عملية القدس الأخيرة اعطت الصراع بعداً جديداً

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 تشرين الثاني 2014 - 3:46 م    عدد الزيارات 618    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

لم يتعلم الغرب والفرس وبعض العرب واليهود المحتلين في فلسطين، ان الظلم والقهر والاستعباد والسجن والنفي والتعذيب وتجاهل المطالب المحقة، لكل شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، لن يجدي نفعاً...!!! وان تغييب لغة المنطق في الرد على كافة الصرخات والأصوات التي تطالب بالعدالة والمساواة والديمقراطية، لا يمكن ان يتم كتمها او حجب صوتها...؟؟؟ وأن تثبيت سلطة قهر الاحتلال في فلسطين، على حساب سلطة الشعب صاحب الارض والكلمة الفصل في ارضه وسلطته، سوف تنجب ثواراً لا يهابون الموت، وابطالاً يقاتلون بسلاحٍ لا يمكن ان يتم منعه او الحد من خطورته.. فكل اداة هي سلاح، وكل قطعة معدن تصبح وسيلة فتكٍ وانتقام من المحتل والمغتصب... لن اقف عند موقف من يؤيد هذه العمليات بالمطلق او من يعارضها تماماً من منظورٍ اخر ولكن يجب ان نقف عند اسبابها وان نقيم ظاهرتها:
-          إن مواجهة الاحتلال في فلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة أو في سوريا التي تحتلها إيران أو غيرها من الاراضي العربية المحتلة الأخرى، هي حتمية  دون شك بين اصحاب الأرض المقاومين وقوى الاحتلال الغريبة، بكل سلاحٍ ممكن...؟؟
-          لقد صبر الشعب الفلسطيني طويلاً على الاحتلال والوعود التي أطلقتها الدول العربية بتحرير كامل فلسطين، ثم تراجع الوعد لاحقاً إلى تحرير جزء من اراضي فلسطين.... ؟ ولكن دبلوماسياً وبالحوار والمفاوضات..؟؟ ولم يتم انجاز شيء حتى الآن..؟؟ والوعد بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس قد اصبح يتلاشى امام الطمع الصهيوني بالاستيلاء على الاراضي العربية واقامة مستوطنات غير شرعية على هذ الاراضي...؟؟.... فقد وزع جيش الاحتلال الاسرائيلي المتمركز على الحاجز العسكري المقام على مدخل قرية بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة، «قرارا» يقضي بوضع اليد على 12852 دونما من أراضي القرية حتى تاريخ 31-12-2017.... وزعمت سلطات الاحتلال أن قرار وضع اليد على هذه الأراضي نافذ منذ عام 2012 وأن القرار الجديد يهدف الى التأكيد على قرار وضع اليد القديم الصادر في ذات العام، وأن هذه الأراضي ستستخدم لأغراض عسكرية، وحاجات أمنية إسرائيلية.......تماماً كما تحاول ايران وعملائها شراء اراضٍ في لبنان وسوريا والعراق وغيرها وبناء مجمعات سكنية او استقطاب مواطنين مؤيدين لنظام الملالي في طهران للإستيطان فيها...؟؟ حيث "تفيد معلومات من سوريا بأن إيران بدأت منذ أشهر باتباع سياسة إفراغ الأرض من أصحابها في كلٍ من دمشق وحلب، وذلك عبر تقديم مبالغ مالية ضخمة لأصحاب الفنادق والشركات والعقارات بغية استملاكها، وذلك حسب تقرير للـسراج برس". وكشف أحد كبار رجال الأعمال الدمشقيين لـ"سراج برس" أن الإيرانيين عرضوا عليه بيع ممتلكاته في دمشق بالسعر الذي يضعه، مشيراً إلى وجود حركة شراء واسعة يقوم بها الإيرانيون في دمشق بغية "الاستيطان القانوني" في سوريا"....وفي لبنان فقد كشفت صحيفة "المستقبل" نقلا عن معلومات ميدانية في البقاع أنّ "حزب الله" "أضاف مربعاً أمنياً جديداً إلى منظومة مربّعاته المنتشرة في المنطقة من خلال إحاطته قرى جنوب البقاع الغربي بسلسلة مواقع عسكرية ثابتة، متخذاً من شعار "مكافحة الإرهاب" مبرّراً لإحكام قبضته العسكرية على القرى الواقعة ضمن نطاق هذه المنطقة، وسط هواجس عبّرت عنها مصادر أهلية من أن تكون شهيّة الحزب الناظر "بعين القضم الممنهج للمنطقة" مفتوحة على التمدّد والإمساك عسكرياً وأمنياً بالقرى المسيحية والقرى ذات المكونات الاجتماعية المتنوّعة، مثل عيتنيت، صغبين، باب مارع، خربة قنافار، عانا، عميق، المنصورة، القرعون وبعلول ولالا وجب جنين وغيرها وصولاً إلى منطقة راشيا وقراها".(أ.ه).....إن الانتفاضات والثورات العربية الحديثة انما هي نتاج وثمرة ممارسات انظمة قمعية اداؤها مشابه لقوى الاحتلال الصهيوني .. وهذا ما ادى إلى اندلاع ثورة عربية تواجه هذه الانظمة، المدعومة بعصابات وميليشيات وجيوش احتلال....
