مخاوف يتم نشرها عن مخاطر النزوح السوري الى لبنان..

تاريخ الإضافة الأحد 16 كانون الأول 2018 - 10:03 ص    عدد الزيارات 1016    التعليقات 0

        

مخاوف يتم نشرها عن مخاطر النزوح السوري الى لبنان..

إعداد مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات .. حسان القطب...

كلمة القيت بمناسبة المشاركة في مؤتمر نظمته مؤسسة امم للتوثيق والابحاث في فندق ريفيرا يوم السبت في 15/12/2018.. تحت عنوان (عود على عام من اللجوء وإطلال على عام جديد.. اللاجئون والمضيفون والخوف المتبادل)...

تعريف...التطرف ليس سمة مرتبطة بعقيدة معينة او فكر محدد، بل هو عبارة عن سلوك عدواني يبرز ويتمظهر من خلال ممارسة تصرفات عنيفة ومتطرفة تتضمن تنفيذ عمليات قتل عشوائية تتجاهل وجود ابرياء او مدنيين بهدف الوصول الى تحقيق اهداف سياسية او التنفيس عن احقاد دفينة واحياناً بهدف الاضاءة فقط على قضية سياسية او دينية ..

من الحركات المتطرفة التي برزت خلال العقود الماضية والقرن الماضي... منظمة التوباماروس اليسارية في الاوروغواي في جنوب أميركا.. ومنظمة الالوية الحمراء الايطالية اليسارية..والجيش الاحمر اليساري في اليابان، ومنظمة بادر ماينهوف اليسارية في دولة المانيا الغربية قبل الوحدة الالمانية..ومنظمة (KKK) العنصرية اليمينية المسيحية المتطرفة ولا زالت ناشطة في الولايات المتحدة الاميركية..وصولاً الى تنظيم القاعدة الاسلامي ومن بعده تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق (داعش) وكليهما لا زال ناشطاً.. وهناك عدد كبير من التنظيمات المتنوعة ما بين اسلامية ويسارية وقومية لا زالت ناشطة في عددٍ من الدول..

المقدمة...بدايةً لا بد من الاشارة الى ان النزوح السوري الى لبنان ليس حديثاً، فقد سبقه في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي نزوح عدد كبير من الصناعيين ورجال المال والاعمال واصحاب روؤس الاموال من سوريا الى لبنان خوفاً من تطبيق سياسة التاميم التي كان باشر بتطبيقها جمال عبد الناصر في مصر، ولذلك عقب الاعلان عن انشاء الجمهورية العربية المتحدة بعد الوحدة بين دولتي سوريا ومصر...دب القلق في اوساط رجال الاعمال السوريين فكان ان انتقل الكثير منهم الى لبنان حاملا معه امواله.. وباشر ممارسة التجارة او الصناعة في لبنان وتم الحصول على الجنسية اللبنانية......كما ان الكثير من ابناء وشباب ورجال سوريا كانوا ولا زالوا يعملون في لبنان خاصةً في قطاعي البناء والزراعة، في فترات موسمية، وحسب الطلب، وبشكلٍ اخص في المهن التي اصبح المواطن اللبناني يبتعد عن ممارستها، او لا يملك الخبرة الكافية للانخراط فيها.. هنا اود القول ان الهجرة او النزوح الممول مقبول..؟؟؟ ولا يثير القلق والخوف..؟؟

الهجرة السورية الجديدة والواسعة بدات مع بداية الثورة السورية، ومع تفاقم عنف ممارسات قوات النظام السوري والميليشيات المؤيدة له سواء كانت محلية او تم استقدامها من الخارج..برعاية ايرانية..من دول مثل ..(العراق، لبنان، افغانستان، الباكستان، اليمن .. وغيرها).. مع تزايد عمليات القصف العشوائي واستهداف المدن والقرى التي تظاهرات ضد النظام الحاكم في دمشق، بدات موجات النزوح تتزايد من مختلف قرى وبلدات ومدن سوريا الى لبنان والدول المجاورة.. بهدف الابتعاد عن اتون الحرب والاستهداف ولحماية ارواح الاطفال والنساء من آلة القتل المتنقلة، وليتجنب الشباب الاعتقال والتجنيد في صفوف قوات النظام.. هذا الى جانب ما جرى من اجراءات التهجير القسري والتطهير المذهبي لمناطق معينة بهدف بسط النفوذ واستغلال ثرواتها او لحماية خطوط امداد قوات النظام وميليشياته..

