ملف الحرب الروسية على اوكرانيا... بوتين يرحب بنقل 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال ضد أوكرانيا..

تاريخ الإضافة الجمعة 11 آذار 2022 - 7:56 م    عدد الزيارات 991    التعليقات 0

        

بوتين يرحب بنقل 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط للقتال ضد أوكرانيا..

المصدر | الخليج.... الجديد أعلن الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، عن موافقته المبدئية على فكرة "جذب المتطوعين" للمشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي اجتماع للمجلس القومي الروسي، رحب الرئيس باقتراح وزير الدفاع "سيرجي شويغو"، بالسماح للمتطوعين الراغبين في القتال إلى جانب موسكو بالمشاركة. وقال "شويغو: "هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا"، فيما علّق "بوتين" على المقترح قائلاً، "أنا أؤيد هذه الفكرة". وأضاف "بوتين" خلال الاجتماع: "يجب علينا الترحيب بالمتطوعين الذين يودون القتال لجانبنا ومساعدتهم على الوصول لمناطق القتال". وتابع: "نحن نرى كيف يتوجه المرتزقة من مختلف مناطق العالم للقتال في أوكرانيا بشكل علني". وأكد أنه "من الممكن مساعدة المتطوعين الراغبين بالتوجه إلى دونباس". وأضاف: "إذا كان هناك أشخاصًا يريدون الانضمام بشكل طوعي، لا سيما من أجل المال، للقدوم ومساعدة الأشخاص الذين يعيشون في دونباس، نحتاج إلى مقابلتهم ومساعدتهم على الانتقال إلى منطقة الحرب". من جانبه، اقترح وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويغو" على "بوتين" نقل أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والدبابات والأسلحة الصغيرة التي تم الاستيلاء عليها من الجيش الأوكراني إلى القوات المسلحة لجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك. وأكد وزير الدفاع أن "أكثر من 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للمجيء وتقديم الدعم لدونيتسك ولوهانسك". وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

الرئيس الليتواني: عملية اندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي بدأت

المصدر | الخليج الجديد + متابعات... اعتبر الرئيس الليتواني "جيتاناس نوسيدا"، الجمعة، أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "بدأت"، وذلك رغم تأكيد قادة أوروبيين، في وقت سابق، الخميس، أنه لا انضمام سريع لكييف إلى الاتحاد، وأن العملية ربما ستطول. وقال "نوسيدا"، في تصريحات للصحفيين، إنه: "بعد 5 ساعات من النقاش الساخن قال قادة أوروبا (نعم) لاندماج أوكرانيا". وأضاف: "الشعب الأوكراني الشجاع يستحق أن يعرف أنه مرحب به في الاتحاد الأوروبي فلقد بدأت عملية اندماج أوكرانيا ومن واجبنا وواجب كييف العمل بسرعة". وأكد "نوسيدا" أن "مستقبل أوكرانيا يجب أن يكون داخل الاتحاد الأوروبي". والخميس، اجتمع قادة أوروبيين في فرنسا، لمناقشة عدة تطورات، أبرزها تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، ومناقشة طلب الأخيرة العاجل بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، والذي وقعه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، قبل أيام. حينها، قال "زيلينسكي" من مخبئه في كييف، موجها كلماته إلى الاتحاد الأوروبي: "أثبِت أنك معنا ولن تتركنا". وخلال الاجتماع قال مسؤولون أوروبيون إن مساراً سريعاً لعضوية أوكرانيا في الاتحاد "غير ممكن". وقال رئيس الوزراء الهولندي "مارك روته"، لدى وصوله للمشاركة في المحادثات: "ليس هناك مسار سريع". وأضاف: "أود التركيز على ما يمكننا فعله لفولوديمير زيلينكسي الليلة وغداً، وانضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي مسألة للمدى البعيد، إن حدث ذلك أصلاً". من جانبه، حذّر رئيس وزراء لوكسمبورج "كزافييه بيتي" من إعطاء كييف الانطباع أن "كل شيء يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها". وكانت ألمانيا وهولندا قد تزعمتا توجها برفض إدراج أوكرانيا كمرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما تؤكد دول جوار أوكرانيا، وأبرزها ليتوانيا ومولدوفا وجورجيا أهمية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد بشكل سريع. ويتخوف القادة الأوروبيون من أن تشكل خطوة سريعة لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تصعيدا مع روسيا، حيث يستورد الاتحاد الأوروبي نحو 40% من احتياجاته من الغاز الطبيعي من موسكو، لا سيما ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا؛ التي تعتمد على إمدادات الطاقة، إلى جانب إيطاليا، وكثير من دول أوروبا الوسطى. وتأتي نحو ربع واردات الاتحاد الأوروبي من النفط من روسيا أيضاً. وتسبب اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية بأول شرخ في الرد الموحد للغرب على هجوم الكرملين، إذ امتنع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن حظر واردات النفط الروسي الذي فرضته الولايات المتحدة وبريطانيا. وتشن روسيا حربا على جارتها الأصغر منذ 24 فبراير/شباط، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، في محاولة لإفشال محاولة الجمهورية السوفيتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا وقدم دعما سياسيا وإنسانيا لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة. ومنذ بدء الغزو الروسي للجارة الموالية للغرب، وافق أعضاء الاتحاد على ما مجموعه نصف مليار يورو (550 مليون دولار) بشكل مساعدات دفاع لأوكرانيا.

روسيا تتحدى العقوبات الغربية بمشترين جدد لنفطها

روسيا: لدينا مشترون للنفط حتى مع العقوبات... لافروف ينفي استخدام سلاح الطاقة

قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده لديها عدد كافٍ من المشترين للنفط والغاز حتى مع فرض دول الغرب وحلفائها عقوبات (رويترز)

لندن: «الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا لديها عدد كافٍ من المشترين للنفط والغاز حتى مع فرض دول الغرب وحلفائها عقوبات رداً على غزو أوكرانيا، مؤكداً أن روسيا لم تستخدم قط إنتاجها من النفط والغاز كأسلحة.

ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، قال لافروف يوم الخميس في إفادة صحافية في تركيا عقب اجتماع مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا «لن نقنع أحداً بشراء نفطنا وغازنا... إذا أرادوا استبدال شيء ما به، فنحن نرحب، وسوف يكون لدينا أسواق توريد، ولدينا بالفعل». ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي بعد أن حظرت الولايات المتحدة واردات النفط الروسية، إن بلاده تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بإمدادات الطاقة. وأضاف، أن العقوبات الغربية على روسيا غير مشروعة، وأن الحكومات الغربية تخدع شعوبها، مؤكداً أن روسيا ستحل مشاكلها بهدوء. وفي كلمة له في الاجتماع نفسه، قال وزير المالية أنطون سيلوانوف، إن روسيا اتخذت تدابير للحد من تدفق رأس المال إلى الخارج، وإنها ستفي بالتزاماتها فيما يتعلق بالديون الخارجية بالروبل. وتأتي البيانات في الوقت الذي تبحث فيه أوروبا، أكبر مشترٍ منفرد للطاقة الروسية، احتمالية حدوث اضطرابات في إمدادات الغاز مع استمرار الحرب في أوكرانيا. وتحاول القارة، التي تعتمد على روسيا في نحو 30 في المائة من الغاز الذي تستهلكه، تقليل هذا الاعتماد من خلال الاستفادة من إمدادات جديدة، وتحسين الكفاءة واستخدام المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. وحظرت الولايات المتحدة الواردات الروسية من النفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، في خطوة أدت إلى ارتفاع أسعار السلع من الطاقة إلى المعادن وحتى الحبوب. وسارت المملكة المتحدة على النهج نفسه جزئياً، دون الوصول إلى حد فرض حظر كامل على واردات الغاز. وتتردد الدول الأوروبية الأخرى، التي تعاني بالفعل من أزمة في الإمدادات منذ أشهر، في اتخاذ خطوات مماثلة. ولكن هناك تجاراً وشركات نفط فرضوا عقوبات من تلقاء أنفسهم وأوقفوا حتى عملياتهم في روسيا تماماً. وتجري روسيا، التي ترسل حالياً الغاز الطبيعي إلى الصين عبر خط «باور أوف سيبيريا» للغاز، محادثات مع الدولة الآسيوية حول اتفاق كبير آخر طويل الأجل للإمدادات عبر منغوليا. وفي شأن ذي صلة، تقول شركة تكرير النفط المجرية «مول»، إن قرار الاتحاد الأوروبي المحتمل بقطع النفط الروسي يجب أن يأخذ في الاعتبار التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقاً، حسبما قال عضو مجلس الإدارة جيورجي باكسا في مقابلة مع صحيفة «بولس بيزنيسو» في وارسو. ونقلت «بلومبرغ» عن باكسا، إنه «لا ينبغي أن يحدث ذلك بناءً على قرار سريع؛ لأننا سوف نخاطر بنقص خطير وفوضى وتداعيات على القطاع». وأشار المسؤول إلى أن شركة «مول سوف» تلتزم بأي عقوبات، وهي مستعدة لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك إمداد مصافيها بالنفط عبر البحر الأدرياتيكي. وأدان باكسا بشدة القرار الروسي بشأن الحرب مع أوكرانيا. وفي مقابل القطيعة الغربية، قال لافروف، إن بلاده لا تريد نهائياً الاعتماد على الدول أو الشركات الغربية مرة أخرى، مضيفاً أن الغرب يستخدم أوكرانيا لتقويض روسيا. وفي هذا المسار، أضافت روسيا أكثر من 200 مفردة إلى قائمة السلع والمعدات التي كانت تستوردها روسيا في السابق من الخارج، والتي يحظر تصديرها من البلاد حتى نهاية 2022، بحسب وكالة أنباء «إنترفاكس». ويعد تصدير السلع المدرجة على القائمة مقيداً بشكل مؤقت لكل الدول الأجنبية باستثناء الدول الأعضاء بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، بحسب وكالة ما نقلته «بلومبرغ». واتخذت روسيا أيضاً قراراً بتقييد تصدير أنواع معينة من الأخشاب. كما أعدت وزارة النقل الروسية مشروع قرار حكومي يتيح لروسيا حيازة أسطول من الطائرات أجنبية الصنع، رغم العقوبات الغربية. ووفقاً لما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية، فإن إعادة أي طائرة أو محركات طائرات مستأجرة سيتطلب موافقة من لجنة حكومية خاصة إذا ما أنهى المؤجر عقد الإيجار مع شركة الطيران بشكل مبكر وطلب بإعادة الطائرة أو المحرك. وسيكون بإمكان شركة الطيران مواصلة استخدام الطائرة إذا لم توافق اللجنة الحكومية على الإعادة. كما يتيح القرار للشركات تسوية المعاملات مع المؤجر بالروبل. وينص مشروع القرار على سريانه على العقود كافة التي تم إبرامها قبل 24 فبراير (شباط) الماضي. وكان الاتحاد الأوروبي حظر نهاية الشهر الماضي تسليم الطائرات المدنية وقطع غيارها إلى روسيا. وسيضطر المؤجرون إلى إنهاء العقود الحالية مع شركات الطيران بحلول نهاية مارس (آذار). تجدر الإشارة إلى أن معظم الطائرات التي تشغلها خطوط الطيران الروسية أجنبية الصنع، وخاصة من جانب «بوينغ» و«إيرباص».

وزير الطاقة الإماراتي: ملتزمون اتفاق «أوبك بلس»

