أسعد غانم: أنا مؤمن بحل الدولة الواحدة فلسطينية – إسرائيلية

تاريخ الإضافة الجمعة 31 تموز 2009 - 9:12 ص    عدد الزيارات 1429    التعليقات 0

        

 غادة أسعد من الناصرة: يعتبر د. أسعد غانم، المحاضر في كلية العلوم السياسية في جامعة حيفا، أحد أبرز المطالبين بتبني فكرة "الدولة الواحدة"، على اعتبار انّ "حل الدولتين لشعبين غير قابلٍ للتنفيذ، على ضوء المجريات السياسية  الراهنة وتعنُت اسرائيل ومحاصرة الشعب الفلسطيني، ولا أدل على ذلك من جدار الفصل العنصري، وما عاد الفلسطينيون والإسرائيليون على حدٍ سواء، يتوقعون دولة فلسطينية كاملة السيادة، على الأقل في السنوات القليلة المقبلة"...
ولـلدكتور أسعد غانم العديد من البحوث والإصدارات، فيما يتعلق بالفلسطينيين كان آخرها كتاب "مستقبل الأقلية الفلسطينية في إسرائيل"، الذي تعاون في كتابه مع الباحث مهند مصطفى وهو زميله في جامعة حيفا.
ويدور مؤخرًا الحديث عن فكرة "الدولة الواحدة"، وتسعى بعض الجهات لوضع هذا الطرح على طاولة النقاش،  خاصة بين فلسطينيي الـ 48... وحول النقاشات الدائرة التقت مراسلة "ايلاف" بالباحث الدكتور أسعد غانم، واستمعت منه الى عرضٍ تفصيلي لما يجري الحديث عنه، وناقشته في إمكانية تحقيق هذا الطرح...

* أمضيت شهرًا كاملاً في البلاد، حاولتَ جاهدًا خلال هذه الفترة طرح إيمانك العميق بفكرة "الدولة الواحدة"، فلماذا هذا الاصرار؟!
- اذا ما نظرنا تاريخيًا الى القضية الفلسطينية والحلول التي يمكنها التعامل مع الوضع الفلسطيني الذي نشأ في العام 1948، نتيجة النكبة وتهجير الفلسطينيين، وبالمحصلة وقعت الضفة الغربية تحت الحكم الاردني، وقطاع غزة تحت حكم المصريين، أما نحن داخل الخط الأخضر فصرنا تحت الاحتلال الاسرائيلي، ثم هناك اللاجئون الفلسطينيون الذين تشتتوا في بقاع العالم، ورغم المستجدات التي حلت بالشعب الفلسطيني المحتل منذ العام 1967، إلا أنّ هذه المركبات الأربع مجتمعة، احتاجت الى إيجاد حلٍ يوحّدهم، عبر طرحٍ سياسي لا يستثني أيُ طرفٍ... ومنذ مؤتمر مدريد والحل المطروح على الأقل فلسطينيًا هو حل الدولتين، الذي استقبل بإجماعٍ دولي، لكن واقعيًا لم يتحقق هذا الطرح، بسبب عدم ايجاد حلٍ منطقي يكفل حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويعطي حلاً عادلاً للقدس وسيادتها
وبعد 16 سنة من اتفاقيات اوسلو يبدو حل الدولتين مطلبًا اسرائيلياً، بناءًا على رغبة فلسطينية ودعمٍ عربي، فالحكومة العبرية في النهاية تتحدث عن دولة يهودية ولا تتعامل مع فلسطينيي ال 48، كجزء من القضية الفلسطينية وهي ترفض عودة اللاجئين ... هذا التعنت الاسرائيلي يجعل الحديث عن اللاجئين غير واضح، فهل يقيم هؤلاء المهجرون في دولة اوروبية أم في دولة عربية، أم في دولة فلسطينية غير كاملة السيادة؟!!!

