاتصالات في مختلف الاتجاهات لإنجاز التحالفات هنا والتحضير للمنافسات هناك، فيما الجميع ينتظرون استكمالَ ما كان قد بدأه الموفد السعودي نزار العلولا خلال زيارته الأخيرة لبنان، أخيراً، وترجمةَ ما عاد به رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته الأخيرة للرياض. إلى الاهتمام الرسمي بالموازنة العامة للدولة لسنة 2018، ومع دخول لبنان طور الاستعدادات الانتخابية إدارياً وميدانياً، واقتراب 26 من الجاري الموعِد النهائي لتسجيل اللوائح الانتخابية، تستمرّ الاطراف السياسية في مشاوراتها لحسمِ تحالفاتها وغربلةِ أسماء المرشحين.

مجلس دفاع

وينعقد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى جدول أعماله جملة من القضايا، أبرزُها:

• الوضع الأمني في البلاد وجهود القوى العسكرية والأمنية لتوطيده في الداخل، وعلى الحدود الجنوبية تحديداً، وما آلت إليه التطورات في شأن الجدار الإسمنتي الذي تبنيه إسرائيل على حدود لبنان الجنوبية، بالإضافة إلى المواقف الجديدة من الخلاف معها على حدود المنطقة اللبنانية الاقتصادية الخالصة في البحر.

• الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات النيابية والتي وضعت عناوينها الرئيسة في اجتماع القادة الأمنيين الاثنين الفائت.

• جديد التحقيقات الجارية في ملف المقدّم سوزان الحاج ـ زيادعيتاني بعدما انتقلَ الى القضاء الذي سيكون حاضراً في الاجتماع من خلال مشاركة المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

• إلغاء التدبير «الرقم 3» في الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية من خلال المساعي الجارية لتقليص موازنة وزراة الدفاع الوطني.

التدبير الرقم 3

وعشية هذا الاجتماع، شرَح مرجع عسكري لـ«الجمهورية» ماهيّة «التدبير الرقم 3» فقال: «المعروف أنّ هذا التدبير هو إحدى درجات الاستنفار والجهوزية لوحدات الجيش وفقاً لمستوى المهمّات التي تقوم بها، وهي ترتفع من التدبير الرقم 1 إلى الرقم 3، وفقاً لحجم المهمة ونسبة الخطر الذي تقدّره القيادة العسكرية. وبموجب هذا التدبير، يتقاضى العسكري تعويضَ نهاية الخدمة عن كلّ سنة ثلاث سنوات (1x3)، وقد تمّ اللجوء إليه خلال الفترات السابقة لرفعِ تعويضات العسكريين بعدما كان متعذّراً تأمين الزيادات العادية». وفي ظلّ الاتجاه إلى خفضِ بعضِ التعويضات المتعلقة بالعسكريين، قالت مصادر مطّلعة على واقع المؤسسة العسكرية لـ»الجمهورية»: «الطبقة السياسية التي أغرَقت البلاد بالديون والفساد تحاول اليوم أن تأخذ من الجيش تحت حجّة عصر النفقات وخفضِها، من دون أن تدرك خطورة ما ترتكبه في حقّ الوطن والمجتمع اللبناني، إذ إنّ المسألة كما بات واضحاً تفوق بكثير خفضَ عجزٍ مِن هنا أو مصاريف من هناك، بل تندرج في إطار خطة مشبوهة يحاول البعض اللعبَ من خلالها بمصير الوطن عبر ضربِ إحدى أبرز المؤسسات فيه والركيزة الأولى للأمن والاستقرار في الوطن، والتي لولا تضحيات أفرادها وبذلُهم الغالي والرخيص مخاطِرين بحياتهم في ظلّ الإمكانات المتواضعة التي توفّرها لهم الدولة لَما كان استقرار واستمرار في دوران للعجَلة الاقتصادية». وأضافت هذه المصادر: «لولا انتشار الجيش على الحدود وفي المرافئ وضبطُه عمليات التهريب لَما ارتفعَت واردات الدولة المالية. فمِن المعيب إيهام اللبنانيين بأنّ المؤسسة العسكرية مسؤولة عن جزءٍ مِن هدرهم، أو معاملة العسكريين كموظفين عاديين أو كبقيّة عناصر القوى الأمنية أو الشرطة البلدية، نظراً لاختلاف المهمّات». وسألت المصادر نفسها: «هل المطلوب من العسكري أن يضحّي بحياته في زمن الحرب ويتمّ التخلّي عنه في زمن السلم؟ وهل المطلوب إبعاد المواطنين عن المؤسسة وعن الإقدام على التطوّع في صفوفها لحماية السِلم الاجتماعي والوطني؟ وهل المطلوب حِرمان العسكريين من حياة كريمة في حدِّها الأدنى بعد التقاعد؟ أوَليس المطلوب العكس اليوم بعد كلّ ما جرى من الضنّية إلى «فجر الجرود» مروراً بنهر البارد وعبرا وعرسال؟ أهكذا تكافئ الدولة عائلات الشهداء والمعوقين؟ إذا كان كلّ ذلك مطلوب فهنيئاً لتلك الطبقة الفاسدة نجاحُها في ضربِ العصَب الأساسي للبلد وركيزته الأولى، ومبروك للّبنانيين الانفلاتُ والانهيار الذي يبشّرون به».

