ثروة الشعب الايراني ...تتلاشى نتيجة الفساد والهدر والمصادرة والاستنزاف في تمويل الحروب...؟؟؟

تاريخ الإضافة الخميس 13 تموز 2017 - 1:09 م    عدد الزيارات 1102    التعليقات 0

        

ثروة الشعب الايراني ...تتلاشى نتيجة الفساد والهدر والمصادرة والاستنزاف في تمويل الحروب...؟؟؟

بقلم مدير المركز اللبناني للأبحاث الاستشارات.. حسان القطب

دائماً ما يسعى اعلام محور ايران للإضاءة على اية ثغرة او واقعة معينة تشير الى اي تعثر اقتصادي او مالي لدى اية دولة من الدول التي تناصبها ايران العداء معلنةً رفضها لها ولدورها او براءتها من شعبها ونظام حكمها..؟؟

والترويج الاعلامي لهذه المعلومات او الشائعات يتم عبر نشرها على مواقع الكترونية ومحطات تلفزيونية وصحافة مكتوبة وشبكات التواصل الاجتماعي والاعلامي..التي تحظى برعاية ايران وتمويلها وتوجيهها..؟؟؟ في محاولةٍ للتأكيد على نجاح مشروع ايران من ناحية والترويج لفشل المشاريع الاخرى في حال وجودها اصلاً..من جهة اخرى.. ؟؟ ولكن المفارقة ان هذه الوسائل الاعلامية على تنوعها وتعددها وتوجهها... تتجاهل ما يجري في ايران بالكامل..؟؟ وما سوف نلقي عليه الضوء في هذا التقرير هو مجموعة وقائع واخبار هي في حد ذاتها بمثابة اخبار نشرتها وسائل اعلامية عالمية ومحلية ايرانية..؟؟ وثمرة وخلاصة تصريحات لمسؤولين ايرانيين..؟؟ ولكن خدمةً لايران وسياساتها ومشروعها تم التغاضي عنها بل التعمية عليها من قبل اعلام محور ايران...؟؟

إن ثروة ايران النفطية كما الغاز تعتبر ضخمة جداً.. كما ان ايران تمتلك قدرات صناعية وزراعية وثروة سمكية مهمة.. ومع ذلك فإن الشعب الايراني يرزح تحت فقرٍ مدقع ويعاني من صوبات معيشية بالغة... وواقع الاقتصاد الايراني الصعب اصبح في حالةٍ لا يمكن تجاهلها او اخفاء آثارها.. والتعمية على التداعيات المؤلمة التي بدأت تترك اثارها على واقع الشعب الايراني المعيشي والاجتماعي.. اصبحت غير مجدية ولا يمكن التكتم عليها...؟؟. والاشارات كثيرة إذ تحت عنوان تجمعات احتجاجية تضرب أركان النظام في المدن الإيرانية.. كتب موقع مانشيت الاخباري...!! كما اضافت صحيفة السياسة الكويتية ما يلي..(خرج مئات العمال والمواطنين والمزارعين للشوارع في أحدث عمليات للاحتجاج على سياسات النظام الإيراني. وذكر شهود عيان أن التجمعات كانت بشكل أكبر في كل من مدن طهران وبيرجند ورباط كريم. وأشارت مصادر محلية إلى أن المحتجين من عمال معمل «آلبا» لإنتاج الأنابيب نظموا تجمعا مقابل المبنى المركزي لمنظمة منطقة اروند الحرة للاحتجاج على عدم صرف أجورهم لمدة سنة وعدم دفع حق التأمين لهم لمدة أربعة أشهر وكذلك فصلهم عن العمل. كما نظم عمال معمل «آيدا سرام» لإنتاج الكاشي والسراميك تجمعا مقابل مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة خمسة أشهر. ونظم جمع من المزارعين تجمعا مقابل مبنى المحافظة في طهران لأخذ حصة الماء المحددة من قناة «محمدية» وللاحتجاج على أخذ الماء من القناة بشكل غير مسموح به. ومن اللافت خروج عدد كبير من المواطنين الايرانيين الذين قالوا إن أموالهم نهبت في كل من مدن مشهد وخرم آباد ودشتستان، حيث احشد مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «بديده» بمدينة مشهد..أما في مدينة دشتستان بمحافظة بوشهر، نظم المودعون المنهوبة أموالهم تجمعا مقابل القائم مقامية الخميس الماضي للاحتجاج على عدم حسم حساباتهم مع المؤسسة النهابة ما يسمى بـ»المالية والائتمانية»...)..

