الجزء الاول والثاني..الانقسام الرباعي داخل الإطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات ..

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2023 - 11:22 ص    عدد الزيارات 407    التعليقات 0

        

الانقسام الرباعي داخل الإطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات (الجزء الأول): الاتجاهات العامة...

معهد واشنطن...بواسطة حمدي مالك, مايكل نايتس

عن المؤلفين:

الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في "معهد واشنطن" ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". ويتكلم العربية والفارسية.

مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

تحليل موجز: تختبر منظمة "بدر" و"عصائب أهل الحق" ونوري المالكي قوة بعضهم البعض في جنوب العراق، ولكنهم يتشبثون معاً في الغالب في شمال البلاد.

تميل انتخابات مجالس المحافظات في العراق إلى إنشاء تحالفات غريبة، الأمر الذي يؤدي وبشكل مؤقت إلى تقسيم الشراكات التي أقيمت في الانتخابات الوطنية السابقة وعملية تشكيل الحكومة. وقبل إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كانون الأول/ديسمبر، يشهد "الإطار التنسيقي" - التحالف السياسي العراقي الأعلى للميليشيات المدعومة من إيران - العملية نفسها، حيث تفكر كل جماعة فيه أفضل السبل لخدمة مصالحها الخاصة واختبار قوتها بما ينفعها في وجه القوى الأخرى المنافسة في "الإطار التنسيقي".

الانقسام الرباعي داخل "الإطار التنسيقي"

قسّم موسم الانتخابات الحالي "الإطار التنسيقي" إلى أربعة أجزاء:

رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قرر عدم تشكيل تحالف مع الميليشيات، وبدلاً من ذلك يقود "ائتلاف دولة القانون" الذي يضم القوى التي شاركت في تحالفه السابق بالإضافة إلى "حزب الفضيلة".

"تحالف نبني" بقيادة "منظمة بدر"، ولكن تفرعت عنه قائمة شبه مستقلة بقيادة "عصائب أهل الحق" باسم "تحالف الصفوة الوطني".

"المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" الذي سيخوض الانتخابات تحت لائحة "نُصحّح".

"تحالف قوى الدولة" الذي يتألف من "حركة الحكمة" بزعامة عمار الحكيم و"ائتلاف النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

تخضع تشكيلة اللوائح في كل محافظة للتغيير قبل يوم الانتخابات وليس لها أي تأثير على سياسات التحالف بعد الانتخابات على مستوى مجالس المحافظات، حيث تتم المصادقة على المحافظين. ومع ذلك، فإن الأنماط المبيّنة في الجدول أدناه تكشف النقاب عما يجري.

الاتجاهات الواضحة حتى الآن

يبرز عدد من الاتجاهات العامة والتناحرات الانتخابية داخل "الإطار التنسيقي"، على الرغم من أن هذه الاصطفافات يمكن أن تتغير بلا شك في الأسابيع المقبلة من خلال الانشقاقات، أو الانسحابات، أو آليات أخرى:

في المناطق التي من المتوقع أن يفوز فيها "الإطار التنسيقي" ذي الأغلبية الشيعية بأكبر عدد من المقاعد أو يخسرها (بغداد والجنوب)، نشأت منافسة شرسة بين المالكي والقوى المشتركة التابعة لـ "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق".

اختار تحالف "الإطار التنسيقي" أن يظل موحداً إلى حد كبير في محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى، وجميعها عبارة عن "مستعمرات" ميليشيات مسالمة، حيث يمكن أن يؤدي الافتقار إلى التماسك إلى معارضة قوية من السُّنة والأكراد وحتى الصدريين (في صلاح الدين)، وبالتالي إلى انخفاض خطير في العدد الإجمالي لمقاعد "الإطار التنسيقي" في مجلس المحافظة. وقد تغلبت الحاجة إلى الحفاظ على النفوذ أو اكتسابه في هذه المحافظات على المنافسات الداخلية.

في محافظة ديالى (محور الجزء الثاني من هذا التحليل)، قررت "منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" اختبار قوة بعضهما البعض، مع تحدّي زعيم "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، لهادي العامري وفالح الفياض في محافظتهما الأصلية.

