لبنان....«التسوية المُنقَّحة» في لبنان تستظلّ باجتماع باريس... الدولي.. مجلس الوزراء ينعقد خلال الساعات الـ 48 المقبلة لإعلان «النأي بالنفس»..نواب من «المستقبل» تحدثوا عن لقاء مع «القوات» لإزالة الخدوش «اللقاء الديموقراطي»: البيان الوزاري مؤشر اتفاق..مصدر فرنسي: رسالة من «دعم لبنان» لتذكير إيران و «حزب الله» بالنأي..الحريري يُشارك في مؤتمر مجموعة الدعم الجمعة رئيساً للحكومة.. والاستراتيجية الدفاعية على الطاولة...

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الأول 2017 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2951    التعليقات 0    القسم محلية

        


«التسوية المُنقَّحة» في لبنان تستظلّ باجتماع باريس... الدولي.. مجلس الوزراء ينعقد خلال الساعات الـ 48 المقبلة لإعلان «النأي بالنفس»

بيروت - «الراي» .. بدا مسار الحلّ الوشيك للأزمة السياسية التي عبّرتْ عنها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض قبل التريّث في تقديمها مع عودته إلى بيروت في سباقٍ مع التطورات الدراماتيكية التي أطلّتْ برأسها من الملف اليمني وما تؤشر إليه من تحوّلاتٍ في إطار «حرب النفوذ» في المنطقة والمواجهة الإيرانية مع دول الخليج ولا سيما المملكة العربية السعودية. وفي حين حمَلتْ «المفاجأة» اليمنية، التي شكّلت «نقْلة هجومية» بارزة في سياق المواجهة مع إيران ونفوذها، مخاوفَ من إمكان أن تتْرك تداعياتٍ على صعيد الواقع اللبناني الذي كانت انتكاستُه الأخيرة ترتكز في جانب رئيسي منها على تَورُّط «حزب الله» في الأزمة اليمنية، جاء الإعلان المباغت أمس عن إطلاق الحوثيين صاروخاً في اتجاه الإمارات ليزيد الهواجس من تَمدُّد شظايا التحوّل اليمني لتصيب أكثر من ساحة ولا سيما لبنان. ورغم نفي الإمارات أن يكون أي صاروخ استهدفها، فإن مسارعة «حزب الله» عبر «الإعلام الحربي المركزي» التابع له الى إعلان إطلاق «الصاروخ المجنّح نوع كروز على مفاعل براكة النووي في ابو ظبي»، ولو نقلاً عن «القوة الصاروخية اليمنية»، شكّلت إشارة سلبية بارزة برسْم مساعي النأي بلبنان عن صراعات المنطقة ولا سيما اليمن، وهي المساعي التي كانت استندتْ في جانب منها الى إعلان «حزب الله» بلسان أمينه العام السيد حسن نصر الله غياب أي حضور عسكري له في اليمن. وإذا كانت «كرة النار» اليمنية المتدحْرجة تُنْذر باحتدام الصراع السعودي - الإيراني، فإن مصادر سياسية تعتبر أن ثمة إرادة دولية بالإسراع في إعادة وضع لبنان على سكة الاستقرار السياسي الذي اهتزّ مع إعلان الحريري استقالته في 4 نوفمبر الماضي، وذلك قطْعاً للطريق على أي استثمارٍ إقليمي للوقائع المتسارعة في المنطقة في سياق محاولة جعْل لبنان «ملعب مقايضات» وتصفية حسابات بين اللاعبين الإقليميين. ومن هنا تشير هذه المصادر الى استعجال باريس انعقاد مجموعة الدعم الدولية للبنان يوم الجمعة المقبل في العاصمة الفرنسية بعدما كان مقرراً أن تلتئم أوائل 2018، لافتة الى ان هذا الأمر يأتي في إطار