من اهم الاسئلة التي تفرض نفسها هو...لماذا تم ترك او تخلى المجتمع الدولي عن معالجة النزوح السوري الى لبنان وغيره من الدول دون معالجة جدية..؟؟؟

عندما نتحدث عن المجتمع الدولي فإننا نقصد الدول الكبرى المؤثرة..لقد بدا واضحاً ان دول العالم كانت في حالة صدمة من عدم قدرة النظام السوري على ضبط الوضع الداخلي ومع عجز ميليشيا حزب الله وايران والميليشيات الشيعية الاخرى على اعادة الامور الى قبضة الاسد كان لا بد من التدخل الروسي الذي تم بموافقة دولية وبتمويل ايراني..لاعادة تصويب مسار التغيير في سوريا ودول العالم العربي، وهو ما معناه ... ان اية عملية تغيير يجب ان تكون تحت سقف الرعاية الدولية وبموافقتها.. وان الانتفاضات الشعبية والثورات العفوية غير مقبولة ولا يمكن ان تؤدي الى نتيجة... بل تقود الى حالة من الفوضى والخراب والانقسام الداخلي وهذا ما جرى بالفعل والمشهد السوري والعراقي خير دليلٍ على ان استقرار المنطقة ودولها مرهون بتدخل قوى كبرى قامت ببناء قواعد عسكرية وبرعاية انشاء تنظيمات مسلحة للقيام بالدور المنوط بها...؟؟ وهذا الواقع المقلق والخوف المتبادل بين مكونات المنطقة الدينية والعرقية شكل مبرراً مناسباً لتجاهل واحياناً للمطالبة بتدخل دولي لوقف حمام الدم ومواجهة التطرف الذي تقوم به مجموعات وتقوده دول وعلى راسها ايران..!!

والترهيب الديني كان العامل الابرز لتعميق الانقسام وتعزيز الانفصال بين مكونات المجتمعات العربية وخاصةً في لبنان..وانعكس التحريض الديني بين اللبنانيين على طريقة لتعاطي مع النازحين السوريين ومن قبلهم مع الفلسطينيين.. ومع غياب اي دور لمرجعيات الدينية في تخفيف حالة التوتر وضبط سلوك التنظيمات الطائفية والمذهبية وخاصةً المسلحة منها ازداد عمق الانقسام وارتفع منسوب الخوف والقلق وبدا واضحاً ان ضعف الدولة وقدرتها على وقف الفلتان الامني وممارسات الخروج على القانون وعلى راسها زراعة المخدرات وترويجها..عززت من دور الاحزاب الطائفية والمذهبية ..

حول موضوع النزوح السوري وحجمه وتداعياته

مؤخرا أعلنت الأمم المتحدة، أن ربع مليون لاجئ سوري سيكون بإمكانهم العودة إلى ديارهم العام المقبل (2019) رغم العوائق الهائلة التي تواجه العائدين، داعية إلى دعم الملايين الذين لا يزالون في الدول المجاورة لسوريا. وقال أمين عوض، مدير «إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في المقر الرئيسي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «نحن نتوقع أن يعود ما يصل إلى 250 ألف سوري إلى بلادهم في 2019». وأضاف أن «هذا الرقم يمكن أن يرتفع أو ينخفض بحسب الوتيرة التي نزيل بها العوائق أمام العودة». ويعيش حالياً 5.6 مليون لاجئ سوري في المنطقة؛ من بينهم نحو مليون ولدوا في الشتات، بحسب بيانات المفوضية.