أبوظبي: «الشرق الأوسط».. شدّد سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي التزام بلاده باتفاق «أوبك بلس» وآليته الحالية لتعديل الإنتاج الشهري... وبحسم البلبلة التي استمرت ليل الأربعاء - الخميس حول زيادة الإنتاج بمجموعة «أوبك بلس»، قفزت أسعار النفط 5 في المائة في الأسواق، ليتخطى خام برنت 116 دولاراً للبرميل. وقال المزروعي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها «أوبك بلس» لسوق النفط العالمي؛ حيث لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد خارج اتفاق «أوبك بلس» في ظل دعم الإمارات المتواصل لجهود التحالف النفطي والتزامها بهذا الاتفاق. ونقلت «وام» أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ثمّنت في وقت سابق الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات طيلة الفترة الماضية للمحافظة على التوافق بين أعضاء المنظمة تجاه جميع الأمور المتعلقة بالسوق النفطي العالمي، إضافة إلى الدعم الذي قدمته للمحافظة على توازنه واستقراره، على نحو يأخذ بعين الاعتبار مصالح المنتجين والمستهلكين. وجاءت تصريحات المزروعي بعد قول مصدر إماراتي مطلع لـ«رويترز»، أمس (الخميس)، إن الإمارات لن تتصرف بشكل منفرد وترفع إنتاج النفط. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن الإمارات لا تزال ملتزمة بتحالف «أوبك بلس»، وأن وزارة الطاقة وحدها هي المسؤولة عن سياسات البلاد النفطية. وكان يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن، قال في بيان للسفارة، نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن بلاده تفضل زيادة إنتاج النفط وستحث «أوبك» على بحث رفع الإنتاج، مؤكداً أن «الإمارات لطالما كانت مورداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة للأسواق العالمية لأكثر من 50 عاماً، وتعتقد أن الاستقرار في أسواق الطاقة أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي». وبعد تصريحات العتيبة، تراجعت أسعار النفط العالمية مساء الأربعاء بأكبر نسبة منذ الأيام الأولى لجائحة «كوفيد 19» قبل عامين تقريباً. وكان تحالف «أوبك بلس» المؤلف من 23 دولة صادق في وقت سابق الشهر الحالي على زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل في اليوم خلال أبريل (نيسان) المقبل. وذكر المزروعي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن الطاقة الإنتاجية للمصافي في الإمارات تبلغ 1.2 مليون برميل يومياً، فيما تصل الطاقة الإنتاجية من النفط الخام في الإمارات إلى 4.2 ملايين برميل يومياً، وهو ما يجعل الإمارات ضمن أكبر 6 دول من حيث احتياطيات النفط والغاز على مستوى العالم. وفي الأسواق، استأنفت أسعار الذهب الأسود ارتفاعها الحاد، الخميس، بنسبة تجاوزت 5 في المائة لبرميل برنت نفط بحر الشمال، بعد التصريحات الإماراتية التي حسمت بلبلة زيادة الإنتاج. وعند الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش، الخميس، ارتفع برميل برنت نفط بحر الشمال الأوروبي المرجعي 5.09 في المائة إلى 116.80 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك 3.74 في المائة إلى 112.67 دولار بعد انخفاض حاد في اليوم السابق.

مذكرات تفاهم سعودية ـ فرنسية في النقل السككي والابتكار اللوجيستي

المملكة تبدأ منح أولى تراخيص شركات الطاقة المتجددة المحلية

الرياض: «الشرق الأوسط»... فيما تواصل السعودية تطوير منظومتها في النقل واللوجيستيات، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الطاقة، ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية، عن مبادرة منح التراخيص الصناعية للمنشآت العاملة في مجال الطاقة المتجددة وإنتاج الكهرباء، التي سيستفيد منها مطورو مشروعات الطاقة، وذلك بهدف تمكين المنشآت للاستفادة من المزايا الكثيرة التي تقدم للمنشآت الصناعية، ومن أبرزها الإعفاءات الجمركية في مشروعات إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة. ويهدف الإجراء إلى دعم القطاعات الاستراتيجية، لما تمثله هذه القطاعات من أهمية للاقتصاد الوطني، ولإسهامها بشكل فاعل في دعم اقتصاد المملكة، كما يهدف أيضاً إلى تعزيز قدرات هذه الجهات في إنتاج الكهرباء، ودعم خطط المملكة الرامية إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً في مجال إنتاج وتصدير الكهرباء؛ حيث تركز «رؤية المملكة 2030» وبرامجها التنفيذية على استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، والشبكة الكهربائية السعودية التي تُعد الكبرى في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي. وينتظر أن يسهم ذلك في دعم المشروعات وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، والكفاءات البشرية الوطنية العاملة في هذا المجال، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية «المملكة 2030»، المتعلقة بمنظومة الطاقة كلها، وقطاع الكهرباء على وجه الخصوص؛ حيث يمثل استغلال مصادر الطاقة المتجددة جزءاً مهماً من السعي إلى خفض استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، لتُصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج نحو 50 في المائة لكلٍ منهما بحلول عام 2030. يذكر أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تقدم من خلال منصة «صناعي» عدداً من الحوافز والمزايا للمستثمرين في القطاع، وذلك بهدف تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» التي تشمل تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، ولتُصبح المملكة دولة صناعية متقدمة. ومن الطاقة إلى النقل، وقّع وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر، أخيراً، مذكرتي تفاهم مع وزير النقل الفرنسي جان بابتيست دجباري؛ في القطاع السككي، والنقل والابتكار في منظومة النقل والخدمات اللوجيستية. والتقى الجاسر خلال زيارته لجمهورية فرنسا، بكبار المسؤولين في القطاعات الحكومية ورؤساء الشركات المتخصصة في مجال النقل والخدمات اللوجيستية؛ حيث أكد خلال اللقاء على أهمية التعاون المشترك بين البلدين؛ وفرص الاستثمار الواعدة في قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، موجهاً الدعوة للمشاركة في الفرص الاستثمارية التي سيتم الإعلان عنها قريباً في مجال خدمات نقل الركاب بالحافلات بين المدن. وقام الجاسر بزيارة ميدانية لمشروع Grand Paris Express، الذي يُعد الأكبر من نوعه على مستوى قارة أوروبا؛ حيث يتوفّر بالمشروع 4 خطوط مترو و68 محطة بطول 200 كيلومتر، ومن المتوقع أن يخدم هذا المشروع مليوني مسافر. وتأتي زيارة معالي الجاسر لجمهورية فرنسا؛ لتطوير التعاون بين البلدين في ضوء ما تمتلكه فرنسا من منظومة نقل متقدمة؛ وبنية تحتية متينة في مختلف أنماط النقل، إلى جانب تجربتها في القطارات الهيدروجينية وإنتاج المركبات الهيدروجينية، إضافةً إلى برامجها في إعادة تدوير المركبات الكهربائية، والمبادرات التي قامت بها في مجال الموانئ الذكية، واختبارات تقنية الهايبرلوب، وتقدمها في مجال النقل ذاتي القيادة والبنية التحتية الذكية.

