مواجهة الارهاب لا تكون بالتحالف او بالتعاون مع ارهابيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 أيلول 2014 - 12:59 م    عدد الزيارات 612    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز... حسان القطب

 

لا زالت مسألة مكافحة الارهاب السلاح الأقوى الذي تستعمله الولايات المتحدة وحلفائها لضرب ومعاقبة كل من يخالف سياساتها او يتطاول ويهدد مصالحها، وإذا كان هناك فعلاً من تنظيمات ارهابية، فيجب ان تكون معايير التصنيف واحدة... وان تشمل حتى الدول التي تمارس سياسة ارهاب الدولة، وإذا كان الإرهاب بمعناه المحدد هو تهديد حياة المواطنين المسالمين للخطر أو المس بالمصالح الوطنية والدولية، فهذا يفرض تطبيق العقوبات بما يتناسب مع كل طرف تصح عليه هذه التسمية، اما ان يبقى الأمر في دائرة الاستنساب فهذا امر غير مقبول ..
فقد أعلنت الشرطة الكينية مؤخراً إحالة مواطنين إيرانيين اعتقلا، في مطار نيروبي، الى القضاء بتهمة «حيازة جوازي سفر مزورين». واوضح نائب قائد شرطة مكافحة الإرهاب، جون مالولو، في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن الاثنين، وهما رجل وإمرأة «كانا آتيين من ارمينيا، وأرادا استخدام جوازي سفرهما الإسرائيليين المزورين للتوجه الى بلجيكا». وكان حكم في عام 2013 في نيروبي، على مواطنين ايرانيين بالسجن مدى الحياة بتهمة حيازة متفجرات، بغرض ارتكاب اعتداءات في البلاد. وذكر مصدر امني في مطار نيروبي بان كينيا كثيراً ما تُستخدم كنقطة عبور لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الاوسط، وخصوصاً من ايران والعراق وسوريا، للتوجه إلى أوروبا. وأوضح انه غالباً ما يتم اعتقال هؤلاء لاستخدامهم جوازات سفر مزورة في دول مثل اليونان وقبرص أو إسرائيل.
بعد هذا الخبر الذي يتحدث عن محاولة القيام بعملية ارهابية من حيث التصنيف والتفسير والتقديم الدولي المعتمد... يحاول الرئيس الإيراني روحاني التعاون مع المجتمع الدولي ودول التحالف الغربي – العربي... لمحارية القوى الاسلامية المناهضة لمشروعه في ساحات سوريا والعراق ولبنان واليمن... لذا يجب وبلا شك ان نتوقف هنا لنرى مضمون تصريح رئيس إيران حسن روحاني الذي يقدم فيه خدماته لقوى الاستكبار، حين قال فيه معلناً أن حكومته والقوات المسلحة الإيرانية ستساعد شعوب المنطقة في مواجهتها الإرهاب ومؤامرات الدول الكبرى.. واعتبر أن إيران هي ركيزة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة والاستراتيجية الذي  تسيطر عليها الآن اضطرابات وانعدام أمن ومجازر ورعب ويسودها إرهاب... مما يدفعنا للتساءل هنا ..؟؟  كيف من الممكن بنظر الرئيس الإيراني مساعدة الشعوب المظلومة والمستضعفة على مواجهة الارهاب الذي يتهم بتغذيته الدول الكبرى ومقارعة المؤامرات التي تمررها قوى الاستكبار العالمي ...؟؟؟؟ ولكن في الوقت عينه وفي نيويورك، أعلن مسؤول بارز في الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف راجعا خلال اجتماع دام ساعة، التهديد الذي يشكّله تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية...وكيفية مواجهته...؟ فهل من المعقول مناقشة المؤامرات الاستكبارية وخطر الارهاب مع دولة مستكبرة كالولايات المتحدة......!!! وكيف يكون من الممكن ايضاً ان تناقش الولايات المتحدة معالجة قضايا الارهاب ومكافحته والتعاون على مواجهته مع دولة متهمة بانها حاضنة للإرهاب وراعية له، ومحاصرة دولياً وإقليمياً بتهمة رعاية الارهاب وتمويله ومساندته...؟؟ وكان سبق ان انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض الولايات المتحدة ارسال قوات الى ارض العراق للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وفي مقابلة اجرتها معه في طهران شبكة "ان بي سي" الاميركية، إذ بدا أن الرئيس الايراني يشكك في قدرة الولايات المتحدة على التغلب على جهاديي الدولة الاسلامية من دون مقاتلين في الميدان. وتساءل روحاني في مقاطع من المقابلة، بثتها ان بي سي، "هل يخشى الاميركيون أن يسقط قتلى وجرحى في صفوفهم في العراق؟، هل يخشى أن يقتل جنودهم في المعركة التي يؤكدون خوضها ضد الارهاب؟". وتساءل ايضًا: "هل يمكن فعلاً مقاتلة الارهاب من دون تضحية؟. في كل النزاعات الاقليمية والدولية، فإن من يفوزون هم من يكونون على استعداد للتضحية"... (روحاني يطالب الولايات المتحدة بالتضحية والبذل والعطاء)..؟؟؟؟؟؟