إتّصالات ومواقف

إنتخابياً، تستمرّ الاتصالات بين القوى السياسية لإبرام التحالفات، ويترقّب الجميع ما ستسفِر عنه هذه الحركة، خصوصاً ما بين «القوات» وتيار «المستقبل». ويبقى مصير بعض التحالفات معلّقاً حتى معرفة الاتّجاه النهائي لهذا الحلف. وتُعتبَر دوائر جزين - صيدا، وزحلة من أبرز الدوائر التي تترقّب الاتّفاق «القواتي»-»المستقبلي» من عدمِه، في حين أنّ دوائر عدّة ستتأثّر بهذا التحالف. ومن جهةٍ ثانية، بات مستبعَداً إبرام تحالفٍ بين «القوات» و»التيار الوطني الحرّ» في غالبية الدوائر المسيحية.

الجيش

وفيما الدوائر الأمنية على جهوزيتها التامة لمواكبة العملية الانتخابية، والجيش يعكفُ على إعداد خطة لتأمين سلامتها، جدّد مصدر أمني لـ»الجمهورية» التأكيد أنّ الجيش لم ولن يتدخّل في الشأن الانتخابي، مذكّراً بما قاله قائد الجيش العماد جوزف عون من أنّ «المؤسسة العسكرية لن تتدخّل إطلاقاً في الشؤون السياسية أو الانتخابية»، وأنّ «ما يعنيها هو حماية العملية الانتخابية وضمانُ حصولها بنحوٍ سلمي وحضاري وديموقراطي».

«القوات»

إلى ذلك، قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ»الجمهورية» إنّ «التحالفات الانتخابية بدأت تتبلور وتُحسَم تدريجاً وتباعاً، فبَعد التحالف بين «القوات» و»الحزب التقدمي الاشتراكي» في دوائر الشوف ـ عاليه، وبعبدا والبقاع الغربي، تتّجه الأنظار إلى التصوّر الانتخابي لتيار «المستقبل» الذي سينقله الوزير غطاس خوري إلى معراب والذي على أساسه سيُحسَم التحالف من عدمه مع «المستقبل» أو تحدَّد الدوائر التي يمكن التحالف فيها واستبعاد الدوائر التي لا يمكن التحالف فيها، علماً أنّ التحالف في دائرة بعلبك-الهرمل مثلاً حسِم أساسا». ورأت هذه المصادر «أنّ معظم القوى ومِن ضِمنها «القوات» تريد حسمَ التحالفات سريعاً لتوضيح الصورة الانتخابية»، وقالت: «إنّ القوات» ستسعى إلى استكمال كلّ الصورة قبل 14 آذار تاريخ الإعلان عن مرشّحيها وبرنامجها الوطني الانتخابي».

