لبنان يحاصر نفسه..وتناغم اميركي – عربي ..

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 شباط 2019 - 10:53 ص    عدد الزيارات 974    التعليقات 0

        

لبنان يحاصر نفسه..وتناغم اميركي – عربي ..

بقلم مدير المركز اللبناي للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

المجتمع العربي والغربي على حدٍ سواء يسعى للحفاظ على الكيان اللبناني، ويعمل على اضعاف نفوذ ايران في لبنان من خلال الضغط على ايران اقليمياً كما على ميليشيا حزب الله في الداخل اللبناني.. ومساعدة لبنان اقتصادياً متوقفة على حجم استجابة وتعاون وصلابة موقف المكونات اللبنانية السياسية مع هذه الضغوط، ويكشف مدى حرصها على استقرار لبنان والعمل على خروجه من الازمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الشعب اللبناني نتجية سياسات حزب الله الداخلية والاقليمية وارتباطه بالمحور الايراني..وخدمة مصالحة في مختلف الدول التي تسعى ايران لان يكون لها موطيء قدم فيها..

وفي رسالة واضحة عن موقف الولايات المتحدة وبالتالي لا بد ان يشمل الدول التي شاركت في مؤتمر وارسو لمحاصرة المشروع الايراني في المنطقة العربية ومنها لبنان..فقد "استقبل الرئيس الحريري، في السراي الحكومي السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد على رأس وفد من طاقم السفارة في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتم خلال اللقاء عرض لآخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وقالت ريتشارد بعد اللقاء: «كنت صريحة مع رئيس الوزراء حول قلق الولايات المتحدة من الدور المتنامي في الحكومة لمنظمة لا تزال تحتفظ بميليشيا لا تخضع لسيطرة الحكومة، وتستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي وهي قرارات تعرض بقية البلاد للخطر، وتستمر في خرق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة من خلال مشاركتها في نزاع مسلح في ثلاث دول أخرى على الأقل. وهذا الوضع لا يساعد على الاستقرار، بل يشكل زعزعة له بشكل أساسي" .

وفي اشارة مماثلة فقد نشر مراسل محطة العربية من واشنطن ما يفيد : "بان واشنطن كانت وما زالت توافق على انضمام حزب الله الى الحكومة اللبنانية لكنها لا تريد ان تستفيد خزينة حزب الله من الوظيفة الحكومية. وكشف مسؤولون آخرون ان عقوبات أقوى أكثر ستقع على حزب الله. ويضيف المسؤولون الاميركيون وقوفاً واضحاً الى جانب مؤسسة القوات المسلحة اللبنانية وقطاع المصارف، ويتعمّد الاميركيون التأكيد، وفي كل مناسبة، ان واشنطن تدعم الجيش اللبناني وستتابع ذلك وان الادارة الاميركية ترى القوات المسلحة اللبنانية المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان وليس حزب الله. هذا الكلام كررته السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت رتشارد بعد لقائها رئيس الحكومة سعدالدين الحريري عندما عبّرت عن تصاعد نفوذ حزب الله في الحكومة "وهو تنظيم يحتفظ بميليشيات لا تخضع لسيطرة الحكومة ويتابع اتخاذ قرارات تتعلق بالأمن القومي وتعرّض للخطر باقي البلاد"..

وفي خبر آخر فقد ورد: "كما ان الوزير مايك بومبيو يضع زيارة لبنان على لائحة اولوياته، فإدارة ترامب تتبّع سياسة الحضور الى الساحة، واعلان المواقف في مكانها، وهذا ما فعله من قبل ريكس تيللرسون عندما جاء الى بيروت واعلان وقوف الولايات المتحدة الى جانب الدولة اللبنانية وقال ان حزب الله تنظيم ارهابي.."....

موقف المملكة العربية السعودية من رفع حظر سفر السعودين الى لبنان بغرض السياحة لا يكفي للدلالة على ان موقف المملكة قد اصبح اكثر ايجابيةً من تشكيل الحكومة اللبناية، خاصةً مع مواقف وزير الخارجية اللبناني الذي لا ينفك يقدم اوراق اعتماده لمحور طهران في المنطقة مع غياب لبنان عن مؤتمر وارسو.. مما يعني ان لبنان الرسمي قد اتخذ قراراً بالوقوف الى جانب طهران وليس على الحياد كما يوحي الغياب اللبناني الرسمي عن حضور المؤتمر...؟؟

كما ان زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى إلى دمشق، ولقائه وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، بناء على دعوة رسمية.. دون مراجعة رئيس مجلس الوزراء قد زادت من قلق الدول المعنية بالشان اللبناني من حجم الانحياز اللبناني الرسمي الى محور طهران، واثار تساؤلات عن مدى تماسك الجسم الحكومي والتزامه فعلاً بسياسة الناي بالنفس التي تم الاشارة اليها في البيان الوزاري، خاصةً بعدما اشارت كتلة «لبنان القوي» التي اجتمعت برئاسة الوزير جبران باسيل الى ما جرى « معتبرة بأن كل ما حكي من خرق للتضامن الوزاري غير مبني على أسس سليمة»...

لذلك يمكن القول ان استمرار الاداء الحكومي بهذ الشكل والاسلوب، مع اظهار الانقسام ومحاولة الاجهاز على دور رئيس الحكومة وادارته للسياسات الداخلية كما الخارجية سوف لن يزيد الوضع الا سوءاً ولبنان الا حصاراً..؟؟؟

 

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,213,976

عدد الزوار: 6,940,769

المتواجدون الآن: 129