لبنان...خادم الحرمين يعرض مع الحريري المستجدات اللبنانية والعلاقات الثنائية...استقبال الملك سلمان للحريري: احتضان عربي متجدّد للبنان...تعثّر تحالف «الكتائب» و«القوات»....محامون متطوعون عن نزار زكا يقدمون شكوى دولية ضد إيران...عون: لن أوقّع عفواً عن قتلة عسكريين ولن نبقي تقديمات لجمعيات وهمية...

تاريخ الإضافة الخميس 1 آذار 2018 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2361    التعليقات 0    القسم محلية

        


خادم الحرمين يعرض مع الحريري المستجدات اللبنانية والعلاقات الثنائية...

الرياض، بيروت - «الحياة» ... استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض أمس، رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وجرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية ... وحضر الاستقبال وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، سفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب وسفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة. وكان الحريري وصل فجر أمس إلى الرياض وكان في استقباله في المطار المستشار العلولا والوزير المفوض وليد البخاري والسفير كبارة والمراسم الملكية. وينتظر أن يلتقي الحريري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقالت مصادر سياسية لبنانية واكبت لقاءات الموفد السعودي في بيروت المستشار العلولا يومي الإثنين والثلثاء الماضيين، إن المملكة العربية السعودية مهتمة بإعادة التوازن إلى سياسة لبنان الإقليمية وإلى التزامه النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، بعد أن أخذ النفوذ الإيراني فيه عبر «حزب الله» يضغط على توجهاته العربية في السنوات الأخيرة. وذكرت المصادر نفسها لـ «الحياة» أن الرياض استفسرت عما يأمله لبنان من مؤتمرات الدعم الدولية المنوي عقدها في الشهرين المقبلين لمساندة قواته المسلحة واقتصاده ومعالجة عبء النازحين السوريين. وأشارت إلى أن هذا الأمر سيكون مدار بحث خلال زيارة الحريري الرياض، خصوصاً أنها تعطي أهمية لوجهة استثمار هذا الدعم لجهة إفادة استقلال السياسة اللبنانية وحفظ سيادة لبنان..

استقبال الملك سلمان للحريري: احتضان عربي متجدّد للبنان

المستقبل يقدّم ترشيحاته في بيروت .. وميقاتي يضع اللمسات الأخيرة على لائحة العزم في طرابلس