بكركي

وفي بكركي قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: «نحن ننظر اليوم إلى المجلس النيابي ليعطينا وجوهاً جديدة ودماً جديداً وفكراً جديداً، لأنّ لبنان يقف أمام تحدّيات كبيرة. لا يكفي سماع عبارة أنّنا على شفير الهاوية يومياً من دون أن يكون لنا أيّ تحرّكٍ لمواجهة هذا الأمر. لذلك نحن في حاجة في الدولة اللبنانية إلى أشخاص من نوع مسؤول وواعٍ ومدرِك في التشريع والعمل السياسي الصحيح».

«الحزب»

ومِن جهته «حزب الله» اتّهَم الولايات المتحدة الاميركية والسعودية بالتدخّل في الانتخابات النيابية. وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم «إنّ واشنطن والرياض تعملان من أجل تقليل أعدادِ النواب الذين يمثّلون «حزب الله» في المجلس النيابي».

الموازنة

مِن جهةٍ ثانية وعشيّة مؤتمرَي «روما 2» و»سيدر»، أنهت اللجنة الوزارية درس أرقامِ موازنة 2018، على أن تُجريَ مراجعةُ أخيرة لها مساء بعدِ غدٍ الأحد، قبَيل انعقاد مجلس الوزراء الاثنين المقبل. وقال وزير المال علي حسن خليل لـ«الجمهورية»: «الموازنة سَلكت بطريقة توافقية، وقطعَت نفقَ التضخيم، وخلال الساعات الـ 48 المقبلة سينعكس التوافق على جوجلةِ الأرقام حيث أصبح ثابتاً أنّ الخفض فيها تجاوز الألف مليار ليرة. ونستطيع القول إنّ موازنة 2018 لم تعد موازنة مضخّمة، ومن الآن وحتى الأحد ستنكبّ وزارة المال على إجراء مراجعة نهائية للأرقام وطبعِ مسوّدةِ المشروع بنحوٍ يتيح لمجلس الوزراء مناقشته بصيغةٍ نهائية قبل إحالته إلى مجلس النواب». وعلمت «الجمهورية» أنّ اللجنة الوزارية المختصة بَذلت جهداً كبيراً لجهة تقليصِ العجز في الموازنة وتمكّنت من إبقائه كما كان العام الماضي، بحيث أنه لن يتخطّى 8 آلاف مليار ليرة.

أبي خليل لـ«الجمهورية»

من جهته، أوضَح وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل لـ«الجمهورية» أنه التزم «خفضَ موازنة الوزارة 20% وفق الشرط الذي وضَعه رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» الوزير جبران باسيل، وهو بدأ فيها بوزارته وأنا التزمتُ بها». وقال: «في اجتماع اللجنة الوزارية المخصّصة لدرس موازنة وزارة الطاقة كانت لديّ بعضُ الملاحظات وأوضحتُها، خصوصاً في ما يتعلق بالسدود، إذ لا يمكننا التخفيض بسبب وجود التزامات على الدولة اللبنانية، وكذلك في المساهمات للمؤسسات العاملة في قطاع المياه. وفي النتيجة لقد التزمتُ سقف الـ 20 % من التخفيضات، خصوصاً وأنّ تكتّلنا (تكتل التغيير والإصلاح) كان أوّلَ المطالبين بها».

جميل السيد.. الأمني الساخط

محرر القبس الإلكتروني.. بيروت – أنديرا مطر... كانت قوى 14 آذار ومعها «جمهورها» يتمنون رؤية اللواء جميل السيد مكبلاً في قاعة المحكمة الدولية في لاهاي. فالرجل الذي خرج من السجن بعد أربع سنوات بقرينة البراءة، لا يزال في نظر قسم من اللبنانيين مسؤولاً بشكل من الأشكال عن تقصير ادى إلى عملية اغتيال رفيق الحريري في 2005، والتي منها انطلقت انتفاضة الاستقلال الثاني من الوصاية السورية. آخر مهام السيد الأمنية كانت تعيينه مديراً عاماً للأمن العام في عام 1998 في حمأة القبضة السورية على لبنان. شكّل السيّد حجر الزاوية في تركيبة النظام الأمني اللبناني السوري المشترك. فالرجل «الذي اعتاد اللعب في الديناميت» لم يكن يخيف الكتّاب والناشطين والإعلاميين فحسب، بل تجاوز نفوذه أعلى مسؤول في البلاد. وكتب الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو في جريدة لفيغارو عام 2005 غداة اعتقال اللواء السيد: «الرجل القصير ذو النظرات الحادة، الذي ظلّ لسنوات عديدة مديراً عاماً لجهاز الأمن العام الذي يعتبر أقوى جهاز استخبارات في لبنان، هو مهندس الهيمنة السورية على لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1991. وكان نفوذه يسمح له بإعطاء الأوامر للرئيس إميل لحّود الذي يكنّ له السيّد احتقاراً متعجرفاً».

