قراءة في وثيقة التيار الوطني الحر التي اطلقها جبران باسيل... 14/3/2021.....

تاريخ الإضافة الأحد 14 آذار 2021 - 3:23 م    عدد الزيارات 581    التعليقات 0

        

قراءة في وثيقة التيار الوطني الحر التي اطلقها جبران باسيل... 14/3/2021.....

المركز اللبناني للابحاث والاستشارات....

قال جبران باسيل: ان سياسة التيار بكل مفاصلها لا يمكن ان تقوم الاّ على أساس وطني يطال مصالح وحقوق كل اللبنانيين، وعلى أساس كياني يحفظ الوطن بصيغته وميثاقه ويؤمّن حقوق كل مكوّناته في الشراكة الكاملة....

للتذكير فقط من الذي اطلق شعار استعادة الحقوق....(لدغدغة مشاعر المسيحيين) واستفزاز المسلمين، وتضمن اتفاق معراب تقاسم المواقع في السلطة مع القوات اللبنانية ... ومع ذلك لم يلتزم بما اتفق عليه فخدع اللبنانيين وشريكه حزب القوات اللبنانية...؟؟ واختصر مصالح المسيحيين بتياره بل اكثر من ذلك بشخصه..؟؟؟ فأين الشراكة الكاملة، فمن لا يستطيع حفظ مصالح شريكه وتقاسم النفوذ معه... لا يستطيع ان يبني شراكه مع باقي مكونات الوطن..؟؟

قال جبران اسيل: لقد عانى التيار ظلماً كبيراً جرّاء اتهامه زوراً بما ليس هو فيه، وذلك بسبب سياساته في استعادة الحقوق من الخارج وفي الداخل، ورفض التوطين ومحاربة الفساد والخروج عن الرتابة التي عانت منها حياتنا الوطنية، وكسر قيودها...

من الذي عطل تشكيل الحكومات مرات عدة حتى يتم توزير جبران باسيل الذي خسر الانتخابات النيابية... تعويضا له على خسارته بدعم من حزب الله وتوجيهاته..كما ان رفض التوطين شماعة ممجوج تكرارها واستغلالها ... وهي نفس النظرية التي يطلقها حزب الله للحفاظ على سلاحه بالقول بان سلاحه مرتبط بالوجود الفلسطيني وسيبقى سلاحه حتى تحرير فلسطين وعودة الفلسطينيين الى ارضهم المغتصبة..؟؟؟

قال جبران باسيل: ليس على التيار ان يكون في موقع الدفاع عن النفس بل الهجوم على الذين أرهقوا البلاد على مدى الثلاثين عاما المنصرمة ويجب ان نتذكر دوما ان التيار والحق والحقيقة متلازمون ولا بدّ لنضال الحق ان ينتصر...

ثلاثون عاماً من الارهاق صحيح... يقصد هنا جبران اتفاق الطائف الذي مضى على توقيعه ثلاثون عاماً... ولكن ما ارهق الوطن..هو حروب متواصلة وتدمير منهجي لمؤسسات الوطن من قبل حليفه حزب الله وتعطيل لتشكيل الحكومات وانتخاب الرؤوساء والتلاعب بالقانون الانتخابي مع كل استحقاق انتخابي.... والانخراط في محور جنوني يريد محاربة العالم والانتصار عليه ..؟؟ طبعاً لم يكن باسيل يوماً في موقع الدفاع بل في موقع الهجوم باستمرار مستنداً الى سلاح الميليشيات.. حتى يحقق مبتغاه..وطموحاته الشخصية وليس الوطنية..؟؟

قال جبران باسيل: ترتكز مسألة محاربة الفساد كذلك على الإلتزام باقرار قانوني إستعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة الى الخارج بصورة إستنسابية، اضافة الى قانون المحكمة الخاصة بالجرائم الماليّة كما على إقرار قانون كشف الحسابات والأملاك لكل قائم بخدمة عامة.. يبقى ان الحلّ المستدام لمكافحة الفساد هو عبر قضاءٍ مستقّلٍ وفعّال واعتماد الحكومة الالكترونيّة لوقف الرشوة وتسهيل وتسريع المعاملات الادارية..

كلام حق يراد به باطل... من الذي عطل التشكيلات القضائية..؟؟ ومن الذي لفق التهم للمخرج زياد عيتاني، ومن افرج عن الضابط المسؤول عن التلفيق...!!! ومن هو الذي تدخل لتخفيف الحكم على العميل فاير كرم، والذي اطلق العميل عامر فاخوري.. وغير ذلك كثير.. واهمها من تجاهل المطالبة بمعاقبة جدية لمن قتل الطيار اللبناني سامر حنا..؟؟ ولم يسأل عن المفقود المخطوف جوزيف صادر..؟؟؟ ومن الذي عطل طباعة الطوابع المالية لتسريع تنفيذ معاملات المواطنين.. لاهداف شخصية... ومن الذي يمنع مكننة الادارات..؟؟؟

قال جبران باسيل: ان مسألة محاربة الفساد هي مسألة محورية في سياسة التيار لبناء الدولة، على الرغم من كلفتها الباهظة عليه لناحية استعدائه من كامل المنظومة السياسية والمالية المتحكّمة بالبلاد والتي اوصلته بممارساتها الى الانهيار...

