تركيا بعثت برسائل إلى أوروبا ومنظمات دولية لتوضيح موقفها حول جزر إيجة

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيلول 2022 - 6:05 ص    عدد الزيارات 736    التعليقات 0

        

أردوغان: أقولها علنا.. سياسات الغرب تجاه روسيا ليست صائبة وهم يرسلون خردة إلى أوكرانيا...

الجزيرة... المصدر : وكالات... اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -خلال زيارة إلى بلغراد اليوم الأربعاء- الدول الغربية بـ"اتباع سياسة تقوم على استفزاز" روسيا. وردا على سؤال بشأن أزمة الطاقة في أوروبا، قال أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، "يمكنني أن أقول علنا إنني لا أجد أن السلوك الحالي للغرب صحيح. إن الغرب يتّبع سياسية تقوم على استفزاز" روسيا. وأضاف "طالما تحاولون شنّ مثل هذه الحرب الاستفزازية، فلن تتمكنوا من الحصول على النتائج المنشودة". وتابع "نحن، كدولة تركيا، حافظنا على سياسية التوازن بين روسيا وأوكرانيا.. وسنواصل اتباع سياسة التوازن هذه". وفي حين أن أنقرة تزود كييف بمسيَّرات عسكرية، فإنها رفضت الانضمام إلى الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا. وعبّر أردوغان عن اعتقاده بأن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لن تنتهي في وقت قريب. وأضاف "لا يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية ستنتهي في وقت قريب، وأقول للمستخفين بروسيا أنتم مخطئون فهي ليست دولة يستهان بها". وأضاف الرئيس التركي أن السياسة التي يتبعها الغرب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية قائمة على الاستفزاز. وعلّق على الدعم الغربي العسكري لكييف، قائلا "يقال إن أسلحة تُرسل (إلى أوكرانيا).. إنهم يرسلون خردة". وجاءت تصريحات أردوغان بعدما اقترح الاتحاد الأوروبي وضع سقف لسعر الغاز الروسي. وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في وقت سابق- بوقف جميع الإمدادات إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي مثل هذه الخطوة، مما يزيد من احتمال حدوث نقص في الإمدادات في بعض أغنى دول العالم هذا الشتاء. وسبق أن أرجع الرئيس التركي -الثلاثاء- أزمة الطاقة في أوروبا إلى العقوبات المفروضة على روسيا، مكررا حجة الكرملين. وأكد أردوغان من أنقرة أن "أوروبا تحصد ما زرعته. موقف أوروبا حيال بوتين، وعقوباتها، دفعته -سواء برغبته أم لا- للقول: إذا قمتم بذلك، فسأقوم (من جهتي) بذاك".

اليونان لحلفائها: التوتر مع تركيا قد يتصاعد لصراع مفتوح

دبي - العربية.نت... وسط تصاعد التوتر بين أثينا وأنقرة، أعلنت مصادر دبلوماسية، أن اليونان أرسلت خطابات إلى حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة تشكو فيها مما وصفته بتصريحات "تحريضية"، أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتطلب منهما التنديد بسلوك أنقرة. وقالت مصادر دبلوماسية يونانية، اليوم الأربعاء، إن الخطاب التركي يشوه الحقيقة، وذرائع أنقرة لا أساس لها من الصحة ومخالفة للقانون الدولي، مضيفة أن اليونان أرسلت رسائل للأمم المتحدة وحلف الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي تحذر من التوتر مع تركيا، الذي قد يتصاعد لصراع مفتوح على أراضي أوروبا.

عامل اضطراب

من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في رسالة إلى الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ "الموقف التركي عامل اضطراب لوحدة الأطلسي وتماسكه، ويضعف الجناح الجنوبي للحلف في وقت الأزمات"، بحسب ما نقلته "أسوشييتد برس". وكتب في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا: "إننا نجازف بمشاهدة حالة مماثلة لتلك التي تتكشف حاليا في جزء آخر من قارتنا. هذا أمر لا يرغب أي منا في رؤيته حقا". تأتي الرسائل المؤرخة يومي الاثنين والثلاثاء وسط تدهور في العلاقات بين الجارتين، اللتين يجمعهما عداء مستمر منذ قرون ونزاعات معاصرة، بما في ذلك حدود بحر إيجة والهجرة.