بداية الولاء للأسد

مع بداية الحرب الأهلية في 1975، شكّل السيد مع مجموعة من الضباط نواة طلائع الجيش العربي اللبناني المتنوع طائفياً، وهم ممن رفضوا الالتحاق بأي ميليشيا أو فصيل منشق عن الجيش اللبناني. والأرجح أن ادعاء الحياد، آنذاك، كان هدفه عدم الانخراط في جيش لبنان العربي المنشق عن الجيش اللبناني الرسمي، والموالي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وذلك لتغطية ولاء تلك «الطلائع» لسوريا الأسد. وفي بلدة رياق القريبة من الحدود السورية، تعرفوا على الضباط السوريين، وصاروا نواة التدخل العسكري السوري في مايو 1976. بعد دخول الجيش السوري، التحق السيد باللواء الأول بقيادة إبراهيم شاهين الموالي لسوريا. الخطوة الأولى للسيد في عالم المخابرات كانت عام 1983، إذ عيّن مساعد مدير المخابرات في البقاع – وكان آنذاك ميشال رحباني – ضمن تشكيلات أجرتها قيادة الجيش. تزامن تعيينه مع وصول غازي كنعان إلى لبنان للمرة الأولى. وبعد فترة قصيرة، صدر قرار عن مديرية المخابرات بنقل ميشال رحباني إلى بيروت ليتسلم السيّد مكانه. توطدت علاقة السيد بالنظام السوري بحكم موقعه كرئيس فرع البقاع في مخابرات الجيش، ونسج علاقة وطيدة باللواء كنعان الذي استقر في بلدة عنجر القريبة من رياق. وبين 1983 و1988، تنامت علاقته بضباط الأمن السوريين، فأصبح يرافق الرئيس أمين الجميل إلى القمم العربية، ويتولى ترتيبات مواعيده ولقاءاته، وينقل إليه رسائل من السوريين. وكانت هذه المرحلة بداية تداخل دوره الأمني بالسياسي. «انتخب» إلياس الهراوي رئيساً في 1989، فطلب من السيد بحكم صداقته معه أن يتولى أمنه الشخصي، ويمكن القول إنه أنشأ نواة الحرس الجمهوري للرئيس الهراوي، وعاد إلى منطقة البقاع. آنذاك، كان لبنان لبنانين بحكومتين وجيشين. في عام 1991، عين السيد نائب مدير المخابرات، لأن رفيقه القديم ميشال الرحباني كان على رأسها. وظل فيها حتى 1998 عندما عيّن مديراً عاماً للأمن العام.

عقل لحود

كانت قد مضت سنوات على رئاسة رفيق الحريري الحكومة. وكانت العلاقة رديئة بين قيادة الجيش والحريري، وأكثر رداءة بين الحريري والسيد. ولم تتحسن الا عندما تولى جميل السيد مديرية الأمن العام مع وصول لحود إلى رئاسة الجمهورية. مارس السيد دور «أذن وعين رئيس الجمهورية». واستمر هذا الأمر حتى 2005، تاريخ اغتيال رفيق الحريري. يقول أحد المقربين من السيّد إن قانون انتخابات عام 2000 الذي سمّي بقانون غازي كنعان هو في الأصل قانون جميل السيد. وقد أعدّه بطلب من الرئيس لحود وسليم الحص ووزير الداخلية، آنذاك، ميشال المر. وكان السيد يطرح تشكيل لوائح ائتلافية، ولكن لحود أصر على المواجهة و«تكسير رأس الحريري ووليد جنبلاط»، وهذا ما أدى إلى نتيجة عكسية.

