لبنان...المشهد الانتخابي ينتظر عودة الحريري على وقع طبول الحرب!...كسروان - جبيل أمّ المعارك المسيحية.. وترشيحات على عجل لأحزاب السلطة... وماكرون يُرجىء زيارة لبنان..لوائح «المستقبل» جاهزة وتنتظر الحريري...قائد الجيش: جاهزون لمواجهة أي عدوان أو محاولة قضم إسرائيليّين..هل «المجتمع المدني» قادر على المنافسة في الانتخابات اللبنانية؟....

تاريخ الإضافة الجمعة 2 آذار 2018 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2774    التعليقات 0    القسم محلية

        


المشهد الانتخابي ينتظر عودة الحريري على وقع طبول الحرب!...

كسروان - جبيل أمّ المعارك المسيحية.. وترشيحات على عجل لأحزاب السلطة...

اللواء.. مع بدء العد التنازلي لإغلاق باب الترشيحات للإنتخابات النيابية في 6 آذار، وبانتظار انتهاء محادثات الرئيس سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، بلقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، يتوقع ان يكون حاسماً في ما خص نتائج المحادثات اللبنانية - السعودية وتأثيرها على التوازن اللبناني، والتسوية الرئاسية، في ضوء الانتخابات التي ستجري في 6 أيار المقبل، بدت أجواء المنطقة العربية ملبدة، في ضوء تصاعد أوار «حرب باردة» جديدة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي، حيث انشغلت بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين من أن بلاده تمتلك أسلحة جديدة «لا تقهر» كالغواصات الصغيرة والطائرات الأسرع من الصوت التي طورتها روسيا لمواجهة التهديدات الجديدة التي تطرحها الولايات المتحدة في أوروبا الشرقية وكوريا الجنوبية، فضلا عن الكشف عن 20 قاعدة عسكرية أميركية في المناطق السورية التي تخضع للسيطرة الكردية. يتزامن هذا التصاعد في التوتر الدولي على ساحة الشرق الأوسط، في وقت انشغلت الأوساط السياسية والرسمية في ما كشفه السناتور الأميركي ليندسي غراهام من ان المسؤولين الإسرائيليين حذروه خلال زيارته إلى إسرائيل من انهم ذاهبون إلى الحرب مع حزب الله، وان هذه الحرب ستكون في الجنوب، وان الإسرائيليين يطالبون بالذخائر كمطلب أوّل، والثاني، تغطية أميركية لاستهداف إسرائيل المدنيين اللبنانيين في أية حرب مقبلة، قد تكون تدميرية، مع الإشارة إلى ان قائد الجيش العماد جوزاف عون أكثر جهوزية الجيش للرد على أي عدوان إسرائيلي. واتهمت في السياق الإدارة الأميركية حزب الله بأنه «مرتبط» بـ«كارتيلات المخدرات، في أميركا الجنوبية، وان الكونغرس الأميركي يدرس مشروع قانون يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلطة تصنيف الحزب «منظمة أجنبية للإتجار بالمخدرات».

استرخاء سياسي ودفق ترشيحي

وسط ذلك، أرخت زيارة الرئيس الحريري إلى الرياض، بانتظار ما يُمكن ان يعود به من نتائج سياسية، نوعا من الاسترخاء السياسي على الساحة الداخلية، بلغ حدّ الجمود على الصعيد الانتخابي، وعلى حركة المشاورات واللقاءات على هذا الصعيد لإنجاز اللوائح والتحالفات، فيما تركز الاهتمام على متابعة عمل اللجنة الوزارية المكلفة درس موازنة العام 2018، وعلى التحضيرات الجارية لإنعقاد المؤتمرات الدولية لدعم لبنان على صعيد الاستثمار ودعم الجيش والقوى الأمنية ومعالجة مشاكل النازحين السوريين، في وقت «غرد» فيه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط متخوفا مما اسماه «وحش الدين والعجز الذي يتزايد كل دقيقة» مؤكدا ان هذا الوحش لن يرحم، ولا بدّ من حلول موجعة وجذرية قبل فوات الأوان، علما ان اللجنة الوزارية لم تعد قادرة على إنجاز مهمتها قبل الخامس من آذار الحالي، الذي حدده الرئيس نبيه برّي كحد أقصى لاحالة مشروع الموازنة إلى المجلس النيابي. ودعت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» إلى انتظار ما قد يصدر عن زيارة الرئيس الحريري للمملكة، باعتبار انها قد تعطي دلالات على التعاطي المستقبلي في المسار الانتخابي ومفاوضات التحالف الذي يخوضه تيّار «المستقبل» على هذا الصعيد. ولم تخفِ مصادر مقربة ان محادثات الرئيس الحريري ستترك تأثيرات على نقاط ثلاث:

1- ان العلاقة بين الرؤساء لا سيما رئيسي الجمهورية والحكومة، انطلاقاً من «التسوية الرئاسية» حيث أن المعطيات تؤكد أن رئيس الحكومة ماض في تحالفه مع الرئيس عون وتياره.

2- ربع النزاع مع حزب الله، حيث يُشارك في الحكومة، ويستعد للانتخابات، ولكن من زاوية الحرص على التزام النأي بالنفس، وعدم التحالف الانتخابي، أياً تكن الظروف6.

3- التحالف الانتخابي مع «القوات اللبنانية»، حيث كشف النقاب عن انفتاح الرئيس الحريري على كل الطروحات، بما في ذلك حزب «القوات»، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة قانون الانتخاب الذي يجرّب النسبية لأول مرّة، مع كل تعقيداتها، التي تجعل من الصعب توقع النتائج قبل فرز الأوراق.

