ثلاثة تحديات تتجدد أمام المجلس الرئاسي اليمني...

تاريخ الإضافة السبت 30 نيسان 2022 - 5:00 ص    عدد الزيارات 1459    التعليقات 0

        

ثلاثة تحديات تتجدد أمام المجلس الرئاسي اليمني...

(الشرق الأوسط)... لندن: بدر القحطاني...

حمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني على عاتقه خلاصة نقاشات أبرز اللاعبين السياسيين وتوافقاتهم وسجالاتهم داخل قاعات اجتماعات مجلس التعاون الخليجي الذي رعى مشاورات الرياض اليمنية - اليمنية مطلع أبريل (نيسان) 2022. ويعتقد سياسيون وباحثون تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، أن المجلس نجح في التغلب على توازنات الماضي، في حين فتح باباً للشبان في أعمار لم تألفها السياسة اليمنية ولا عدسات الإعلام العربي والمحلي اليمني، حتى باتت الأجواء السياسية أكثر نقاءً، وهو ما لخصته صور لقاءات الفرقاء السياسيين. يجيب محمد الغيثي، رئيس لجنة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس الرئاسة اليمني، عن سؤال وجهته له «الشرق الأوسط» حول شعوره بعد تعيينه، بالقول «أعتقد أنها مسؤولية تاريخية، فعلى الرغم من أنني أصغر شاب يتولى هذه المهمة الرفيعة جداً، فإنني فخور بتوافق القوى السياسي على شخصي، وسعيد كذلك بتوافق مجلس القيادة. هذا يضيف على كاهلي مسؤولية مضاعفة، ويجب ألا أخذل أحداً، وهذا ما سأقوم به بالفعل». وأردف «لا شك أن هذا الأمر ينم عن وعي القيادة الجديدة بالدور الحقيقي للشباب، وسأعمل على ما يلبي طموحات الجميع... فالشباب يجب أن يأخذوا دورهم، والخبرات يجب أن نستفيد جيداً من خبراتهم الكبيرة... إنني فخور بزملائي في الهيئة، وكثيرون منهم لهم باع في إدارة الدولة ومؤسساتها، والعمل السياسي». هناك أيضاً تحديات تنتظر المجلس. وهنا يقول السياسي والباحث اليمني زيد الذاري، عضو المحور السياسي بمشاورات الرياض، إن «المجلس جاء استجابة لانسداد الأفق السياسي والعسكري الذي كان قائماً... وأيضاً لمعالجة تصدعات واسعة نالت من طرف الشرعية اليمنية،. ثم إنه منوط... به التعامل مع مشكلة متفاقمة ومزمنة وهو ليس مجرد تغيير الوجوه أو خلط الأوراق، بل أعمق أثراً وأبعد مدى. إنه استجابة لضرورة، وانعكاسٌ لأوزان قوى أثبتت رسوخاً ووجوداً على الأرض». الذاري تابع كلامه فقال «لقد تابعت آراء وردود أصحاب الرأي بعد إنشاء المجلس وكانت النظرة الغالبة هي عودة الصورة المألوفة سابقاً للدولة اليمنية للواجهة. وهذا يعد نجاحاً أمام التحدي الأول للمجلس وهو التحدي الوجودي. ورغم أن تلك الصورة المألوفة سابقاً ليست مثالية تماماً، بل كان يشوبها بعض الاختلالات، فإن الاستقرار في تلك الفترة لم يكن تحدياً كما هو اليوم». التحدي الثاني بحسب السياسي والباحث اليمني يتمثل في «الأثر الذاتي». ثم يشرح «لقد أثّر بروز المجلس على التوازنات السابقة. وكما نعرف، فإن أي تغيير في التوازن يتطلب توازناً جديداً كي يستقر، وكما لأي إقدام فوائد فهناك أيضاً استحقاقات، وهذا التحدي سيبقى كامناً في الفترة المقبلة إلا أنه قد يبرز في أي وقت». التحدي الثالث اعتبره الذاري - الذي يرأس أيضاً ملتقى الوئام الوطني اليمني - يكمن في «الاختيار»، ويوضح «رغم القوة الكامنة في المجلس والدعم والإسناد الكامل من المحيط، لا يستطيع المجلس منفرداً تحديد مسار حل الأزمة، وهو لا يملك عصا سحرية أو عوامل حاسمة لفرض الاختيار المناسب له. ولذلك؛ يعترف المجلس مسبقاً بأنه يفضل ويدعو إلى خيار الحوار دون إلغاء للخيار العسكري. وسيقع المجلس في ردة فعل على ما سيختاره الطرف الآخر، وعندها يصل لتحدي الواقع الذي لم يقرره». ويضيف «أياً يكن هذا الواقع، حواراً أو مواجهة، على المجلس التعامل مع عقدة الجوهر التي تتمثل في مزيج بين الهوية وبين الاندماج المحيطي، وسبل التوفيق بينهما. والأرجح أنه سيحدث تصادم، خصوصاً بعد كل ما مر من مآسٍ وتدمير. وبالطبع، فكل صدام له تبعاته وقد ننزلق مجدداً في دورة صراع جديدة». وكمحاولة للبحث عن وصفة للمعالجة الصحيحة - والحديث ما زال للذاري - فإن «أفضل الخيارات يأتي عند التركيز على الموازنة بين الخصوصية وبين الاندماج المحيطي... إن كليهما يؤثر في الآخر. وعلى المجلس ابتكار أطر لتعريف خصوصية الحالة اليمنية تستوعب مكونات الشعب بما لا يؤثر سلباً في قدرة اندماج اليمن مع محيطه الخليجي». ويتابع الذاري، أن «على المجلس أيضاً ابتكار طرق تحقيق الاندماج مع محيطه بما لا يؤثر سلباً في خصوصية مكونات شعبه». ويرى أن «هذه مهمة شاقة ودقيقة ومحك لمهارة القيادة واقتدارها التاريخي... ولكن تجاوز هذه العقبة سيجعل من أغلب مظاهر الأزمة قابلة للحل، وسيتمكن مجلس القيادة عندها من إكمال الفترة الانتقالية بنجاح وصولاً للشكل الجديد المنشود لوضع اليمن المنسجم مع نفسه ومع محيطه».