البراءة من السجن

يقول صحافي مقرب من السيد إن رفع صور الضباط الأربعة في تظاهرة 14 مارس إثر اغتيال الحريري كمتهمين باغتياله له ما يبرره، بسبب تداخل الأجهزة الأمنية اللبنانية – السورية، فازت قوى 14 مارس بانتخابات 2005، وتألفت حكومة فؤاد السنيورة لتتحول جهود قوى 14 آذار إلى تفكيك التركيبة الأمنية اللبنانية كآخر معقل لإميل لحود – السيد. اعتقل الرجل الأمني الأبرز في لبنان مع رفاقه وقضوا في السجن أربع سنوات، بالرغم من اقفال التحقيق في الأشهر السبعة الأولى لتوقيفهم. إلى ان أعلنت المحكمة الدولية في اول جلسة لها في 29 ابريل 2009 براءة الضباط الأربعة. وخرج السيد من السجن، وباشر حملاته الساخطة التي كان بدأها بعد استقالته من الأمن العام.

أعلى منصب شيعي

يروي سياسي مقرب من السيد قصة ترشحه إلى الانتخابات. فبعد اغتيال الحريري وضع السيد نفسه بالتصرف، وفي مايو قدّم استقالته من الأمن العام. بعد أسبوع، قابل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي عرض عليه الترشح للانتخابات النيابية فلم يوافق. وبعدما أُطلق سراحه في ابريل 2009، توجّه إلى دمشق لمقابلة الأسد، الذي أعاد طرح الموضوع، فكان جواب السيد ان ما يشغله الآن هو تصفية حسابه مع المحكمة الدولية. في 2014 قدم السيد ترشيحه، لكن الانتخابات لم تحصل بسبب التمديد للمجلس النيابي، ولانشغال حزب الله في إنقاذ نظام الاسد. اليوم يترشح السيد للنيابة. ويرى السياسي أن دخول السيد إلى الندوة البرلمانية هو استكمال للدور السياسي، الذي لعبه منذ 1983، من دون أن ننسى أنه خاض معركته ضد فريق 14 آذار، وضد لجنة التحقيق الدولية من داخل سجنه، من خلال 250 مذكرة شخصية كتبها إلى القضاء اللبناني والى المحكمة الدولية دفاعاً عن نفسه. اذا قيض للسيد الفوز بأحد المقاعد الشيعية في دائرة بعلبك الهرمل، ويقال ان الأمر شبه مؤكد، سيجلس السيد إلى جانب زملائه النواب الذين يعرفهم ماضياً وحاضراً، بل ويعرف «كل شعرة تسقط من مفرقهم»، على ما يقول سياسي واكب السيد منذ زمن. من يتتبع مسيرة السيد الأمنية والسياسية، يلاحظ ان الرجل استنفد الوقت في عمله، ليصل إلى ما وصل اليه. أربعون عاما من العمل الأمني المخابراتي، وها هو يطمح إلى استكمالها بدور سياسي تشريعي. هل يشبه في هذا ميشال عون، الذي قفز من قيادة الجيش والحروب التي خاضها إلى رئاسة الجمهورية؟ ميشال عون وصل إلى أعلى منصب مسيحي في الجمهورية، فهل يطمح السيد إلى اعلى منصب شيعي؟ يبتسم السياسي ويقول: هنا التزم الصمت.

الحريري: الخليجيون عائدون إلى لبنان

محرر القبس الإلكتروني ... بينما بلغت حركة الاتصالات والمشاورات ذروتها لإنهاء خريطة التحالفات الانتخابية في المناطق اللبنانية وتحولت المقار السياسية والحزبية إلى خلايا نحل عشية مؤتمراتها المتعاقبة لاعلان برامجها الانتخابية، لاحت في الافق الاقتصادي بارقة امل مزدوجة، الاولى من لجنة دراسة مشروع الموازنة مع بلوغها مشارف خط النهاية على ان تعقد جلسة حكومية لاقرارها اليوم او الاثنين، والثانية من موقف الرئيس سعد الحريري الذي بشر فيه بامكان عودة السياح الخليجيين حيث تدرس دولهم حالياً إعادة السماح لمواطنيها بالمجيء إلى لبنان، بما ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي والاقتصاد عموماً».