وقالت المصادر انه من المنتظر أن يطلع الرئيس الحريري الرئيس ميشال عون على نتائج زيارته بعد عودته إلى بيروت، من دون أن تعطي مواعيد على هذه العودة، بانتظار استكمال المحادثات التي يجريها رئيس الحكومة في العاصمة السعودية. ولاحظت المصادر انه لم يسجل على الصعيد الانتخابي أمس أي نشاط باستثناء تدفق المرشحين على قلم مديرية الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، لتسجيل اسمائهم رسمياً كمرشحين، قبل اقفال باب الترشيح يوم الثلاثاء المقبل، حيث لم يبق امام الطامحين لـ«جنة البرلمان» سوى ثلاثة أيام فقط، باعتبار أن يومي السبت والاحد عطلة رسمية. وبلغ عدد طلبات الترشيح رسمياً، أمس، 87 طلباً، ما رفع بورصة الترشيحات إلى 370 مرشحاً، من بينهم وزير البيئة طارق الخطيب عن المقعد السني في الشوف، والنواب فادي الهبر عن مقعد الروم الارثوذكس في عاليه، وهادي حبيش عن المقعد الماروني في عكار، وادغار معلوف عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي، وايلي ماروني عن المقعد الماروني في زحلة، والوليد سكرية عن المقعد السني في دائرة بعلبك - الهرمل، واسطفان الدويهي عن المقعد الماروني في زغرتا، والوزيران السابقان فادي عبود عن المقعد الماروني في المتن الشمالي، وفيصل عمر كرامي عن المقعد السني في طرابلس، بالإضافة الى نواب سابقين امثال: اسامة سعد عن المقعد السني في صيدا، وكريم الراسي عن مقعد الروم الارثوذكس في عكار، ومصباح الأحدب عن المقعد السني في طرابلس، وعبدالله فرحات عن المقعد الماروني في بعبدا، وزاهر الخطيب عن المقعد السني في الشوف. وترشح أيضاً عدد من رجال الأعمال، امثال: نزار محسن دلول عن المقعد الشيعي في زحلة، ونقولا شماس عن مقعد الروم الارثوذكس في بيروت الاولى، وميشال ضاهر عن مقعد الروم الكاثوليك في زحلة، اضافة الى ابناء نواب حاليين مثل: طوني سليمان فرنجية عن المقعد الماروني في زغرتا، وسابقين مثل: ملحم جبران طوق عن المقعد الماروني في بشري، وليد ميشال معلولي عن مقعد الروم الارثوذكس في البقاع الغربي - راشيا، وعمر نجاح واكيم عن مقعد الروم الارثوذكس في بيروت الثانية.

«القومي» يحسم خياراته

وعلمت «اللواء» أن الحزب السوري القومي الاجتماعي حسم قراره الحزبي بترشيح الوزير السابق فادي عبود في دائرة المتن وحسام العسراوي عن المقعد الدرزي في عاليه، وسمير عون عن المقعد الماروني في الشوف، لكنه قد يسحب ترشيح العسراوي إذا قرّر رئيس الحزب الديموقراطي الوزير طلال أرسلان ترشيح درزي لهذا المقعد من أجل توفير حظوظ الفوز له، وسيدعم ترشيح ناصيف التيني عن المقعد الماروني في زحلة، وهو صديق وليس حزبيا. وبالنسبة لدائرة بعبدا، قرّر الحزب ترشيح ماروني على الارجح لكن لم يتم اختيار الاسم بعد أو سيرشح درزيا هو عادل حاطوم، مع إبقاء الأفضلية للمرشح الماروني. وأكدت مصادر المعلومات ان الحزب القومي لن يتحالف مع القوات اللبنانية، وحزب الكتائب وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي في أي دائرة، وهو يجري اتصالات لترتيب تحالفات مع التيار الوطني الحر في اغلب الدوائر لا سيما في المتن، إضافة الى التحالف مع حلفاء الخط السياسي الواحد في دوائر مثل بعلبك - الهرمل، حيث تمّ الاتفاق نهائياً مع الوزير السابق البير منصور علىان يكون ضمن لائحة تحالف الحزب مع الثنائي الشيعي. وبالنسبة لحزب الكتائب، ذكرت مصادره انه قد حسم اسمي مرشحيه في عاليه عن المقعد الارثوذكسي وهو النائب الحالي فادي الهبر وفي الشوف وهي تيودورا بجابي عن المقعد الماروني، لكنه حتى الآن لم يحسم أسماء مرشحيه الموارنة في دوائر المتن وبعبدا ولا في جبيل، مع انه يميل اما إلى ترشيح حزبي في جبيل أو دعم ترشيح النائب السابق فارس سعيد.

افتراق في كسروان - جبيل

في هذا الوقت، لوحظ ان الوزير السابق زياد بارود، لم يحسم خيار ترشيحه عن المقعد الماروني في كسروان، كي يكون الماروني الخامس في لائحة العميد المتقاعد شامل روكز إلى جانب النائب السابق منصور غانم البون ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام. ويتوقع كثيرون ان تكون المعركة في دائرة كسروان جبيل شرسة لوجود عدد كبير من القوى السياسية والشعبية فيها، وان بنسب واحجام متفاوتة، وفي حساب هؤلاء ان لا شيء يشي إلى ان المواجهة لكسب المقاعد الثانية في هذه الدائرة (7 موارنة و1 شيعي) ستكون سهلة على التيار الوطني الحر الذي يخوض المعركة للمرة الأولى في غياب شخص (الجنرال) ميشال عون الذي لعبت شخصيته القوية إلى جانب تعاطف الناخبين التاريخي مع مسيرته السياسية والعسكرية، دوراً في فوز لائحته كاملة في انتخابات عام 2009، الا ان التيار يعول على ان يخوض المعركة بشخص العميد روكز، الذي له نفس مواصفات الرئيس عون، لكنه يميل الى ان تكون اللائحة العونية ائتلافية مع عدد من المستقلين الذين كانوا مصنفين في خانة المعارضين، امثال نعمة افرام ومنصور البون. وتلفت المصادر في هذا السياق إلى ان التيار سيضطر إلى مواجهة خصومه وحلفائه على السواء في هذه الدائرة، وعلى رأسهم القوات اللبنانية التي سارعت إلى تأييد ترشيح رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط لأحد المقعدين المارونيين، مع ان اسم حواط لا ينزل بردا وسلاما في الرابية، بدليل ان العونيين اطلقوا في تموز 2017 من سُمي «بلدية الظل» لمراقبة اعمال المجلس البلدي الذي رأسه حواط، في ما اعتبر رسالة سياسية قاسية باتجاه المرشح الجبيلي. والحال نفسه يسري ايضا على حزب الله الذي سارع إلى ترشيح الشيخ حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في جبيل، ما اثار اعتراضا في صفوف الجبليين والعونيين على حدّ سواء باعتبار ان زعيتر من خارج المنطقة، وان ترشيحه محاولة لفرضه، ضمن التحالف السياسي العريض بين الحزب والتيار الذي يتجه إلى ترشيح شخصية أخرى من آل عواد، رغم علمه ان الثنائي الشيعي قرّر توزيع المقاعد الشيعية بينهما، في إشارة إلى ان المقعد الشيعي في جبيل لن يكون برتقالياً هذه المرة، ما يؤشر إلى افتراق انتخابي بين حليفي «تفاهم مار مخايل»، مثلما هو الحال بين حليفي «تفاهم معراب». ويبدو ان هذا الافتراق في جبيل سينسحب أيضاً على المقعد الماروني في بعلبك- الهرمل، والذي تركه الثنائي الشيعي في لائحتهما للمفاوضات مع «التيار العوني»، الا ان رفض التيار لترشيح زعيتر في جبيل، قابله «حزب الله» برفض ترشيح باتريك فخري المقرب من الوزير جبران باسيل، لأن بين فخري وآل جعفر ثأراً بسبب جريمة بتدعي التي ذهبت ضحيتها والداه، ويفضل ان ان تكتمل اللائحة بمرشحين محتملين هما: النائب السابق طارق حبشي أو النائب السابق نادر سكر، والاثنان مرفوضان من التيار، علماً انه كان وافق على مضض على تبني الحزب ترشيح ألبير منصور عن المقعد القومي في اللائحة، وكان يفضل عليه المرشح الكاثوليكي ميشال ضاهر ابن بلدة رأس بعلبك.