«أسوأ من حرب أفغانستان»... التلفزيون الروسي يذيع انتقادات لغزو أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية، إن قناة «روسيا 1» في التلفزيون الرسمي الروسي، التي عادة ما تكون مصدراً مخلصاً للدعاية المؤيدة للكرملين، أذاعت انتقادات حادة للغزو الروسي لأوكرانيا وكذلك دعوات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوقف حربه، خلال برنامج تم تشبيه الغزو بـ«حرب أفغانستان، بل إنه أسوأ منها». وأضافت الصحيفة البريطانية، أن المذيع فلاديمير سولوفيف، الذي عادة ما يكون أحد أهم دعاة الكرملين الموثوق بهم، اضطر إلى مقاطعة الضيوف في برنامجه الحواري، الذي يذاع في أوقات الذروة، لإيقاف انتقادات الضيوف للغزو الروسي لأوكرانيا. وكان المخرج كارين شاهنازاروف، قال خلال البرنامج، إن «الصراع في أوكرانيا يهدد بعزل روسيا»، وأضاف «أجد صعوبة في تخيل الاستيلاء على مدن مثل كييف. لا أستطيع أن أتخيل كيف سيبدو ذلك». ودعا إلى إنهاء الصراع قائلاً «إذا بدأت هذه الصورة في التحول إلى كارثة إنسانية مطلقة، فسيضطر حتى حلفاؤنا المقربون مثل الصين والهند إلى إبعاد أنفسهم عنا»، وتابع «الرأي العام يمكن أن يلعب دورا سيئاً بالنسبة لنا»، وقال شاهنازاروف، إن «إنهاء هذه العملية سيعمل على استقرار الأمور داخل البلاد». وذكرت الصحيفة البريطانية، أن في وقت لاحق، أثناء بث برنامج «أمسية مع فلاديمير سولوفيف»، الذي يعد أحد البرامج الأكثر مشاهدة في التلفزيون الروسي، قال ضيفه الأكاديمي سيمون باغداساروف «هل نحتاج إلى الذهاب إلى أفغانستان أخرى، ولكن الأمر أسوأ من ذلك؟»، وأضاف «في أوكرانيا هناك المزيد من الناس وهم أكثر قدرة على التعامل مع أسلحتهم»، وتابع «لسنا في حاجة إلى ذلك. يكفي بالفعل». وفي المقابل، قاطع سولوفيف، الذي كان يملك فيلا في إيطاليا صادرها الاتحاد الأوروبي وفرض عقوبات عليها، ضيفه باغداساروف. وأوضحت «تليغراف»، أن باغداساروف كان يشير إلى الغزو السوفياتي لأفغانستان، وهو الصراع الذي شوه الاتحاد وقتها، حيث اضطر إلى الانسحاب بشكل مذل من أفغانستان عام 1989، بعد 10 سنوات من غزوها، ولا تزال آثار هذا الانسحاب تنعكس على روسيا. ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الكرملين يعتمد بشكل كبير على التلفزيون الحكومي لإيصال رسالة مفادها أن ما يسمى بـ«العملية الخاصة» لبوتين لإنقاذ أقارب الروس في أوكرانيا من النازيين تسير وفقاً لما خطط لها. ويعد التلفزيون الحكومي أحد المصادر القليلة لمنح المعلومات للجمهور الروسي حول الحرب، بعد أن قيدت السلطات الوصول إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي وأجبرت المحطات المستقلة على وقف بثها، وهددت السلطات الروسية بسجن كل من ينتقد الحرب لمدة تصل إلى 15 عاماً. وفي المقابل، قامت أوكرانيا بحملة إعلامية ذكية، تضمنت تصوير أسرى من المجندين الروس وهم يعلنون ندمهم على الغزو. وقالت «تليغراف»، إنه يبدو أن الأنباء عن الانتكاسات التي يتعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا تصل إلى روسيا، حيث انتشر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مقطع فيديو تظهر فيه أمهات الجنود وهن يواجهن بغضب مسؤولاً روسياً ويتهمون الكرملين باستخدام أبنائهن «كوقود للمدافع»، كما استمرت الاحتجاجات الصغيرة في روسيا، على الرغم من القمع الشديد من قبل الشرطة. وقالت الصحيفة البريطانية، إن الانتقادات التي شهدها برنامج فلاديمير سولوفيف ليست الوحيدة. فقد ظهر ضابط في الجيش الروسي، في قناة Zvezda التابعة لوزارة الدفاع الروسية، وهو يشرح كيف كان الجنود الروس يموتون في أوكرانيا، وقام المذيع بمقاطعته صارخاً «رجالنا يحطمون الثعابين الفاشية، إنه انتصار للجيش الروسي. إنه عصر النهضة لروسيا».

