اغتيالات واعتداءات العراق مشابهة لما جرى ويجري في لبنان..!!..

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 كانون الأول 2019 - 7:12 ص    عدد الزيارات 1461    التعليقات 0

        

اغتيالات واعتداءات العراق مشابهة لما جرى ويجري في لبنان..!!..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب...

هل هي مصادفة ان يكون ما يجري في العراق من اغتيالات واعتداءات مشابهاً تماماً، بل مطابقاً بالكامل لما جرى وما زال يجري في لبنان منذالعام 2004 عندما تمت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة ومن ثم تم اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما بعد ذلك من اغتيالات طالت قادة سياسيين وصحافيين وناشطين مدنيين ونواب ووزراء معارضين لفوضى السلاح والاحتلال المقنع لايران وسوريا للبنان .. هو فعلاً مجرد تشابه احداث ووقائع .. ام هو التطابق في الفكر والسلوك والممارسة والتوجيه والادارة..؟؟

الاخبار لا زالت تتوالى وتتحدث عن ان الاغتيالات لا زالت تتواصل لقادة الانتفاضة الشعبية السلمية في العراق.. والهدف هو وأد الانتفاضة وارهاب المتظاهرين حتى يتم تدجين الشعب والقادة...تماماً كما تم تدجين بعض القيادات السياسية والدينية الحريصة على مواقعها مصالحها السياسة والاقتصادية، متجاهلةً مصلحة الوطن وحضوره واستقراره...تحت عنوان (حفظ البلد).. واي بلد يمكن حفظه مع سلاح منفلت وعقلية استعلائية وثقافة دينية فوقية تنتظر تحقيق الانتصار المطلق النهائي والشامل، على العدو المطلق والابدي، وهو هنا عموم الشعب الذي لا يعتقد بما يعتقده ولا يؤمن بما يؤمن به هذا الفريق الميليشيوي..؟؟

إن ما شهدناه في العراق خلال الايام الماضية والى الايام والذي لم ينته فصولاً بعد، من اغتيالات اجرامية واعتداءات بالرصاص والقنابل بالعصي والسكاكين وضربٍ وتهديدٍ للمتظاهرين السلميين.. مطابق تماماً لما شاهدناه ليلة امس في شوارع بيروت من اعتداءات وتهديدات للمعتصمين والمنتفضين السلميين والمتظاهرين تحت سقف القانون من قبل قوى دينية طائفية ..

لماذا هذا الاعتداء والعدوان... لأنها بصراحة تمتلك بل تعتنق فكراً شمولياً لا يقبل بالاخر لا بالشكل ولا حتى بالمضمون..

ولا تستطيع ان تتحمل الانتقاد او الاعتراف بالخطأ والفشل

ولا تعترف بالآخر شريك كامل الشراكة في الوطن واتخاذ القرار

كما انها لا تعترف بحرية الراي والفكر

انها لا تؤمن بالحوار الا اذا كان يخدم طموحاتها وافكارها ومنهجها ومشروعها... واذا شعرت من الاخر بوادر ضعف او احست في نفسها بعض مشاعر القوة انقلبت على كل التفاهمات والمواثيق والاعراف وامتشقت سلاحها لفرض شروطها وافكارها على الآخرين..

ما شاهدناه وعشناه منذ العام 2005، والى اليوم، بل يمكن القول منذ عام 1978 وحتى اليوم .. اي منذ غياب الامام موسى الصدر عن المسرح السياسي والديني... هو غياب لفكر الانفتاح وقبول الاخر وغياب منطق التعايش وبناء وطن لكل مواطنيه...الذي مارسه الامام..

بل اصبحنا بقوة السلاح والميليشيات والامر الواقع جزءاً من محور دموي بموافقتنا او بدونها...فقد أكد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء مرتضى قرباني أنه "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فسنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان". وأضاف لوكالة أنباء "ميزان"، رداً على تصريحات إسرائيلية بشن عمل عسكري ضد طهران: يد مقاتلينا على الزناد بأمر من المرشد الأعلى.." وتابع: "قلوب وأرواح شعوب اليمن وسوريا ولبنان والعراق مع إيران.."...

لقد كان على المسؤول ايراني ان يقول ان ارواح هذه الشعوب التي ذكرها وخاصةً شعب لبنان هي بيد ايران وليست مع ايران....؟؟ خاصةً وانه تحدث عن تسوية تل ابيب بالارض بصواريخ تطلق من لبنان باوامر مرشد ايران وليس بقرار من الحكوم اللبنانية ووزير الدفاع اللبناني..؟؟ ولكنه لم يشرح لنا ماذا يمكن ان يكون مصير لبنان وشعبه في حال قامت اسرائيل بالرد على لبنان.. ؟؟؟

من الواضح القول.. بانه قد اصبح جلياً اننا نواجه مشروعاً يتجاوز الحدود اللبنانية وصولاً الى طهران عاصمة ايران.. مما يعني ان ادارة المعركة تتم من غرفة عمليات واحدة، وادواتها تخضع لسلطة واحدة ..!! وما جرى في لبنان سابقاً وما يجري حالياً مطابق ومتوافق ومتكامل مع ما يجري في العراق من اغتيالات واعتداءات وتهديدات وممارسات..!!

حمى الله لبنان والعراق والامة العربية والاسلامية من عدوانية هذا المحور وادواته...

والانتفاضة مستمرة حتى الخلاص..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,525

عدد الزوار: 6,749,950

المتواجدون الآن: 107