* ما هو موقع فلسطيني الـ 48، في النقاش الدائر؟!
-نحنُ جزء من الحل الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، فنحن فلسطينيو ال 48 نعيش داخل اسرائيل، التي تحمل مبدأ الدولة اليهودية، ليس فقط كشعارٍ، بل كتنفيذ، ما يعني بالنسبة لنا تمييزًا في القوانين وفي الميزانيات وفي غيرها من مجالات الحياة، إضافة الى مصادرة الأراضي، وعدم قبولها في المكاتب الحكومية، فرغم أننا في وطننا الأصلي يصرُ اليهود أنّ الوطن الذي استحدثون هو لهم فقط، وفي ظل تفاقم أزمتنا في إسرائيل إلى جانب وصول حل الدولة الفلسطينية كاملة السيادة الى مأزقٍ حقيقي بسبب الممارسات الاسرائيلي، يبدو الحل المطروح إما مجابهة تاريخية كما حصل مع الصليبيين وسننتظر مئتي عام حتى يبدو الحل ممكنًا، أو أن نقوم بالتفيش عن حقٍ ديمقراطي أخلاقي يقبل بالآخر الاسرائيلي لكنه لا يستثني الفلسطيني، في أيِ بقعةٍ يقيمُ فيها...

* تعني أنّ "حل الدولة الواحدة" جاهز للنقاش فلسطينيًا واسرائيليًا؟!
أنا أقول أنّ الظروف متاحة الآن للتفكير بحلٍ جدي، يتجاوز فكرة الدولة الاسرائيلية المسيطرة على "فلسطين التاريخية"، ويتجاوز دولة فلسطينية منقوصة السيادة في الضفة والقطاع، ويُزيل عن فلسطينيي ال 48 نظام الابرتهايد، الفصل العنصري المُحكم اسرائيليًا، وهذا ما يؤكده محاصرة القرى والمدن العربية عبر المستوطنات الاسرئيلية، وجدار الفصل العنصري المزروع في ظهر المناطق العربية...
وأرى في فكرة "الدولة الواحدة"، نضالٌ ضد نظام الفصل العنصري من أجل اقامة كيان ديمقراطي متساوٍ يقبل بالعرب واليهود كشركاء في وطنٍ مشترك، وأعتقد انّ هذا الحل ممكن، لكنه سيكون بعيد الأمد، كما هو حل الدولتين الحقيقي المبني على المساواة بعيد الأمد أيضًا، والفكرتان المتحدَث عنهما بعيدتا المدى، فالأفضل إذاً البحث عن حلٍ يشمل جميع الفلسطينيين، ولا يجزؤهم ويستثنيهم...

* كيف ستكون هناك سيادة للفلسطينيين داخل الخضر الأخضر، وهل سيرضى الاسرائيليون بهكذا فكرة؟
في الحقيقة ليس لدي تصور تفصيلي كيف ستكون الدولة؟، لكن لدي رأيٌ خاص فيما يتعلق بفلسطينيي الداخل في عدة مسارات، كالحكم الذاتي، والعمل البرلماني، مثلاً، لكن قبل هذا يجري الحديث عن دولة واحدة طابعها يُشبه ما جرى ويجري في دولٍ عدة ككندا مثلاً أو مقدونيا وشمال ايرلندا وبلجيكا وسويسرا، واتخاذ موديل مشابه لجنوب افريقيا، يكون مناسبًا لفلسطين، حيث يقبل بالشعبين ويعطيهم مساواة كاملة... ويجيب على علاقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وعلى العلاقة بين اليهود فيما بينهم، ونحنُ الفلسطينيون في الداخل وفي الضفة والقطاع...
نحن الفلسطينيون مطالبون اولاً ببلورة فكرنا ومبادئنا، والإجابة عن امكانية وصولنا الى فلسطين واحدة تضمن الحقوق المتساوية لنا وعرض هذا الطرح على الآخر من اجل اقناعه، ففي جنوب افريقيا، رفض البيض هذا النموذج، لكن بضغوطٍ داخلية وتنظيم المجتمع الأسود، والخروج الى المجتمع الدولي، أصبح هذا ممكنًا في جنوب افريقيا... وهذا ممكناً ايضًا في فلسطين، رغم أنّ اليهود لن يسلموا بالامتيازات التي حصلوا عليها خلال سنوات تمّ فيها طرد الفلسطينيين وسلب أراضيهم، الا اننا قادرون على اقناعهم أنّ من مصلحتهم بناء دولة ديمقراطية، نقبل نحن الفلسطينيون باليهود كجزء من هذه الدولة المقترَحة، وأن يكونوا شركاؤنا في هذا الوضع.
وكما تحول مشروع الدولتين الذي طرح في سنوات السبعين الى اجماع، نستطيع أن نقلب هذا الإجماع في فلسطين.
وهنا أؤكد أنّ البداية لدينا نحن الفلسطينيون داخل الخط الأخضر، فنحن حجر الزاوية في هذا الحل، لأننا الكتلة السكانية المتقدمة في الشعب الفلسطيني، فيما يتعلق بالنقاش مع الآخر، مع اسرائيل، ولذلك واجب علينا ان نبلور الفكرة ونطرح المبادرة، فالفكرة لم تصل بعد، الى جموع الناس... ولا يغفل علينا أنّ فكرة اقامة دولتين اخذت من الوقت 30 سنة حتى قبل بها الكثيرون بمن فيهم المجتمع الدولي، فلا حرج إذًا في طرح فكرة الدولة الواحدة، ووضع تصورٍ تفصيلي يبني الدولة على اساس تكافؤ في الوطن المشترك، حتى لو استغرق هذا المشروع ثلاثون عامًا.