القوات الروسية تشدد حصارها لكييف... وزيلينسكي يتهم موسكو باستهداف المدنيين

كييف: «الشرق الأوسط أونلاين»... اقتربت القوات الروسية، اليوم (الجمعة)، من كييف حيث قال مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية تتحول إلى «حصن»، بينما اتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي موسكو باستهداف الممرات الإنسانية مرة أخرى، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وما زال مئات الآلاف المدنيين عالقين في مدن أوكرانية، بما في ذلك ماريوبول المحاصرة، وسط حملة قصف روسية بعد انتهاء المحادثات الأولى، بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في كييف من دون إحراز تقدم. من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة بطلب من روسيا للبحث في ملف «الأسلحة البيولوجية»، التي تؤكّد موسكو أنّ أوكرانيا تصنّعها بدعم من الولايات المتّحدة، في اتّهام سخّفته واشنطن ولندن خلال اجتماع للمجلس حول سوريا. وتتّهم روسيا حكومة كييف بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات في أوكرانيا بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية، وهو ما نفته العاصمتان. وحذر الجيش الأوكراني في بيان من أن «العدو يحاول القضاء على دفاعات القوات الأوكرانية حول» مناطق إلى الغرب والشمال الغربي من العاصمة «لإغلاق كييف». وأضاف: «لا يمكننا استبعاد تحرك العدو شرقاً باتجاه بروفاري». في العاصمة، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن نصف السكان فروا. وأضاف أن المدينة «تحولت إلى حصن»، مؤكداً أنه «تم تحصين كل شارع وكل مبنى وكل نقطة مراقبة فيها». وتحاصر القوات الروسية حالياً أربع مدن أوكرانية كبرى على الأقل. وقد وصلت آليات مدرعة إلى الأطراف الشمالية الشرقية لكييف، حيث تعرضت الضواحي، بما في ذلك إيربين وبوتشا، لقصف مكثف لأيام. ويتحدث جنود أوكرانيون عن معارك طاحنة للسيطرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة. وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» ضربات صاروخية في فيليكا ديميركا خارج حدود مدينة كييف. وقال فاسيل بوبوف (38 عاماً) بائع إعلانات: «إنه أمر مخيف. لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟». وأضاف: «لا يمكننا الهرب إلى أي مكان ولا الاختباء. نحن نعيش هنا». وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث لمعلوماتها في بيان على «تويتر» إن «القوات الروسية تدفع بالمزيد من قواتها المنتشرة لتطويق المدن الرئيسية». ورأت أن «ذلك سيقلل هذا من عدد القوات المتاحة لمواصلة تقدمها وسيزيد من إبطاء التقدم الروسي». لم يهدأ الهجوم على العديد من المدن الكبرى؛ فمدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة تتعرض لقصف بلا توقف يستهدف أيضا محاولات إيصال المساعدات، حسب زيلينسكي. وقال الرئيس الأوكراني إن موسكو شنت «هجوماً بالدبابات» استهدف ممراً إنسانياً أرسل إليه قافلة لتحاول إدخال الطعام والماء والأدوية إلى المدينة. وجاء هذا الهجوم الذي وصفه زيلينسكي في تسجيل فيديو بأنه «مرعب»، غداة قصف مستشفى للتوليد، قال مسؤولون محليون إنه أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة صغيرة. واعتبر زيلينسكي «جريمة حرب» روسية في موقف كبار المسؤولين الغربيين، كان آخرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال: «صُدمنا جميعاً بصور المستشفى» الذي أصيب «في وسط المدينة». وأضاف أن «فرنسا تدين بأشد عبارات الحزم ما هو عمل حربي لا أخلاقي لأنه ليس عملاً حربياً يهدف إلى تحييد قواعد مسلحة أو قدرات عسكرية، بل عمل حربي هدفه الواضح هو قتل مدنيين». لكن الجيش الروسي قال إن هذا القصف كان «استفزازاً مدبراً» من قبل أوكرانيا. وفي تسجيل فيديو، قال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو إن الطائرات الحربية الروسية كانت تقصف الخميس مناطق سكنية في المدينة «كل 30 دقيقة» ما أسفر عن «مقتل مدنيين بينهم مسنون ونساء وأطفال». ووصف رئيس البلدية بـ«المروّع» الوضع في المدينة التي قُتل فيها أكثر من 1200 مدني خلال عشرة أيام من الهجمات المستمرة. وقالت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» إن بعض السكان بدأوا يتشاجرون من أجل الطعام، ولم يعد لدى كثيرين منهم مياه. وقالت ساشا فولكوف ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ماريوبول في تسجيل صوتي إنه «ما زال لدى بعض السكان طعام، لكني لست متأكدة إلى متى سيدوم ذلك»، موضحة أن «كثيرين تحدثوا عن عدم توفر طعام للأطفال». وصمدت بعض الممرات الإنسانية خارج المدن التي تتعرض للهجوم. وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو مائة ألف شخص تمكنوا من مغادرة مدينة سومي في شمال شرقي البلاد ومدينة إيزيوم (شرق) ومناطق في شمال غربي كييف في اليومين الماضيين. أعلنت موسكو أنها ستفتح أيضا ممرات إنسانية يومية لإجلاء المدنيين إلى الأراضي الروسية، لكن كييف رفضت أي طرق مؤدية إلى روسيا. وقال المسؤول في وزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف: «نعلن رسميا فتح ممرات إنسانية لروسيا الاتحادية من الآن فصاعداً من جانب واحد، ودون تنسيق، من الساعة العاشرة (07.00 ت غ) يومياً». وأضاف ميزينتسيف أنه سيتم التفاوض على الممرات «في اتجاهات أخرى» كل حالة على حدة مع السلطات الأوكرانية. وتفيد تقديرات المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 2.3 مليون لاجئ غادروا أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط). ونزح نحو 1.9 مليون أوكراني في الداخل. وقُتل 71 طفلاً على الأقل، وأصيب أكثر من مائة آخرين في أوكرانيا منذ بدء الحرب، بحسب النائبة في البرلمان الأوكراني بشأن حقوق الإنسان ليودميلا دينيسوفا. وتقول الأمم المتحدة إن مستشفيين أوكرانيين آخرين للتوليد تم قصفهما وتدميرهما، يقع أحدهما في جيتومير غرب كييف، بالإضافة إلى مستشفى ماريوبول. وتقدر أوكرانيا قيمة الخسائر التي ألحقها بها الغزو الروسي بمائة مليار دولار. تأتي هذه التطورات غداة لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا اللذين تمسك كل منهما بموقفه خلال هذا الاجتماع الأول على هذا المستوى منذ 24 فبراير، برعاية نظيرهما التركي مولود جاويش أوغلو. وقال كوليبا للصحافيين: «تحدثنا عن وقف لإطلاق النار ولكن لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه». وأضاف أن لافروف أكد له أن روسيا «ستواصل عدوانها إلى أن نقبل شروطهم بالاستسلام». لكنّه أكد للصحافيين أن «أوكرانيا لم ولن تستسلم». من جانبه، قال لافروف إن روسيا «لا تعتزم مهاجمة بلدان أخرى»، وتريد مواصلة الحوار مع أوكرانيا، لكنه اعتبر أن «الصيغة (التفاوض) الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا»، التي تجري على مستوى تمثيل أدنى «لا بديل لها». وفي ردود الفعل والإجراءات الجديدة، أعلنت «مجموعة ستيلانتيس للسيارات»، أمس (الخميس)، أنها ستعلق كل صادرات وواردات السيارات من روسيا، لكنها ستواصل الإنتاج المحلي. لكن المجموعة التي تملك علامات عدة («سيتروين» و«فيات» و«جيب» و«بيجو») ونشأت من اندماج الفرنسية «بيجو»، والإيطالية الأميركية «فيات كرايسلر»، أوضحت أن إنتاج مصنعها في كالوغا جنوب موسكو «يتواصل عند مستوى منخفض للغاية».

الصين ترفض انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج إن الوضع في أوكرانيا «مقلق فعلا». وقال لي خلال مؤتمر صحافي عقد في بكين اليوم (الجمعة) عقب انتهاء انعقاد الدورة السنوية للبرلمان الصيني: «نأمل بإخلاص في أن يهدأ الوضع ويعود السلام في أقرب وقت»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف رئيس الوزراء الصيني أنه من المهم حاليا دعم روسيا وأوكرانيا في مفاوضاتهما. وقال: «إننا ندعم ونشجع جميع الجهود التي تؤدي إلى تسوية سلمية للأزمة». ودعا لي إلى ضبط النفس، قائلا إنه من المهم منع تصاعد التوترات أو حتى خروجها عن السيطرة. ومع ذلك، عندما سأله الصحافيون، استمر رئيس الوزراء الصيني في رفض انتقاد روسيا على غزوها لأوكرانيا. وعارض لي أيضا العقوبات الدولية المفروضة على روسيا. وقال إن العقوبات ستؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي، مؤكدا أنها لا تصب في مصلحة أحد.

