هل الامن بإمرة السلطة السياسية...؟؟ أم العكس هو الصحيح...؟؟؟ واستمرار الانحياز الأمني الرسمي يثير القلق..!!

لبنان يعاني من ممارسات أمنية رسمية تستدعي تدخل سياسي لتبريرها ولمعالجتها وتخفيف تداعياتها والحد من نتائجها، وكما يعاني لبنان من عقم سياسي وتعطيل مؤسسات ينتج فوضى أمنية يستغلها بعض الأمنيين لتثبيت نفوذ او خدمة سياسيين أو مشروع سياسي إقليمي وفريق مرتبط بمحور إقليمي لن يثمر في المنطقة سوى المزيد من الخراب والفوضى والانشقاق بين مكونات لبنان...لذا فإن من الممكن القول أن لبنان واجهزته تحت هيمنة حزب الله وحركة امل ولا داعي لتفسير هذا الأمر او تبريره أو حتى البحث عن أدلة دامغة لتأكيده... وسانشر هنا بعض ما اوردته الصحافة ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية، عن ممارسات هذا الفريق وتغاضي المؤسسات الأمنية عن ذلك، وللقاريء ان يستنتج مؤيداً او معارضاً:

-          علمت "النشرة" ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم تسلم من حزب الله اسماء بعض قادة جبهة "النصرة" من الذين أسرهم الحزب في القلمون وذلك للعمل على مبادلتهم بالعسكريين المخطوفين لدى الجبهة....؟؟

-          نشر موقع شيعة بعلبك ما يلي: خـلال معركة القلمون، وصل الطعام باكراً في احد الأيام، وكان عبارة عن أكياس ( حصص) منفصلة على غير عادة.. لم يقل شيء الحاج الموكل إيصال الدعم إلى الإخوة المجاهدين سوى أن لا تنسوا قراءة الفاتحة عند الطعام.الحصة الغذائية كانت عبارة عن حاويات طعام، فيها أرز ( كبسة ) على الطريقة البعلبكية، ورق عنب، كبة مقلية، فتوش، حلويات، عصير ومياه وبعض السكاكر.. مرفقة بورقة صغيرة كتب عليها، من أمهات الشهداء والمجاهدين في حي العسيرة / بعلبك إلى ابنائنا المجاهدين في القلمون..

-          إطلاق نار في الكرك... أشارت إذاعة (صوت لبنان 100): شهد حي الكرك في مدينة زحلة اطلاق نار غزير اثناء تشييع عنصر ينتمي الى حزب الله.

-          حزب الله يشيع الشهيد أحمد توفيق اﻷمين....فيديو مرفق

-          صيدا أون لاين.. شيع حزب الله في مأتم مهيب احد عناصره الذي قضى في معارك القلمون احمد توفيق اﻷمين (ابو تراب الصيداوي) . المحطة الاولى كانت في مدينة صيدا حيث كان يسكن اﻷمين وقد وصل الجثمان الى مجمع السيدة فاطمة الزهراء حيث لف النعش بعلم حزب الله وقد القى رفاقه النظرة الاخيرة عليه وسط اطلاق نار في الهواء وهتافات تدعو الى مواصلة نهج الشهيد.

-          نشرت جريدة ( الشرق الأوسط / آن برنارد (خدمة «نيويورك تايمز») تقريرا يقول...مقاتلو حزب الله يصطحبون صحافيين في جولة محاكاة وهمية بالقلمون السورية

-          ولايتي من عين التينة: نفخر بانتصارات حزب الله والجيش السوري في القلمون

-          تقرير (نذير رضا ـ الشرق الأوسط) ... حلفاء لبنانيون يحاربون في سوريا: القومي ووهاب والبعث.. وحزب الله يتفوق بحجم مشاركته العسكرية...

في المقابل، كل من يذهب للقتال إلى جانب ثوار سوريا، يتم اعتقاله من قبل الاجهزة الأمنية وإحالته على المحاكم العسكرية التي تنزل به اشد العقاب، بتهم الارهاب...والانتماء لمجموعات ارهابية، وكلنا يذكر دعوة نصرالله اللبنانيين للقتال في سوريا مع الثورة او ضدها...؟؟ وقرار حكومة ميقاتي النأي بالنفس...؟؟؟ لتبين ان اليد العليا هي لمنظومة حزب الله وبطشه وسطوته التي تتجاوز القوانين والقرارات الحكومية....