* تتحدث عن فكرة "دولة واحدة" والانقسام الدائر بين فتح وحماس، لا يترك بابًا إلا ويغلقه!!
يعتبر الانقسام الفلسطيني أحد أكبر العوائق في طريق الشعب الفلسطيني، وهو انقسامٌ لا يبدو حديث العهد، فمنذ فترة الانتداب كان هناك اضطراب فلسطيني بين النشاشيبيين والحسينيين، وفي ظل حكم الراحل ياسر عرفات كان هناك انقسامٌ فلسطيني كبح جماحه القائد عرفات، لكن يبدو الوضع اليوم هو الأسوأ في تاريخ الفلسطينيين، ليس فقط بسبب العلاقة مع اسرائيل، وبسبب الاختلاف بين التيارين العلماني والاسلامي، بل هناك انقسام حول التكتيكات السياسية وحولالوضع الاجتماعي والثقافي أيضًا...
وبسبب هذا الانقسام الداخلي المستعصي الحل، نتحمل نحن الفلسطينيون في الداخل جزءًا من حل القضية الفلسطينية، فنحنُ جزءٌ من الشعب الفلسطيني، ويجب ان نتحمل مسؤوليتنا في ايجاد حلٍ يكفل اقامة دولة واحدة ومتساوية وتلتقي فيها جميع الأطراف الفلسطينية على اختلاف انتماءاتها...
والفشل هو ما وصلنا اليه فلسطينيًا، فلا حل لدينا  ولا أدوات ولا موقف عالم عربي داعم، وتنتظر الشعوب الحل السحري بيدي اوباما، والسؤال المطروح حاليًا: هل سينجح اوباما في حلٍ يتجاوز فيه التعنت الاسرائيلي واليميني المتطرف والانقسام الفلسطيني والضعف العربي؟!
وأمام تراجع مكانة الحركة الوطنية الفلسطينية في العالمين العربي والغربي، بعد اوسلو واغلاق مكاتب داعمة في اوروبا وضعف التواصل مع العالم العربي، مما عمّق المأزق في حالة الفلسطينيين، وزاد تعنت الاسرائيليين تأكيدًا منهم أنّ الشعب الفلسطيني غير مهيئ لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على أرض الواقع...
الآن هناك ضرورة لإيجاد حلٍ للانقسام الداخلي، وقلب الطاولة على اسرائيل التي لا تسعى الى اقامة دولتين كاملتي السيادة وترفض اعادة اللاجئين... من هنا يمكن بلورة مشروع فلسطيني طويل الأمد، فبعد 25 أو 30 سنة سنحوّل الاجماع حول الدولتين الى اجماع حول الدولة الواحدة.