إذ تترافق دعوة النازحين السوريين للعودة الى مناطقهم مع عقبات وعراقيل تضعها قوى الامر الواقع في سوريا والسلطة الحاكمة. حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعتزم مطالبة دمشق بالتحقق من مدى صحة المعلومات التي نشرتها الأمم المتحدة عن شروط تضعها الحكومة السورية لعودة اللاجئين من خارج البلاد. وطلب ممثل المفوضية المساعدة في حل قضية ما يشاع عن أن الحكومة السورية تفرض رسوماً. وفقاً لمعلوماتهم، فإن قيمة هذه الرسوم تصل إلى 300 دولار على كل أسرة، مما يخلق عقبات كبيرة أمام عودة المواطنين»... اخبار من هذا النوع تثير قلق الدول المضيفة وخاصة لبنان الذي تحكم واقعه توازنات طائفية ومذهبية وخوف من تحول ديموغرافي.. لذلك يتحدث البعض بهدف اثارة ابلبلة والخوف والقلق عن ان عودة النازحين السوريين قد تكون غير ممكنة او غير مطلوبة..؟؟؟

هنا لا بد لنا من ان نتوقف عند عدد من النقاط الاساسية التي طبعت قضية النزوح وكيفية التعامل معها انسانياً وامنياً واعلامياً:

  • إن من الجدير الاشارة الى ان سياسة تهجير المواطنين السوريين من مدنهم وبلداتهم وقراهم كان قرارا سوريا رسميا بهدف اضعاف الوجود البشري الذي قد تستفيد منه قوى المعارضة في القيام بتظاهرات مناهضة للنظام على اوسع نطاق وفي مرحلة لاحقة بعد ان انتقلت المعارضة السورية الى العمل المسلح كان الهدف هو منع المعارضة من تجنيد المقاتلين..خاصةً وان الدول المجاورة التي استضافت النازحين لم تسمح بتشكيل مجموعات مسلحة او قامت بتدريب مقاتلين باستثناء تركيا التي ابقت النشاط العسكري للمعارضة السورية تحت سيطرتها بحيث يخدم سياستها لا سياسة المعارضة وتوجهاتها... كما كان هدف الشباب والرجال الذين لم ينخرطوا في صفوف الثوار هو النزوح والابتعاد خوفاً من ان يتم اقتيادهم للتجنيد والقتال الى جانب قوات النظام.
  • الهدف الثاني من اتباع سياسة التهجير كان يهدف الى مضايقة الدول المجاورة من اعداد النازحين واللاجئين المتصاعدة والمتزايدة والتي هي اصلاً تعاني من مشاكل اقتصادية وازمات سياسية، ومشاكل عرقية ودينية .. ومن مواقف متباينة متفاوتة بين تاييد الثورة السورية او معارضتها كما يجري في تركيا والاردن والعراق ولبنان.. وهي الدول المجاورة لسوريا.. وما يعنينا هنا هو لبنان..الذي استضاف النازحين لكن دون خطة منهجية لاستيعابهم وتوزيعهم وادارة شؤونهم في مخيمات او اجراء احصاء اعدادهم بشكل دقيق.. فانتشر النازحون في مختلف المناطق اللبنانية بشكلٍ عشوائي.

كما يمكن القول انه قد تم التعامل مع النزوح السوري في لبنان على انه موضوع امني، وليس انساني لذلك غابت المعالجة الانسانية الرسمية عن رعاية النازحين، وترك الامر للامنيين..؟؟ واعتبرت السلطة ان العناية هي مسؤولية الجمعيات الاهلية التي في معظمها من الجمعيات الناشطة على الساحة الاسلامية السنية، وقد نشطت في رعاية النازحين ضمن القدرات المتاحة لها ومن خلال ما استطاعت تامينه من مساعدات ودعم مالي وعيني ومادي. داخلي وخارجي...خاصةً وان معظم النازحين هم من الطائفة السنية..فكان التعاطف حتمياً... اعتبر النظام السوري ان وجود مئات آلاف النازحين السوريين في لبنان سوف ينظر اليه على انه هم وعبء بالغ بالنسبة لوطن بحجم لبنان، يعاني من وضع اقتصادي صعب وينقسم سياسيوه كما ابناؤه في مواقفهم السياسية المؤيدة او المعارضة للنظام السوري..

كما تجدر الاشارة الى ان لبنان يعيش هاجس التوازن الديموغرافي..والقلق لدى المكونات الدينية من تزايد اعداد المسلمين السنة، وهذا الامر كان ولا زال هاجساً .. وكانت بداية هذا القلق قد انطلقت عام 1948 مع استقبال لبنان للنازحين واللاجئين الفلسطينيين وازداد هذا الخوف مع تدفق النازحين السوريين .. لذا فالخوف من بقاء النازحين السوريين في لبنان كان يسكن عقول بعض اللبنانيين .. وتطور مع ارتفاع عدد النازحين الى ما يقرب من مليون ونصف المليون نازح..

