الاعلام اللبناني في خطر وكذلك الانتخابات النيابية ..

من لا يحترم حرية الراي كيف سوف يحترم حرية الاختيار..؟؟

 ومن يعيش عقلية الزعيم الاوحد والقائد الملهم والولي الفقيه .. كيف سيقبل بمنطق الخلاف والاختلاف..؟؟

 ومن يعتبر ان راي قائده هو الاساس والصح وغيره خطأ ومعادي وخصم وربما خائن وعميل.. كيف سيرضى بنتائج صندوق الاقتراع..؟؟

ومن بلغه ان سلاحه مكمل لسلاح الجيش وميليشياته ضرورية لحماية الوطن..؟؟ كيف سيحترم القوى الامنية ويرضخ لسلطتها بعد ان شاهدنا الاستخفاف بالقوى الامنية والجيش على حدٍ سواء من قبل عناصر غوغائية حاصرت تلفزيون الجديد..؟؟ فهو يعتبر نفسه سلطة امنية كاملة الصلاحية والسطة بل فوق القانون..؟؟؟

 كنا نتوقع حضور عناصر هذه الميليشيات لمؤازرة الجيش وضبط الامن..؟؟  عناصر هذه الميليشيات حضرت بالفعل.. ولكن ليس لدعم الجيش والقوى والامنية بل لتحطيم معنوياتها والاساءة لدورها على شاشات التلفزيون المحلية والفضائية..؟؟ فاي ثقة ابقيناها او قدمناها لمؤسساتنا الامنية والسياسية وحتى الدستورية..؟؟؟

ومن يدرك ويعرف وربما تم تبليغه سلفاً بان مرجعيته السياسية حامية له ولما يقوم به ..؟؟ لن يربأ ولن يلقي بالاً لخطورة ما يقوم به من رشق بالحجارة واستهداف ارواح العاملين في المحطة التلفزيونية..؟؟

من يعرف سلفاً بان الخسائر التي سوف ينزلها بالاملاك العامة والخاصة... لن يطالب بالتعويض عليها او ان يعاقب على تدميرها وتحطيمها ..؟؟ هل من الممكن ان يفكر ببناء الوطن والمؤسسات وتطوير الاقتصاد وتامين فرص العمل..؟؟؟؟؟

من سمع رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ...؟؟ يجعلنا نتساءل عن مصداقية واهمية دور هذا المجلس في حماية الاعلام والاعلاميين ..؟؟ وهل من الضرورة ان يستمر ودفع تكاليفه ومصاريفه.. ومن يرسم له دوره..؟؟؟

ان كانت المحطة التلفزيونية قد اخطأت لماذا لم يلجأ قادة هذه الميليشيات للمحاكم وسلطة القانون..؟؟ ام انهم اعتادوا ترهيب الآخر بالقوة المفرطة التي يملكونها والحماية السياسية التي يحظون بها..؟؟؟ وربما قادتهم لا يكترثون لسلطة القانون والمحاكم والقضاء..؟؟ ولمن نسي نذكره بما جرى في السابع من آيار/مايو عام 2008..؟؟؟؟؟؟؟؟ وغيرها كثير من الوقائع والادلة والقرائن..؟؟؟؟

نشر موقع إيلاف- متابعة ما يلي... بيروت: (يتعرض مبنى قناة الجديد اللبنانية للرشق بالحجارة من قبل مناصري حركة أمل التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري وتحطم زجاج في المبنى وذلك على خلفية حلقة عرضت أمس على شاشة القناة تناولت قضية الإمام موسى الصدر، معتبرين أن ما جاء على لسان الرئيس بري الذي حل ضيفا كشخصية كاريكاتورية وتضمن تلميحا بأن الإفراج عن هنيبعل القذافي مشروط بالمال هو أمر مدان ومرفوض.)...