*كيف تصف الوضع السياسي الإسرائيلي في ظل حكم نتنياهو؟!
باعتقادي انّ اسرائيل مرّت خلال العشر سنوات الأخيرة في عملية خطيرة جدًا، فهي الدولة الوحيدة في العالم التي يحكم فيها وزراء فاشيون، ويقولون بصوتٍ عالٍ أنهم ضد المواطنة، وضد الأقلية... ونسمع بصورة يومية عن قوانين جديدة صادرة عن قيادة فاشية....
والأخطر مما ذكرته أنّ المجتمع الاسرائيلي مجتمع فاشي، فأكثر من 70% من الاسرائيليين يؤيدون طرد الفلسطينيين مواطني الدولة، هذا وضع غير مسبوق، ونحن للأسف لم نبلور حتى الآن أدوات لمواجهة هذا الخطر، فعندما يتمّ تعيين ليبرمان الفاشي، كوزير للخارجية، أتوقع مع قيادة فلسطينية في الداخل كلجنة المتابعة أن تصدر مذكرة تظهِر فيها للعالم من هو ليبرمان، بينما نحن نجلس وننتظر حلاً من ساركوزي الفرنسي.
وباعتقادي ان اليمين الاسرائيلي لم يصل الى ذروة خطورته بعد، فأمامنا المزيد من الصعاب، فالمجتمع الاسرائيلي جاهز لقبول حلول عنيفة ضد الفلسطينيين في ال 48 وفي الضفة الغربية، فقبول الإسرائيليون لأحداث غزة والقصف المكثف على الفلسطينيين من الجو، هو اشارة الى خطورة ما يعتمل الصدر الاسرائيلي من كراهية للفلسطيني...
وكذلك عندما يتم الحديث عن القوانين العنصرية، فيريدون ان يمنعوننا ان نفكر حول النكبة، يا لسخرية القدر؟! هل يستطيعون أن يسيطروا على مشاعرنا؟
تبدو اسرائيل الحالية نظامًا فاشيًا، يسيطر فيه جماعة متطرفين على أجهزة الحكم... ومن سنة الى اخرى تزيد قدرتها على التحكم في القرار، فحتى من اعتقد تاريخيًا انّ هناك يسارًا اسرائيليًا، اضمحلَ ايمانه، فمن 56 مقعدًا في العام 1992، الى 16 مقعد في العام 2009، إنه تراجع تاريخي معروفةٌ أسبابه.

*وكيف ترى وضع فلسطيني ال 48، في مواجهة هذه العنصرية؟!
أولاً لا يجب بأي حالٍ من الأحوال أن نُبدي خوفنا مما يقومون بفرضه بصورة ممأسسة، فإذا خفنا سيهجروننا بسرعة أكبر.
وأعتقد انّ الاوان لبعث الروح لمؤتمر الجماهير العربية الذي طرح في العام 1981، وحاربه شارون وبيغين، الآن  يجب الاستئناف على هذا القرار، فنحن اليوم مجتمع قوي، عددنا يتجاوز المليون و200 الف مواطن، ولدينا الاف الاكاديميين، وعشرات النخب السياسية، علينا الدعوة لمؤتمر وطني على غرار المؤتمر الوطني الافريقي- في جنوب افريقيا، نضع فيه استراتيجيتنا، وأهدافنا وأولويات عملنا، ما يمكن ان نواجهه وكيف يمكن ان نواجهه، هنالك اشياء كثيرة، يمكن القيام بها، لا تحتاج لتكلفة...
يتحدثون عن النكبة، فهل يستطيعون منعنا، اذا قررنا ان نسمي شوارع قرانا ومدننا العربية على اسماء القرى المهدمة منذ العام 48؟! لا يستطيعون منعنا... هل يمكنهم منعنا من اقامة صندوق وطني؟! كل واحد منا يساهم في الصندوق لمنع هدم البيوت، وإعادة البناء بأموال قدمناها من صندوقنا الوطني...
أشياء كثيرة يمكن فعلها... لتجاوز الضعف القيادي، وعدم التنسيق...
باعتقادي حان آن الأوان لإعادة التفكير في برنامج عمل مدروس... لمواجهة سياسة الدولة، وهدم البيوت، فهل نكتفي مثلاً بعقد اجتماع والعودة الى بيوتنا وكأنّ شيئًا لم يحدث؟!
على لجنة المتابعة ان تغير استراتيجيتها واسلوب عملها، بدءًا باختيار أعضاء لجنة المتابعة على اساس انتخابي أو انتخاب لجنة ممثلة من قطاعات واسعة، ويكون لديها وسائل للنضال والتحدي، وفقط هكذا تفهم السلطة الاسرائيلية ووزاراتنا اننا ليس مفعولٌ بنا، بل لدينا القدرة على التخطيط والمبادرة لإقامة نشاطات وطنية.