وكيف يوفق نصرالله إذاً في هذه الحالة وبعض سرد هذه المعطيات، بين موقف ايران الداعي للتعاون مع الولايات المتحدة لضرب القوى الاسلامية في العراق وسوريا وتعنيفها اي الولايات المتحدة على ترددها وتأخرها في العودة ميدانياً إلى ساحة العراق...؟؟...  عندما يقول يعلن موقفه خلال خطابه الأخير:  بأننا نحن بالمبدأ ضد تحالف دولي في سوريا اكان المستهدف النظام السوري ام "داعش" ام غيره. لدينا موقف مبدئي لا يتغير من ساحة الى ساحة اخرى، ولا نوافق على ان يكون لبنان جزءا من التحالف الدولي، اميركا في نظرنا هي ام الارهاب وأصل الارهاب في هذا العالم، وهي الداعم المطلق لدولة الارهاب الصهيونية. اميركا صنعت او شاركت في صنع الجماعات الارهابية وليست في موقع اخلاقي يؤهلها لقيادة تحالف على الارهاب". واضاف: "الادارة الاميركية غير مؤهلة اخلاقيا لتقدم نفسها على انها قائد لتحالف دولي ضد الارهاب، ونحن غير معنيين بأن نقاتل في تحالف دولي من هذا النوع..؟؟ ..
وأضاف نصرالله ايضاً: "اللبنانيون قادرون على مواجهة اي خطر ارهابي يستهدفهم وكل المناطق اللبنانية يجب ان تحمى في مواجهة اي خطر ارهاب، كل اللبنانيين مسؤولون عن ان يكونوا يدا واحدة لمنع تمدد اي ارهاب الى اي منطقة من لبنان. واللبنانيون يستطيعون ان يدفعوا خطر الارهاب عن بلادهم لاننا ما زلنا على قيد الحياة، ولا يمكن لأحد ان يفرض علينا تهويلا من هذا النوع ".... إذاً هل علينا ان نطمئن بان نصرالله سوف يحمينا من الارهاب..واي ارهاب .. يتحدث عنه نصرالله ..؟؟ هل هو ارهاب اليوم المجيد في 7 آيار/مايو عام 2008.... ام معارك اقليم التفاح والضاحية الجنوبية بين مجموعاته ومجموعات نبيه بري خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي ... أم عن معارك حصار المخيمات واستباحة الدم الفلسطيني ونحن اليوم في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدو الصهيوني مع بعض مرتزقته...؟؟  ام انه ينعش ذاكرتنا بالصحافيين والدبلوماسيين الذين خطفوا في لبنان، بعضهم قتل وبعضهم تمت مقايضته... وبعض اللبنانيين لا زالوا مفقودين إلى الان .. لا نعرف عنهم شيئاً.... هل نحارب الارهاب متحالفين مع من يمارس علينا الارهاب بل ويعتبره سياسته الناجحة وسلاحه الأمضى....ثم من قال ان الثورة السورية هي مجموعة من الارهابيين ... سوى ايران والولايات المتحدة فقط...خلال خطابه الأخير تمنى نصرالله على جمهوره وقف عمليات الخطف التي تستهدف ابناء الطائفة السنية وتهديد بلدة عرسال... وغيرها... وهنا لا بد من الاشارة إلى ان هذا الطلب لا يوجه عبر خطاب أو كلمة متلفزة او بإصدار تمني.... لأنه ثقافة يجب ان تتوقف، وتربية يجب ان تمنع، بل هو موقف يجب ان يعلن ويعاقب من يخالفه....ويحاسب من يمارسه...حتى يستقر الوطن ويستتب الأمن المفقود بحجة محاربة (التكفيريين) وهي عبارة ومصطلح ممجوج ومرفوض ومدان، إذ يجب ان يبقى الصراع ضمن دائرة المطالب الشعبية والمصالح السياسية..؟؟؟ وإذا كان من حق الطائفة الشيعية ان تحكم العراق او البحرين كما يطالب نصرالله وغيره بحكم كونها تشكل الأكثرية...؟؟..إذاً يصبح من حق الطائفة السنية ان تحكم سوريا فأين الكفروالتكفير في هذا المطلب...!!! بل لماذا غاب وصف الكفر والتكفير عن مطالب حلفاء نصرالله وإيران في العراق والبحرين واليمن....؟؟؟؟؟
