لدى حزب الله رؤية...

بقلم مدير المركز حسان قطب
أكد المسؤول عن "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق خلال لقاء الماكينة الانتخابية النسائية للحزب في دائرة بنت جبيل، "أن المعارضة تمتلك رؤية سياسية تضمن للبنان الخروج من الانقسام الداخلي، بعيدا من الفئوية والمناطقية والمذهبية، وتخوض الانتخابات على امتداد الجغرافية اللبنانية في كل المناطق والدوائر، بينما مشروع الفريق الآخر هو مشروع تسلط وهيمنة يراهن على فشل الحكومة الحالية من أجل الوصول إلى حكومة يكملون بها ما وصلوا إليه من استئثار وتفرد، ولكن هذا لن يحصل". وقال: "نحن نتطلع إلى الانتخابات النيابية المقبلة محطة أساسية لتحقيق عنوانين حماية لبنان في موقعه ودوره وهويته، وحماية الشراكة الوطنية وتحصينها".
فنيش: لا يؤمن بالوفاق من لا يشارك في الحكومة...
رأى وزير العمل فنيش ان "رفض البعض المشاركة في الحكومة إذا فازت المعارضة في الانتخابات النيابية المقبلة، يعني أنه لا يؤمن بمنطق الشراكة والوفاق، وهذا يعكس الذهنية التي جعلت لبنان في السنين الأربع الأخيرة عرضة للمشاكل وعدم الاستقرار"، وإلى "أن منطق الإلغاء والاستئثار بالقرار وبإدارة شؤون البلاد وعدم القدرة على التمثيل الميثاقي والدستوري يجلب الكثير من المشكلات بين التيارت السياسية في البلاد".
نعيم قاسم يؤكّد حتميّة المعركة
أعلن المنسّق العام للانتخابات النيابية في حزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال إطلاق الماكينة الانتخابيّة في البقاع والتي تضم (عشرة آلاف متطوع)، أن الشعار الانتخابي السياسي هو «المقاومة والتنمية». وتعزيز دور الدولة ومحاربة الفساد، وقيام المؤسسات بمهماتها القانونية والدستورية». وأكد: «نحن مع قيام دولة المؤسسات، وعدم استخدامها لتصفية الحسابات». وإذ جزم قاسم بأنه «لا تعديل ولا تغيير في اللوائح الموحدة بين أطياف المعارضة، ولا خلط لأوراق الترشيحات بين المعارضة والموالاة»..
من خلال هذه العناوين والشعارات التي قرأناها، نطرح نحن بدورنا وكمواطنين عاديين الأسئلة التالي:
- من يستأثر بالسلاح على امتداد الوطن ومساحته..؟
- من يستأثر بشعار وعنوان المقاومة...؟
- من يهيمن على مساحات واسعة من الاراضي والمربعات التي لا تدخلها الدولة وأجهزتها..؟
- من الذي يحمي مؤسسات الفساد ويقول بأنه في صلب معركة حمايتها واستمرارها..؟
- من الذي يتفرد بتعطيل التعيينات الإدارية والقضائية والأمنية..؟
- من الذي عطل مجلس الوزراء ومجلس النواب طوال عامين كاملين..؟
- من الذي يسعى لتعزيز الفرقة والانقسام بين القوى السياسية والدينية..؟
- من الذي عزل سماحة السيد علي الأمين من موقع الإفتاء في مدينة صور دون مرسوم...لمعارضته سياسة حزب الله وحركة أمل وتفردهما..؟
- من الذي يحرق سيارات المعارضين لسياساته وتوجهاته في مناطق نفوذه..؟
- هل من يرفض أو يستسيغ المعارضة على ساحته..يستطيع أن يتحمل ويتعايش مع المعارضة على امتداد مساحة الوطن..؟
- من قام في السابع من آيار باستعمال السلاح لحماية السلاح..؟
- هل تمت محاسبة المرتكبين والمتجاوزين ممن ارتكبوا القتل والسرقة في ذلك اليوم الأسود للقضاء اللبناني.. تنفيذاً لما ورد أعلاه من كلام حول تعزيز دولة المؤسسات والقانون..؟
- لماذا تمت مهاجمة المتظاهرين في الرابع عشر من شباط الماضي ومن الذي أمر عناصره بالتواجد على امتداد الطرقات للإرهاب والترهيب والاعتداء..؟
- وهل رموز المعارضة... دون الدخول في الاسماء.. تؤكد لنا جدية رغبة حزب الله ومعارضته في نقل البلاد من حالة الفساد إلى مرحلة الصلاح والإصلاح...؟
الحالة السياسية التي وصلنا إليها.... تحتم علينا إجراء الانتخابات النيابية ليقرر الشعب اللبناني بممارسته حق الاقتراع والإختيار من يريد من قواه السياسية لتكون في سدة الحكم.. والحل هو فيما ....قاله..."منبر الوحدة الوطنية" في بيان أصدره اثر اجتماعه الاسبوعي: "اللبنانيون جميعا يتطلعون إلى الانتخابات النيابية التي اقترب موعدها آملين في أن يستعيد عبرها مجلس النواب دوره على صعيد التشريع ومحاسبة الحكومة بعد مرحلة تولت السلطة خلالها حكومة وحدة وطنية كانت تجربتها فاشلة، إذ لم تتمكن من حسم القضايا التي طرحت أمامها، فاذا بمجلس الجنوب قضية تشغل البلاد برمتها بلا طائل، ولم تتمكن من التوافق على تعيين اعضاء للمجلس الدستوري وملء الشواغر في الادارة". وسأل: "كيف يمكن اجراء انتخابات نيابية في غياب المجلس الدستوري؟ ثم ان المحاسبة غابت في ظل حكومة الوحدة الوطنية بعدم وجود معارضة. لذا نصرّ على ان الانتخابات المقبلة يجب أن تسفر عن اكثرية تحكم واقلية تعارض، وبالتالي يجب ان تكون فكرة تأليف حكومة اتحاد وطني مرة اخرى مستبعدة"...