رغبة فرنسا بتوفير غطاء دولي لـ «التسوية المُرمَّمة» التي يفترض أن تُنجز في مجلس الوزراء في غضون الساعات الـ 48 المقبلة، أي قبل اجتماع مجموعة الدعم، وذلك على قاعدة صيغة لم تُكشف بعد وستتضمّن مقاربة مُدَوْزنة لعنوان «النأي بالنفس» والتزام اتفاق الطائف وصوْن علاقات لبنان العربية، وهي العناوين التي اشترطها الحريري لدى إعلان تريُّثه في تقديم الاستقالة وكمَدخل للعودة عنها نهائياً. وفي حين ترى دوائر متابعة أن الاستعجال الدولي لتحصين الوضع في لبنان قبل أن يأخذ الحدَث اليمني مداه على صعيد تعديل التوازنات في المنطقة من شأنه أن يكرّس الاستقرار كأولوية على سلاح «حزب الله» في بُعده الداخلي، وهو ما قد يكون من الصعب تغييره لاحقاً، تشير المصادر السياسية إلى أنّ مجموعة الدعم الدولية التي تضمّ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (وستحضر مصر اجتماعها يوم الجمعة) يفترض أن تعاود تأكيد ثوابتها لجهة وجوب تحييد لبنان عن أزمات المنطقة، والتزام القرارات الدولية بما فيها الـ 1701 كإطار لمعالجة سلاح «حزب الله» الى جانب الحوار الداخلي، في موازاة ترقُّب رصْد مساعدات وهبات للبنان بقيمة 4 أو 5 مليارات دولار للمشاريع الاستثمارية والبنى التحتية بهدف تزخيم الانطلاقة الحكومية الجديدة. في المقابل، لم تُسْقِط بعض الأوساط السياسية ان يكون الهدف من تقريب موعد التئام مجموعة الدعم الدولية للبنان الضغط لإنجاز الحلّ لأزمة استقالة الحريري وفْق مرتكزاتٍ تراعي الاعتراض السعودي وإلا انتقل الملف اللبناني الى «التدويل» الذي كان لوّح به وزراء الخارجية العرب حين صنّفوا «حزب الله» كـ«منظمة إرهابية وشريك في الحكومة» في معرض إدانة ممارسات إيران في الساحات العربية وطلب إحاطة مجلس الأمن بهذه الممارسات. وفي أيّ حالٍ، فإن مسار حلّ أزمة الاستقالة في لبنان الذي اضطلعتْ باريس بدور كبير فيه مع كل من الرياض وطهران بات في «ربع الساعة الأخير»، وسط ترجيح أن ينعقد مجلس الوزراء كحدّ أقصى بعد غد لإعلان المَخرج رسمياً ليبدأ بعدها رصْد ترجماته الفعلية، في ظلّ اقتناعٍ بأن «حزب الله» ولو ظَهَر على انه قدّم بعض التنازلات غير «الكاسِرة» للتوازنات سيَبقى «متفوّقاً» بقوة في الوضع الداخلي في موازاة خصومٍ صاروا عالقين بين معالجة سلاح الحزب بشقّه الإقليمي بما يقي لبنان «غضبة» العرب وبين تَحوُّل إثارة موضوع هذا السلاح بشقّه الداخلي عنواناً «كاسِراً للاستقرار». وتشير معلومات الى ان الرئيس الحريري الذي كان أجرى في باريس مناقشات مستفيضة مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل (صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) أفضتْ الى تفاهم شبه نهائي على صيغة مَخرج العودة عن الاستقالة، قد يعود الى العاصمة الفرنسية بعد جلسة مجلس الوزراء لحضور اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي كانت واكبتْ عن كثب مرحلة إعلانه الاستقالة وأيّدت موقف الرئيس عون الذي دعا الى عودة رئيس الحكومة الى لبنان.