زيلينسكي: الحرب وصلت لنقطة تحول.. وروسيا تنشر مرتزقة سوريين

جاء كلام الرئيس الأوكراني بعدما دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا

العربية.نت... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إن موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال حربها مع الجيش الأوكراني. كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا وصلت في هذه الحرب إلى "نقطة تحول استراتيجية"، لكنه أشار إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها. وقال في خطاب نقله التلفزيون الأوكراني: "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول استراتيجية". ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى زيادة ضغوط العقوبات على روسيا، كما حثّ الاتحاد الأوروبي على اتخاذ "إجراءات أشد قسوة" على روسيا. كما اعتبر أنه "يجب معاقبة روسيا لقصفها الممرات الآمنة" لخروج المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة. يأتي هذا بعدما دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا. وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذاً مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال". وأضاف أن هذه الخطوة مبررة لأن "عرّابي النظام الأوكراني الغربيين لا يدرون حتى ما يفعلون" ويجمعون علانية "مرتزقة من جميع أنحاء العالم لإرسالهم إلى أوكرانيا". يذكر أن أوكرانيا كانت قد أعلنت عن تشكيل فيلق من المتطوعين الأجانب مدمج في قواتها المسلحة لمحاربة القوات الروسية على أراضيها. بدوره، أعلن الكرملين الجمعة أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن "معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا القتال هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون". وذكر بيسكوف أن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية. وقال بيسكوف للصحافيين: "إذا كان الغرب متحمّساً جداً بشأن وصول المرتزقة، إذا لدينا أيضاً متطوّعون يرغبون في المشاركة". في سياق آخر، قال بيسكوف إن الكرملين لا يستبعد عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، لكنه أكد أن "هكذا اجتماع يجب أن يكون معداً له تماما لتحقيق نتائج".من جهته، أعلن بوتين الجمعة عن "تحولات إيجابية" في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو خلال لقاء متلفز في موسكو "هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا". وأفاد بأن المفاوضات "تجري حالياً بشكل شبه يومي".

مقاتلون من سوريا والشرق الأوسط.. ماذا وراء ضوء بوتين "الأخضر"؟ ...

الحرة... ضياء عودة – إسطنبول.... سبق أن اعتمدت موسكو على عناصر مرتزقة للعمليات العسكرية التي دعمتها أولا في سوريا، ومؤخرا في ليبيا، وجبهات أخرى....

اعطى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الضوء الأخضر لـ"مساعدة" 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط وسوريا في الوصول إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال الجاري هناك، وبحسب وزير دفاعه، سيرغي شويغو فإن هؤلاء "طلبوا من الحكومة الروسية السماح لهم بالوصول إلى منطقة دونباس". وأضاف شويغو خلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي الجمعة: "نتلقى أعدادا هائلة من طلبات المتطوعين من دول مختلفة، حيث يرغبون في التوجه إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بغية المشاركة فيما يعتبرونه حركة تحرير". وبعد هذه الكلمات أعلن الكرملين أنه "سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا"، في قرار رد عليه الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي بالقول: "روسيا ترسل مرتزقة سوريين إلى بلادنا، هؤلاء لا يعرفون حتى الفرق بين اللغة الروسية والأوكرانية، ولا يعرفون الفروق بين كنائسنا. سنواصل الدفاع عن بلادنا ضد كل من يعتدي عليها". وتثير هذه الموافقة من جانب بوتين عدة تساؤلات عن الهدف والغاية من الإعلان عنها في الوقت الحالي، وعما إذا كان ذلك سيطبق بالفعل على الأراضي الأوكرانية، لاسيما مع اشتداد المعارك على جبهات العاصمة كييف ومدينة ماريوبول الساحلية.

"تقييم أميركي سابق"

وكانت عدة تقارير غربية ومحلية سورية قد كشفت، في الأيام الماضية، عن "قوائم أسماء" يتم تجهيزها في سوريا، لعدد من المقاتلين الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا. ومن بين هذه التقرير ما تحدثت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" بقولها نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين إن "تقييما أميركيا خلص إلى أن روسيا، المتواجدة عسكريا في سوريا منذ عام 2015، جندت مؤخرا مقاتلين سوريين، على أمل أن تساعد خبراتهم في القتال في المناطق الحضرية في السيطرة على العاصمة كييف، وتوجيه ضربة مدمرة للحكومة الأوكرانية". بدوره قال مسؤول أميركي لقناة "الحرة"، في السابع من مارس الحالي، إن "الروس يجندون سوريين، ولكن لا نستطيع تأكيد وجودهم داخل أوكرانيا حتى الآن". وهذه المعلومات أكدتها منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" الحقوقية، بالإضافة إلى موقع "عنب بلدي" الذي تحدث الخميس عن تسجيل قوائم بأسماء المقاتلين في مدينة حلب للقتال في أوكرانيا. فيما أشار موقع "صوت العاصمة" في سوريا إلى أن تسجيل الأسماء يشمل أيضا مناطق في جنوبي دمشق، قائلا إن "عملية تنظيم القوائم تجري بإشراف المدعو أبو هاني شموط، قائد فصيل لواء العهدة العمرية المعارض سابقا، والمترجم الخاص للروس في المنطقة".

ما حقيقة التجنيد؟

ولا توجد أي تأكيدات رسمية من جانب النظام السوري بشأن قضية المقاتلين السوريين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، وهو الذي أبدى دعما غير محدود منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، بينما ذهب في منحى آخر لتنظيم مسيرات مؤيدة لذلك في مختلف المحافظات السورية. قت هذه المسيرات ترويجا كبيرا على وسائل الإعلام الروسية، على مدى اليومين الماضيين. واستطلعت القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، يومي الأربعاء والخميس، آراء جنود في الجيش السوري وسوريين آخرين يقيمون في مناطق النظام السوري، حيث أبدوا دعمهم للغزو، وقالوا إنهم يرغبون للقتال إلى جانب الجيش الروسي، بحسب مقاطع مصورة نشرت على الموقع الرسمي لها. يستبعد الباحث السوري في "مركز عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان التقارير التي تتحدث عن نية مقاتلين سوريين للذهاب إلى أوكرانيا، لكنه يشير إلى أن هذا الأمر يجب تقسيمه على "نوعين". ويقول شعبان لموقع "الحرة": "حتى الآن لا يوجد شيء اسمه تجنيد، بل هناك مكاتب تسجيل قوائم أسماء محددة من المقاتلين". ينقسم هؤلاء المقاتلون على أطراف تعمل مع شركات روسية خاصة كفاغنر و"فيغاسي" بعقود طويلة الأجل. ويوضح شعبان: "عقودهم ماتزال سارية، وبالتالي لا يستبعد إرسالهم في الأيام المقبلة، وقد يكونوا قد ذهبوا بالفعل، لأن الخيار ليس بيدهم بل لما وقعوا عليه". أما القسم الآخر فهم مقاتلين انتهت عقودهم المخصصة للقتال في جبهات أخرى، كليبيا مثلا، ويرغبون الآن بتجديدها، لكن لا يوجد إلا جبهة واحدة. ويشير شعبان إلى أن "النقطة الأساسية والهامة هي أن الجانب الروسي ليس بحاجة لمقاتلين من الخارج.. الفكرة قد ترتبط بترويج إعلامي أكبر، وقد يكون الأمر يتعلق بمناكفة الغرب وأوكرانيا على نحو أكبر". وتحدث الباحث السوري أن هذه الخطوة التي أعلنت موسكو نيتها في تنفيذها "ستكون قانونية" لاسيما أنها تتم عبر شركات خاصة من جهة، ومع تأطيرها من جانب الدفاع الروسية ضمن سياق "التطوع بدون المال"، من جهة أخرى.

