اعتذار الحريري المستجد، يعزز فقدان  لبنان لمقومات الصمود في مواجهة اي عدوان اسرائيلي..

تاريخ الإضافة الخميس 15 تموز 2021 - 5:04 م    عدد الزيارات 1010    التعليقات 0

        

اعتذار الحريري المستجد، يعزز فقدان  لبنان لمقومات الصمود في مواجهة اي عدوان اسرائيلي..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

كثرت في الآونة الاخيرة التصريحات الاسرائيلية التي تستهدف الساحة اللبنانية، من باب التحريض او التهديد، مما يوحي بأن لبنان قد يكون مقبل على مواجهة احداث امنية، او قد يتعرض لعدوان اسرائيلي محتمل... في الفترة المقبلة.. الكيان الغاصب لا يمكن تجاهل تصريحاته او تهديداته، والوضع السياسي الاسرائيلي تحول من حالة ارتباك مع تكرار اجراء الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية، الى حالة استقرار مع تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.. في حين ان الوضع اللبناني قد انتقل من حالة الاستقرار السياسي، الى حالة من الانهيار والانقسام السياسي خاصةً مع اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد اشهر من المشاورات والنقاشات، والصراعات والانقسامات امام اصرار فريق الثنائي الحاكم، الذي يمثله التيار الوطني الحر وحزب الله، على زرع الفوضى السياسية وترسيخ الانهيار الامني، بما ادى بالواقع اللبناني الى حالة من الانهيار غير المسبوقة..

اذا نحن امام مستقبل غير مستقر، ولبنان قد يتعرض لضغوطات امنية وسياسة، قد تؤدي الى متغيرات حقيقية تطال توازن القوى وتحسم مصير ميليشيات الهيمنة.. وليس خافياً على اي مراقب حجم الحراك الدولي، والعربي، الذي يسعى لترسيخ الاستقرار في لبنان والعمل على اخراجه من ازمته السياسية ورفع الوصاية الايرانية عنه، تمهيداً لاعادة عجلة النهوض الاقتصادي والتنموي وتثبيت الواقع السياسي بالعودة الى اصول اللعبة الديموقراطية والالتزام بمباديء ونصوص الدستور اللبناني التي ترسم شكل وكيفية العمل الحكومي كما تفعيل الاطار الدستوري لعمل المؤسسات الرسمية ..

بالعودة الى التهديدات الاسرائيلية..

كيف هو الواقع اللبناني اليوم وما الذي يعاني منه..

على عكس الكيان الغاصب .. فإن لبنان يفتقد لوجود حكومة حقيقية وفاعلة تستطيع التعامل مع اية تطورات او تداعيات محتملة ومستجدة تهدد امن اللبنانيين سواء بوقوع عدوان اسرائيلي او ممارسات امنية داخلية تستهدف السلم الاهلي والعيش المشترك..

كما يفتقد الاجماع الوطني حول مختلف القضايا السياسية المحلية والاقليمية والدولية

يعاني من انهيار اقتصادي ومالي

من تضخم مالي غير مسبوق يترك آثار سلبية على معيشة كل مواطن وقدرته الشرائية وامكانية الحصول على ما يريد لتأمين امنه الغذائي..

انهيار القطاع الصحي الذي يعاني من ضغوط غير مسبوقة نتيجة فقدان الادوية وهجرة الكوادر الطبية الى الخارج مما يجعل قدرة المستشفيات محدودة بل شبه معدومة لمساعدة اللبنانيين وخاصةً الجرحى في حالة وقوع عدوان اسرائيلي..

فقدان الادوية من الاسواق مما يعرض شريحة من اللبنانيين لعوارض صحية ووفيات متزايدة

فقدان المحروقات التي تغذي معامل الكهرباء وكل وسائل النقل من مادة المازوت والبنزين والغاز المنزلي...

عدم وجود مادة حليب الاطفال التي سوف تترك آثار مدمرة على صحة اطفال لبنان وهو جيل المستقبل..

الخلاصة... نكتفي بهذا القدر من تعداد حجم وطبيعة معاناة الشعب اللبناني، ووصف الواقع اللبناني كما هو دون تجميل او تلاعب او اضفاء عبارات.. والحديث عن الصواريخ الدقيقة وغزارة الاطلاق وانزال الخسائر الجسيمة بالعدو، لا يجدي نفعاً امام واقع لبناني داخلي مهتريء ومتداعي ومنقسم يعاني من الانهيار.. من هنا يمكن القول انه لا يمكن لهذه الجبهة الداخلية الصمود في وجه اي عدوان...؟؟؟...وبالتالي لبنان يفقد مقومات الصمود والتحدي والتصدي وكل الخطابات والكلمات لا تقدم حلاً او تنتج حمايةً..

المشهد الدولي والعربي، والمتابعة الاميركية، والمواكبة الروسية المستجدة، تؤكد ان متغيرات حقيقية قادمة وبقوة، وما سمعنا عنه من رغبة مصرية في عقد لقاء عربي موسع لمناقشة الملف اللبناني ومنع انهيار لبنان، يؤكد انه يواكب ويماثل الاهتمام الاوروبي – الاميركي، من خلال حركة السفيرتين الفرنسية والاميركية، اللتين قاما بزيارة الرياض العاصمة السعودية منذ ايام الى جانب التنسيق مع السفير السعودي في لبنان يؤكد ان ملف لبنان نحو المعالجة وان قوى الارباك والتعطيل الى زوال... وهذا الاهتمام العربي- الدولي، يؤكد ان لا عدوان اسرائيلي مرتقب على لبنان بل إن التهديدات الاسرائيلية، الهدف منها التأثير على الواقع اللبناني وتهيئة ظروف تدخل دولي – عربي.. لاخراج لبنان من ازمته..؟؟؟...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,037,982

عدد الزوار: 6,931,852

المتواجدون الآن: 89