*تبدو غير راضٍ عن أداء لجنة المتابعة لقضايا الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل؟
إنّ الضعف الأساسي في لجنة المتابعة هو تركيبتها، فلا يوجد مجموعة وطنية ليس لها قيادة وطنية، وخصوصًا اذا كان هناك امكانية، نستطيع أن نُقر نوعاً معينًا من الانتخابات، تكون فيه القيادة مبلورة لمشروع وطني وتبني برامج في التعامل مع هذا المأزق على المستويات التالية: الفلسطيني والاسرائيلي والداخلي، فمن يحل مشاكلنا الداخلية؟! من يواجه العنف الداخلي؟! والطائفية؟! والأوضاع البائسة في النقب؟! لا نريد عناوين في الإعلام نريد عملاً حقيقيًا بناءًا.
ولنتعلم من اليهود كيف تجاوزوا حياتهم في اوروبا وجاءوا الى البلاد بإرادة جعلتهم يحتلونا ويطردونا ويأخذون مكاننا، إنه مثال سيء لإرادة صَلبة، فلنأخذ الإرادة الجبارة القادرة على تحقيق الانجازات.
أعتقد انّ الارادة والفكرة هي ما ينقص القيادة السياسية الحالية لفلسطينيي ال 48، ونحتاج للفعل لا للحديث فقط.
نتحدث عن التوجه الى مؤسسات دولية، فلأية مؤسسات دولية توجهوا؟! لم يصدر مِنا مذكرة في قضية تعيين ليبرمان كوزير خارجية لحكومة اسرائيل، وتبريرهم غير المنطقي أن نتنياهو اسوأ منه، نعرف انه اسوأ، لكنه قُدّم الينا على طبق من ذهب، لنُظهر للعالم أننا نواجه سياسة فاشية اسرائيلية... والنتيجة اننا لم نفعل شيئًا...
ثم، متى كان هناك مبادرات لالتقاء مع سفراء أجنبية، قادرة على تحريك الوضع السياسي... اعتقد انه لا يوجد مبرر لحجم تقصيرنا... رغم قدراتنا المحدودة، لكن يمكننا ان نغير العالم، فمتى نبدأ بعملية التغيير، سنجد قوى يهودية وعالم غربي يساندنا وأصدقاء لنا في كل مكان...

* وهل لوثائق التصور المستقبلي الذي أصدره فلسطينيو ال 48، دور في المعركة السياسية الحالية؟!
لقد نجحت فكرة التصور المستقبلي، وأدت عملاً حقيقيًا، فقد كتب اكثر من 300 مقال في الصحف محليًا وعالميًا، السؤال المطروح الآن كيف يمكن تحويل هذا المضمون الى مشروع عمل... يجب ان نأخذ هذه المركبات ونحولها الى برنامج عمل، في قضايا التثقيف، الصناعة، الزراعة، والقضايا الوطنية... فقد يكون طرح المؤتمر الوطني، كما قلت، هو جزء مهم من الحل...

* وأين دور المرأة عند الحديث عن حلٍ سياسي؟!
أعتقد أنّ استثناء المرأة هو جزء من مشروع سياسي ومشروع داخلي، فالرجال مسيطرون وكأي مكان في العالم يتم فيه استثناء مجموعة على حساب اخرى، فاليهود يستثنونا ونحن نستثني النساء، والضعفاء.
ومهمة المجتمع الوطني الحقيقي وضع الضعاف في مركز العمل.
وألوم على الأحزاب السياسية استثناء النساء، إنه عورة في جبينهم، فواجب الجميع تحصين قطاعات ضعيفة.
واذا علم أنّ المرأة لها دورٌ تاريخي كبير في القيادة وفي تحريك السياسة في فلسطين منذ الانتفاضة الاولى. والمرأة هي التي قادت ثورة الجزائر، إنه استثناء المرأة يضعف المجتمع، كما يضعف مجتمعنا استثناء أهل النقب، أو الدروز، ونبدو في هذه الحالة مجتمعًا غير مبالٍ، لا يفكر بتقوية جوانب ضعفه...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,088,077

عدد الزوار: 6,752,173

المتواجدون الآن: 106