اللواء... طوى استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس سعد الحريري، بوصفه «رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية» صفحة شابتها، تحليلات وربما قراءات خاطئة، بنيت على معلومات مغلوطة، اساءت أو كادت تُسيء لمسيرة عقود من العلاقات التاريخية والاخوية، والمميزة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.. ومن زاوية الوقائع التي لا يرقى إليها الشك أو الفهم غير الدقيق، فإن وكالة الأنباء السعودية (واس) التي نشرت خبر استقبال الملك سلمان للرئيس الحريري في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، ذكرت انه «جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية». والواضح من الشخصيات السعودية التي حضرت الاستقبال ان هناك اهتماما سعودياً قوياً بالوضع في لبنان، في ضوء المؤتمرات الدولية والعربية التي ستنظم لدعم مؤسساته الأمنية واقتصاده وبناه التحتية، وفي ضوء النزاع النفطي والبري بين لبنان. والسياسة المعروفة «بالنأي بالنفس» التي يتبعها لبنان بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته قبل عيد الاستقلال عام 2017، وعشية مرحلة جديدة تنتظر هذا البلد، في ضوء نتائج الانتخابات النيابية التي ستجري في 6 أيار المقبل. والوزراء السعوديون الذين حضروا استقبال الملك سلمان للرئيس الحريري هم وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمّد العيبان، ووزير الخارجية عادل أحمد الجبير، فضلا عن الموفد الملكي إلى بيروت، الذي سلّم الرئيس الحريري دعوة لزيارة المملكة الاثنين الماضي المستشار بالديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، وسفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمّد اليعقوب، وسفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة. وكان المستشار العلولا، والوزير المفوض وليد البخاري والسفير كبارة والمراسم الملكية استقبلوا الرئيس الحريري في مطار الرياض، والذي وصل إليها فجر أمس. وترددت معلومات ان الرئيس الحريري يُمكن ان يكون التقى ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الليلة الماضية، ولكن ستكون هناك محادثات اليوم، تدخل في تفاصيل النقاط التي أثيرت في استقبال الملك للرئيس الحريري. وبالنسبة لعدم مرافقة وزير الخارجية والبلديات نهاد المشنوق لرئيس الحكومة، كما كان مقررا، أوضح الوزير المشنوق الموقف بقوله: تغيبت لظروف طارئة عن المشاركة في زيارة الحريري إلى السعودية، وتلقيت اتصالا من وزير الداخلية السعودي للسؤال والاطمئنان، ودعاني إلى زيارة رسمية نهاية الشهر المقبل.. ولاحظت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت الحفاوة التي ابداها الجانب السعودي، والارتياح الذي بدا خلال المحادثات، وأشارت إلى ان المحادثات عكست حجم الاهتمام السعودي بالتوازنات اللبنانية، الذي يحفظ صورة الاستقرار اللبناني. وأكدت المصادر ان استقبال الملك سلمان للحريري يعكس تجدد الاحتضان العربي للاستقرار في لبنان، وعدم تركه فريسة للتدخلات الأجنبية وسلب قراره الوطني. وتوقع وزير الثقافة غطاس خوري أن «تعود الحرارة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية وان يكون لبنان على رأس اهتماماتها لا ان يكون في مواجهة الوضع الاقليمي المتفجر حولنا وازمة النزوح والاطماع الاسرائيلية والوضع الاقتصادي المتردي»، معتبراً أنه «مطلوب من السعودية الدور الذي لعبته تاريخياً بدعم الشرعية وان يسترجعوا هذا الدور ولدعم لبنان على الاصعدة كافة». ولاحظ أن «هذه الزيارة هي لتأكيد ان هناك ارتياحا سعوديا لطريقة ادارة الرئيس الحريري البلد وسياسة النأي بالنفس والتي اعلن الحريري انه مسؤول عنها، ولم تكن هذه الزيارة لتأتي لولا الارتياح لمسار الرئيس الحريري». وعمّا قيل ان هذه الدعوة رغبة فرنسية وتنسيق اميركي، قال خوري: «لا اؤكد هذا الشيء ولا اعرفه ولكن ما اعرفه ان المظلة الدولية على لبنان قائمة بدليل ان المؤتمرات الدولية التي نتكلم عنها بروما وباريس محتضنة دولياً وهناك مشاركة لاوسع مجموعة من الدول العربية والاوروبية والاميركية». وقالت ان الاستقبال فتح صفحة جديدة أعادت الدفء إلى العلاقات اللبنانية - السعودية، وتزامنت مع مواقف لافتة أيضاً لولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان، تناولت في جملة ما تناولت أزمة استقالة الرئيس الحريري في شهر تشرين الثاني الماضي، بحسب الكاتب الأميركي ديفيد اغناتيوس في صحيفة «الواشنطن بوست»، الذي نقل عن الأمير قوله انه «تعرض للانتقادات بشكل غير مبرر، واتهم بأنه ضغط على الرئيس الحريري لدفعه للاستقالة»، معتبراً ان «وضع الحريري الآن في لبنان أفضل بكثير من ميليشيات «حزب الله»، على حدّ تعبيره. كذلك، سجلت تغريدة للوزير المفوض في الديوان الملكي وليد بخاري عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «لبنان.. مهما يطل بعدنا فالجمع يشتمل» ، عكست عاطفة سعودية تجاه لبنان تؤذن بعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين. وكانت زيارة الموفد الملكي السعودي نزار العلولا إلى لبنان، طغت على أجواء لقاء الأربعاء في عين التينة، إلى جانب التحضيرات للانتخابات النيابية، حيث أشاد الرئيس نبيه برّي بهذه الزيارة، خاصة وانه سادتها أجواء ودية، بحسب ما نقل النواب عن برّي، وانه سمع منه كلاما ايجابيا للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري. وأشار إلى ان الموفد السعودي سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرّة أخرى من المملكة، مشددا عن ان العلولا لم يتطرق خلال اللقاء إلى الانتخابات النيابية في لبنان. وفي الشأن الانتخابي، والذي تناول كيفية احتساب الحساب المالي للائحة وكيفية تمويلها قال أحد النواب ان الرئيس برّي مازح النواب خلال اللقاء قائلاً: بكم ستتبرعون..فاخرج بعض النواب جيبه الفارغ، فيما فتح اخر يديه. واكد النائب علي بزي: انه لم يتم التطرق خلال اللقاء الى ملفي النفط والموازنة وان الموقف اللبناني منهما موحد.