نواب من «المستقبل» تحدثوا عن لقاء مع «القوات» لإزالة الخدوش «اللقاء الديموقراطي»: البيان الوزاري مؤشر اتفاق

بيروت - «الحياة» .. تمحورت المواقف السياسية اللبنانية، التي سجلت أمس، على أهمية تأكيد «النأي بالنفس فعلاً لا قولاً» وضرورة عدم التدخل في شؤون دول أخرى ولا سيما المملكة العربية السعودية، فيما قلل سياسيون من «القوات اللبنانية» ومن «تيار المستقبل» حجم التباين بين الجانبين. وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاطف مجدلاني لـ «إذاعة لبنان» أن «البيان الوزاري الذي سيصدر عن مجلس الوزراء عندما يُعقد، سيكون شديد الوضوح لجهة سياسة النأي بالنفس عملاً وفعلاً وليس قولاً». وأسف لأن «فريقاً لبنانياً يتدخل من خلال قوى عسكرية في كل دول الجوار، سواء في سورية أو العراق أو اليمن أو البحرين، وكذلك في الكويت»، قائلاً: «هذا الأمر كانت له انعكاسات سلبية على دول الخليج والدول العربية». ورأى أن رئيس الحكومة سعد الحريري «عندما قال في مقابلة (مجلة) «باري ماتش» إن «حزب الله لا يستعمل سلاحه بالداخل، كان يعني الآن، ولا يعني أنه لم يستعمله سابقاً، ولا أحد يستطيع المزايدة بهذا الموضوع على الرئيس الحريري الذي يتطلع دائماً إلى الأمام». ورأى مجدلاني أنه «إذا استمرت الأمور بإيجابية، فالمنطق يقول إنه ستكون هناك جلسة لمجلس الوزراء وسيكون بيان يوضح كل الأمور ويضع النقاط على الحروف»، لافتاً إلى أنه «من الضروري أن يكون هناك جواب والتزام عملي بالنقاط التي طرحها الرئيس الحريري في استقالته، خصوصاً في موضوع النأي بالنفس»، آملاً «بأن تكون للتطورات التي حصلت في اليمن انعكاسات إيجابية على المنطقة». وعن الأزمة السورية، قال مجدلاني: «إذا راجعنا مؤتمرات جنيف سنلاحظ تطوراً إيجابياً سواء من جلوس ممثلين للنظام مع المعارضة وهذا اعتراف بالمعارضة، وكذلك بالنسبة إلى المعارضة التي أصبحت تعترف بالنظام مع إصرارها على التغيير، وهذا لا يمنعها من المناقشة»، مشيراً إلى «الدور الكبير الذي تلعبه روسيا». وعن علاقة «القوات اللبنانية» مع «تيار المستقبل»، أكد مجدلاني أنه «عملياً لا أعتقد بوجود تراشق». وقال: «إن العلاقة مع القوات اهتزت قليلاً نتيجة ما حصل أخيراً، وهذا يتطلب إعادة تقييم وهذا لا يفسد للود قضية». واعتبر «أن تعامل القوات مع موضوع الاستقالة المفاجئة كان متسرعاً، ومن المفروض أن يكون هناك وعي للواقع، فهناك فئة لبنانية تتعاطى مع أمور الدولة بنوع من التغاضي وبيدها قرار الحرب والسلم وتخطي الحدود إلى سورية مع تبريرات، ما أوقع اللبنانيين تحت ضغط». وتوقع أنه «في أقرب وقت سيكون هناك لقاء بين الحريري ورئيس حزب القوات سمير جعجع لإزالة كل الخدوش التي حصلت». وشدد على «أن تيار المستقبل والقوات في خندق واحد»، معتبراً «أن 14 آذار ليست تجمعاً للأحزاب بل هي روح موجودة عند العديد من المواطنين». وأكد مجدلاني «أننا في لبنان لا نتدخل في شؤون دول أخرى والمملكة العربية السعودية هي أقرب البلدان إلى لبنان وهي دائماً كانت بجانب لبنان وخصوصاً في الأزمات وداعمة للاستقرار الاقتصادي والمالي، وهي لا تريد إلا الخير للبنان». وشدد عضو الكتلة نضال طعمة على «أن خيار العلاقة الجيدة مع الدول العربية هو واجب وطني، والحرص ألا يكون لبنان منصة للإساءة إلى أشقائه هو حرص على مصلحة لبنان في العمق». وقال: «مصارحة الشركاء في الداخل هي أيضاً من أهم الواجبات الوطنية، فرؤيتنا لسقف سلاح حزب الله هو المقاومة وحماية لبنان، فقط لبنان، وليس بأي شكل من الأشكال إدخال لبنان في محاور إقليمية، الله وحده يعلم متى ينتهي الصراع وتجاذب المصالح الدائر في فلكها. هذا بالإضافة إلى ضوابط داخلية ينبغي أن نتوصل إليها معاً لإخراج البلد من أتون كل الخلافات الداخلية والخارجية. فالقضية اليوم هي أبعد من تغيير أو تعديل حكومي، القضية هي تغيير وتعديل مسار سياسي». وأوضح عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي وائل أبو فاعور لـ «إذاعة لبنان» أن «لقاء النائب وليد جنبلاط مع أمين سر بهاء الحريري وطرحه استبدال الرئيس سعد الحريري جاء ضمن إطار مبادرة شخصية ولم يكن هناك أي تدخل من المملكة العربية السعودية». وقال: «البيان الوزاري المقبل سيكون مؤشراً للمرحلة المقبلة للاتفاق على مسار سياسي لا يعرض لبنان للأزمة نفسها التي مررنا بها». وشبه السياسة اللبنانية بـ «الرمال المتحركة». وعن وساطة محتملة للحزب «التقدمي الاشتراكي» بين «القوات» و «تيار المستقبل»، قال: «لا يريدون أي وساطة على رغم أن ما حصل أخيراً أدخل بعض البرودة». أما عضو كتلة «القوات» النيابية فادي كرم فأكد أن «العلاقة بين حزب القوات وتيار المستقبل عصب السياسة اللبنانية وعصب الاستقلال اللبناني»، لافتاً إلى أن «الحزبين تعرضا إلى أشرس المعارك لفكهما عن بعضهما، وهناك معركة قاسية من أعداء السياسة اللبنانية ضد عصب السياسة اللبنانية»، مشيراً إلى أن «ذلك لا ينفي وجود بعض الأخطاء». وقال لـ «إذاعة لبنان»: «لا ننكر وجود بعض المشكلات، إلا أن بعض المسؤولين قاموا بتلفيقات على القوات بأنها تريد استبدال الرئيس سعد الحريري، وهذه التلفيقات بعيدة جداً عن القوات». وشدد على «أن «القوات» لم تطرح ولا مرة استبدال الرئيس الحريري وهي ليست مخولة القيام بذلك». وقال: «لا نريد للرئيس الحريري إلا أن يكون متحرراً من كل الضغوط ونريده بشروط ثورة الأرز، ولكن أن يكون رئيساً للحكومة ويعمل ضمن ضغط حزب الله، هذا ما لن نقبله لا له ولا لنا»، مشدداً على أن «الرجوع إلى النأي بالنفس الفعلي هو شرط القوات».