اين ذهبت اموال وثروات الشعب الايراني الهائلة....

  • في خطابٍ له اشار الرئيس روحاني الى ما يلي : (قدمنا الدعم للشعب العراقي والسوري في أحلك ظروفنا الإقتصادية) ..؟؟ اذاً هذا اعتراف واضح من قبل الرئيس بان ايران تمر في ظروف اقتصادية صعبة ولكن خدمة الطموحات السياسية والامنية والتوسعية للنظام الحاكم في طهران هي اكثر اهمية من مصلحة الشعب الايراني نفسه... واضاف رئيس الجمهورية في كلمة له في مهرجان «الصحة والسلامة» بقاعة المؤتمرات بطهران: بان ايران مدت العراق بالاسلحة التي كان بحاجة إليها لمكافحة داعش كما قامت بتلبية متطلبات الشعب السوري في ظل الحظر المفروض عليه. وأشار روحاني الى الهجوم الصاروخي الناجح لحرس الثورة الاسلامية على مواقع الارهابيين، وتساءل: من الذي صنع هذه الصواريخ؟ وقال: إن الحكومة ووزارة الدفاع هي من صنعت هذه الصواريخ. ومن الذي وفر التمويل لها؟ القطاع الاقتصادي في البلاد هو الذي وفر التمويل... لقد قامت الحكومة الحالية بإنجاز عظيم. وتابع: لقد تم توفير متطلبات تقديم العون الى الجيران في أصعب الظروف الاقتصادية. فوزارة الدفاع تصنع الصواريخ الاستراتيجية؛ ولقد بلغ حجم الاسلحة الاستراتيجية المنتجة في الحكومة الحالية قرابة 80 بالمائة من مجموع الانتاج السابق...)...
  • كذلك نشرت اجهزة الاستخبارات الألمانية خلال الاسابيع القليلة الماضية اي في حزيران/يونيو الفائت، وتموز/يوليو، الجاري، عدة تقارير اكدت فيها استمرار النظام الايراني في السعي الى امتلاك اسلحة نووية والحصول على تكنولوجيا الصواريخ..
  • لندن – «الحياة» .. أعدّ مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني مشروع قانون يمنح «الحرس الثوري» أكثر من 600 مليون دولار، رداً على عقوبات أقرّها مجلس الشيوخ الأميركي على تلك القوات.
  • تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يؤكد فيه مهدي طائب المقرب للمرشد علي خامنئي أن الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، حال ثلاث مرات دون وصول صواريخ أرض-أرض الإيرانية للحوثيين حسب تعبيره. ولطائب تصريحات مثيرة للجدل حيث وصف عام 2015 سوريا بأنها المحافظة رقم 35 في ظل حكم بشار الأسد المدعوم إيرانيا بالسلاح والمال والعسكر. كما ويعتبر مهدي طائب من أشد المؤيدين للميليشيات الموالية لبلاده في الخارج لاسيما في سوريا واليمن، حيث يعتبرها امتدادا للثورة الإيرانية.
  • في خطاب متلفز أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن تمويل حزبه يأتي كاملا من إيران، ولا يمر عبر المصارف، وقال نصر الله بكل وضوح وشفافية وصدق وعلى رأس السطح، نعترف أمام العالم أجمع بأن جميع مصادر تمويل حزب الله وأسلحته تأتي من الجمهورية الإسلامية في إيرن...
  • وتحت عنوان اعتقال قياديين في مخابرات الحرس الثوري بتهمة الفساد الاقتصادي وتسريبات جديدة كشفت تورط أعلى جهاز أمني بإيران في تجاوزات المسؤولين.. نشرت جريدة الشرق الاوسط نقلاً عن وكالة تسنيم الايرانية ما يلي: (كشفت مصادر إيرانية مطلعة عن اعتقال ثلاثة من كبار مساعدي قائد مخابرات الحرس الثوري حسين طائب بتهمة الفساد الاقتصادي. وقال مسؤول أمني رفيع في إيران إن ثلاثة من كبار قادة مخابرات الحرس الثوري اعتقلوا بتهم «فساد اقتصادي ضخم» و«التهريب» و«ابتزاز الأثرياء والتجار» و«غسل الأموال». ونشر موقع «معماري نيوز» في أغسطس (آب) تفاصيل تورط عمدة طهران اللواء قاليباف في بيع عقارات تعود لبلدية طهران إلى قادة في الحرس الثوري وأعضاء في البرلمان، بعد ذلك، سربت جهات مجهولة معلومات عن اختلاس كبير في صندوق تأمين المعلمين، وكانت المعلومات تستهدف حلقة رئيس القضاء السابق وأبرز المرشحين لخلافة خامنئي محمود هاشمي شاهرودي. ونشرت وكالة تسنيم اونلاين للأنباء خبرا مثيرا في 27 مايو/ايار، 2017 حول إختفاء مليارات الدولارات من البنك المركزي الإيراني. وجاء في التقرير أن البنك المركزي الإيراني إعتمد منذ فترة طويلة على نشر تقارير دورية يطلق عليها "الإحصائيات البنكية" .. وأضافت الوكالة؛ "إن المحاسبات الدقيقة لهذه الإحصائيات تشير الى فقدان مبلغ ضخم قدره 262 مليار دولار مما يدل على وجود خلل حسابي متعمد وواضح يحاول البنك المركزي أن يمر عليه مرور الكرام".
  • نشرت جريدة اللواء... تحت عنوان محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب.. أعلنت محكمة استئنافية كندية تأييد الحكم الصادر من محكمة أونتاريو ضد إيران بدفع غرامة قدرها مليار و700 مليون دولار تعويضاً لضحايا الإرهاب ضد مواطنين أميركيين. وجاء تأييد المحكمة الكندية بعد أيام من حكم أصدرته محكمة فدرالية أميركية في مانهاتن بنيويورك قضى بمصادرة مركز تجاري مكون من ستة وثلاثين طابقا تعويضا لضحايا الاعتداءات الإرهابية. وينص الحكم على أن تحصل عائلات أميركيين قتلوا في ثمانية تفجيرات أو عمليات خطف رهائن اتهمت بها طهران ووقعت بين عامي 1983 و2002 على تعويضات مالية، يتم اقتطاعها من الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية في كندا.