الموازنة والنفط

إلى ذلك، استبعدت مصادر وزارية عبر لـ«اللواء» انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع إلا إذا ظهر أمر جديد حتم انعقادها. وأفادت أنه فور انتهاء اللجنة الوزارية المكلفة بالموازنة من النقاش والتوصل إلى قرار تعقد جلسة لمجلس الوزراء. وعلى خط آخر، لفتت المصادر إلى أن الأميركيين جمدوا وساطتهم بشأن الموضوع النفطي بعدما تأكدوا أن التنقيب يتم في منطقة بعيدة عن تلك المتنازع عليها. وأشارت إلى أن لبنان في صدد تقديم خرائط في حال نجح بالحصول عليها تثبت حق لبنان. وأفادت أن إسرائيل غير موافقة على تفويض الأمر للجنة الثلاثية في الناقورة في ما يخص الخط البحري حتى أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تتدخل اذا لم يتم تفويضها، مذكرة بأن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا لم يتم على ذكر أي شيء بهذا الخصوص، باستثناء الجدار الاسمنتي خارج الخط الأزرق. تجدر الإشارة إلى ان اللجنة الوزارية واصلت أمس درس مشروع الموازنة في السراي، رغم غياب الرئيس الحريري في الرياض، وهي ستستكمل بحثها مجدداً اليوم على ان يُشارك في الجلسة وزيرا التربية مروان حمادة والشؤون الاجتماعية بيار بوعاصي، وقد تمكنت أمس في تخفيض الموازنة لأكثر من 20 بالمائة، إلى انه من المستبعد ان تتمكن اليوم من الانتهاء من دراستها باعتبار ان بنود المشروع تبحث بالتفاصيل وبشكل دقيق في ما خصص الأرقام. وبحسب مصادر المجتمعين فإن الاجتماعات تتسم بجدية علمية خصوصا ان الجميع اصبح على اطلاع كامل حول خطورة الاوضاع المالية اذا ما استمر الوضع على ما عليه، وهناك توافق على ضرورة ان يكون هناك اصلاحات وارشاد مالي قبيل عقد المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان لا سيما بالنسبة الى مؤتمر»سيدر»، وترى المصادر ان هناك صعوبة بإمكانية اقرار مشروع الموازنة في المجلس النيابي قبيل المؤتمر المذكور ولكن هناك اهمية بإقراره من قبل الحكومة لكي تكون حاضرة وفي يدها ورقة عمل اصلاحية الا وهي مشروع الموازنة. وعلمت «اللواء» ان اللجنة انهت دراسة موازنات العدل، الخارجية، المال والدفاع وجزء من الاشغال، اضافة الى موازنات الرئاسات الثلاث والتي تمت دراستها في اجتماع الثلاثاء، وتم تخفيض بنسبة 20% للزيادات التي تخطّت موازنة العام 2017، دون المس بالامور الحياتية المتعلقة بالاستشفاء والرواتب. وتوقع مصدر وزاري عقد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين في بعبدا لعرض الموازنة، تمهيدا لاقرارها في جلسة ثانية، واحالتها إلى المجلس النيابي.

لائحة بيروت اكتملت

انتخابيا، رست بورصة الترشيحات في وزارة الداخلية أمس على 283 مرشحا، بعدما قدم 86 مرشحا اوراقهم الرسمية، كان ابرزهم الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والرئيس تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والنواب: محمّد رعد، علي عمار، علي فياض، حسن فضل الله، خالد الضاهر، بالإضافة إلى عدد آخر من نواب ووزراء سابقين وطامحين للوصول إلى الندوة البرلمانية. وتبين من خلال قراءة أسماء المرشحين عن دائرة بيروت الثانية، ان لائحة تيّار «المستقبل» باتت شبه مكتملة، وفق ما نشرته «اللواء»، أمس، حيث تقدّم للترشح، إلى المقاعد السنية الستة، إلى جانب الرئيس الحريري والرئيس سلام والوزير المشنوق، كل من رولا الطبش، حسان قباني، وربيع حسونة، والنائب غازي يوسف عن أحد المقعدين الشيعيين، والنائب باسم الشاب عن المقعد الانجيلي، علما انه سبق ان ترشح عن المقعد الارثوذكسي نزيه نجم، وفيصل الصايغ عن المقعد الدرزي، وبقي المقعد الشيعي الثاني يتجاذبه مرشحان هما: ماهر بيضون أو يوسف محمّد يوسف بيضون. واستبعد من هذه اللائحة أربعة من نواب «المستقبل» عن بيروت وهم: عمار حوري، عاطف مجدلاني، محمّد قباني ونبيل دوفريج، الا إذا أصرّ الرئيس الحريري على استعادته لمقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى (8 مقاعد) مع النائب سيبوه كاليكيان عن أحد مقاعد الأرمن الارثوذكس الثلاثة.

معركة طرابلس

وكان الرئيس ميقاتي قد أعلن خلال رعايته افتتاح معرض طرابلس 2018 في معرض رشيد كرامي الدولي، انه في صدد وضع اللمسات الأخيرة على «لائحة العزم» لخوض الانتخابات المقبلة، متمنياً أن تكون هذه الانتخابات فرصة لتجديد الحياة السياسية في لبنان وتفعيل المؤسسات الدستورية فيه. وأوضح أن «لائحة العزم» ستترجم مبادئ الوسطية والاعتدال، وهي ستكون من نسيج دائرة طرابلس الضنية والمنية تشبه أهلها وتحاكي تطلعاتهم، مشيراً إلى انه يريد كتلة نيابية شمالية طرابلسية المنشأ والمصدر والهوية، ولا نريد كتلة ملحقة بتيارات سياسية من خارج المدينة بل كتلة تستعيد قرار طرابلس وتعيدها الى رأس المعادلة الوطنية. وفي تقدير مصادر سياسية ان إعلان الرئيس ميقاتي عن عزمه تشكيل «لائحة تيّار العزم» يعني انه سيخوض الانتخابات منفرداً، وبالتالي سقوط كل مؤشرات التحالف مع الزعامات الطرابلسية الأخرى، سواء مع تيّار «المستقبل» أو تيّار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أو تيّار الوزير السابق فيصل كرامي، الأمر الذي يرجح أن تشهد طرابلس 5 لوائح تمثل هذه القيادات بالاضافة إلى لائحة المجتمع المدني التي يسعى النائب السابق مصباح الأحدب إلى تشكيلها ولو كانت غير مكتملة. أما النائب والوزير السابق محمّد الصفدي فسيعلن اليوم الخميس عزوفه عن الترشح، وبالتالي فإنه لن يخوض الانتخابات مع تيّار «المستقبل»، وهو سبق ان أبلغ الرئيس الحريري عندما زاره الثلاثاء في السراي عن نيته بذلك، شاكيا من «الصوت التفضيلي» في القانون الجديد الذي اعتبره سيئاً وغير عادل بالنسبة إلى المرشحين والذين سيلحق بهم غبن كبير، متوقعا ان تكون معركة طرابلس حامية جدا، ومن شأنها ان تحمل مفاجآت على صعيد الكتل والأسماء النيابية المقبلة.