«14 آذار»

في الأثناء، يستعد ركنا فريق «14 آذار» الاساسيان، «المستقبل» و«القوات اللبنانية» لاحياء ذكرى «14 مارس» كل على طريقته. الأول من خلال احتفال يُنظّمه في الخامسة الاحد المقبل لاعلان مرشّحيه في معظم الدوائر الانتخابية، والثاني الاحتفال الذي تُقيمه في الخامسة عصر الاربعاء المقبل للاعلان عن المرشّحين القواتيين اضافةً الى كلمة سياسية- انتخابية لرئيسه سمير جعجع يُحدد فيها خريطة العمل السياسية للسنوات الأربع المقبلة. وقبل احتفال المستقبل الاحد، يعقد الرئيس الحريري اجتماعاً اليوم يضمّ اعضاء ماكينته الانتخابية والمرشّحين لحسم خريطة التحالفات في المناطق، التي كما بات معروفاً ستكون «عالقطعة» وفقاً لما تقتضيه مصلحة التيار الانتخابية، على ان يُعلنها في احتفال الاحد، بعد ان يزور وزير الثقافة غطاس خوري اليوم رئيس القوات سمير جعجع ناقلاً اليه جواب المستقبل على العرض القواتي حول خريطة تحالفات المستقبل-القوات في دوائر محددة.

تصعيد الإسلاميين

على صعيد آخر، بدا أن تحرّك الموقوفين الإسلاميين التصعيدي للضغط نحو إقرار قانون العفو العام – الذي يحكى أنه سيصدر قبيل الانتخابات النيابية – انطلق. فقد انتشر تسجيل صوتي للشّيخ خالد حبلص من داخل سجن رومية يُعلن فيه بدء الإضراب عن الطّعام في السّجون اللبنانية تحت عنوان «الحرية أو الموت»، حتّى إقرار قانون العفو العام. كما أفيد أن أكثر من 300 سجين في القبة بدأوا اضرابا عن الطعام مطالبين بالعفو العام، بينما عمد اهاليهم بعد الظهر الى قطع كل الطرقات المؤدية الى دوار ابو علي في طرابلس والطريق العام في بلدة سعد نايل البقاعية. من جهتهم، اعتصم اهالي المحكومين في احداث عبرا امام دار الافتاء في صيدا. اما جديد قضية «الحاج – عيتاني»، فسجلت تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، ملف المقدم سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش والموقوف زياد عيتاني من مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود. وبعد الاطلاع عليه، احاله الى مساعده هاني الحجار لدرسه واتخاذ القرارات القضائية المناسبة. (المركزية)

«الثنائي الشيعي» لواجهة سنية في بيروت2 ومراد يتحالف مع «التيارالحر» في «الغربي»