رشاد العليمي... الرئيس الآتي من أعماق الدولة اليمنية

قائد «مجلس التوافق» للسلم والحرب

الشرق الاوسط... لندن: بدر القحطاني... واجه الدكتور رشاد العليمي الموت في انفجار دار الرئاسة، وغلبه. وعندما ضُمّدت جراحه الجسدية والنفسية، وجد الشجاعة الكافية لمغادرة «مؤتمر» علي عبد الله صالح، الذي كاد يهوي بحياته معه بتفجير دار الرئاسة عام 2011. وذات يوم، صار العليمي عنواناً عريضاً وحلاً لتعقيدات السياسة اليمنية ومماحكات لاعبيها. لم يحالفه الحظ في تمرير قانون يمنع حمل السلاح في اليمن، لكنه مرر قانوناً يمنع حمله في الأماكن العامة عام 2006. بعدها اختارته التعقيدات وزكّاه الفرقاء رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي، بعد عشرة أيام من «مشاورات الرياض» التي توّجها إعلان رئاسي مطلع أبريل (نيسان) 2022. وضرب العليمي نموذجاً توافقياً بقيادته التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية الذي يضم 17 حزباً يمنياً مناهضاً للانقلاب الحوثي على رأسهم «المؤتمر الشعبي العام» و«التجمع اليمني للإصلاح» عام 2019. يقول مقربون، إن الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، تعالج من آثار تفجر دار الرئاسة الإرهابي في السعودية 6 أشهر وقضى 6 أشهر أخرى في ألمانيا، واستطاع تجاوز الألم العضوي سريعاً لهمّته وانتظامه في تنفيذ نصائح الأطباء. كما أنه استطاع تجاوز التأثير النفسي الذي عادة ًيؤثر في مثل هذه الحوادث، «بل واستطاع التأثير الإيجابي على زملائه المصابين بتجاوز هذه التأثيرات». توسد الرئاسة، وهو أول حكام اليمن آخر 30 سنة من خارج الإطار العسكري البحت، ووصل آتياً من أعماق دهاليز الدولة اليمنية وفسيفساء تركيبتها الاجتماعية والمؤسساتية وأبعادها الأكاديمية.