مصدر فرنسي: رسالة من «دعم لبنان» لتذكير إيران و «حزب الله» بالنأي

باريس - رندة تقي الدين .. قال مصدر فرنسي رفيع لـ «الحياة» إنه إذا اتفقت الحكومة اللبنانية على موضوع النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، فإن مجموعة الدول الداعمة للبنان التي ستعقد اجتماعاً في باريس الجمعة المقبل برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ستؤيد تنظيم عدد من المؤتمرات التي تعقد من أجل مساعدة لبنان كي لا يكون ضعيفاً. وسيعقد الاجتماع في الخارجية الفرنسية ويتوج بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عبر عن تفاؤله للجانب الفرنسي في شأن المفاوضات على الاتفاق على مبدأ النأي بالنفس للبنان. وترى باريس أن هناك ضرورة لخروج «حزب الله» من سورية، لكن المصدر رأى أن ذلك قد لا يرد في بيان الحكومة، علماً أن الحريري يقول ذلك، لكن لن يذهب بيان الحكومة بعيداً إلى هذا الموضوع. وقال المصدر إن اجتماع مجموعة الدول الداعمة هدفه مزدوج: أن يذكر الإيرانيين و «حزب الله» ومجموعة ٨ آذار في لبنان بضرورة النأي بالنفس، وأيضاً إخطار المجتمع الدولي واللبنانيين بأن هذه المجموعة تؤيد عمل الحريري ومحاولة اتفاقه حول البيان مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والقول استطراداً إن الديبلوماسية والتفاوض وحدهما يحققان هذا الهدف. ولفت المصدر إلى أن تعزيز قدرات «حزب الله» العسكـــرية يقلق إسرائيل حالياً في شكل كبير، وأن علــــى الحزب وإيـران أن يدركا أن تقدمهما في المنطقة خطير وأنهما إذا لم يوقفاه سيؤدي ذلك إلى حرب. لكن المصدر رأى أن إسرائيل غير راغبة في حرب الآن، وإن الأميركيين لا يريدون أن تشن إسرائيل حرباً.

عوده: هل يدفع الأرثوذكس الثمن في أية تشكيلات؟

بيروت - «الحياة» ... خاطب متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده المسؤولين في لبنان، قائلاً: «أود لفت نظرهم إلى الإجحاف اللاحق بأبنائنا في قوى الأمن الداخلي والذي تناولته وسائل الإعلام، إذ لم تراع التشكيلات المقترحة التوازنات، وكالعادة كان الإقصاء من نصيب الأرثوذكس». وسأل: «هل يجب أن يدفع أبناؤنا دائماً الثمن أم هل نفتقر إلى الكفاءات؟ ألم يجدوا بين الأرثوذكس من هو أهل لخدمة وطنه من خلال المسؤولية الموكلة إليه، أم أن الطوائف الأخرى تزخر بالكفاءات والأرثوذكس يفتقدونها؟». وأكد عوده في عظة الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس أن «الدولة العادلة تعامل أبناءها بالتساوي ولا تميز بين مواطن وآخر وموظف وآخر بسبب انتمائه الحزبي أو الطائفي، ولطالما كررنا أننا لا نريد التعدي على حقوق أحد، إنما لا نقبل أن يتعدى أحد على حقوق أبنائنا، ولصبرهم حدود. فعسى يسمع المسؤولون ويستجيبون». وقال: «أظـــــن أن وزراءنا ونوابنا لا يرفعون أصواتهم كفاية»، مطالباً إياهم بأن «يرفعوا أصـــواتهم بشدة ويضربوا الطاولة بأيديهم بقوة حتــى يسمع من عليه أن يسمع، وإن صم أذنيه». وأضاف: «فليكن أبناؤنا أقوياء في الحق ولا يتوقفوا عن الإزعاج حتى يحصل إخوتهم على حقوقهم، أي حتى تحصل الطائفة على حقوقها. هذا الواقع تحد لهم». وأمل بأن «يطيعوا ضمائرهم وألا يسمعوا لأوامر زعمائهم لأن هؤلاء يريدون مصلحتهم ومصالح طوائفهم، لا مصلحة الطائفة الأرثوذكسية ومصلحة أبنائها». واعتبر أنه «لو كنا في دولة مدنية، لما كنا طالبنا بما نطالب به. لكننا في دولة يتناتش فيها الجميع الوظائف والمراكز والتعهدات وخيرات هذا الوطن. الجميع يحصل على حصته والبعض يحصل على حصته وحصة غيره، أما الأرثوذكس فهم دائماً المظلومون». وقال: «لماذا؟ لأنهم حضاريون ولا يحملون السلاح ولا يقطعون الطرق ولا يتوسلون الوسائل غير المشروعة. لكن هذا ظلم، والحاكم العادل لا يقبل الظلم. ومن له أذنان للسمع فليسمع».