لجنة الموازنة

في غضون ذلك، تابعت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة مشروع موازنة 2018 في جلستها السادسة امس دراسة موازنة الوزارات وهي انهت البحث في موازنة وزارات السياحة والتربية والشؤون الاجتماعية على ان تستكمل اجتماعاتها يوم الاثنين المقبل بدراسة موازنة وزارة الصحة. وأكدت مصادر المجتمعين لـ«للواء» ان جميع الاجتماعات التي عقدت حتى الان تُركز على موضوع تخفيض الانفاق دون التطرق الى موضوع الاصلاحات الجذرية البنيوية والخطط الواجبة اتباعها في الاقتصاد وبنية الدولة وغيرها من اجل التوفير، رغم أن المصادر ترى اهمية كبرى بالنسبة الى تخفيض الانفاق في الوزارات من خلال اتباع سياسة التقشف. اشارت مصادر وزارية الى انه مهما خفضت الوزارات موازنتها فان الامر لا يكفي، مشددة على وجوب ان يتزامن ذلك مع القيام باصلاحات اساسية، سبق أن وضعتها مؤسسات الدولية فيما خص الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان، معتبرة ان هذه ما زالت تتساهل معنا رغم قساوتها، وابدت هذه المصادر تفاؤلا في امكانية تحسن الوضع المالي في حال بدأ لبنان بالتنقيب عن الغاز ولكنها اشارت الى ان الامر يحتاج في حده الادنى لكي تظهر نتائجه إلى حوالى ثماني سنوات. ولفتت المصادر إلى أن اللجنة الوزارية ما زالت بحاجة إلى ثلاثة اجتماعات كحد أدنى لكي تنهي عملها وترفع مشروع الموازنة إلى مجلس الوزراء لدراسته واقراره، ومن ثم احالته إلى المجلس النيابي، وهذا يعني أن الحكومة لن تتمكن من إنجاز الموازنة ضمن المهلة التي حددها الرئيس نبيه برّي وهي الخامس من آذار الحالي، ما يفرض عليها استراتيجية جديدة قد تكون بإقرار الموازنة كاشارة إيجابية للمجتمع الدولي، مفادها ان الحكومة اللبنانية أنجزت واجباتها بوضع الموازنة، والتي هي أحد شروط مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، وتترك الخطوة الثانية للمجلس النيابي. تجدر الإشارة إلى ان السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وضع الرئيس ميشال عون، أمس، في التحضيرات لمؤتمرات الدعم الدولية التي تنشط فرنسا بقوة على خط الاعداد لها. وهو أبلغ الرئيس عون ان مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان سوف ينعقد في موعده في 6 نيسان المقبل في باريس، على ان يعقد الاجتماع التحضيري له على مستوى كبار الموظفين في 26 آذار في العاصمة الفرنسية. وأشار السفير فوشيه أيضاً إلى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أرجأ الزيارة التي كان ينوي القيام بها إلى العراق ولبنان في النصف الأول من شهر نيسان إلى وقت آخر بسبب ارتباكات سابقة، لكنه أوضح ان الزيار الرئاسية الفرنسية لا تزال قائمة لكن موعدها سوف يتحدد لاحقاً.

تريُّث في انتظار عودة الحريري... وماكرون يُرجىء زيارة لبنان

العماد عون: الجيش على مسافة واحدة من الجميع في الإستحقاق الانتخابي

الجمهورية.....عاشت الأوساط السياسية اللبنانية أمس يوماً إنتظارياً آخر لعودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، حيث دخلت زيارته الرسمية لها يومها الثالث، وينتظر ان يستقبله ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك بعدما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أحاطَه في يومها الاول بحفاوة لافتة كالتي يُحاط بها رؤساء الدول. وعلمت «الجمهورية» انّ اللقاء مع ولي العهد سيكون مفصلياً، لأنه سيُطلق دينامية الصفحة الجديدة في العلاقات بين المملكة ولبنان من جهة، وبين القيادة السعودية والحريري من جهة ثانية، وانّ اللقاء يمهّد له باجتماعات ولقاءات على بعض المستويات تحضّر لِما سيتقرر فيه على هذين الصعيدين، وذلك قبل دخول لبنان والافرقاء السياسيين في الإنتخابات النيابية. في زحمة التحضير للانتخابات المقررة في 6 أيار المقبل، ظل التريّث سيّد الموقف داخلياً في انتظار ما ستحمله الساعات المقبلة عن اللقاء المنتظَر بين ولي العهد السعودي والحريري، إذ في ضوء نتائجه خصوصاً وما سيعود به الحريري من الرياض عموماً، سيتحدد مسار الاستحقاق النيابي والتحالفات والمعارك الانتخابية التي سيشهدها، كما سيتحدد مسار العلاقات اللبنانية - السعودية ومصيرها.

