المصارحة وصولاً للمصالحة ...تستلزم..!!

تاريخ الإضافة الخميس 25 أيلول 2008 - 11:22 ص    عدد الزيارات 1581    التعليقات 0

        

مدير المركز - حسان القطب

اللقاء الذي تم في قريطم أمس وجمع بين وفد برئاسة الشيخ سعد الدين الحريري وأخر برئاسة السيد محمد رعد من المفترض أن يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين تيار المستقبل وحزب الله .... وبالتالي لا بد من أن ينعكس إيجاباً على الساحتين الشيعية والسنية، وعلى سائر الطوائف والأحزاب والمناطق، بعد أن علقت في الاذهان والذاكرة سلسلة الممارسات المشينة التي تعرضت لها مدينة بيروت وصيدا والجبل والبقاع بشراً وحجراً على يد ميليشيا حزب الله وملحقاته من قوميين سوريين وحركة أمل وبعض العناصر التي ارتبطت ماليا بسياسة الحزب، على امتداد الساحة اللبنانية.. وحيث أنه لا يمكن إزالة رواسب وتداعيات ما جرى من أحداث وممارسات في شهر أيار وما قبله ومنها ما زال مستمراً إلى الآن في بعض المناطق من النفوس والعقول والاذهان إلاّ بإظهار القدر الكافي من المصداقية والجدية في الممارسة والتعامل من قبل قيادة وعناصر حزب الله وملحقاته مع سائر أبناء الوطن دون استثناء مما يؤسس لفتح صفحة جديدة نأمل أن تستمر وتستقر،  وهذه بالتأكيد مسؤولية المرتكب والمعتدي... وهذا الأمر يتطلب من حزب الله ما يلي:
الانفتاح الايجابي على كافة أبناء وأحزاب وطوائف الكيان اللبناني دون استثناء..
وقف الحملات الاعلامية التي عنوانها التخوين والاتهام والارتكاب والفساد وسوى ذلك من عبارات ومصطلحات لا يمكن إلا أن تزيد من حدة التوتر والتباين..بين سائر أبناء الوطن..
وقف الحملة الاعلامية من حزب الله وسائر حلفائه دون استثناء...
أن يتوقف حزب الله عن الطلب من بعض المعممين المرتبطين بتجمع العلماء المسلمين الذي يديره المسؤول في الحزب حسان عبد الله عن التهجم على القيادات الوطنية والدينية والإسلامية دون وجه حق.
أن يتوقف حزب الله عن الطلب من بعض القوى التي يمولها ويدير شؤونها مباشرة أو من وراء حجاب عن ممارسة الحملات المسعورة والمدفوعة الثمن..
أن يتوقف حزب الله عن استغلال طموحات عون السياسية في إغرائه بمهاجمة رموز بعض الطوائف والقيادات السياسية الوطنية وتحديداً موقع رئاسة الوزراء ورئيس الوزراء شخصياً....
أن يتوقف حزب الله عن تسهيل وتدبير وتظهير التهجم والاسفاف الكلامي أن لم نقل النابي الذي يطلقه وئام وهاب وأمثاله من على المنابر التي ترتبط بقوى ومواقع تدين بالولاء لحزب الله وملحقاته بحق القيادات الوطنية والاسلامية والمملكة العربية السعودية...
 أن يلتزم حزب الله باتفاق الطائف كأساس لكل حوار وتفاهم واعتباره وثيقة تؤسس للعيش المشترك والسلم الاهلي..
العمل على ان نحصر الخلاف السياسي ضمن دائرة الصراع الديمقراطي والسلمي دون الهبوط الى استنفار العصبيات المذهبية والطائفية واستدراج عروض التهجمات ممن لا يملكون سوى اطلاق الشتائم والتهم سبيلا ...
احترام المؤسسات الدستورية الشرعية ودورها واعتبارها المكان الوحيد والصالح للحوار وحل الاشكالات والمشاكل والتباينات للتوصل الى افضل الحلول وانجعها...
التأكيد على أن القوى الشرعية وحدها من قوى أمن وجيش وقضاء هو الوحيد المخول بتطبيق سيادة القانون على سائر الأراضي اللبنانية .. وأن اللجان الامنية واللجان المشتركة ما هي إلاّ هرطقة لا يقصد منها سوى إضعاف سلطة الدولة وتهميش دورها...
هذه بعض الامور التي لا بد من الانتباه إليها وضبطها إن لم نقل وقفها فمن غير الصحيح بل من غير المقبول ان نقوم بتهدأة ساحة لإشعال أخرى، وبوقف منبر لإطلاق أخر، تحت أية حجة وتحت أي مسمى. لأن الأمور باتت واضحة ومعروفة ومكشوفة والمواطن اللبناني بات يدرك ويعرف من يمول من، ومن يقود من، ومن يرشد ويدفع من.... وإلا فإن الفشل في مساعي التهدئة بل المصداقية في إظهار السعي الجدي للتهدئة وطي صفحة الماضي للتأسيس لمرحلة جديدة سيكون له تداعيات خطيرة وأظن ان قيادة حزب الله تدرك عواقبها وحجمها وتداعياتها...!!! وهذا ما نأمله...!! وإلا لما سارعت الى فتح مسارب الحوار المباشر وغير المباشر مع وليد جنبلاط وسعد الحريري وقريباً مع سمير جعجع.. خاصة بعد كل الاتهامات والنعوت التي سبق واطلقتها ماكينة حزب الله الاعلامية بحقهم، وبعد ان فشلت كافة اساليب الاستعراض والبيع والشراء والتهديد والتهويل والارهاب والتخوين في فرض الشروط وتعديل المسار...!!! 
 
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,479

عدد الزوار: 6,915,186

المتواجدون الآن: 112