صندوق النقد الدولي: لبنان يحقق ثاني أفضل معدل نمو في المنطقة

تاريخ الإضافة السبت 3 تشرين الأول 2009 - 5:05 م    عدد الزيارات 1445    التعليقات 0

        

نغم الأسعد، السبت 3 تشرين الأول 2009
\"\"
 
 
 

إذًا، رفع صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول "آفاق الاقتصاد العالمي" توقعاته للنمو العام المقبل في المنطقة إلى 4,2 في المئة من توقعات تموز التي جاءت عند 3,7 في المئة. وأبقى الصندوق توقعاته لهذا العام عند 2% في المئة، لافتاً الى أن اقتصاديات الشرق الأوسط شهدت تحسناً في خلال الفترة الأخيرة حيث انتعشت أسعار النفط العالمية من المستويات المنخفضة السابقة، في ظل بوادر على انتعاش في الاقتصاد العالمي.

\"\"

حول الوضع الاقتصادي اللبناني، أوضح التقرير أن "أداء لبنان هو من أفضل الأداءات في المنطقة، إذ ينتظر أن يبلغ النمو فيه 7 % مقابل 1,5% فقط في إيران، وانكماش بنسبة 0.9% في السعودية، ومن المتوقع أيضاً أن يحقق الاقتصاد القطري أكبر نسبة نمو في المنطقة في عام 2009 بـ11,5 %. أما الكويت فتوقع الصندوق أن تسجل أسوأ أداء في المنطقة بانكماش ناتجها المحلي بـ1,5%.
بذلك يكون من المقدر للبنان أن يحقق ثاني أفضل معدل للنمو في المنطقة بعد قطر.

\"\"

وعلى المستوى الوطني توقع الصندوق أن يختبر كل من الأردن ولبنان أقصى انخفاض في معدلات التضخم (من رقم مزدوج في 2008 إلى رقم مفرد في 2009)، وذلك نتيجة الهبوط في أسعار الأغذية والمحروقات المستوردة في هذه البلدان التي تعتمد على الاستيراد. اذ من المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في لبنان من 10.8 في المئة في نهاية عام 2008 الى 2.5 في المئة في 2009.
هذا ومن المتوقع، بحسب التقرير الدولي، أن ينخفض عجز ميزان الحساب الجاري في لبنان من 11.6 في المئة عام 2008 إلى 11,3 في المئة عام 2009، و10,5 في المئة عام 2010.

\"\"

صندوق النقد الدولي أورد في تقريره أن "اقتصاديات الشرق الأوسط شهدت تحسناً في الفترة الأخيرة، إذ انتعشت أسعار النفط العالمية من المستويات المنخفضة السابقة وهناك بوادر على انتعاش في الاقتصاد العالمي"، مشيرًا إلى أنه "من المتوقع أن ينكمش النمو العالمي عام 2009 بنسبة 1.1 في المئة، على أن يحقق نمواً عام 2010 بحدود 3.1 في المئة".

وأعرب التقرير في هذا السياق عن توقع ارتفاع نمو إجمالي الناتج المحلي في دول الشرق الأوسط المستوردة للنفط 4.5 في المئة عام 2009، وهو ما يزيد عن ثلاثة أمثال معدل النمو في الدول المصدرة للنفط، معيدًا ذلك إلى كون البلدان غير المنتجة للنفط استفادت من قوة الإنفاق العام في الدول المنتجة للخام.

\"\"

وكانت أسعار النفط سجلت ارتفاعا قياسيا فوق 145 دولارا للبرميل في تموز من العام 2008 لكنها تراجعت إلى نحو 32 دولارا خلال ذروة الأزمة الاقتصادية العالمية. ويبلغ حاليا نحو 70 دولارا للبرميل.

وعن هذا الموضوع يشير صندوق النقد الدولي إلى أنّ أسعار النفط ارتفعت مع تزايد الاعتقاد بأن أسوأ مراحل الركود الاقتصادي انتهت، موضحًا في تقريره أن أي تراجع في أسعار النفط يمثل أحد المخاطر الرئيسية على التوقعات في الشرق الأوسط، إذ قد يكون له تأثيرات على مصدري النفط وشركائهم التجاريين في المنطقة.

وأضاف التقرير أن "التراجع الحاد في النشاط الاقتصادي لمصدري النفط يعكس انخفاضا في انتاج الخام نتيجة جهود منظمة أوبك لتحقيق الاستقرار في أسعار البترول، ومن المتوقع أن ينخفض التضخم في أنحاء المنطقة إلى 8.3 في المئة عام 2009 من 15 في المئة في عام 2008".

\"\"

هذا وقد شدد صندوق النقد الدولي في تقريره على "وجوب أن تواصل البلدان التي تتمتع بالقدرة المالية مستويات عالية من الإنفاق العام لتحفيز انتعاش اقتصادي في وقت تخفض الدول الأقل قدرة مالية الإنفاق غير المنتج وأن تعمل على كبح برامج الإعانات المالية».

وفي الإطار نفسه، حث الصندوق على المزيد من الرقابة المالية عبر الحدود مشيرًا إلى أن "الائتمان المصرفي للقطاع الخاص الذي انخفض بعد مشكلات القطاع المالي في كل من البحرين ودبي، يعرقل الانتعاش الاقتصادي، موصيًا باعتماد "مزيد من الشفافية في صناديق الثروة السيادية خصوصًا في ضوء تزايد مساهمتها في الاقتصادات المحلية".

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,044,679

عدد الزوار: 6,749,381

المتواجدون الآن: 108