ملف الاكراد..الرقة للأكراد بدلاً من النظام... الاتحاد الكردستاني و«التغيير» يستفزان حزب بارزاني

تاريخ الإضافة الجمعة 27 أيار 2016 - 7:11 ص    عدد الزيارات 672    التعليقات 0

        

 

الرقة للأكراد بدلاً من النظام... وهزيمة «داعش» وشيكة
الحياة..جلال زين الدين 
تعيش مدينة الرقة على وقع طبول الحرب التي تبدو وشيكة جداً، لا سيما بعد أن ألقت قوات التحالف منشورات في ريف الرقة الشمالي تطالب فيها الأهالي بإخلاء المحافظة. يقول محمود الموسى أحد السكان المحليين في الرقة: «الناس خائفة، ولا تعرف أين تذهب، فداعش لا يسمح بالخروج من أرض الخلافة (مناطق سيطرته) ومعظم الناس لا تملك أكلاف النقل فكيف سيتدبرون أمورهم» إذ لم يؤمن التحالف ممرات آمنة، أو مساكن أو مخيمات لمن طالبهم بالإخلاء.
يذكر أن إلقاء المنشورات ترافق مع بدء الغارات الجوية على ريف الرقة، وكان مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف بيرت ماكرينغ قال في 15 أيار (مايو): «سنبدأ عملية ضغط على الرقة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة» في حين أكد صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي لـ «فرانس 24»: «إنّ قوات سورية الديموقراطية تستعد مع التحالف للسيطرة على الرقة».
ويُعتقد أن عملية طرد «داعش» من الرقة تمّ الاتفاق عليها نتيجة توافق أميركي - تركي، إذ يتحسس الأتراك من أي تقدم للقوات الكردية، ويقول أحمد الرحمو رئيس المجلس الثوري لمدينة منبج سابقاً: «أتوقع توصل أميركا لاتفاق مع تركيا ينص على عدم تقدم قوات سورية الديموقراطية غرب الفرات، وبالتالي سيتجهون شرقاً» ويؤكد كلام الرحمو ما رشح من معلومات عن لقاء صالح مسلم مع وفد التحالف العسكري قرب عين العرب (كوباني)، وتسريب معلومات تفيد باتفاق أميركي - تركي يمنع سيطرة قوات سورية الديموقراطية على غرب الفرات في مقابل التوجه جنوباً نحو الرقة.
أعدت الولايات المتحدة للمعركة جيداً، ويقول بديع محمد، ناشط من دير الزور: «بدايةً رفعت أميركا عدد قواتها في سورية إلى 400» ومهمة هذه القوات التدريب والاستشارة والدعم اللوجستي للمعركة، ويتابع: «الولايات المتحدة تجهز لهذه العملية منذ زمن، فعملت على استقطاب العرب لقوات سورية الديموقراطية» ويؤكد ناشطون أن قوات سورية الديموقراطية تحشد قواتها في عين عيسى شمال الرقة، وتظهر الأسلحة الثقيلة.
ويتوقع ناشطون أن تسيطر قوات سورية الديموقراطية سريعاً على الرقة نظراً الى ما سيقدم من دعم جوي كثيف، وسيسبق ذلك دمار المدينة وفق توقعاتهم، في حين يذهب بعضهم أبعد من ذلك، فيقول أحمد الرحمو: «قوات سورية الديموقراطية قادرة على طرد داعش بسبب المساندة الكبيرة جداً من قوات التحالف، كما لن يحصل اشتباكات وقتال بل استلام للأماكن التي سيتركها داعش» ويضيف: «داعش خليط استخباراتي، وعملية خروجه من الرقة مرتب لها».
ويقول الناشط بديع: «إذا كانت أميركا جادة بالقضاء على التنظيم فستفعل ذلك كما حصل في الهول والشدادي» ولكن أميركا تستنزف القوى وتدير المعركة ببطء، ويتابع الرحمو: «أميركا اللاعب الأقوى في القضية السورية، ويبدو أنها غير مستعجلة» فالآخرون يحققون لها أهدافها.