الحريري يتطلع إلى صيغة عملية للنأي بالنفس لا يكون مصيرها كسابقاتها من الحوارات

بيروت - «الحياة» .. يفترض مع عودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى بيروت قادماً من باريس، أن تتكثف الاتصالات لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة التي تحقق عملاً لا قولاً النأي بلبنان عن النزاعات والحروب المشتعلة من حوله وتحييده عن سياسة المحاور كشرط لمعاودة ممارسة دوره على رأس حكومة «استعادة الثقة» بعدما تريث في تقديم استقالته بناء لرغبة رئيس الجمهورية ميشال عون. ويترقب اللبنانيون ومعهم المجتمع الدولي اللحظة التي يتصاعد فيها الدخان الأبيض من قاعة مجلس الوزراء معلناً ولادة صيغة النأي بالنفس على أن لا تكون خاضعة كسابقاتها من الصيغ للاجتهاد والتأويل اللذين يؤديان إلى تجويفها من مضمونها وبالتالي يقحم لبنان في دوامة الفراغ التي تفقدها القدرة على تثبيت الاستقرار والحفاظ على التهدئة التي تلقى دعماً دولياً غير مسبوق، وهذا ما تبين من خلال البيان الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي وفيه لفتة في اتجاه الحريري.

جلسة لمجلس الوزراء بعد تشاور

فبيان مجلس الأمن انطوى على رسالة سياسية واضحة لا لبس فيها ونص صراحة على تمسكه ببقاء الحريري على رأس الحكومة باعتبار أن وجوده يشكل العمود الفقري لإبقاء لبنان في منأى من الصراعات التي تدور في المنطقة. لذلك، فإن صيغة النأي بالنفس التي يمكن أن تصدر في أي لحظة عن مجلس الوزراء في جلسة طارئة بدعوة من الحريري بعد التشاور مع رئيس الجمهورية، لا تشترط أن تأتي الدعوة قبل 72 ساعة من موعد انعقادها، لأن لا جدول أعمال لها. ويأتي تحديد موعد انعقادها قبل الجمعة المقبل الذي ينعقد فيه اجتماع مجموعة دعم لبنان في باريس بدعوة من الحكومة الفرنسية والذي يشارك فيه الحريري على رأس وفد لبناني موسع، لأن لا مصلحة في أن يذهب لبنان إلى باريس ورئيس حكومته لا يزال في موقع المتريث في تقديم استقالته. وعليه، فإن مجلس الوزراء يمكن أن يلتئم غداً الثلثاء أو الخميس المقبل على أبعد تقدير ليكون في وسع البلد الإفادة من الحاضنة الدولية له وعدم التفريط بها، لأنها قد تؤدي حتماً إلى التحضير لمؤتمر «باريس4» الذي ينتظر منه -كما تقول مصادر وزارية لـ «الحياة» - أن يحمل نتائج إيجابية وملموسة تدفع في اتجاه توفير الدعم للبنان لإعادة تأهيل البنى التحتية. وتؤكد المصادر الوزارية نفسها أن عودة الحريري إلى بيروت ستعيد تنشيط الاتصالات بين الرؤساء الثلاثة والأطراف الأساسية المعنية بالتوصل إلى صيغة عملية للنأي بالنفس، وتقول إن لرئيس المجلس النيابي نبيه بري دوراً في إيجاد المخارج للصيغة المطروحة في هذا الإطار والتي ستحظى بإجماع القوى السياسية. وتلفت المصادر عينها إلى أن استجابة الحريري لرغبة عون في التريث بتقديم استقالته يجب أن تترجم بإجماع الأطراف السياسية على دعم الصيغة التي تحقق عملياً النأي بلبنان عن الحرائق المشتعلة من حوله من جهة وتمهد لإعادة تصويب لبنان مسار علاقاته العربية، وخصوصاً تلك المتعلقة بدول الخليج العربي من جهة أخرى. وترى المصادر أن هناك مشكلة أخذت تتفاعل سلباً بين لبنان وعدد من الدول في الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وتؤكد أن لا مصلحة للبنان في الدخول في اشتباك سياسي مع هذه الدول، لما يترتب عليه من أضرار اقتصادية. وتسأل المصادر أيضاً: ما المصلحة من قول البعض إن في مقدور لبنان البحث عن أسواق بديلة لتصريف منتجاته الزراعية والصناعية أو لإيجاد أسواق عمل لمئات الألوف من اللبنانيين الذين تستضيفهم دول الخليج العربي؟.. وتعتبر أن هذه الدعوات «الحماسية» لا تخدم الاقتصاد اللبناني ولا تؤمن الأسواق البديلة، وهي أشبه بالهروب إلى الأمام. وتؤكد أن تأمين الظروف الموضوعية لعودة الحريري عن استقالته لن يكون باتباع سياسة المكابرة أو المزايدات الشعبوية، وأن على من تضامن مع الحريري في تريثه، أن يتصرف بواقعية بعيداً من الارتجال أو «تهبيط الحيطان».