إيران تترقّب

وفي الموازاة، بدا انّ ايران تترقّب نتائج المحادثات السعودية ـ اللبنانية، ولفتت امس زيارة سفيرها محمد فتحعلي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واعلانه بعد اللقاء انّ بلاده «تثمّن عالياً جهوده وحكمته في ادارة شؤون لبنان، كذلك تنوّه بالانجازات التي تحققت خلال السنة الاولى من العهد، والتي طاولت مجالات عدة». وعلمت «الجمهورية» من مصادر معنية انّ السفير الايراني أراد من زيارة عون إستطلاع طبيعة الأجواء التي تلت زيارة الموفد السعودي نزار العلولا الاخيرة للبنان ومواقف رئيس الجمهورية من التطورات الأخيرة اللبنانية والاقليمية، وفي المقابل إطلاع عون على موقف إيران من التطورات الجارية في سوريا والمنطقة.

ماكرون يرجىء زيارته

وفي هذه الأجواء، أرجأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الزيارة التي كان ينوي القيام بها الى العراق ولبنان في النصف الاول من نيسان المقبل، الى موعد آخر بسبب ارتباطات سابقة له. وأكد السفير الفرنسي برونو فوشيه «انّ الزيارة الرئاسية الفرنسية قائمة لكنّ موعدها سيتحدد لاحقاً». وعلمت «الجمهورية» انّ خطوة ماكرون لم تفاجىء كثيرين ممّن كانوا يتوقعونها، وانّ السفير الفرنسي لفت الى احتمال ان يتجدّد الحديث عن الزيارة الرئاسية الفرنسية للبنان بعد إنجاز الإنتخابات النيابية. وأصَرّ على التأكيد انّ ماكرون يسعى بما أوتي من قوة وعلاقات مع عدد من اصدقاء فرنسا ولبنان لتزخيم برامج المساعدات المقررة للبنان والمطروحة في مجموعة المؤتمرات الخاصة بلبنان وتشمل المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية، وملف النازحين واللاجئين السوريين.

مؤتمر «سيدر»

وفيما الآمال معقودة على مؤتمرات دولية تستضيفها باريس وروما وبروكسل لدعم لبنان مادياً وعسكرياً، أبلغ السفير الفرنسي الى عون أنّ مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان سينعقد في موعده في 6 نيسان المقبل في العاصمة الفرنسية، على ان يعقد الاجتماع التحضيري له على مستوى الموظفين الكبار في 26 الجاري في باريس. وعلمت «الجمهورية» انّ اتصالات حصلت على مستويات عليا لتأجيل مؤتمر «سيدر» بسبب ضغط التواريخ والمهل والانتخابات النيابية، خصوصاً انه ليس مُنتظراً منه ان يدرّ أموالاً على لبنان، إنما سيؤسّس لمؤتمرات الدعم في المرحلة المقبلة، بعد ان يكون لبنان قد وَفَى بالتزاماته وبإجراءات اصلاحية جدّية سيُطلب منه التزامها خلال هذا المؤتمر شرطاً اساسياً لأي دعم مالي واستثماري، وهذا ما فسّر الضبابية السابقة في تحديد موعد انعقاد المؤتمر. الّا انّ رئيسي الجمهورية والحكومة أصرّا على انعقاده في اقرب وقت ممكن وقبل الانتخابات النيابية، ترجمة لثقة دولية يحتاجها لبنان في هذه المرحلة. وقد استجابت فرنسا هذا الطلب اللبناني وحُدِّد موعد المؤتمر.

الإنتخابات

داخلياً، ظل الملف الانتخابي طاغياً على غيره من الملفات. مع اقتراب موعد إقفال باب الترشيحات وفتح باب تسجيل اللوائح منتصف ليل الثلثاء ـ الاربعاء المقبلين، إستعداداً لإجراء الانتخابات في 6 أيار المقبل. وسجّل عدّاد المرشحين ارتفاعاً ملحوظاً، في انتظار اعلان تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» أسماء مرشحيهم. وفي هذا السياق اعلن قائد الجيش «أنّ الجيش هو على مسافة واحدة من الجميع في الإستحقاق الانتخابي، وسيؤدي واجبه بعيداً من السياسة وبروح التجرد والمناقبية والانضباط». وقد طغى الحديث عن الانتخابات على المواقف الديبلوماسية والسياسية، فشَدد السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، إثر زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، على وجوب حصول الانتخابات في موعدها. كذلك حضر هذا الاستحقاق في اجتماع كتلة «الوفاء للمقاومة» التي شَجبت «أيّ تدخّل خارجي في الشأن الانتخابي الداخلي»، وتحدثت عن «محاولات للتحريض السياسي واستخدام غير مشروع للمال السياسي»، مؤكدة انّ كل ذلك «لن يُثني اللبنانيين عن تمسّكهم بالمرشحين الملتزمين خيار المقاومة». وقال رئيس الكتلة النائب محمد رعد: «آن الأوان لانتهاج سياسات واقعية مُنصفة تعيد الى المواطن فعلاً ثقته بالدولة. لقد مضَت سنتان تقريباً على «حكومة استعادة الثقة»، والمحصّلة مراوحة واستنساخ مَمجوج لسياسات زبائنية عقيمة، إنسلَّ ربما في غفلة من أصحابها قانون انتخاب جديد سيعيد خلط بعض الاوراق بلا تَوهّم. وسنرى ماذا ستسمّي الحكومة الجديدة نفسها، وأيّ سياسات ستعتمد». ودعا الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري «إلى ترقّب الخطاب الانتخابي عند الإعلان عن مرشّحي «المستقبل» في كل لبنان»، وقال: «سيكون جامعاً وسنسمّي الأمور بأسمائها، خصوصاً كل المشكلات مع «حزب الله».