سلمان يستقبل الحريري كـ«رئيس دولة» وتعثّر تحالف «الكتائب» و«القوات»

الجمهورية....تستمر الأنظار شاخصة الى الرياض التي يزورها رئيس الحكومة سعد الحريري ملبّياً دعوة رسمية، ولقي فيها أمس حفاوة ملكية لافتة، حيث استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالمراسم والتقاليد التي تليق باستقبال رؤساء الدول، فأجلسه الى يمينه في مكتبه بقصر اليمامة، على أن يستقبله اليوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في لقاء ينتظر ان يفتح صفحة جديدة في العلاقات بينهما، فضلاً عن الصفحة الجديدة التي فتحتها المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع لبنان، بعد ما شابَها من التباسات وشوائب بعد إعلان الحريري استقالته الشهيرة من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي، والتي عاد عنها لاحقاً.

فيما بدأ الحريري زيارته الرسمية للرياض، طرح سؤال بقوة أمس هل تشكّل هذه الزيارة نقطة تحوّل بين المرحلة السابقة والمرحلة المقبلة لبنانياً وسعودياً؟

يعرف اللبنانيون كيف ذهب الحريري الى الرياض، لكنهم لن يعرفوا كيف سيعود؟ هل سيعود الى تَموضعه السابق؟ أم يبقى في تموضعه الحالي؟ ام يجد «تسوية» بين التسوية الرئاسية والمملكة تسمح له بحفظ كل الخطوط المفتوحة في هذه المرحلة الدقيقة التي تستدعي وحدة وطنية لاجتيازها؟...... وتفيد المعلومات المتوافرة انّ الحريري الذي كان يفضّل أن يُستقبل كرئيس حكومة لبنان منذ وصوله الى الرياض، استُقبل كإبن السعودية في المطار، وكرئيس حكومة لبنان في القصر الملكي في اليمامة، بحيث جلس على كرسي الى يمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفق البروتوكول السعودي الخاص باستقبال رؤساء الدول. وتضيف المعلومات أنّ اجتماع الحريري مع الملك سلمان اتّخَذ «الطابع البنَوي»، ورَطّب الاجواء الشخصية بعد ملابسات زيارته السابقة في 4 تشرين الثاني الماضي، وانّ اجتماعه المرتقَب اليوم مع ولي العهد الامير محمد بن سلمان يُعدّ الاجتماع الحاسم الذي سيتمّ خلاله رسم نوعية العلاقات بين الرجلين من جهة، وبين المملكة ولبنان في المرحلة المقبلة من جهة أخرى. ووفق المعلومات فإنّ الموفد السعودي نزار العلولا الذي عاد من لبنان الى المملكة، نقل أجواء إيجابية عن مختلف المسؤولين والشخصيات الذين التقاهم، وعلى أساس نتائج هذه الزيارة ستحدّد المملكة خطة تحرّك لها في لبنان، وقد لا تكون محصورة فقط بالاستحقاق الانتخابي الذي بات صعباً تغيير مساره نظراً لنوعية قانون الانتخاب ولتقدّم فريق الثامن من آذار وحلفائه، إلّا في حال حصلت تحالفات جديدة في الايام والاسابيع القليلة المقبلة. وقد استبَق ولي العهد السعودي لقاءه بالحريري المنتظر اليوم بالقول لصحيفة «واشنطن بوست» انه «تعرّض للانتقاد بنحو غير مبرّر واتُهِمَ بأنه ضَغَط على الرئيس سعد الحريري للاستقالة في شهر تشرين الثاني الماضي». واعتبر «أنّ وضع الحريري الآن أفضل في لبنان مقارنة بـ«حزب الله».

اللقاء مع الملك

وأفادت «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس) وكذلك المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أنّ الملك سلمان استقبل الحريري في قصر اليمامة في الرياض «وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في مستجدّات الأحداث على الساحة اللبنانية». وذكرت الوكالة أنه حضر اللقاء وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان والمستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، وسفير المملكة لدى لبنان وليد بن محمد اليعقوب، وسفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة. وكان في استقبال الحريري لدى وصوله الى الرياض فجر أمس المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والوزير المفوض وليد البخاري الذي غرّد أمس قائلاً: «مهما يَطل بُعدنا فالجَمعُ يَشتمِلُ»، كذلك كان في استقباله سفير لبنان في الرياض والمراسم الملكية.