المنظومة السياسية التي تعطل الاصلاحات والتي يتهمها جبران باسيل هي خارج موقع القرار والسلطة منذ العام 2010، اي منذ اسقاط حكومة سعد الحريري وبقرار اتخذه حزب الله وقراه جبران باسيل.. ومنذ ذلك الحين والسلطة بكاملها وبرمتها بيد التيار الذي يقوده جبران والثنائي الشيعي ومن معهما... فمن هي المنظومة الحاكمة التي تمنع الاصلاح السياسي ومحاسبة الفاسدين..؟؟؟

قال جبران باسيل: إنّ التيار يتخوّف من اعتماد الفيدرالية، ليس لأنها لا يمكن ان تكون حلا للبلدان الشبيهة به، وهي كذلك، بل لأنّ نسيج شعبنا وتداخله الجغرافي قد يحوّلانها الى فرز طائفي طوعي للسكان وهذا ما قد يجعلها نوعا من التقسيم المقنع وهو مرفوض منا حتما واضاف ان التيار يناضل لتطوير بنيان الدولة لتصبح مدنية بكامل مندرجاتها ويدعو بالارتكاز على الدستور الى قيام اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة كنظام يحفظ وحدة لبنان ويساهم في انمائه..

اللامركزية الموسعة هي شكل مبطن من اوجه الفدرالية .. التي يقول باسيل انه لا يريدها ولا يعتبرها حلاً..؟؟ ومن يستفز باقي مكونات لبنان الدينية والعرقية ومحيطه العربي، انما يسعى للفيدرالية وخدمة تحالف الاقليات الذي تمت دعوة بعض رموزه الى لقاء في فندق الحبتور للانقلاب على نسيج لبنان والمنطقة، وتاييد نظام الاسد انما يصب في هذا الاطار مهما حاول جبران تمويه كلامه ومواقفه..

قال جبران باسيل: ان لبنان يجب ان يكون صاحب الدور الريادي في تأطير هذه المساحة المشرقية، حيث انّ مشرقيّتنا هي دعوة مفتوحة للسلام بين الشعوب، وليست أقليّات تتصارع بل خصوصيّات تتكامل.

الدعوة المشرقية هي دعوة لتحالف الاقليات في وجه المجتمع العربي والاسلامي وهي دعوة تقف ايران وادواتها خلفها في محاولة منها لتثبيت حضورها في شرقنا العربي وليس مشرقنا المزعوم.. حتى تكون الاقليات غير الشيعية التابعة لايران تحت حماية ايران وتحظى برعايتها، وحتى تبقى الاقليات مسماراً يستخدم لنخر ساحتنا بالصراعات وتثبيت حالة عدم الاستقرار، ومع ذلك انخرط جبران وتياره في هذا التحالف المسيء للبنان والامة العربية والاسلامية...

قال جبران بباسيل: يريد التيار الوطني الحر الاتفاق بين اللبنانيين على مفهوم واحد هو عدم انغماس لبنان في قضايا لا ارتباط له ولمصالحه بها، بل تأتي عليه بالضرر دون اي فائدة، دون ان يعني هذا المفهوم الغاء دوره او حياده عن القضايا التي تطاله وتضرّ بمصلحته او تلك المتعلّقة بالصراع مع “اسرائيل”...

يناقض جبران باسيل نفسه عندما يتحدث عن عدم الارتباط او الانغماس بقضايا تشكل ضرر بمصالحه... من الذي اعلن العداء للامة العربية... وامتنع عن ادانة القصف الحوثي على منشآت مدنية ونفطية في المملكة العربية السعودية.. متذرعاً بحياد لبنان حين كان وزيرا للخارجية.. ولكنه تجاهل تماماً انغماس حليفه حزب الله في الحرب على الشعب السوري والعراقي واليمني واستهداف المملكة العربية السعودية من قبل اتباع هذا المحور امنياً وعسكرياً واعلامياً وسياسياً...متضامناً مع المسار الايراني ومؤيداً عدوانيته..

قال جبران باسيل. يؤكّد التيار على تصميمه اعادة النظر بوثيقة التفاهم بينه وبين حزب الله ومراجعتها بنيّة تطويرها..

إن وثيقة التفاهم التي ابرمها ميشال عون مع حسن نصرالله ملتبسة الظروف وواضحة الاسباب وهي تخدم مشروع ايران في المنطقة وتعطي حزب الله مساحة من الحرية الواسعة لاستخدام سلاحه في الداخل كما في الخارج وهذا ما شاهدناه في احداث ايار/مايو من عام 2008.. حيث وافق التيار الوطني الحر على ما قام به حزب الله، من استهداف للشركاء في الوطن.. كما استثمر هذه الجريمة لتوقيع اتفاقية الدوحة التي اساءت للبنان ومكوناته تحت تهديد السلاح ...وفي الخارج تجاهل التيار الوطني تدخل حزب الله في معارك وحروب على الاراضي العربي من سوريا الى اليمن.. والتعرض للدول الصديقة في مختلف دول العالم مما تسبب بحصار لبنان سياسياً ومالياً وانكفاء الاشقاء العرب عن الساحة اللبنانية والدول الغربية عن مساعدة لبنان..؟؟؟

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,079,397

عدد الزوار: 6,751,783

المتواجدون الآن: 100