من الواضح ان ثروة الشعب الايراني ضائعة او مسلوبة بين الانفاق غير المدروس والهدر والفساد والمصادرة... إذ تنفق المليارات على تمويل الآلة العسكرية الايرانية وعلى دعم الميليشيات الطائفية التابعة لإيران التي تقاتل دفاعاً عن ايران ومشروعها في دولٍ متعددة..منها لبنان كما ذكر نصرالله.. دون الالتفات الى مراعاة الوضع الاقتصادي الصعب وتامين حاجات الشعب الايراني نتيجة التضخم وانعدام الاستثمار والمعاناة من الفساد والهدر الذي يصيب المؤسسات المالية والاقتصادية الايرانية...كما ان مصادرة اموال الشعب الايراني في الخارج لدفع تعويضات لمتضررين من ممارسات ايران الارهابية في الخارج كما يبدو قد اصبحت متكررة ولا تشير اليها الوسائل الاعلامية الايرانية او حتى وزارة الخارجية الايرانية بالاعتراض او حتى بالاستنكار والرفض وكأنه امر واقع وحتمي ولا يمكن مواجهته ..او ان الدولة الايرانية تعترف ضمناً بما ارتكبته كما اشار وزير الدفاع الاميركي الأميركي جيمس ماتيس حين قال: ( إن "الدعم العسكري الروسي والإيراني والفيتو الروسي بمجلس الأمن، هي أسباب بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لغاية الآن"، معتبراً أن "ايران هي أكبر مهدد للسلام والاستقرار في المنطقة، وهذا نظام يستخدم بدائل، مثل "حزب الله" ، لتهديد إسرائيل، وقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وقتل سياحا إسرائيليين في بلغاريا". ورأى ماتيس أنه "يجب الفصل بين الحكومة الإيرانية والشعب، الشعب الإيراني ليس هو المشكلة، بل النظام الذي يرسل عملاء إلى جميع أنحاء العالم لقتل السفراء في باكستان أو في واشنطن، إنه النظام الذي يوفر الصواريخ لـ"حزب الله" أو الحوثيين في اليمن"...)

إن من حق الشعب الايراني الدفاع عن حقوقة والحفاظ على ثرواته واستخدامها بما يتناسب مع حاجاته ويحقق له طموحاته.. وليس كما يجري اليوم من انفاقٍ لهذ الثروة على تاجيج الصراعات واشعال الحروب وانتاج الاسلحة لتهديد الدول المجاورة وقمع الاقليات الايرانية والعرقيات والاثنيات المتنوعة.. وتعزيز قبضة السلطة الدينية على الشعب الايراني ...

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,776

عدد الزوار: 6,759,396

المتواجدون الآن: 106