لذا تم استغلال هذه الحيثية المقلقة وتم استثمارها بحيث ترافقت موجة النزوح مع حملة اعلامية معادية برزت عناوينها على الشكل التالي:

  • شن حملة اعلامية يتم فيها تصوير النازحين السوريين على انهم خطر وجودي وبيئي وامني وديني، من حيث العدد الضخم وهذا امر كان يتم الاشارة اليه مع تباين الارقام وضخامتها خاصةً وان لا احصاء دقيق رسمي محلي او حتى دولي..
  • تم تحويل الصراع في سوريا من صراع سياسي واجتماعي واقتصادي الى صراع ديني بين الاكثرية السنية والاقلية العلوية المدعومة من الاقليات الشيعية في المنطقة برعاية ايرانية.. وهذا الانخراط في الحرب السورية تحت عناوين دينية يجعل من هذا الصراع عميقاً في بعده التاريخي وخطيرا في امكانية ديمومة استمراريته المستقبلية لعقودٍ مقبلة استنادا الى الصراع التاريخي الذي انطلق عام 61 هجرية اي قبل ما يقرب من الف واربعماية عام..
  • والخطورة الاكبر كانت تكمن في اطلاق اوصاف تكفيرية على كافة مجموعات المعارضة، وحتى على البيئة الحاضنة السورية والبيئة اللبنانية الحاضنة ايضاً..وهذا كان مبرمجاً بهدف تبرير الاعتقالات العشوائية...وممارسة سياسة القتل والخطف والتهجير والاجبار على النزوح وتجاهل استعمال كافة انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة وحملات الاعتقال والتعذيب والقتل داخل المعتقلات..طبعاً هنا لا ننفي وجود مجموعات متطرفة كداعش والنصرة، ولكن ماذا عن الجيش السوري الحر وبعض الفصائل الاخرى المعتدلة في مواقفها ... وماذا عن مطالب وطموحات جمهور الشعب السوري الذي كان يعاني من ظلم النظام كما عانى من قهر بعض هذه المجموعات التي مارست التسلط بنفس المستوى تحت عناوين دينية ..؟؟
  • ترافقت هذه الحملة الاعلامية مع محاولة تصوير ان النظام السوري هو نظام ممانع ويشكل جزء من محور مقاومة اسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة، وسط تجاهل كامل لما اعلنه بنيامين نتنياهو حول موافقته على استمرار نظام الاسد لما له من تجربة مميزة من الهدوء والاستقرار على جبهة الجولان المحتل..منذ فترة حكم حافظ الاسد ومن ثم بشار الاسد. والهدف الواضح والجلي من هذ الحملة كانت محاولة تجريم الشعب السوري نفسه في فكره وثقافته وتجاهل مطالبه.... وتبرئة النظام السوري من ممارساته .. واضفاء الصبغة الدينية على كافة فصائل المعارضة السورية، الى جانب تجاهل التعبئة والثقافة والشعارات الدينية عند المجموعات التي ارسلتها ايران والذي كان ولا زال واضحاً وجلياً... رغبةً في اثارة الخوف والقلق عند مكونات الشعب السوري وجمهور باقي الدول المجاورة ومنها لبنان.. وهذا ما اشار اليه نصرالله في اكثر من خطاب عندما اعتبر ان انخراط حزب الله في القتال في سوريا كان بهدف منع المعارضة "التكفيرية" كما اطلق عليها من الانتصار والوصول الى لبنان لضرب قوى محور المقاومة في لبنان.. وهنا يجب الانتباه الى ان من يطلق الاتهام بالتكفير بحق الاخر، فإنما هو نفسه يحمل فكراً دينياً متشدداً استند اليه في تقييمه واطلاق الاوصاف على معارضيه وهو بالتالي لا يقل خطراً وتكفيرا عن الفريق الاخر لما يحمله من عقائد وفكر...ديني وسلوك ديني سلطوي لا يحتمل المعارضة من اي فريق اخر..؟؟ خاصةً اذا كان المعارض ينتمي لدين او مذهب آخر..؟؟؟