التهدئة

وكانت الولايات المتحدة دعت البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي إلى التهدئة، وتسوية الخلافات بطرق دبلوماسية. كما وصفت تصريحات أردوغان بغير المفيدة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال حول ما أدلى به الرئيس التركي سابقا "في وقت غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة". فيما أعرب الاتحاد الأوروبي الاثنين عن قلقه إزاء تصريحات أردوغان التي اتهم فيها اليونان، عضو الاتحاد، باحتلال جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة، وقال إن تركيا مستعدة "لفعل ما يلزم" عندما يحين الوقت المناسب.

إثارة التوتر

وكانت أنقرة أعلنت سابقا أن اليونان استخدمت نظاما دفاعيا جويا روسي الصنع لمضايقة الطائرات التركية التي حلقت فوق جزر متنازع عليها في بحر إيجه. فيما رفضت أثينا تلك المزاعم، متهمة تركيا بإثارة التوتر في أغلب الأحيان عبر تنفيذ طلعات جوية فوق جزر يونانية. يشار إلى أن الخلافات قديمة بين الخصمين اللدودين، وتشمل العديد من الملفات منها الحدود البحرية، وملكية الجزر، والتنقيب، والغاز وغيرها. في حين تندد أنقرة بوجود قوات على هذه الجزر وتعتبر ذلك مخالفًا لمعاهدات السلام الموقعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية. وينعكس الخلاف حول الحدود البحرية، وملكية الجزر، والتنقيب، وغيرها من الملفات الخلافية أيضا بين الدولتين العدوّتين، من خلال تسيير عدد كبير من الدوريات بشكل مستمر.

التصعيد التركي ـ اليوناني يثير مخاوف الغرب وسط دعوات لـ«ضبط النفس»

