انعدام الرؤية السياسية في لبنان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 تموز 2019 - 1:32 م    عدد الزيارات 1246    التعليقات 0

        

انعدام الرؤية السياسية في لبنان..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب...

لا يمكن بناء وطن آمن ومستقر ومتقدم ويحقق نمو اقتصادي واستقرار اجتماعي دون ان ينعم بالامن، ومع غياب الرؤية السياسية التي ترسم مستقبل الوطن وتحقق تطلعات مواطنيه..

في لبنان هذه المعادلة مفقودة... الرغبة في الوصول الى السلطة هي اساس العمل السياسي وجوهره ... ويبرز هذا الواقع مع لحظة اقرار قانون انتخابي يضمن فوز فريق او مجموعة سياسية معينة بالمقاعد النيابية.. ونسجها التحالفات الهجينة او الوهمية مع القوى السياسية الشبيهة بها، اللازمة للسيطرة او الهيمنة على المجلس النيابي والحياة السياسية... او للادعاء بانها تمثل شريحة واسعة وعريضة من ابناء اشعب وهذا الوطن...

ولكن ما هي رؤيتها السياسية وما هو مشروعها السياسي والاقتصادي لاخراج لبنان من ازمته التي تتفاقم يوماً بعد يوم، لا نعرف بل لا احد يعرف..معظم القرارات ارتجالية او مجرد ردات فعل على توجيهات دولية او رغبات اقليمية او هي مبنية على تسجيل حالة استقطاب داخلي طائفي او مذهبي على الارجح بل ربما هذا هو المقصود...

القرارات الارتجالية لا تقود الا الى تعميق الازمة اختلاق ازمات اضافية تزيد الاوضاع تعقيداً وتجعل من ايجاد الحلول امراً صعباً بل ربما مستحيلاً في كثيرٍ من الاحيان...

الاستقطاب السياسي لا يتم بناؤه الا على اطلاق شعارات غرائزية وليس بناءً على خطط وتوجهات سياسية او اقتصادية...

والالتفاف المذهبي او الطائفي لا يمكن اطلاقه الا مع الاعلان عن مواقف غرائزية والاعلان عن ان هناك خطر داهم او استهداف قادم او التاكيد على الرغبة في استرداد مواقع او اعادة ما تمت خسارته.. بل والرغبة في تحقيق المزيد من المكتسبات..؟؟

الى اين يقود لبنان من يقدمون انفسهم قادة ورجالات واحزاب وتيارات...

حكومة معطلة بسبب تعنت وربما جهل البعض باصول الحكم والحوكمة

تحذيرات من انهيار اقتصادي وشيك

فساد منتشر في مختلف اجهزة الادارة باعتراف كافة القيادات الرسمية والحزبية

وضع مالي خطير جداً يهدد كافة القطاعات الانتاجية في لبنان

انقسام داخلي عامودي عميق

ثقة مهتزة بين مكونات المجتمع اللبناني

سلاح غير شرعي منتشر على امتداد لبنان ومحيطه

سيادة مفقودة وحدود مفتوحة ومعابر ينطلق منها ومن خلالها الى الخارج والداخل كل ما يشكل خطراً على لبنان واستقراره الامني والمالي..

فتح ونكأ جرح التعامل مع قضية النزوح الفلسطيني بطريقة اعتباطية معيبة تفتقد للروح الانسانية وتؤدي الى اعادة الانقسام اللبناني من جديد

التعامل بخفة مع قضية النزوح السوري رغم التحذيرات الدولية

خطر الانغماس في حربٍ اقليمية

عقوبات على شركات ومؤسسات وافراد من قبل الولايات المتحدة ودول اوروبي وعربية

علاقات متوترة مع معظم دول العالم العربي ودول المجتمع الغربي.

الانخراط في محاور سياسية اقليمية

لبنان لم يعد يحتمل ادارة واداء هذه القوى السياسية وممارساتها .. المطلوب اعادة انتاج لهذه السلطة على اسس اكثر موضوعية وجدية ومسؤولية الناخب اللبناني مهمة جداً ..

اذ كيف يجتمع مجلس وزراء يدير شؤون لبنان وبعضهم يشتبكون خارج المجلس بالسلاح..؟؟؟

وكيف من الممكن ان نصدق ان المجلس التشريعي الذي مهمته سن القوانين والتشريعات لحفظ تطبيق القانون في المؤسسات يقوم احد نوابه باطلاق النار على مخفر لقوى الامن....؟؟؟؟ حتى لو قدم استقالته لاحقاً..؟؟؟

ما نشهده وما نعيشه وما نراه ونلمسه هو انعدام الرؤية السياسية لدى القوى الحاكمة التي لا تمتلك خطة عمل ولا خارطة طريق لمعالجة ازمات لبنان والانطلاق به نحو افق اوسع واكثر استقراراً...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,059,212

عدد الزوار: 6,750,576

المتواجدون الآن: 109