وهنا يمكن الاستدلال على استعمال المنطق الديني والمصطلحات الدينية لتبرير المواقف السياسية والاحتماء بالدين لخدمة الاستراتيجيات الدينية بما جرى في العراق...إذ في عام 2003، وعقب الاحتلال الاميركي ومع سقوط صدام حسين وتسلم السلطة من قبل فريق مؤيد لايران ونهجها..تم اتخاذ قرار باجتثاث حزب البعث من السلطة.. ولا زالت هذه السياسة متبعة الى الان.. ويتم تاخير تشكيل حكومة عادل عبد المهدي، بسبب التشكيك بخلفية بعض الوزراء السياسية... وقد وصل الامر بالبعض الى تكفير من يؤيد نظام صدام حسين البعثي العلماني..؟؟؟؟ وصدرت فتاوى تقول بضرورة قتال كل من يؤيده ووجوب القتال الى جانب النظام الحالي ولذا تم تشكيل ميليشيات دينية عديدة ومنها الحشد الشعبي لحماية النظام..التي لا تتشكل او تتحرك الا بموجب فتاوى صادرة عن المرجعيات الدينية..؟؟؟؟ اما في سوريا فقد تم التعامل مع الازمة السورية بمفاهيم مختلفة.. بل ومعكوسة تماماً .. اذ إن كل من يعارض بشار الاسد هو تكفيري..والقتال الى جانب الاسد يعتبر فعل ايمان.. بالرغم من ان بشار الاسد يقدم نفسه على انه بعثي ونظامه علماني...تماماً كما كان نظام صدام حسين..؟؟

هنا نرى استغلال الدين لخدمة مشاريع سياسية واهداف استراتيجية لقوى اقليمية..تتلاعب بالمشاعر لتاجيج الصراعات وتعميق الخلافات والاستثمار فيها..؟؟؟ او لتثبيت سلطتها وتبرير ممارساتها وتدخلها في شؤون غيرها..؟؟

في الخلاصة لا بد من الاشارة الى عدة نقاط...

  • إن ارهاب الانظمة اشد فتكاً وتدميرا وتاثيراً من ارهاب المجموعات المسلحة المتطرفة...والارهاب بكافة اشكاله مرفوض سواء كان من السلطة او من الاحزاب والمنظمات...لآن التطرف يستدعي ويستحضر التطرف بكافة اشكاله وانتماءاته..؟؟
  • إن استخدام الشعارت والمصطلحات الدينية خلال الحرب يشكل عاملاً خطيراً يؤدي الى تاجيج الانقسام العامودي بين مكونات المجتمع الواحد ويؤسس لاطالة امد الحرب..بكافة اشكالها..وعملية المعالجة وجمع الشمل تصبح عملية بطيئة ومعقدة.. وعلى القوى اللبنانية ان تبتعد عن استغلال الشعارات الدينية للتحريض او لتحقيق مكاسب سياسية او لتثبيت وتعظيم دور قيادات حزبية وطائفية..
  • إن ما جرى في لبنان من استهداف للنازحين السوريين من قبل ميليشيات حزب الله وبعض الامنيين المنسجمين مع سياسة حزب الله ونظام الاسد (والاشارات والدلالات كثيرة على ما تعرض له النازحون السوريون واخرها ما جرى في بلدة عرسال منذ ايام)... سوف تترك اثرا سلبياً على علاقات الشعبين بعد انتهاء الحرب وتبدل المعادلات وتغيرالانظمة وسقوط تحالفات وبروز اخرى..
  • إن استخدام الترهيب الديني لاجهاض ثورة ووأد طموحات شعب لن يؤدي الا الى مزيد من الصراعات ومن اطالة امد الصراع
  • إن لبنان هو ساحة حرية وواحة ديموقراطية ويجب ان يبقى هكذا ولا يجب ان نقبل بخسارة هذا الدور مهما كانت الظروف والدوافع..
  • تبقى الدولة المدنية هي الحاضنة والراعية لكافة ابنائها تحت سقف القانون الذي لا يخضع للتجاذات والتهديدات والتدخلات..ويشكل الضمانة الحقيقة لتحقيق المساواة والعدالة بين كافة ابناء المجتمع اللبناني وتحقيق الاستقرار والازدهار..

 

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,772,887

عدد الزوار: 6,914,259

المتواجدون الآن: 108