الفرصة الأخيرة للبناء

يقول الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني السابق «أعتقد أن تولي الدكتور العليمي دفة القيادة في هذه المرحلة يشكّل الفرصة الأخيرة لبناء دولة في هذه المرحلة من تاريخ اليمن. لكن نجاحه يتطلب شروطاً موضوعية وذاتية لخلق تحالف داخلي صلب ذي رؤية، ومشروع واضح يواجه تحديات بناء المؤسسات، وتوفير الخدمات باعتبارها أبرز تحديات السلام، كما يواجه تحديات الحرب في مواجهة الانقلاب الحوثي». ويضيف «إن نجاحه والمجلس يتطلبان أيضاً دعماً قوياً اقتصادياً وسياسياً من الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ومن الإقليم والمجتمع الدولي».

قبول إقليمي ودولي

أما حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني، فيصف العليمي بأنه «لا يكتفي بالحضور الهزيل أو أن يكون مجرد جزء من التركيبة السياسية دون أن يكون فاعلاً»، متابعاً «لديه حس سياسي، وقبول إقليمي ودولي سينعكس حتماً على حضور الدولة اليمنية». وحقاً، عندما يتحدث اليمنيون عن عمله السياسي، يشعر المستمع أنه أمضى طيلة حياته يضرب بمطرقة التوافقات وإزميل التنافس الحزبي، ولعل فاعليته إبان عضويته في «المؤتمر الشعبي العام»، أو نفسه الطويل قبل تكوين التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، خير الأمثلة على ذلك. وإذا تذكروا عمله الحكومي، فقد تتعجب من منعطفات تركت بصمات الرجل في جل مهامه التي أوكلت إليه. وإذا حضر الإنجاز الأمني كثرت قصص «الانتشار الأمني» و«مكافحة حمل السلاح» وصولات «مكافحة الإرهاب»، فإن المخيلة الجمعية تصوّر ضابطاً لم يغادر مقر وزارة الداخلية اليمنية في صنعاء قط، أو حتى مبنى الأمن في تعز، المحافظة التي وشت بقدرات الرجل مرتين، الأولى حينما حملت صرخته الأولى مقبلاً للحياة، والأخرى التي سبقت توزيره بإدارة أمن المحافظة.

علاقات اجتماعية جيدة

أما عمله الأكاديمي، فخليط من القانون وعلم الاجتماع وكتب عن حل النزاعات القبلية، بالإضافة إلى فهم عميق لفسيفساء التعقيدات اليمنية. إلا أن كل الإنجازات قد توضع في كفة، مقدار الاحترام الاجتماعي الذي يتمتع به الرجل داخل اليمن وخارجه قد يوضع في كفة أخرى. فالرجل من السياسيين اليمنيين قلائل الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة في شمال اليمن مثل جنوبه، وخير استدلال قبول 4 نواب لرئيس المجلس الرئاسي من جنوب اليمن. ذلك أن لدى العليمي في الخليج والعالم العربي علاقات وطيدة، سواءً نتيجة دراسته في الكويت أو لتمثيله اليمن خلال فترات عمله نائباً لرئيس الوزراء أو وزيراً للداخلية أو الإدارة المحلية. أما علاقاته الدولية، فهي نتاج عمله في ملفات أمنية كمكافحة الإرهاب، أو سياسية بحتة تمثلت بعد الانقلاب الحوثي في لقاءات لم تنقطع مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، أو سفراء مجموعة أصدقاء اليمن أو ما تعرف بدول (19+).