وسيترتب على انتصار قوات سورية الديموقراطية، لو حصل، نتائج كبيرة، إذ يعني ذلك نهاية «داعش» في الريف الشرقي لحلب والممتد من جرابلس غرباً إلى حدود أعزاز ومارع شرقاً، وهذا وفق ما يراه مراقبون سبب في تأخير معركة الرقة، فقوات الحماية الكردية تريد السيطرة على جرابلس ووصل عين العرب بعفرين، وهو ما ترفضه تركيا، ويؤكد متابعون عسكريون أن الولايات المتحدة عملت على إفشال الجيش الحر بالريف الشمالي لتسويق الكرد وإقناع تركيا بالموافقة على الدخول الى مدينة الرقة قبل أن يسيطر عليها النظام بمساعدة الروس. ويقول الخبير العسكري العميد صفوت الزيات: «تسعى أميركا بكل الوسائل المتاحة إلى عدم تقدم الجيش الحر بريف حلب الشمالي على حساب تنظيم داعش، وهذا ما بات يعلمه الجميع فهي ترغب أن تظهر فصائل الجيش الحر أنها غير قادرة على قتال تنظيم داعش، وأن البديل الأنسب هو الميليشيات الكردية المدعومة أميركياً وروسياً».
ويتهم ناشطون «أمراء داعش الكبار» بالعمالة والتنسيق لمصلحة النظام والقوى الكبرى، ويستدلون على ذلك بالمقاومة الشرسة التي يبديها التنظيم عند قتال الثوار فيحشد قواته لتدمير قرى صغيرة تتألف من عشرات البيوت بالمفخخات كقرى البل، والشيخ ريح، وتل حسين وغيرها، ويخشى السكان من استبدال الاحتلال الداعشي باحتلال كردي، ويشعرون بأن هناك مؤامرة يرســـمها الروس والأميركيون معاً، ويقول الناشط أبو محمد المنبجي: «اميركا تدعم الكرد في الرقة وريف حلب الشرقي ضد داعش، وروسيا تدعمهم ضد الحر في ريف حلب الشمالي، فهناك سعي الى خلق كيان كردي ينفصل عن سورية».
ويُتهم الثوار العرب في صفوف قوات سورية الديموقراطية بالخيانة والعمالة، فهم يخدمون مشروعاً لا يخدم سورية، ولا يهدف للديموقراطية بل عكس ذلك، على ما يقول الرحمو، ويضيف: «هذه الميليشيات تستخدمها الدول لتحقيق مصالحها وهم لا يملكون قراراً».
ويُستبعد أن تسلم القوات الكردية الرقة للنظام في المستقبل القريب، فتركيا وافقت على طرد داعش من الرقة حتى لا يدخل الروس والنظام، وأوضح صالح مسلم ذلك علناً: «في حال السيطرة على الرقة فلن يسمح بدخول الجيش السوري إلا في إطار سياسي يتمُّ التوافقُ عليه».
ويبقى المدنيون الضحايا الحقيقيين لأي عملية عسكرية في الرقة، لا سيما أنها لا تأتي في سياق حل نهائي، ويقول وائل المحمود من الرقة: «تجربة قوات الحماية الكردية في المناطق التي طردوا داعش منها تدعو الى القلق، وتل أبيض وصرين والشدادي وقرى عين العرب العربية دليل على ذلك»، كما يخشى الأهالي من تدمير ما تبقى من بلداتهم، فما الفائدة من التحرير إذا سبقه تدمير، ناهيك عن المجازر التي ستحصل وعمليات النزوح... سيكون الوضع كارثياً».
ويجزم الناشطون باستحالة استتباب الأمر للقوات الكردية في الرقة، ويعتقدون بأن خلافاً سيحدث بين العرب والكرد داخل تحالف سورية الديموقراطية، وستكشف الأيام وجه كل هذه السيناريوات والمخاوف.
الاتحاد الكردستاني و«التغيير» يستفزان حزب بارزاني
الحياة...السليمانية - خالد سليمان 
