تكرار السابع من أيار يؤدي إلى أين..؟؟؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 أيار 2009 - 4:15 م    عدد الزيارات 1251    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز - حسان قطب

لم يتوقف حزب الله وحلفاؤه عن تكرار معزوفة أن ما جرى في السابع من أيار من العام الماضي حين تم اجتياح بيروت وبعض المناطق من قبل عناصر أحزاب شكراً سوريا وإيران.. كان بهدف تصفية حسابات وتصويب المسار.. ويتكرر هذا القول على ألسنة العديد من مسؤوليه...
نواف الموسوي يسعى لتثبيت طبعاً ليس بشخصه بل باسم حزبه الإلهي.. مفاعيل تداعيات ممارسات حزبه في ذلك التاريخ المشؤوم.. عبر اعتبار اتفاق الدوحة مكمل لإتفاق الطائف.. والتلويح بتكرار التجربة في حال.. لم يخضع الطرف الأخر.. ويعلن مراراً وتكراراً بضرورة التأكيد على أن يتم تفعيل حق النقض لمكونات المجلس الوزاري.. مما يعني شرعنة تعطيل المؤسسات الدستورية في حال استقالة أي مكون من مكونات الوطن الطائفية أو المذهبية من أي مؤسسة من المؤسسات الدستورية...
وحسن نصر الله، يعتبر أن محاسبة القضاء ضرورة لا بد منها لإحتجازه ضباط الوصاية الأربعة من قبل لجنة التحقيق الدولية.. ويتجاهل هو وحزبه مئات المحتجزين من المواطنين اللبنانيين دون محاكمات الى الآن ولا يطالب حتى بالافراج عنهم..
وفي الممارسات المشابهة لتلك التي حدثت في السابع من أيار ما نراه اليوم من اعتداءات على مرشحين تجرؤا على إعلان ترشيحاتهم في مناطق نفوذ حزب الله... كما يجري مع السيد أحمد الأسعد في الجنوب والضاحية.. أو بمنع النائب باسم السبع من دخول الضاحية الجنوبية التي هو مرشحها ويمثل شريحة عريضة من أبنائها.. أو بالتدخل في منطقة جبيل بتأليب الأقلية على الأكثرية من الناخبين وجعلها في مواجهة مع إحوانها في الوطن والمواطنية..
ويسعى حزب الله أيضاً للتدخل في شؤون دوائر إنتخابية أخرى كمدينة صيدا مثلاً مهولاً على ناخبيها في حال فوز الرئيس السنيورة في الانتخابات المقبلة.. ومطالباً أبناء المدينة المحافظة على التنوع.. السياسي في المدينة لما في ذلك من تأثير على علاقات صيدا بالجوار.. ويسخر وسائل إعلامه لخدمة مرشح ومهاجمة الرئيس السنيورة بعنف وبسوء يتجاوز الأدب والأخلاق الإسلامية التي يدعي حزب الله أنه يمثل وجهاً من أوجهها.. بعد أن فشل في ثنيه عن الترشح في مدينته تهويلاً وترهيبًا...
واليوم ما نراه من احتفالات وترحيبات واستصدار مواقف من هذه الجهة أو تلك ترحيبًا وتكريمًا بالضباط الأربعة إنما يذكر كل متألم من مرحلتهم وكل متضرر من ممارساتهم.. ويلفت النظر إلى أن ما قاموا به إنما كان بمباركة وتأييد من قبل حزب الله وربما بتوجيه منه.. وأن ما يعني حزب الله حقيقةً هو مشروعه الإقليمي فقط.. لا مصالح المواطنين اللبنانيين والمصلحة العامة التي يجب أن يجمع الجميع على حمايتها وتصويب مسارها برعاية الجميع وتوافقهم وموافقتهم.. لا أن تكون المصلحة العامة هي خلاصة ونتاج رؤية مجموعة أو فريق أو حزب أو مذهب أو طائفة واحدة سواء كانت كبيرة أم صغيرة...
واحترام طريقة إجراء الانتخابات النيابية أي دون تدخل ومداخلة واتهام وتخوين يجب أن يكون  من المسلمات الاساسية للخروج بالوطن من دائرة التشنج والتفرد والهيمنة والاستئثار بقرار الحرب والسلم والتعطيل والإغلاق.. وتحديد الخيارات والمسارات حصراً... وصولاً إلى ممارسة العمل الديمقراطي الذي يتيح لكل مواطن حرية الاختيار والتصويت لأي مرشح يراه مناسباً أو متوافقاً مع تطلعاته ومنهجه.. ويمثل حقيقة خياراته السياسية والإنمائية..
ثم إن اتهام القضاء بالفشل والانحياز والخضوع للسياسيين من قبل حزب الله وإعلامه الحربي إنما يؤسس بموجب هذا التوجه وهذا الأمر لرفض نتائج الانتخابات النيابية المقبلة لأن القضاء اللبناني والقضاة اللبنانيين هم من سيصدرون النتائج النهائية ممهورة بخاتمهم وتوقيعهم وموافقتهم..فيكون التشكيك المسبق بدورهم ونزاهتهم مقدمة للتشكيك بنتائج الانتخابات سلفاً..
والشئ الذي على حزب الله أن يفهمه جيداً أن ما جرى في السابع من أيار من العام الماضي لا يجب أن يتكرر مطلقاً.. وتحت أية ذريعة ومهما كانت الأسباب .. لأن الظروف التي رافقت تلك المرحلة قد لا تتكرر على الإطلاق..وعندها قد لا يعرف حزب الله إلى أين يقود نفسه وسائر اللبنانيين...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,163,138

عدد الزوار: 6,758,197

المتواجدون الآن: 128