بري

في هذه الاجواء، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في «لقاء الأربعاء النيابي» أنّ زيارة الموفد السعودي «كانت ودية لإعادة ترميم العلاقات اللبنانية ـ السعودية». واشار الى انّ هذا الموفد «لم يتطرّق الى الانتخابات النيابية، ولكنه عائد الى لبنان بعد زيارة الحريري للمملكة».

المشنوق

والى ذلك أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، انه «لظروف طارئة» تغيّب عن المشاركة في زيارة الحريري للرياض، ولفت الى انه تلقّى امس اتصالاً من نظيره السعودي «للسؤال والاطمئنان»، ودعاه إلى زيارة رسمية للمملكة نهاية الشهر الحالي.

صورة إنتخابية ضبابية

وعلى خط الانتخابات النيابية، ومع اقتراب موعد إقفال باب الترشيحات في 6 آذار الجاري وقبل أيام من فتح باب تسجيل اللوائح الانتخابية، ظلّت صورة التحالفات الانتخابية ضبابية، علماً انّ بورصة الترشيحات أقفلت امس على 65 مرشحاً، من بينهم وزير الداخلية. وقد بلغ عدد المرشحين حتى الآن 287 مرشحاً في كل الدوائر. وكشف مصدر يواكب الاتصالات في شأن التحالفات المسيحية لـ«الجمهورية» انّ حزب الكتائب أبلغ الى جميع المعنيين، وفي مقدمهم «القوات اللبنانية»، أنه يصرّ على أن تكون تحالفاته «سياسية مبنية على مواقف واضحة في مواجهة نهج السلطة وأركانها». الامر الذي دلّ الى حائط مسدود بَلَغته محاولات التحالف بين «القوات» والكتائب، خصوصاً في ظل استمرار المفاوضات بين «القوات» وكل من «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» في شأن عدد من المناطق. ويتوقّع متابعون لمسار الحملات الانتخابية ان ينصرف حزب الكتائب غداً الى البدء بالتفاهم مع المرشحين الحلفاء لتركيب لوائح في معظم الدوائر، وذلك بعد ان يكون قد اختار مرشّحيه الحزبيين في اجتماع استثنائي لمكتبه السياسي بعد ظهر اليوم. وقد اعتُبرت زيارة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل لرئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون، أمس، والتي ترافقت مع إعلان «الاحرار» أسماء مرشحيه في عدد من الدوائر، إشارة انطلاق هذين الحزبين الى البحث في التفاصيل وذلك بعد اجتماع آخر عقد أمس الأول بعيداً من الإعلام بين الجميّل والنائب السابق فارس سعيد للبحث في لائحة كسروان - الفتوح وجبيل. وفي معلومات لـ«الجمهورية» فإنّ الخطوط العريضة لهندسة اللوائح والتحالفات الانتخابية بين الكتائب وحلفائها قد وضعت على نار حامية.

جعجع

وفي المواقف، أعلن رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أنّ «القوّات سترشّح أشخاصاً في الغالبية الساحقة من الدوائر، وانّ المرشحين المفترضين هم من حملة التغيير الفعلي وليس بالقول فقط، والإصلاح في العمق وليس بطرق أخرى، وهؤلاء سيكونون على شاكلة نواب «القوّات» الحاليين ووزرائها». وفي المقلب الآخر قال الوزير محمد فنيش انه «بات واضحاً أنّ الانتخابات ستجري في موعدها، ونحن في «حزب الله» نسعى مع حلفائنا للاحتكام الى رأي الناس، كذلك نسعى الى تعزيز الاستقرار والبناء على ما أنجزته المقاومة لأجل بناء دولة حقيقية تواجه المشكلات التي يعانيها المواطن». واعتبر «أنّ الاسرائيلي يتدخّل علناً في الانتخابات والبعض يريد تشويه الحقائق خصوصاً لو أراد شعبنا إعطاء ثقته للمقاومة»، وسأل: «هل كان يمكن لنا أن نعمل وفقاً للمواعيد والاستحقاقات الدستورية والاطمئنان الى إجراء الانتخابات في موعدها لولا تضحيات المقاومين ودماء شهداء الوطن؟».

الموازنة

في مجال آخر، تستأنف اللجنة الوزارية المكلّفة درس مشروع قانون موازنة 2018 اجتماعاتها عصر اليوم في السراي الحكومي، بعدما واصلت في اجتماعها الخامس أمس، وفي غياب الحريري، البحث في نفقات الوزارات. وأكد وزير المال علي حسن خليل بعد الاجتماع: «أنجَزنا موازنة وزارات عدة، واتفقنا على متابعة الاجتماع غداً للبحث في موازنات بقية الوزارات، وطلبنا ان يحضر هذا الاجتماع وزيرا التربية والشؤون الاجتماعية لنناقش الموضوع معهما مباشرة ونتمكّن من الانتهاء من كل بنود الجزء الأول. ولقد تمكنّا، في بعض النواحي، من خفض الموازنة أكثر من 20 في المئة».