هل تدعم "كتائب حزب الله" "عصائب أهل الحق"؟

لا يزال موقف "حركة حقوق" بقيادة ميليشيا "كتائب حزب الله" غير واضح. وأفادت قناة "الرابعة" المقرّبة من المقاومة، أنّ "حركة حقوق" تتبع "تحالف الصفوة الوطني" حيث أعلنت ما يلي: "وافقت «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» رسمياً على "تحالف الصفوة الوطني". ويضم الائتلاف "حركة الصادقون" [الجناح السياسي لـ "عصائب أهل الحق"] و"حركة حقوق" ....

غير أنّ الخزعلي ادّعى في مقابلة مع قناة "العراقية" إن "كتائب حزب الله" لن تشارك في انتخابات مجالس المحافظات وجاء في تصريحه: "اتخذت "كتائب حزب الله" قراراً واضحاً بعدم المشاركة في الانتخابات، لا بشخصيات علنية ولا تحت مسمى شخصيات مستقلة. ونحن نحترم هذا القرار. وهم سيدعمون «تحالف الصفوة» بكل ما في وسعهم لإنجاح العملية الانتخابية" ... وحرصت قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لـ "كتائب حزب الله"، والتي عادة ما تكون مترددة في نشر تصريحات الخزعلي، على نشر ادعائه بشأن القرار الانتخابي الذي اتخذته "كتائب حزب الله". وقد يشكل هذا خيبة أمل لأنصار "كتائب حزب الله" نظراً لافتقارهم إلى مرشحين واضحين للتصويت لهم، ولكنه أيضاً يزيل عبئاً عنهم إذ يعطيهم بعض التوجيهات. وهذا على أقل تقدير مؤشر جديد على الهدوء النسبي بين مؤيدي كل جماعة والذي يسود شبكات التواصل في هذه الفترة.

أما زعيم "حركة حقوق"، حسين مؤنس، فقد قال في تصريح لقناة "الشرقية" إن حركته لن تشارك في الانتخابات لاعتقادها بضرورة إلغاء مجالس المحافظات. وذكر أن أعضاء الحركة سيشاركون في التصويت، لكنه لم يذكر أنهم سيدعمون "تحالف الصفوة"..

 

الانقسام الرباعي داخل الإطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات (الجزء الثاني): أهو انقسام حول محافظة ديالى؟

معهد واشنطن...بواسطة حمدي مالك, مايكل نايتس

عن المؤلفين:

الدكتور حمدي مالك هو زميل مشارك في "معهد واشنطن" ومتخصص في الميليشيات الشيعية. وهو المؤسس المشارك لمنصة "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، التي تقدم تحليلاً متعمقاً للتطورات المتعلقة بالميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. وقد شارك في تأليف دراسة المعهد لعام 2020 "التكريم من دون الاحتواء: مستقبل «الحشد الشعبي» في العراق". ويتكلم العربية والفارسية.

مايكل نايتس هو زميل في برنامج الزمالة "ليفر" في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج.

تحليل موجز: ديالى هي المحافظة الوحيدة التي تتصارع فيها القوى السياسية الميليشياوية الرئيسية التابعة لتحالف "الإطار التنسيقي" بعد أن حاول الشيخ حديث العهد (في السياسة) قيس الخزعلي تحدّي هادي العامري وفالح الفياض الأكبر منه سناً في المحافظة الأصلية لقبيلتيهما...

كما تبيّن في الجزء الأول من هذا التحليل، غالباً ما استمر تحالف "الإطار التنسيقي" في العراق في التمسك في إطار لائحة واحدة في المحافظات الشمالية (أي "المستعمرات" التي حاصرتها الميليشيات المدعومة من إيران خلال حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية")، ويعكس ذلك حاجة قوى "الإطار التنسيقي" التي يهيمن عليها الشيعة إلى وضع خلافاتها الداخلية جانباً لمواجهة المعارضة السنية والكردية والصدرية. إلا أن محافظة واحدة تشذّ عن هذه القاعدة وهي محافظة ديالى حيث يعمد قيس الخزعلي، زعيم "عصائب أهل الحق"، إلى تحدّي هادي العامري، قائد "منظمة بدر" وفالح الفياض المدرج على قائمة انتهاكات حقوق الإنسان الأمريكية، في محافظتهما الأصلية التي تهيمن على التجارة والتهريب وطرق الحجّ من شمال إيران. ويعني ذلك عملياً أنه من المقرر أن يتنافس كلّ من الثنائي بدر/فياض وأجنحة "عصائب أهل الحق" في لائحة "تحالف نَبْني" بشكل منفصل على مقاعد مجالس المحافظات.

