المفتي دريان في كلمته الاخيرة.. يستحضر مواقف سماحة المفتي الشهيد حسن خالد عام 1983..

الثلاثاء 3 أيار 2022 - 7:23 ص     1062     0

المفتي دريان في كلمته الاخيرة.. يستحضر مواقف سماحة المفتي الشهيد حسن خالد عام 1983..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

كلمة سماحة المفتي عبد اللطيف دريان، صبيحة يوم عيد الفطر، ودعوته للمواطنين اللبنانيين، كل اللبنانيين دون استثناء، وبشكلٍ خاص ابناء رعيته، للانتخاب بكثافة لتحقيق التغيير الحقيقي.. وازالة وصمة الضعف والتردد والانكفاء عن ابناء لبنان، امام هجمة سلاح الميليشيات التي تنكل باستقرار لبنان.. وتقود لبنان الى الانهيار الاقتصادي والمالي، والعزلة عن العالم العربي والاشقاء العرب، والانكفاء عن ممارسة الدور الطبيعي للبنان في منظومة المجتمع الدولي والانخراط في حياةٍ طبيعية..يحن اليها كل مواطن لبناني..

رابط كلمة المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد يدافع عن بيروت عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=R1kSUV0gfZQ

مقاطعة الانتخابات، يتم الترويج لها من قبل فريقين:

الفريق الاول: هو حزب الله والثنائي الحاكم .. الذي يستفيض في شرح التشرذم الذي يصيب الساحة اللبنانية والسنية بشكلٍ خاص، في مقابل وحدة الساحة التي يهيمن عليها ادوات ايران، ترغيباً وترهيباً.. (احداث الصرفند، والضغط على مرشحي بعلبك) نموذجاً واضحاً، لمشروع الهيمنة.. على الساحة اللبنانية، مما يجعل من السهل على هذا الفريق ترسيخ حضوره، وتقديم اوراق اعتماده للدول الاقليمية والدولية، بانه اللاعب الاساس على الساحة اللبنانية، لغياب فريق قوي موازٍ له في مختلف المجتمعات اللبنانية.. مما يجعله الناطق الرسمي باسم لبنان، كل لبنان، بقوة حضوره وسلاحه، وارتباطه الاقليمي، واستعداداه للدخول في تسويات تعطيه صلاحية الهيمنة على لبنان ومستقبله..

الفريق الثاني: هو فريق الحريري، الذي طالب جمهوره بالمقاطعة وخرج من لبنان، الى دولة الامارات، في وقتٍ صعبٍ للغاية بالنسبة لكل مواطن لبناني، حيث يعاني الوطن من اعمق ازمة سياسية واقتصادية، وامنية ايضاً.. مما جعل من الواضح انه لا يملك مشروعاً سياسياً واضح المعالم، يقدمه للبنانيين، وخاصةً لابناء بيئته، ولا يستطيع رسم تحالفات سياسية وازنة وراسخة لغيابه المستمر عن الساحة اللبنانية، وعلاقاته غير المستقيمة مع القوى السياسية اللبنانية، اذ لا يعقل ان يقدم مسؤول سياسي يملك شيء من الحنكة ان ينقل ترشيحه الرئاسي من سمير جعجع، الى سليمان فرنجية، الى ميشال عون، في ظرف فترة وجيزة.. تحت عنوان "حفظ البلد"، والتحالف مع حزب الله، وتجاهل كل ما قام به، تحت ذريعة، "ربط النزاع". ومن الواضح ان الحريري وفريقه يعتبر ان علاقته بالمجتمع اللبناني، تقوم على توزيع مغلفات او صناديق مساعدات، وهذا غير صحيح على الاطلاق...؟؟؟

معركة لبنان عموماً ومعركة بيروت الانتخابية خصوصاً تعتبر معركة فاصلة، لانها سوف ترسم، مستقبل لبنان، لان العاصمة بيروت هي هدف الثنائي الحاكم، ويريد من هيمنته عليها بادوات متعددة، من سنية ومسيحية ودرزية وشيعية.. ان يقول ان هوية المدينة تغيرت، وان ثقافتها اليوم مختلفةن وتحولت الى من عربية الى فارسية، ومن اسلامية ومسيحية تعددية، الى نموذج واحد، مرتبط بايران ورغباتها وطموحاتها وثقافتها العدائية للامة العربية والاسلامية..

لذلك:

لا انتخاب ولا تصويت لهذا المشروع ولكل من يتحالف من المرشحين مع هذا المشروع الاستعلائي، والالغائي..

لا للتحالف مع من يستخدم التكليف الشرعي لضبط ساحته، وسياسة فرق تسد في الساحات الاخرى.. بمرشحين وهميين..

لا للعودة الى واقع الهيمنة المسلحة بميليشيات الفوضى والارهاب والاعتداء والتعدي

لا يمكن القبول بخطابات التحدي والتهديد والاتهام بالتخوين والعمالة التي يستخدمها هذا الفريق سلاحاً للترهيب والاعتقال

التصويت بكثافة هو الرد على ما جرى من عدوان وتهميش واستهداف في 6 شباط من عام 1984..

هو الرد على انفلات ميليشيات مسلحة في شوارع بيروت ومحاولة تغيير هويتها وثقافتها

هو الرد على محاولة تهميش والغاء دور رئاسة الوزراء والمجلس النيابي

هو الرد على ما جرى في 7 آيار عام 2008 من استهداف مسلح للعاصمة التي احتضنت الجميع وتمت خيانتها من ادوات الارهاب المسلح

هو الرد على على تعطيل الاستحقاقات الرئاسية والحكومية والنيابية..

هو الرد على استهدف رموز وطنية من رفيق الحريري الى محمد شطح..

رحم الله سماحة المفتي الشهيد حسن خالد الذي فضح خطورة هذا المشروع، وسقط شهيداً دفاعاً عن لبنان وبيروت والامة بأسرها..

حمى الله سماحة المفتي دريان الذي رفع الغطاء عمن يستهدف دور اهل السنة في لبنان وبيروت عندما حث اللبنانيين كل اللبنانيين دون استثناء على التصويت وبشكلٍ خاص ابناء اهل السنة للنهوض من جديد ونفض غبار الخوف والقلق والعمل لبناء لبنان الآمن المستقر .. بلد الامن والامان والتعايش والازدهار والاستقرار..