أثارت الاتفاقية السياسية الموقعة بين الاتحاد الوطني الكُردستاني وحركة التغيير في 7 أيار (مايو) في السليمانية، حفيظة الحزب الديموقراطي الكُردستاني بزعامة مسعود بارزاني الذي لم يرحب بالإتفاقية واعتبرها في بيان، عاملاً من عوامل توسيع الفجوة بين الأطراف السياسية في إقليم كُردستان. وعاد ليعتبر في لقاء مع وفد من الاتحاد الأوروبي أن «المصالح العليا» لشعب كُردستان تفوق الخلافات بين الأطراف السياسية.
كان السؤال الأول في الشارع الكُردي في ما خص موقف حزب بارزاني هو، لماذا كل هذا «التشنج» على مستوى قيادة الحزب، وفي شبكات التواصل «السياسي» بطبيعة الحال؟ لماذا تم ربط الإنفصال عن العراق في شوارع أربيل في الساعة نفسها التي تم فيها توقيع الاتفاقية بين الاتحاد الوطني وحركة التغيير، ولماذا لمح بعض من القيادات المحلية «للديموقراطي» إلى استخدام السلاح إن أرادت الاتفاقية لجم رغبة حزبهم في ما خص وضع دستور رئاسي دائم للإقليم؟
هناك ثلاث نقاط رئيسية في الاتفاقية الموقعة بين الإتحاد الوطني وحركة التغيير أثارت حفيظة «الديموقراطي» وهي: «الجانبان يشددان على ضرورة قيام نظام برلماني في اقليم كردستان... رئيس الاقليم يتم انتخابه داخل البرلمان، ورئيس الحكومة سيكون مسؤولاً مباشراً عن السلطة التنفيذية».
الأزمة الحالية في إقليم كُردستان حيث تم تعطيل البرلمان بقرار سياسي استفرد به «الديموقراطي» في ٢٠١٥ حيث طرد رئيس البرلمان من أربيل ومنعه من ممارسة عمله، هي نتاج وقوف الاتحاد الوطني وحركة التغيير إلى جانب النظام البرلماني، وكادت ان تتفجر الأوضاع بسبب هذا الخلاف خريف ٢٠١٥. لذلك يمكن اعتبار إعادة التأكيد على النظام البرلماني للحياة السياسية في إقليم كُردستان في الإتفاقية المبرمة، النقطة الأولى التي أثارت إنفعال «الديموقراطي» حيث دعا واحد من كوادره الوسطية، آري هرسين، وهو عضو في البرلمان في ذات الوقت، إلى اللجوء إلى السلاح للحفاظ على موقع «الرئيس»، لأن الإتفاقية برأيه تستهدف النظام الرئاسي.
جاء في بند آخر من بنود الإتفاقية: «الجانبان متفقان على تطبيق وتطوير النظام اللامركزي والإداري في اقليم كردستان، في شكل يعطي مجالس المحافظات الصلاحية الكاملة ادارياً ومالياً وتقنياً لتسيير الأمور الادارية للمحافظات، وذلك من خلال تعديل قانون (3) من عام 2009 الخاص بمجالس المحافظات». وتشير هذه النقطة في شكل واضح ليس إلى تجاوز الروتين الإداري والأمور الإجرائية في ما خص المحافظات فحسب، بل إلى وضع آليات جديدة في ما خص الواردات المالية والضرائب والخدمات، حيث يمكن المحافظة رسم السياسات التي تبتغيها للحكم، والنموذج الذي تختاره للإدارة والتنمية. ويقف الحزب الديموقراطي ضد هذا التوجه، ذاك انه يقلل من صلاحيات رئاسة الإقليم أولاً، ومن صلاحيات العاصمة أربيل ثانياً.
النقطة الثالثة التي أثارت إنفعال «الديموقراطي» هي ان الاتحاد الوطني وحركة التغيير يشددان في الإتفاقية على «تجريم الحرب الداخلية والحرب ضد الأطراف الكردستانية». وقد يفهم من هذه النقطة «إعتذار» كُردي عن «اقتتال الأخوة» المتكرر خصوصاً ان في النقطة ذاتها، إشارة واضحة إلى حروب أخرى لم تعلن بعد، وقد تكون داخلية لإنهاء الصراع، أو فرض أمر واقع، أو ضد جهات كُردستانية خارج الإقليم.
 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,124,373

عدد الزوار: 6,754,830

المتواجدون الآن: 102