يتم تشييع قتلى حزب الله، وسط اطلاق نار..علني وقد شهدت صيدا تشييع احد قتلى حزب الله احمد الأمين... وسط حراسة امنية مشددة من قبل الجيش اللبناني وكافة عناصر الأجهزة الأمنية... ليس لحماية صيدا...؟؟؟؟؟؟ بل لرعاية مسلحي حزب الله الذين كانوا يطلقون النار في الهواء بغزارة..؟؟؟؟؟؟؟ فأين النأي بالنفس وأين سلطة القانون... حين نرى حواجز القوى الأمنية تجول شوارعنا بحثاً عمن يحمل سكيناً..واي لا يضع حزاماً في سيارته...؟؟؟؟؟ وقد اعتقل عدد من الشبان في مختلف المناطق اللبنانية طبعاً لم يكونوا من اشرف الناس.... بل من عامة الشعب الذين يحق للأمنيين اعتقالهم وضربهم وإهانتهم وإحالتهم على المحاكم بتهم مختلفة.... إلى حين يثبت العكس....؟؟؟؟ بعد سنوات طبعاً..؟؟؟

وإذا علمت المخابرات ان احد اللبنانيين قد ذهب إلى سوريا لقتال النظام السوري إلى جانب الثوار يصبح مطلوباً للأمن تلقائياً ويتم استدعاء ذوية للتحقيق ابتداءً من والده وصولاً إلى ذويه جميعاّ بمن فيهم زوجته.... وأطفاله... فالجرم الذي ارتكبه ليس أنه ذهب لقتال النظام السوري الذي ظلم لبنان واللبنانيين ثلاثة عقود ولا يزال....؟؟؟ بل لأنه يشكل خطر على مشروع حزب الله واشباهه..؟؟؟ في حين ان ذوي ميليشيا حزب الله يقدمون لهم الطعام.. ويرسلونه لهم في جبهات القتال لقتل ابناء الشعب السوري وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية....؟؟

يحق لعناصر وجمهور حزب الله حمل السلاح والتجول به وإطلاق النار عندما يطل على التلفزيون من يتسبب بمقتلهم ومن ثم أثناء تشييعهم...؟؟؟ ولم نسمع ادعاء من قاضي أو حتى استنكار رسمي سواء من الأمنيين او من السياسيين..؟؟؟؟

يصطحب حزب الله الصحافيين الأجانب عبر الحدود متجاوزاً القوانين وشروط المرور عبر المعابر والأمن العام يبحث عن إقامة مواطن او نازح سوري.. ليعتقله ويطرده من لبنان او يسلمه لنظام الأسد...؟؟؟ اما الانتقال عبر الحدود لصحافييين اجانب فهذ عمل مبرر بناءً على ما قاله المندوب السامي الإيراني (ولايتي) من على منبر رئيس المجلس التشريعي نبيه بري..؟؟؟؟؟ مادحاً حزب الله ودوره في سوريا حرباً وفي لبنان تعطيلاً..؟؟؟

كافة حلفاء سوريا في لبنان يسمح لهم بالوجه غلى سوريا للقتال غلى جانب النظام الديكتاتوري، وضد الشعب السوري الثائر..؟؟ ولا يتم استدعاءالآباء او الابناء بل يتم إصدار شهادات وفاة بكل سهولة ويسر ومناقبية، لكل من يقتل هناك وهو يناصر الديكتاتور..؟؟ وهذا يخالف قرار الحكومة اللبناني، فإما ان الحكومة متواطئة، وتمارس شكلين متناقضين من السياسة الخارجية والداخلية، وإما ان بعض الأمنيين مندفعين لدعم نظام ديكتاتوري بوليسي يرون فيه ذاتهم وتاريخهم وفكرهم... وارتباطهم..؟؟...مما يرتب مستقبلا أزمة في علاقات لبنا مع محيطه بعد انتصار الثورة السورية وهذا الواقع الذي سوف يستجد قريباً لن يتحمل وزره وتداعياته ونتائجه الأمنيين ولا الحكومة فقط بل الشعب اللبناني برمته..؟؟؟ فمن يتحمل المسؤولية،...؟؟ وهذا برسم رئيس الحكومة المستقيلة من مهامها والخاضعة لسلطة حزب الله...؟؟؟؟ بالكامل..؟؟

من الواضح أن الأجهزة الأمنية إما انها عاجزة كما قال نصرالله. أو انها قد أصبحت شريك موضوعي لفريق يتجاوز القوانين ويهدد بسلاحة الأمن في لبنان والسلم الأهلي والعيش المشترك... كما علاقات لبنان مع دول عربية لم تكن يوماً إلا داعمة ومساندة لكل لبنان بمن فيهم جمهور أشرف الناس ..؟؟؟؟؟

على الأمنيين كما على السياسيين ان يسارعوا ويتداركوا هذا الواقع الخطير والذي اصبح حديث الناس في الشارع، كما يشكل حالة تذمر لدى كل مواطن يرفض أن يكون هناك اشرف الناس وادنى الناس في وطن واحد..؟؟؟؟ إذ ليس من باب المصادفة أن يشارك ثلاثة لبنانيين في عمليات تفجير في العراق في وقتٍ واحد تقريباً..؟؟؟ مما يعني ان الكيل قد طفح وان النار تحت الرماد...؟؟؟ وان اللبنانيين قد اصبحوا يدركون ان فشل هذا المشروع الفارسي في الخارج ودول الجوار سوف ينعكس ايجاباً على وضعهم في الداخل اللبناني...؟؟؟

والخيار بل القرار اليوم هو بين يدي هؤلاء القيادات ..؟؟؟؟؟ والقرار قرارهم.... إما حماية مشروع إيران وفريقها وإما حماية وطن وشعبه بكل مكوناته..؟؟؟؟ دون تمييز..؟؟