الموازنة

وفي ملف الموازنة، أنجزت اللجنة الوزارية نصف دزينة اجتماعات، وتمكّنت في خلالها من إقرار الجزء الكبير من موازانات الوزارات ولا سيما منها وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والدفاع، على ان تستكمل نقاشها الاثنين المقبل بعد عودة الحريري من الخارج. وقال وزير المال علي حسن خليل لـ«الجمهورية»: «النقاش جدّي ويسير في الاتجاه الصحيح، واذا ما استَكملنا البحث بالروحية والايجابية نفسها تُنجز اللجنة الوزارية درس مشروع الموازنة الاسبوع المقبل، وتُحدّد كذلك جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل ايضاً لمراجعته في صيغته النهائية وإقراره». واضاف: «المرحلة مرحلة شغل ومن المبكر اعلان ارقام نهائية لأنّ البحث مستمر والارقام عرضة للتعديل بين جلسة واخرى». وكان وزير التربية مروان حمادة، المُقاطع جلسات مجلس الوزراء بسبب عدم تحديد جلسة تربوية خاصة، قد شارك في جزء من اجتماع اللجنة، لعرض وجهة نظره «الرافضة تخفيض أي قرش» كما قال، في اعتبار «انّ هناك مسائل كثيرة عالقة تتعلق بوزارته ولم تبتّ الحكومة بها، ومنها قضية الاساتذة المتعاقدين والمدارس الخاصة. كذلك هناك مدارس مجانية تضمّ مئات الطلاب لا يمكن تخفيض موازناتها». وتساءل حمادة: «كيف يعد رئيس الجمهورية وزارة التربية بمئات المليارات للقطاع الخاص ومن ثم يُطلب منّي أن أخفّض؟». وبعد خروج حمادة من الاجتماع، استكملت اللجنة البحث في موازنة وزارة التربية وتمكّنت من تخفيض بعض مصاريفها التشغيلية كبقية الوزارات. وبحثت اللجنة في موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية، فأبقَت على موازنتها كما كنات في العام الماضي، علماً انّ الوزير بيار ابو عاصي اعلن انه سبق وخفّض موازنة وزارته بحدود 12 مليار ليرة. ورفض اي تخفيض على حساب الاطفال وذوي الحاجات الخاصة. كذلك اعلن انه سيطالب بـ 33 مليار ليرة اضافية لموازنة وزارته بعد ارتفاع منسوب الطلبات الاجتماعية والانسانية فيها. وتوقعت مصادر وزارية الّا تتعدى عملية ترشيق النفقات في الوزارات مبلغاً يتراوح بين 400 و600 مليار ليرة، وهو رقم زهيد امام الارقام الكبيرة والهدر المقَونن القاتل، والذي يتطلب قرارات سياسية كبيرة لوَقفه.

وقفة إحتجاجية للمطالبة بحقوق «المعوقين»

ومن جهة ثانية نفّذ «الإتحاد الوطني للأشخاص المعوقين»، الذي يمثّل نحو 100 مؤسسة من المناطق كافة، وقفة إحتجاجية على الطريق المؤدي الى القصر الجمهوري، رُفعت خلالها لافتات تطالب بحقوقهم، مؤكدة «أنّ الأمن الإجتماعي في خطر» بعد تخفيض موازنتهم.

الإمارات تخطف لبنانيين!

سلمان للحريري: سنشارك في مؤتمرات الدعم

الملك سلمان يبلغ الحريري قرار الرياض بالمشاركة في مؤتمري باريس وروما

الاخبار....تكثر الأسئلة حول ما سيترتّب على زيارة الرئيس سعد الحريري للسعودية، على الصعيدين السياسي والانتخابي، خصوصاً أن الوقت الفاصل عن إقفال باب الترشيحات بات ضيقاً. في الوقت نفسه، وفيما كان لبنان ينتظر من الإمارات مساهمة في المؤتمرات الداعمة للبنان، جاءته أخبار خطف عدد من اللبنانيين من الذين يعملون على أراضي دولة الإمارات منذ سنوات طويلة.... دشّنت دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة من التعامل مع اللبنانيين المقيمين على أراضيها، وبعضهم يعمل منذ أكثر من عشر سنوات فيها، وذلك بإقدام أجهزتها الأمنية على توقيف ستة لبنانيين حتى الآن، معظمهم يقيمون مع عائلاتهم على أرض الإمارات، بينهم ثلاثة يعملون مضيفين جويين على متن الخطوط الجوية الإماراتية. قبل التوقيف، كان الإماراتيون، وتحديداً بعد حرب تموز 2006، تاريخ شروعهم في التنسيق الأمني والاستخباراتي مع الإسرائيليين، يلجأون إلى خيار الإبعاد. تدريجياً، وعلى مدى عقد من الزمن، أبعدوا مئات اللبنانيين بطريقة مدروسة، بحيث كانوا يعمدون إلى اعتماد طريقة الإبعاد بالمفرق، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويبعدون شخصاً أو عائلة، لتتراكم الملفات أمام وزارة الخارجية اللبنانية، من دون أن تحرك ساكناً في السنوات الماضية. وقد تبيّن مع الوقت أن عمليات الإبعاد ترتكز على «داتا» وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر وإنستغرام وغيرها) من جهة، و»داتا» المعلومات الأمنية الغربية (الإنكليزية والأميركية) من جهة ثانية. وسعت السلطات اللبنانية إلى الحصول على أسباب ومبررات مقنعة، لكن لم يأتها أيّ جواب رسمي إماراتي، حتى إن هذه الظاهرة اتسعت وتركت تداعيات اجتماعية كبيرة، خصوصاً أن معظم من أبعدوا لم يتسنّ لهم تصفية أعمالهم ونيل تعويضاتهم. في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي، أقدمت السلطات الأمنية الإماراتية على توقيف أربعة شبان لبنانيين هم:

1ــ أحمد نمر صبح (48 سنة) من كفردونين.

2ــ عبد الرحمن طلال شومان (38 سنة) من بيروت.

3ــ حسين محمد بردى (36 سنة) من بيروت.

4ــ جهاد محمد علي فواز (51 سنة) من بيروت.

وفي وقت لاحق (منتصف شباط الماضي) تم توقيف كل من:

1- محسن عبد الحسين قانصو (36 سنة) من الشهابية.

2- حسين ابراهيم زعرور (36 سنة) من العباسية.

وسارعت عائلات الموقوفين الأربعة إلى إبلاغ السفارة اللبنانية في الإمارات بأن جهاز أمن الدولة أوقف هؤلاء، وطلبت معرفة أسباب التوقيف، بعدما تبلغت هذه العائلات أن التوقيف حصل على «خلفية أمنية»، من دون معرفة أيّ تفاصيل أخرى.

يذكر أن شومان وبردى وفواز يعملون في الخطوط الجوية الإماراتية (مضيفين)، أما صبح، فهو على صلة قرابة بالموقوف شومان، فيما يعمل كلّ من قانصو وزعرور في مؤسستين خاصتين.