مصادر فرنسية رئاسية: لسنا على مسافة واحدة من الطرفين وسنكون إلى جانب أثينا

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم... الزيارة الرسمية التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى تركيا يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، كانت لها ثلاثة أهداف رئيسية: أولها، النظر في تعزيز العلاقات الثنائية، وثانيها حض أنقرة على التقيد بالعقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها المتواصلة على أوكرانيا، ودفع الحكومة إلى لجم شركات البلاد عن التعاطي مع روسيا، وثالثها حث السلطات التركية على وضع حد للتصعيد مع اليونان عقب التصريحات النارية التي أدلى بها الرئيس رجب طيب إردوغان يوم السبت الماضي. لكن يبدو، فيما يخص الهدف الثالث، أن باريس في واد وأنقرة في واد آخر. ففي الوقت الذي كانت فيه كولونا في إسطنبول للالتقاء بجمعيات من المجتمع المدني وزيارة جامعة «غالاتا سراي» وثيقة الصلة بالجامعات الفرنسية، عاود إردوغان الثلاثاء توجيه سهامه من ساراييفو، حيث كان في زيارة رسمية لها وذلك للمرة الثانية. ولم تتوقف هجمات الرئيس التركي عند توجيه الاتهامات، بل أرفقها في اليوم نفسه بتهديد مكشوف لليونان التي زارتها كولونا واجتمعت بنظيرها نيكوس داندياس ورئيس حكومتها كيرياكوس ميتسوتاكيس. ومما قاله إردوغان: «صبر (تركيا) له حدود... وعندما ينفذ صبرنا سوف نقوم بما هو ضروري؛ لأن إعاقة أجهزة الرادار (اليونانية) لمقاتلاتنا لا يبشر بالخير»، مضيفا أنه «حان الوقت لتتحلى أثينا بضبط النفس». وتتهم تركيا اليونان بتسليح مجموعة من الجزر في بحر إيجة، التي يفترض أن تبقى، وفق المعاهدات الدولية التي تعود لعشرينات القرن الماضي، غير مسلحة، والتضييق على تحليق المقاتلات التركية في المنطقة المذكورة، إما من خلال تصويب الرادارات اليونانية وإما من خلال إقلاع طائراتها والتحرش بالطائرات التركية. والأخطر من ذلك أن إردوغان عمد إلى التشكيك بسيادة اليونان على هذه الجزر. وسبق للأخير أن نبه أثينا من «دفع ثمن باهظ» إذا تواصلت «انتهاكاتها»، مذكرا إياها بالحرب التي جرت بين الطرفين عقب سقوط السلطنة العثمانية، وما جرّته من ويلات على اليونانيين الذين كانوا مقيمين في السلطنة. وكان من الطبيعي أن تأتي ردة الفعل الأولى من السلطات اليونانية، وجاءت أولا على لسان رئيس الوزراء الذي أعلن الاثنين أنه «من غير المقبول أن تتلقى اليونان تهديدات من دولة حليفة وعضوة في الناتو تصل إلى التشكيك في السيادة اليونانية». من جانبه، اعتبر وزير الخارجية أن تصريحات إردوغان حول ملكية الجزر المعنية «سخيفة». ثم اتخذ الرد وجهة حربية بتأكيد أن القوات الجوية والبحرية اليونانية قادرة على الدفاع عن سيادة اليونان على أراضيها. ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقات بين أنقرة وأثينا. فتاريخهما المشترك حافل بالحروب، وتركيا احتلت في زمن العثمانيين الأراضي اليونانية التي لم تبدأ بالخروج من هيمنتها إلا في القرن التاسع عشر. وخسرت اليونان حرب عشرينات القرن الماضي، وكاد البلدان أن يدخلا في حرب لاحقة بسبب الغزو التركي لقبرص في سبعينات القرن نفسه. وفي زمن أقرب، توترت العلاقات بين الطرفين في 2019 وخصوصا في عام 2020 بسبب الخلاف المستمر على الجزر وما يستتبعها من تنازع على الثروات الغازية والنفطية الموجودة في بحر إيجة، بسبب عدم الاتفاق على تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل طرف. ورغم أنهما ينتميان إلى الحلف الأطلسي، فإنهما كانا قاب قوسين من الحرب أو أقرب. ولولا تدخل الطرفين الأميركي والأوروبي، لكانت الأمور أفضت إلى نزاع مفتوح بعد أن أرسلت أنقرة سفينة تنقيب عن النفط والغاز في مياه تعتبرها أثينا يونانية. مرة جديدة، يستشعر الغربيون الخطر، وتكاثرت دعوات التهدئة التي جاءت من جانبي المحيط الأطلسي. فالخارجية الأميركية سارعت إلى دعوة الطرفين إلى إيجاد حلول لنزاعاتهما عبر الطرق الدبلوماسية. وقال متحدث باسم الوزارة معلقا على تصريحات إردوغان إنه «في وقت غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة»، مضيفا