وإذا كانت محاربة الارهاب تصبح محقة وواجبة بحكم الموقف والقرار الأميركي والأوروبي وهذا ما يطبق اليوم بحق تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والقاعدة وغيرهم...... حينها يصبح علينا مواجهة ومحاربة المجموعات الإرهابية التي ينطبق عليها الحكم عينه والحالة نفسها... فقد اعتبرت واشنطن حزب الله اللبناني "منظمة ارهابية"، وأكد المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فونتريل أن واشنطن تعتبر "حزب الله" منظمة "إرهابية" ولا تفرق بين الجناح العسكري والجناح السياسي فيه. كما أن أستراليا وكندا ونيوزيلندا وهولندا وإسرائيل والبحرين تصنف حزب الله منظمة إرهابية ، في مقابل تصنيف بريطانيا “الجناح العسكري” إرهابياً، قبل أن تتبنّى كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا التوجّه .بعد الإطلاع على المعطيات التي قدمتها بلغاريا والتي اتهمت فيها حزب الله بتدبير العمل "الارهابي" الذي طال سائحين يهود فيها.....فهل سنشهد هذا الأمر قريباً ولكن هذا التقرير المرفق يفيد بان السياسة الأميركية كيدية واستنسابية.....؟؟؟
تقرير....ولكن في الوقت الذي تعتبر فيه الولايات المتحدة الأميركية أنّ "حزب الله" هو منظمة إرهابية، يعمل الطرفان بطريقة غير مباشرة لمكافحة "داعش" في سورية ومنعه من التقدّم نحو لبنان وحفظ أمن الحدود. فقد نشرت صحيفة الوسط ان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت عن أنّ وكالة الاستخبارات الأميركية "CIA" ساعدت الحزب على وضع حدّ للهجمات الانتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت.. ونشرت الصحيفة وفق مواقع لبنانية بينها موقع 24 ساعة الإخباري حديثًا نادرًا وغير رسمي، دارَ بين مراسلتها آن برنارد وبين المتحدث الجديد باسم "حزب الله" والمسئول عن العلاقات الإعلامية والمستشار الإعلامي للأمين العام السيد حسن نصر الله، محمد عفيف الذي وصف دور الحزب في توازن القوى في المنطقة، وقال: "إنّ المجتمع الدولي لديه مصالح عبر عزل الأزمة السورية"، مؤكدًا أنّ الجميع لديهم مصالح بالحفاظ على السلام في لبنان، مضيفًا: "ولكن كلّ واحد له طريقته".... وألقى عفيف الضوء على كيفية رؤية الحزب للتحالفات المعقدة والمصالح من الحرب السورية. ويؤكد عفيف أنّ المسئولين السوريين يرون الهجمات الأميركية من دون تنسيق معهم كاعتداء، ولكنّ دمشق ستستفيد من قصف الجماعات الإرهابية. وشدّد على أنّ "حزب الله" يرفض دخول لبنان في التحالف الغربي لمواجهة "داعش".... وذكرت الصحيفة أنّ مسئولين في الحزب يراقبون التغيّرات الأخيرة في المنطقة والتي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش"، لمعرفة كيف ومتى يستطيعون الاستفادة سياسيًا وعسكريًا من الوجود الأميركي..... وبحسب الصحيفة، فإنّ عفيف تكلّم عن الولايات المتحدة وكأنها "وأخيرًا عادت إلى رشدها حول تهديد التطرف في سورية". وقال إنّه "بالرغم من أنّ الصراع السوري بدأ عبر مظاهرات ومطالب عادلة، لكنّ التطرف أطلّ برأسه باكرًا عبر دعم من الدول الغربية التي أصرّت على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد"..... ويضيف عفيف: "صرخنا إرهاب، إرهاب إرهاب ولم يصدقنا أحد.. وأخيرا وصلوا إلى هذه الحقيقة". وأضاف متوجهًا للأميركيين:"هذا الوحش الذي كبّرتموه ظهر كما في الحالات السابقة تجدونه خطرًا عليكم".... وحول الإعلام، يقول عفيف: "نحتاج إلى فتح صفحة جديدة في حقل الإعلام على الصعيدين العربي والعالمي"..... وتشير الصحيفة إلى أنّ هناك إشارات إلى أنّ "حزب الله" الذي يعدّ إرهابيًا بنظر أميركا يعتبر قتال "داعش" فرصة لكسب الشرعية، عبر ظهوره بأنّه يواجه الإرهاب. وتعتبر الصحيفة أنّ الولايات المتحدة الأميركية و"حزب الله" يتشاركان المصالح والأهداف، لكنّها تقول بالوقت نفسه "العداء الفائق بين الطرفين حول إسرائيل وقضايا أخرى ينفي أي إشارة لتحالف بينهما"....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,767,181

عدد الزوار: 6,913,953

المتواجدون الآن: 112