3 موقوفين يعملون مضيفين جويين في شركة الطيران الإماراتية

وقد تحركت عائلات الموقوفين في بيروت، والتقت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وتمنّت عليه التدخل لدى السلطات الإماراتية من أجل إطلاق سراح أولادهم، خصوصاً أن لا ملفات قضائية أو مذكرات إحضار قضائية صدرت بحقهم، بل تمّ «خطفهم» من أشغالهم ومن بين عائلاتهم، وظلت أخبار بعضهم مجهولة أسابيع عدة قبل أن يدرك ذووهم أنهم قيد التوقيف لأسباب غير معروفة.

رحلة الحريري إلى السعودية

من جهة ثانية، يواصل رئيس وزراء لبنان رحلته إلى السعودية. بعد يوم أول توّج بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، مرّ اليوم الثاني على سعد الحريري ثقيلاً. انتظر الرجل موعده المقرر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو أبلغ مساعديه في بيروت أنه سيلتقيه في ساعة متأخرة من ليل أمس، غير أن وكالة الأنباء السعودية (واس)، حتى منتصف ليل أمس، لم تكن قد أوردت خبر اللقاء. الحريري الذي يزور الرياض للمرة الأولى بصفته الرسمية، وليس بصفته مواطناً سعودياً أو متقدماً على غيره من أصدقاء المملكة في لبنان، ينتظر أن يعود إلى بيروت في عطلة نهاية الأسبوع. وعلمت «الأخبار» من مصادر مقرّبة منه في بيروت أن اللقاء الذي جمعه بالملك سلمان «كان مثمراً وإيجابياً». فقد أبلغ سلمان ضيفه اللبناني أن المملكة ستواصل دعمها للبنان، وخصوصاً لمؤسساته العسكرية والأمنية، وجزم بأن المملكة ستشارك في مؤتمري روما (هذا الشهر) وباريس في الشهر المقبل. وقالت مصادر مقرّبة جداً من الحريري في بيروت لـ«الأخبار» إن السعودية، ومنذ بدء الإعداد للمؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، غداة أزمة الاحتجاز القسري في تشرين الثاني 2017، كانت تتعامل ببرودة ولا مبالاة مع دعوتها المتكررة إلى هذه المؤتمرات، «ولكن مع التطور الكبير المتمثل بمباركة الملك سلمان للمؤتمرين المذكورين، صارت مشاركة السعوديين محسومة، وهذا الأمر من شأنه أن يستدرج دولتي الكويت والإمارات، للمشاركة الفاعلة».

لوائح «المستقبل» جاهزة وتنتظر الحريري

بيروت - «الحياة» .. توقعت مصادر في «تيار المستقبل» أن يعلن زعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري في الأيام القليلة المقبلة، أسماء مرشحيه على لوائحه المكتملة في بيروت الثانية والشمال الأولى (عكار) والثانية (طرابلس- الضنية- المنية)، في الدوائر الانتخابية الأخرى. وقالت إنها تنتظر عودته من المملكة العربية السعودية لبلورتها بصورة نهائية وأخيرة. وعلمت «الحياة» من المصادر نفسها أن لائحة «المستقبل» في بيروت الثانية- المزرعة- المصيطبة- زقاق البلاط- رأس بيروت- الباشورة) أصبحت مكتملة وتضم 11 مرشحاً هم: عن السنّة: سعد الحريري وتمام سلام ونهاد المشنوق ورولا الطبش جارودي وحسان قباني وربيع حسونة، وعن الشيعة غازي يوسف والعميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي علي الشاعر (مستقل) وعن الأرثوذكس نزيه نجم وعن الدروز فيصل الصايغ (الحزب التقدمي الاشتراكي) وعن الإنجيليين باسم الشاب. وتستبعد المصادر عينها احتمال حصول أي تغيير في الأسماء. ولفتت إلى أن لائحة «المستقبل» في الشمال الثانية (11 مقعداً) تضم عن «السنّة» في طرابلس: محمد كبارة وسمير الجسر وديما رشيد جمالي ووليد صوالحي وشادي نشابة، متوقعة أن تستكمل بمرشحة عن العلويين وآخرين عن الأرثوذكس والموارنة. وتردد أنه يميل إالى ترشيح عضو المكتب السياسي في «المستقبل» الصحافي جورج بكاسيني عن المقعد الماروني. وقالت المصادر إن مرشحي «المستقبل» عن الضنية هما قاسم عبدالعزيز وسامي أحمد فتفت وعن المنية كاظم الخير. وبالنسبة إلى دائرة الشمال الأولى (عكار) قالت المصادر إنها تخضع حالياً لوضع اللمسات الأخيرة على أسماء المرشحين، مع إنها ترى أن من الثوابت في اللائحة هادي حبيش (ماروني) ومحمد سليمان وطارق طلال المرعبي مرشحين من ثلاثة مرشحين عن السنّة. وتردد بأن المرشح الثالث هو وليد وجيه البعريني- الذي تقدم والده النائب السابق وجيه البعريني بترشحه أيضاً، وجان موسى عن أحد المقعدين الأرثوذكسيين، واحتمال التجديد للنائب خضر حبيب كمرشح عن العلويين، وهو يتماثل حالياً للشفاء بعد الوعكة الصحية التي ألمت به. وأوضحت المصادر أن ترشيح عاصم عراجي عن المقعد السني في زحلة هو من الثوابت، إضافة إلى جان أوغاسبيان عن الأرمن الأرثوذكس في بيروت الأولى (الأشرفية). وأكدت المصادر أن ترشيح بهية الحريري عن المقعد السني في صيدا- جزين من الثوابت، وقالت إن «المستقبل» سيتحالف مع «التيار الوطني الحر» في هذه الدائرة، ويدعم ترشيح وليد مزهر عن المقعد الكاثوليكي في جزين. واستبعدت احتمال ترك المقعد السني الثاني في صيدا شاغراً، وقالت: «انتظروا مفاجأة في التوافق على ترشيح شخصية بارزة في صيدا» سبق وأن ترشحت في الانتخابات السابقة، من دون أن يعني ذلك أن هناك إمكاناً لقيام تحالف بين «المستقبل» و «الجماعة الإسلامية» التي تتشاور حالياً مع شخصيات جزينية لتشكيل لائحة لمنافسة لائحتي تحالف «المستقبل» و «التيار الوطني»، وأيضاً تحالف إبراهيم سمير عازار وأسامة سعد بدعم من الثنائي الشيعي «أمل» و «حزب الله». وأوضحت المصادر أن «المستقبل» يصر على أن لا يحصر تمثيله في زحلة بالدكتور عراجي، وهو يطالب بحصة تمثيلية أوسع. وقالت إن المشاورات جارية لتشكيل لائحة من نواتها الأساسية «المستقبل» و «التقدمي الاشتراكي» لخوض الانتخابات في البقاع الغربي وراشيا. وكشفت المصادر احتمال انضمام المرشح الماروني السابق هنري شديد إلى تحالف «المستقبل»- «التقدمي»، بعدما كان تردد أنه سيتعاون مع عبدالرحيم مراد الذي يميل حالياً إلى التعاون مع ناجي غانم كبديل ماروني، إضافة إلى وليد ميشال معلولي (أرثوذكسي). وقالت إن المشاورات ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات بالنسبة إلى تشكيل اللوائح في دائرتي زحلة والبقاع الغربي، وإن كانت مصادر زحلاوية تؤكد تحالف «المستقبل» مع رئيسة «الكتلة الشعبية» في عروس البقاع ميريام طوق سكاف. وسألت المصادر إذا كان «حزب الله» سينجح في إقناع مراد بتبني ترشيح إيلي الفرزلي كبديل أرثوذكسي عن معلولي، خصوصاً أن «المستقبل» و «التقدمي» يضعان «فيتو» على التعاون معه، فيما لا جدال في ترشيح وائل أبو فاعور، ما يضطر مراد إلى التعاون مع منافسه الدرزي فيصل الداود. وتردد أن «المستقبل» يميل إلى ترشيح جمال الجراح ووسام شبلي عن المقعدين السنيين. أما في خصوص تمثيل المرأة في لوائح «المستقبل» فعلمت «الحياة» أن الرئيس الحريري يدعم حضورها في البرلمان ولديه حتى الساعة أربع مرشحات هن: بهية الحريري وديما جمالي ورولا الطبش وليلى طيشوري شحود عن المقعد العلوي في طرابلس.

