تناقض المواقف يكشف التضليل وزيف النوايا

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 آذار 2009 - 2:52 م    عدد الزيارات 1333    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز - حسان قطب
نشرت جريدة النهار في 24/3/2009 أنه قد سئل السيد شيباني السفير الإيراني في لبنان خلال زيارته الحليف وئام وهاب، عن اتهامات توجه الى إيران بالتدخل في الشؤون اللبنانية، فأجاب: "نحن نفند ونكذّب هذه الاتهامات، والأمر الرئيسي الذي يهمنا في لبنان الشقيق هو الإرادة الشعبية الوطنية الحرة والمستقلة والنزيهة التي لها وحدها الحق في أن تقرر المستقبل والمصير. هذه هي نظرتنا الرئيسية حيال لبنان والمنطقة، ونحن ننصح ونطلب إلى كل القوى الخارجية والولايات المتحدة الاميركية تحديداً التي تحاول دائماً أن تمد يدها وتتدخل في الشؤون الداخلية أن تكف عن تدخلها وعن هذه المحاولات، لأنها تشكل المانع والعائق الأساسي الذي يحول دون تطلعات الشعوب إلى تكوين مصيرها ومستقبلها بنفسها".
ولكن في مقابلة كان قد أجراها عماد مرمل مع الشيخ ماهر حمود مساء يوم الجمعة 20/3/2009، خلال برنامج حديث الساعة: هذا نصها حرفياً
"عماد مرمل: عندي سؤال ربما يكون مزعج قليلا لكن كثير ممن يشاهدوننا يفكرون به هل تحصل أنت على دعم مالي من حزب الله وطهران.
الشيخ ماهر حمود: أحصل طبعًا ليس الشيء الذي يغير، يعرفون أنني برسالة واحدةً وخطبةً واحدة أستطيع أن آخذ أضعاف أضعاف ما آخذه من إيران، ألا أستطيع الآن أن أكتب رسالة أدبجها للملك عبد الله، والسعوديين أكرم بكثير من الإيرانيين، الإيرانييون يتعبون الإنسان أتعابا ويقطرون تقطيراً، من جهة ثانية أنا شخصيًا ليس عندي مشروع خاص.
عماد مرمل: هذا كلام خطير أنت تعترف أنك تحصل على أموال من إيران ممكن أن يقول لك أحد أنك تبيع مواقف."
يبدو أن السفير الإيراني لم يطلع عليها... أو أنه يعتبر أن دعمه المالي للشيخ حمود ومن هو مثله لا يعد تدخلاً في الشأن اللبناني...؟؟؟؟
كما كان الصديق قاسم قصير قد نشر في مقال له نشرت له أخيراً في جريدة النهار يوم الجمعة 20/3/2009: قال فيها: "خصص "حزب الله" أكثر من عشرة آلاف كادر من كوادره لإدارة المعركة الإنتخابية النيابية المقبلة بإشراف المنسق العام للماكينة الإنتخابية نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، ويضاف إلى هؤلاء عشرات الألوف من الكوادر الذين سيتولون مهمات انتخابية تفصيلية خلال الأيام التي ستسبق الانتخابات أو عند إجرائها.
ترى أية ماكينة إنتخابية هي هذه الماكينة التي تملك هذه القدرات... وأي حزب هو هذا الحزب الذي يستطيع إنفاق هذه الأموال.... وهو لا يزال إلى اليوم يتهم الأخرين باستعمال المال الإنتخابي وشراء الذمم والأصوات ويستصدر تصريحات بهذا الشأن من بعض المراجع الدينية التي بعضها يستنكر فقط وبعضها الأخر يحرم المال السياسي والإنتخابي.. وربما حزب الله يستثني نفسه من هذه العناوين باعتبار أن ما ينفقه هو مال توظيفي فلا تطاله الفتوى ولا يطاله الاتهام والاستنكار..!!!؟؟؟؟