توظيف الدعم

وتعتقد المصادر أن الحريري تلقى منذ إعلانه استقالته ومن ثم موافقته على التريث في تقديمها، دعماً لبنانياً لا مثيل له، لكن هذا الدعم يجب أن يوظف في إعادة تصحيح علاقات لبنان بعدد من الدول العربية لا في الذهاب بعيداً وصولاً إلى المبالغة في هذا الدعم الذي قد لا يخدم إعادة تصويب هذه العلاقات. وتقول إن من يراهن على أن دعمه الحريري يمكّنه من أن يمون عليه في تسعير حملته على بعض الدول العربية، سيكتشف أنه أخطأ في العنوان، وأن رئيس الحكومة باقٍ على موقفه وينشد التفاهم مع هذه الدول، وأنه بالتالي يتوخى التأسيس لمرحلة جديدة عنوانها أنه آن الأوان لإعادة تنقية العلاقة بها من الشوائب التي أصابتها بسبب الانقلاب على النأي بالنفس. وبكلام آخر، فإن الذين تضامنوا مع الحريري ينتمون إلى مشارب سياسية مختلفة، وهم يدركون قبل غيرهم أن خريطة الطريق التي وضعها لنفسه قد لا تروقهم لحساباتهم السياسية، أكانت محلية أم إقليمية، وبالتالي فهو يحمل الهم الأكبر الذي يكمن في إعادة تصحيح علاقات لبنان بعدد من الدول العربية، وأولاها السعودية، لكنهم في حاجة إلى غطاء سياسي لا توفره إلا الحكومة الحالية. لذلك، فإن على الأطراف السياسية وفق المصادر الوزارية أن تعيد النظر في حساباتها وأن تقوم بمراجعة متأنية لمواقفها بدءاً من إصرار البعض على تطبيع علاقة لبنان بالنظام في سورية مع أنه يشكل خرقاً للبيان الوزاري، أو في مزايدته في مواقفه من سلاح «حزب الله». وفي انتظار أن تتوصل المشاورات بين الرؤساء الثلاثة والأطراف الأساسية المشاركة في الحكومة إلى التوافق على صيغة عملية لترجمة سياسة النأي بالنفس إلى أفعال لا أقوال، فإن توفير الأجواء التي تؤمن ولادة طبيعية لهذه الصيغة تتجاوز رفع العتب إلى الالتزام بمضامينها يستدعي التفاهم على المخرج الذي يؤمن صمودها وعدم العبث بها. وفي هذا السياق، هناك من يرى أن الإعلان عنها يتم من خلال موقفين واضحين لرئيسي الجمهورية والحكومة في جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في أي ساعة، على أن يتبنى الصيغة جميع الأطراف المشاركة في الحكومة مقابل استبعاد إدراجها في صلب البيان الوزاري، فتكون بمثابة ملحق به، بذريعة أنها في حاجة إلى التصويت عليها في البرلمان.

إلتزام كل الاطراف

وبصرف النظر عن المخارج القانونية لتظهير سياسة النأي بالنفس، فإن المطلوب أولاً وأخيراً التزام جميع الأطراف بها، خصوصاً «حزب الله» ومن خلاله إيران، لئلا تبقى حبراً على ورق، على غرار ما أصاب مقررات الحوار الوطني الذي أجري بدعوة من الرئيس بري، ولاحقاً إعلان بعبدا الذي صدر إبان تولي الرئيس ميشال سليمان رئاسة الجمهورية. ويبقى السؤال: هل استفاد جميع الأطراف من التجارب السابقة التي أطاحت المقررات الحوارية وباتت على اقتناع بأن الظروف تغيرت وأن الحريري هو اليوم غير الحريري الذي تريث في تقديم استقالته وبالتالي ليس في وارد السير في صيغة إنشائية للنأي بالنفس وسيكون له كلمة الفصل إذا أحسّ بأن هناك من يريد أن يبيعه مواقف لغوية من كيسه لا تؤمن الالتزام الفعلي بتحييد لبنان عما يشتعل حوله من حرائق.

اللمسات الأخيرة على «وثيقة النأي» قبل مجلس الوزراء

الحريري يُشارك في مؤتمر مجموعة الدعم الجمعة رئيساً للحكومة.. والاستراتيجية الدفاعية على الطاولة

اللواء... قبل ساعات أو ايام قليلة من جلسة مجلس الوزراء، وقبل يوم الجمعة على وجه التحديد، حيث سيغادر الرئيس سعد الحريري الى باريس، التي عاد منها أمس الأوّل، للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية، تنشط الاتصالات لوضع اللمسات الأخيرة على بيان مكتوب يصدر عن الجلسة يتضمن ويعبر عن الثوابت التي تقدّم بها الرئيس الحريري في الاستقالة والتريث، وأهمها: التمسك باتفاق الطائف روحاً ونصاً، والنأي بالنفس فعلاً لا قولاً، والحرص على علاقات لبنان العربية، انطلاقاً من حماية العلاقات التاريخية ومصالح اللبنانيين، باعتبار العالم العربي هو المجال الحيوي لعمل اللبنانيين وكسب ارزاقهم، وتصريف منتجاتهم، ومقصدهم السياحي والاستشفائي والتعليمي.. ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يتطرق البحث إلى احياء الاستراتيجية الدفاعية بشأن مصير سلاح حزب الله، وهذه نقطة ما تزال موضع تشاور مع قيادة الحزب، وكشفت ان اتصالات ستجري اليوم حول هذه القضية وقضايا أخرى متصلة بها. وإذ اشارت هذه المصادر لـ«اللواء» انه إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة ستصبح ممكنة، ويمكن إعلان استئناف عمل الحكومة، في إطار الأجندة الحكومية التي يتعين إنجازها من ملف تحويل لبنان إلى دولة نفطية وصولاً إلى اجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، أي قبل بدء شهر رمضان المبارك في 27 أيّار المقبل. وقالت المصادر انه ما ان تنضج كامل بنود التسوية، ويتأكد الرئيس الحريري من التزام الأطراف كافة بها، حتى يُبادر إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من دون ان يكون هناك حاجة لوقت أو مهلة 48 ساعة التي تسبق موعد الجلسة. وأكدت هذه المصادر ان بندين رئيسين يتصلان بمرحلة البيان الحكومي وما بعده هما: ابعاد الفتنة والمحافظة على الاستقرار في البلد. ولم تستبعد المصادر زيارة يقوم بها في الساعات المقبلة الرئيس الحريري إلى بعبدا، مع انها ليست مدرجة على جدول المواعيد.