لائحة ميقاتي في الشمال الثانية

علمت «الحياة» أن الرئيس نجيب ميقاتي أوشك على وضع اللمسات الأخيرة على لائحته في الشمال الثانية، وتضم إضافة إليه عن السنّة في طرابلس: محمد نديم الجسر ورشيد المقدم وميرفت الهوز وجان عبيد (ماروني) ونقولا نحاس (أرثوذكسي) ووليد درويش (علوي) والأخير يمكن أن يستبدل به مرشح علوي آخر. كما تضم عن الضنية محمد الفاضل وجهاد اليوسف، وعن المنية مصطفى عقل، فيما يجري المشاورات لاختيار المرشح السني الخامس على لائحته في طرابلس.

قائد الجيش: جاهزون لمواجهة أي عدوان أو محاولة قضم إسرائيليّين

بيروت - «الحياة» .. أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون «جاهزية الجيش على الحدود الجنوبية، لمواجهة أيّ عدوان عسكري إسرائيلي، أو أيّ محاولة منه لقضم جزء من الحدود البرية والبحرية». وشدد على أن «الجيش لديه كامل الإرادة للدفاع عن الحقوق اللبنانية بكلّ وسائله وإمكاناته المتاحة، ومهما تصاعدت تهديدات العدو واستفزازاته». وتفقّد العماد عون أمس، قيادة فوج التدخل الثالث واطّلع على أوضاعه ومهماته الأمنية، ثم اجتمع مع الضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة. وتفقّد مركز التدريب التابع للفوج وجال في مشاغله، وحضر مناورة قتالية نفّذتها مجموعة من المتدربين. ولفت إلى أن «هذه الجاهزية تتلازم مع مواصلة قوى الجيش رصد الخلايا الإرهابية وتفكيكها، وترسيخ الاستقرار في الداخل، ومكافحة الجرائم المنظمة، إضافة إلى تكثيف التدريب النوعي لرفع مستوى الكفاءة القتالية للوحدات، وإجراء التحضيرات اللازمة لمواكبة الاستحقاق النيابي المقبل بأفضل الشروط الأمنية المطلوبة». وقال إن «الجيش هو على مسافة واحدة من الجميع في هذا الاستحقاق، وسيؤدّي واجبه بعيداً من السياسة وبروح التجرّد والمناقبية والانضباط».

الصفدي لن يترشح ويدعم لائحة «المستقبل»

بيروت - «الحياة» .. - أعلن النائب محمد الصفدي، عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية. وقال في مؤتمر صحافي أمس في طرابلس: «قرّرت في هذه الدورة أن أعزف عن الترشح للانتخابات النيابية أو ترشيح أي فرد من أفراد عائلتي، لكن عدم خوض الانتخابات ترشحاً لا يعني أننا غير معنيّين بها، إنما معنيون بالانتخابات انطلاقاً من حرصنا على طرابلس وشعبنا». أضاف: «نحن نهج الانفتاح على الآخر فعلاً وليس قولاً، عندما تقتضي الحاجة، لذلك سنخوض الانتخابات النيابية داعمين للائحة تيار المستقبل سياسيا ولوجستيا». ورأى انه «تم اعتماد قانون الانتخابات النسبي ولكن مبتوراً»، مشيراً إلى أن «الصوت التفضيلي يفرق بدلاً من أن يجمع». وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر عبر «تويتر»، بعد لقائه الصفدي: «الزيارة هي لشكره على دعم لائحة تيار المستقبل في طرابلس. وأكدت له أن مسيرة التعاون معه مستمرة من أجل طرابلس وأهلها». وشدد الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، على «أهمية الاستقرار الذي يعيشه لبنان منذ سنة ونصف السنة»، وأكد خلال جولة أمس في خلدة وبيروت، «أنه تم حفظ البلد بإرادة وطنية بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري»، مشيراً إلى «أن لبنان يفتخر أنه استطاع تمرير هذه المرحلة الصعبة، والتحضير للاستحقاق الانتخابي عبر قانون جديد يعطي الجميع الفرصة للدخول إلى الندوة البرلمانية». وإذ دعا إلى ترقب «خطابنا الانتخابي عند الإعلان عن مرشحي تيار المستقبل في كل لبنان»، أشار إلى أن «الخطاب سيكون جامعاً وسنسمي الأمور بأسمائها، لا سيما كل المشاكل مع حزب الله، ولكن من ضمن مشروعنا الوطني، وليس مشروعه الفئوي الذي يريد أن يجرنا إليه»، مؤكداً «أننا سنخوض الانتخابات في 6 أيار (مايو)، من أجل أن يكون 7 أيار يوماً جديداً ومجيداً لتثبيت الاستقرار، والتقدم بالبلد إلى الأمام». وقال: «الرئيس الحريري ليس لديه مصلحة شخصية، كل ما يقوم به من أجل المصلحة العامة وإكمال المسيرة، وهو يثق بأنه لولا ثقة الناس ومحبتهم ما كنا نستطيع إكمال المسيرة».