إدراك مبكّر

الدكتورة ألفت الدبعي، عضو لجنة صياغة الدستور الاتحادي اليمني، كانت معيدة في جامعة تعز عام 1998 وتتذكر العليمي مدير أمن تعز آنذاك والأستاذ المنتدب من جامعة صنعاء، وعنه قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدكتور العليمي لما اتجه إلى العمل بوزارة الداخلية، مثّلت طبيعة دراسته الأكاديمية في علم الاجتماع، بالإضافة إلى خلفيته في العلوم العسكرية في كلية الشرطة وتجربته العملية كوزير داخلية، رصيداً جعله أقرب إلى معرفة المشكلات الرئيسية المعيقة لجذور التحديث في اليمن وبناء دولة المواطنة والمساواة، وهو ما انعكس في تبنيه مشروع قانون حيازة السلاح الذي تقدم به إلى البرلمان عام 2006». وتضيف الدبعي «كان العليمي يدرك خطورة بقاء السلاح في اليمن بالفوضى وإعاقة أي مشاريع للتحديث، وهو ما كان ينعكس في بقاء مراكز النفوذ التي كان سلاحها يجابه مشاريع الدولة إذا تضاربت المصالح. وهذا ما تم في التصويت على القانون آنذاك بالرفض من قبل القوى (التقليدية) التي أعاقت صدوره، وبالتالي أعاقت أي تقدم لليمن باتجاه التحديث». ورغم عرقلة مساعي إقرار قانون حيازة السلاح، فذلك لم يمنع ظهور العديد من أفكار التحديث التي كان له فضل تمريرها، وذلك أثناء عمله وزيراً للداخلية، من فكرة الشرطة القضائية والشرطة النسائية وغرف العمليات الإلكترونية إلى كتائب مكافحة الإرهاب»، بحسب الدبعي. لقد كانت تعز مرحلة للنجاح الحكومي. والعليمي، الذي يبلغ اليوم 68 سنة، يتمتع باطلاع واسع ومعرفة في تفاصيل هياكل مؤسسات الدولة. هذا ما يعتقده الدكتور محمد عسكر، وهو وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن قدرة العليمي على اكتشاف عوائق وإشكاليات البناء المؤسسي اليمني سابقاً وحالياً، وسبل إعادة ذلك البناء وتطويره... وقال معلقاً «لقد تعمّق في دراسة المجتمع اليمني علمياً وعملياً والإشكاليات التاريخية والجغرافية في بنية المجتمع، التي واجهت وما زالت تواجه تماسكه».