بيروت - «الحياة» ... مع إقفال الباب أمام الترشح للانتخابات النيابية، انطلقت المشاورات السياسية بوتيرة عالية لتشكيل اللوائح الانتخابية، خصوصاً في الدوائر التي تجمع الحلفاء والأضداد على السواء، والتي يمكن أن تدفع في اتجاه إعادة خلط الأوراق التحالفية لجهة الائتلاف في دائرة والاختلاف في أخرى، ما يعني أن التحالف في بعضها سيكون على القطعة، على رغم أن الناخبين الكبار الذين لهم اليد الطولى في تشكيل اللوائح، أو بعضهم على الأقل، لا يرون من جدوى في تعميم التحالفات على الدوائر كافة، طالما أن أي مرشح ليس في وارد الطلب من محازبيه منح صوتهم التفضيلي لغيره ممن هم على اللائحة نفسها. ويفترض أن تشهد الأيام المقبلة بدء ولادة اللوائح في معظم الدوائر الانتخابية. وعلمت «الحياة» أن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ينصرف الآن إلى وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة التي سيترأسها القيادي في «القوات» إدي أبي اللمع في المتن الشمالي، مع أنه أوشك على الانتهاء من جوجلة أسماء المرشحين الذين سينضمون إلى اللائحة، والتي باتت شبه جاهزة باستثناء الماروني الرابع الذي سيتم اختياره في الساعات المقبلة. وتضم اللائحة عن الموارنة: إدي أبي اللمع ورازي وديع الحاج وجيزيل أبو جودة، وعن الأرثوذكسي مذيعة الأخبار في تلفزيون «أم- تي- في» جيسكا عازار ولينا مخيبر ابنة أخي النائب الراحل ألبير مخيبر، وعن الكاثوليك الرئيس السابق لإقاليم «حزب الكتائب» ميشال مكتف، وعن الأرمن الأرثوذكس آرا كيونيان (حزب الرامغفار). وبالنسبة إلى دائرة البقاع الغربي- راشيا، يواصل الوزير السابق عبدالرحيم مراد مشاوراته لتشكيل لائحته، التي ستدخل في منافسة حامية مع اللائحة المدعومة من «تيار المستقبل» وحزبي «التقدمي الاشتراكي» و «القوات اللبنانية». وعلمت «الحياة» من مصادر مراد أنه اختار نواة لائحته التي سيرأسها بالتحالف مع مرشح حركة «أمل» رئيس الهيئة التنفيذية فيها محمد نصرالله (أبو جعفر) ورئيس «حركة النضال الوطني» النائب السابق فيصل الداود. ولم تستبعد المصادر نفسها احتمال انضمام نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي إلى اللائحة بعد أن زار أخيراً مراد في إطار المساعي الرامية إلى تنقية الأجواء بينهما. ولفتت إلى أن اسم الفرزلي لا يزال مطروحاً، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة لأن ضمه إلى اللائحة يرتبط بالتوافق على المرشــح الماروني، إضافة إلى أن مراد يجري مشاورات في خصوص ضم المرشح السني الثاني إلى اللائحة. على قاعدة قدرته على الحصول على الصوت التفضيلي لئلا يكون وجوده من باب استكمال اللائحة فقط. وعلى صعيد الدائرة الثانية في بيروت، علمت «الحياة» أن « الثنائي الشيعي» أي «أمل» و «حزب الله» يحرصان على تدعيم اللائحة التي ستضم إلى مرشحيها الشيعيين، عدداً وافراً من المرشحين السنّة. وعزت مصادر مقربة منهما إلى أنهما يحرصان على أن تكون الواجهة الأساسية للائحة من المرشحين السنّة، وأبرزهم: مرشح جمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) النائب السابق عدنان طرابلسي وسمير كنيعو عن»المؤتمر الشعبي» برئاسة كمال شاتيلا والرئيس السابق لنادي النجمة الرياضي عمر غندور. لكن «الثنائي الشيعي» وحلفاءه من المرشحين السنّة بدأوا يواجهون مشكلة تتعلق بإصرار «التيار الوطني الحر» على أن ينضم إليها مرشحان عنه، أرثوذكسي وإنجيلي، مع أنه كان تعهد بضم فارس سعد مرشح الحزب «السوري القومي الاجتماعي» عن المقعد الإنجيلي بناء لاتفاق رعاه «حزب الله»، وينص على تأييد التيار هذه اللائحة في مقابل استعداد «القومي» لتجيير أصوات ناخبيه في «بيروت الأولى» لمصلحة اللائحة المدعومة من «التيار الوطني». وكشفت المصادر نفسها أن «التيار الوطني» لا يتمتع بثقل انتخابي في بيروت الثانية وحضوره متواضع. وقالت إنه يمكن الوصول إلى تسوية معه تقضي بضم مرشح أرثوذكسي إلى اللائحة في مقابل تخليه عن مرشحه الإنجيلي القس إدغار طرابلسي، باعتبار أن مقعده من نصيب مرشح «القومي». وهناك من يفسر «طحشة» «التيار الوطني» على بيروت الثانية لضمان ضم مرشحيه الإنجيلي والأرثوذكسي إلى لائحة «الثنائي الشيعي» و «الأحباش» بأنها تنم عن أنه لم يبلع إصرار «أمل» و «حزب الله» على ضم النائب السابق ألبير منصور إلى لائحتهما الائتلافية في دائرة بعلبك- الهرمل، خصوصاً أنه سبق له في دورة الانتخابات الأخيرة أن وضع «فيتو» على ترشيحه على خلفية أنه يريد تصفية حسابه معه بسبب مواقفه من العماد ميشال عون إبان وجوده في بعبدا قبل أن يغادر إلى منفاه في باريس. أما بالنسبة إلى دائرة، الشوف عاليه، فقالت مصادر قيادية في حزب «التوحيد العربي» أن رئيسه الوزير السابق وئام وهاب أنهى حتى الساعة جولة أسياسية من المشاورات، وقد تكون نهائية تمهيداً لتشكيل لائحة مكتملة من دون التحالف مع الوزير طلال أرسلان وأيضاً «التيار الوطني الحر»، وإن كان الأخير لم ينقطع عن التواصل معه، وهو التقى أمس مرشحه عن المقعد الماروني في الشوف الوزير السابق ماريو عون. وتوقعت المصادر أن تضم لائحته من الشوف: زياد الشويري وفريد البستاني ودعد قزي مسؤولة حزب «الوطنيين الأحرار» في الإقليم (موارنة)، ووهاب عن الدروز، لأنه يفضل حتى إشعار آخر ترك المقعد الدرزي الثاني شاغراً. النائب السابق زاهر الخطيب وإلياس البراج (سنّة) وغسان مغبغب أو سليمان أبو رجيلي (كاثوليك). وفي عاليه سيخوض وهاب المعركة فيها منفرداً ويتوقع أن تضم لائحته شفيق باز وعضو المجلس الأعلى في الحزب «السوري القومي» حسام العسراوي (درزيان) سهيل بجاني وعماد الحاج (مارونيان) ووليد خير الله (أرثوذكسي). وبالنسبة إلى احتمال تحالف «التيار الوطني» وأرسلان، فإن لا مفر من التوصل إلى ائتلاف انتخابي، وإن كان البحث في بعض الأسماء لا يزال موضع خلاف، خصوصاً في ضوء إصرار أرسلان على ترشيح النائب السابق مروان أبو فاضل عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه، في مقابل إصرار «رئيس التيار» جبران باسيل على ترشيح إيلي حنا، وهذا ما لاحظه الوزراء في جلسة أول من أمس، إذ أن كلاً منهما يصر على مرشحه.