الجلسة غداً؟

في هذا الوقت، قالت مصادر رسمية متابعة للاتصالات الجارية، ان الصيغة النهائية للحل لم تنضج بعد بشكل نهائي، وان كانت ملامحه قد تخرج إلى العلن اليوم، مع الدعوة التي يرجح ان يوجهها الرئيس الحريري إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً الثلاثاء، واضعاً حداً لازمة سياسية امتدت شهراً كاملاً، مشيرة إلى ان المساعي لا تزال محصورة بالرؤساء ميشال عون ونبيه برّي والحريري الذي التقى مساء الجمعة وزير الخارجية جبران باسيل والذي وصف اللقاء لـ«اللواء» بأنه كان «ايجابياً» و«ممتازاً»، من دون ان يعطي تفاصيل أخرى، وان كانت معلومات اشارت إلى ان ما تمّ الاتفاق عليه في العاصمة الفرنسية يجب أن يطلع عليه الرئيس برّي عبر معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، لإعطاء موافقته النهائية على صيغة البيان الذي ينتظر إعلانه في مجلس الوزراء، ويكرس الصيغة الجديدة للتسوية السياسية والتي تعيد تفعيل الحكومة، ومعها المؤسسات الدستورية الأخرى. ولوحظ ان الرئيس برّي امتنع مساء أمس عن الإدلاء بأي موقف امام زواره، خلافاً لما اعتاد عليه مساء كل أحد، في إشارة إلى انه يمكن ان لا يكون قد اطلع بعد على صيغة المخرج المطروح لعودة الرئيس الحريري عن استقالته، من خلال التأكيد على ثوابت الموقف الرسمي بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والنأي بالنفس عن صراح المحاور الإقليمية وعن الخلافات والتزام كل الأطراف السياسية باتفاق الطائف. وعزت المصادر أسباب تريث الرئيس برّي إلى ان لا صيغة مكتوبة بعد للمخرج، المطلوب ان يكون واضحاً ومحدداً وحاسماً لجهة التزامات كل الأطراف بما سوف يتم الإعلان عنه، وهو ما يُصرّ عليه الرئيس الحريري، بأن يكون تطبيق هذه الالتزامات فعلاً لا قولاً، مشيرة الى ان المشاورات مستمرة، مستبعدة ان تتم الصياغة داخل جلسة الحكومة، على اعتبار ان البيان الذي سيصدر عنها، والذي سيكون عبارة عن «نسخة منقحة» أو «ميني بيان وزاري»، يجب ان يكون جاهزاً، وان كان من الطبيعي ان تجري مناقشته، وربما« تنقيح» بعض مفرداته إذا كان ذلك ضرورياً للبعض. ولاحقاً، أوضحت المصادر، انه إذا لم تتم الدعوة اليوم لعقد جلسة لمجلس الوزراء غدا، بسبب عدم انتهاء الصياغة النهائية للتسوية، فإنه من المرجح ان تعقد الجلسة الأربعاء ان لم تكن الخميس، علما ان ايا من الوزراء لم يكن حتى بعد ظهر أمس، قد تبلغ الدعوة إلى جلسة قد تعقد في أي وقت، على اعتبار ان هذه الجلسة ستكون استثنائية، وبالتالي لا تخضع لعرف بأن توجه الدعوة للوزراء قبل 48 ساعة، طالما لا يوجد على جدول أعمالها أي مواضيع، باستثناء البيان الرسمي الذي سيصدر، ويؤكد التزام كل الأطراف السياسية داخل الحكومة التزاما كاملا بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وتطبيقا اتفاق الطائف بمندرجاته كافة.