إن ظاهرة استعمال ما امكن لمواجهة جيش الاحتلال ومواطنيه تستحق التقييم والوقوف عندها:
-          يخشى العالم اليوم ان يتحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني...؟؟؟ وفي نفس الوقت يتجاهل العالم بأسره من الذي يسعى لبناء وإعلان دولة يهودية الهوية والقومية..؟؟؟؟ ومن الذي يعتبر ان وجوده في فلسطين هو بناءً على احقية تاريخية...؟؟؟ تماماً كما يقوم اتباع نظام ملالي إيران بتبرير وجودهم في سوريا والعراق في الدفاع عن المقدسات والمراقد والقبور الدينية التابعة لهم...؟؟؟
-          إن حصار غزة أثمر عن قيام صناعة حربية فلسطينية صاروخية وجوية وغيرها ... صحيح انها لا توازي ما تملكه إسرائيل من منظومات متطورة، ولكنها سمحت للمقاومة الفلسطينية ان تكبد الجيش المحتل ومواطنيه خسائر بشرية واقتصادية كبيرة...
-          ان الاستهتار بمصالح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والاستيلاء على اراضيه وطرده من منازله واعتقال الشبان والشابات والفتيان الصغار قد دفع بابناء الضفة الى استخدام ما يمكن لمواجهة المحتل...؟؟ من سكين إلى ساطور إلى سيارة او جرافة او غيرها من الادوات، مما يعني ان المغتصب قد اصبح في حالة شكٍ من كل آلية مدنية تمر من جنبه او من كل مواطن فلسطيني يتجول خوفاً من ان يكون مستعداً للقيام بعملية استشهادية ..؟؟ والمشهد الفلسطيني هذا والذي لم يكن مالوفاً منذ فترة بسيطة إنما هو استنساخ للحال الجهادية والروحية المقاومة التي يواجه بها الشعب السوري جلاده بشار الأسد وميليشياته وميليشيات حزب الله والحرس الثور الإيراني..؟؟؟ وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته قوى الاجرام والطغيان التي دفعت الشباب للمواجهة بكافة الاشكال لتحقيق الخلاص.....!!!
-          إن هذا المشهد الفلسطيني المقاوم قد اعطى الصراع مع المحتل بعداً جدداً يؤكد فيه هذا الشعب ان لا حدود لمقاومته وانه لن ينتظر اكاذيب دول المانعة والمراوغة التي تقاتل وتقتل الشعب السوري والعراقي واليمني واللبناني بذريعة حماية المقاومة ومشروعها وحماية فلسطين وقضيتها..؟؟ فقد أكد نصرالله  أن القتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد «يهدف إلى حماية لبنان وسوريا وفلسطين»... فأين هو وميليشياته المذهبية التكفيرية من حماية الشعب الفلسطيني ومساندته...؟؟؟؟ وفي نفس الوقت يؤكد الشعب الفلسطيني انه لن ينتظر إلى ما لا نهاية مفاوضات عبثية تستهلك الوقت كما تستهلك الارض والشباب الفلسطيني..؟؟؟ تماماً كما صبر الشعب السوري حوالي نصف قرن على ظلم الحكم الديكتاتوري الجائر قبل ان ينتفض ويثور...؟؟
هذا الشكل الجديد من الصراع في فلسطين إنما يتمم المشهد واللوحة العربية الملتهبة من المحيط إلى الخليج...فلا يزايدن احد على غيره من الشعوب المنتفضة، ولا يحدثنا رعاع الحلف المجوسي عن توجيه البوصلة وتصويب مسارها لأن مواجهة قوى الاحتلال كما الطغاة يعتبر مسيرة نضالية واحدة، وأن حق الشعوب في العيش بحرية وكرامة وعزة واستقلال وسيادة وتحت سقف النظام الذي تختارة ليس مسؤولية إيران وعملائها ولا الولايات المتحدة وحلفائها...إنما هو نتيج ما ترسمه الانتفاضات والثورات مهما تم تشويهها او حرفها عن مسارها او التشكيك بمصداقيتها...؟؟ لأنها قضية شعب وامة...؟؟
 
 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,724,925

عدد الزوار: 6,910,542

المتواجدون الآن: 113