أن الولايات المتحدة «تواصل تشجيع حلفائنا في الناتو على العمل معا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحل الخلافات دبلوماسيا». والدعوة نفسها سمعت من جانب الاتحاد الأوروبي، وجاء في بيان لبيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن «التصريحات العدائية المستمرة من جانب القيادة السياسية لتركيا ضد اليونان... تثير مخاوف كبيرة وتتناقض تماما مع جهود التهدئة التي تشتد الحاجة إليها في شرق البحر المتوسط». وأشار إلى أن «التهديدات والخطابات العدوانية غير مقبولة ويجب أن تتوقف»، لافتا إلى مطالب الاتحاد الأوروبي بتسوية الخلافات سلميا، وفي إطار الاحترام الكامل للقانون الدولي. وأضاف أن «الاتحاد الأوروبي يكرر توقعاته بأن تعمل تركيا بجد على تهدئة التوتر بطريقة مستدامة لمصلحة الاستقرار الإقليمي في شرق البحر المتوسط... وأن تحترم بشكل كامل سيادة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي». أما فرنسا، فقد عبرت وزيرة خارجيتها مرتين، الأولى في أنقرة والثانية في أثينا، عن «مخاوف» بلادها من تدهور الوضع. ففي أنقرة، دعت كولونا نظيرها التركي إلى «تجنب أي تصعيد أكان لفظيا أو غير ذلك»، فيما قالت في أثينا بمناسبة مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها اليوناني إن «المنطقة ليست بحاجة إلى توترات، إنها بالأحرى بحاجة إلى تهدئة». وإزاء التصعيد التركي، رد الوزير اليوناني دندياس بلهجة بالغة التشدد، معتبرا أن تصريحات المسؤولين الأتراك باتت أكثر فأكثر «شائنة وغير مقبولة»، ومحذراً من أن الجيش اليوناني «قادر على الدفاع عن وطننا». وتبدو باريس معنية أكثر من شركائها الأوروبيين وحلفائها الأطلسيين بالتوتر المتصاعد بين عضوين في النادي الأطلسي. فمن جهة، يرتبط الطرفان الفرنسي واليوناني بمعاهدة دفاعية أصبحت نافذة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كذلك فإنهما يرتبطان بـ«شراكة استراتيجية». وبكلام آخر، فإن فرنسا تفرض نفسها «حامية» لليونان بوجه الأطماع التركية. وتعتبر باريس وأثينا أن الاتفاق المذكور يفيد الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي لأنه يدعم الاستقرار في المتوسط، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلقان. بيد أن تركيا تنظر إليه بعين الشك وقد وصفته، بمناسبة تصديق البرلمان اليوناني عليه، بأنه «يمثل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين». وتعد فرنسا مصدرا رئيسيا لتسلح اليونان، إذ أبرمت معها صفقتين لشراء أسراب من طائرات «رافال» المتطورة وثلاث فرقاطات لدعم سلاحي الجو والبحر ومواجهة الاستفزازات التركية في بحر إيجة. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا، التي كانت علاقاتها بتركيا في الحضيض طيلة عامي 2019 و2020 أرسلت مجموعة بحرية متكاملة إلى بحر إيجة لدعم اليونان وردع تركيا في قمة التوتر بين البلدين المذكورين بسبب انتهاك تركيا للمياه اليونانية. وقالت مصادر رئاسية فرنسية إنه في حال وجود نزاع بين تركيا واليونان، فإن فرنسا «ستكون بطبيعة الحال إلى جانب اليونان». بيد أن الأمور «تطبعت» لاحقا بين باريس وأنقرة، وعاد ماكرون وإردوغان إلى التواصل بعد أن طويا إلى حد كبير صفحة الخلافات التي تعود إلى الظهور، في أفريقيا مثلا أو بسبب الخطط التركية في سوريا. وترى باريس ومعها العواصم الغربية أن ثمة حاجة لتركيا في الزمن الراهن بسبب الحرب في أوكرانيا، والدور الذي لعبته أنقرة في ملف إعادة إخراج الحبوب الأوكرانية بحرا وموقعها الجغرافي الذي يتيح لها التحكم بالممرات البحرية «البوسفور والدردنيل»، فضلا عن العلاقة التي حافظت عليها تركيا مع روسيا وأوكرانيا وطرح إردوغان نفسه وسيطا بين الطرفين. ويأمل الغربيون أن يتم استيعاب التوتر الراهن سريعا، فيما ترى مصادر أوروبية في باريس أن تصعيد إردوغان «هدفه شد العصب التركي وخصوصا الفئات المحافظة باستهداف الخصم التقليدي والتاريخي وحرف الأنظار عن الصعوبات الاقتصادية والحياتية وتراجع شعبية حزبه (العدالة والتنمية) واقتراب الاستحقاقات الانتخابية».