 



السابق

مصر وإفريقيا..السيسي يؤكد حرص مصر على ضمان أمن الخليج واستقراره...القاهرة ترفض التقرير الأممي حول «الترهيب»..سفير إسرائيل يتفقد ترميم كنيسين في العباسية...ليبيا: قوات حفتر تمهل الأفارقة 9 أيام لمغادرة الجنوب....الشرطة الموريتانية تفضّ تظاهرة طالبية بالقوة...البشير يشيد بدور الجيش بعد اعتقال قيادي متمرد في دارفور...تيلرسون يبدأ جولة في أفريقيا محذراً من مقايضة سيادتها باستثمارات الصين....

التالي

أخبار وتقارير...واشنطن تغيّر سياستها في لبنان.. وتقرّر منافسة ايران...تحقيق يكشف استخدام "الناتو" قاعدة عسكرية تابعة لـ (رامي مخلوف)!...مقتل نجل قائد «طالبان باكستان» بغارة أميركية في أفغانستان...ترامب يلتقي زعيم كوريا الشمالية بحلول مايو المقبل....مولر «يتحرّى» عن اجتماع في سيشل لفتح «قناة سرية» بين ترامب وروسيا....الاعتداءات مستمرة على مسلمين بعد رفع موقت للطوارئ في سريلانكا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,061,617

عدد الزوار: 6,932,772

المتواجدون الآن: 82