وفي مقال نشره السيد عماد مرمل في  .. السفير 24/3/2009... قال فيه:
"وليس خافيا ان النائب وليد جنبلاط هو الاكثر قدرة ضمن فريقه على قراءة الحقائق الجديدة الآخذة في التشكل والتعاطي معها بما تقتضيه من واقعية سياسية، تجعله يضع الانتخابات في إطارها الطبيعي، البعيد عن المبالغات، آخذاً على بعض حلفائه تباطؤهم في التقاط دلالات المتغيرات وتفسيرها. ولعل أبلغ تعبير عن المزاج الجنبلاطي هذه الايام، يكمن في النكتة التي حبكت مع زعيم المختارة بعدما اطلع على رسالة اوباما الى الجمهورية الاسلامية، إذ قال للمحيطين به وهو يضحك: ربما سيكون علينا لاحقا ان نطلب من جيفري فيلتمان ان يتوسط مع المعارضة لضمنا الى المحور الأميركي ـ الإيراني!"
يحق لنا أن نسأل السيد مرمل وسواه من ممارسي مهنة الإعلام التوجيهي والمبرمج وليس الهادف.. ما هي المتغيرات الجديدة التي يتحدث عنها.. وإلى أين ستقود محور الممانعة الذي طالما روج له حزب الله عبر مرمل وحمود وسواهم ... بتكليف ممن لا يتدخلون في الشأن اللبناني على الإطلاق.. وهل يناسب السيد مرمل وحزبه أن يكون هناك محور أميركي – إيراني.. ممانع... ومقاوم ... وهل أصبح جنبلاط أكثر فهماً مما كان عليه ليلة السابع من أيار.؟.؟؟
ونشرت جريدة جريدة السفير 25/3/2009: "قال بري: نريد من الاستحقاق الانتخابي الذي يقترب يومًا بعد يوم أن يعبر عن نهج حياة، بينما يريده البعض أن يعبر عن عملية كسر عظم، ولبنان لا يحتمل ليّ الأذرع ولا التطاحن.
يحق لنا أن نسأل السيد بري وسواه ممن مارسوا سياسة التعطيل والاعتصام الكيدي وإلاق مجلس النواب ومنع انتخاب رئيس للجمهورية.. وحرب السابع من أيار ضد الأمنين العزل في شوارع وأحياء بيروت ولبنان .. هل كانت تلك الممارسات المجنونة تعبير عن مصافحة حضارية وتأكيد على المشاركة الوطنية والتعاون بين أبناء الوطن الواحد ...أم يجب أن نقرأها هكذا..؟؟ وهل أصبحت الإنتخابات مكسر عصا وتحدي لا يجب أن ينزلق إليه اللبنانيون.. أية حنكة سياسية هذه وأية رؤية حضارية لقيادة هذا الوطن ننتظرها من هؤلاء السياسيين..؟؟؟؟ وإذا كان لبنان لا يحتمل انتخابات قد تلوي أذرع وتغير معادلات..!! فهل كان لبنان يتحمل حملة عسكرية من ميليشيا الأستاذ والسيد ..!!!!
وهل السعي لفرض تزكيات أو تفاهمات في مناطق معينة تحت طائلة التهديد بالفوضى والقلق الأمني هي من ضمن هذا المفهوم الذي يطلقه الرئيس بري....!!!"
المطلوب اليوم فقط الإفساح في المجال أمام كافة اللبنانيين بأن يتوجهوا إلى صناديق الإقتراع للإنتخاب بحرية ومن دون تدخل وضغط وترهيب وتهويل واتهام ومن يظن أن مشروعه السياسي يحظى بموافقة ورضا معظم اللبنانيين فما عليه إلا أن ينتظر النتائج صبيحة الثامن من حزيران القادم وعندها يكون علينا أن نحترم رغبة وإرادة الناخب اللبناني.....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,417

عدد الزوار: 6,749,941

المتواجدون الآن: 110