"رد على فتح الباب"

في غضون ذلك اعتبر باحثون في العلاقات الدولية أن الخطوة التي أعلن عنها بوتين الجمعة قد تكون "ردا على ما اتجهت إليه الدول الغربية"، مؤخرا. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، الأسبوع الماضي، إن 16 ألف أجنبي تطوعوا للقتال من أجل أوكرانيا، كجزء مما وصفه بـ "اللق الدولي"، وهو ما أيدته أيضا دول غربية ودعت إليه. ويقول الدكتور باسل الحاج جاسم وهو مستشار سياسي وباحث العلاقات الروسية والأوروبية: "قد تكون موافقة بوتين على مساعدة مقاتلين للوصول إلى أوكرانيا في إطار الرد على خطوة الطرف المقابل، عندما فتح الباب، وسهّل وصول مقاتلين أجانب للقتال ضد روسيا". ويشير ما سبق إلى أن الحرب مستمرة، ويوضح الباحث لموقع "الحرة": "لكنها قد تدخل مرحلة جديدة، لاسيما مع اقتراب إطباق روسيا الحصار على معظم المدن الأوكرانية، بما ها العاصمة كييف". ويضيف الحاج جاسم: "عنوان المرحلة سيكون مرحلة حرب شوارع بامتياز، وذلك حال قررت روسيا اقتحام المدن، ولم تتشكل قبل ذلك حكومة أوكرانية موالية لها". من جهته يرى المحلل السياسي المقرب من الخارجية الروسية، رامي الشاعر أنه "لن يتم تنذ" الخطوة التي أعلنت عنها الدفاع الروسية، ووافق عليها بوتين. ويقول لموقع "الحرة" إن "ذلك لأن العملية العسكرية الخاصة تم التحضير لها بشكل دقيق وجدي، وتم تأمين كل ما يلزم لها من عتاد وقوات بشرية تؤمن تحقيق الهدف 100 بالمئة". أما حال وصل من وصفتهم موسكو بـ"المتطوعين"، يضيف الشاعر: "هم سيساعدون سكان المناطق، وليس القوات الروسية الخاصة أبدا. ستوكل لهم مهام من قبل السلطات المحلية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. هذا المقصود من موافقة بوتين وليس غير ذلك".

ماذا يجري على الأرض؟

وفي الوقت الحالي وبعد مرور أسبوعين على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا تشير التقديرات الغربية والأميركية إلى أن الجيش الروسي "لم يحقق أهدافه" على الأرض حتى الآن. ولذلك اتجه خلال الأيام القليلة الماضية لتصعيد ضرباته الجوية والبرية، وبالأخص على العاصمة كييف ومحيطها، وعلى مدينة ماريوبل الساحلية، وذات الأهمية "الاستراتيجية"، بحسب ما تصفها صحيفة "وول ستريت جورنال". الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية، العميد خالد حمادة يقول إنه "لا يمكن قراءة موضوع استقدام مقاتلين من خارج الاتحاد الروسي للقتال في أوكرانيا من خارج المعطيات التي يقدمها الميدان، وتحديدا التغييرات التي طرأت على الخطة الروسية، منذ بدء الهجوم وحتى الآن". ويتضح من خلال الوضع الميداني، بحسب حمادة إلى أن "العمليات ستقف عند النهر الذي يمر بأوكرانيا من الشمال مرورا بكييف وإلى الجنوب. هذا يعني أننا نتكلم على بقعة عمليات تتراوح ما بين 200 إلى 250 ألف كيلومتر مربع". ويوضح الخبير العسكري في حديث لموقع "الحرة" أن "طبيعة العمليات الروسية بعد تأمين السيطرة الجوية وتدمير الدفاعات الأوكرانية ذهبت إلى تطويق المدن وإفراغها من السكان، والبدء بدخولها تباعها وفقا لتوفر العناصر والبيئة النموذجية لذلك".

"خيارات مطروحة"

ولقد سبق أن اعتمدت موسكو على عناصر مرتزقة للعمليات العسكرية التي دعمتها أولا في سوريا، ومؤخرا في ليبيا، وجبهات أخرى. لكن الميدان الأوكراني لديه مميزاته واختلافاته، وهو ما يفترض مقاربات مختلفة. وعلى الرغم من الموافقة على استقدام عناصر للقتال، إلا أن الهجوم على أوكرانيا نفذته وحدات "عسكرية محترفة" لتحقيق "أهداف حددت مسبقا". وقال الرئيس بوتين في الثامن من مارس الجاري: "أؤكد أن المجندين لا يشاركون في الأعمال القتالية ولن يشاركوا فيها. ولن تكون هناك تعبئة إضافية لجنود الاحتياط". ويوضح الخبير العسكري حمادة أن "هناك خيارات مطروحة أمام تطور الصراع الذي قد يأخذ شكلا أكثر عنفا عند حصول تدخل عسكري غير محسوب، أو قد يستمر بوتيرة هادئة بهدف توفير الظروف المواتية لدخول المدن". ويؤكد حمادة أن المساحة التي تستهدفها العمليات الروسية في أوكرانيا "لا يمكن لأي جيش في العالم أن ينتشر فيها لتغطيتها". ويقول: "أعتقد أنه ربما يتم استقدام المتطوعين من الخارج للانتشار في المناطق والمساحات المفتوحة بين المدن. أو لسد الثغرات بين وحدات الجيش أو كإسناد لوجستي في الخطوط الخلفية أو لدعم عمليات الإخلاء الطبي". وهذا الأمر "سيخفف أعباءً على الجيش الروسي، وفي ذات الوقت ستتفرغ القوات الروسية لمناطق أخرى لإعطاء زخم للعمليات النوعية التي تقودها"، وفق حمادة. وتحدث الخبير العسكري عن "مجال مفتوح لاستقدام المقاتلين"، مضيفا: "هناك تطويع دائم في الفيلق الخامس في الجنوب السوري بالأخص. ربما يتم نقل عناصر منه مع مغريات مادية". ولم يستبعد حمادة أيضا أن يتم استقدام ميليشيات أخرى من مناطق شرق آسيا، "مثل العناصر الذين اختبرتهم موسكو وتحالفوا معها في أفغانستان. وربما قد تستقدم آخرين من ليبيا"، ولكن في كل الحالات لن يشكل استقدام "المرتزق" أي إضافة نوعية للقدرات الروسية.