تركيا بعثت برسائل إلى أوروبا ومنظمات دولية لتوضيح موقفها حول جزر إيجة

واشنطن اعتبرت تحذيرات إردوغان «غير مفيدة»

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... بعثت تركيا برسائل إلى دول أوروبية ومنظمات دولية لتوضيح موقفها ووجهة نظرها بشأن حل المشاكل القائمة مع اليونان في بحر إيجة. وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بعث في الأول من سبتمبر (أيلول) الحالي برسائل إلى 25 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وممثله السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ. وأكد جاويش أوغلو من خلال الرسائل وجود مجموعة من المشاكل وثيقة الصلة والمرتبطة ببعضها في بحر إيجة، وهي تخص مساحة المياه الإقليمية والمجال الجوي الوطني، وترسيم حدود الجرف القاري والمياه الإقليمية، وانتهاك الوضع غير العسكري لجزر شرق إيجة، والجزر والكتل الصخرية التي لم يتم نقل سيادتها إلى اليونان بموجب معاهدات دولية سارية، والنطاقات مثل «إس إيه آر» و«إف آي آر» و«نافتكس». وأشارت الرسائل إلى أن اليونان تزعم أن مساحة مجالها الجوي هي 10 أميال بحرية رغم أن مساحة مياهها الإقليمية في إيجة تبلغ 6 أميال، وأن اليونان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها حدود مياه إقليمية، ومجال جوي غير متطابقين ولا معترف بهما من قبل الدول الأخرى. وأضافت أن تركيا تؤمن بإمكانية حل قضايا بحر إيجة في إطار القانون الدولي مع الاعتراف المتبادل بالحقوق الأساسية والمصالح المشروعة لكلا البلدين. ونقلت وكالة «الأناضول» عن المصادر أن الرسائل أشارت إلى أنه رغم موقف تركيا المؤيد للحوار والتعاون، فإن اليونان تتهرب من الحوار وتصعد التوتر وتجعل الاتحاد الأوروبي جزءاً من مشاكل بحر إيجة. وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال الفترة الأخيرة على خلفية اتهام أنقرة لليونان بالتحرش بمقاتلات «إف 16» تابعة لقواتها الجوية أثناء عودتها من مهام تابعة لـ«الناتو» فوق بحر إيجة في 23 أغسطس (آب) الماضي، كما وجهت صواريخ منظومة «إس 300» روسية الصنع التي ينصبها الجيش اليوناني في جزيرة كريت باتجاه مقاتلاتها. واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، اليونان بـ«احتلال» جزر تقع في بحر إيجة تخضع للسيادة اليونانية لكن لا يحق لها أن تنشر فيها جنوداً، عملاً بمعاهدات أبرمت في نهاية الحرب العالمية الأولى، وهددها بدفع ثمن باهظ، ولوح بالتدخل العسكري، قائلاً: «سنتخذ ما يلزم عندما يحين الوقت... سنأتي ذات ليلة على حين غرة». وقال وزير الخارجية اليونياني، نيكوس دندياس، إن تصريحات المسؤولين الأتراك باتت أكثر فأكثر «شائنة وغير مقبولة». وحذر خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، الثلاثاء، من أن الجيش اليوناني «قادر على الدفاع عن وطننا». وبدورها عبرت كولونا عن قلق فرنسا من التوترات المتزايدة بين اليونان وتركيا، قائلة إن المنطقة ليس بحاجة إلى توترات، بل إلى تهدئة. وزارت كولونا أنقرة، الاثنين، وقالت إنها حضّت نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو على تجنب أي تصعيد، سواء كان لفظياً أو غير ذلك. بدورها، اعتبرت الولايات المتحدة تحذيرات الرئيس التركي لليونان بشأن النزاعات البحرية «غير مفيدة». وحثت الجارين العضوين في الناتو على تسوية خلافاتهما بطرق دبلوماسية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية حول تصريحات إردوغان إنه «في وقت غزت فيه روسيا، مرة أخرى، دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة». كان الاتحاد الأوروبي أعرب عن قلقه الشديد إزاء تصريحات إردوغان، التي وصفها بـ«العدائية». وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إن «التصريحات العدائية المستمرة من جانب القيادة السياسية لتركيا ضد اليونان تثير مخاوف كبيرة وتتناقض تماماً مع جهود التهدئة التي تشتد الحاجة إليها في شرق البحر المتوسط... الاتحاد الأوروبي يطالب بتسوية الخلافات سلمياً وفي ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي». في المقابل، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلجيتش، دعم الاتحاد الأوروبي «المطلق» لليونان في خلافات بحري إيجة والمتوسط بذريعة التضامن مع الدول الأعضاء، يتعارض مع مكتسبات الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي. وتسود خلافات عميقة بين تركيا واليونان تتعلق بالجزر في بحر إيجة والجرف القاري وموارد الطاقة في شرق المتوسط والهجرة، فضلاً عن المسألة القبرصية. في سياق متصل، قال وزير حماية المواطنين اليوناني، تاكيس تيودوريكاكوس، إن بلاده تعتزم زيادة طول سياج مقام من الخرسانة المسلحة والأسلاك الشائكة على حدودها الشمالية مع تركيا لمنع دخول المهاجرين، مشيراً، خلال زيارة لمنطقة إيفروس اليونانية الحدودية مع تركيا، إن السياج الذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً سيمتد 140 كيلومتراً أخرى. وبدأت إقامة السياج عام 2012. وأقيم آخر امتداد له عام 2021 بعد مرور عام على محاولة عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر الحدود الشمالية لليونان، وذلك عندما قالت تركيا إنها لن تمنع المهاجرين من القيام بتلك المحاولات. وكانت اليونان خط المواجهة في أزمة المهاجرين إلى أوروبا في عامي 2015 و2016 عندما وصل إليها مليون لاجئ فراراً من الحروب والفقر في سوريا والعراق وأفغانستان عبر تركيا بالأساس. وانخفض عدد اللاجئين بشدة، بعد توقيع اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، لكن السلطات اليونانية قالت في الشهور الماضية إنها منعت دخول عدد كبير من الأشخاص. وأظهرت بيانات الشرطة اليونانية أن السلطات ألقت القبض على 7484 لاجئاً ومهاجراً في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، من بينهم 3554 في إيفروس. وتعتزم الحكومة اليونانية أيضاً وتوظيف 250 حارساً إضافياً وتحديث نظم المراقبة في المنطقة.

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,094,159

عدد الزوار: 6,934,521

المتواجدون الآن: 78