تاريخ لن ننساه، انسحاب عصابات الاسد من لبنان..26 نيسان/ابريل..2005...

تاريخ الإضافة الجمعة 26 نيسان 2019 - 11:53 ص    عدد الزيارات 1270    التعليقات 0

        

تاريخ لن ننساه، انسحاب عصابات الاسد من لبنان..26 نيسان/ابريل..2005...

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات...حسان القطب..

تاريخ دموي حفرته عصابات الاسد في لبنان تحت عنوان الحفظ على لبنان..طوال فترة سيطرتها واحتلالها للبنان.. لم تكن اقل عدوانية من العدو الصهيوني.. الذي احتل اجزاء من لبنان ومارس فيه كل انواع الهمجية والقتل والتشريد والاعتقال...النموذج الصهيوني هذا تبناه النظام الطائفي الديكتاتوري البعثي في لبنان..إذ لم يترك بلدة او قرية او مدينة لبنانية وحتى المخيمات الفلسطينية تنجو من عدوانه وظلمه وقهره ووحشيته، الى جانب ممارسة التدمير المنهجي للوطن والكيان والمؤسسات وتهجير الشعب واستغلال الموارد وسرقة الممتلكات..

من عام 1976، تاريخ سقوط لبنان تحت سيطرة جيش حافظ الاسد الطائفي والمذهبي..وصولاً الى يوم 26 نيسان / ابريل من عام 2005..تاريخ الانسحاب الاسدي الرسمي وليس النهائي من لبنان..عانى لبنان من العذاب والقهر.. ومع الاسف لا زال البعض يشعر بالحنين الى تلك الحقبة السوداء.. وخاصةً من قدم نفسه محرراً ومنقذاً.. فهو يدافع عنه ويطالب بالحفاظ عليه بعد ان انتفض الشعب السوري على اجرامه..لم تنسحب هذه العصابات الا بعد ان تكاتف الشعب اللبناني ضد الظلم والاغتيال والفوضى والتهويل بالحرب الاهلية..؟؟ ولكن البعض لا يزال يصر على الالتحاق بهذه النموذج الديكتاتوري من الحكم وهذا الشكل من اشكال السلطة التي لا تقيم وزناً للانسان وحياته ومستقبله وعيشه وحريته وتقدمه..؟؟

سوريا هي سوريا الوطن والشعب وليست سوريا العائلة التي تعتاش وتحكم على دماء الشعب السوري والشعب اللبناني والفلسطيني..؟؟ وتقدم الارض والثروات والممتلكات لمن يحمي استمرارها.. والاتفافات التي يتم عقدها مع روسيا وايران خير دليل على بيع الدولة وما تملك للمستعمر الجديد مقابل البقاء على راس السلطة ولو شكلاً...

الديكتاتوريات تحمي نفسها وتحافظ على امثالها ومثيلاتها في العالم.. لذلك هبت روسيا وايران والتنظيمات الشمولية في فكرها وثقافتها وممارساتها للعمل على الحفاظ واستمرار وديمومة هذا النظام.. لانه يمثل جزءاً منها ومن تاريخها بل وربما مبرراً لوجودها وتعتبر سقوطه بداية سقوطها ونهاية حقبتها ومرحلتها...فهي متشابهة متجانسة ومتطابقة ... ولو اختلفت تسمياتها وارتباطاتها وعقائدها...

في هذا اليوم نوجه تحية لكل من قاوم هذا النظام وهمجيته في لبنان وسوريا والعالم..

والخزي والعار لكل من وقف الى جانبه مدافعاً ومنافحاً ومؤيداً ومؤازراً.. ومشاركاً في جريمته ضد الشعب السوري الذي عانى هو الآخر من براميله المتفجرة واسلحته الكيميائية وصواريخه الباليستية...

في هذه المناسبة نذكر السلطة اللبنانية بالمعتقلين اللبنانيين في سجون هذا النظام..؟؟؟؟؟ لعل صحوة ضمير تطالها وحينها ربما يطالب وزير خارجية السلطة بالافراج عن المعتقلين اللبنانيين وكشف مصير المفقودين بدل المطالبة بعودة هذا النظام الى الجامعة العربية...؟؟؟؟؟

لذلك نقول ان هذا اليوم يعتبر تاريخ مشهود في مسيرة هذا الوطن...يجب الحفاظ عليه والتذكير به..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,199,111

عدد الزوار: 6,940,130

المتواجدون الآن: 118