بري: أجواء إيجابية سادت زيارة العلولا

بيروت: «الشرق الأوسط»... رحب مسؤولون لبنانيون بزيارة موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، إلى لبنان، حيث أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سمع من العلولا «كلاماً إيجابياً للغاية عن لبنان ودوره التاريخي والحضاري»، مؤكداً أنها «زيارة سادت خلالها الأجواء الودية». ونُقل عن بري قوله بعد لقاء الأربعاء النيابي، إن «الموفد السعودي سيستكمل لقاءاته بعد عودته مرة أخرى من المملكة». بدوره، أكد النائب عمار حوري في حديث إذاعي أن «الموفد السعودي لم يدخل في تفاصيل الشأن الداخلي اللبناني، ولطالما كانت السعودية داعمة للدولة والاستقرار في لبنان».

محامون متطوعون عن نزار زكا يقدمون شكوى دولية ضد إيران

بيروت - «الحياة» ... تقدّمت مجموعة من المحامين المتطوّعين عن اللبناني نزار زكا المحتجز في السجون الإيرانية منذ 18 أيلول 2015، بشكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة «ضدّ إيران، إضافة إلى خاطفيه ومَن يقف وراءهم وشارك معهم، وتواطأ وسهّل عملية خطفه واحتجازه كرهينة لغاية تاريخه». وذكرت المجموعة بـ «ما صدر عن منظمات وهيئات المجتمع الدولي وعن الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي، من إدانات وقرارات عدة ضدّ الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل من ساهم معها في عملية خطف زكا واحتجازه رهينة، للاستحصال على غنائم مالية ومكاسب سياسية، والمطالبة بإطلاق سراحه وسراح غيره من الرهائن من دون شروط، كون احتجازهم يشكّل مخالفة للقانون الدولي، وبعدما تمّ تقديم مراجعات لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ولدى مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ولدى الأمانة العامة لدى الأمم المتحدة وغيرها». ولفت المحامون في بيان وزعوه إلى أن «هذا الإجراء القانوني الذي ستظهر نتائجه في وقت قريب جداً، قد تليه إجراءات أخرى لجهة تقديم دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً في حال استمرت السلطات اللبنانية في تجاهل قضيّته، وإمكان اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لمخالفة إيران المعاهدات والاتفاقات الموقعة ومن ضمنها الاتفاقات القنصلية». وتمنوا على «الدولة اللبنانية التجاوب في الدعوى حول انتهاكات إيران للاتفاقات والمعاهدات الموقعة منها بحق مواطن لبناني».

عون: لن أوقّع عفواً عن قتلة عسكريين ولن نبقي تقديمات لجمعيات وهمية

بيروت - «الحياة» .. أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لن يوقع «أي قانون عفو عمن أدين أو سيُدان بقتل عسكريين، انطلاقاً من حرصه على الوفاء لشهادة العسكريين الذين استشهدوا في سبيل الحفاظ على الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية». وكان عون عرض مع وفد من عائلات شهداء الجيش اللبناني أوضاعهم واستمع إلى مطالبهم، وفق المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري «وأبرزها عدم شمول قانون العفو العام الذي يتم العمل على إقراره في المجلس النيابي قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي، أولئك الذين ارتكبوا جرائم قتل بحق العسكريين». وتوقف عون عند موضوع «وجود جمعيات ومؤسسات وهمية تستفيد من خزينة الدولة على حساب المؤسسات الفاعلة في هذا الميدان». وقال: «لن يستمر الوضع على ما كان عليه وطلبت التحقق من أوضاع الجمعيات والمؤسسات المتعاقدة مع الدولة ووزارة الشؤون الاجتماعية، وعملها وحجم نشاطها لتمييزها وتأمين الدعم اللازم لها وحجبه عن المؤسسات والجمعيات الوهمية التي لا تقوم بأي عمل بحيث تضم المخصصات التي تصرف لها عن غير وجه حق، الى الاعتمادات التي تعطى للمؤسسات والجمعيات التي تقوم فعلياً باعمال انسانية وترعى شؤون ذوي الحاجات الخاصة والأيتام والمعوقين على اختلاف درجة وطبيعة إعاقتهم». ولفت إلى «أننا نحمل عبء إرث كبير من سوء استخدام المال العام أوصل البلاد إلى 86 بليون دولار من الدين، واتخذنا قراراً بحسم 20 في المئة من موازنة كل وزارة تخفيضاً للعجز». وقال: «هناك 340 جمعية ومؤسسة أهلية ودينية من بينها 103 جمعيات تهتم برعاية وتأهيل ذوي الاعاقة، كما أن هناك 263 جمعية استفادت من تقديمات ومساهمات وزارة الشؤون الاجتماعية لعام 2017. وفي الحصيلة هناك 603 جمعيات دينية ومؤسسات متعاقدة تستفيد من تقديمات الوزارة، تبين أن بعضها وهمي وبعض آخر لا يقوم بالمهام المطلوبة منه»، مشيراً إلى أنه أعطى توجيهاته في ما يتعلق بهذه الجمعيات الوهمية لإلغاء التقديمات لها في الموازنة على أن يكون مردود التقديمات للجمعيات الأساسية والعاملة فعلياً». وأبدى عون أمام رئيس وفد الاتحاد الدولي للإعاقة «استعداد لبنان للتوقيع على الاتفاقات الدولية الخاصة بحقوق المعوّقين، ودرس أي تعديل على الاتفاقات السابقة تمهيداً لاقرارها». وأشار الى «وجود مدارس في لبنان لمساعدة الصمّ والمصابين باعاقات جسدية اخرى، وقوانين تحفظ حقوقهم بالعمل واندماجهم في المجتمع بطريقة سليمة، وسنعمل على تعزيز المراقبة من أجل تطبيق هذه القوانين». وكان عون تابع الأوضاع الأمنية وحاجات المؤسسة العسكرية مع وزير الدفاع يعقوب الصراف الذي أطلعه على مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن 2018 واللقاءات التي عقدها على هامشه وركزت على شرح موقف لبنان من الأحداث الداخلية والإقليمية. وأوضح الصراف أن البحث طاول اللقاء الذي سيعقد بين وزراء الدفاع في كل من قبرص واليونان ولبنان الممهد للقمة الرئاسية الثلاثية المرتقبة، إلى جانب مواضيع تهم المؤسسة العسكرية والتعاون بينها وبين الدول الصديقة».