التحالف الفرعي لـ "عصائب أهل الحق"

نشأت مؤخراً لائحة فرعية جديدة بقيادة "عصائب أهل الحق" (وهي منظمة إرهابية أجنبية مصنفة على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب) بعنوان "تحالف الصفوة الوطني" ضمن لائحة "تحالف نَبْني" الشاملة. ويضم التشكيل الجديد الجماعات التالية:

"المنتصرون"، وهم حركة سياسية تابعة لـ "كتائب سيد الشهداء".

"الصدق والعطاء" بزعامة أحمد الأسدي، وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي وقائد "كتائب جند الإمام"، اللواء السادس في "قوات الحشد الشعبي".

"حركة إرادة" بزعامة عضو مجلس النواب حنان الفتلاوي. وشاركت الفتلاوي وحركتها سابقاً في "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، ولكن تم طردها منه بعد أن رفضت الانصياع لتوجيهات المالكي بدعم ترشيح عبد اللطيف رشيد للرئاسة.

وعلى نحو فريد، سوف تتنافس هذه اللائحة الفرعية مع الأطراف المناصرة لـ"بدر" وفياض في "تحالف نَبْني" في ديالى، وهو أمر لم تشهده أي محافظة أخرى. ولن تؤدي جميع هذه الفصائل بالضرورة دوراً فعالاً في التنافس على مقاعد ديالى، إلا أنها تحالفت جميعها صراحةً مع جناح الخزعلي في "الإطار التنسيقي" في إشارة منها إلى أنها تميل إلى قيادته أكثر من ميلها إلى منظمة "بدر".

فريق "بدر" الانتخابي في ديالى

لا تشكل الجماعات المتبقية من "تحالف نَبْني" جزءاً من لائحة الخزعلي الفرعية، وبالتالي فهي توافق ضمناً على قيادة "بدر". ويتضمن هذا المعسكر:

"حركة عطاء" بقيادة الفياض الذي يمثل المصالح العشائرية النافذة في ديالى (مثله مثل العامري).

"حركة الجهاد والبناء" تحت القيادة الرمزية لجواد الساعدي. أما القائد الأعلى الفعلي للجماعة فهو حسن الساري (الإسم الكامل حسن راضي كاظم الساري) الذي يقود "سرايا الجهاد" ("اللواء 17" في "قوات الحشد الشعبي") وكان خبيراً لوجستياً رئيسياً يخضع لقيادة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني منذ بداية القرن الحادي والعشرين مقدماً له مساعدة فتاكة في شنّ الهجمات على القوات الأمريكية في العراق.

"اقتدار وطن" بزعامة عبد الحسين عبطان، وزير الشباب والرياضة العراقي السابق والمرشح الدائم لرئاسة الوزراء. وكان عضواً في "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، ولاحقاً في "تيّار الحكمة" بزعامة عمار الحكيم.

"الحركة الإسلامية في العراق"، وهي جماعة تابعة لـ"تجمع السند" بزعامة أحمد الأسدي. ويعني ذلك أن الأسدي أبقى قدماً واحدة في كلّ من جانبَي "تحالف نَبْني".

الاختبار الرئيسي لقوة "عصائب أهل الحق"

سابقاً، قدّم "تحالف الفتح" غطاءً كانت "عصائب أهل الحق" مستعدة لتنمية قوتها في ظلّه تحت القيادة الإسمية لـ "منظمة بدر". وفي الانتخابات العامة التي جرت عام 2021، كانت "عصائب أهل الحق" تأمل في التفوق على "منظمة بدر" ، لكنها لم تنجح. وحالياً، ربما تحاول "العصائب" تحقيق ذلك مجدداً، الأمر الذي يشير إلى القوة المتصاعدة لقيس الخزعلي وحتى طموحه الأسرع صعوداً. وقد يشير تحدي العامري وفياض في موطن قبيلتيهما إلى ثقة مفرطة في النفس؛ غير أن الوقت وحده كفيل بتحديد ذلك.

ملف روسيا..الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد..

 الجمعة 26 تموز 2024 - 6:39 م

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد.. موسكو: «الشرق الأوسط».. لفت الكر… تتمة »

عدد الزيارات: 165,311,850

عدد الزوار: 7,419,134

المتواجدون الآن: 98