تصريح جبير

وفي تقدير المصادر انها، ان تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من روما مساء الجمعة لم تترك مضاعفات في السياسية على الصعيد اللبناني، باستثناء الكلام عن المصارف اللبنانية، حيث تولى كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه توضيحه، فيما الكلام على نزع سلاح حزب الله غير مطروح في الوقت الحاضر، استنادا إلى ما كان أعلنه الرئيس الحريري في مقابلته مع صحيفة «الباري ماتش» الفرنسية، من ان هذا السلاح لا يستخدم في الداخل اللبناني، وأن البحث فيه مؤجل إلى الاستراتيجية الدفاعية الوطنية. وكان سلامة الموجود خارج لبنان، قد أكّد في اتصال ان حزب الله لا يقوم بأي عمليات من خلال المصارف اللبنانية، بموجب تعميم صدر في العام 2016، والمصارف تحترمه وتلتزم به، وأن القطاع المصرفي اللبناني يكتسب الشرعية الدولية بما يخص التعاطي المصرفي والمالي، نافيا إمكانية ان يكون موقف المملكة الذي عبر عنه الوزير جبير من حزب الله والمصارف جرى تنسيقه مع واشنطن، مشيرا إلى انه على تواصل وتعاط دائم مع وزارة الخزانة الأميركية، والتنسيق قائم بشكل إيجابي، وايضا مع الهيئات المتعلقة بامتثال المصارف المراسلة.

مجموعة الدعم

وعلى صعيد آخر، أكدت مصادر رسمية، ان رئاسة الجمهورية، وكذلك الرئيس الحريري، على اطلاع بالدعوة التي وجهها وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إلى نظرائه في «مجموعة الدعم الدولية للبنان» إلى عقد اجتماع للبحث في الأزمة السياسية وتأكيد مساندة استقراره وسيادته وحفظ امنه. وأشارت إلى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قرّر التعجيل بهذه الخطوة من أجل التقاط فرصة حماية لبنان من تداعيات التصعيد الذي تشهده المنطقة، في ضوء التطورات الأخيرة في اليمن واشتداد الصراع الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران، نتيجة الصاروخ الذي اطلقه الحوثيون في اليمن على المفاعل النووي «باراك» في ابوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. ورجحت المصادر ان يحضر ماكرون الجلسة الأخيرة للمجموعة لتأكيد اهتمام فرنسا بابعاد لبنان من هذه الصراعات، كما توقعت المصادر نفسها ان يحضر الاجتماع الرئيس الحريري شخصيا مع الوزير باسيل الذي سيمثل لبنان، إلى جانب وزراء الخارجية: الأميركي ريكس تيلرسون، الروسي سيرغي لافروف والمصري سامح شكري، والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وكان الجانب الإيطالي أبلغ الرئيس عون خلال زيارته روما قبل يومين ان إيطاليا ستحضر الاجتماع وتتمثل بوزير الخارجية والتعاون الدولي انجيلينو ألفانو. وتضم مجموعة الدعم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا وإيطاليا والأمانة العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وأضيفت إليها في الدعوة وزارة الخارجية المصرية، نظرا للدور الذي لعبته مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الأزمة اللبنانية التي دخلت اليوم شهرها الأوّل. ولم تستبعد المصادر ان تؤكد المجموعة في ختام اجتماعها على بيان الحكومة اللبنانية، والذي يفترض ان يكون قد صدر قبل اجتماع الجمعة في باريس، والذي سيؤكد اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، لمعالجة الأزمة السياسية مع الدول العربية، ولا سيما الدول الخليجية والمملكة نتيجة اتهامها «حزب الله» بالتدخل في شؤونها، وفي اليمن والبحرين تنفيذا للسياسة الإيرانية.

 

 



السابق

مصر وإفريقيا...أحمد شفيق «يرتب أوراقه» ويظهر قريباً..أحمد شفيق: أدقق في أمر ترشحي للرئاسة المصرية...ترقّب لاتجاه حكومي يلغي «مجانية التعليم» شوقي اعتبرها سبب تدهور المنظومة...قبيلة السواركة تطالب بدور في خطة إعادة الأمن إلى سيناء خلال 3 أشهر...وزير الدفاع السوداني: «إيساف» مستعدة لمواجهة أزمات الإقليم..مجلس أعيان قبيلة «الدينكا» يرشّح قيادياً لخلافة سلفاكير...النيجر تسمح بنشر طائرات أميركية بدون طيّار...

التالي

أخبار وتقارير...نجل الرئيس السابق يوجه دعوة هامة لجميع اليمنيين..عبدالملك الحوثي يصف مقتل علي عبدالله صالح باليوم الاستثنائي والتاريخي..المؤتمر: صالح قُتل في المعارك ضد الحوثيين في صنعاء.....رابط فيديو مقتل علي عبدالله صالح في اليمن......ولايتي في مقاربة مُشبعة بالخطاب الطائفي: الرقة هي «صفين»...صالح... الحصان الأسود يحاول دخول السباق مجدداً..رئيس المخابرات الإسرائيلية إلى واشنطن لإطلاع الأميركيين على رسائل القصف قرب دمشق..مقتل قائد «القوات الخاصة» في «طالبان»...واشنطن تخطط لنشر دفاعات على الساحل الغربي تحسباً لهجمات كورية شمالية ..ترامب: لم أطلب من «إف بي آي» التخلي عن «تحقيقات فلين»...زيادة نوعية في عدد الجنود الأميركيين في النيجر..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,534

عدد الزوار: 6,755,694

المتواجدون الآن: 115