هل «المجتمع المدني» قادر على المنافسة في الانتخابات اللبنانية؟

يسعى لاجتذاب الموجة الشبابية والناخبين الباحثين عن بديل

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح.. مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، تشكو مجموعات المجتمع المدني من «حملة مبرمجة تشنها قوى السلطة» عليها، بموازاة عدم اتضاح الرؤية لقدرة هذه المجموعات على المنافسة الجدية في الانتخابات جراء عدم توحدها تحت مظلة واحدة، وكذلك بسبب الصعوبات التي يفرضها القانون النسبي الجديد. وتحدث أمين عام حزب «سبعة»، جاد داغر، عن «منظومة مترابطة للسلطة تمتد من الوزارات إلى الإدارات ووسائل الإعلام ورجال الدين وحتى العسكريين، تمارس ضغوطا هائلة على مجموعات المجتمع المدني من خلال الترهيب والترغيب والتخويف الذي يُمارس بحق الناشطين في كل الدوائر الانتخابية»، لافتا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود «حملة ممنهجة ومنظمة وبشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي»، معربا عن أسفه لكون «عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية في لبنان، باتت خاضعة لقوى السلطة وتطلب أرقاماً خيالية لتغطية نشاطات مجموعات المجتمع المدني». وتصوب القوى المشاركة في السلطة من خلال مؤيديها والمحازبين بشكل أساسي على التمويل الذي تؤمنه بعض الأحزاب والمجموعات الجديدة المرتبطة بالمجتمع المدني، متهمة إياها بـ«التبعية السياسية» وبـ«التمويل الخارجي». ويرجح عماد بزي، المرشح للانتخابات النيابية عن دائرة بنت جبيل، النبطية، مرجعيون - حاصبيا في الجنوب اللبناني، أن تتعاظم ضغوط قوى السلطة أكثر مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي، خاصة بعدما باتت هذه القوى على يقين بإمكانية خرق لوائحها في أكثر من دائرة، حيث الحاصل الانتخابي مثلا 8 أو 9 في المائة كما هي الحال في الدائرة التي أترشح عنها. ويشير بزي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ما تعمل عليه مجموعته هو خوض المعركة على أساس برنامج انتخابي وليس ضد قوة أو حزب محدد، لافتا إلى أنها تسعى لاجتذاب «الموجة الشبابية كما الناخبين الذين لا يصوتون عادة لـ«المحادل» والذي تبلغ نسبتهم نحو 25 في المائة، كما نتواصل مع الشريحة التي قد تؤيد مثلا الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) أو غيره من قوى السلطة، سياسيا، لكنها تلمس سوء إدارة وفساد يجعلها تبحث عن بديل». وتختلف توقعات ورؤية الخبراء الانتخابيين لقدرات مجموعات المجتمع المدني، ففيما يستبعد رئيس مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد (مقرب من 8 آذار)، تماما، تمكن هذه المجموعات من تحقيق أكثر من خرق واحد وبصعوبة كبيرة في دائرة بيروت الأولى، يرجح الخبير الانتخابي أنطوان مخيبر (قريب من المجتمع المدني)، أن تبلغ خروقات هذه المجموعات، في حده الأدنى، 6 خروقات. ويقول مخيبر لـ«الشرق الأوسط»: «هناك توقع بخرق لائحة بيروت الأولى بمقعدين، وبيروت الثانية بمقعد على الأقل، علما بأن آخر الإحصاءات تظهر تقدم لائحة المجتمع المدني في بيروت الأولى على لوائح السلطة»، لافتا إلى أن هناك خروقات متوقعة أيضا في الشوف – عاليه والجنوب والمتن وعكار. أما سعد فيرد توقعاته لعدم تمكن مجموعات المجتمع المدني من توحيد صفوفها وتنظيم نفسها، إضافة لكون القانون الانتخابي لا يخدمها تماما، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه لو تم اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النظام النسبي لكانت الخروقات أكثر بكثير.

 



السابق

مصر وإفريقيا...الحرب الشاملة في سيناء ليست كسابقاتها.... تخفيض أسعار 3 سلع وتثبيت السكر..السيسي: خيانة عظمى... الإساءة للجيش والشرطة..«الشباب» تتبنى هجومين إرهابيين في مقديشو..الأمم المتحدة تؤكد التزام السودان بمنع تجنيد الأطفال في النزاعات...قبيلة الدينكا تختار الجنرال دينق وول خلفاً لسلفاكير..ليبيا: السراج يصعّد خلافاته مع حفتر بتعيينات عسكرية...تونس..«يوم غضب» للقضاة احتجاجاً على «ضغوط» الشرطة...العثماني يلوح برفض أي اتفاق خارج السيادة الكاملة للمغرب ...

التالي

أخبار وتقارير..بوتين: جربنا صاروخاً نووياً لا يمكن اعتراضه وموسكو ستعتبر أي هجوم نووي على حلفائها هجوماً عليها...واشنطن: تباهي بوتين بالصواريخ يؤكد انتهاك بلاده لمعاهدات الاسلحة....أميركا تستفز روسيا وتزود أوكرانيا بصواريخ «جافلين» المضادة للدبابات...أرمينيا تلغي اتفاقاً للتطبيع مع تركيا....«طالبان» ترد بـ «فتور» على دعوة لمحادثات سلام أفغانية...تعويض 3 مسلمات أجبرن على خلع حجابهن في نيويورك...مدير «المنظمة الدولية للهجرة»: 3 آلاف مهاجر فُقدوا في المتوسط العام الماضي...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,402,022

عدد الزوار: 6,890,875

المتواجدون الآن: 80