بيروت - «الراي» ... (شكّلت حلقة يوم الأحد من برنامج «دمى كراسي» الساخر «الرمّانة» التي فجّرت «القلوب الملآنة» بين تلفزيون «الجديد» وزعيم حركة «أمل» رئيس البرلمان نبيه بري الذي كانت دارت في الفترة الماضية «معارك» إعلامية و«افتراضية» على مواقع التواصل الاجتماعي بين محطته التلفزيونية «ان بي ان» وجمهوره من جهة وبين «الجديد» من جهة ثانية. وتوّج مناصرو بري «غضبتهم» على حلقة «دمى كراسي» (لشربل خليل) التي اعتبروا انها تطرّقت الى قضية الإمام المغيب موسى الصدر (اختفى خلال زيارة لليبيا العام 1978) بطريقة تسيء لها ولبري الذي استضيف في الحلقة على شكل «دمية»، بتجمّع في محيط مبنى تلفزيون «الجديد» في منطقة الكولا ليل الاثنين حملوا فيه أعلام حركة «امل» ورددوا هتافات التأييد للإمام الصدر ورئيس البرلمان، مطالبين المحطة بالتوقف عن «المهزلة» وباعتذارٍ رسمي يبث مباشرة على الهواء، كما جاء على بعض الصفحات المحسوبة على «أمل»)..

راس السلطة التشريعية والمؤتمنة على التشريع وسن القوانين ومراقبة تطبيقها ومحاسبة الحكومة في حال تقصيرها يقوم جمهوره بما شاهده العالم اجمع..؟؟ من ممارسات يندى لها الجبين..؟؟؟ ولم يصدر عن هذه المرجعية بيان واحد يدين او يستنكر او يرفض ما يجري او حتى ان يطالب عناصره ومؤيديه بالخروج من الشارع الا اذ كان ما يتردد من شائعات واقاويل هو صحيح..؟؟؟؟؟؟

ترويض وتدجين الاعلام مقدمة للهيمنة على مستقبل ومسار الانتخابات النيابية..؟؟ من سيجروء بعد اليوم على ان يترشح في الانتخابات النيابية المقبلة في حال قرر جمهور هذا الحزب او الحركة او الفريق ان هذا المرشح انما يتحدى قائده وممثله وزعيمه..؟؟؟ واي اعلام حر سوف يقوم بتغطية هذه الانتخابات وكشف المخالفات في حال حدوثها او تصويب مسارها او تغطية نشاط اي مرشح لهذه الانتخابات..؟؟؟؟ وكيف ستتعامل القوى الامنية مع اي تجاوز ..؟؟ هل بالطريقة التي شاهدناها بالامس..؟؟؟؟

لبنان بلد التعددية والراي الحر والاعلام المتعدد والمتناقض والمتشابك.. وسواء كنا نؤيد هذه الوسيلة الاعلامية او لا ..؟؟ وحتى لو كان لنا ملاحظات عديدة على اداء هذه المحطة او تلك او هذه الوسيلة الاعلامية او غيرها ... الا ان حرية الاعلام والعمل السياسي يجب ان تبقى محفوظة تحت سقف القانون.. والقضاء هو المرجع الصالح لبت اي نزاع والا فإن مستقبل الاعلام كما مستقبل لبنان السياسي سوف يكون في مهب الريح... والقوى الامنية والجيش يجب ان يكونا وحدهما السلطة الامنية حصرياً على الساحة اللبنانية ووقف التدخل بعملهما ودورها وتوجيه مسارهما.. ما شاهدناه بالامس يشككنا كثيراً... في توازن الاداء والسلوك والنهج..؟؟ والتعاطي مع الازمات... اذ يبدو واضحاً ان هناك مكيالين..؟؟؟ كيف يرضى وزيري الدفاع والداخلية بوقوف اجهزتهما الامنية عاجزة بل متفرجة على تحطيم واجهات واملاك عامة وخاصة واطلاق شتائم وتهديدات يعاقب عليها القانون دون اتخاذ اي اجراء..؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا لو حدث الامر عينه في بلدة او مدينة او استهدف مؤسسة اعلامية اخرى..؟؟؟؟؟ بالتاكيد لن يكون الاداء مماثلاً..؟؟؟