رجل المرحلة

وجد اليمن نفسه بعد سبع سنوات من الانقلاب الحوثي والحرب أمام مجلس رئاسي يقوده العليمي وأعضاء سبعة، كل واحد منهم برتبة نائب لرئيس المجلس، ومثلما فرّقتهم السياسة جمّعتهم. ولكن كان الفرق هذه المرة أن العليمي مثّل ميزان إجماع للقوى المناهضة للانقلاب والمشروع الإيراني، وبارقة أمل جادة وجديدة لاستعادة الدولة سلمياً، والدفاع عنها، وتحريرها إذا قضت الضرورية، عسكرياً. «في ظل التشظّي الذي تعاني منه البلاد والانقسامات على المستوى العسكري والأمني والسياسي، تصبح الحاجة إلى من يعيد تركيب هذا التفكك مطلباً ملحاً. وعملية مثل هذه تحتاج إلى رجل دولة حقيقي يفهم جذور الصراع في اليمن وخلفياته ويساهم في قيادة توافقات عملية باتجاه وحدة القرار والهدف واستعادة مؤسسات الدولة». وتوضح ألفت الدبعي «ما كان يمكن لأي رجل دولة أن يستطيع إنجاز هذه المهمة بما يحقق الاستقرار ويقود البلد للسلام... ما لم يكن يمتلك رؤية عالم الاجتماع في قراءته للمشهد اليمني وجذور الصراع فيه. وهنا يصبح الدكتور رشاد العليمي بحكم امتلاكه هذه الخلفية المعرفية كأستاذ أكاديمي في علم الاجتماع، بالإضافة إلى تجربته العملية كسياسي مخضرم في المؤتمر الشعبي العام، فضلاً عن تقلده مناصب أمنية عديدة، منها عمله وزير داخلية ونائب رئيس وزراء ووزير إدارة محلية، كل ذلك - وفق الدبعي - يجعله أقرب لفهم تعقيدات الصراع في اليمن بكل أبعاده الأمنية والعسكرية والسياسية والاجتماعية، وخطورة المشروع الإيراني في فرض تدخلاته على المشهد اليمني وتأثير ذلك على دول الجوار». وتتابع الدبعي شرحها، قائلة «خبرته كوزير سابق في الإدارة المحلية تجعله أقرب لمعرفة احتياجات ومعاناة المحليات من مركزية القرارات. وأتوقع سيكون له دوره الفاعل في إيجاد حلول لهذه المعضلة اليمنية المسببة لأحد جذور الصراع الأساسي في اليمن، وهو إشكالية إعادة توزيع السلطة والثروة في اليمن». وتستطرد بالقول، إن «الدكتور العليمي كسياسي يدرك خطر إعادة مشروع الإمامة في اليمن وعلاقته بإيران، ولعل عمله في المجال الأمني كوزير داخلية مكّنه من استيعاب الإبعاد الأمنية لتحركات هذا المشروع من وقت مبكر. ومع استيعابه لذلك إلا أنه يدرك في الوقت نفسه أن تثبيت مشروع دولة المواطنة والمساواة والنظام والقانون يشكل المدخل الوحيد لإضعاف أي مشاريع خارج إطار الدولة... وهو المشروع الذي لم نستطع الوصول إليه حتى اليوم».

مسيرة وتوثب مهني

مرحلة البداية والتكوين المهني بالنسبة للعليمي كانت جادة ومتوثبة. فبعد ثلاث سنوات في كليّة الشرطة بصنعاء بدأت عام 1975، انتقل على امتداد ثلاث سنوات أخرى في إدارة البحث الجنائي بين عامي 1978 و1981. العام 1989، الذي يسبق الوحدة اليمنية بعام، حمل علامة بارزة في بدايات العليمي المهنية والوظائفية؛ إذ عُين أستاذاً في جامعة صنعاء ومديراً للشؤون القانونية بوزارة الداخلية في الوقت نفسه. وأمضى العليمي من ثم أربع سنوات قبل أن يُسمّى رئيساً لمصلحة الهجرة والجوازات في العام 1994. ويحسب له إدخال منظومة الإصدار الآلي للجوازات، بحسب الدكتورة الدبعي، ثم أمضى سنتين أخريين، ليعود إلى مدينته تعز مديراً لأمن محافظة تعز في العام 1996. وبعد ذلك، حملت الألفية الجديدة نقلة نوعية في سجل عمل العليمي الحكومي؛ إذ سُمي وزيراً للداخلية عام 2001، ثم نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية في 2006. وفي العام 2008 صار نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، وفي العام نفسه عُيّن نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزيراً للإدارة المحلية. إلا أن رياح العام 2011 هبّت، بم يسمى لشغل أي منصب حتى عام 2014، لكن في شهر فبراير (شباط)، حين سُمي مستشاراً لرئيس الجمهورية السابق عبد ربه منصور هادي، ثم اختير رئيساً لمجلس قيادة رئاسي يضم سبعة أعضاء نواب للرئيس.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,777,160

عدد الزوار: 6,914,469

المتواجدون الآن: 108