مكاسب وخسائر روسيا بعد أسبوعين من غزو أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... مسؤولون استخباريون أميركيون كبار قدروا مقتل ما بين ألفين إلى أربعة آلاف جندي روسي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الجيش الروسي أحرز تقدما طفيفا في أوكرانيا لكن بكلفة باهظة، حيث نجح في احتلال أراض محدودة، بينما تكبد خسائر فادحة في الأفراد والمعدات، بعد أكثر من أسبوعين من انطلاق الغزو. وأضافت الصحيفة أن الروس أيضا لا يسيطرون بشكل كامل على الأجواء في أوكرانيا، على الرغم من امتلاكهم لواحدة من أكثر القوات الجوية تقدما في العالم. بالإضافة لذلك، أشارت إلى أن هجومهم البري على العاصمة كييف يسير ببطء منذ أيام، حيث تقطعت السبل برتل روسي طوله عدة أميال بسبب مشاكل في الإمداد. وأكدت الصحيفة أن الأدلة تتزايد على أن الغزو لم يتم التخطيط له وأن الجيش الروسي الذي تم التباهي به كثيرا قد لا يكون القوة الهائلة التي كان يخشى منها في يوم من الأيام. وتنقل الصحيفة عن باري بافيل، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون والذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في المجلس الأطلسي القول إن الجميع يرى أن ما يجري حاليا في أوكرانيا بمثابة "مفاجأة.. لكن وصفي له بأنه أمر صادم نتيجة عدم كفاءة الروس في أساسيات العمليات العسكرية المشتركة خاصة وأنهم يعتبرون دولة متقدمة". وفقا للصحيفة فإن "هذا لا يعني أن روسيا ربما ستستولي في نهاية المطاف على كييف وتطيح بالحكومة الأوكرانية، لكن الوتيرة المتعثرة للهجوم، الذي اتسم بالارتباك الواضح بين القادة بالإضافة إلى صور الطائرات والدبابات الروسية التي دمرت، أعادت النظر في التوقعات بشأن كيفية تطور الصراع". على الصعيد الميداني، استمرت القوات الروسية في إحراز تقدم بطيء جدا حول عدة مدن، وخاصة في جنوب أوكرانيا، حيث يبدو أن العديد من المدن الكبرى معرضة لخطر السقوط في الأيام المقبلة. لكن حتى الآن احتل الروس مدينة رئيسية واحدة هي خيرسون القريبة من القرم. في الشمال، يبدو الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للروس، حيث من الصعب تمييز حصول أي تقدم يذكر. وتنقل الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي رفيع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، القول إن طابورا من المركبات العسكرية الروسية المتوقفة منذ فترة طويلة شمال كييف اقترب قليلا من العاصمة. ويقدر البنتاغون أن الرتل العسكري الطويل يبتعد الآن عن وسط كييف بنحو 15 كيلومتر، مقارنة بما يقرب من 20 كيلومتر قبل عدة أيام. ووصف المسؤول تحركات الرتل الروسي بأنه "زاحفة" وقال إن "من الصعب للغاية" توقع المدة التي قد تستغرقها القوات الروسية للقيام بحركة أكثر جدية. بالمقابل تؤكد الصحيفة إن هناك صعوبات في تقييم العدد الدقيق للخسائر الروسية في القتال بسبب قلة المعلومات المتوفرة وصعوبة تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي على وسائل التواصل الاجتماعي وتصور الأسلحة والمركبات التي استولت عليها القوات الأوكرانية أو دمرت أو تركت. نشر الجيش الأوكراني على فيسبوك يوم الأربعاء حصيلة خسائر الروس منذ بدء الغزو، وقال إنها بلغت 12 ألف شخص و 526 مركبة و 335 دبابة و 123 مدفعية و 81 طائرة هليكوبتر. وتشير الصحيفة إلى أنه في حال كانت هذه الأرقام دقيقة، فإن ذلك يعني أن الروس فقدوا ما يقرب من سبعة في المئة من الـ 190 ألف جندي الذين حشدتهم موسكو على حدود أوكرانيا قبل بدء الغزو. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الخسائر في صفوف الجنود الروس تشمل القتلى والجرحى وكذلك الأسرى. وكان مسؤولون استخباريون أميركيون كبار قدروا مقتل ما بين ألفين إلى أربعة آلاف جندي روسي، مع التأكيد أن الأرقام ربما تكون غير دقيقة بناء على المعلومات المحدودة التي لديهم. وحتى هذا التقدير الأميركي المنخفض لخسائر القوات الروسية من شأنه أن يمثل خسارة غير عادية في الأرواح للجيش الروسي، والذي لا يمكن مقارنته بالجيش الأوكراني، وفقا للصحيفة. وقارنت الصحيفة بين خسائر القوات الأميركية خلال حربين كبريين استمرت عدة سنوات، حيث أشارت إلى حرب أفغانستان التي استمرت 20 عاما قتل خلالها نحو 2461 جندي أميركي فقط. وفي حرب العراق التي استمرت ثماني سنوات قتل حوالي 4500 جندي أميركي، وفقا لإحصاءات وزارة الدفاع. وقال مايكل كوفمان مدير الدراسات الروسية في معهد "CNA"، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن إن حجم الخسائر الروسية كبير جدا، خاصة عندما يقترن بفقدان مئات المركبات، بما في ذلك حوالي 160 دبابة". ووسع الجيش الروسي، الجمعة، هجومه في اوكرانيا وقصف لأول مرة مدينة دنيبرو واستهدف مطارين عسكريين في غرب البلاد في حين بدأ الخناق يضيق حول العاصمة كييف.

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,033,247

عدد الزوار: 6,931,538

المتواجدون الآن: 95