تعاون بالمفرّق بين «القوات» و «المستقبل» واتصالاتهما مفتوحة مع القوى الأخرى

بيروت - «الحياة» .. يتهيأ زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لإعلان لوائح مرشحيه وحلفائه في 10 آذار المقبل، في وقت كثف لقاءاته مع منسقيات تياره في المناطق كافة، والتقى العديد ممن يمكن أن تطرح أسماؤهم، سواء في مقاعد تعود حالياً إلى «المستقبل» بدلاً من نواب حاليين، أم لطرح أسماء حلفاء من طوائف متعددة، ليحسم خياراته أواخر هذا الأسبوع. وسلّطت الأضواء على المفاوضات الجارية بين «المستقبل» وبين حزب «القوات اللبنانية»، حيث عقدت أكثر من 3 اجتماعات بين وزير الإعلام ملحم الرياشي والحريري خلال 5 أيام، آخرها مساء أول من أمس، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري، قبل مغادرة الحريري إلى السعودية. وقالت مصادر معنية إن الاتفاق السياسي الذي يسعى الفريقان إلى التوصل إليه والذي على أساسه سيتابعان النقاش حول التعاون الانتخابي، يتناول إعطاء الأولوية لبناء الدولة بعيداً من المحاصصة، ولحصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية ورفض السلاح غير الشرعي، والتعاون داخل المؤسسات الدستورية على هذه الأسس من أجل تحقيق التوازن المطلوب في السلطة. وذكرت المصادر أن الحوار الدائر بين الرياشي والحريري حقق تقدماً على هذا الصعيد، معتبرة أن تكريس التحالف على الأسس السياسية الذي يفترض تثبيته بلقاء بين الحريري ورئيس «القوات» سمير جعجع، يسهل التعاون الانتخابي. وعلمت «الحياة» أن الدوائر التي يبدو التعاون فيها بين الجانبين ومع «التيار الوطني الحر» أسهل من غيرها هي: البقاع الغربي، حيث هناك مقعدان للسنة ومقعد لكل من الشيعة والدروز والموارنة والأرثوذكس، ويشمل التعاون فيها الحزب التقدمي الاشتراكي، بعلبك - الهرمل التي تضم مقعدين للسنة ومقعدا مارونياً وآخر كاثوليكياً، مرجعيون - حاصبيا - النبطية التي تضم مقعداً سنياً وآخر أرثوذكسياً. أما الدوائر التي تواجه صعوبة في التعاون فهي أولاً، بيروت الأولى (الأشرفية..) حيث يحول تحالف «المستقبل» مع حزب «الطاشناق»، و «التيار الحر» دون قبول الحريري التخلي عن مرشحه الوحيد الوزير جان أوغسبيان، لمصلحة مرشح أرمني لـ «القوات». وتتردد معلومات عن أن اتفاق الحريري مع «الطاشناق» على حصول الأخير على 3 مقاعد أرمنية في هذه الدائرة مقابل مقعد أوغسبيان، سيؤدي إلى تفهم «الطاشناق» لترشيح الحريري أرمنياً على لائحته، بالتحالف مع «التيار الحر» وميريام سكاف في دائرة زحلة البقاعية. كما أن «القوات» متمسكة بالتعاون مع النائب نديم بشير الجميل عن المقعد الماروني، نظراً إلى رمزيته، فيما المرشح الماروني في تحالف «المستقبل» و «التيار الحر» هو مسعود الأشقر وطوني بانو ونقولا صحناوي. وواجه التعاون بين «القوات» و «المستقبل» في دائرة عكار الشمالية صعوبة أيضاً، نظراً إلى أن تحالف الثاني مع «التيار الحر» قد يؤدي إلى حصول الأخير على المقعد الأرثوذكسي، (ما يعني تضحية «المستقبل» بالنائب الحالي نضال طعمة) فيما «القوات» تصر على استبداله بمرشحها وهبة قاطيشا. إلا أن «التيار الحر» لم يحسم خياره بعد بالنسبة إلى المقعد الأرثوذكسي، في ظل وجود اتجاه لديه بالحصول على المقعد الماروني أيضاً، في وقت يصر «المستقبل» على الاحتفاظ به للنائب هادي حبيش. أما في شأن التحالف بين «القوات» و «التيار الحر» فتقول مصادر «القوات» إن التفاوض مفتوح معه ومع «الكتائب» من أجل التعاون في دوائر بعبدا، وصور الزهراني بنت جبيل (حول المقعد الكاثوليكي)، والشوف عاليه أيضاً من دون إقفال الباب على الاتصالات مع «الحزب التقدمي الاشتراكي» في هذه الدائرة. لكن عقدة دعم «الحزب الاشتراكي» للمرشح ناجي البستاني، مقابل مرشح «القوات» ونائب رئيسها النائب جورج عدوان (كلاهما من بلدة دير القمر) ما زالت العقبة الرئيسة أمام إنجاز التفاهم على التحالف الانتخابي بين الأخيرة و «الاشتراكي» و «المستقبل». ويتوقع عقد لقاء قيادي بين «القوات» و «الاشتراكي» لمحاولة تذليلها. لكن المصادر القواتية ترجح افتراق الفريقين المسيحيين ليتواجها في لوائح متنافسة في الدوائر الآتية:

- المتن الشمالي: بينما يتعاون مرشح «القوات» إدي أبي اللمع مع ميشال مكتف ومرشحين آخرين مستقلين، مع احتمال التحالف مع «الكتائب»، تستمر المفاوضات بين «التيار الحر» و «الطاشناق» ونائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر، في ظل توقعات بأن يتجه «التيار الحر» إلى تأليف لائحة مع «الطاشناق» من دون المر. وتشير التوقعات إلى أن الدائرة قد تشهد ولادة 4 لوائح وربما 5.

- كسروان- جبيل: تقترب «القوات» من تشكيل لائحة من مرشحها شوقي دكاش بالتعاون مع مستقلين وزياد حواط، فيما يواصل النائب السابق فارس سعيد اتصالاته مع النائب السابق فريد هيكل الخازن وشاكر سلامة عن «الكتائب» للتحالف في لائحة، الأرجح ألا تكون مكتملة. أما لائحة «التيار الحر» فالمعلومات تفيد بأنها باتت شبه مكتملة من العميد شامل روكز ونعمة فرام ومنصور غانم البون وروجيه عازار، والخيار سيحسم بين ضم جيلبرت زوين أو زياد بارود أو قيادي من «التيار»، بالإضافة إلى النائبين سيمون أبي رميا ووليد خوري. لكن حسم اكتمال اللائحة يتوقف على الخيار النهائي لـ «التيار» في شأن المرشح الشيعي عن جبيل، الذي يصر «حزب الله» على حليفه العوني أن يتبنى الشيخ حسين زعيتر. فالكثير من اللغط أثير حول الأخير كونه من خارج بلاد جبيل، ما طرح أسئلة داخل «التيار» حول فائدة ضمه إلى اللائحة وإمكان اختيار غيره. لكن هذه الدائرة ستشهد أكثر من 4 لوائح نظرا إلى استبعاد 2 إلى 3 من النواب العونيين الحاليين عنها.

- بشري زغرتا الكورة البترون: يتنافس «القوات» و «التيار الحر» بقوة في هذه الدائرة مع «المردة» ولائحة رابعة قد تتشكل، ويتوقف تركيب اللوائح على التحالفات النهائية مع القوى التي تتمتع بأصوات مرجحة ومنها «المستقبل».

 



السابق

مصر وإفريقيا..مصر تستنفر أجهزتها بعد تصادم القطارين في البحيرة..القاهرة تفرض الإعدام أو المؤبد عقوبة حيازة المتفجرات لأغراض إرهابية... أحمد عز يسدد 97 مليون دولار للتصالح مع الدولة..أردوغان يسعى إلى الحلول مكان فرنسا شريكاً اقتصادياً ثانياً للجزائر....قصف المركز الطبي في سبها واشتباكات بين قبيلتين....دعوى جزائية لحلّ نقابات الشرطة في تونس...المغرب: موظفة تتهم المدير المالي للشركة الناشرة لـ"البيان" بالتحرش الجنسي...

التالي

اخبار وتقارير...أميركا: حزب الله أكبر شبكة للجريمة المنظمة بالعالم...استقالة هوب هيكس مديرة الاتصالات في البيت الأبيض...مولر يغوص في أموال ترامب مُتجاوزاً... «الخطوط الحمراء»....كابول تعرض على «طالبان» محادثات سلام «دون شروط»..قراصنة روس يخترقون وزارتي الخارجية والداخلية في ألمانيا...لافروف يتهم أميركا بالتحضير لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد روسيا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,039,518

عدد الزوار: 6,931,913

المتواجدون الآن: 87