جانب سماحة المفتي ... جانب الرئيس السنيورة...لسنا ايتام على مآدب اللئام...

تاريخ الإضافة الأحد 10 أيار 2020 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1622    التعليقات 0

        

جانب سماحة المفتي ... جانب الرئيس السنيورة...لسنا ايتام على مآدب اللئام...

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.... حسان القطب...

من حق كل انسان لبناني ان يمارس العمل السياسي وان يتواصل مع المواطنين شارحاً مشروعه ومقدماً رؤيته السياسية وقراءته للازمة اللبنانية على مختلف مستوياتها واختلاف اوجهها..!!

ولكن من حقنا نحن ابناء هذا الوطن، ان نسمع مباشرةً ممن يقدم نفسه قيادياً او منقذاً سياسياً او رجل المرحلة الحالية لاخراج لبنان واللبنانيين مما يعانون منه..عن خطته ورؤيته ومشروعه ويجب ان نعرف من هو فريقه وهل يملك الكفاءة ام انهم مجرد اصحاب طموحات..؟؟؟.... العمل السياسي وخاصةً في المراحل المصيرية وابان الازمات الوجودية يتطلب حنكة وجرأة ورؤية ووضوح وخارطة طريق....وانفتاح وتواصل وبناء شبكة علاقات وتوسيع اطار التحالفات... ومواجهة خصوم الوطن او من يحسنون ادارة شؤون الكيان ومعالجة ازماته...فهل هذا الامر متوافر وموجود ...؟؟؟

إذ إننا نحن ابناء هذا الوطن بمختلف انتماءاتنا الذين نعاني من ازمة سياسية خطيرة، تداعياتها قد تكون مصيرية على استمرار الكيان واستقراره وديمومته ووحدة مكوناته وتطور اقتصاده وثبات عملته..؟؟

لكن ما نشهده اليوم هو ان احدهم يقدم نفسه من خلف الستار ومن خلال وجوه نعرف مستواها وطموحاتها ورغباتها، خليفةً لمن فشل في ادارة المرحلة الماضية..؟؟ ويقدم نفسه قائداً للطائفة السنية في لبنان وكاننا ايتام على مآدب اللئام او قطيعٍ من الاغنام ينتظر راعياً وموجهاً ومرشداً..؟؟

جميعهم يخطيء في التعامل مع ابناء هذه الطائفة، والسبب جهلهم باصول العمل السياسي، كما وعدم المامهم بثقافة هذه البيئة وعمق التزامها بعقيدتها كما بتراثها وتاريخها وانتمائها..كما انهم لا يستوعبون حجم مساحة الحرية التي يعتنقها ويعشقها ويعيشها ابناء هذه البيئة وهذه الامة.... نحن لسنا في حالة تيه وضياع ابداً وضعف وتردد كما يظن البعض ابداً ومطلقاً...او أن لا قدرة لنا على استبدال من يتبوأ موقع القيادة لمجرد ان له بعض العلاقات الاقليمية والدولية... ومن يقرأ التاريخ ويستقريء وقائع الماضي يدرك هذا ويفهمه بوضوح....!!

إن سلوكنا في الحقيقة يحكمه الحرص على تماسك الساحة وعدم الانجرار الى صراعات ضمن المجتمع الواحد او مع مكون لبناني اخر وهو الذي دفعنا للصبر وتجاوز الاخطاء، مهما كانت الضغوط والاسباب والاستفزازات وعمليات الاستدراج للوقوع في هذا الفخ الخطير...!!

لقد مررنا منذ اغتيال الرئيس الحريري في مرحلة خطيرة، كان المطلوب فيها تصوير هذه الطائفة على انها ضعيفة وغير قادرة على انتاج حضورها ودورها وبلورة رؤيتها، وساهم البعض في ترسيخ هذا الفهم مع الاسف، وساهم غياب المرجعية الدينية عن ممارسة دورها الايجابي في تعميق الهوة، وهنا لا بد من الاشارة على سبيل المثال والاحترام الى دور المطران الياس عودة في ضبط ووقف استهداف مواقع الطائفة الارثوذكسية في الادارة اللبنانية..؟؟؟؟ في حين ان القيادة السياسية الفاشلة وتهاون المرجعية الدينية العاجزة سمحت بمشهد مختلف على ساحتنا مما شجع كل متطاول على استهداف اهل السنة والجماعة في لبنان وهنا كان ابناء هذه الطائفة بين خيارين:

  • المواجهة مع من يستهدفهم وحينها الاتهامات بالتطرف جاهزة .. الى جانب قناعتنا بان المواجهة مرفوضة دون شك...
  • او البحث عن قيادة بديلة تكون على مستوى المرحلة وتحدياتها وهذا هو المطلوب... والنتيجة كانت ما نشهده اليوم من تنازع على قيادة اهل السنة والجماعة في لبنان وكأن ارث يتم تناقله والكفاءة غير متوافرة وهذا غير صحيح...

لذلك نختم بالقول... مخاطبين جانب سماحة المفتي، وجانب دولة الرئيس السنيورة، لنقول: إن من فشل في ادارة شركاته ودفع رواتب موظفيه وتعويضاتهم، ومن اغلق المؤسسات الخدماتية والتعليمية والاعلامية بحيث اصبحنا في لبنان دون وسيلة اعلامية تنقل وجهة نظرنا او حتى امتلاك قدرة الرد على اتهامات باطلة يطلقها محور الارهاب الايراني من خلال وسائل اعلامه وادواته.. كما ان من يرى العمل السياسي هو امتلاك السلطة والمساومة عليها والاستفادة من مواقعها، لا يستحق ان يعطى فرصة ثانية على الاطلاق.. في حين ان من يحاول استبدال شخصٍ بآخر، لم يقنعنا حتى الان بكفاءة هذه الشخصية ولا بمكانتها السياسية او حتى اوضح مشروعها ورؤيتها السياسية، بل هو يحاول فقط استبدال حقيبة مالية فارغة بآخرى ممتلئة...لعل وعسى يصيبه منها نصيب كما جرى مع غيره في المرحلة الاولى...؟؟؟؟

جانب سماحة المفتي دريان ... جانب دولة الرئيس السنيورة.. لا يمكن القبول بأن يتم نقل الصراعات الى داخل البيت الذي يجب ان يكون متماسكاً وهنا اقصد مجتمعنا وبيئتنا وليس بيت العائلة التي فشلت في خدمة وطنها كما في احترام جمهورها، إن الوضع خطير ومن غير المقبول ان تبقى امور الطائفة بيد هواة او من هم قاصرون حتى عن فهم حجم الازمة التي يمر بها لبنان وشعبه ...والمطلوب خطوة جريئة تجمع مكونات هذه الطائفة تحت سقف دار الفتوى لوضع حدٍ للفوضى ووقف الاستهداف درءاً لفتنة لا يعلم تداعياتها ومخاطرها الا رب العباد..ونختم لنقول باننا لن نرضى بان نكون اشبه بالايتام على موائد اللئام ولن نقبل بان نساق الى حتفنا كما تساق الاغنام..؟؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,254

عدد الزوار: 6,749,930

المتواجدون الآن: 108